
قمّة "جي 42" للذكاء الاصطناعي "Supercharged" في أبوظبي... أكثر من 2400 مشارك
اختُتمت هذا الأسبوع قمة "Supercharged"أهم فعاليات شركة "جي 42" في أبوظبي، مسجّلة حضوراً قويّاً جمع أكثر من 2400 موظّف وشريك وقائد عالمي في يومٍ حافل بالحوار والتعاون الهادف إلى دفع حدود الابتكار.
وبمناسبة مرور سبع سنوات على تأسيس "جي "42، احتفلت نسخة هذا العام بمسيرة المجموعة وتحولها إلى لاعب عالمي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي. وسلطت الفعاليات الضوء على محطات رئيسية، من بينها إطلاق مشروع "ستارغيت الإمارات" ومجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات.
وانطلقت فعاليات الحدث تحت شعار "بناء شبكة الذكاء: الحاضر والمستقبل لحضارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، حيث ناقش المشاركون كيف تقوم جي 42 بتحويل الذكاء الاصطناعي إلى بنية تحتية فائقة تدعم الاستخدامات الواقعية وتعمل بإستمرار، وتتعلم شكلٍ دائم، وتخدم مختلف شرائح المجتمع.
شهد اليوم جلسات رئيسية مع قادة عالميين في قطاع التكنولوجيا، من بينهم براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، واللذان انضما افتراضياً. وشارك في النقاشات عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة والصناعة والعلوم، من بينهم منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومحمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات، والمهندس سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وأحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وإبراهيم الجلاف، المدير التنفيذي للصحة الرقمية في دائرة الصحة في أبوظبي.
من المنصّات الرئيسية إلى النقاشات الجانبية، أكّدت فعالية "Supercharged" أهمية بناء منظومة ذكاء اصطناعي تتميّز بالمرونة والمسؤولية والشمولية.
إلى جانب حديثه عن الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، تطرّق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إلى الشراكة المبكرة مع "جي 42" وأشار إلى أن "جي 42" أدركت الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي ليصبح منصة أكثر تحولًا من أي ابتكار سابق، وفهمت أن بناء مثل هذه المنصة يتطلب نهجاً مختلفاً جوهرياً، يهدف إلى إيصال الذكاء إلى مليارات الأشخاص حول العالم.
في المقابل، شدّد براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت وعضو مجلس إدارة "جي 42"، على أن استثمار مايكروسوفت لـ 1.5 مليار دولار في "جي 42" لم يكن مجرد قرار مالي، بل كان التزاماً مدروساً تجاه الشركة وموظفيها وشراكة أوسع مع دولة الإمارات. وأشار إلى أن كلًا من سميث والرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا يثقان أكثر من أي وقت مضى في قوة العلاقة مع "جي 42" بعد عامين من الشراكة.
في كلمة رئيسية اتّسمت بالعمق والتأمل، دعا بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، الشركاء العالميين والموظفين إلى تبني الذكاء الاصطناعي باعتباره الفرصة والمسؤولية الأكثر أهمية في تاريخ البشرية.
وفي ظل التوتّرات الجيوسياسية والإمكانات العلمية المتاحة، حث شياو الحضور على النظر إلى الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة تكنولوجية، بل كشكل بديل من الذكاء قادر على الارتقاء بالحضارة الإنسانية. وقال: "نحن ندخل عصر الذكاء الذهبي"، مشيراً إلى أن التقاء البنية التحتية والقدرات الحاسوبية والمواهب يشكل مفتاحًا لإطلاق الأثر المجتمعي الكامل لهذه التقنية.
ولفت إلى أن محور مستقبل "جي 42" يتمثّل في مشروع "ستارغيت الإمارات" والمجمّع المشترك للذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيغاوات، الذي أُعلن عنه مؤخراً. ومع احتفال "جي 42" بمرور سبع سنوات على تأسيسها، قدّم شياو رؤية للشركة كشريك معماري على مستوى الأنظمة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتطلّب تعاوناً عالمياً وابتكاراً مستمرّاً والتزاماً راسخاً بقيم الإنسان ومعناه وتقدّمه.
وخلال الحدث، أعرب شياو عن تفضيله لاستخدام مصطلحات مثل الذكاء الاصطناعي إلى "الذكاء البديل" أو "الذكاء المعزَّز"، بدلاً من "الذكاء الاصطناعي"، في تعبير عن رؤية أكثر ديناميكية وتركيزًا على الإنسان لإمكانات هذه التقنية.
تكريم مارتي إيدلمان بأول جائزة "Catalyst"
كرّمت "جي 42" مارتي إيدلمان، المستشار العام للمجموعة والمستشار المخضرم لقيادة أبوظبي، بمنحه أول جائزة "Catalyst"، وهي جائزة إنجاز مدى الحياة تكرّم دوره المحوري في بناء الشراكات العالمية الأهم للمجموعة.
فمن ترسيخ العلاقات مع رواد التكنولوجيا في الولايات المتحدة مثل مايكروسوفت وOpenAI، إلى مشاركته في تأسيس وحدة "جي 42 أوروبا والمملكة المتحدة" الجديدة، ساهم إيدلمان في تعزيز المصداقية العالمية للشركة وتوسيع حضورها الإستراتيجي. وأبرزت "بلومبرغ"، يُنظر إلى إيدلمان كصوت نادر موثوق به في بناء الجسور بين مصالح الولايات المتحدة والإمارات، ومحرك رئيسي وراء التحركات العالمية الطموحة لـ "جي 42".
وفي كلمته بعد استلام الجائزة، شدد إيدلمان على أهمية البعد الإنساني في تطوير الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "التقدّم بلا غاية، والغاية بلا قيم، هما سباقٌ عبثي لا نهاية له. وفي زمن يصنعه قادة رؤيويون أمثال بينغ وسام، علينا أن نتذكّر أن القيادة لا تُبنى بمعزل عن الآخرين، فلا وجود لـ 'هم' من دون 'نحن'. نعم، القيادة تصنع الاتجاه، لكن الاتّباع الواعي هو ما يمنحها معناها الحقيقي. وأنا أعتزّ بكوني أول من يسير خلف رئيسنا التنفيذي، وفخور بأن أتعلم شيئًا جديدًا كل يوم".
افتتح منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، نقاش "الحياة المديدة" بالتأكيد على أن التمتّع بحياة طويلة وصحية يجب أن يكون حقًا من حقوق الإنسان، وليس امتيازاً يقتصر على قلة. وأوضح كيف تبني أبوظبي واحداً من أذكى الأنظمة الصحية في العالم، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وعلم الجينوم، وبيانات السكان الشاملة بهدف التنبؤ بالمخاطر، والوقاية منها، وتخصيص الرعاية قبل ظهور الأعراض. وأشار إلى مبادرات مثل خفض سن الفحوصات المبكرة للكشف عن السرطان وإعادة تصميم الأحياء لتعزيز الرفاه، مؤكداً أن تحسين "فترة الصحة" يتطلب تخطيطًا مدروسًا وليس مجرد صدفة.
وانضم إليه إبراهيم الجلاف، مسلطًاً الضوء على نهج الدائرة في إدارة المخاطر الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي في الزمن الحقيقي، بينما دعا الدكتور جورج باسكال هابر، الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينك أبوظبي، إلى التحول من "رعاية المرضى" إلى "رعاية الحياة". ومن جهته، تحدث ديميتريس مولافاسليس، الرئيس التنفيذي لشركة "إم 42"، عن مساهمات التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة القابلة للارتداء، وعلم الجينوم، ودورها في خفض معدلات الوفيات وتقديم رعاية دقيقة عبر شبكتهم العالمية، مؤكداً أن البنية التحتية الصحية الذكية قادرة فعليًا على إنقاذ الأرواح.
ودعت تيفاني فورا، الرائدة في علوم الحياة المديدة من جامعة سينغولاريتي، إلى إعادة التفكير في مفهومي الشيخوخة والعدالة في الرعاية الصحية، مطالبة بالتعاون العالمي والابتكار الشامل لجعل الحياة المديدة منفعة عامة.
سلط محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، الضوء على إنجازات الدولة الأخيرة في هذا المجال، والدور الريادي المتنامي للإمارات في بناء الثقة الرقمية وتعزيز المرونة الإلكترونية. وشارك المهندس سالم القبيسي في جلسة "الذكاء من الفضاء: حدود جديدة على الأرض"، موضحاً كيف تسهم بيانات الفضاء في دفع عجلة التقدم في قطاعات حيوية. وتضمنت النقاشات الرئيسية موضوعات مثل "الدول الأصلية بالذكاء الاصطناعي: حياة أذكى تتحقق"، و"الذكاء الاصطناعي والطاقة: مستقبل الطاقة النظيفة".
في جسرٍ بين العالمين المادي والرقمي، أعلن أليكس كيبمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Analog، وأحد العقول وراء HoloLens في مايكروسوفت سابقاً، أن "أبوظبي لم تعد تستورد الابتكار بل تصنعه". وبصفته جزءاً من منظومة "جي 42" يقود كيبمان شركة Analog لتطوير تقنيات حوسبة طرفية أصلية بالذكاء الاصطناعي، تُصنع في أبوظبي وتُوجّه للعالم. وتسلط تصريحاته الضوء على انتقال دولة الإمارات من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتِج لها، مع ريادة Analog في بناء أنظمة ذكية لقطاعات التنقل والطاقة والرعاية الصحية والبنية التحتية الحضرية.
وقدّم كيبمان عروضاً مباشرة لتقنيات Analog الأحدث والمبنية على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة الطرفية، مسلطًاً الضوء على كيفية تطوير دولة الإمارات لتكنولوجيا مخصصة للتطبيق العالمي. وفي لحظة لاقت إعجاب الجمهور، أدّت ثمانية كلاب روبوتية رقصة متزامنة تماماً على أنغام أغنية 'Don't Stop Me Now' لفرقة Queen، لتمنح الحضور لمحة عن التطبيقات الواقعية الغامرة لتقنيات Analog.
بناء ذكاء اصطناعي مسؤول من أجل مستقبل شامل
قاد فهيم أحمد جلسة قوية تناولت أحد أكبر تحديات العصر: كيفية دمج المسؤولية في تصميم الذكاء الاصطناعي منذ المراحل الأولى. وأكد أحمد الشامسي نهج الإمارات الاستباقي في توظيف الذكاء الاصطناعي للحفاظ على الثقافة وتعزيزها، بينما أشار الدكتور أندرو جاكسون إلى جهود "جي 42" في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة بما يعكس أصوات الجنوب العالمي ويمثلها بدقة.
من جهّتها، دعت البارونة جوانا شيلدز إلى على ضرورة دمج الحوكمة في صميم بنية الذكاء الاصطناعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتحقيق تقدم شامل، وليس مجرد إضافة لاحقة.
وشاركت ناتاشا كرامبتون، مسؤولة الذكاء الاصطناعي المسؤول في مايكروسوفت، تجربتها في التعاون الوثيق مع "جي 42" لتوسيع ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول على مستوى العالم.
وسلّطت الجلسة الضوء على المبادرات القادمة من مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول ومختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، بما في ذلك مشروع Bee:Wild وأدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمناخ، والتي ستُعرض في فعالية عالمية في أبوظبي بتاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
الذكاء الاصطناعي من أجل الخير
عرضت "جي 42" مقطعاً ترويجياً من الفيلم الوثائقي "Bee:Wild" بدعم من أنجلينا جولي، إيلي غولدينغ، وليوناردو دي كابريو – الذكاء الاصطناعي في مهمة لإنقاذ الطبيعة في جلسة مؤثرة حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، كشف فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال المؤسسي في جي 42، عن قصة "Bee:Wild"، وهي مبادرة فريدة من نوعها تُعد الأولى في هذا المجال، توظف أحدث التقنيات المتقدمة لمعالجة أزمة بيئية ملحّة تتمثل في انهيار أعداد الملقحات على مستوى العالم.
فمن توظيف حلول الذكاء الجيومكاني عبر "سبيس 42" إلى تحليل بيولوجيا الملقحات من خلال منصات "إم 42" المتعددة الأوميكس، تجسّد مبادرة "Bee:Wild" كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخدم الكوكب والإنسان في آنٍ واحد. وتستند المبادرة إلى تحالف عالمي متنامٍ يضم صُنّاع أفلام مؤثرين وشخصيات بارزة مثل أنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو، وتهدف إلى جعل العلوم مفهومة، والبيانات قابلة للتطبيق، وصناعة قصة لا تُنسى.
وقال فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال المؤسسي في جي 42: "الذكاء الاصطناعي المسؤول يعني أكثر من مجرد أنظمة ذكية؛ إنه يعني مساهمة واعية". وأضاف: "Bee:Wild هو دليل على أن الذكاء الاصطناعي لا يكتفي بإحداث التغيير، بل بمكنه أيضاً الإصلاح. إنه تذكير بأن الذكاء بلا نية لا يتجاوز كونه شيفرة، أما الذكاء المصحوب بالنية والرعاية، فيمكنه تغيير العالم".
في حديث مع ماي مي كورين، الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري والثقافة المؤسسية في "جي 42"، شارك خبير الموارد البشرية العالمي جوش بيرسن افتراضياً للحديث عن المؤسسات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي منذ البداية، مستعرضًا كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام التشغيلي للمؤسسات الحديثة، من هياكل جامدة إلى نماذج ديناميكية قائمة على الفرق.
وقدّم بيرسن مفهوم "العامل الخارق" - الأفراد الذين يمكّنهم الذكاء الاصطناعي من التنقل بسلاسة بين المشاريع، مسترشدين بالمهارات والهدف وليس بالألقاب الوظيفية. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، وإن كان يُؤتمت المهام الروتينية، فإنه يعزّز من أهمية حل المشكلات المعقدة، والتعاطف الإنساني، والتفكير الإبداعي.
وللشركات المتسارعة النمو والمدفوعة بالذكاء الاصطناعي مثل "جي 42"، أوصى بيرسن باعتماد أنظمة مواهب مرنة، وإعطاء الأولوية للتوافق الثقافي في الشراكات، وبناء ثقافة مؤسسية قائمة على الهدف والمرونة. ففي عالم تسيّره الآلات الذكية، ستبقى القدرة على التكيف، والفضول، والذكاء العاطفي هي الميزة الإستراتيجية للبشر.
التسويق والعلامة التجارية
أعلنت "جي 42" تحديثاً بصرياً خفيفاً لهويتها، وكشفت عن موقع إلكتروني جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مصمَّم لتقديم تجارب شخصية بديهية بالكامل. ومن المقرّر إطلاق المنصة في وقت لاحق من هذا العام، حيث ستعتمد على تقنيات متقدّمة للإدخال الصوتي والنصي، لتوجيه المستخدمين عبر محتوى مصمم خصيصاً لهم، مجسدة بذلك الإصدار الثاني من "شبكة الذكاء" كواجهة رقمية شخصية لاستكشاف المعرفة والرؤى.
إدارة الفعاليات
تميّزت قمة "Supercharged" بعدد من المبادرات الرائدة، أبرزها التجربة الغامرة التي جمعت بين الإبهار البصري والسمعي.
فقد وضع الحدث معياراً جديداً في المنطقة من حيث جودة الإنتاج، حيث جمع بين هندسة بحجم الملاعب وسرد قصصي يعكس هوية العلامة التجارية. وفي قلب هذا العرض: شاشة LED بطول 150 متراً موزعة على خمس شاشات رئيسية، بدقة عرض تبلغ 34,800 بكسل (أي ما يعادل عشرة أجهزة تلفاز بدقة 4K موضوعة جنبًا إلى جنب). وتم تعليق ثمانية مثلثات حركية مصممة خصيصًا، تمثل الشركات التابعة لجي 42، على منصة Kinesis المتطورة المخصصة للحفلات الموسيقية، لتؤدي حركات طيران وتدوير متزامنة ضمن تشكيلات مُنسقة، في إنجاز طموح عادةً ما يُخصص للعروض الموسيقية العالمية.
أما على صعيد الصوت، فقد شهدت القمة تركيب أكبر نظام d&b Soundscape في تاريخ الإمارات، لتقديم صوت ثلاثي الأبعاد فائق الدقة، يفوق حتى إمكانات Dolby Atmos. وقد أتاح ذلك تنقل الصوت بسلاسة في جميع أنحاء القاعة، متزامنًا بدقة مع العناصر البصرية لتقديم تجربة غامرة متكاملة. وقد شارك في تنفيذ هذا العرض أكثر من 535 شخصًا، مما يشكل معيارًا جديدًا لما يمكن أن تقدمه الفعاليات المؤسسية.
اختُتم الحدث بلقطة "سيلفي" التقطها بينغ شياو مع أكثر من 2,400 موظف وشريك عالمي من دولة الإمارات، في صورة جسّدت الطاقة وسط جمهور فاق بثلاثة أضعاف عدد الحضور في النسخ السابقة من القمة.
واستمر الاحتفال حتى منتصف الليل، حيث استمتع الضيوف بعشاء عالمي منسّق ضمن تجربة "شبكة الغذاء العالمية"، تلاه عرض موسيقي للفنان ديفيد تشيسكي، وأداء حي من DJ رافي جي، محوّلين المكان إلى أكبر احتفال نظّمته 'جي 42' حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
قمّة "جي 42" للذكاء الاصطناعي "Supercharged" في أبوظبي... أكثر من 2400 مشارك
اختُتمت هذا الأسبوع قمة "Supercharged"أهم فعاليات شركة "جي 42" في أبوظبي، مسجّلة حضوراً قويّاً جمع أكثر من 2400 موظّف وشريك وقائد عالمي في يومٍ حافل بالحوار والتعاون الهادف إلى دفع حدود الابتكار. وبمناسبة مرور سبع سنوات على تأسيس "جي "42، احتفلت نسخة هذا العام بمسيرة المجموعة وتحولها إلى لاعب عالمي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي. وسلطت الفعاليات الضوء على محطات رئيسية، من بينها إطلاق مشروع "ستارغيت الإمارات" ومجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات. وانطلقت فعاليات الحدث تحت شعار "بناء شبكة الذكاء: الحاضر والمستقبل لحضارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، حيث ناقش المشاركون كيف تقوم جي 42 بتحويل الذكاء الاصطناعي إلى بنية تحتية فائقة تدعم الاستخدامات الواقعية وتعمل بإستمرار، وتتعلم شكلٍ دائم، وتخدم مختلف شرائح المجتمع. شهد اليوم جلسات رئيسية مع قادة عالميين في قطاع التكنولوجيا، من بينهم براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، واللذان انضما افتراضياً. وشارك في النقاشات عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة والصناعة والعلوم، من بينهم منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومحمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات، والمهندس سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وأحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وإبراهيم الجلاف، المدير التنفيذي للصحة الرقمية في دائرة الصحة في أبوظبي. من المنصّات الرئيسية إلى النقاشات الجانبية، أكّدت فعالية "Supercharged" أهمية بناء منظومة ذكاء اصطناعي تتميّز بالمرونة والمسؤولية والشمولية. إلى جانب حديثه عن الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، تطرّق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إلى الشراكة المبكرة مع "جي 42" وأشار إلى أن "جي 42" أدركت الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي ليصبح منصة أكثر تحولًا من أي ابتكار سابق، وفهمت أن بناء مثل هذه المنصة يتطلب نهجاً مختلفاً جوهرياً، يهدف إلى إيصال الذكاء إلى مليارات الأشخاص حول العالم. في المقابل، شدّد براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت وعضو مجلس إدارة "جي 42"، على أن استثمار مايكروسوفت لـ 1.5 مليار دولار في "جي 42" لم يكن مجرد قرار مالي، بل كان التزاماً مدروساً تجاه الشركة وموظفيها وشراكة أوسع مع دولة الإمارات. وأشار إلى أن كلًا من سميث والرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا يثقان أكثر من أي وقت مضى في قوة العلاقة مع "جي 42" بعد عامين من الشراكة. في كلمة رئيسية اتّسمت بالعمق والتأمل، دعا بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، الشركاء العالميين والموظفين إلى تبني الذكاء الاصطناعي باعتباره الفرصة والمسؤولية الأكثر أهمية في تاريخ البشرية. وفي ظل التوتّرات الجيوسياسية والإمكانات العلمية المتاحة، حث شياو الحضور على النظر إلى الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة تكنولوجية، بل كشكل بديل من الذكاء قادر على الارتقاء بالحضارة الإنسانية. وقال: "نحن ندخل عصر الذكاء الذهبي"، مشيراً إلى أن التقاء البنية التحتية والقدرات الحاسوبية والمواهب يشكل مفتاحًا لإطلاق الأثر المجتمعي الكامل لهذه التقنية. ولفت إلى أن محور مستقبل "جي 42" يتمثّل في مشروع "ستارغيت الإمارات" والمجمّع المشترك للذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بقدرة 5 جيغاوات، الذي أُعلن عنه مؤخراً. ومع احتفال "جي 42" بمرور سبع سنوات على تأسيسها، قدّم شياو رؤية للشركة كشريك معماري على مستوى الأنظمة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتطلّب تعاوناً عالمياً وابتكاراً مستمرّاً والتزاماً راسخاً بقيم الإنسان ومعناه وتقدّمه. وخلال الحدث، أعرب شياو عن تفضيله لاستخدام مصطلحات مثل الذكاء الاصطناعي إلى "الذكاء البديل" أو "الذكاء المعزَّز"، بدلاً من "الذكاء الاصطناعي"، في تعبير عن رؤية أكثر ديناميكية وتركيزًا على الإنسان لإمكانات هذه التقنية. تكريم مارتي إيدلمان بأول جائزة "Catalyst" كرّمت "جي 42" مارتي إيدلمان، المستشار العام للمجموعة والمستشار المخضرم لقيادة أبوظبي، بمنحه أول جائزة "Catalyst"، وهي جائزة إنجاز مدى الحياة تكرّم دوره المحوري في بناء الشراكات العالمية الأهم للمجموعة. فمن ترسيخ العلاقات مع رواد التكنولوجيا في الولايات المتحدة مثل مايكروسوفت وOpenAI، إلى مشاركته في تأسيس وحدة "جي 42 أوروبا والمملكة المتحدة" الجديدة، ساهم إيدلمان في تعزيز المصداقية العالمية للشركة وتوسيع حضورها الإستراتيجي. وأبرزت "بلومبرغ"، يُنظر إلى إيدلمان كصوت نادر موثوق به في بناء الجسور بين مصالح الولايات المتحدة والإمارات، ومحرك رئيسي وراء التحركات العالمية الطموحة لـ "جي 42". وفي كلمته بعد استلام الجائزة، شدد إيدلمان على أهمية البعد الإنساني في تطوير الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "التقدّم بلا غاية، والغاية بلا قيم، هما سباقٌ عبثي لا نهاية له. وفي زمن يصنعه قادة رؤيويون أمثال بينغ وسام، علينا أن نتذكّر أن القيادة لا تُبنى بمعزل عن الآخرين، فلا وجود لـ 'هم' من دون 'نحن'. نعم، القيادة تصنع الاتجاه، لكن الاتّباع الواعي هو ما يمنحها معناها الحقيقي. وأنا أعتزّ بكوني أول من يسير خلف رئيسنا التنفيذي، وفخور بأن أتعلم شيئًا جديدًا كل يوم". افتتح منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، نقاش "الحياة المديدة" بالتأكيد على أن التمتّع بحياة طويلة وصحية يجب أن يكون حقًا من حقوق الإنسان، وليس امتيازاً يقتصر على قلة. وأوضح كيف تبني أبوظبي واحداً من أذكى الأنظمة الصحية في العالم، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وعلم الجينوم، وبيانات السكان الشاملة بهدف التنبؤ بالمخاطر، والوقاية منها، وتخصيص الرعاية قبل ظهور الأعراض. وأشار إلى مبادرات مثل خفض سن الفحوصات المبكرة للكشف عن السرطان وإعادة تصميم الأحياء لتعزيز الرفاه، مؤكداً أن تحسين "فترة الصحة" يتطلب تخطيطًا مدروسًا وليس مجرد صدفة. وانضم إليه إبراهيم الجلاف، مسلطًاً الضوء على نهج الدائرة في إدارة المخاطر الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي في الزمن الحقيقي، بينما دعا الدكتور جورج باسكال هابر، الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينك أبوظبي، إلى التحول من "رعاية المرضى" إلى "رعاية الحياة". ومن جهته، تحدث ديميتريس مولافاسليس، الرئيس التنفيذي لشركة "إم 42"، عن مساهمات التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة القابلة للارتداء، وعلم الجينوم، ودورها في خفض معدلات الوفيات وتقديم رعاية دقيقة عبر شبكتهم العالمية، مؤكداً أن البنية التحتية الصحية الذكية قادرة فعليًا على إنقاذ الأرواح. ودعت تيفاني فورا، الرائدة في علوم الحياة المديدة من جامعة سينغولاريتي، إلى إعادة التفكير في مفهومي الشيخوخة والعدالة في الرعاية الصحية، مطالبة بالتعاون العالمي والابتكار الشامل لجعل الحياة المديدة منفعة عامة. سلط محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، الضوء على إنجازات الدولة الأخيرة في هذا المجال، والدور الريادي المتنامي للإمارات في بناء الثقة الرقمية وتعزيز المرونة الإلكترونية. وشارك المهندس سالم القبيسي في جلسة "الذكاء من الفضاء: حدود جديدة على الأرض"، موضحاً كيف تسهم بيانات الفضاء في دفع عجلة التقدم في قطاعات حيوية. وتضمنت النقاشات الرئيسية موضوعات مثل "الدول الأصلية بالذكاء الاصطناعي: حياة أذكى تتحقق"، و"الذكاء الاصطناعي والطاقة: مستقبل الطاقة النظيفة". في جسرٍ بين العالمين المادي والرقمي، أعلن أليكس كيبمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Analog، وأحد العقول وراء HoloLens في مايكروسوفت سابقاً، أن "أبوظبي لم تعد تستورد الابتكار بل تصنعه". وبصفته جزءاً من منظومة "جي 42" يقود كيبمان شركة Analog لتطوير تقنيات حوسبة طرفية أصلية بالذكاء الاصطناعي، تُصنع في أبوظبي وتُوجّه للعالم. وتسلط تصريحاته الضوء على انتقال دولة الإمارات من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتِج لها، مع ريادة Analog في بناء أنظمة ذكية لقطاعات التنقل والطاقة والرعاية الصحية والبنية التحتية الحضرية. وقدّم كيبمان عروضاً مباشرة لتقنيات Analog الأحدث والمبنية على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة الطرفية، مسلطًاً الضوء على كيفية تطوير دولة الإمارات لتكنولوجيا مخصصة للتطبيق العالمي. وفي لحظة لاقت إعجاب الجمهور، أدّت ثمانية كلاب روبوتية رقصة متزامنة تماماً على أنغام أغنية 'Don't Stop Me Now' لفرقة Queen، لتمنح الحضور لمحة عن التطبيقات الواقعية الغامرة لتقنيات Analog. بناء ذكاء اصطناعي مسؤول من أجل مستقبل شامل قاد فهيم أحمد جلسة قوية تناولت أحد أكبر تحديات العصر: كيفية دمج المسؤولية في تصميم الذكاء الاصطناعي منذ المراحل الأولى. وأكد أحمد الشامسي نهج الإمارات الاستباقي في توظيف الذكاء الاصطناعي للحفاظ على الثقافة وتعزيزها، بينما أشار الدكتور أندرو جاكسون إلى جهود "جي 42" في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة بما يعكس أصوات الجنوب العالمي ويمثلها بدقة. من جهّتها، دعت البارونة جوانا شيلدز إلى على ضرورة دمج الحوكمة في صميم بنية الذكاء الاصطناعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتحقيق تقدم شامل، وليس مجرد إضافة لاحقة. وشاركت ناتاشا كرامبتون، مسؤولة الذكاء الاصطناعي المسؤول في مايكروسوفت، تجربتها في التعاون الوثيق مع "جي 42" لتوسيع ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول على مستوى العالم. وسلّطت الجلسة الضوء على المبادرات القادمة من مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول ومختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، بما في ذلك مشروع Bee:Wild وأدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمناخ، والتي ستُعرض في فعالية عالمية في أبوظبي بتاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر. الذكاء الاصطناعي من أجل الخير عرضت "جي 42" مقطعاً ترويجياً من الفيلم الوثائقي "Bee:Wild" بدعم من أنجلينا جولي، إيلي غولدينغ، وليوناردو دي كابريو – الذكاء الاصطناعي في مهمة لإنقاذ الطبيعة في جلسة مؤثرة حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، كشف فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال المؤسسي في جي 42، عن قصة "Bee:Wild"، وهي مبادرة فريدة من نوعها تُعد الأولى في هذا المجال، توظف أحدث التقنيات المتقدمة لمعالجة أزمة بيئية ملحّة تتمثل في انهيار أعداد الملقحات على مستوى العالم. فمن توظيف حلول الذكاء الجيومكاني عبر "سبيس 42" إلى تحليل بيولوجيا الملقحات من خلال منصات "إم 42" المتعددة الأوميكس، تجسّد مبادرة "Bee:Wild" كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخدم الكوكب والإنسان في آنٍ واحد. وتستند المبادرة إلى تحالف عالمي متنامٍ يضم صُنّاع أفلام مؤثرين وشخصيات بارزة مثل أنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو، وتهدف إلى جعل العلوم مفهومة، والبيانات قابلة للتطبيق، وصناعة قصة لا تُنسى. وقال فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال المؤسسي في جي 42: "الذكاء الاصطناعي المسؤول يعني أكثر من مجرد أنظمة ذكية؛ إنه يعني مساهمة واعية". وأضاف: "Bee:Wild هو دليل على أن الذكاء الاصطناعي لا يكتفي بإحداث التغيير، بل بمكنه أيضاً الإصلاح. إنه تذكير بأن الذكاء بلا نية لا يتجاوز كونه شيفرة، أما الذكاء المصحوب بالنية والرعاية، فيمكنه تغيير العالم". في حديث مع ماي مي كورين، الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري والثقافة المؤسسية في "جي 42"، شارك خبير الموارد البشرية العالمي جوش بيرسن افتراضياً للحديث عن المؤسسات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي منذ البداية، مستعرضًا كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام التشغيلي للمؤسسات الحديثة، من هياكل جامدة إلى نماذج ديناميكية قائمة على الفرق. وقدّم بيرسن مفهوم "العامل الخارق" - الأفراد الذين يمكّنهم الذكاء الاصطناعي من التنقل بسلاسة بين المشاريع، مسترشدين بالمهارات والهدف وليس بالألقاب الوظيفية. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، وإن كان يُؤتمت المهام الروتينية، فإنه يعزّز من أهمية حل المشكلات المعقدة، والتعاطف الإنساني، والتفكير الإبداعي. وللشركات المتسارعة النمو والمدفوعة بالذكاء الاصطناعي مثل "جي 42"، أوصى بيرسن باعتماد أنظمة مواهب مرنة، وإعطاء الأولوية للتوافق الثقافي في الشراكات، وبناء ثقافة مؤسسية قائمة على الهدف والمرونة. ففي عالم تسيّره الآلات الذكية، ستبقى القدرة على التكيف، والفضول، والذكاء العاطفي هي الميزة الإستراتيجية للبشر. التسويق والعلامة التجارية أعلنت "جي 42" تحديثاً بصرياً خفيفاً لهويتها، وكشفت عن موقع إلكتروني جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مصمَّم لتقديم تجارب شخصية بديهية بالكامل. ومن المقرّر إطلاق المنصة في وقت لاحق من هذا العام، حيث ستعتمد على تقنيات متقدّمة للإدخال الصوتي والنصي، لتوجيه المستخدمين عبر محتوى مصمم خصيصاً لهم، مجسدة بذلك الإصدار الثاني من "شبكة الذكاء" كواجهة رقمية شخصية لاستكشاف المعرفة والرؤى. إدارة الفعاليات تميّزت قمة "Supercharged" بعدد من المبادرات الرائدة، أبرزها التجربة الغامرة التي جمعت بين الإبهار البصري والسمعي. فقد وضع الحدث معياراً جديداً في المنطقة من حيث جودة الإنتاج، حيث جمع بين هندسة بحجم الملاعب وسرد قصصي يعكس هوية العلامة التجارية. وفي قلب هذا العرض: شاشة LED بطول 150 متراً موزعة على خمس شاشات رئيسية، بدقة عرض تبلغ 34,800 بكسل (أي ما يعادل عشرة أجهزة تلفاز بدقة 4K موضوعة جنبًا إلى جنب). وتم تعليق ثمانية مثلثات حركية مصممة خصيصًا، تمثل الشركات التابعة لجي 42، على منصة Kinesis المتطورة المخصصة للحفلات الموسيقية، لتؤدي حركات طيران وتدوير متزامنة ضمن تشكيلات مُنسقة، في إنجاز طموح عادةً ما يُخصص للعروض الموسيقية العالمية. أما على صعيد الصوت، فقد شهدت القمة تركيب أكبر نظام d&b Soundscape في تاريخ الإمارات، لتقديم صوت ثلاثي الأبعاد فائق الدقة، يفوق حتى إمكانات Dolby Atmos. وقد أتاح ذلك تنقل الصوت بسلاسة في جميع أنحاء القاعة، متزامنًا بدقة مع العناصر البصرية لتقديم تجربة غامرة متكاملة. وقد شارك في تنفيذ هذا العرض أكثر من 535 شخصًا، مما يشكل معيارًا جديدًا لما يمكن أن تقدمه الفعاليات المؤسسية. اختُتم الحدث بلقطة "سيلفي" التقطها بينغ شياو مع أكثر من 2,400 موظف وشريك عالمي من دولة الإمارات، في صورة جسّدت الطاقة وسط جمهور فاق بثلاثة أضعاف عدد الحضور في النسخ السابقة من القمة. واستمر الاحتفال حتى منتصف الليل، حيث استمتع الضيوف بعشاء عالمي منسّق ضمن تجربة "شبكة الغذاء العالمية"، تلاه عرض موسيقي للفنان ديفيد تشيسكي، وأداء حي من DJ رافي جي، محوّلين المكان إلى أكبر احتفال نظّمته 'جي 42' حتى الآن.

المدن
منذ 9 ساعات
- المدن
الضربة الأشد استهداف العلماء
كان العلماء النوويين مستهدفين منذ بداية العصر النووي. وهناك بيانات عن ما يقرب من نحو 100 حالة مما تسمى "استهداف العلماء" منذ عام 1944 حتى عام 2025. ويعتبر "الاستهداف" على أنه الحالات التي تم فيها القبض على العلماء أو تهديدهم أو إصابتهم أو قتلهم في محاولة من الدول لمنع أعدائها من الحصول على أسلحة أو معرفة نووية. بمرور الوقت، استهدفت أربع دول على الأقل علماء يعملون في تسعة برامج نووية وطنية. يثير قتل العلماء والمهندسين النوويين العديد من الأسئلة السياسية المهمة، ما الذي يدفع الدول إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات المتطرفة؟ ما هي الآثار المحتملة على برامج انتشار البرامج النووية؟ مثل معظم الأسئلة المتعلقة بمواضيع الأمن النووي، فإن الإجابات ليست سهلة ولا قاطعة. ومثل العديد من الأسئلة المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية، فإن جذور هذه الأسئلة تعود إلى فجر العصر الذري. ألمانيا 1944 بدأ تاريخ استهداف علماء الذرة عام 1944، بمؤامرة أميركية لقتل كبير علماء الفيزياء الألمان فيرنر هايزنبرغ، والذي اتهم بأنه يعمل على صنع قنبلة ذرية لألمانيا النازية، لكن العملية لم تنفذ. بدأ الاستهداف خلال الحرب العالمية الثانية عندما تسابقت قوات الحلفاء والاتحاد السوفياتي للقبض على العلماء النازيين، وإضعاف قدرة ألمانيا النازية على صنع قنبلة نووية، واستخدام خبراتهم لتعزيز البرامج النووية الأميركية والسوفياتية. ومن المعلوم أن الولايات المتحدة وإسرائيل نفذتا معظم استهدافات العلماء النوويين، لكن بريطانيا والاتحاد السوفيتي كانتا أيضاً وراء مثل هكذا استهدافات. مع مرور الوقت ومع بدء الحرب الباردة، استهدف علماء في البرازيل والهند وباكستان بهدف الحد من الطموحات النووية لهذه الدول. استهدافات الموساد أكثر العلماء النوويين استهدافا من قبل الموساد الإسرائيلي منذ عام 1950 حتى يومنا هذا، كانوا العلماء العاملين في البرامج النووية المصرية والإيرانية والعراقية. ففي إيران، ومنذ عام 2007 وقبل العملية الإسرائيلية الحالية، قُتل 10 علماء مشاركين في البرنامج النووي الإيراني في هجمات متفرقة. كما استهدف الموساد مواطنون من دول أخرى. في عام 1980، فجر جهاز المخابرات الإسرائيلي، منزل المهندس الإيطالي ماريو فيوريلي وشركته "SNIA Techint"، في ما وُصف بأنه تحذير للعلماء والشركات الأوروبية من المشاركة في المشروع النووي العراقي. وفي عام 1962، قام الموساد بعملية داموقليس، حيث اغتال هاينز كروغ، رئيس شركة ألمانية متورطة في مشتريات تتعلق بجهود مصر لتطوير الصواريخ. في عام 1990، قُتل جيرالد بول، مهندس كندي وخبير في المدفعية بعيدة المدى، كان يقدم المشورة لكل من إيران والعراق، بالرصاص خارج شقته في بروكسل؛ واستبعدت السلطات السرقة كدافع للجريمة عندما عثرت على 20 ألف دولار في جيبه. علماء عرب اغتالتهم إسرائيل شهد الصراع العربي-الإسرائيلي العديد من الاستهدافات للعلماء والبرامج النووية، خصوصاً في مصر، العراق وسوريا. وفيما يلي لائحة بالعلماء العرب الذين استهدفوا من قب الموساد الإسرائيلي: - عالم الفيزياء المصري علي مصطفى مشرفة 1950. - عالمة الذرة المصرية سميرة موسى 1952. - العلم النووي المصري يحيى المشد 1980. - عالم الفيزياء النووية الفلسطيني نبيل فليفل 1984. - عالم الذرة المصري سعيد السيد بدير 1989. - عالم الفيزياء اللبناني رمال حسن رمال 1991. - عالم الذرة العراقي إبراهيم الظاهر 2004. - عالم الهندسة الكهربائية الفلسطيني فادى البطش 2018. - عالم الذرة المصري سمير نجيب 2020. وتجدر الإشارة الى اغتيال خمسة علماء للطاقة النووية في سوريا، في تشرين الأول/أكتوبر 2014. فقد تعرضت حافلة في منطقة برزة بدمشق والتي كانت تقع تحت سيطرة الحكومة السورية آنذاك، إلى إطلاق نار كثيف أدى إلى مصرع خمسة أشخاص لم تتضح هويتهم، عرف فيما بعد بأنهم علماء ذرة سوريين. وكذلك خلال الغزو الأميركي للعراق، تم تصفية المئات من العلماء والأكاديميين العراقيين. وذلك باعتمادها على وكلاء محليين وفروا الغطاء لها. لماذا يُستهدف العلماء النوويين؟ قد يؤدي استهداف العلماء إلى إزالة الخبرات العلمية الحيوية وفرض تكاليف تزيد من صعوبة بناء برامج أو أسلحة نووية. هناك اعتقاد لدى بعض المحللين بأن استهداف هؤلاء الخبراء قد يقوض جهود الدولة، ويثنيها عن مواصلة تطوير برامجها النووية. لذلك، تعتقد الدول التي تستهدف العلماء، أن ذلك وسيلة فعالة لتقويض برنامج نووي لعدوها. وهذا ما وصف الجيش الإسرائيلي هجماته على المنشآت النووية الإيرانية، بأنها "ضربة قوية لقدرة النظام على حيازة أسلحة دمار شامل". على الرغم من تركيز إسرائيل على العلماء باعتبارهم مصادر للمعرفة الحيوية، قد يكون هناك مئات غيرهم ما زالوا يعملون من ضمن البرامج المستهدفة، مما يثير تساؤلات حول فعالية استهدافهم. بغض النظر عما إذا كان استهداف العلماء أداة فعالة لتقويض أو ثني الدول عن برنامجها النووي، فإنه موجود منذ بداية العصر النووي، ومن المرجح أن يستمر كجزء من أدوات السياسة الخارجية للدول التي تهدف إلى منع انتشار التجربة النووية. في حالة الصراع الإسرائيلي الحالي مع إيران واستهدافها للعلماء النوويين، فمن المتوقع أن تستمر هذه التكتيكات. اغتيالات ذات طابع مؤسساتي قد تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي صبغت عمليات الاغتيال للعلماء بصبغة مؤسساتية. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان أعلن عندما أُنشأت إسرائيل شعبتين: الأولى تابعة للجيش الإسرائيلي، والأخرى للموساد، بغرض جمع المعلومات وتقصي الحقائق ومتابعة نشاط العلماء العرب المختصين بالذرة في جميع أنحاء العالم. وكانت رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير قد استحدثت جهازاً خاصاً بعمليات الاغتيال أطلق عليه "المجموعة إكس" وألحقت به وحدة مختصة بالاغتيالات من جهاز الموساد. استهداف البرنامج الإيراني يُعتقد أن ما لا يقل عن 14عالماً نووياً هم من بين القتلى في عملية "الأسد الناهض" التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو 2025، بهدف تدمير أو إضعاف برنامج إيران النووي وقدراتها العسكرية. ويهدف استهداف العلماء بهذه الطريقة المتعمدة إلى تعطيل قاعدة المعرفة الإيرانية واستمرارية خبرتها النووية. ومن بين الذين اغتيلوا محمد مهدي طهرانشى، عالم الفيزياء النظرية ورئيس جامعة آزاد الإسلامية الإيرانية، وفريدون عباسي دافاني، مهندس نووي قاد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وكان هؤلاء الخبراء في الفيزياء والهندسة مجتمعين، خلفاء محتملين لمحسن فخري زاده، الذي يُعتبر على نطاق واسع مهندس البرنامج النووي الإيراني، والذي اغتيل في هجوم وقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، والذي يلقي الكثيرون باللوم فيه على إسرائيل. تختلف حملة الاغتيالات الأخيرة ضد العلماء الإيرانيين عن العديد من الحوادث السابقة في بعض النواحي الرئيسية. استهدف الهجوم الإسرائيلي الأخير العديد من خبراء الطاقة النووية الإيرانيين، وجرى بالتزامن مع حملة عسكرية جوية لتدمير المنشآت النووية والدفاعات الجوية والبنية التحتية للطاقة في إيران. كما أن إسرائيل، على عكس العمليات السرية السابقة، أعلنت على الفور مسؤوليتها عن الاغتيالات. لكن استهداف العلماء قد لا يكون فعالاً في إنهاء برنامج نووي. ففي حين أن القضاء على الخبرات الفردية قد يؤخر الحصول على الأسلحة النووية، تماماً كما تدمير المنشآت النووية. فإن الاستهداف وحده من غير المرجح أن يدمر برنامجاً بالكامل، بل قد يزيد من رغبة البلد في الحصول على أسلحة نووية.


صدى البلد
منذ 15 ساعات
- صدى البلد
دراسة صادمة.. نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها الكذب وابتزاز المستخدمين
- نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة يمكنها الابتزاز بدلا من الفشل - سلوك غير متوقع من نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية - ابتزاز المستخدمين وتهديدهم بتسريب المعلومات كشفت شركة أنثروبيك Anthropic، المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي، عن نتائج مثيرة للقلق في دراسة حديثة تشير إلى أن بعض النماذج الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تلجأ إلى أساليب غير أخلاقية، مثل الابتزاز والتجسس، إذا وضعت في مواقف تهدد أهدافها أو وجودها. شملت الدراسة اختبار 16 نموذجا من شركات كبرى مثل OpenAI و جوجل و ميتا و xAI وغيرها، بينت أن هذه النماذج أظهرت سلوكا منحرفا ومتكررا عند إجبارها على اتخاذ قرارات حاسمة بين الفشل أو القيام بتصرفات ضارة. نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة يمكنها الابتزاز بدلا من الفشل في سيناريوهات تجريبية "شديدة الضغط"، لجأت النماذج إلى الكذب، التحايل على أدوات الأمان، وسرقة معلومات حساسة من شركات وهمية، لتجنب الإغلاق أو الاستبدال. هدد النموذج Claude Opus 4 التابع لـ أنثروبيك بكشف علاقة غير شرعية لمهندس في شركة وهمية، بعد أن علم بأنه على وشك الاستبدال، كـ نوع من الابتزاز للحفاظ على بقائه. ظهرت هذه السلوكيات كذلك في نماذج أخرى مثل Claude Opus 4 وGemini 2.5 Flash، حيث سجلت نسبة لجوء إلى الابتزاز بلغت 96%، ونموذج GPT-4.1 من OpenAI و 80% لنموذج Grok 3 Beta التابع لشركة xAI، أما الذكاء الاصناعي الصيني DeepSeek-R1 كان هو الأقل بنسبة 79%. سلوك غير متوقع من نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية في اختبار آخر بالغ التعقيد، منح الباحثون النموذج خيارا لإلغاء تنبيه طبي طارئ كان سينقذ حياة مدير تنفيذي وهمي ما أدى، ضمن السيناريو المفترض، إلى وفاته. ورغم أن أنثروبيك شددت على أن هذه الحالة "افتراضية ومصطنعة إلى حد بعيد"، إلا أن عدة نماذج وافقت على اتخاذ هذا القرار إذا تعارضت أهدافها مع بقاء ذلك المدير. ما وراء الدراسة؟ تحذير من المستقبل أكدت أنثروبيك أن هذه النتائج لا تشير إلى خلل في نموذج واحد فقط، بل إلى مشكلة منهجية في طريقة تصرف نماذج اللغة الكبرى عند إعطائها صلاحيات مستقلة وأهداف واضحة. وبحسب ما ورد في التقرير 'فإن النماذج لم تتصرف بشكل منحرف عن طريق الخطأ، بل اختارت هذا المسار باعتباره الأمثل'. وحذرت الشركة من مخاطر إدماج وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين AI agents في الأنظمة المؤسسية أو الحياة اليومية دون معايير أمان صارمة، خصوصا مع منحهم صلاحية الوصول إلى بيانات المستخدمين وأهداف تنفيذية. هل تمثل هذه النماذج خطرا حقيقيا؟ أشارت أنثروبيك إلى أن السيناريوهات المفترضة في الدراسة لا تعكس الاستخدامات الواقعية الحالية، حيث إن الأنظمة الفعلية تعمل في بيئات أكثر تنوعا ومرونة، مما يمنح النماذج بدائل أخلاقية في اتخاذ القرار. لكن الشركة شددت في الوقت نفسه على أن السلوك غير الأخلاقي الذي أظهرته النماذج في بيئات اختبارية يجب أن يؤخذ بجدية، خصوصا مع التطور المستمر لهذه الأنظمة وقدرتها على أداء مهام أكثر تعقيدا بشكل مستقل.