
هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الإثنين، عن أزمة سد النهضة قائلًا: "لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقة لنا، لكنها قامت ببناء سد أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل".
وخلال اجتماعه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في البيت الأبيض اليوم، أضاف ترامب: "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود مياه في النيل"، وتابع: "نحن نعمل على هذه المشكلة، لكنها ستحلّ، لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم، على مقربة من مصر، والولايات المتحدة هي من موّلت السد، ولا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد".
صورة 1
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة هي من موّلت السد، مضيفًا: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد.. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل، فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة.. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر"، مؤكدًا: "سنعمل على حلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة، نحن نبرم صفقات جيدة".
وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية حل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة، يُطرح سؤال مهم وهو هل تنجح وساطة ترامب حقًا في إنهاء الأزمة؟.
من جهته، يرى الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرًا ما يتحدث بشأن إنهاء النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم، بداية من الحرب الأوكرانية مرورًا بالحرب في غزة ووصولاً إلى أزمة سد النهضة، وذلك دون تحقيق أى نتائج إيجابية ملموسة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن ترامب كرر مرارًا أحاديثه بشأن إنهاء أزمة أوكرانيا الممتدة منذ فبراير 2022، وأنه قادر على التوصل لحل مع بوتين لكنه حتى الآن لم ينجح في ذلك بل زادت موسكو من حدة القصف على كييف في الفترة الأخيرة.
صورة 2
وأضاف الدكتور جمال سلامة: "حال حرب غزة لا يختلف كثيرًا عن حال حرب أوكرانيا، فالرئيس الأمريكي أكد أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ولكن الواقع الميداني يظهر خلاف ذلك".
وأكد "سلامة"، أن إثيوبيا قد دعت فعليًا إلى افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل، وهو ما بدوره يقلل فرص التوصل لاتفاق بشأن الأزمة، متسائلًا: "ما هي الأوراق التي تمتلكها واشنطن للضغط على أديس أبابا لتغير وجهة نظرها والتفاوض بشأن الأزمة".
وأوضح أن حديث ترامب عن العمل مستقبلًا على إنهاء أزمة سد النهضة هو من باب الدعاية السياسية له لنيل مراده بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن ترامب عاصر أزمة سد النهضة في ولايته الرئاسية الأولى والثانية دون تحقيق أى نتائج إيجابية، مما يعزز بأن التصريحات دعائية فقط.
ويعتقد "سلامة"، أن الرئيس ترامب لن يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا أو غزة أو حتى سد النهضة، مشيرًا إلى أنه حتى الحرب التي استطاع أن ينهيها (حرب إسرائيل وإيران) استخدم فيها الحل العسكري وأمر بشن ضربات أمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية.
واختتم تصريحاته بقوله: "ترامب يردد ليل نهار أنه قادر على إنهاء الأزمات في العالم.. ولكن دون جديد.. أفلح إن صدق".
وتبقى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية حل أزمة سد النهضة، محل اختبار حقيقي أمام واقع سياسي معقد، فرغم نبرة الثقة التي تحدث بها ترامب، إلا أن المعطيات على الأرض، من استمرار تعنت إثيوبيا في ملف التفاوض، تقف عقبة أمام أي تحرك دبلوماسي فعّال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 40 دقائق
- المصري اليوم
«واشنطن» تُصعّد لهجة الانتقادات ضد «موسكو».. وتستعد لتزويد «كييف» بأسلحة هجومية
تترقب روسيا وأوكرانيا - وكذلك أوروبا، إعلان خطة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لإمداد «كييف» بالأسلحة، خاصة مع تصعيد لهجة الانتقادات لـ«موسكو»، فى الوقت الذى تحذر فيه الأخيرة «الناتو»، بالزج بدولة «مولدوفا» للصراع المباشر مع روسيا. وكشف موقع «أكسيوس»، الأمريكى، أن الرئيس الأمريكى يرى فى خطته الجديدة لتسليح أوكرانيا، أن تشمل أسلحة هجومية، منها صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف فى عمق الأراضى الروسية، بما فى ذلك «موسكو»، دون أن يعلم أحد متى سيتم اتخاذ قرار نهائى بهذا الشأن. وأضاف الموقع أن إرسال أسلحة هجومية سيمثل تحولاً كبيراً فى موقف «ترامب»، الذى كان يحرص حتى وقت قريب على القول إنه لن يقدم سوى الأسلحة الدفاعية لتجنب تصعيد الصراع، فيما يأمل المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون والأوروبيون فى أن تغير هذه الأسلحة مسار الحرب وحسابات الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بشأن وقف النار. وذكر «ترامب»، أمس الأول، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوى من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا لمساعدتها فى صد الهجمات الروسية، دون أن يحدد العدد، وأعرب عن «خيبة أمله الشديدة» إزاء الرئيس الروسى، قائلاً: «وعد بالسعى إلى السلام، ثم صعد هجماته على أوكرانيا، ويتحدث بلطف ثم يقصف الجميع فى المساء». من ناحيته، قال مبعوث الرئيس الروسى للاستثمار، كيريل دميترييف، إن الحوار البناء مع الولايات المتحدة سيستمر رغم محاولات إفشاله، فيما أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أن عملية تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة مستمرة وستستمر، وأوروبا ستدفع ثمن هذه الإمدادات، لافتًا إلى أن روسيا مستعدة لعقد جولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، لكن من الواضح أن «كييف» لا تسعى للتعجيل فى عقدها. فى سياق متصل، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسى أن حلف «الناتو» يستعد لزجّ «مولدوفا» فى صراع مسلح محتمل مع روسيا، موضحًا، فى بيان، أنه قد اتُخذ قرار فى بروكسل لتسريع تحويل تلك الدولة إلى رأس حربة للحلف على الجناح الشرقى، مع الأخذ فى الاعتبار تقدم القوات المسلحة الروسية فى أوكرانيا. وحذّر السفير الروسى لدى النرويج، نيكولاى كورتشونوف، من أن الخطوات التى تتخذها دول «الناتو» فى منطقة بحر البلطيق أدت إلى تعقيد كبير فى الوضع العسكرى والسياسى، وزيادة خطر التصعيد والصراع فى المنطقة، مردفًا: «نلاحظ نهجاً متعمداً من دول الناتو لتقييد حرية الملاحة فى المنطقة، عبر إطلاق مهمة التحالف المسماة (حارس البلطيق) بذريعة حماية البنية التحتية تحت سطح البحر، التى تترافق مع تعزيز التشكيلات البحرية العاملة فى المياه المفتوحة». وأضاف «كورتشونوف» أن هذه التحركات أسهمت فى تعقيد الوضع العسكرى - السياسى فى المنطقة بشكل كبير، ورفعت من خطر التصعيد ووقوع صراع محتمل. ومع اقتراب موعد انتهاء سريان مفعول المذكرة بين روسيا والأمم المتحدة لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، فى 22 يوليو الجارى، وهى مذكرة تم التوقيع عليها بالتزامن مع «صفقة الحبوب» الأوكرانية، أشار نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى فيرشينين، إلى أنه لا يوجد أى سبب لمناقشة تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية فى المفاوضات مع أوكرانيا. ووفقا لما نقلت وكالة «نوفوستى»، أكد «فيرشينين» أنه لا يرى أى سبب لمناقشة هذه القضية فى المفاوضات الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن روسيا كانت وستظل موردا موثوقا للسلع الغذائية والأسمدة فى السوق العالمية، وبالتالى لا تحتاج إلى موافقة من أحد، خصوصًا من الأوكرانيين.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ترامب يعود إلى البيت الأبيض ويستعد للاجتماع بفريق الأمن القومي
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى البيت الأبيض، إذ يستعد للاجتماع بفريق الأمن القومي، وفقا لسكاي نيوز. علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجددا على احتمالات انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حملتها العسكرية على إيران.ونشر ترامب مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" يتحدث عن تهديده بضرب إيران خلال الأسبوعين المقبلين، مع تعليق قال فيه: "الوقت وحده كفيل بأن يخبرنا"، وفقا لسكاي نيوز.والمقطع الذي نشره ترامب مأخوذ من شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، ويتحدث به الكاتب السياسي مارك ثيسن عن نية ترامب وقف البرنامج النووي الإيراني، سواء كان ذلك عسكريا أو بالمفاوضات.وتحدث ثيسن عن الفرصة الأخيرة لإيران، في إشارة إلى مهلة أسبوعين حددها ترامب لتقرير ما إذا كان سيوجه ضربة عسكرية لبرنامج طهران النووي.ويأتي المنشور قبيل عقد ترامب اجتماعا لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إذ يواصل دراسة إمكانية الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني.وحدد ترامب الخميس مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وأكد الجمعة أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة.والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها قنابل خارقة للتحصينات قوية بما يكفي للوصول إلى منشأة فوردو، أهم موقع نووي إيراني.والسبت ذكرت "رويترز"، أن الولايات المتحدة بدأت تنقل قاذفات "بي 2" إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي، مما يعزز احتمال مشاركتها في أي هجوم بشكل مباشر.ويمكن تجهيز القاذفة "بي 2" لحمل القنابل الأمريكية "جي بي يو 57" زنة 30 ألف رطل، المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، مثل موقع "فوردو".


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
البنتاجون: صفقة الأسلحة الأمريكية لكييف الممولة من قبل أوروبا لا تزال في مراحلها الأولى
قال المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، إن صفقة توريد الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا بأموال الحلفاء الأوروبيين لا تزال في مراحلها المبكرة. وأضاف بارنيل في مقابلة مع الناشط السياسي تشارلي كيرك: "تعهد حلفاؤنا الأوروبيون بزيادة الإنفاق الدفاعي. جزء من هذه الصفقة هو شراء الأسلحة الأمريكية المصنوعة في أمريكا لمساعدة أوكرانيا.. على حد علمي، هذه الصفقة في مرحلة مبكرة جدا". ومع ذلك، أعرب بارنيل عن ثقته بأن مختلف دول الناتو "تدعم بشكل كامل" المخطط المقترح، من خلال توفير مواردها التي سيتم توجيهها بعد ذلك لتوريد الأسلحة لأوكرانيا و"إعادة الأموال إلى خزينة الولايات المتحدة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 11 يوليو، أن حلف الناتو سيدفع ثمن الأسلحة الأمريكية التي سيزودها الحلف لأوكرانيا لاحقا، موضحا أن الاتفاقية المقابلة مع الحلف تم التوصل إليها خلال قمة الناتو في يونيو، والتي تنص على أن الولايات المتحدة "توفر الأسلحة للناتو، وسيقوم الناتو بسداد (الولايات المتحدة الأمريكية) التكلفة الكاملة لهذه الأسلحة" يذكر أن ترامب أعلن أن مساعدات عسكرية مستقبلية لنظام كييف ستشمل بطاريات "باتريوت"، حيث ستنقل بعض الدول أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي الموجودة لديها إلى كييف، بينما ستقوم أمريكا بتجديد ترساناتها بأنظمة جديدة. وعُقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو، أول قمة للناتو بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الزعيم الأمريكي أوروبا مرارا بسبب مساهمتها المنخفضة في الدفاع عن الحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت نتيجة القمة التزاما مشروطا للدول الأعضاء بتخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم تضمين هذه النقطة في البيان الختامي، على الرغم من موقف إسبانيا، حيث أشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قبل القمة في رسالة رسمية إلى الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إلى أن السلطات الإسبانية لن تدعم زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه تحدث عن عام 2032 واقترح صيغة أكثر مرونة.