logo
قرب مهرجان جرش يفتح باب المطالب بتوسيع دائرة انعكاساته على المجتمع المحلي

قرب مهرجان جرش يفتح باب المطالب بتوسيع دائرة انعكاساته على المجتمع المحلي

الغدمنذ 12 ساعات

صابرين الطعيمات
اضافة اعلان
جرش- يترقب مواطنون في محافظة جرش انطلاق مهرجان جرش المقرر بدء فعالياته يوم الأربعاء 23 تموز (يوليو) المقبل، وسط مطالب بتعزيز شراكة المهرجان مع المجتمع المحلي في المحافظة، لا سيما أنه يعد نقطة جذب سياحي لمدينة جرش الأثرية سنويا.وينتظر العديد من أبناء محافظة جرش المهرجان، للحصول على فرص عمل مؤقتة، من بينها بيع العصائر والمياه داخل الأكشاك، وتأجير مواقف السيارات، وتجهيز المطاعم الشعبية والسياحية، والمنشآت التي تقدم خدمات سياحية للزوار.وأكد مواطنون "أن المهرجان الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بمدينة جرش الأثرية، يجب أن يمنح المجتمع المحلي في المحافظة فرصة الاستفادة منه من خلال حركة البيع والشراء، أو إدخال الزوار إلى الوسط التجاري عبر مسار وادي الذهب، الذي لم يتم تشغيله حتى الآن، رغم جاهزيته منذ سنوات".واعتبروا "أن استفادة المجتمع المحلي من المهرجان أثناء فترة انعقاده ما تزال محدودة، وتتمثل بعرض عشرات المنتوجات الحرفية داخل موقع المهرجان، من خلال بسطات يتم عرض منتوجاتهم فيها في الساحة الرئيسة، رغم وجود هيئات ثقافية وفعاليات ومنتديات وفرق شعبية ومحلية، وتوفر كافة الخدمات السياحية التي يحتاجها الزائر للموقع".وقالوا: "إن مهرجان جرش يعد من أكبر الفرص الترويجية التي أخرجت المواهب والإبداعات وسوقتها عالميا، وما يزال أهالي محافظة جرش محرومين من ميزات الترويج الإعلامي للمهرجان، من خلال مواقعها السياحية ومطاعمها ومواهبها وغاباتها، وما تزال تفتقر إلى وجود فندق سياحي واحد يستقبل زوار المهرجان فيها".مطالب بمشاركة أوسعووفق الناشط أحمد نهار العياصرة، "فإن هناك من أهالي محافظة جرش يرون أن المهرجان لا يستفيدون منه سوى أزمات السير الخانقة، وانقطاع مياه الشرب، واكتظاظ المحافظة بآلاف الزوار الذين يأتون لحضور الفعاليات ولا يستخدمون أي خدمات داخل الموقع، أو المبيت في محافظة جرش، ويقتصر ما يحتاجونه منها على شراء احتياجات بسيطة لحين المغادرة".ويؤكد العياصرة "أنه آن الأوان لتفعيل الشراكة المجتمعية بين أهالي جرش وإدارة المهرجان، من خلال تقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر كافة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الفعاليات وحضورها، وتنظيم بعض الفعاليات في المواقع الأثرية والسياحية القريبة من المدينة الأثرية، والتي تروج سياحيا للمدينة".وبالنسبة للمنتجة ورئيسة إحدى الجمعيات الخيرية في جرش نبيلة أبو غليون، فتقول: "إنها لن تشارك في مهرجان جرش، نظرا لعدم تخصيص مواقع كافية لأصحاب المنتجات، وصعوبة الوصول إلى مواقع البيع والشراء والتسويق في الموقع"، مشيرة إلى "أنها تتمنى منذ سنوات المشاركة في فعاليات مهرجان جرش، الذي يعد من أكبر المهرجانات على مستوى العالم، غير أن المواقع المخصصة للمنتجين من أبناء جرش ما تزال صغيرة وغير معروفة، ولا يتم تسويقها بشكل مناسب".وقالت أبو غليون: "إن أهالي جرش هم جزء من المهرجان، ويجب أن يكون عملهم فيه على مدار العام، من خلال تجهيز المنتجات وتسويقها وتصنيفها، وفتح معارض دائمة للعمل فيها، والترويج لها خلال فترة المهرجان".من جهته، يرى المتحدث باسم الحرفيين، ورئيس جمعية رواق جرش الثقافي، أحمد الصمادي، "أن مشاركة الحرفيين في جرش فعالة منذ سنوات، وتتمثل في منح كل حرفي أو فني منهم موقعا لعرض منتوجاته في الساحة الرئيسية للمهرجان مجانا، وتسويقها والبيع المباشر للزوار، وعدد المشاركين لا يقل عن 273 مشاركا، منهم ما نسبته 80 % من أهالي محافظة جرش".وأضاف الصمادي، "أن المهرجان يعد فرصة ترويجية كبرى للترويج لمدينة جرش، والفرصة متاحة أمام الجرشـيين للمشاركة في فعاليات المهرجان، من خلال الفعاليات والبرامج التي تدعم المواهب وتطورها، فضلا عن مشاركة واسعة لمختلف الجمعيات الخيرية والتعاونية، والحرفيين، والفنانين، وفرصة الدخول إلى الموقع مجانا لجميع الزوار، باستثناء فعاليات المسرح الجنوبي والمسرح الشمالي".وأشار إلى "أن الشراكة المجتمعية بين المهرجان وأهالي جرش مناسبة، مقارنة بعدد الحرفيين والموهوبين في المحافظة، وإمكانية نقل بعض الفعاليات إلى مواقع أثرية أخرى قريبة من الموقع، تحتاج إلى دراسة من قبل إدارة المهرجان ومدى نجاحها".رفع عدد زوار الموقع الأثريإلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة جرش، رائد العتوم "إن مهرجان جرش يرتبط ثقافيا وفنيا وأثريا وتاريخيا بمدينة جرش الأثرية، ولا يمكن فصل المهرجان عن المدينة، وهو حدث تاريخي يميزها، ويشارك فيه أبناء محافظة جرش".ويرى العتوم "أن أهالي المحافظة يستثمرون في المهرجان من خلال مواقف السيارات، والمطاعم السياحية، ومحطات الوقود التي تقع على مدخل المدينة، أما المحال التجارية والوسط التجاري للمدينة، فلا علاقة لهم بالمهرجان".وبين "أن الشراكة المجتمعية في المهرجان مناسبة وجيدة، مقارنة مع الإمكانيات المتوفرة، ومدة المهرجان، وطبيعة الفعاليات التي تركز على الجانب الفني والثقافي والتاريخي".وقال العتوم: "إن أهالي المحافظة قادرون على زيادة مشاركتهم واستفادتهم في المهرجان من خلال عرض منتوجاتهم، والحصول على عطاء المشاريع في الموقع، وتقديم خدمات سياحية فيه، وفي المواقع التي يمر بها الزائر"، لافتا في الوقت ذاته، إلى "أن استفادة الجرشـيين ترتفع تدريجيا في المهرجان، وتستفيد كذلك بلدية جرش الكبرى من خلال اللجان التي تشكلها، وطواقم العمل التي تعمل في المهرجان".وبحسب الخبير السياحي الدكتور يوسف زريقات، فإن "الآلاف من الضيوف والزوار من خارج المملكة، يحرصون على الحضور خصيصا لزيارة الأردن وحضور مختلف فعاليات مهرجان جرش، مما يشجع السياحة الخارجية، ويرفع نسبتها بما لا يقل عن 30 %".وقال: "إن مدة المهرجان ترفع عدد زوار الموقع الأثري من السياح من داخل وخارج المملكة، بهدف حضور فعاليات المهرجان والسياحة داخل الموقع الأثري، وتعد مدينة جرش من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم، وقد ارتبط اسم المهرجان باسم المدينة منذ عشرات السنين".وطالب زريقات بـ"مأسسة مهرجان جرش للثقافة والفنون، وتشكيل كادر وظيفي كامل على مدار العام لإدارة المهرجان، لا سيما وأنه من أهم الأحداث الثقافية والفنية والاجتماعية التي تمس الجرشـيين بشكل مباشر".ألف مشارك من أبناء جرشبدورها، توقع بلدية جرش الكبرى سنويا اتفاقية مع إدارة مهرجان جرش، بهدف تقديم الدعم الفني واللوجستي في موقع المهرجان، حيث يوفر المهرجان فرص عمل موسمية لأبناء المحافظة، من حدادين وفنيين وخبراء صوت وإضاءة، ومهندسي كهرباء، وعمال، ولجان محلية، وحرفيين، وجمعيات خيرية، ويشارك فيه ما يزيد على 400 عامل من محافظة جرش بمختلف التخصصات.ووفق تصريحات صحفية لرئيس بلدية جرش الكبرى، أحمد العتوم، فإن ألف شخص من أبناء المحافظة سيشاركون في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، وذلك من خلال من خلال اللجان المختلفة، مثل اللجنة الثقافية، حيث يبلغ عدد الشعراء المشاركين من داخل المحافظة قرابة 40 شاعرا.وأضاف أن أكثر من 100 مشاركة ستشارك في المهرجان من خلال عربات عرض داخل الموقع الأثري، حيث تم استبدال طاولات العرض بعربات مخصصة لعرض المنتجات المحلية.وأشار العتوم إلى أن المهرجان يشكل نافذة اقتصادية وتسويقية للمنتجات الغذائية والحرف اليدوية التي تصنعها السيدات داخل المحافظة، حيث يتواصل العديد من زوار المهرجان بعد انتهائه لشراء منتجات السيدات المعروضة خلاله، مبينا أنه سيتم تخصيص زاوية في المهرجان لرجالات جرش ممن ساهموا في مسيرة الوطن، حيث ستعرض مقتنياتهم التي توثق مراحل الإنجاز والبناء في تاريخ الأردن الحديث.ومن المرتقب أن تنطلق يوم الأربعاء 23 تموز (يوليو) المقبل، فعاليات الدورة (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يستمر حتى 2 آب (أغسطس) المقبل، ويحمل هذا العام شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني.ويقدم المهرجان أكثر من 235 فعالية فنية وثقافية، تشمل حفلات لكبار النجوم الأردنيين والعرب، وعروضا مسرحية، وبرنامجا ثقافيا مميزا ونوعيا، وأمسيات شعرية بمشاركة 140 شاعرا، ومعارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، إضافة إلى عروض فلكلورية من الأردن، ودولا عربية، وأجنبية، وفقرات مخصصة للعائلة وللأطفال.وتقام الفعاليات، على المسرح الجنوبي، والمسرح الشمالي، والساحة الرئيسة، ومسرح الصوت والضوء، ومسرح الشباب والإبداع (ارتيمس)، وشارع الأعمدة، وفي عمّان بالمركز الثقافي الملكي، والمدرج الروماني، ومركز الحسين الثقافي، ومركز زها الثقافي، إضافة إلى فعاليات أخرى في عدد من المحافظات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحلام غزة تتنفس من جرش
أحلام غزة تتنفس من جرش

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

أحلام غزة تتنفس من جرش

يتعدى السجال في الأردن حول مهرجان جرش، النطاق الفني والثقافي للمهرجان الذي يطفئ هذا الصيف شمعته التاسعة والثلاثين، ويضع هذا الحدثَ السنوي في قلب السياسة، لاسيما في ظل المشكلات المشتعلة في المنطقة، وفي غزة تحديداً التي تشهد على "هولوكست" يذيب الصخر والعظام ويمزق شغاف الأفئدة. ومنذ "طوفان الأقصى" والجدل حول انعقاد المهرجان محتدم، إذ تبرز انقسامات شبه عامودية بين من يؤيد استمراريته رغم المآسي من حولنا، ومن يعارض توقف المهرجان على اعتبار أنّ التضامن مع غزة يكون بالفن أيضاً. الموقفان يصدران عن مرجعيات فكرية (أيديولوجية) وأخلاقية. ويمكن أن يلمس المراقب أنّ المؤيدين لتعطيل المهرجان ينتسبون، في جلّهم، إلى ما يعرف بتيار "الإسلام السياسي"، وبعض المحافظين (اجتماعياً) المتأثرين بأدبيات هذا التيار ممن كانوا يعارضون انعقاد المهرجان قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بذريعة أنّ المهرجان يشجع على "الاختلاط والعري والخلاعة والفن الهابط، ويتنافى مع ضوابط المجتمع وأعرافه وقيمه" إلى آخر هذه المعزوفة المثقوبة التي تعتصم بالتأويل الديني (الانتقائي) من أجل شيطنة أي فعل له صلة بالإبداع والترفيه والانفتاح. الفن سلاح أما التيار الذي يؤيد انعقاد المهرجان في موعده، فجلّه من الليبراليين ونشطاء المجتمع المدني والكتّاب والمثقفين، ممن يؤمنون أنّ الفن سلاح، وأنّ ما لا تحققه السياسة يتولاه الإبداع، وأنّ المهرجان يستطيع أن "يسوّق" مأساة غزة بطريقة خلاقة تخترق الوجدان العالمي. كما يحرص هذا التيار على تأكيد أنّ الآلام لا ينبغي أن تُقعد الناس عن مواصلة التحدي، وإنبات الفرح في عروق الحياة، وهزيمة اليأس، لأنّ الانتصار على العدو يكون بتعريته وفضح جرائم الإبادة التي يرتكبها، وبالتالي تجريده من إنسانيته. إدارة المهرجان استجابت، بطريقة ذكية، لكلا التيارين، فخصصت فقرات كثيرة، وأعدت برامج وفعاليات للتضامن مع مأساة غزة، من خلال معارض فنية، وفرق ومغنين عرب اشتهروا بالغناء الوطني. كما سيشارك في المهرجان 140 شاعراً، بالإضافة إلى انعقاد "مهرجان المونودراما" بعروض مسرحية من: فلسطين، الكويت، الجزائر، عُمان، البحرين، سورية، مصر، ليبيا، العراق، تونس، والأردن، وكذلك عقد "سمبوزيوم الرسم والحروفية والخط العربي"، فضلاً عن باحثين يقدمون أوراق عمل في المؤتمر الفلسفي العربي الثالث عشر بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية. جائزة غالب هلسا للرواية وفي البرنامج الثقافي للمهرجان، سيتم الإعلان عن الفائز بـ "جائزة غالب هلسا للرواية"، وهي جائزة مشتركة بين مهرجان جرش ورابطة الكتاب الأردنيين. كما سينعقد بالتعاون مع الرابطة "ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي"، (دورة الروائي الرائد جمال ناجي) الذي يناقش قضايا السرد العربي في ظل التطورات الرقمية، وتداخل الأجناس السردية، والعلاقة بين السرد والدراما، وغيرها من الموضوعات بمشاركات من السعودية، الإمارات، مصر، السودان، الكويت، سورية، عُمان، البحرين، لبنان، العراق، والجزائر، والأردن. مهرجان جرش الذي يلتئم في 23 من يوليو المقبل وحتى 2 أغسطس؛ تحت شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، أثبت منذ انطلاقته انحيازه للفن الأصيل، حيث وقف على المدرج الجنوبي في المدينة الأثرية التي شيدها الرومان قبل زهاء ألفي عام، أهم الفنانين العرب والعالميين، ما جعل هذا الحدث لقاء سنوياً للاحتفاء بالمخيلة، وإشاعة الأمل، وصناعة أفق للرجاء والتحدي. وفي قائمة المشاركين في المهرجان المقبل، الذي يشهد أكثر 235 فعالية، أصالة، ناصيف زيتون، أحلام، ميادة الحناوي، نور مهنا، جوزيف عطية، ملحم زين، خالد عبد الرحمن، محمد حماقي، بالإضافة إلى الفنانين الأردنيين عمر العبداللات، نداء شرارة، ديانا كرزون، عيسى السقار، أسامة جبور، حسين السلمان، عزيز مرقة، وغيرهم. استفتاء غير معلن الذين يؤمّون بالآلاف فعاليات المهرجان من الأردن وخارجه يشاركون في استفتاء غير معلن على جدارة هذا الحدث ومصداقيته وكونه فضاءً رحباً للعائلة، ما يقوّض المزاعم التي يطلقها المعارضون الذين يتطلعون، فقط، إلى احتكار الحقيقة المطلقة المتصلة بصيانة الأخلاق، وحماية الوجدان، فيما هم في الواقع يصطادون في المياه العكرة، لتحقيق مآرب سياسية وشعبوية انتهازية تتغذى على المآسي من حولنا لإشاعة جو من الإحباط واليأس على اعتبار أنّ "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"، في تأويل مغرض يتوخى ليّ أعناق المعنى وإخراجه من سياقه، حيث ينهض في المقابل: "روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإنّ القلوب إذا كلّت عميت". المهرجان مستمر، ويستمر معه الفرح. وإذا أرادت إسرائيل للعالم العربي أن يبقى حزيناً، مكتئباً، متخلّفاً، لائذاً بالغيبيات، متقاعساً عن اللحاق بالركب الحضاري، فيتعين أن يتم مقاومتها بالإقبال على الحياة، وشحن الهمم، وإيقاظ الإبداعات، والاستثمار بالقوة الناعمة من أجل الترفيه والسياحة وتحويل الثقافة والفنون إلى قوى منتجة ترفد الاقتصاد الوطني بالصناعات الإبداعية، وصولاً إلى "الاقتصاد الإبداعي" أو "اقتصاد العقول" الذي قدّرت توقعات سابقة أن تصل سوقه إلى أكثر من تريليوني دولار. وهذه في مجملها رؤى وتصورات تستند إلى أرقام وبيانات، ويتعين أن تتوفر لها بيئة تنافسية منشدّة إلى الأمام تؤمن بالعلم والسعي إلى تحسين الحياة والارتقاء بجودتها. ومن نافل القول أن نذكّر أنّ نهضة الدول التي ابتليت بالدمار الذي حاذى الإفناء (كما جرى في اليابان) كانت من خلال تثوير العقول، ومناهضة المستحيل، والاعتصام بالتفكير النقدي، وعشق الأمل. وبفضل هذه الاستراتيجية أصبحت اليابان في زمن قياسي أكبر الدول الدائنة في العالم لأكثر منذ 31 عاماً، إذ وصلت صافي قيمة الأصول الخارجية لليابان (3.7 تريليون دولار) في نهاية 2024، قبل أن تتقدم عليها ألمانيا التي خاضت هي الأخرى معجزة البقاء والتحدي، بعد الحرب العالمية الثانية. ليس بعيداً عن جرش وعن غزة بدأت الحكاية بنفض غبار القنوط عن كاهل الوعي. وستتواصل بالتفكير الحر وإثبات الحضور، واستعادة الحيوية الوجودية في عالم لا يحترم الضعفاء، ويرفع قبعته وينحني لمن يرفع قفازات التحدي. ليس بعيداً عن جرش وعن غزة، الشعب الممتلئ عزة وتصميماً ينتصر في النهاية. أفراح غزة المقبلة تبدأ برسم لوحة وغناء قصيدة والهتاف للحياة وتمجيد الأمل. للنصر وجود عديدة، أولها امتلاك الوعي واستقلال الإرادة وامتلاء الذات باليقين العلمي أنها قادرة. وإذ ذاك تتحول أحلام المحتلين إلى كوابيس ضارية.

انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع
انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع

كشفت ادارة سمبوزيوم القاهرة عمان للفنون التشكيلية عن قائمة الفنانين المشاركين في دورته التاسعة للعام 2025 والتي تنطلق يوم الخامس من شهر تموز المقبل وتتواصل حتى الرابع عشر من الشهر نفسه. تضم القائمة الرئيسية الفنانين فيصل لعيبي من العراق وسعد يكن وياسر صافي من سوريا ومصطفى رحمة ووليد عبيد وميرفت شاذلي وفتحي عفيفي واحمد البدوي وسوزان يعقوب من مصر ورامينا سعدات خان وفخرية علييف من اذربيجان وديلوروم ماميدوفا من اوزبكستان واوكسانا تاسييف من روسيا و احمد نوح من قطر و محمد خليل من فلسطين ورام فيرانجان من الهند ونتاشا لين من ابريطانيا/لصين ومحمد الجالوس وعمر حمدان وقائمة الشباب الاردنيين نور سرحان وندى بشتاوي ولما الخطيب ونسيم القيسي والعزيز عاطف من فلسطين . وكما في كل عام يكرم السمبوزيوم قامتين فنيتين في كل دورة ويكرم هذا العام الفنان العراقي فيصل لعيبي المقيم في لندن وللفنان لعيبي بصمة فنية وبحثية وهو مجدد في مجال الفنون وله ارث فني مهم يعد مرجعا فنيا ثريا في مجال المشهديات التراثية العربية ويكرم ايضا الفنان السوري المقيم في دبي وبيروت وهو مايسترو الفن العربي ويملك تجربة فنية عميقة في البحث والانجاز في مجال الشكل والتكوين فضلا عن منجزه الفني الكبير . وبموازاة ورشات الرسم التي تعد مختبرا فنيا حقيقيا حيث يتم فيها تبادل الخبرات والمهارات والحوارت الفنية تقام كل مساء ندوة فنية عن تجربة كل مشارك حيث يستعرض تجربته وخبرنه الفنية من خلال وسائط متعددة ويشرف على برنامج الندوات الناقدة والفنانة سوزان شكري من مصر والناقد والفنان رسمي الجراح من الاردن . ويتيح سمبوزيوم بنك القاهرة عمان للمشاركين في دورته التاسعة هذا العام وكما في كل عام الاطلاع على ذاكرة وتايخ وملامح العاصمة الاردنية من خلال زيارة ميدانية شاملة لكل نواحي المدينة اضافة الى زيارة البحر الميت وجهة العالم السياحية والعلاجية . يشار الى ان السمبوزيوم يحرص في كل عام على مشاركة فنانين اردنيين من مختلف الاجيال لاثراء تجربتهم الفنية فقد سبق وشارك فيه سمر حدادين وبسمة النمري وعلي عمرو وفادي حدادين ونصر عبد العزيز والراحلين محمود صادق و وياسر دويك وعبد الرؤوف شمعون وعزيز عمورة و حسني ابو كريم وغسان ابو لين وعثمان شهاب وعبد الرحمن شويكي وغيرهم , اضافة الى مشاركة خمسة فنانين شباب اردنيين في كل دورة لاعطاء فرصة تدريبية سنوية للاجيال الجديدة في التشكيل الاردني , وقد تم في كل دورة تكريم عدد من الرواد في الفن الاردني والعربي . تنعقد الدورة التاسعة لتواصل تاكيد السمبوزيوم على مكانته الدولية باستمراريته و مستواه الفني الرفيع وتنوع اطيافه الفنية اذ تتمازج تجارب فنية من مختلف دول العالم وتلتقي في عمان حيث ساحة البنك الرئيسة في وادي صقرة لتكون مشهدا فنيا عالميا يختتم بمعرض دولي في جاليري البنك يكشف عن المنجز الفني الذي استمر لعشرة ايام ليتاح لجمهور الفن بعد ذلك التعرف الى تجارب عالمية وسط لقاءا جماليا و تفاعليا فريدا .

مهرجان جرش… نبض الثقافة في قلب الأردن
مهرجان جرش… نبض الثقافة في قلب الأردن

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

مهرجان جرش… نبض الثقافة في قلب الأردن

عود مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام ليُضيء ليالي الأردن بوهج الفن والإبداع، محتضنًا في مدرجاته التاريخية نخبة من الفنانين والمبدعين من الأردن والوطن العربي. في مدينة جرش الأثرية، تلتقي العراقة بالتجدد، حيث تحتضن مسارحه عروضًا موسيقية وغنائية تعكس غنى الهوية الثقافية العربية، فيما تملأ الأسواق الشعبية والزوايا التراثية المكان بأجواء من الفرح والحنين. يشمل برنامج المهرجان أمسيات شعرية، عروضًا مسرحية، معارض للحرف اليدوية، وورش عمل تفاعلية، ما يجعله تظاهرة ثقافية شاملة تلبي اهتمامات كافة الفئات. ولا يقتصر المهرجان على الترفيه فقط، بل يحمل في جوهره رسالة حضارية تعكس روح الأردن المنفتحة على الفنون، ودوره المحوري كجسر ثقافي في المنطقة. 'جرش ليس مهرجانًا فقط، بل حالة وطنية تعيد للثقافة مكانتها في الحياة العامة' وينتظره الاردنيون بشغف. في جرش، يمتزج الماضي بالحاضر، وتُكتب قصة الأردن من جديد… على وقع الموسيقى، وفي ظل الأعمدة التي شهدت حضارات لا تزال تنبض بالحياة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store