
أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج بالقرب من درب التبانة
لا تزال المستعرات العظمى (سوبرنوفا)، وهي انهيارات كارثية لبعض النجوم في نهاية حياتها، غامضة من نواحٍ عدة، إذ إن هذا الحدث الذي يشهد انفجار النجم يتسم بطابع مفاجئ وغير متوقع.
بكتلة تُشبه كتلة الشمس، تُركز الأقزام البيضاء مادتها في حجم أصغر بكثير. ومن المعروف أنها تُنهي حياتها بالتلاشي ببطء، مُتحولةً إلى أقزام سوداء -وهو ما بقي في الإطار النظري من دون رصد فعلي سابقاً- أو بالانفجار بوصفه مستعراً أعظم.
وأشار طالب الدكتوراه بريام داس، المعد الرئيسي للدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر»، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي، إلى أن «انفجارات الأقزام البيضاء تؤدي دوراً حاسماً في علم الفلك».
ويُعزى هذا بشكل خاص إلى أن هذه الأحداث تُنتج عناصر كثيرة، بينها الحديد، تُستخدم بصفتها مواد خام لتكوين نجوم جديدة. على الرغم من ذلك، لا يزال اللغز المُحيّر حول الآلية الدقيقة المُسببة للانفجار من دون حل، حسب داس.
تتفق النماذج كلها على سيناريو يقوم على مراكمة القزم الأبيض للمادة عن طريق استيلائه على نجم توأم، حتى ينهار تحت تأثير كتلته.
بقايا المستعر الأعظم وهي بقايا نجم متمدد انفجر قبل مئات السنين في انفجار مزدوج وهو أول دليل فوتوغرافي على أن النجوم يمكن أن تموت بانفجارَيْن (المرصد الأوروبي الجنوبي - أ.ف.ب)
لكن دراسات حديثة أشارت إلى احتمال ثانٍ، وهو أن يلف القزم الأبيض نفسه بطبقة من الهيليوم المُستعار من نجم توأم، الذي «قد يُصبح غير مستقر وينفجر»، وفق البيان. وتضغط موجة الصدمة الناتجة عن هذا الانفجار القزم الأبيض، الذي ينفجر بدوره بصفته مستعراً أعظم.
باستخدام أداة «ميوز» (MUSE) المُثبتة على التلسكوب الكبير جداً «Very Large Telescope» التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، التقط فريق علماء الفلك «صورة فوتوغرافية» لبقايا الحدث، المُسمى «SNR 0509»، الذي وقع قبل نحو 300 إلى 330 عاماً في سحابة ماجلان بالقرب من درب التبانة.
تماشياً مع النظرية، تُظهر هذه الصور حلقتَيْ كالسيوم مميزتَيْن، باللون الأزرق في صور «ميوز»، يشير كل منهما إلى انفجار.
يُعدّ هذا «مؤشراً واضحاً» على أن «آلية الانفجار المزدوج» تحدث بالفعل في الطبيعة، وفقاً لعالم الفلك إيفو سايتنزال من المعهد الألماني للدراسات النظرية في هايدلبرغ، الذي قاد عمليات الرصد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
الأولاد أم البنات؟.. نتيجة مفاجئة و"سر خفي" في دراسة الأفضل في مادة الرياضيات
كشفت دراسة أوروبية جديدة أنه لا توجد فجوة فطرية بين الأطفال الذكور والإناث في فهم الرياضيات، لكن الفروق تظهر لصالح الذكور بعد شهور من بدء تعلم هؤلاء الأطفال للرياضيات. ووفقاً لتقرير على موقع مجلة "هارفارد جازيت"، فقبل عشرين عامًا، قالت عالمة النفس الإدراكي إليزابيث سبيلكي، أستاذة علم النفس في مارشال إل. بيركمان: "لا توجد فروق في الاستعداد الفطري العام للعلوم والرياضيات بين النساء والرجال". وبحسب التقرير، ففي الدراسة الجديدة، أستخدمت سبيلكي وفريق من الباحثين الأوروبيين مبادرة اختبار حكومية فرنسية أُطلقت عام 2018 ، وهي المبادرة التي وفرت بيانات حول مهارات الرياضيات لأكثر من 2.5 مليون تلميذ على مدى خمس سنوات. وقام الباحثون بتحليل أربع مجموعات متتالية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم في الغالب بين 5 و6 سنوات والذين التحقوا بالمدرسة بين عامي 2018 و2021 على وجه التحديد. وحسب النتائج، تقدمت الفتيات الفرنسيات قليلاً على الأولاد الفرنسيين في اختبارات اللغة عند بدء التحاقهن بالصف الأول. لكن الفجوة بين الجنسين كانت قريبة من الصفر عندما تعلق الأمر بمادة الرياضيات. ثم أعاد الباحثون تقييم طلاب الصف الأول الفرنسيين بعد أربعة أشهر من الدراسة، وهنا ظهرت فجوة كبيرة في الرياضيات لصالح الأولاد، وتضاعف تأثير تدريس الرياضيات أربع مرات مع بداية الصف الثاني، عندما أُعيد اختبار أطفال المدارس. وقالت "سبيلكي" : "كان التأثير أكبر في الصف الرابع"، مشيرةً إلى أن تقييم الأطفال الفرنسيين يُجرى الآن في بداية الصفوف الزوجية. "وفي الصف السادس، كان أكبر من ذلك". لا فروق فطرية في الرياضيات والخلاصة، أن التحليلات أظهرت عدم وجود فروق تُذكر بين الجنسين في بداية الصف الأول الابتدائي، عندما يبدأ الطلاب تعليم الرياضيات رسميًا. ومع ذلك، برزت فجوة لصالح الأولاد بعد أربعة أشهر فقط، واستمرت في الاتساع خلال الصفوف الدراسية العليا. وهذه النتائج، تدعم نتائج أبحاث سابقة استندت إلى عينات أصغر بكثير في الولايات المتحدة. ولخّصت سبيلكي هذه النتائج، قائلةً: "الاستنتاج الرئيسي هو أن الفجوة بين الجنسين تظهر عند بدء الدراسة المنهجية للرياضيات". وتضيف "سبيلكي ": "لو كانت هناك اختلافات بيولوجية بين الذكور والاناث، لربما رأيناها في مرحلة الطفولة المبكرة.. لكننا لم نجد أبدًا أي فروق لصالح أي من الجنسين على الآخر". وتشير النتائج الإجمالية للدراسة، إلى أنه قد حان الوقت للتخلي عن التفسيرات القائمة على الفروق الفطرية أو التحيز لجنس الأولاد، وبدلًا من ذلك، يبدو أن هناك شيئًا ما في تدريس مادة الرياضيات في المراحل المبكرة يُنتج تفاوتات بين الجنسين. وقالت "سبيلكي" : "ما زلنا لا نعرف ماذا في تدريس مادة الرياضيات يسبب هذا التفاوت، لكن لدينا الآن فرصة لمعرفة ذلك من خلال التقييمات العشوائية للتغييرات في المناهج الدراسية".


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
علماء يكتشفون احتمال هطول أمطار من الحديد والمغنيسيوم على كوكب مكتشف حديثًا
اكتشف علماء كتلة سميكة من السحب تدور حول كوكب حديث الاكتشاف، وتتكون هذه السحب من غبار معدني وحديد يمكن أن يهطل على شكل أمطار. وذكر تقرير للغارديان أن العلماء رصدوا هذه السحب باستخدام تلسكوب جيمس ويب. وأوضحت الدراسة، أن هذا الكوكب المسمى 'YSES-1″، يعد حديث الولادة بمقاييس الكون، إذ لا يتجاوز عمره 16 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يتجاوز 4.6 مليار سنة، ويقع على بعد 307 سنوات ضوئية من الأرض. ويدور حول هذا الكوكب كوكبان غازيان آخران لا يزالان في طور التكوين، وكلاهما أكبر من كوكب المشتري. وقد كشف التلسكوب عن وجود سحب عالية في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، وبدلا من أن تتكوّن هذه السحب من بخار الماء كما هو الحال على الأرض، فإنها تتكون من حبيبات من غبار المغنيسيوم والحديد يمكن أن تتهاطل على شكل أمطار. ووصف علماء الفلك هذه المشاهدات بأنها أول اكتشاف مباشر من نوعه لمثل هذه السحب، وقدّر الباحثون، في دراسة نشرت في مجلة 'نيتشر' (Nature)، أن كتلة هذا الكوكب تفوق كتلة كوكب المشتري بـ14 مرة.


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
ألوان المريخ الحقيقية: صورة مذهلة تكشف أسرار الكوكب الأحمر
رغم شهرته كلقب "الكوكب الأحمر"، فإن صورة جديدة كشفت جانبًا مختلفًا كليًا من المريخ، يفيض بالأصفر والبني والبرتقالي، بعيدًا عن اللون الأحمر التقليدي. الصورة التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عبر المسبار Mars Express، لتكشف مشهدًا فريدًا لمنطقة "أركاديا بلانيتيا Arcadia Planitia"، شمال غربي البراكين الأطول في النظام الشمسي. الصورة التي وُصفت بأنها تذكّر بأسلوب الفنان الأمريكي مارك روثكو، تُظهر تفاصيل جيولوجية مهمة، أبرزها تدفقات حمم بركانية متجمدة تعود إلى ما يزيد عن 3 مليارات سنة، ما يجعل المنطقة ذات أهمية علمية عالية في دراسة تاريخ الكوكب وفرص الحياة المستقبلية عليه. شياطين الغبار والفوهة الحديثة وسط هذا المشهد اللوني المتناغم، ظهرت أربعة من شياطين الغبار المريخية، وهي أعمدة دوّارة تشبه الأعاصير المصغّرة، تنشأ عندما يسخن السطح فيصعد الهواء الدافئ حاملًا الغبار معه، ويمكن تمييزها في وسط الصورة كنفثات بيضاء دقيقة عند التقاء البقع البنية الداكنة بالمساحات الحمراء الفاتحة. أما في أسفل يمين الصورة، فتبرز فوهة اصطدام ضخمة يبلغ قطرها نحو 15 كيلومترًا، محاطة بطبقات تشير إلى وجود جليد وفير تحت السطح لحظة الاصطدام، ويُعد غياب علامات التآكل دلالة على حداثة تشكّلها نسبيًا ضمن السجل الجيولوجي للكوكب. وفي أعلى المشهد، تتبدّى منطقة حمراء تغطيها تكوينات تُعرف باسم "ياردانغز"، وهي نتوءات صخرية نحتتها الرياح بمرور الزمن، تاركة الصخور الأكثر صلابة صامدة في مواجهة عوامل التعرية. أسفل هذه المنطقة، تظهر تضاريس تميل إلى البنّي الأرجواني، غنية بالسيليكات وفقيرة بالحديد، ويُعزى اختلاف ألوانها إلى تباينات في حجم وكثافة الرمال، ما يؤثر في طريقة تراكمها وحركتها عبر السهول المريخية. أما الضباب الخفيف الذي يغلّف الصورة، فهو نتيجة لتيارات هوائية محمّلة بذرات الغبار الناعم، تعكس أثر الرياح الدائم على ملامح سطح الكوكب. وتُعد هذه الصورة من أوضح ما التُقط لمنطقة أركاديا بلانيتيا حتى اليوم، وتشكل مرجعًا بصريًا ثريًا يُغذّي فهمنا لطبيعة المريخ وماضيه الجيولوجي.