logo
مراكز البيانات الضّخمة... مفاتيح الرّيادة في عصر الذّكاء الاصطناعي

مراكز البيانات الضّخمة... مفاتيح الرّيادة في عصر الذّكاء الاصطناعي

النهارمنذ 3 أيام
في ظل التسارع غير المسبوق في وتيرة التحول الرقمي، أصبحت مراكز البيانات الضخمة تشكل الحجر الأساس للبنية التحتية الرقمية الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. فهذه المنشآت العملاقة، التي تضم آلاف الخوادم والمعالجات المتخصصة (مثل وحدات معالجة الرسوم GPU والمعالجات المتقدمة الأخرى)، باتت توفر قدرات تخزينية وحوسبية هائلة، ما يتيح تدريب النماذج الذكية وتشغيلها على نطاق واسع.
من خلال تقنيات الحوسبة السحابية، أصبح ممكناً الوصول إلى هذه الموارد الضخمة عن بُعد، ما مكّن الباحثين والشركات من تطوير نماذج معقّدة للذكاء الاصطناعي من دون الحاجة لامتلاك البنية التحتية فعلياً. وهذا ساعد على تسريع وتيرة الابتكار وخفض التكاليف.
ومع تصاعد حجم النماذج الحديثة، خاصة نماذج التعلم العميق الواسعة النطاق مثل نماذج اللغة الضخمة (LLMs)، ارتفعت الحاجة إلى قدرة حاسوبية وطاقة كهربائية هائلتين. وأشارت تقارير صدرت في 2024 – منها تقرير لمجلة "فوربس" – إلى أن الطلب على القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب هذه النماذج يفوق كثيراً الإمكانات المتوافرة حالياً في مراكز البيانات العالمية، ما أدى إلى سباق عالمي محموم لتوسيع هذه المراكز وتحديثها.
لم يعد هذا التوجه مقتصراً على الدول والشركات الغربية؛ فقد دخلت دول عربية، وخليجية تحديداً، بقوة على هذا المسار. ومن خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الأميركية والأجنبية، تعمل هذه الدول على بناء مراكز بيانات ضخمة تدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
مشروع "Stargate AI"... نموذج ريادي للتعاون الخليجي-الأميركي
على المستوى الاستراتيجي، ظهرت شراكة نوعية بين دول الخليج والولايات المتحدة تحت مظلة مشروع "Stargate AI" الذي يهدف إلى تطوير بنية تحتية حوسبية فريدة من نوعها في المنطقة بدعم أميركي تقني. ويُتوقع لهذا المشروع أن يُمكّن دولاً مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من تسريع تطورها في هذا المجال مع الحفاظ على تكاملها داخل المنظومة التقنية العالمية.
في هذا السياق، أُعلن في 2025 عن إطلاق مشروع "Stargate UAE"، وهو ثمرة تعاون بين شركة G42 الإماراتية وعدد من الشركات التقنية الأميركية الرائدة مثل "أوبن إيه آي" و"أوراكل" و"إنفيديا". ويهدف المشروع إلى إنشاء "عنقود حوسبة" ضخم بقدرة تصل إلى 5 غيغاواط في أبو ظبي، ما يجعله أحد أكبر مراكز الذكاء الاصطناعي في العالم، وفقاً لما نشرته TechCrunch في تقريرها لعام 2025.
يُمثّل هذا المشروع جزءاً من مبادرة أميركية - إماراتية أوسع لتسريع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تم الاتفاق بين حكومتي البلدين على تعزيز الوصول إلى الموارد الحاسوبية المتقدمة. وفي خطوة غير مسبوقة، كشفت وكالة "بلومبرغ" أن الإدارة الأميركية تدرس تخفيفاً كبيراً في قيود تصدير الرقائق الإلكترونية المتقدمة، بما يسمح للإمارات باستيراد أكثر من مليون من رقائق "إنفيديا" الحديثة سنوياً، بعدما كانت هذه الرقائق محظورة سابقاً.
مستقبل الذكاء الاصطناعي... بُنى تحتية تُغيّر موازين القوى
يتضح أن مراكز البيانات الضخمة لم تعد مجرد بنى تقنية داعمة، بل أصبحت تشكل "القوة المحركة" الحقيقية لتطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بما يُمكّن تطبيقاته الذكية من التوسع في مختلف القطاعات، من الصحة إلى الطاقة والتعليم.
أدركت الحكومات والشركات – في الغرب أو في العالم العربي – أن امتلاك هذه البنية التحتية يمثل عاملاً حاسماً في معركة التنافسية التقنية. ومن خلال الشراكات الدولية الذكية، كما في نموذج "Stargate AI"، يتم استثمار الموارد والخبرات لبناء مراكز بيانات غير مسبوقة في حجمها وأدائها.
في المحصلة، لا يمكن الحديث عن الريادة في عصر الذكاء الاصطناعي من دون الحديث عن القدرة الحاسوبية. فامتلاك هذه القدرة لم يعد رفاهية، بل هو امتلاك لمفاتيح المستقبل ذاته.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثمن الابتكار: هل يدفع الكوكب فاتورة الذّكاء الاصطناعي؟
ثمن الابتكار: هل يدفع الكوكب فاتورة الذّكاء الاصطناعي؟

النهار

timeمنذ 3 أيام

  • النهار

ثمن الابتكار: هل يدفع الكوكب فاتورة الذّكاء الاصطناعي؟

يشهد العالم طفرة متسارعة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يضع مراكز البيانات في صلب هذه الثورة الرقمية. لكن هذا التوسع لا يأتي دون ثمن بيئي باهظ. إذ تشير التقديرات إلى أن تطوّر الذكاء الاصطناعي حتى عام 2030 سيؤدي إلى زيادة هائلة في استهلاك الطاقة، ما يفرض تحديات كبيرة على البنية التحتية والبيئة العالمية. في عام 2023، كانت مراكز البيانات مسؤولة عن نحو 2% من الطلب العالمي على الكهرباء. ومع تزايد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المعتمدة على البيانات الضخمة، يتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة بنسبة 80% عالمياً بين عامي 2022 و2026. أما في الاتحاد الأوروبي، فقد تصل الزيادة إلى 60% بحلول عام 2030. ويُتوقّع أن يرتفع إجمالي استهلاك مراكز البيانات من 524 تيراواط/ساعة في 2023 إلى 1743 تيراواط/ساعة بحلول 2030، وفقاً لـ"وكالة الطاقة الدولية". في حديث لـ"النهار"، اعتبر ال دكتور محمد الكيالي ، رئيس الاتحاد الدولي للتكنولوجيا والاتصالات IFGICT، أن "الفرق جوهري عن مراكز البيانات التقليدية أنها لا تتطلب كثافة الطاقة نفسها المطلوبة لمعالجة الذكاء الاصطناعي، فمراكز البيانات المخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة تتميز بكثافة طاقة أعلى بكثير، والسبب هو طبيعة العمليات الحسابية حيث تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ينطوي على بلايين من العمليات الحسابية المتوازية والمعقدة التي تستمر لأيام أو حتى أسابيع، وهذا يتطلب آلافاً من الـGPUs التي تستهلك طاقة أعلى بكثير من وحدات المعالجة المركزية الـCPUs التقليدية، ما يزيد كثيراً من إجمالي استهلاك الطاقة". استثمارات ضخمة من عمالقة التكنولوجيا أدركت كبرى شركات التكنولوجيا أهمية توسيع مراكز البيانات لمواكبة هذا النمو، واستجابت باستثمارات ضخمة. فقد أعلنت "مايكروسوفت"، التي توفر البنية التحتية لـ"أوبن أيه آي"، عن خطط لاستثمار 100 مليار دولار خلال خمس سنوات، بإضافة 200 ميغاواط من القدرة شهرياً. وبدورها، تعتزم كل من "غوغل" و"أمازون" الاستثمار بمبالغ مشابهة لتوسعة قدراتها في دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لـ"فوربس". إضافةً إلى استهلاك الطاقة، تمثل عملية تصنيع المعدات، مثل وحدات المعالجة الرسومية (GPUs)، عبئاً بيئياً آخر. على سبيل المثال، أعلنت "إنفيديا"عن بيع ما يُقدّر بمليوني وحدة من وحدات H100 خلال 2024، ويبلغ متوسط ​​استهلاكها للطاقة 700 واط، ما يُنتج طلباًَ إضافياً على الطاقة يتجاوز 12 تيراواط/ساعة سنوياً. كما أن إنتاج كل خادم "Server" يولّد نحو 1300 كغ من ثاني أوكسيد الكربون. ويُفاقم الأمر أن عمر هذه الأجهزة لا يتعدى 2 إلى 3 سنوات، مع تحديثات سنوية متكررة. في هذا السياق، تبرز الإمارات كنموذج رائد في الحد من الأثر البيئي للذكاء الاصطناعي، من خلال تبنيها استراتيجيات طموحة لتعزيز الاستدامة في البنية التحتية الرقمية. فقد حرصت الإمارات على تطوير مراكز بيانات تعمل بالطاقة المتجددة، مثل "مركز البيانات الأخضر" في دبي الذي يستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل عملياته. كما تسعى الدولة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خططها البيئية، من خلال استخدام هذه التقنيات في تحسين كفاءة الطاقة ومراقبة الانبعاثات. ضمن هذا المنظور، شدد الدكتور الكيالي على "ضرورة وضع سياسات ومعايير تنظيمية دولية للحد من الأثر البيئي للمراكز، إذ يجب أن تتضمن هذه المعايير متطلبات للإبلاغ عن استهلاك الطاقة والانبعاثات وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة وتحديد مستويات الكفاءة. حيث يمكن للسياسات الدولية المستوحاة من معايير اتحاد IFGICT، أن تضمن النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي وسيره جنباً إلى جنب مع الالتزام القوي بالاستدامة البيئية". ولفت إلى أن "الطاقة المتجددة هي حجر الزاوية في التخفيف من التأثير البيئي المتزايد لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، لذلك تحويل مصادر الطاقة لهذه المراكز نحو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية يمكن أن يقلل كثيراً من الانبعاثات الكربونية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب التقنيات الجديدة دوراً حيوياً بأسلوب آخر، نحن نتحدث عن ابتكارات في كفاءة الأجهزة مثل تطوير شرائح ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وهذا قد بدأ منذ زمن قريب". إن مسار تطوير الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع رؤية بيئية مسؤولة. هذه الرحلة نحو "ذكاء اصطناعي مستدام" ليست سهلة، لكنها ضرورية لضمان ألا يتحوّل التقدم التكنولوجي إلى كارثة بيئية. إن توازناً ذكياً بين الابتكار والوعي البيئي هو ما سيسمح للتقنيات المتقدمة بخدمة البشرية دون الإضرار بكوكبها.

مراكز البيانات الضّخمة... مفاتيح الرّيادة في عصر الذّكاء الاصطناعي
مراكز البيانات الضّخمة... مفاتيح الرّيادة في عصر الذّكاء الاصطناعي

النهار

timeمنذ 3 أيام

  • النهار

مراكز البيانات الضّخمة... مفاتيح الرّيادة في عصر الذّكاء الاصطناعي

في ظل التسارع غير المسبوق في وتيرة التحول الرقمي، أصبحت مراكز البيانات الضخمة تشكل الحجر الأساس للبنية التحتية الرقمية الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. فهذه المنشآت العملاقة، التي تضم آلاف الخوادم والمعالجات المتخصصة (مثل وحدات معالجة الرسوم GPU والمعالجات المتقدمة الأخرى)، باتت توفر قدرات تخزينية وحوسبية هائلة، ما يتيح تدريب النماذج الذكية وتشغيلها على نطاق واسع. من خلال تقنيات الحوسبة السحابية، أصبح ممكناً الوصول إلى هذه الموارد الضخمة عن بُعد، ما مكّن الباحثين والشركات من تطوير نماذج معقّدة للذكاء الاصطناعي من دون الحاجة لامتلاك البنية التحتية فعلياً. وهذا ساعد على تسريع وتيرة الابتكار وخفض التكاليف. ومع تصاعد حجم النماذج الحديثة، خاصة نماذج التعلم العميق الواسعة النطاق مثل نماذج اللغة الضخمة (LLMs)، ارتفعت الحاجة إلى قدرة حاسوبية وطاقة كهربائية هائلتين. وأشارت تقارير صدرت في 2024 – منها تقرير لمجلة "فوربس" – إلى أن الطلب على القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب هذه النماذج يفوق كثيراً الإمكانات المتوافرة حالياً في مراكز البيانات العالمية، ما أدى إلى سباق عالمي محموم لتوسيع هذه المراكز وتحديثها. لم يعد هذا التوجه مقتصراً على الدول والشركات الغربية؛ فقد دخلت دول عربية، وخليجية تحديداً، بقوة على هذا المسار. ومن خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الأميركية والأجنبية، تعمل هذه الدول على بناء مراكز بيانات ضخمة تدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. مشروع "Stargate AI"... نموذج ريادي للتعاون الخليجي-الأميركي على المستوى الاستراتيجي، ظهرت شراكة نوعية بين دول الخليج والولايات المتحدة تحت مظلة مشروع "Stargate AI" الذي يهدف إلى تطوير بنية تحتية حوسبية فريدة من نوعها في المنطقة بدعم أميركي تقني. ويُتوقع لهذا المشروع أن يُمكّن دولاً مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من تسريع تطورها في هذا المجال مع الحفاظ على تكاملها داخل المنظومة التقنية العالمية. في هذا السياق، أُعلن في 2025 عن إطلاق مشروع "Stargate UAE"، وهو ثمرة تعاون بين شركة G42 الإماراتية وعدد من الشركات التقنية الأميركية الرائدة مثل "أوبن إيه آي" و"أوراكل" و"إنفيديا". ويهدف المشروع إلى إنشاء "عنقود حوسبة" ضخم بقدرة تصل إلى 5 غيغاواط في أبو ظبي، ما يجعله أحد أكبر مراكز الذكاء الاصطناعي في العالم، وفقاً لما نشرته TechCrunch في تقريرها لعام 2025. يُمثّل هذا المشروع جزءاً من مبادرة أميركية - إماراتية أوسع لتسريع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تم الاتفاق بين حكومتي البلدين على تعزيز الوصول إلى الموارد الحاسوبية المتقدمة. وفي خطوة غير مسبوقة، كشفت وكالة "بلومبرغ" أن الإدارة الأميركية تدرس تخفيفاً كبيراً في قيود تصدير الرقائق الإلكترونية المتقدمة، بما يسمح للإمارات باستيراد أكثر من مليون من رقائق "إنفيديا" الحديثة سنوياً، بعدما كانت هذه الرقائق محظورة سابقاً. مستقبل الذكاء الاصطناعي... بُنى تحتية تُغيّر موازين القوى يتضح أن مراكز البيانات الضخمة لم تعد مجرد بنى تقنية داعمة، بل أصبحت تشكل "القوة المحركة" الحقيقية لتطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بما يُمكّن تطبيقاته الذكية من التوسع في مختلف القطاعات، من الصحة إلى الطاقة والتعليم. أدركت الحكومات والشركات – في الغرب أو في العالم العربي – أن امتلاك هذه البنية التحتية يمثل عاملاً حاسماً في معركة التنافسية التقنية. ومن خلال الشراكات الدولية الذكية، كما في نموذج "Stargate AI"، يتم استثمار الموارد والخبرات لبناء مراكز بيانات غير مسبوقة في حجمها وأدائها. في المحصلة، لا يمكن الحديث عن الريادة في عصر الذكاء الاصطناعي من دون الحديث عن القدرة الحاسوبية. فامتلاك هذه القدرة لم يعد رفاهية، بل هو امتلاك لمفاتيح المستقبل ذاته.

خبراء أمنيون يحذرون: "سماعات البلوتوث قد تتيح التنصت"
خبراء أمنيون يحذرون: "سماعات البلوتوث قد تتيح التنصت"

ليبانون 24

timeمنذ 4 أيام

  • ليبانون 24

خبراء أمنيون يحذرون: "سماعات البلوتوث قد تتيح التنصت"

كشف خبراء أمنيون عن ثغرات خطيرة في عدد من سماعات البلوتوث الشهيرة قد تتيح للقراصنة اختراق هذه الأجهزة والتجسس على مستخدميها، بل تنفيذ عمليات اختراق متقدمة قد تشمل الهواتف المرتبطة بها، وفق موقع "فوربس". وأعلن الباحث الأمني الألماني دينيس هاينز ، إلى جانب فريدر شتاينميتز من شركة ERNW المتخصصة في الأمن السيبراني، عن رصد عدة ثغرات في الأجهزة التي تعتمد على شرائح Airoha، وهي واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع تقنيات البلوتوث، لا سيما سماعات TWS (True Wireless Stereo). إذ تسمح هذه الثغرات - في بعض الحالات - بالسيطرة الكاملة على السماعة عن بُعد، من دون الحاجة لأي اقتران أو مصادقة، شريطة وجود المهاجم ضمن نطاق البلوتوث الخاص بالجهاز، حسب الباحثين. كما حذر هاينز من أنه إذا نجح المخترق في استغلال الثغرات، سيكون بمقدوره قراءة وكتابة ذاكرة الجهاز، وكسر روابط الثقة بين السماعة والهاتف، والتنصت على ما يلتقطه الميكروفون، في حال كانت السماعة قيد التشغيل وغير مستخدمة فعلياً. كذلك يمكن للمخترق، في بعض السيناريوهات، تقمص هوية السماعة وتنفيذ أوامر على الهاتف الذكي ، كإجراء مكالمات، أو استخراج جهات الاتصال وسجل المكالمات، ما يمثل تهديداً مباشراً للخصوصية. ورغم أن القراصنة قد لا يستهدفون المستخدم العادي في هذه المرحلة، فإن الباحثين أكدوا أن المخاطر تمس فئات معينة، من بينهم الصحافيون والدبلوماسيون والناشطون والمعارضون السياسيون، خاصة في البيئات التي تخضع للرقابة أو المراقبة المكثفة. كما نبّه هاينز إلى أهمية تحديث البرامج الثابتة للأجهزة حال توفرها، مؤكداً على ضرورة فصل السماعة عن الهاتف بشكل كامل، وليس فقط إيقاف تشغيلها. وقال إن "التحذير موجه لكل من يستخدم هذه السماعات في أماكن حساسة أو خلال مهام تتطلب خصوصية عالية". (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store