logo
"تستحق جائزة نوبل للسلام".. مغردون يتضامنون مع ألبانيزي بعد العقوبات الأميركية

"تستحق جائزة نوبل للسلام".. مغردون يتضامنون مع ألبانيزي بعد العقوبات الأميركية

الجزيرةمنذ 2 أيام
أثار إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي ، جدلا واسعا وردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، في منشور على موقع إكس أمس الأربعاء، "اليوم أفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي، لجهودها غير الشرعية والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على التحرك ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين".
وأضاف روبيو "لا تسامح بعد الآن مع حملة ألبانيزي لشن حرب سياسية واقتصادية على الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقد اعتبر مغردون أن هذه العقوبات تمثل عقابًا مباشرًا على توثيق ألبانيزي الانتهاكات الإسرائيلية ووصفها ما يحدث في قطاع غزة "بالإبادة الجماعية" في تقارير أممية متعددة، فضلًا عن مطالبتها بملاحقة شخصيات إسرائيلية بارزة ضالعة في هذه الجرائم، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار مغردون آخرون إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية، التي طالما تحدثت عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، باتت تفرض عقوبات على أي صوت يدافع عن فلسطين وغزة.
إعلان
ولفتوا إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياق أوسع يشمل التضييق على الناشطين واعتقال أي مواطن أوروبي أو أميركي يعبّر عن تضامنه مع الفلسطينيين أو يذكر قضيتهم علنًا.
ورأى آخرون أن فرانشيسكا ألبانيزي تستحق أن تكون "المرشحة الحقيقية لجائزة نوبل للسلام"، معتبرين أنها جسّدت أمام العالم المعنى الحقيقي للوضوح الأخلاقي والدفاع عن القيم الإنسانية.
وكتب أحد الناشطين "فرانشيسكا ألبانيزي لا تُعاقب، بل تُكرّم… هي صوت الضمير في زمن الصمت وتستحق نوبل للسلام لأنها وقفت حيث تراجع العالم".
وأضاف ناشط آخر "هذا وسام شرف سيزيدكِ إصرارًا، أيتها العظيمة فرانشيسكا ألبانيزي. أهلًا بكِ في مقدمة صف الإنسانية".
وأكد مدونون أنه إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام، فلا أحد أحق بها من ألبانيزي التي ارتفع صوتها فوق الجميع وكانت صوت غزة الحقيقي في كل المحافل الدولية والحقوقية، رغم التهديدات التي امتدت إلى سلامتها الشخصية.
وأشاروا إلى أن الخارجية الأميركية فرضت عليها العقوبات بحجة أنها تحرّض المحكمة الجنائية الدولية على محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في حكومة نتنياهو وكذلك في إدارات ترامب وبايدن.
وذكر عدد من المعلقين أن إدارة ترامب كانت قد طالبت قبل أسبوع بإقالة فرانشيسكا ألبانيزي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدعوى توجيه انتقادات مستمرة لجرائم الاحتلال وسياسة التجويع والإبادة في غزة، فضلًا عن اتهامها بمعاداة السامية.
من جانبهم، اعتبر ناشطون أن الجيش الإسرائيلي وقادته السياسيين نفذوا أكبر عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي في العصر الحديث، مؤكدين أن المستوطنين والقادة العسكريين يرتكبون يوميا جرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافوا أن فرض العقوبات على ألبانيزي يمثل محاولة لطمس الحقائق وإخفاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، في ظل غياب أي محاسبة دولية، بل مع وجود دعم وتشجيع رسمي من الولايات المتحدة التي وصفوها بأنها شريكة في إبادة غزة بقدر مسؤولية إسرائيل.
وطالب عدد من الناشطين كلا من المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية بالتحرك الفوري لتقديم ترشيح رسمي لفرانشيسكا ألبانيزي لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لمواقفها الإنسانية ودورها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وقد أصدرت ألبانيزي بحكم منصبها عدة تقارير وثقت فيها الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي أحدث تقاريرها الصادر هذا الشهر، اتهمت المقررة الأممية أكثر من 60 شركة عالمية، بينها شركات أسلحة وتكنولوجيا معروفة بدعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة والمستوطنات في الضفة الغربية.
وجاء في تقريرها أن الشركات المعنية -وبينها "لوكهيد مارتن"، و"ليوناردو"، و"كاتربيلر"، و"إتش دي هيونداي"، إلى جانب عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" (ألفابت)، و"أمازون"، و"مايكروسوفت"- ضالعة في تزويد إسرائيل بالأسلحة والمعدات أو تسهيل أدوات المراقبة، مما يسهم في دمار غزة وانتهاكات حقوق الإنسان فيها.
من جهة أخرى، طالبت ألبانيزي 3 دول أوروبية بتقديم توضيحات عن سماحها بتوفير "مجال جوي آمن" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- في رحلته إلى الولايات المتحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهيدان أحدهما أميركي الجنسية قرب رام الله وتجدد الاقتحامات بالضفة
شهيدان أحدهما أميركي الجنسية قرب رام الله وتجدد الاقتحامات بالضفة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

شهيدان أحدهما أميركي الجنسية قرب رام الله وتجدد الاقتحامات بالضفة

أكدت مصادر فلسطينية أن أحد الشهيدين اللذين قتلهما مستوطنون قرب رام الله يحمل الجنسية الأميركية، في حين تجددت الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية. واعتدى مستوطنون بالضرب المبرح أمس الجمعة على الشاب سيف الله كامل مسلَّط (23 عاما) في بلدة سنجل شمال رام الله مما أدى لاستشهاده. كما استشهد الشاب محمد الشلبي (23 عاما) في البلدة نفسها بعد أن أطلق مستوطنون النار عليه. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مسلَّط ولد في بورت شارلوت بفلوريدا وسافر إلى الضفة الغربية في يونيو/حزيران الماضي لزيارة عائلته في قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله. وقالت الخارجية الأميركية للجزيرة إنها على علم بتقارير عن وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية. وأضافت الوزارة أنه ليس لديها أي معلومات إضافية احتراما لخصوصية الأسرة في هذه الأوقات العصيبة، كما قالت إنه "ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل سابقا عددا من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية في الضفة الغربية، ولم تسفر التحقيقات عن أي إدانة أميركية لقتل هؤلاء المواطنين الأميركيين. الهجوم على سنجل وكان مستوطنون مسلحون هاجموا أمس سنجل مما دفع دفع عشرات الشبان للتصدي لهم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه بالإضافة للشهيدين أصيب 40 فلسطينيا خلال المواجهات مع المستوطنين في الأراضي الواقعة بين بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن هجوم المستوطنين الجديد على بلدة سنجل جرى تحت حماية قوات الاحتلال. وقالت المصادر إن مجموعات المستوطنين منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى شبان محاصرين في الأحراج المحيطة بسنجل. من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع المصابين في الرأس في البلدة جراء اعتداء المستوطنين على المواطنين، ونقل الجرحى إلى المستشفى للعلاج. وتم العثور على الشهيد محمد الشلبي مفارقا للحياة بعد ساعات من البحث عنه، وقالت مصادر فلسطينية إنه أصيب برصاصة في الصدر. وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوم المستوطنين على بلدة سنجل، ورأت أنه تأكيد على نهج الاحتلال ومخططاته الاستئصالية بحق الفلسطينيين. وفي محافظة الخليل جنوبا، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطينيَيْن برضوض، في هجوم شنه مستوطنون أمس على قرية سوسيا. وأوضحت مصادر للجزيرة، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت مساكن الفلسطينيين في القرية، فأصيب اثنان من الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي لهم. وتواترت هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. اقتحامات جديدة في غضون ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية الليلة الماضية الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة واعتقلت شابا. كما اقتحمت قوات الاحتلال أطراف مخيم الأمعري بمدينة رام الله. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت كذلك بلدات في الخليل (جنوبي الضفة) بينها حلحول والسموع. وشملت الاقتحامات الليلية أيضا بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم. ومنذ بدء الحرب على غزة، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن استشهاد 996 فلسطينيا على الأقل وإصابة 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين.

تحقيق لنيويورك تايمز: نتنياهو تعمّد إطالة أمد حرب غزة وغلّب مصلحته السياسية والشخصية
تحقيق لنيويورك تايمز: نتنياهو تعمّد إطالة أمد حرب غزة وغلّب مصلحته السياسية والشخصية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

تحقيق لنيويورك تايمز: نتنياهو تعمّد إطالة أمد حرب غزة وغلّب مصلحته السياسية والشخصية

اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب على قطاع غزة خلافا لرؤية القادة العسكريين، وأكدوا أن قراراته طغت عليها المصلحة السياسية والشخصية. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة تحقيقا قالت إن العمل عليه استمر 6 أشهر، واستندت فيه إلى تصريحات أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي ومراجعة عشرات السجلات الحكومية ووثائق أخرى. وذكرت الصحيفة أن نهج نتنياهو تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الحرب ساهم في تقويتها وأتاح لها الاستعداد للحرب. وأوضحت أنه حين كان نتنياهو يتعافى في المستشفى في يوليو/تموز 2023 أحضر له جنرال رفيع المستوى تقييما استخباراتيا مقلقا يحذر من أن "أعداء إسرائيل -بمن فيهم حماس- لاحظوا الاضطرابات الداخلية في البلاد التي أثارتها خطة نتنياهو المثيرة للجدل لإضعاف القضاء، وكانوا يستعدون لهجوم". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو تجاهل تلك التحذيرات وغيرها، ومضت حكومته قدما في التغييرات القضائية، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات، وهو ما أقنع حماس بأن الوقت مناسب لتنفيذ هجوم مخطط له منذ فترة طويلة. طوفان الأقصى حاول نتنياهو تحويل المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين، واستثمار الوضع في السعي لتمديد بقائه على رأس السلطة. وذكرت "نيويورك تايمز" أن أعضاء فريق نتنياهو وجّهوا في بداية الحرب المؤثرين المتعاطفين، قائلين لهم إن الجنرالات هم المسؤولون عن أسوأ إخفاق دفاعي في إسرائيل، كما تحركوا لمنع تسرب المحادثات التي قد تسبب مشكلة لنتنياهو، ومنعوا الجيش من الاحتفاظ بتسجيلات رسمية للاجتماعات. كما سعى فريق نتنياهو إلى تفتيش الجنرالات -بمن فيهم رئيس الأركان آنذاك هرتسي هاليفي- بحثا عن أجهزة تنصت خفية. وفي وقت لاحق من الحرب، أمر فريق نتنياهو أمناء المحفوظات بتغيير السجلات الرسمية لأولى مكالماته الهاتفية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ثم سربوا وثيقة حساسة إلى صحيفة أجنبية -متحايلين على نظام الرقابة العسكرية الإسرائيلية- من أجل تشويه سمعة منتقدي نتنياهو، بمن في ذلك عائلات الأسرى المحتجزين في غزة. إعلان ائتلاف المتطرفين وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو رفض عرضا من زعيم المعارضة الإسرائيلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مفضلا البقاء في ائتلاف مع متطرفين من اليمين الذين كانوا أكثر ميلا للسماح له بالبقاء في السلطة بعد الحرب، في قرار جعله رهينة طوال الحرب لمطالب اليمين المتطرف، خاصة فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان يجب التوصل إلى هدنة مع حماس ومتى. وعندما بدأ الزخم نحو وقف إطلاق النار يتزايد أعطى نتنياهو أهمية مفاجئة لأهداف عسكرية لم يكن يبدو في السابق مهتما بتحقيقها، والتي قال له كبار المسؤولين العسكريين إنها لا تستحق التكلفة، مثل الاستيلاء على مدينة رفح ثم احتلال المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر. ووفقا للصحيفة الأميركية، أطالت قرارات نتنياهو أمد القتال في غزة خلافا لرؤية القيادة العسكرية، وطغت عليها المصلحة السياسية والشخصية، إذ أبطأ المفاوضات في لحظات حاسمة تحت ضغط من حلفائه. كما واصل الحرب في أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2024 رغم إبلاغه من الجنرالات بعدم جدواها، وانتهك الهدنة في مارس/آذار 2025 حفاظا على ائتلافه بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني. في بداية الحرب بغزة تجنب نتنياهو اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى توسيع الصراع إلى حرب شاملة مع حزب الله وإيران، فألغى هجوما كبيرا على حزب الله في الأيام الأولى للحرب وتجنب التصعيد غير المحسوب مع إيران. لكن بعد مرور عام تقريبا أدت سلسلة من النجاحات الاستخباراتية غير المتوقعة إلى مقتل العديد من قادة حزب الله، وأصبح نتنياهو أكثر جرأة، فأمر باغتيال الأمين العام لحزب الله وغزو معقله في جنوب لبنان، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من ترسانته، ثم تمكنت إسرائيل من تدمير جزء كبير من نظام الدفاع الجوي الإيراني. ومع "ضعف طهران بشكل غير معتاد" شرع نتنياهو في شن هجوم على إيران أصبح أكبر حدث في مسيرته السياسية، واحتفت إسرائيل بهذه الحملة العسكرية باعتبارها انتصارا، مما جعل حزب نتنياهو في وضع أقوى باستطلاعات الرأي أكثر من أي وقت مضى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شهداء بغارات ليلية وعمليات نسف جديدة للمباني في غزة
شهداء بغارات ليلية وعمليات نسف جديدة للمباني في غزة

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

شهداء بغارات ليلية وعمليات نسف جديدة للمباني في غزة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت والليلة الماضية، غارات عنيفة أوقعت شهداء ومصابين في مدينتي غزة و خان يونس ، كما نفذت المزيد من عمليات نسف المباني بالقطاع. وفي أحدث التطورات، أفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 4 وإصابة 10 آخرين فجر اليوم، إثر غارة استهدفت منزلا في شارع يافا بحي التفاح شرقي مدينة غزة. كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع شهداء ومصابين جراء استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة. وقبيل ذلك، قصفت طائرات الاحتلال مبنى يؤوي نازحين غربي المدينة، مما أسفر عن 4 شهداء ومصابين. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية نفذت فجر اليوم والليلة الماضية غارات على المناطق الشرقية لمدينة غزة، والتي تشمل أحياء بينها التفاح والشجاعية. ورافق الغارات الجوية قصف مدفعي، كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بكثافة تجاه شمال غرب مدينة غزة. وفي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، فجرت قوات الاحتلال روبوتا في منازل بمحيط مسجد صلاح الدين. وشمال القطاع، أطلقت مسيّرة إسرائيلية من طراز "كواد كابتر" النار على منازل في منطقة الزرقاء بجباليا البلد. وإلى الشرق من جباليا البلد، نفذت قوات الاحتلال فجرا عمليات نسف ضخمة للمباني السكنية، وفقا لمصادر فلسطينية. وفي جنوب القطاع، تعرّضت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين لسلسلة من الغارات الجوية فجر اليوم والليلة الماضية. فقبيل منتصف الليل، استهدفت إحدى الغارات خياما للنازحين في المنطقة، مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة آخرين، وفق أحدث حصيلة أعلنها مستشفى الكويت الميداني. وأسفرت غارة منفصلة على مواصي خان يونس عن استشهاد فلسطيني آخر. وقالت مصادر فلسطينية إن من بين شهداء الغارات الليلية الأسير المحرر عماد منصور. وكان جيش الاحتلال اغتال الثلاثاء الماضي 6 أسرى محررين، بينهم 5 من مبعدي صفقة وفاء الأحرار ، في كل من خان يونس ودير البلح. وبالتوازي مع استهدف خيام النازحين، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة لمبانٍ سكنية وسط مدينة خان يونس. وفي وسط القطاع، استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون الليلة الماضية في غارتين إسرائيليتين على دير البلح. وتجددت الغارات على دير البلح فجر اليوم، وبالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات. وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 45 فلسطينيا، بينهم 11 من المجوّعين، استُشهدوا جراء القصف وإطلاق النار أمس الجمعة. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع. وبين الشهداء نحو 800 من المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاقدون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" عند مراكز أُقيمت لتوزيع المساعدات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store