logo
هذا الفيديو ليس لأول ظهور لأسماء الأسد في موسكو FactCheck#

هذا الفيديو ليس لأول ظهور لأسماء الأسد في موسكو FactCheck#

النهارمنذ يوم واحد
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "أول ظهور لزوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أسماء الأسد، في موسكو".
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 30 حزيران 2023. وتظهر أسماء الأسد خلال حوار أجراه معها برنامج "نيوزميكر" على قناة آر تي (روسيا اليوم) في موسكو، على خلفية تخرّج ابنها حافظ بشار الأسد من جامعة موسكو الحكومية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
دقيقة واحدة مدّة الفيديو. تظهر المشاهد سيدة محاورة أسماء الأسد، قائلة: "أسماء الأسد في موسكو اليوم بصفة أم بالدرجة الأولى. هناك مناسبة حضرتيها مدام أسماء، مناسبة تخرج ابنك من جامعة موسكو الحكومية بدرجة شرف. بداية، شو بتقولي اليوم كأم؟ شو شعورك، وخاصة أنه ابنك تخرج بتنويه إيجابي وجميل للغاية بالنسبة لحضرتك يللي هوي درجة الشرف؟
أسماء الأسد: درجة الشرف بالنسبة لألي هي انعكاس لمجموعة مبادئ موجودة بشخصية الإنسان للي بتوصلو لهذه الدرجة. الالتزام، التحدي، المسؤولية، المثابرة. فشعوري اليوم شعور الفخر كأي أم امتلكو أبناءها هالصفات اللي هني طريق للنجاح وللتميز. وشعوري أيضا شعور الرضا لأنه كل أهل دائما بيسعوا ليقدمو أفضل أبناؤهن أو أفضل الأبناء لبلدهم. وهذا الشيء اللي أنا شفته اليوم بتفوق حافظ".
وقد انتشر المقطع أخيرا في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "أول ظهور لأسماء الأسد في موسكو".
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
الا أنّ هذه المزاعم غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يضع أمامنا خيوط اً توصلنا اليه منشوراً في فيديو أطول في موقع "روسيا اليوم" ، في 30 حزيران 2023، بكونه يعود الى حوار مع أسماء الأسد ضمن برنامج "نيوزميكر" على قناة RT (آر تي- روسيا اليوم).
ومن حاورت الأسد هي ريمي معلوف، التي أطلت في بداية الفيديو (9.32 دقائق)، لتقدّم الأسد، موضحة ان الحوار معها جاء على خلفية احتفال تخرج ابنها حافظ بشار الأسد من جامعة موسكو الحكومية. وعرض البرنامج لقطات من احتفال التخرج.
لقطة من الفيديو المنشور في موقع روسيا اليوم في 30 حزيران 2023
خلال الحوار معها، أكدت أسماء الأسد أن ما تتعرض له روسيا وسوريا من محاولات للتقسيم والتهميش والحصار يهدف إلى السيطرة على قراراتهما، معتبرة أنه "تحد كبير للحاضر والمسقبل".
وتعليقاً على التحديات المشتركة التي تواجهها روسيا وسوريا في هذا العصر، قالت: "التحدي الأشمل والأعم بالنسبة للعالم هو تحدّي الليبرالية الحديثة ، التي الهدف منها تذويب الهويات الوطنية والإنسانية والانتماء للوطن والمفاهيم الاجتماعية والصحية... والأخلاق والعادات والتقاليد والنسيج المجتمعي المتمثل بالأسرة التي هي الخليّة الأساسية لكل مجتمع".
لقطة من الفيديو المنشور في موقع روسيا اليوم في 30 حزيران 2023
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق والمحاور "يجب أن يكون هناك حوار بين شباب مجتعاتنا الشرقية التي تُعتبر مهدّدة بالدرجة الأولى وبشكل مباشر، ولكنها أيضا هي الأقدر على التصدي لهذه الهجمة عبر ثقافتها والأخلاق والقيم التي تحملها في داخلها".
وعن الأدوات والحلول التي يجب أن تكون متوافرة اليوم من أجل مواجهة هذه التحديات، قالت: "بالدرجة الأساسية هناك مؤسسات أساسية معنية بالحوار قبل المواجهة وهي مؤسسات شبابية وعلمية وثقافية، والأرضية موجودة لهذا الحوار".
فيديو الحوار منشور في حساب قناة المشهد في يوتيوب، في 30 حزيران 2023
يومذاك، حضرت أسماء الأسد احتفال تخرج ابنها حافظ بشار الأسد ، بدرجة ماجستير بالرياضيات في جامعة موسكو الحكومية وسط العاصمة الروسية ، بعد تلقيها دعوة رسمية. وظهرت في مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تبارك لابنها البكر وتعانقه.
كذلك، التقطت صورا تذكارية مع ابنها أمام المبنى الرئيسي لجامعة موسكو الحكومية "لومونوسوف"، وفي بعض الأماكن الأخرى داخل الحرم الجامعي.
وأسماء الأسد البالغة 49 عاما موجودة في روسيا إلى جانب زوجها الذي فر إلى موسكو، حليفته الكبرى، بعد سقوط نظامه في 8 كانون الاول 2024، وفقاً لما ذكرت وسائل اعلام روسية.
في دمشق جسدت أسماء التي تنتمي إلى الطائفة السنية، فيما زوجها من الطائفة العلوية، في تلك الفترة رمزا للحداثة، محدثة تغيرا جذريا في دور السيدة السورية الأولى بعدما بقيت أنيسة والدة بشار الأسد بعيدة عن الأضواء عندما كان زوجها رئيسا، وفقا لما كتبت وكالة "فرانس برس".
أنجب الزوجان ثلاثة أطفال هما صبيان حافظ، كريم، وابنة زين.
وفي أيار 2023، أعلنت الرئاسة السورية أن اسماء الأسد مصابة باللوكيميا بعدما عولجت من سرطان الثدي بين العامين 2018 و2019.
عام 2020 فُرضت عليها عقوبات أميركية إلى جانب والديها وشقيقيها، واعتبرها وزير الخارجية الأميركي في تلك الفترة "من أكبر المستفيدين من الحرب في سوريا".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "أول ظهور لزوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أسماء الأسد، في موسكو". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 30 حزيران 2023. وتظهر أسماء الأسد خلال حوار أجراه معها برنامج "نيوزميكر" على قناة آر تي (روسيا اليوم) في موسكو، على خلفية تخرّج ابنها حافظ بشار الأسد، من جامعة موسكو الحكومية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية
الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • المنار

الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

يشهد المشهد السياسي والإعلامي الصهيوني تحركات متسارعة وتصريحات متتالية لمسؤولين بارزين، من بينهم وزير الخارجية السابق جدعون ساعر، ورئيس كيان الاحتلال، ورئيس أركانه، في ظل ما يبدو أنه ترويج لاتفاق تهدئة مؤقت في قطاع غزة. المعلق العسكري ألون بن دافيد أشار إلى أن الحرب فقدت فعاليتها، وأن أهدافها استُنفدت، محذرًا من أن أي توسيع إضافي للعملية العسكرية سيزيد من الخطر على الأسرى والمخطوفين لدى المقاومة. من جهته، أكد رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ أن غالبية أعضاء الكنيست والحكومة يوافقون على الصفقة، مشددًا على أن إطلاق سراح الأسرى يمثل 'أولوية قصوى'. أما عنات تننباوم، والدة أحد الأسرى لدى المقاومة والمعروفة بدورها القيادي في التحركات المطالِبة بوقف الحرب، فأفادت بأن نتنياهو أبلغها أنه لا يحتاج إلى دعم الوزيرين سموتريتش وبن غفير للمضي قدمًا في ملف الأسرى. وفي هذا السياق، أفادت القناة السابعة العبرية بأن الاتفاق المتداول، وفقًا للتسريبات والشروط الصهيونية، يتضمن بندًا يسمح للكيان باستئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة، في حال لم يتم نزع سلاح حركة حماس أو نفي قادتها. وتسعى حكومة الاحتلال، بحسب المؤشرات، إلى فرض جدول زمني ينتهي بتجريد المقاومة من سلاحها ونفي قادتها، وهي شروط ترفضها المقاومة بشكل قاطع، وتتمسك بثوابتها التي تشمل: وقف العدوان، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية. وفي ظل هذه المعطيات، يبرز تساؤل محوري: هل سيتمكن الوسطاء، وتحديدًا المصريون والقطريون، بالتعاون مع الجانب الأميركي، من التوصل إلى صيغة تُنهي الأزمة؟ الهدف المعلن هو التوصل إلى صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف العدوان. وتطالب المقاومة بضمانات حقيقية، في ظل استمرار الانحياز الأميركي لمطالب الكيان الصهيوني، في وقت أطلق فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهديدات مماثلة لما صدر عنه في آذار/مارس الماضي، ملمّحًا إلى أن فشل الاتفاق قد يؤدي إلى 'فتح أبواب جهنم' على غزة، في تلميحٍ إلى تصعيد جديد. وقد ترجمت قوات الاحتلال هذا التهديد بإعلان عملية جديدة في القطاع أطلقت عليها اسم 'الأسد المشرئب'، في إطار ما يعرف بـ'عمليات جدعون' المتواصلة. في المقابل، يستعد نتنياهو لزيارة مرتقبة إلى واشنطن، يُعتقد أنها على صلة إما بملف الصفقة أو بملفات إقليمية أخرى، مثل الملف السوري. وكما جرت العادة، غالبًا ما تسبق هذه الزيارات خطوات تصعيدية، كما حدث سابقًا في الهجوم على إيران، أو في مراحل سابقة من الحرب على غزة. لذلك، لا يُتوقع أن تكون هذه الزيارة محصورة فقط بملف تبادل الأسرى أو وقف مؤقت لإطلاق النار، بل قد تكون جزءًا من مخططات أوسع على مستوى المنطقة، خاصة مع تزايد الإشارات إلى تحركات تجاه سوريا. في المقابل، يعلّق بعض المراقبين آمالًا على إمكانية إنجاح الصفقة، في ظل سعي ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، واعتماده الملف الفلسطيني لتعزيز حضوره السياسي، كما أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني ينتظران مبادرة من الوسطاء المصريين والقطريين لتقديم مقترح متكامل يمكن البناء عليه. لكن رغم التفاؤل الحذر، تبقى المخاوف قائمة، خصوصًا من سيناريو يتم فيه الإفراج عن الأسرى الصهاينة على مرحلتين خلال ستين يومًا، ثم يعمد الكيان إلى إعلان فشل المفاوضات واستئناف العدوان، ما قد يعني أن المقاومة فقدت أوراقها التفاوضية، وعلى رأسها ورقة الأسرى، دون تحقيق مكاسب حقيقية. في هذا السياق، يواجه الكيان الصهيوني ضغوطًا ميدانية متصاعدة، خصوصًا بعد مقتل 22 جنديًا خلال الشهر الماضي، وارتفاع العدد الإجمالي للقتلى العسكريين منذ بدء العدوان إلى 881. ويُنظر إلى عمليات المقاومة النوعية والكمائن المتكررة ضد قوات الاحتلال، والتي تُعرض في الإعلام العبري وتُوصف بأنها 'مخزية'، على أنها عامل ضغط إضافي على المستويين العسكري والسياسي داخل كيان الاحتلال. وسط هذا المشهد المتشابك، تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات المفاوضات، على أمل التوصل إلى اتفاق عادل يُنهي العدوان ويُحقق الإفراج المتبادل عن الأسرى، في ظل تضارب المؤشرات واستمرار المخاوف من النكث بالوعود. ترامب يزعم التوصل لاتفاق تهدئة وحماس تؤكد انفتاحها على المبادرات الجادة زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع مسؤولين في الكيان الصهيوني بشأن غزة، مدّعيًا أن 'إسرائيل' وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في القطاع. وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة حماس بهذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن 'الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءًا'، على حد تعبيره. وأضاف أن القطريين والمصريين سيقدّمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة. في المقابل، أدلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتصريح سلبي، لم يُبدِ فيه نية الكيان للذهاب نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تتعاطى بمسؤولية عالية مع الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء الإقليميون والدوليون، بهدف جسر الهوّة بين الأطراف تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق مفاوضات جادة. وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، أنها تُجري مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات التي تقدم بها الوسطاء، وذلك حرصًا منها على التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، وتحقيق انسحاب قوات الاحتلال، إضافة إلى تأمين إغاثة عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في القطاع. وأكدت حركة حماس انفتاحها على أي مبادرات جادة تراعي الحقوق الوطنية المشروعة، وتسهم في وضع حد للكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية
الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

يشهد المشهد السياسي والإعلامي الصهيوني تحركات متسارعة وتصريحات متتالية لمسؤولين بارزين، من بينهم وزير الخارجية السابق جدعون ساعر، ورئيس كيان الاحتلال، ورئيس أركانه، في ظل ما يبدو أنه ترويج لاتفاق تهدئة مؤقت في قطاع غزة. المعلق العسكري ألون بن دافيد أشار إلى أن الحرب فقدت فعاليتها، وأن أهدافها استُنفدت، محذرًا من أن أي توسيع إضافي للعملية العسكرية سيزيد من الخطر على الأسرى والمخطوفين لدى المقاومة. من جهته، أكد رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ أن غالبية أعضاء الكنيست والحكومة يوافقون على الصفقة، مشددًا على أن إطلاق سراح الأسرى يمثل 'أولوية قصوى'. أما عنات تننباوم، والدة أحد الأسرى لدى المقاومة والمعروفة بدورها القيادي في التحركات المطالِبة بوقف الحرب، فأفادت بأن نتنياهو أبلغها أنه لا يحتاج إلى دعم الوزيرين سموتريتش وبن غفير للمضي قدمًا في ملف الأسرى. وفي هذا السياق، أفادت القناة السابعة العبرية بأن الاتفاق المتداول، وفقًا للتسريبات والشروط الصهيونية، يتضمن بندًا يسمح للكيان باستئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة، في حال لم يتم نزع سلاح حركة حماس أو نفي قادتها. وتسعى حكومة الاحتلال، بحسب المؤشرات، إلى فرض جدول زمني ينتهي بتجريد المقاومة من سلاحها ونفي قادتها، وهي شروط ترفضها المقاومة بشكل قاطع، وتتمسك بثوابتها التي تشمل: وقف العدوان، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية. وفي ظل هذه المعطيات، يبرز تساؤل محوري: هل سيتمكن الوسطاء، وتحديدًا المصريون والقطريون، بالتعاون مع الجانب الأميركي، من التوصل إلى صيغة تُنهي الأزمة؟ الهدف المعلن هو التوصل إلى صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف العدوان. وتطالب المقاومة بضمانات حقيقية، في ظل استمرار الانحياز الأميركي لمطالب الكيان الصهيوني، في وقت أطلق فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهديدات مماثلة لما صدر عنه في آذار/مارس الماضي، ملمّحًا إلى أن فشل الاتفاق قد يؤدي إلى 'فتح أبواب جهنم' على غزة، في تلميحٍ إلى تصعيد جديد. وقد ترجمت قوات الاحتلال هذا التهديد بإعلان عملية جديدة في القطاع أطلقت عليها اسم 'الأسد المشرئب'، في إطار ما يعرف بـ'عمليات جدعون' المتواصلة. في المقابل، يستعد نتنياهو لزيارة مرتقبة إلى واشنطن، يُعتقد أنها على صلة إما بملف الصفقة أو بملفات إقليمية أخرى، مثل الملف السوري. وكما جرت العادة، غالبًا ما تسبق هذه الزيارات خطوات تصعيدية، كما حدث سابقًا في الهجوم على إيران، أو في مراحل سابقة من الحرب على غزة. لذلك، لا يُتوقع أن تكون هذه الزيارة محصورة فقط بملف تبادل الأسرى أو وقف مؤقت لإطلاق النار، بل قد تكون جزءًا من مخططات أوسع على مستوى المنطقة، خاصة مع تزايد الإشارات إلى تحركات تجاه سوريا. في المقابل، يعلّق بعض المراقبين آمالًا على إمكانية إنجاح الصفقة، في ظل سعي ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، واعتماده الملف الفلسطيني لتعزيز حضوره السياسي، كما أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني ينتظران مبادرة من الوسطاء المصريين والقطريين لتقديم مقترح متكامل يمكن البناء عليه. لكن رغم التفاؤل الحذر، تبقى المخاوف قائمة، خصوصًا من سيناريو يتم فيه الإفراج عن الأسرى الصهاينة على مرحلتين خلال ستين يومًا، ثم يعمد الكيان إلى إعلان فشل المفاوضات واستئناف العدوان، ما قد يعني أن المقاومة فقدت أوراقها التفاوضية، وعلى رأسها ورقة الأسرى، دون تحقيق مكاسب حقيقية. في هذا السياق، يواجه الكيان الصهيوني ضغوطًا ميدانية متصاعدة، خصوصًا بعد مقتل 22 جنديًا خلال الشهر الماضي، وارتفاع العدد الإجمالي للقتلى العسكريين منذ بدء العدوان إلى 881. ويُنظر إلى عمليات المقاومة النوعية والكمائن المتكررة ضد قوات الاحتلال، والتي تُعرض في الإعلام العبري وتُوصف بأنها 'مخزية'، على أنها عامل ضغط إضافي على المستويين العسكري والسياسي داخل كيان الاحتلال. وسط هذا المشهد المتشابك، تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات المفاوضات، على أمل التوصل إلى اتفاق عادل يُنهي العدوان ويُحقق الإفراج المتبادل عن الأسرى، في ظل تضارب المؤشرات واستمرار المخاوف من النكث بالوعود. ترامب يزعم التوصل لاتفاق تهدئة وحماس تؤكد انفتاحها على المبادرات الجادة زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع مسؤولين في الكيان الصهيوني بشأن غزة، مدّعيًا أن 'إسرائيل' وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في القطاع. وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة حماس بهذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن 'الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءًا'، على حد تعبيره. وأضاف أن القطريين والمصريين سيقدّمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة. في المقابل، أدلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتصريح سلبي، لم يُبدِ فيه نية الكيان للذهاب نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تتعاطى بمسؤولية عالية مع الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء الإقليميون والدوليون، بهدف جسر الهوّة بين الأطراف تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق مفاوضات جادة. وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، أنها تُجري مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات التي تقدم بها الوسطاء، وذلك حرصًا منها على التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، وتحقيق انسحاب قوات الاحتلال، إضافة إلى تأمين إغاثة عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في القطاع. وأكدت حركة حماس انفتاحها على أي مبادرات جادة تراعي الحقوق الوطنية المشروعة، وتسهم في وضع حد للكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة. المصدر: موقع المنار

لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟
لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟

النهار

timeمنذ 7 ساعات

  • النهار

لماذا تستمر تجارة الكبتاغون رغم سقوط الأسد وإضعاف "حزب الله"؟

بعد أشهر من سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا وإضعاف قبضة "حزب الله" في لبنان، لا تزال تجارة المخدرات نشطة من سوريا وإليها، مع ورود أخبار يومية عن ضبط شحنات كبتاغون من جهة، وإشارة تقارير أممية إلى نشاط هذه التجارة. وأفاد أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، التابع للأمم المتحدة، أن سوريا "لا تزال مركزاً رئيسياً" لهذا المخدر. أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق عن الجهات التي ترعى تجارة الكبتاغون في سوريا ولبنان حالياً، والمواقع التي تنتج هذه المادة، في ظل الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات في البلدين، علماً أن الجهات التي كانت ترعى عملية تجارة المخدرات، أي نظام بشّار الأسد وحلفاؤه من "حزب الله" وغيرهم، فقدوا سيطرتهم في البلدين وما عادوا قادرين على تفعيل هذه السوق. السلطات الأمنية السورية تقوم بعمليات متابعة ودهم، لكنها ومن منطلق واقعي سياسي، فإنها غير قادرة على ضبط الأمن وتجارة المخدرات بشكل تام خلال الفترة القصيرة بسبب الفوضى والتركة الثقيلة التي خلفها سقوط نظام الأسد، الذي كان يرعى التجاوزات الأمنية ويغذيها، وكون هذه التجارات صارت جزءاً أساسياً من الاقتصاد المحلي الموازي وخلفها منظومات عمل معقّدة لا يسهل ضبطها. تنظر السلطات السورية إلى عملية وقف تجارة المخدرات على أنها مسؤولية إقليمية مشتركة، ولهذا السبب، تنسق مكافحة المخدرات السورية مع السلطات السعودية بشكلٍ عالٍ للحد من التهريب، وقد قال المسؤول في إدارة مكافحة المخدرات السورية أنور عبد الحي إن التنسيق السعودي - السوري "عزز إحباط" تهريب مئات آلاف الأطنان من الممنوعات والمواد المخدرة. وبالعودة إلى الأسئلة المطروحة عن الجهات التي تتولّى رعاية سوق المخدرات، يقول الباحث المساعد في مركز "حرمون" للدراسات المعاصرة نوار شعبان إن نظام الأسد والفرقة الرابعة ومعهما "حزب الله" كانوا يغطّون هذه التجارة، لكن النقطة الأهم التي يلفت إليها أن هذه الجهات كانت تتعامل مع معامل تصنيع وشبكات تهريب محلية، وكانت جزءاً من "منظومة إجرام دولية" تستورد وتصنع وتصدّر. ويؤكد شعبان أنّ وجود هذه المنظومة المتكاملة والشبكات المعقّدة التي تتولّى عمليات استيراد المواد الأولية وتصنيع المخدرات وتجارتها داخلياً وتصديرها خارجياً "يتأثر" مع سقوط نظام الأسد في سوريا وضعف "حزب الله" لبنان، لكنه "لا ينتهي". ويشير إلى أن المنظومة لا تزال تشتري المواد وتحولها إلى مخدرات، وتبحث دائماً عن طرق لاستمرار عملية التصنيع والتهريب. وبالتالي، يبدو أن الجماعات المحلية التي تتولّى تصنيع المخدرات وتهريبها لا تزال موجودة ونشطة، وإذا كانت تعمل تحت غطاء نظام الأسد و"حزب الله" وبتسهيل لوجستي منهما، فإنها صارت تعمل خلف الكواليس. وبتقدير شعبان، فإن ضبط هذه المجموعات يستدعي "تعاوناً كاملاً" بين الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية والخارجية التي تمتلك "فرصة ذهبية" بعد سقوط الأسد. في المحصلة، فإن تجارة المخدرات لا تزال نشطة بين لبنان وسوريا وإن انحسر هذا النشاط، والتقارير التي كانت ترد خلال حقبة نظام الأسد عن ضبط الأجهزة الأمنية في دول إقليمية، مثل لبنان والأردن والسعودية، عمليات تهريب تفوق العدد الحالي بكثير، وصارت معظم التقارير تصدر عن الأمن العام السوري الذي يضبط هذه التجارة ويوقفها، لكن أمامه جهد استخباراتي داخلي وخارجي كبير لوقف هذه المنظومة متعدّدة الأقطاب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store