
بعد وقوع أكثر من 700 قتيل... نداء درزي لترامب للتدخل في السويداء!
وتزامنت هذه الدعوة مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على خلفية الغارات التي شنتها تل أبيب على مواقع في سوريا، والتي أثارت قلقًا متزايدًا داخل البيت الأبيض. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات "خارجًا عن السيطرة"، ووصفه أحدهم بأنه "يتصرف كمجنون... يقصف كل شيء، وقد يُقوّض ما يحاول ترامب تحقيقه".
وأشار أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن قصف كنيسة في غزة دفع ترامب إلى الاتصال بنتنياهو وطلب توضيحًا فوريًا، وسط شعور متنامٍ داخل الإدارة الأميركية بأن نتنياهو "أشبه بطفل لا يعرف كيف يضبط سلوكه"، على حد تعبير مسؤول ثالث.
وبحسب ما نقل "أكسيوس" عن ستة مسؤولين أميركيين، فإن حالة من القلق تسود أروقة البيت الأبيض، رغم أن وقف إطلاق النار الذي أُعلن الجمعة الماضية في سوريا بوساطة أميركية، ساهم في تهدئة مؤقتة للتصعيد. ورغم ذلك، لم يصدر عن ترامب حتى الآن أي انتقاد علني لنتنياهو.
وكانت إسرائيل قد قصفت، يوم الثلاثاء، قافلة دبابات تابعة للجيش السوري كانت متجهة نحو مدينة السويداء، عقب أيام من الاشتباكات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 شخص، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وادّعت إسرائيل أن القافلة اخترقت منطقة منزوعة السلاح، وشاركت في هجمات ضد الدروز، فيما نفت الحكومة السورية تلك الاتهامات.
مصدر في الإدارة الأميركية قال إن "القصف في سوريا فاجأ الرئيس والبيت الأبيض"، مضيفًا: "ترامب لا يحب أن يرى قنابل تتساقط على بلد يحاول التوصل إلى سلام معه، وأعلن مبادرة لإعادة إعماره".
وفي ذات اليوم، طلب وزير الخارجية ماركو روبيو من نتنياهو وقف القصف، وقد وافق الأخير مقابل انسحاب القوات السورية من السويداء. وأفاد مسؤولون أن من بين من عبّر عن استيائه من سلوك إسرائيل، المبعوثان الأميركيان توماس باراك وستيف ويتكوف، المقربان من ترامب.
وبحسب تلك المصادر، فإن دوافع نتنياهو كانت سياسية داخلية، في ظل ضغوط يمارسها دروز إسرائيل على الحكومة. وقال أحد المسؤولين: "الأجندة السياسية تقود قرارات بيبي، وهذا خطأ استراتيجي على المدى الطويل". وأضاف آخر: "الإسرائيليون لا يدركون حجم الضرر الذي تسببوا به في علاقتهم مع البيت الأبيض".
من الجانب الإسرائيلي، فوجئ المسؤولون برد الفعل الأميركي، إذ قال مسؤول رفيع إن تدخل تل أبيب في سوريا كان يتم سابقًا بتشجيع من ترامب، ولم يُبدِ الأخير اعتراضات علنية من قبل. وأوضح أن التدخل الأخير جاء استنادًا إلى معلومات استخباراتية حول استهداف الدروز، نافيًا أن تكون هناك خلفيات سياسية داخلية.
وختم مسؤول أميركي حديثه محذرًا من أن "السياسة الإسرائيلية الحالية قد تزعزع استقرار سوريا، وتنعكس سلبًا على الدروز وإسرائيل"، مضيفًا: "حظ نتنياهو قد ينفد، وكذلك صبر ترامب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 31 دقائق
- لبنان اليوم
ترامب يهدد بضربات جديدة ضد إيران: 'سنكرّرها إذا لزم الأمر'
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه إيران، معلنًا استعداده لتكرار الضربات العسكرية على منشآتها النووية 'إذا لزم الأمر'، مشيرًا إلى أن العمليات السابقة 'دمرت' البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني. وفي منشور له على منصته 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'وزير الخارجية عباس عراقجي يتحدث عن المنشآت النووية الإيرانية: 'الأضرار بالغة، لقد دُمرت'… هذا ما قلته، وسنكرره إذا لزم الأمر'. عراقجي يعترف: 'البرنامج النووي متوقف مؤقتًا' وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أقر، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، بأن برنامج بلاده النووي توقف مؤقتاً بسبب 'أضرار جسيمة' لحقت به نتيجة الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولا تنوي الانخراط في مفاوضات مع واشنطن في الوقت الراهن. تفاصيل الضربة… وتصريحات متباينة حول حجم الدمار وبحسب تصريحات رسمية، فقد نفّذت الولايات المتحدة الضربة الكبرى في 21 يونيو/حزيران باستخدام قاذفات B-2، مستهدفة منشآت نووية في أصفهان ونطنز وفوردو، بما فيها مواقع تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض. ترامب وصف العملية بأنها 'أبادت' المنشآت. وزير الدفاع بيت هيغزيث قال إن 'القنابل الآن مدفونة تحت الأنقاض'. مدير CIA جون راتكليف كشف عن استخدام 14 قنبلة 'بونكر بستر' خلال مهمة استغرقت 18 ساعة. من جانبها، قالت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية إن موقع فوردو أصبح غير قابل للتشغيل، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواجه صعوبات كبيرة في استئناف العمل النووي بنفس الوتيرة السابقة. تحذيرات ومخاوف من تصعيد أوسع وفي ضوء التطورات المتسارعة، يخشى مراقبون من اتساع رقعة التصعيد العسكري والسياسي بين واشنطن وطهران، وسط غياب قنوات دبلوماسية نشطة، وتصريحات متبادلة تنذر بجولات جديدة من الضربات والردود.


صوت بيروت
منذ 33 دقائق
- صوت بيروت
تداول الدولار في نطاق ضيق مع ترقب وضوح أكبر بشأن الرسوم الجمركية
تداول الدولار في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء بعد التراجع لفترة وجيزة خلال الجلسة السابقة مع ترقب المستثمرين لأي تقدم في المحادثات التي تجريها الدول مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس آب للتوصل إلى اتفاقات تجارية أو مواجهة رسوم جمركية عالية. وتمسك الين إلى حد كبير بالمكاسب التي حققها في الجلسة السابقة عقب نتائج انتخابات مجلس المستشارين في اليابان التي جرت في مطلع الأسبوع والتي لم تخالف نتائجها التوقعات السيئة، مع التركيز الآن على مدى سرعة طوكيو في التوصل إلى اتفاقية تجارية مع واشنطن ومستقبل رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا في منصبه. وسجلت العملة اليابانية في أحدث تداول انخفاضا طفيفا عند 147.57 مقابل الدولار، بعد ارتفاعها واحدا بالمئة أمس الاثنين في أعقاب نتائج الانتخابات. وعقب عودتها للعمل بعد عطلة، سجلت السوق اليابانية الأوسع نطاقا رد فعل محدودا على الهزيمة المروعة التي تعرض لها إيشيبا والائتلاف الحاكم. وقال لي هاردمان، المحلل الكبير في شؤون العملات في مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 'من المرجح أن يكون الارتياح الأولي للين بسبب عدم خسارة الائتلاف الحاكم المزيد من المقاعد وتخطيط رئيس الوزراء إيشيبا للتمسك بالسلطة قصير الأجل'. وأضاف 'تزايد حالة الضبابية السياسية في اليابان ربما تعقد التوصل إلى اتفاقية تجارية في الوقت المناسب مع الولايات المتحدة، مما يفرض مخاطر سلبية على الاقتصاد الياباني والين'. ومع عدم تبقي سوى أكثر قليلا من أسبوع على الموعد النهائي في الأول من أغسطس آب، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن الإدارة مهتمة بجودة اتفاقيات التجارة أكثر من توقيتها. وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن تمديد الموعد النهائي للدول التي تشارك في محادثات بناءة مع واشنطن، قال بيسنت إن الرئيس دونالد ترامب هو الذي سيتخذ هذا القرار. وشكلت الضبابية التي تكتنف الوضع النهائي للرسوم الجمركية على مستوى العالم عبئا هائلا على سوق الصرف الأجنبي، مما ترك العملات تتداول في نطاق ضيق في الغالب، حتى مع تسجيل الأسهم في بورصة وول ستريت مستويات مرتفعة جديدة. وقال تييري ويزمان، خبير العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة ماكواري 'أي شيء سيحدث في الأول من أغسطس لن يكون بالضرورة أمرا دائما، طالما ظلت الإدارة الأمريكية مستعدة للتحدث، مثلما أشارت رسائل ترامب قبل أسبوعين'. واستقر الدولار في أحدث تداول بعد انخفاضه في الجلسة السابقة مع ارتفاع الين وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض سعر الجنيه الإسترليني 0.13 بالمئة ليصل إلى 1.3474 دولار. وتراجع اليورو قليلا إلى 1.1689 دولار، مع التركيز أيضا على قرار أسعار الفائدة الذي سيتخذه البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن يبقي صناع القرار على أسعار الفائدة دون تغيير. وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يدرس مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، قليلا إلى 97.882 نقطة بعد أن انخفض 0.6 بالمئة أمس. ومما يشغل بال المستثمرين أيضا مسألة استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، نظرا لأن ترامب انتقد مرارا رئيس البنك جيروم باول وحثه على الاستقالة بسبب إحجام البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة. وبالنسبة للعملات الأخرى، انخفض الدولار الأسترالي إلى 0.65215 دولار، بينما نزل الدولار النيوزيلندي 0.09 بالمئة إلى 0.5963


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
"يكرهونني بسبب الدعاية"... نتنياهو: في هذه الحالة تنتهي الحرب!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن موجة الكراهية التي يتعرّض لها في مختلف أنحاء العالم تعود إلى ما وصفه بـ"الدعاية الإعلامية"، مؤكداً أن إسرائيل قامت بدورها في مواجهة التهديد الإيراني نيابة عن العالم. وعند سؤاله عن سبب "كراهية الجميع له"، قال نتنياهو: "السؤال الحقيقي ليس لماذا يكرهونني أو يكرهون الرئيس ترامب، بل لماذا لا يرون الواقع؟ لماذا لا يدركون ما هو الأفضل لهم؟". وأضاف، "الجواب بسيط، الغالبية تفهم الحقيقة عندما تُعرض الوقائع أمامهم، لكن المشكلة تكمن في كيفية إيصال الحقيقة في زمن تُنقل فيه المعلومات عبر تطبيقات مثل تيك توك". ورداً على تعليق بشأن معاناة المدنيين، قال: "نحن أيضاً لا نرغب في معاناة المدنيين". وتابع، "اللحظة التي تلقي فيها حماس سلاحها وتستسلم، وربما نسمح لهم بمغادرة غزة، وقتها ستنتهي الحرب". وحول العلاقة مع إيران، شدد نتنياهو على أنه "لا توجد فرصة للسلام مع النظام الحالي"، مضيفاً، "لكن الشعب الإيراني يريد الإطاحة بالنظام". وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحه بالقول: "الأميركيون الذين لا يريدون دعم إسرائيل يعني أنهم لا يدعمون الولايات المتحدة".