
مأساة في شمال غرب تركيا.. مصرع 10 من رجال الإطفاء وإصابة 14 في حرائق الغابات
وحاصر الحريق، الذي تفاقم بسبب الرياح المتقلبة ودرجات الحرارة المرتفعة، عناصر الإطفاء بعد تغيّر مفاجئ في اتجاه الرياح، مما تسبب في محاصرتهم وسط النيران، ووفقاً لوزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي، فإن الضحايا يشملون خمسة من موظفي الغابات وخمسة من أعضاء منظمة الإنقاذ، الذين كانوا يعملون معاً لاحتواء الحريق.
وقال يوماكلي في تصريح له: «تغير اتجاه الرياح فجأة تسبب في انتقال النيران بسرعة، مما أدى إلى محاصرة العناصر». وأضاف أن 14 من رجال الإطفاء والمنقذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول حالاتهم.
ولم يتم تحديد سبب الحريق بشكل فوري، لكن السلطات التركية عينت مدعين عامين للتحقيق في الحادثة، وسط تحذيرات من استمرار الظروف الجوية القاسية التي تشمل درجات حرارة مرتفعة وتقلبات في الرياح خلال الأيام القادمة. وأشار يوماكلي إلى أن فرق الإطفاء تكافح حالياً سبعة حرائق غابات في خمس مقاطعات بوسط وغرب تركيا، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مواجهة موجة الحرائق هذا العام.
وتشهد تركيا منذ يونيو، موجة حرائق غابات مدمرة، تفاقمت بسبب الطقس الحار والجاف والرياح القوية، وهي ظروف أصبحت أكثر شيوعاً بسبب التغيرات المناخية، ووفقاً لنظام المعلومات الأوروبي للحرائق الغابوية، دمرت الحرائق أكثر من 49652 هكتاراً من الأراضي في تركيا هذا العام، وهو رقم يفوق بكثير متوسط الحرائق السنوية، وقد أودت الحرائق بحياة 13 شخصاً حتى الآن في 2025، بما في ذلك الضحايا العشرة في إسكي شهير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شهدت ولاية إزمير الغربية حرائق عنيفة أسفرت عن مقتل شخصين، بينهم رجل مسن وعامل جرافة، وتسببت في إجلاء آلاف السكان، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن بعض الحرائق قد تكون ناجمة عن كابلات كهربائية معيبة، بينما تُرجّح السلطات أن يكون الحريق في إسكي شهير ناتجاً عن عوامل طبيعية أو بشرية لم تُحدد بعد.
وتعتبر تركيا واحدة من الدول المتوسطية الأكثر عرضة للحرائق الغابوية، حيث تسهم الغابات الصنوبرية، التي تشكل جزءاً كبيراً من الغطاء النباتي، في تفاقم الحرائق بسبب طبيعتها القابلة للاشتعال، وفي السنوات الأخيرة، أثارت الحرائق انتقادات حادة للحكومة بسبب نقص المعدات الأرضية والطائرات المخصصة لمكافحة الحرائق، رغم امتلاكها أسطولاً جوياً كبيراً نسبياً.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه لأسر الضحايا، واصفاً إياهم بـ«الأبطال الذين ضحوا بحياتهم لحماية غاباتنا»، وتعهدت الحكومة بتقديم الدعم لعائلات الضحايا وتكثيف الجهود لاحتواء الحرائق المستمرة، في الوقت نفسه، دعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر الشديد لتجنب إشعال حرائق جديدة في ظل الظروف المناخية القاسية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 ساعات
- عكاظ
عائلة سعودية تتعرض للاعتداء في تركيا.. والسلطات: حادثة فردية تم احتواؤها
كشفت ولاية ريزة التركية في بيان رسمي عن ملابسات الحادثة التي وثّقها مقطع فيديو، يظهر اعتداء مجموعة من المواطنين الأتراك على سائح سعودي في منطقة مرتفعات آيدر التابعة لقضاء تشاملي همشين. وأوضح البيان إن ما جرى يُعد حادثة فردية لا تعكس طبيعة المنطقة ولا سلوك سكانها، مشيرة إلى أن الواقعة بدأت بمشادّة كلامية قصيرة تطورت إلى توتر محدود، قبل أن يتم احتواء الموقف سريعاً بفضل تدخل عناصر الشرطة وبعض المواطنين. وأشار البيان إلى أن الحادثة لم تسفر عن أية إصابات جسدية، ولم تُسجّل أي شكاوى قانونية من أي من الطرفين، موضحاً -حسب ماورد في البيان- أن ما حصل لا يحمل أي طابع عدائي أو سلوك تمييزي تجاه الأجانب. وأثار مقطع الفيديو المتداول، الذي يظهر اعتداء مجموعة من الأشخاص على سائح سعودي في مرتفعات آيدر في ولاية ريزة، موجة واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط السعودية والعربية. ودعا عدد كبير من المعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية المعتدين ومحاسبتهم، مؤكدين أهمية توفير الحماية الكاملة للسياح وضمان سلامتهم، خصوصا في ظل تكرار حوادث مماثلة في تركيا خلال السنوات الماضية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
صمت رسمي حول مصير عنصر «إخواني» رحّلته تركيا ومطلوب في مصر
سادت حالة من الصمت الرسمي في القاهرة وأنقرة زادت من الغموض حول الوجهة التي رُحل إليها العنصر الإخواني، القيادي بحركة حسم «الإرهابية»، محمد عبد الحفيظ، من جانب السلطات التركية التي أوقفته قبل أيام في مطار إسطنبول لدى عودته من أفريقيا، وذلك بعد ساعات من إعلان القاهرة «تورطه في مخطط تخريبي» أحبطته أجهزة الأمن المصرية. ومساء الخميس، كتبت زوجة عبد الحفيظ منشوراً عبر صفحته على «فيسبوك»، مؤكدة أنه «تم ترحيله من تركيا دون الإشارة إلى الوجهة التي تم ترحيله لها»، مشيرة إلى «ما يقوم به محامو الأسرة من محاولات لإعادته إلى تركيا مرة أخرى، حيث توجد أسرته وأطفاله». وعبر موقع «إكس»، غردت المحامية التركية، غولدان سونماز، التي تتولى ملف عبد الحفيظ، مؤكدة قرار ترحيله خارج تركيا دون توضيح الوجهة أيضاً، وشددت على أن هناك منظمات حقوقية ونشطاء داخل تركيا تقدموا للسطات بمطالبات لمنع ترحيله دون جدوى. ZORUNLU ÜZÜCÜ AÇIKLAMA:MAALESEF MISIRLI MOHAMED ABDELHAFIZ TÜRKİYE'DEN GÖNDERİLDİ.Günlerdir sınır dışı edilmesin diye çağrı yaptığımız Mısırlı MOHAMED ABDELHAFIZ ABDALLA ABDELHAFIZ'ın gönderildiğini büyük bir üzüntü ile öğrenmiş bulunmaktayı temsilcileri, medya... — Gülden Sönmez (@Gulden_Sonmez) July 24, 2025 ولم يصدر في أنقرة أي بيان رسمي عن هذه القضية حتى الآن. وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من «الخارجية التركية» حول الوجهة التي تم ترحيل العنصر الإخواني إليها لكن لم يتسن ذلك، كما لم تستجب وزارتا «الخارجية» و«الداخلية» بمصر لطلب التعليق حول ما إذا كان تم ترحيله للقاهرة من عدمه. فيما قال المحلل السياسي المختص في الشؤون التركية، فراس رضوان أوغلو لـ«الشرق الأوسط» إنه من «المتعارف عليه بتركيا، في حالة الاحتجاز والمنع من الدخول في المطار، أن يتم ترحيل الشخص إلى حيث أتى، أي إعادته للدولة القادم منها إلى تركيا وقت توقيفه». ونوه رضوان أوغلو إلى أنه «لا توجد اتفاقية تسليم مطلوبين بين تركيا ومصر، وأيضاً ستكون هناك مشكلة لدى تركيا حين تسليم مطلوبين لدول بها عقوبة الإعدام؛ لأنها موقعة على اتفاقية مع دول الاتحاد الأوروبي تمنع عقوبة الإعدام، وبالتالي فالمرجح إما ترحيله لوجهة اختارها، وإما إعادته للدولة التي جاء منها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «تركيا لا تتهاون مطلقاً مع أي قضايا أو أعمال إرهابية يثبت التخطيط لها من أراضيها، وهناك تعاون أمني كبير حالياً بين أنقرة والقاهرة». وكانت تقارير تحدثت عن أن عبد الحفيظ كان عائداً من دولة كينيا في أفريقيا لدى توقيفه في مطار إسطنبول، «مما يرجح إعادته إليها»، بينما أشارت تقارير أخرى إلى «احتمال أن يكون تم ترحيله إلى بريطانيا بناء على اختياره». لقطة من فيديو بثته وزارة الداخلية المصرية أكدت فيه «تورط عبد الحفيظ في عمليات إرهابية» وبحسب مصدر مصري مطلع، فإن «إدارة التعاون الدولي وتنفيذ الأحكام بالنيابة العامة المصرية تضع لدى الإنتربول (الشرطة الدولية) ملف عبد الحفيظ ضمن المطلوبين لتنفيذ أحكام قضائية، وكذلك ضمن الصادر لهم أوامر ضبط وإحضار قضائية للتحقيق في جرائم إرهابية، ومن ثم فهناك تتبع له أينما وجد، وهذا الطريق القانوني الدولي بعيد عن المسار الدبلوماسي بين الدول». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى الآن لم يرد للسلطات القضائية رسمياً ما يفيد بإحضار العنصر المذكور لمصر لاتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقه». وكان مصدر مصري قد تحدث في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «(الخارجية المصرية) طالبت نظيرتها التركية بتسليم عبد الحفيظ في ضوء ما جمعه الأمن من أدلة تفيد بتورطه في التخطيط من داخل تركيا لمخطط تخريبي كانت ستنفذه حركة (حسم) الإخوانية بمصر». والأحد الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، استهداف وكر لعناصر «إرهابية» بالجيزة، تابعين لحركة «حسم»، الجناح المسلح لجماعة «الإخوان» المحظورة، واتهمتهم بمحاولة تنفيذ عمليات تخريبية بالبلاد. ووفق «الداخلية المصرية»، فإن «قيادات المخطط التخريبي هاربون في دولة تركيا». منشور على «فيسبوك» لأسرة العنصر «الإخواني» الهارب من مصر محمد عبد الحفيظ وبعد 24 ساعة، احتجزت السلطات التركية، الاثنين، الناشط الإخواني المطلوب للسلطات المصرية محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة عمل. ووفقاً لما كتبته زوجته على «فيسبوك»، «تم توقيف زوجها وإبلاغه بعدم السماح له بالدخول وهُدِّد بترحيله»، بينما أعربت عن خشيتها من تسليمه إلى مصر. وعبد الحفيظ مطلوب لدى القاهرة في قضايا تتعلق باستهداف الطائرة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، واغتيال ضباط وشخصيات عامة. وبحسب وزارة الداخلية المصرية، الأحد الماضي، فإن قيادات حركة «حسم» الهاربة إلى تركيا، أعدَّت وخطَّطت لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، ودفعت بأحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، والسابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، إلى التسلل للبلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المُشار إليه. وذكرت الوزارة أن من بين القيادات المتهمة في هذه العمليات، محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، المحكوم عليه بكثير من القضايا، منها السجن المؤبد في القضية رقم 64 / 2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة؛ لمحاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة، والسجن المؤبد في القضية رقم 120 / 2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال ضابط الشرطة المقدم ماجد عبد الرازق.


عكاظ
منذ 3 أيام
- عكاظ
مراسل يعثر على جثة طفلة مفقودة أثناء البث المباشر
عاش مراسل تلفزيوني برازيلي لحظة مرعبة عندما داس على جثة فتاة مفقودة أثناء تغطيته المباشرة لحادث غرق في نهر ميريم، شمال شرق البلاد. وكان الصحفي لينيلدو فرازاو، يعد تقريراً ميدانياً حول اختفاء فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً تدعى رايسا، اختفت أثناء السباحة مع أصدقائها في النهر. وخلال التصوير، نزل فرازاو إلى النهر لتوضيح عمق المياه وخطورتها، لكنه فجأة قفز من مكانه بعدما شعر بجسم غريب تحت قدميه، قائلاً بفزع للفريق: «أعتقد أن هناك شيئاً في قاع الماء... يبدو وكأنه ذراع. هل يمكن أن تكون هي؟». وفي الفيديو بدت علامات التوتر واضحة على المراسل وهو ينسحب من المياه، وسط حالة من الذعر والذهول. وبعد ذلك، كثفت فرق الإنقاذ عمليات البحث في المنطقة، ليتم لاحقاً العثور على جثة الفتاة في نفس الموقع الذي صور فيه فرازاو التقرير. وأظهرت نتائج التشريح أن الفتاة توفيت غرقاً دون وجود أي علامات على العنف، ورجح أن قوة التيار والحفر العميقة في قاع النهر ساهمت في غرقها. أخبار ذات صلة