logo
"نتنياهو في معضلة حقيقية".. تمارا حداد تحلل أبعاد حرب غزة

"نتنياهو في معضلة حقيقية".. تمارا حداد تحلل أبعاد حرب غزة

الدستورمنذ 12 ساعات

قالت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، إن التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، يرتبط في جوهره بمصالح داخلية تتعلق بسعيه لتحقيق "إنجاز سلام" يعزز من فرصه في الفوز بجائزة نوبل للسلام.
وأوضحت حداد، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يسعى لاستخدام وساطة وقف إطلاق النار كجزء من مشروع أكبر لإعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت ذاته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال مترددًا بشأن القبول بالاتفاق، نظرًا لارتباط استمرار الحرب بمصيره السياسي والقانوني.
وأشارت إلى أن نتنياهو يدرك أن أي تهدئة حقيقية قد تفتح الباب مجددًا نحو محاكمته في قضايا فساد، وبالتالي فهو يفضل الإبقاء على حالة الحرب كستار سياسي مؤقت.
وأضافت أن واشنطن قد تسعى إلى تقديم "ضمانات سياسية" لنتنياهو مقابل القبول بالصفقة، مثل الضغط لوقف ملاحقته القضائية أو دعم بقائه في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وتحدثت حداد، عن احتمال إقدام نتنياهو، بدفع من ترامب، على إزاحة حلفائه من اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، في حال قرر القبول بصفقة وقف إطلاق النار، واستبدالهم بأطراف من المعارضة لتأمين غطاء سياسي داخلي لقراراته، وهو ما يعكس استعدادًا أمريكيًا لتعديل الخارطة الائتلافية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن آلية الصفقة المطروحة تعتمد على "مقايضة سياسية وأمنية"، تتضمن وقفًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا جزئيًا، مقابل ضمانات بنزع سلاح المقاومة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، مضيفة أن هناك ضغوطًا كبيرة تُمارس على حركة حماس، إقليميًا ودوليًا، للقبول باتفاق لا يمنحها مكاسب استراتيجية دون تقديم تنازلات جوهرية.
وأكدت أن حماس ترفض التعاطي مع أي اتفاق لا يتضمن ضمانات مكتوبة بشأن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال، معتبرة أن أي صيغة غامضة ستكون "غير مقبولة" لدى الحركة.
وفي تحليلها لأفق التحركات الأمريكية، ربطت حداد ما يجري في غزة بالملفات الإقليمية الأوسع، مؤكدة أن قطاع غزة لم يعد ملفًا منفصلًا، بل أصبح "ورقة مساومة" في إطار ما تصفه بـ"الصفقة الشاملة"، التي تتضمن أيضًا ملفات حزب الله، وسوريا، والبرنامج النووي الإيراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينجح الشارع الإسرائيلى فى الضغط على نتنياهو لوقف الحرب؟.. باحثة توضح
هل ينجح الشارع الإسرائيلى فى الضغط على نتنياهو لوقف الحرب؟.. باحثة توضح

الدستور

timeمنذ 26 دقائق

  • الدستور

هل ينجح الشارع الإسرائيلى فى الضغط على نتنياهو لوقف الحرب؟.. باحثة توضح

قالت الدكتورة ميساء عبد الخالق، الباحثة السياسية، إنه لا يمكننا أن نقول إن اتفاق وقت إطلاق النار في غزة بات قاب قوسين أو أدنى، إذ يمكننا الاعتماد على جملة من المؤشرات منها وجود مظاهرات في تل أبيب ترفع شعار إنهاء الحرب وتطالب بإعادة الأسرى من غزة. وتساءل عبدالخالق، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة 'القاهرة الإخبارية': 'هل سينجح الشارع الإسرائيلي في الضغط على حكومته وعلى نتنياهو لوقف الحرب؟ وهل نية الرئيس الأمريكي هي نية جدية لوقف الحرب خاصة أن الحرب بين إسرائيل وإيران كلفت مليارات الدولارات على إسرائيل فبالتالي التعويل على هذا المؤشر وهو معطى جديد، ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق يقضي إلى وقف لإطلاق النار في غزة'. وأوضحت، أن الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي متواصلة منذ عملية طوفان الأقصى ولم تجد مع نتنياهو أي نتيجة لأنه يريد البقاء على الحرب، ولكن هذه المرة هل ستنجح أيضًا أمريكا وهل الأمر مرتبط بأمريكا وهل هي تريد وقف الحرب؟، مشيرةً إلى أنها كانت هناك تصريحات متطرفة للوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قال فيها إننا واثقون أن نتنياهو سيحرر الشرق الأوسط من اهتمامه بالقضية الفلسطينية.

سفير مصر الأسبق بتل أبيب يحذر من خطة إسرائيلية لتصفية 50% من سكان غزة
سفير مصر الأسبق بتل أبيب يحذر من خطة إسرائيلية لتصفية 50% من سكان غزة

جريدة المال

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة المال

سفير مصر الأسبق بتل أبيب يحذر من خطة إسرائيلية لتصفية 50% من سكان غزة

حذر السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، من وجود خطة إسرائيلية لتصفية ما لا يقل عن 40% إلى 50% من سكان قطاع غزة، إما بالقتل المباشر أو بالتهجير القسري، مشيرًا إلى أن إسرائيل شرعت فعليًا في بناء 26 جناحًا جديدًا داخل سجونها، بهدف استيعاب أعداد المعتقلين المتزايدة من قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضح السفير عاطف سالم، خلال لقاء مع ببرنامج حديث القاهرة، على فضائية القاهرة والناس، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ نحو 20 ألف شخص، من بينهم قرابة 12 ألفًا جرى اعتقالهم خلال التصعيد الأخير، معتبرًا أن هذه الأرقام تعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة القمع والاحتجاز الجماعي. وانتقد السفير عاطف سالم، غياب وحدة الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الانقسام الحاد بين حركتي فتح وحماس يعد من أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وأن تعدد الأصوات المتحدثة باسم الشعب الفلسطيني يضعف تأثير الرسالة على المستوى الدولي. ونوه السفير عاطف سالم، بأن هناك الكثير من الوسائل لإحياء القضية الفلسطينية وإبرازها عالميًا، بعيدًا عن ما أقدمت عليه حركة حماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة، الذي ساهم في تعقيد المشهد أكثر.

سياقات محفزة لوقف النار فى غزة
سياقات محفزة لوقف النار فى غزة

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

سياقات محفزة لوقف النار فى غزة

توجد مؤشرات أولية يمكن البناء عليها بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووضع نهاية للحرب بين إسرائيل وحركة حماس خلال فترة زمنية قصيرة. إذ صرّح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للصحفيين أمس الأول فى البيت الأبيض خلال احتفال باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار فى غزة وشيك. وهو ما يتفق مع ما تناولته تقارير صحفية إسرائيلية بأن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ووزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب فى قطاع غزة. ووفقا لما هو متداول فى عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأبرزها صحيفة «إسرائيل هيوم» فإن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، فى إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد فى المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر فى حل مستقبلى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات جوهرية داخل بنية السلطة الفلسطينية. كما أن هناك توافقا دوليا واسع النطاق بين العديد من الدول الأوروبية بشأن الإصلاحات المطلوبة فى السلطة الفلسطينية كشرط لإقامة دولة فلسطينية، التزامًا بحل الدولتين. وكان لافتا للنظر تصريح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل بعد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبى بأن نظيره الأمريكى ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد فى غزة، بعد وقف إطلاق النار الذى توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف 12 يوما من القتال بين إسرائيل وإيران. وفى المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق فى الضفة الغربية، ضمن تفاهمات أكبر تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولا عربية وإسلامية إضافية، قد تكون من بينها سوريا. كما تتواصل جهود الأطراف الوسيطة، خاصة القاهرة، للتوصل إلى اتفاق ووقف الحرب. وفى سياق متصل، أعلنت حركة حماس استعدادها للتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء عبر مبادرات جدية توصل لاتفاق ينهى الحرب. كما أقر عدد من الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم تحقيق أى نتائج ملموسة فى غزة، وهو ما يتطلب التفكير فى الدخول بمفاوضات، والتوصل إلى اتفاق شامل يسهم فى أحد أبعاده، تحرير الرهائن. وستظل فجوة المواقف بين طرفى الحرب هى العائق للتوصل لهذا الاتفاق حيث تقول «حماس» إنها مستعدة لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين لديها فى غزة بموجب أى اتفاق لإنهاء الحرب، فى حين تقول إسرائيل إنها لن توقف الحرب إلا بعد نزع سلاح «حماس» وتفكيكها، وهو ما ترفضه الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store