logo
لبنان «الرمادي» أمام الامتحان الأميركي الأصعب اليوم... السلاح أو «رماد» الحرب

لبنان «الرمادي» أمام الامتحان الأميركي الأصعب اليوم... السلاح أو «رماد» الحرب

الرأيمنذ 2 أيام
- إسرائيل تُضيّق الخناق على «حزب الله» من المقلب السوري في جبل الشيخ
... «لا تعنينا معادلة أميركا وإسرائيل إما نقتلكم وإما الاستسلام (...) فمعادلتنا إما نُستشهد وإما نَنتصر لكن لا مكان للاستسلام، ولا تطلبوا منا ترك السلاح (...)».
... «كلام زعيم حزب الله يدلّ على أنه لم يتّعظ من (السيد حسن) نصرالله ولا من خليفته (هاشم صفي الدين)» اللذين اغتالتْهما إسرائيل في 27 سبتمبر و3 أكتوبر الماضييْن.
موقفان وكأنهما «على حدّ السيف»، من الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، ومن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عَكَسا ما يشبه التقاطُعَ على أنّ ما بعد زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك لبيروت اليوم ملبَّد بغيوم داكنة ومحمَّلة بمخاطر عودة محتمَلة للحرب:
- سواء بوصْفها خياراً من تل أبيب كـ «بدَل عن ضائع» اسمه عدم الرغبة في الانزلاق إلى لعبة «استنزاف وقتٍ» بحال اعتمادها «سلّم الأولويات» اللبناني في مقاربة ورقة براك (بإزاء سلاح «حزب الله») والذي يُراعي، بطريقة أو أخرى، الرفضَ المطلق للحزب لأي نقاش في موضوع سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من التلال الخمس ووقف اعتداءاتها وتحليق طيرانها وإطلاق الأسرى وبدء إعادة الإعمار، على أن يكون البحث في هذا الملف تحت سقف حوار وتفاهُم داخلي ولافتةِ «إستراتيجية الأمن الوطني» أو الإستراتيجية الدفاعية، أي في إطار «ملبنن» وليس تحت ضغط «ساعة رملية» أميركية وعلى قاعدة مقترح قُدم للبحث على طريقة TAKE IT OR LEAVE IT.
- أو بوصْف الحرب «سُمّاً» سيُضطرّ الحزب لـ «تَجَرُّعه» بناء على مفاضَلة بين خيارين أحلاهما مُر: الأول أكلاف «رفْع الراية البيضاء» أمام واشنطن وتل أبيب والتسليم بسحْب «مَجاني» لسلاحه، مع ما لذلك من تداعيات على وزنه الداخلي وإن الذي أصابه الوهن بعد حرب الـ 65 يوماً، كما على الثِقل الإقليمي لإيران وإن الذي زادتْه ضموراً الحربُ الإسرائيلية على طهران.
والثاني مواجهة كل الاحتمالات والسيناريوهات وترْك الميدان، بحال قررت تل أبيب «الضغط على الزناد»، يأخذ مداه والرهان على ديناميات المعركة وما قد تستدرجه من وساطات دولية لوقفها وربما بما يتيح «ربط نزاع» بالنار مع مكاسب في «كعكة السلطة» بلبنان لا يمكن تحقيقها «على البارد».
وعزّز موقفُ قاسم في ختام مراسم يوم العاشر من محرم، وردّ كاتس عليه المَخاوف من ألّا ينجح لبنان في الردّ الذي سيسلّمه اليوم إلى براك والذي كان يضع «الروتشات» الأخيرة عليه، في الموازَنة بين عدم رَفْضِ الورقة الأميركية ومبادئها الرئيسية التي يلتزم بها كبارُ المسؤولين تحت عنوان حصر السلاح بيد الدولة، وبين عدم ترك ثغرة تتيح لإسرائيل النفاذ منها لتظهير أن بيروت تتنصّل من سَحْبِ سلاح «حزب الله»، مع ما يحمله ذلك من مخاطر إضافية هذه المرة لجهة إمكان جعْل لبنان – الدولة جزءاً من «أهداف» أي حربٍ، ما دام الجواب على مقترَح براك تم صوغُه بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والبرلمان نبيه بري.
إحراج إضافي
واعتبرت أوساط مطلعة في بيروت أن كلام قاسم جاء بمثابة إحراجٍ إضافي للبنان الرسمي في أي التزاماتٍ ولو مبدئية يقدّمها لواشنطن، خصوصاً أن الأمين العام لـ «حزب الله» دعا بوضوح إلى أن تطبق إسرائيل أولاً اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر) «فتنسحب من الأراضي المحتلة، وتُوقف عدوانها وطيرانها، وتُعيد الأسرى ويبدأ الإعمار وعندما تتحقق مفردات الاتفاق والمرحلة الأولى، نحن حاضرون للمرحلة الثانية ولِنناقش الأمن الوطني والإستراتيجية الدفاعية ولِنرى كيف يكون بلدنا قوياً في الاقتصاد والعسكر والأمن والسياسة وبناء الدولة». قبل أن يضيف: «نحن حاضرون لكل شيء، ولدينا من المرونة ما يكفي من أجل أن نتراضى، ومن أجل أن نتوافق. لكن، اتركونا وحدنا. نحن نتفق ونُعطي النتيجة، ولا تعنينا معادلة أميركا وإسرائيل التي تُهدد بالقتل أو الاستسلام (...) نحن متمسكون بِحقوقنا، وإذا استلزم من أجل تحقيق حقوقنا أن نُستشهد أو أن نَنتصر، فنحن حاضرون لكن لا يوجد محلّ للاستسلام».
كما استوقف الأوساط كلام قاسم عن «أننا مستعدّون للسلم وبناء البلد ومن أجل النهضة والاستقرار، كما أننا مستعدّون للمواجهة والدفاع» وقوله رداً على مَن يسألون «لماذا تحتاجون إلى الصواريخ؟ كيف نُواجه إسرائيل وهي تعتدي علينا إذا لم تكن معنا؟ مَن الذي يمنع إسرائيل من أن تدخل إلى القرى وتقوم بإنزالات وتقتل الشباب والنساء والأطفال داخل بيوتهم؟ نحن لا نقبل أن نعيش بلبنان في سجن كبير»، معتبرةَ أن في هذا الموقف يؤشّر في جوانب منه على توغُّل ضمني متعدُّد البُعد في خلفيات السلاح الذي لم يَعُد «حزب الله» يتوانى في الأعوام الأخيرة عن أن يرفع بإزائه شعار «السلاح للدفاع عن السلاح»، وهو ما يجعل ترْكه لديناميةِ حوارٍ داخلي يبدأ بعد تنفيذ إسرائيل شروط الحزب يَنطوي على مَخاوف من استعجال تل أبيب «قلب الطاولة» والقارب بالجميع.
تغيير الشرق الأوسط!
وارتفع منسوب القلق في بيروت مما قد تحمله زيارة بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض اليوم واجتماعه بالرئيس دونالد ترامب والذي عنْونت «يديعوت أحرونوت» عنه أنه «لقاء يمكن أن يغير الشرق الأوسط»، ومن حصة لبنان من تأثيرات الزيارة في حال فُسِّر ردّه على مقترح براك على أنه «شراء للوقت» أو تنصُّل من التعهدات أو تظهير للعجز عن فرْض الدولة سيادتها تحت حجة «الخصوصية اللبنانية» والخشية من حرب أهلية، خصوصاً في ضوء رسم حزب الله خطاً أحمر حول سلاحه، أقله لهذه المرحلة.
وإذ كان لافتاً إعلان نائب «القوات اللبنانية» غسان حاصباني أنه «حتى الآن لم يتخذ مجلس الوزراء أي قرار بخصوص جدول زمني وخطة لحصر السلاح بيد الدولة»، سائلاً «على أي أساس تتم صياغة الرد على ورقة الموفد الأميركي من الرؤساء الثلاثة من دون علم مجلس الوزراء وقرار منه، وهو الجهة التي أعطاها الدستور هذه الصلاحية؟ فهل سيمرّ الرد عبر مجلس الوزراء أم سيتحمل الرؤساء الثلاثة شخصياً مسؤولية تبعاته».
لا دولة بلا سيادة
وفيما كان يسود ترقب للقاء الرؤساء عون وسلام وبري لتأكيد وحدة الموقف من الردّ على ورقة برّاك، كرر رئيس الحكومة خلال وضع الحجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، «أن لا دولة بلا سيادة. ومعنى السيادة أن تكون الدولة قادرة أن تفرض سلطتها على كامل أراضي الوطن بقواها الذاتية حصراً، كما نصّ عليه اتفاق الطائف. وكذلك تقتضي السيادة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها»، وأضاف: «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف أعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها».
قطع ممرات الربط
في موازاة ذلك، لم يكن عابراً ما كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان من أنّ قوة إسرائيلية خاصة دخلت قرية رخلة على الحدود مع لبنان، في خطوة نادرة اعتُبرت بهدف قطع ممرات الربط بين سورية ولبنان وتضييق الخناق على «حزب الله» في تلك المناطق.
وأشار المرصد إلى أنه تمّ رصد توغلٍ استهدف مواقع وثكن عسكرية تابعة للفوج 36 للنظام السوري السابق والتي كانت تُستخدم من الحزب، في محيط قلعة جندل بمنطقة جبل الشيخ، مع تذكير بأنه في 4 يوليو نفذت القوات الإسرائيلية تحركات غير معتادة قرب الحدود السورية - اللبنانية، شملت مناطق من بلدة يعفور في ريف دمشق الغربي وحتى قلعة جندل.
وأثارت هذه التحركات أسئلةً عما إذا كانت مرتبطة باستعداداتٍ لأي حرب جديدة مع «حزب الله» خصوصاً أن التلال الخمس التي أبقت إسرائيل على احتلالها في جنوب لبنان (جبل بلاط وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص) تشكل خط دفاع متقدماً عن مستوطنات الشمال المقابِلة وتؤمّن «عيْناً» وإشرافاً إستراتيجياً على القطاعَين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان وصولاً إلى «حماية ظهر» الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية ولاسيما جبل الشيخ الذي يَتقاطع حدودياً بين لبنان و«بلاد الشام» وفلسطين.
بنود وثيقة براك
أوردت قناة «الحدث» البنود الأساسية لوثيقة توماس براك، كما لخّصتها مصادر سياسية ودبلوماسية:
- البند الأول: يتعلق بسحب سلاح «حزب الله» وتحديداً الصواريخ البالستية والمسيّرات الهجومية، أما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فهي شأن داخلي وذلك خلال ستة أشهر، أو في حلول نهاية نوفمبر المقبل.
بالإضافة إلى سحب سلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية أو غير اللبنانية، على أن يقدم لبنان آلية تنفيذية تفصيلية حول خطة سحب السلاح.
ومن ضمن ما تقترحه ورقة برّاك، اعتماد مبدأ الخطوة مقابل خطوة، أي أن يبدأ سحب السلاح من شمال نهر الليطاني لتبدأ أميركا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني.
- البند الثاني: يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية، والعمل على إقفال كل المؤسسات المالية التابعة للحزب، خصوصاً «القرض الحسن».
- البند الثالث: يتعلق بإصلاح وتحسين العلاقة مع سوريا وتطويرها، لا سيما على المستوى السياسي بين البلدين لضبط الحدود ومنع التهريب. ويوافق لبنان على ترسيم الحدود مع إسرائيل بصورة نهائية، واعتبار مزارع شبعا أراضي سورية، وتثبيت خط الانسحاب الأزرق كحدود معترف بها دولياً.
- البند الرابع: حصر أي دعم مالي أو إعادة إعمار ما هدمته الحرب بشرط تنفيذ بند نزع السلاح، بما يشمل عدم إطلاق أي مشاريع إعادة إعمار قبل تجميع السلاح.
- البند الخامس: ربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بنزع السلاح.
البند السادس: عدم ممانعة استمرار «حزب الله» كمكوّن سياسي ضمن البرلمان والحكومة، شرط خروجه من العمل المسلّح كقوة مستقلة.
البند السابع: تحديد مهلة لا تتجاوز شهرين لتقديم الحكومة اللبنانية خطة تنفيذية واضحة، والبدء بجمع السلاح، مع تحذير صريح بأن البديل هو قيام إسرائيل بعمليات عسكرية لتدمير السلاح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'نبكي سيد شهداء الأمة لأنه لا يعوّض'… الشيخ قاسم لـ'الميادين': الحزب انتصر بأن 'إنهاءه' لم يحدث
'نبكي سيد شهداء الأمة لأنه لا يعوّض'… الشيخ قاسم لـ'الميادين': الحزب انتصر بأن 'إنهاءه' لم يحدث

المدى

timeمنذ 3 ساعات

  • المدى

'نبكي سيد شهداء الأمة لأنه لا يعوّض'… الشيخ قاسم لـ'الميادين': الحزب انتصر بأن 'إنهاءه' لم يحدث

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث خاص لقناة 'الميادين' مع رئيس تحرير القناة الإعلامي غسان بن جدو بتاريخ 11/6/2025: الميادين استطاعت أن تسد ثغرة كبيرة جداً في منطقتنا. نجاح الميادين في أن تكون الشمس التي تضيء بشكل مؤثّر لدرجة أنّ 'إسرائيل' لا تتحمّل أن تنقلوا صورة الواقع وسام كبير. وأضاف: عرفنا بطوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر كما عرف العالم. الإخوة في قيادة حماس في الداخل قاموا بهذا الإجراء العظيم والمؤثر والانقلابي والذي غير وضع المنطقة ولم نعلم به. خبر عملية طوفان الأقصى وصل إلى السيد حسن نصر الله بعد نصف ساعة من بدايتها. وتابع: الفكرة التي بادر إليها السيد نصر الله هي إعطاء الأمر في اليوم التالي بقصف مزارع شبعا على مبدأ أنها أرض لبنانية محتلة. وأضاف الشيخ قاسم: اجتمعت الشورى وقرّرنا الدخول في معركة إسناد وليس حرباً شاملة لأن الحرب الشاملة يجب أن تكون لها استعدادات. وكان هناك ثمن أن يفتح حزب الله المعركة بشكل شامل على قاعدة أنها ستكون استثنائية ويمكن أن تعطي نتائج غير عادية. وقال: الدخول في حرب شاملة يجب أن يكون له استعدادات وهو ما لم يكن متوافرا. ولو خضنا الحرب الشاملة لكان هناك دمار وخراب وتدخل أميركي وتوسّع للأمور على نحو أكبر من دون تحقيق الأهداف المطلوبة. الهدف من المساندة كان التخفيف عن غزة ودفع الإسرائيلي نحو الذهاب إلى الحل. وأضاف: لم يكن هناك تنسيق مسبق في بداية المعركة ولم نكن نعرف بها وبالتالي لا نستطيع الدخول في معركة شاملة. وصلتنا رسالة من غزة عبر أحد ما في لبنان وكانت رسالة من الشهيد محمد الضيف شخصيا. بعد مرور شهرين أبلغنا الأخوة في حماس بأنهم مقتنعون بأن المساندة تكفي وتؤدي الغرض المطلوب. وقال: تبين أن الإسرائيلي متغول جداً والدعم الأميركي مفتوح بشكل مطلق. ومع هذا الإجرام الإسرائيلي غير العادي كانت قناعتنا أن ما هو أكثر من المساندة لن يحقق المطلوب. المساندة أخذت بعين الاعتبار كيف نخدم غزة وفي آن معا كيف لا نلحق الضرر بلبنان. وتابع الشيخ قاسم: السيد حسن نصر الله كان دائما يكرر نحن لا نريد حربا في لبنان وكنا نأخذ بعين الاعتبار الوضع اللبناني بما لا ينعكس سلبا على طريقة الأداء في المواجهة. قرار الإسناد اتخذ بالإجماع في الشورى وكل قراراتنا الأساسية كانت هكذا. وعندما جاء طوفان الأقصى بدأ التنسيق تحت عنوان وحدة الساحات الطبيعية بسبب وحدة الأهداف التي نؤمن بها بشكل مشترك. وأضاف: معلوماتي أن إيران لم تكن على علم بطوفان الأقصى بل إن قسما من قيادة حماس بالخارج لم يكن على علم بها كذلك. والإيرانيون درسوا وقدموا بما اعتبروا أنهم يستطيعون القيام به في هذه المرحلة. الدعم عسكريا وماليا وسياسيا وإعلاميا واستخباريا وكل ما يرتبط بهذا الأمر كانت إيران تقوم به. وتابع: شكلنا لجنة تحقيق مركزية لم ينته عملها بالكامل وأنشأنا معها لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيدين واللجنة المركزية ما زالت تعمل لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة الواضحة تماما بناء على التحقيقات. وموضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة بحيث كان الإخوة يعتقدون أن عملية الشراء مموهة لكن تبين أنها كانت مكشوفة للإسرئيلي. وأكمل: عملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت في السنة أو فترة السنة ونصف السنة الأخيرة. و تبين أن نوع المتفجرات الذي وضع في البيجر استثنائي ولا يمكن كشفه عبر آلية الفحص التي كان يتبعها الإخوة. لم نكن نعلم أن سلسلة الشراء مكشوفة ولم نستطع من خلال وسائلنا أن نكتشف وجود المتفجرات وتفجيرات البيجر كانت ضربة كبيرة جداً. وبعد ظهر يوم الـ18 من أيلول كان آخر اجتماع شورى عقدناه مع السيد حسن نصر الله وطبعا كان غاضبا جدا. وخلال اجتماع الشورى في الـ18 من أيلول كلّف السيد حسن نصر الله لجان تحقيق في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي. وأضاف: لم يكن قد وصل أحد إلى أن التنصت شبه شامل أو واسع بشكل كبير جدا إلى درجة أن الإسرائيلي يعرف كل شيء. وعلى مدى 17 عاما كانت الطائرات الإسرائيلية تخرج كل يوم وتحتفظ بداتا معلومات بشأن المتغيرات الجغرافية هنا وهناك. وتجمعت لدى الإسرائيليين معلومات كافية بشأن أماكن وجود القدرة بنسبة معينة. ولم نكن مطلعين على سعة معرفة الإسرائيلي واتخذنا إجراءات احتياطية لكن ما كان يعرفه الإسرائيلي أكثر. العمالة البشرية تصبح محدودة جدا أمام كم المعلومات الضخم الذي توافر عبر التنصت والمسيرات والإحداثيات التي أخذتها 'إسرائيل'. و لا معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في داخل الحزب. وحين ينتهي التحقيق سأتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه. وقال: الحزب انتصر بأن 'إنهاءه' لم يحدث وتحقيق أهداف الإسرائيلي لم يتم وأننا مستمرون. كل الدنيا واجهت هذه المجموعة الصغيرة وبقيت واقفة بل إن الإسرائيلي أقام معها اتفاقا عبر الدولة اللبنانية. والغارات الأخيرة على 9 مبان في الضاحية بلا مبرر نفذها الإسرائيلي بالتعاون الكامل مع الأميركي وبإرشاداته. وحيا الشيخ قاسم 'فخامة الرئيس جوزاف عون والرئيس نبيه بري وقائد الجيش وكل المسؤولين المعنيين على موقفهم الموحد بعد قصف الضاحية'. وحول استشهاد السيد حسن نصرالله قال: استشهاد سماحة سيد شهداء الأمة لم يكن مفاجئا للعالم كله فقط بل لنا أيضا. وكنت أتصور أن نموت كلنا ويبقى سماحة السيد بمعطيات العمر والشجاعة والقوة والتسديد الإلهي. ولا نعرف الأجل متى يأتي لكن ما كنا نتوقع أن سماحة السيد يستشهد في هذا الوقت. وربما من حق السيد حسن نصر الله أن يرتاح ويرتقي إلى المكان الأعلى. ولا نبكي لأنه غادر فهو رسم هذا الخط المستمر وإنما نبكي لأنه لا يعوّض بما كان لديه من إمكانات وقدرات وموقف وزخم. وأضاف الشيخ قاسم: لن أتكلم بشأن أعداد الكوادر والإمكانات العسكرية بل أكتفي بالقول إنها ترمم ونحن نتعافى وجاهزون الآن. وتابع: عندما خضنا الحرب كنا نرد عدوانا ومن الطبيعي عندما يوقف العدو عدوانه أن نكون مستعدين للتوقف لأننا لسنا من افتعلها. والرئيس بري أرسل إلينا المقترح الذي ناقشه مع هوكستين ووضعنا ملاحظات وجاء الاتفاق وتمت الموافقة عليه بإجماع الشورى. وليس صحيحا أن الإيراني هو الذي ناقش الاتفاق بل نحن أخذنا القرار ونحن أبلغنا موقفنا وهو قرار لبناني. والاتفاق وافقت عليه الدولة اللبنانية بالواسطة وبالمفاوضات غير المباشرة بعد أن وافق حزب الله وحركة أمل عليه. إيران فعلت كل ما عليها وأكثر والدعم هو مشاركة وما قامت به هو أقصى ما يمكن أن تفعله وهو ما نفعنا، والقائد السيد علي خامنئي كان يتابع الأحداث في غزة ولبنان يوميا وتصله التقارير وكان دائما يدعو المسؤولين إلى الدعم والمتابعة. وردًا على سؤال حول سوريا قال الشيخ قاسم: ما حدث في سوريا خسارة لمحور المقاومة ككل لأنها كانت طريق دعم عسكري وأثر في غزة لأن النظام كان داعما للمقاومة. منذ اليوم الأول قلنا إن لا علاقة لنا بالوضع السوري الداخلي ونتمنى أن يقف النظام السوري في مواجهة 'إسرائيل'. ولا نعرف شكل النظام السوري الذي سينشأ وهل سيكون الكل ممثلا فيه. مشيرًا الى ان 'التطبيع الذي برز خطر جدا وثقتنا بالشعب السوري كبيرة ونعتقد أنه لن يقبله لكن كيفية ترجمته هذا الأمر هي مسؤوليته'. وتابع: أتمنى أن توفق سوريا بأن يكون لديها نظام حكم من كل الأطياف وأن يقف الجميع هناك ضد 'إسرائيل' والتطبيع. ولا علاقة لنا بالمقاومة في سوريا وليس لدينا مشروع مؤسس لمقاومة هناك. وحين وقعت الاعتداءات على الهرمل جرت محاولات للزج باسم حزب الله فتواصلنا مع الجيش اللبناني الذي جاء وتولى الأمر. ولا علاقة لنا بأحداث الساحل السوري ولا علاقة لنا بشكل النظام وكيفية صياغته ولا بشكل المقاومة وإذا كان هناك مقاومة. وأضاف الشيخ قاسم: حول السلاح نريد أن نقوم بحوار بشأن الأمن الوطني وهناك ضغوط من أميركا وبعض الدول العربية على الرئيس عون باستخدام المقاومة لكنّه يعلم أنّ هذا الأمر فتنة. وأرى أن شيعة لبنان يتعرضون لتهديد وجودي إذا لم يبقوا واقفين على أقدامهم وما لم تتوقف الضغوط ومحاولات إثارة الفتنة. وقال الشيخ قاسم: هناك من يعمل على أساس أنه يجب ألا نكون كحركة أمل وحزب الله شركاء في بناء الدولة وقيام لبنان. والرئيس بري لم يترك شيئا يرفع الرأس به إلا وفعله وهو حريص على الوحدة وعلى أن 'إسرائيل' يجب أن تخرج من لبنان.

توم برّاك: أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون والمنطقة تتغير
توم برّاك: أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون والمنطقة تتغير

المدى

timeمنذ 3 ساعات

  • المدى

توم برّاك: أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون والمنطقة تتغير

أوضح المبعوث الأميركيّ توم برّاك أنّ سبب وجوده في لبنان هو 'براعة رجل واحد وشجاعته وهو الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب'. وقال برّاك في مقابلة خاصة للـLBCI: 'موقفي هو موقف غير لبنانيّ إطلاقًا فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة فهذه هي 'الضربة القاضية' ومن باب الاحترام للأطراف المقابلة التي نتعامل معها لا يمكنني أبدًا أن أفعل ذلك'. وأضاف: 'لا أعتقد أنني أتعامل مع اتفاق نهائيّ لا ينبغي أن يعتمده مجلس الوزراء ولكن ما زلنا نتباحث وعندما سيكون هناك شيء ملموس سيعرض بالآليات المعتمدة محليًا'. وأعرب براك عن شعوره بأنّ الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون، موضحًا أنّه عندما قال إنّ طريقة تسليم الرد كانت مذهلة عنى بذلك أن تتلقى ردًا لم يتم تسريبه 'وهذا الأمر بذاته إنجاز'. وشدّد على أنّ الجانب الأميركيّ ⁠لا يطلب شيئًا، إذ إنّهم قالوا شيئًا واحدًا فقط: 'إذا كنتم تريدون مساعدتنا فنحن هنا لنرشد ولنساعد فلن نتدخل في السياسة وإذا لا تريدونا لا مشكلة سنعود إلى بلدنا'. ولفت برّاك للـLBCI إلى عدم ⁠وجود تهديدات، داعيًا الأطراف اللبنانية إلى اغتنام اللحظة والإلتفات إلى أنّ المنطقة تتغير. وقال: 'إذا لم ترغبوا في التغيير إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبرونا، ولن نتدخل'. وأضاف برّاك: '⁠لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فرئيسي يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر'. وعن ⁠'كيفية حل مشكلة حزب الله؟'، أوضح أنّها مسألة لبنانية ليست عالمية، إذ إنّ الأميركيين من الناحية السياسية قد صنّفوه منظمة إرهابية لذلك 'إذا عبثوا معنا في أيّ مكان على المستوى العسكريّ كما أوضح الرئيس فسوف يواجهون مشكلة معنا'. رأى برّاك أنّ 'نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد جيش واحد'. وأوضح أنّ المقصود ليس فقط سلاح 'حزب الله' بل أيضًا سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة 'وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد'. وأكّد أنّ الخليج 'أكّد التزامه بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والشيعة على الأساس نفسه وهو التوصل إلى اتفاق حقيقيّ أي جداول زمنية حقيقية مهل حقيقية ونزع سلاح حقيقيّ وليس بالضرورة أن يتم ذلك بطريقة عدوانية'. وقال برّاك تعليقًا على كلام نعيم قاسم الرافض لتسليم السلاح للـLBCI: 'التفاوض لبنانيّ تقليديّ إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقيّ'. واعتبر أنّ ما فعله الجيش اللبنانيّ جنوبي الليطاني منذ توقيع الاتفاق مذهل رغم أنّ الاتفاق لم يثمر ثماره لما يعتبرانه الطرفان خرقًا لذلك علينا سد الثغرات. وقال برّاك تعليقًا على التسريبات الصحافية في شأن تسليم طرابلس والبقاع الى سوريا للـLBCI: 'هذا خيال هذا كارتون'. وأشار برّاك للـLBCI إلى أنّه 'سيكون هناك تقدم خلال أسبوعين عند عودته وإذا حظي هذا التقدم بقبول المكوّنات التي تمثلونها فسيكون ذلك معجزة وأنا متأكد من ذلك'. وطلب إلى عرض ما يُتشاور على مجلس الوزراء عندما يصبح محددًا بما يكفي ليحظى بالإجماع.

براك «راضٍ» عن رد لبنان على نزع سلاح «حزب الله»
براك «راضٍ» عن رد لبنان على نزع سلاح «حزب الله»

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

براك «راضٍ» عن رد لبنان على نزع سلاح «حزب الله»

أعلن المبعوث الأميركي، توم براك، أمس، من بيروت أنه «راض» حيال ردّ السلطات اللبنانية على طلب واشنطن بشأن نزع سلاح «حزب الله»، محذّراً في الوقت نفسه من أن لبنان «سيتخلّف عن الركب» إن لم يتحرك تماشياً مع التغيرات الإقليمية الحاصلة. وقال السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سورية خلال مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون «أنا ممتنّ للرد اللبناني (...) الرد مدروس وموزون. نحن نعمل على وضع خطة للمضي قدما، ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى الحوار». وتابع: «ما قدّمته لنا الحكومة كان رائعا. في وقت قصير جدا، وبطريقة معقّدة جدا، أشعر برضا لا يُصدق حيال هذا الرد». واضاف: «لا نملي على لبنان ما يجب عمله بخصوص حزب الله، وعلى لبنان أن يتعامل مع الحزب وليس الولايات المتحدة»، مشددا على أن «المسار يجب أن يبدأ من الداخل، وهناك يكمن التحدي وعلى كل فريق أن يتخلى عن شيء». وأكد أنه «ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني خصوصاً أنه يريد صيغة حول ما يريد تحقيقه ونحن هنا للمساعدة، والمشكلة في لبنان ليست إيران بل عجز اللبنانيين عن الاتفاق فيما بينهم». جعجع يعتبر الرد اللبناني غير دستوري ويدعو إلى بحثه في جلسة لمجلس الوزراء وحذّر براك في الوقت نفسه من أن «المنطقة تتحرّك بسرعة هائلة» ولبنان «سوف يتخلّف عن الركب». وأشار إلى أن «الحوار بدأ بين سورية وإسرائيل»، معتبراً أن على لبنان أن يتجّه نحو «الحوار» أيضاً. وقال «اعتقادي أن اسرائيل تريد السلام مع لبنان... لكن التحدي هو كيفية الوصول إلى ذلك». وأضاف أن «حزب الله هو حزب سياسي، وله جانب مسلح أيضاً. يحتاج حزب الله إلى أن يرى أن هناك مستقبلا له، وأن هذا الطريق ليس معدّا ليكون ضدّه فقط».وأعلنت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع إكس أن عون سلّم براك «أفكارا لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع».من ناحيته، وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعه مع براك بأنه «كان جيداً وبناءً، آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس كل اللبنانيي، وكذلك مطالب حزب الله». بدوره، قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام، في مؤتمر صحافي، إن المبعوث الأميركي قدم ورقة لتنفيذ آليات اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، مشددا على أنه لابد من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية والوقف الكامل للأعمال العدائية، وأضاف: «قدمنا مجموعة أفكار لبراك لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، وبحثنا معه أفكاراً تتعلق بخطوات متلازمة بين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وسحب سلاح حزب الله». وقال مصدر رسمي لبناني، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، إن الجانب اللبناني كان سلّم رداً أولياً للجانب الأميركي قبل يومين، طلبت واشنطن إجراء تعديلات عليه. وأضاف المصدر أن المسؤولين اللبنانيين «اجتمعوا خلال عطلة نهاية الأسبوع وأعدّوا النسخة الأخيرة». وخلال زيارة سابقة إلى بيروت في يونيو الماضي، سلّم براك إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة من الإدارة الأميركية تطلب التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله. ووصف مراقبون سياسيون ما جرى بأنه نجاح للبنان في «كسب المزيد من الوقت والتمهل أمام المهل الأميركية في إطار الوصول إلى صيغة لحصر السلاح بيد الدولة والتزام تطبيق قرار وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل وتحقيق الانسحاب». وأضافوا أن «ما عمل عليه المسؤولون اللبنانيون هو فتح الباب أمام مفاوضات قد تكون مكوكية مع الولايات المتحدة في سبيل الوصول إلى اتفاق، ولكن من دون الحصول على ضمانات واضحة أو جدية بمنع إسرائيل من مواصلة خروقاتها وضرباتها». وبحسب مصادر متابعة، فإن صيغة الرد اللبناني الأولى التي جرى التوصل إليها قبل أيام أرسلت إلى الأميركيين للاطلاع عليها لكنهم لم يوافقوا عليها، واعتبروا أن فيها ثغرات كثيرة، وخصوصاً لجهة الإقرار الصريح في سحب السلاح. طلب الأميركيون تعديلات على هذا الجواب، ولذلك شرعت اللجنة الثلاثية بتكثيف الاجتماعات للوصول إلى صيغة ملائمة، وبناء عليه تم إضافة هذه التعديلات وأهمها أن الدولة اللبنانية ملتزمة بحصرية السلاح في يدها، وهي الجهة المخولة بامتلاك قرار الحرب والسلم، علماً بأن حزب الله لم يكن يوافق على مسألة تسليم السلاح أو سحب السلاح ويطالب بتركه إلى الحوار الداخلي اللبناني. وقد حصلت «الجريدة» على أبرز بنود الرد اللبناني وهي: تفكيك وسحب السلاح الفلسطيني، داخل المخيمات وخارجها، وتفكيك منشآت حزب الله جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة، والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتأكيد تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701، وتفعيل «لجنة الميكانيزم»، ووقف الاعتداءات، ورعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية - السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويشدد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية - السورية، والتمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري، سيما في ما خص حماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها. وبحسب المصادر، من المقرر ان يناقشت براك مع إدارته ومع الإسرائيليين أيضاً الرد اللبناني، مع الإشارة إلى أن الملاحظات الأميركية أو الردّ على الردّ اللبناني يُفترض أن يتسلمه لبنان بعد حوالى أسبوع، على أن يعود براك بعد حوالي أسبوعين إلى بيروت لمتابعة النقاش. في المقابل، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» ​سمير جعجع​، أن الردّ اللبناني «غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي»، مشيرا إلى أن «المادة 65 من الدستور نصّت على التالي: تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء​ الذي يضع السياسة​ العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء». وأكد أن «المطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store