logo
فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء

فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء

الجزيرة١٩-٠٦-٢٠٢٥

يرى بعض الآباء أن التفاوض مع الأطفال ليس خيارا مناسبا، خصوصا عندما يقابل الطفل بالرفض التوجيهات التقليدية مثل "افعل! لأنني قلت ذلك". غير أن الخبراء يؤكدون أن التفاوض يُعد مهارة حياتية ضرورية تساعد الطفل على تعلم الحوار واتخاذ القرارات، وينصحون بممارسة التفاوض ضمن ضوابط واضحة، مع الحفاظ على هيبة الوالدين ودورهم في توجيه السلوك وتحديد الحدود.
التفاوض مع الأطفال وأهميته
يعد النقاش للتوصل إلى اتفاقٍ ما يرضي الطرفين هو جوهر التفاوض. لكن التفاوض مع الأطفال أمر غاية الصعوبة، وقد يكون الأطفال أصعب المفاوضين الذين يحتاجون مهارات خاصة عند التفاوض.
يشرح تقرير على موقع "ماذرلي" مهارات التفاوض في التربية، موضحا أنها قدرة الوالدين على الحوار والتفاهم مع الأطفال للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، بدلا من فرض الرأي أو التصادم. ويساعد التفاوض مع الطفل على إكسابه عددا من المهارات:
تعزيز العلاقات السليمة.
تعلم حل المشكلات.
خلق بيئة من التعاون والتعاطف في الأسر.
تعزيز الاحترام والثقة بالنفس.
الاستماع المتبادل وتقبل وجهات النظر المختلفة.
التفاهم وتعلم اتخاذ القرار المشترك.
التواصل بشأن رغباتهم واحتياجاتهم بطريقة معقولة.
كيفية التواصل والتوصل إلى حلول وسط واتخاذ القرارات المناسبة.
المرونة وتنفيذ رغبة الآباء.
كيف يمكن التفاوض؟
يحتاج الآباء إلى أساليب للتفاوض مع أبنائهم، وينصح موقع "رايزينغ تشيلدرين" بعدد من الخطوات تساعد في تفاوض ناجح مع الأطفال، منها:
استخدام نبرة صوت هادئة وواضحة لتجنب التوتر والنزاع.
الاستماع للطفل دون مقاطعة لفهم مشاعره واحتياجاته.
التعبير عن الرأي بوضوح وهدوء، والطلب من الطفل أن يشرح وجهة نظره.
طرح أسئلة مفتوحة لتشجيعه على التفكير والحوار.
أخذ استراحة إذا تصاعدت الأمور وإعادة المحاولة لاحقا بهدوء.
اقتراح حلول وبدائل مرنة، بدلا من الرفض القاطع.
إظهار الاستعداد للتنازلات المعقولة، وتشجيع الطفل على إيجاد حل مشترك.
توضيح الاتفاق النهائي، حتى يفهم الطفل ما تم التوصل إليه.
الاتفاق على العواقب مسبقا في حال خرق الاتفاق.
إنهاء المحادثة بإيجابية، حتى لو لم تكن المفاوضات مثالية.
الثناء على التزام الطفل بالاتفاق لتشجيع التكرار في المستقبل.
نصائح للتفاوض
من جهتها، ترى سونيا كانغ -الأستاذة المشاركة في قسم الإدارة في جامعة تورنتو مورنينغتون، والمعينة في قسم السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية في كلية روتمان للإدارة- أن بعض المناقشات الصعبة التي تجرى مع الأطفال قد تكون عاطفية ومتكررة وغير متوقعة، وقد تجعل الآباء يفقدون الأمل. وعلى موقع جامعة تورنتو، تطرح كانغ عددا من النصائح للآباء عند التفاوض مع الأطفال منها:
إعطاء الأولوية للعلاقة مع الطفل لتوفير الأمان والدعم العاطفي.
الحفاظ على علاقة قائمة على التعلق الآمن لبناء شخصية مستقرة وواثقة.
تحديد ما هو قابل للتفاوض وما ليس كذلك، والسماح بالمشاركة في اتخاذ بعض القرارات.
عدم الدخول في معارك غير ضرورية والتركيز على الهدف الأساسي، لا التفاصيل.
تقبُّل جميع مشاعر الطفل حتى مع عدم الاتفاق معها، وتوفير بيئة آمنة للتعبير.
مساعدة الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها بكلمات.
التفاعل مع مشاعره واحتياجاته العاطفية.
الحزم بشأن السلوك وتوجيه الطفل نحو التصرف الصحيح.
استخدام وصف دقيق للموقف بدلا من إصدار الأحكام.
تشجيع الطفل بالتذكير بأفعاله الإيجابية السابقة.
منح الطفل وقتا ومساحة للتصرف الصحيح والحازم عند الحاجة.
التفاوض ليس دائما الخيار الأمثل
رغم أهمية التفاوض بوصفه وسيلة تربوية، فإنه لا يُناسب جميع المواقف. تشير تيري كورتزبيرغ، أستاذة في كلية روتجرز للأعمال في نيوارك، إلى أن هناك حالات يكون فيها الامتناع عن التفاوض هو الخيار الأفضل، إما لأن الموقف لا يستحق الجهد، أو لأنه يتطلب قرارًا حاسمًا لا يحتمل النقاش. وتوضح أن بعض الآباء يعتقدون أن كل خلاف يستوجب حوارا، بينما تكمن الحكمة التربوية في اختيار الأسلوب المناسب في التوقيت المناسب.
إعلان
وفي حوار لها على موقع جامعة روتجرز، توضح كورتزبيرغ أن الحزم ضروري في بعض الحالات، مثل ما يتعلق بالأمان أو القيم الأساسية غير القابلة للتفاوض، وفي هذه المواقف قد يكون استخدام عبارات حاسمة مثل "افعل! لأنني قلت ذلك" مبررا. لكنها تحذر من الإفراط في استخدام هذه العبارات، لأنها مع الوقت تفقد تأثيرها، ويتعلم الأطفال تجاهلها وتجاهل من يكررها.
في المقابل، ترى كورتزبيرغ أن التفاوض قد يكون مفيدا في مواقف أخرى، لأنه يوضح للأطفال منطق القرارات ويشعرهم بأنهم جزء من عملية اتخاذها، مما يعزز التزامهم بالقواعد واحترامهم إياها. وتشدّد على أهمية السياق والتوقيت في تحديد متى يكون التفاوض مجديًا، ومتى يجب الابتعاد عنه. وتختم بالقول إن "الذكاء التربوي لا يعني التفاوض الدائم، بل معرفة متى نفتح الحوار ومتى يكون الحسم هو الحل الأنسب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء
فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء

الجزيرة

time١٩-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء

يرى بعض الآباء أن التفاوض مع الأطفال ليس خيارا مناسبا، خصوصا عندما يقابل الطفل بالرفض التوجيهات التقليدية مثل "افعل! لأنني قلت ذلك". غير أن الخبراء يؤكدون أن التفاوض يُعد مهارة حياتية ضرورية تساعد الطفل على تعلم الحوار واتخاذ القرارات، وينصحون بممارسة التفاوض ضمن ضوابط واضحة، مع الحفاظ على هيبة الوالدين ودورهم في توجيه السلوك وتحديد الحدود. التفاوض مع الأطفال وأهميته يعد النقاش للتوصل إلى اتفاقٍ ما يرضي الطرفين هو جوهر التفاوض. لكن التفاوض مع الأطفال أمر غاية الصعوبة، وقد يكون الأطفال أصعب المفاوضين الذين يحتاجون مهارات خاصة عند التفاوض. يشرح تقرير على موقع "ماذرلي" مهارات التفاوض في التربية، موضحا أنها قدرة الوالدين على الحوار والتفاهم مع الأطفال للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، بدلا من فرض الرأي أو التصادم. ويساعد التفاوض مع الطفل على إكسابه عددا من المهارات: تعزيز العلاقات السليمة. تعلم حل المشكلات. خلق بيئة من التعاون والتعاطف في الأسر. تعزيز الاحترام والثقة بالنفس. الاستماع المتبادل وتقبل وجهات النظر المختلفة. التفاهم وتعلم اتخاذ القرار المشترك. التواصل بشأن رغباتهم واحتياجاتهم بطريقة معقولة. كيفية التواصل والتوصل إلى حلول وسط واتخاذ القرارات المناسبة. المرونة وتنفيذ رغبة الآباء. كيف يمكن التفاوض؟ يحتاج الآباء إلى أساليب للتفاوض مع أبنائهم، وينصح موقع "رايزينغ تشيلدرين" بعدد من الخطوات تساعد في تفاوض ناجح مع الأطفال، منها: استخدام نبرة صوت هادئة وواضحة لتجنب التوتر والنزاع. الاستماع للطفل دون مقاطعة لفهم مشاعره واحتياجاته. التعبير عن الرأي بوضوح وهدوء، والطلب من الطفل أن يشرح وجهة نظره. طرح أسئلة مفتوحة لتشجيعه على التفكير والحوار. أخذ استراحة إذا تصاعدت الأمور وإعادة المحاولة لاحقا بهدوء. اقتراح حلول وبدائل مرنة، بدلا من الرفض القاطع. إظهار الاستعداد للتنازلات المعقولة، وتشجيع الطفل على إيجاد حل مشترك. توضيح الاتفاق النهائي، حتى يفهم الطفل ما تم التوصل إليه. الاتفاق على العواقب مسبقا في حال خرق الاتفاق. إنهاء المحادثة بإيجابية، حتى لو لم تكن المفاوضات مثالية. الثناء على التزام الطفل بالاتفاق لتشجيع التكرار في المستقبل. نصائح للتفاوض من جهتها، ترى سونيا كانغ -الأستاذة المشاركة في قسم الإدارة في جامعة تورنتو مورنينغتون، والمعينة في قسم السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية في كلية روتمان للإدارة- أن بعض المناقشات الصعبة التي تجرى مع الأطفال قد تكون عاطفية ومتكررة وغير متوقعة، وقد تجعل الآباء يفقدون الأمل. وعلى موقع جامعة تورنتو، تطرح كانغ عددا من النصائح للآباء عند التفاوض مع الأطفال منها: إعطاء الأولوية للعلاقة مع الطفل لتوفير الأمان والدعم العاطفي. الحفاظ على علاقة قائمة على التعلق الآمن لبناء شخصية مستقرة وواثقة. تحديد ما هو قابل للتفاوض وما ليس كذلك، والسماح بالمشاركة في اتخاذ بعض القرارات. عدم الدخول في معارك غير ضرورية والتركيز على الهدف الأساسي، لا التفاصيل. تقبُّل جميع مشاعر الطفل حتى مع عدم الاتفاق معها، وتوفير بيئة آمنة للتعبير. مساعدة الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها بكلمات. التفاعل مع مشاعره واحتياجاته العاطفية. الحزم بشأن السلوك وتوجيه الطفل نحو التصرف الصحيح. استخدام وصف دقيق للموقف بدلا من إصدار الأحكام. تشجيع الطفل بالتذكير بأفعاله الإيجابية السابقة. منح الطفل وقتا ومساحة للتصرف الصحيح والحازم عند الحاجة. التفاوض ليس دائما الخيار الأمثل رغم أهمية التفاوض بوصفه وسيلة تربوية، فإنه لا يُناسب جميع المواقف. تشير تيري كورتزبيرغ، أستاذة في كلية روتجرز للأعمال في نيوارك، إلى أن هناك حالات يكون فيها الامتناع عن التفاوض هو الخيار الأفضل، إما لأن الموقف لا يستحق الجهد، أو لأنه يتطلب قرارًا حاسمًا لا يحتمل النقاش. وتوضح أن بعض الآباء يعتقدون أن كل خلاف يستوجب حوارا، بينما تكمن الحكمة التربوية في اختيار الأسلوب المناسب في التوقيت المناسب. إعلان وفي حوار لها على موقع جامعة روتجرز، توضح كورتزبيرغ أن الحزم ضروري في بعض الحالات، مثل ما يتعلق بالأمان أو القيم الأساسية غير القابلة للتفاوض، وفي هذه المواقف قد يكون استخدام عبارات حاسمة مثل "افعل! لأنني قلت ذلك" مبررا. لكنها تحذر من الإفراط في استخدام هذه العبارات، لأنها مع الوقت تفقد تأثيرها، ويتعلم الأطفال تجاهلها وتجاهل من يكررها. في المقابل، ترى كورتزبيرغ أن التفاوض قد يكون مفيدا في مواقف أخرى، لأنه يوضح للأطفال منطق القرارات ويشعرهم بأنهم جزء من عملية اتخاذها، مما يعزز التزامهم بالقواعد واحترامهم إياها. وتشدّد على أهمية السياق والتوقيت في تحديد متى يكون التفاوض مجديًا، ومتى يجب الابتعاد عنه. وتختم بالقول إن "الذكاء التربوي لا يعني التفاوض الدائم، بل معرفة متى نفتح الحوار ومتى يكون الحسم هو الحل الأنسب".

رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن
رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن

الجزيرة

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن

حكم وحكمة يعتبر الإيمان رحلة روحية متقلبة في حياة المؤمن، تشهد مراحل من القوة والضعف، والإقبال والإدبار. كما يواجه المسلم اليوم تحديات عصرية معقدة تؤثر على استقرار إيمانه وثباته على طريق الطاعة. اقرأ المزيد

إلى أين يأخذك الطريق؟
إلى أين يأخذك الطريق؟

الجزيرة

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

إلى أين يأخذك الطريق؟

يقول "رالف والدو إيرسون": هدف الحياة ليس أن تكون سعيدًا، بل أن تكون مفيدًا، أن تكون محترمًا، أن تكون متعاطفًا، أن تعيشها في إحداث بعض الفرق الذي يدل على أنك قد عشت، وعشت جيدًا.. خلق الله الإنسان لغاية.. امتلاك غاية لحياتنا، ووجود أهداف ذات مغزى لكل يوم، يُعطينا سببًا لمواصلة التقدم نحو الأمام. تُعرَّف الغاية بأنها كل ما يمكن أن نعتبره مبدأً ساميًا عامًّا بعيد المدى، وفي الغاية تحدد النوعية، ويمكن الوصول لدرجات منها وليس كلها. ويُعرَّف الهدف بأنه إجراء ملموس قابل للقياس، يحدد كمية، متغيّر، ويمكن تحقيقه كاملًا . فالغاية بحسب هذا التعريف هي الدافع والمحرك الأول لأي إنسان، أي إنها بمثابة المهمة الكبرى أو الرؤية التي من خلالها سيضع الإنسان أهدافه الخاصة، ويسعى إلى تحقيقها، والأهداف من ناحية أُخرى هي الخطوات التي تقطعها على مدى الطريق. يمتاز المسلمون بقوة الغايات؛ فالذي وضع هذه الغايات هو الله -عز وجل- خالق هذا الإنسان، وبهذا تصبح الغاية هي المقصد النهائي للمسلم في حياته، فكل أهدافه وآماله ومشاعره تتجه نحو تحقيق هذه الغاية، وهي مرضاة الله سبحانه وتعالى. عندما تتوافق أهدافك اليومية مع غاية واضحة المعالم، ستتمتع براحة البال والشعور الرائع بأنك على قيد الحياة. وبمجرد أن تعرف هدف حياتك، يمكنك أن ترتب جميع أنشطتك بحيث تدور في فلكه.. وينبغي أن يكون كل شيء تفعله معبرًا عن هدفك. من الأسباب الرئيسية التي تفسر عدم حصول معظم الناس على ما يريدونه أنهم لم يحددوا ما يريدون، لم يحددوا رغباتهم بتفصيل واضح دقيق.. أن تدع الحياة تحدث فحسب، منتظرًا أن تقرر الصدفة أين ينتهي بك الحال، وإلى أين يأخذك الطريق، هذا ليس السبيل للشعور بالسعادة والثقة. في إمكاننا دائمًا اختيار الاتجاه الذي نسير فيه.. بلا غاية، نحن ضائعون ونسير بلا وجهة. عملية الوصول من المكان الذي أنت فيه إلى المكان الذي تريد أن تذهب إليه شبيهة باستخدام تقنية نظام تحديد المواقع العالمي؛ فلكي يعمل النظام يحتاج أن يعرف مكانك الآن، والمكان الذي تود أن تذهب إليه.. وهذا ما يحدث في الحياة، كل ما عليك فعله هو أن تقرر إلى أين تود أن تذهب بجعل رؤيتك واضحة، ثم تحديد وجهتك. توفر الغاية رؤية واسعة وشاملة لما يُراد تحقيقه، أو النتيجة المرجوة التي تهدف إليها.. غالبًا ما تكون طويلة المدى، ويمكن أن تشمل مجموعة من المجالات في الحياة الشخصية أو المهنية؛ بينما الأهداف محددة وقابلة للقياس، وتساعد على تتبع التقدم نحو الغايات. تقوم الأهداف بتقسيم الغاية إلى خطوات أصغر قابلة للتنفيذ، تسهل إدارتها وتقييمها. كلنا نحتاج إلى الإحساس بالغاية، وكلنا نريد لحياتنا أن تكون ذات مغزى، ومن القواعد الثابتة أنّ حس الغاية ضروري للصحة النفسية.. لكل منا غايته التي تختلف عن غايات الآخرين، وتعتمد على آفاقنا ومواهبنا وقدراتنا واهتماماتنا. امتلاك غاية في الحياة مهم جدًّا، لأن ذلك ما يعطي حياتنا مغزى، وحين نمتلك أهدافًا ونعمل على تحقيقها تصبح حياتنا أكثر ثراءً، ونشعر بالرضا عن أنفسنا. إذا كنت تريد إحداث فرق، وعيش حياة ذات معنى، يجب أن تكتشف غايتك! تحتاج إلى البدء بالتفكير في هدفك.. إذا كنت تعرف غايتك وتركز على الذهاب إلى هناك بتصميم شديد، هذا يجعل الطريق أكثر وضوحًا (بمجرد أن تجد غايتك تتمكن من العثور على طريقك).. الخطوة الأولى الضرورية للحصول على الأشياء التي تُريدها في هذه الحياة هي تحديد ما تريد. عندما تستعد لتدوين أهدافك المستقبلية، اسأل نفسك: "ما المهم لي بالفعل؟ ما الهدف من فعل ذلك؟ ما الذي أنا على استعداد للتخلي عنه لتحقيق ذلك؟". عملية التفكير هذه ستزيد من حالة الوضوح بالنسبة لك.. رسمك لأهدافك سيعطيك الدفعة والطاقة لتستيقظ في الصباح، حتى في تلك الأيام التي لا ترغب فيها بمغادرة سريرك! "السر في التقدم هو البدء، والسر في البدء هو تقسيم مهامك المعقدة والمربكة إلى مهام أصغر يسهل التعامل معها، ومن ثم البدء بأولها". الأهداف هي وسيلة لتحقيق غاية، وليست الغرض النهائي من حياتنا؛ فهي -ببساطة- وسيلة لتركيز بؤرة انتباهنا، ولتحريكنا في اتجاه معين. فتحقيق الأهداف في حدّ ذاته لن يجعلنا سعداء على المدى لطويل قواعد رئيسية تساعدك في تنفيذ أهدافك: المبدأ الرئيسي من مبادئ تحقيق الأهداف هو أن تمضي في سبيلك إلى أبعد نقطة يستطيع بصرك رؤيتها، وأنك عندما تصل إلى هذه النقطة ستكون قادرًا على رؤية ما وراءها. الرغبة: الرغبة في الوصول إلى هدفٍ ما، أو تحقيق الحلم، تعتبر أول خطوات تحقيق الأهداف، وأكثرها أهمية. دوِّن أهدافك: تساعد كتابة الأهداف على بلورة الأشياء التي تريد تحقيقها، كما تساعد على تثبيتها في العقل. تحديد الهدف: قرارك لما تريد إنجازه، والسبب، بالإضافة لوضع أكبر قدر ممكن من التفاصيل، واحدة من أهم خطوات تحقيق الأهداف بدقة ووضوح. وضع خطة: لا يكفي تحديد الهدف للوصول إليه، بل يجب وضع خطة لتحديد الطرق والإستراتيجيات التي تُوصل إليه، والتفكير في جميع التفاصيل المتعلقة به، أو العوائق التي ستتم مواجهتها. تحفيز النفس: يجب على المرء تحفيز نفسه للوصول إلى أهدافه، وذلك من خلال تصوّر ذهني بتحقق هذا الهدف، وخلق صور ملهمة. التنفيذ: بعد تحديد الأهداف ووضع الخطط والإستراتيجيات لها، يجب البدء بالعمل والتنفيذ لما تم التخطيط له. وأخيرًا.. الأهداف هي وسيلة لتحقيق غاية، وليست الغرض النهائي من حياتنا؛ فهي -ببساطة- وسيلة لتركيز بؤرة انتباهنا، ولتحريكنا في اتجاه معين. فتحقيق الأهداف في حدّ ذاته لن يجعلنا سعداء على المدى لطويل.. إنّ ما تصبح عليه بعد أن تتخطى العوائق التي تقف في وجه تحقيق أهدافك هو ما يمكن أن يعطيك أعمق وأطول إحساس بالإنجاز. سوف تكتشف بينما تضع أهدافك وتفتح عقلك أن العالم سيفتح أمامك أبواب كنوزه ومكافآته. "للأفعال صوت أعلى من الأقوال، وسوف تبهر نفسك والآخرين".. بمجرد أنّ يتضح لك ما تُريده، وتبقي ذهنك مُركزًا باستمرار على هدفك، ستكتشف كيفية تحقيق الهدف تدريجيًّا؛ فـ"أيّ شيء يمكن أن يتصوره العقل ويؤمن به، يمكن أن يتحقق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store