logo
ما الذي يفعله عصير الرمان بجسمك؟ تأثير مباشر في ضغط الدم

ما الذي يفعله عصير الرمان بجسمك؟ تأثير مباشر في ضغط الدم

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد
كشفت دراسات علمية أن تناول عصير الرمان بانتظام قد يساعد في خفض ضغط الدم بنوعيه: الانقباضي (الرقم العلوي) والانبساطي (الرقم السفلي)، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً في الضغط.
لكن ورغم هذه النتائج الإيجابية، لا تزال الأبحاث غير حاسمة بالكامل، إذ تظهر بعض الدراسات تأثيراً واضحاً، بينما لا تلاحظ دراسات أخرى فرقاً كبيراً، بحسب موقع Very well health.
كيف يعمل عصير الرمان داخل الجسم؟
الرمان غني بمضادات الأكسدة القوية مثل البيدونكولاجين، والبونيكالين، وحمض الجاليك، وهذه المركبات تعمل بثلاث طرق أساسية:
تقليل الإجهاد: تساعد مضادات الأكسدة على حماية الأوعية الدموية من التلف وتحافظ على مرونتها، مما يساهم في خفض الضغط.
تثبيط إنزيم ACE: وهو نفس الإنزيم الذي تستهدفه أدوية الضغط المعروفة مثل Enalapril، وتعطيل هذا الإنزيم يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية.
رفع مستوى أكسيد النيتريك (NO): هذا المركب يساعد على استرخاء جدران الأوعية الدموية، مما يخفض الضغط بشكل طبيعي.
ماذا تقول الدراسات الحديثة عن الرمان؟
أشارت دراسة نشرت في عام 2023 إلى أن تناول 300 مل من عصير الرمان يومياً يقلل الضغط الانقباضي بمعدل 6 ملم زئبق، وقد يقلل الضغط الانبساطي بمعدل 3 ملم.
وترى بعض الدراسات أن تأثير الرمان يتلاشى بعد شهرين من التناول المنتظم.
الفائدة كانت أكبر لدى الأشخاص الذين كان ضغطهم أعلى من 130/80 قبل بدء التجربة.
كما أظهر تحليل عام 2017 لستة دراسات نتائج متباينة، حيث أثبتت نصف الدراسات وجود فائدة، بينما لم تلاحظ الأخرى تأثيراً يُذكر.
كيف يمكن تحضير واستخدام عصير الرمان؟
لا توجد جرعة موحدة لعلاج الضغط بعصير الرمان، لكن معظم الدراسات استخدمت كوباً واحداً (حوالي 300 مل) يومياً.
يمكنك شراء العصير الطبيعي غير المخفف، أو تحضيره منزلياً بهذه الطريقة:
قسّم ثمرة الرمان واستخرج البذور.
ضع البذور في الخلاط واطحنها لبضع ثوانٍ (لا تطحن كثيراً حتى لا يصبح العصير رملياً).
صفِّ العصير باستخدام مصفاة ناعمة.
احفظه في الثلاجة واشربه خلال 5 أيام.
هل توجد مخاطر أو آثار جانبية؟
بشكل عام، عصير الرمان آمن لمعظم الناس، لكنه قد يسبب بعض الأعراض البسيطة:
اضطراب المعدة أو الغثيان.
إمساك أو إسهال (خاصة عند تناول كميات كبيرة).
حساسية نادرة (حكة، تورم، صعوبة تنفس).
يحتوي العصير على 26 جراماً من السكر في الكوب الواحد، لذلك قد لا يكون مناسباً لمصابي السكري إلا تحت إشراف طبي.
فوائد صحية أخرى للرمان
تحسين صحة القلب: يمنع تراكم الدهون في الشرايين، ويقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مضاد للالتهابات: مركبات الرمان تساعد على التئام الجروح ومقاومة علامات تقدم السن في الجلد.
مفيد لصحة الفم: يحد من البكتيريا المسببة لتراكم الجير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«جلود الأسماك» مصدر للجيلاتين
«جلود الأسماك» مصدر للجيلاتين

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«جلود الأسماك» مصدر للجيلاتين

قالت د. علياء محمود مصطفى، الباحثة بقسم بحوث اللحوم والأسماك، في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن السنوات الأخيرة، شهدت أبحاثاً كثيرة لاستخراج الجيلاتين من جلد السمك، وكانت النتائج واعدة، حيث تم بالفعل إنتاج الجيلاتين باستخدام جلد مجموعة من أنواع الأسماك. وأوضحت أن الجيلاتين مكون مهم في المنتجات الغذائية، وإنتاج الأدوية، وله دور مهم في القطاع الطبي الحيوي، وفي تطبيقات في مجموعة واسعة من القطاعات غير الغذائية. وأشارت إلى أن صناعة الجيلاتين العالمية تشهد الكثير في التوسع، حيث تقترب من قيمته السوقية من 5 مليارات دولار أمريكي، مع توقعات بالارتفاع إلى 6.67 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027. وقالت إن المصدر الأساسي للجيلاتين يأتي من عظام وجلود الماشية وبعض الحيوانات، موضحة أن الإنتاج العالمي السنوي من الجيلاتين يبلغ نحو 326 ألف طن متري. وكشفت أن هناك أنواعاً متعددة من الأسماك التي يتم استخراج الجيلاتين منها، مثل: سمك القرموط الإفريقي، والبلطي النيلي، والمبروك، والقرش، والتونة، إضافة إلى أسماك المياه الباردة، مثل: النازلي، والقد، وبولوك ألاسكا، والسلمون. وأوضحت أن الأبحاث المكثفة حول استخراج الجيلاتين أكدت أن نسبة الجيلاتين المستخرج من جلود الأسماك تتراوح ما بين 2 و20%، موضحة أن جلد الأسماك يمثل نحو 8 - 10% من الوزن، ويعد منتجاً ثانوياً مهماً لصناعة تقطيع الأسماك. وعادة ما يستخدم جلد السمك كعلف للحيوانات، وذلك على الرغم من أنه غني بالبروتين، وبالكولاجين، ما يجعله مصدراً واعداً لإنتاج الجيلاتين، ما يضيف إليه قيمة كبيرة. وأكدت أن جيلاتين الأسماك يتميز بخصائص فريدة، فهو مضاد للأكسدة، ومضاد للميكروبات، ما يجعله مناسباً للعديد من الصناعات الغذائية والدوائية، حيث يمكن استخدامه في صناعة الحلوى والمشروبات والزبادي، وفي صناعة بعض الأدوية والكبسولات، وفي منتجات العناية بالبشرة والشعر، كما يمكن استخدامه في صناعة الغراء والمواد اللاصقة.

كيف تغيير الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء مستقبل رعاية مرضى السكري؟
كيف تغيير الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء مستقبل رعاية مرضى السكري؟

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 7 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

كيف تغيير الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء مستقبل رعاية مرضى السكري؟

يواجه العالم اليوم تحديًا صحيًا متناميًا يتمثل في مرض السكري، الذي يؤثر في ما يزيد على 500 مليون إنسان، مع توقعات باستمرار هذا الارتفاع نتيجة لعوامل حديثة مثل: التوسع الحضري، واعتماد أنماط حياة خاملة، وانتشار الأنظمة الغذائية غير الصحية. ويفرض هذا الوضع عبئًا ماليًا ضخمًا على الأنظمة الصحية العالمية، إذ تُنفق مئات المليارات سنويًا لعلاج مضاعفات هذا المرض الخطيرة مثل: أمراض القلب والفشل الكلوي، فضلًا عن تأثيره السلبي في إنتاجية القوى العاملة. وفي ظل قصور الأساليب الحالية عن توفير رؤى آنية وفعالة تمكّن المرضى، يبرز ابتكاران ثوريان كأمل جديد لإعادة تشكيل مفهوم الرعاية الصحية لمرضى السكري، وهما : أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء (Biowearables)، وأدوية (GLP-1). الابتكار الأول.. أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء: تتصدر أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء هذا التحول، وهي أجهزة طبية متطورة تُعنى بالمراقبة المستمرة للمؤشرات الفسيولوجية للجسم مثل مستويات الجلوكوز، وتوفر تقييمات ورؤى آنية، وعلى عكس طرق مراقبة الجلوكوز التقليدية التي تتطلب وخز الإصبع، تستخدم هذه الأجهزة تقنيات غير جراحية أو طفيفة التوغل لتتبع مستويات الجلوكوز، مما يسهل على المرضى مراقبة صحتهم باستمرار لحظيًا. آلية العمل والفوائد: تستخدم هذه الأجهزة مستشعرات كهروكيميائية فائقة الصغر توضع تحت سطح الجلد مباشرةً لقياس الجلوكوز ومواد تحليلية أخرى، فعلى سبيل المثال: تُقدم شركة (Biolinq) جهازًا قابل للارتداء للرصد الحيوي المستمر والمتعدد التحاليل، إذ يعتمد على تقنية متطورة من مستشعرات كهروبصرية فائقة الصغر، تعمل بفعالية تحت سطح الجلد مباشرةً، ويتميز الجهاز بقدرته على قياس مستوى الجلوكوز بالإضافة إلى رصد مستويات النشاط البدني وأنماط النوم. وتمنح هذه البيانات الآنية حول تقلبات الجلوكوز (glucose excursions) المرضى قدرة غير مسبوقة على: اتخاذ قرارات مستنيرة وفورية بشأن نظامهم الغذائي وأنشطتهم. فهم العلاقة المباشرة بين أسلوب حياتهم واستجابة أجسامهم. التحول من مجرد إدارة المرض إلى التحكم الاستباقي بصحتهم. وقد شدد ريتشارد يانج، الرئيس التنفيذي لشركة (Biolinq)، على أهمية جعل هذه التقنيات ميسورة التكلفة ومتاحة، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي تشهد انتشارًا واسعًا لمرض السكري ويُشكل عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا لها، ففي هذه المناطق، قد تكون الموارد الطبية محدودة، وتكاليف العلاج والتشخيص الباهظة تشكل عائقًا كبيرًا أمام حصول المرضى على الرعاية اللازمة. الابتكار الثاني.. ثورة علاجية مع أدوية (GLP-1): تمثل أدوية (GLP-1) طفرة حقيقية في علاج مرض السكري، إذ تحاكي هذه الأدوية عمل هرمون (GLP-1) الطبيعي في الجسم، الذي ينظم نسبة السكر في الدم عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين عند الحاجة، وتثبيط إفراز الجلوكاجون – وهو الهرمون الذي يرفع سكر الدم – وإبطاء عملية إفراغ المعدة، مما يعزز الشعور بالشبع. وتساهم هذه الآلية المزدوجة في تحقيق تحكم فائق بمستويات السكر بالدم، كما تدعم فقدان الوزن، وهو عامل حاسم ومفيد للغاية لغالبية مرضى السكري من النوع الثاني. نظام شامل لإدارة السكري.. العلاج والتكنولوجيا معًا: يكمن التأثير الأكبر في الدمج بين أدوية (GLP-1) وأجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء، فعندما يستخدم المريض جهاز استشعار حيوي بالتزامن مع تلقي علاج (GLP-1)، ينشأ نظام متكامل يعزز النتائج بنحو كبير، ويمكن للمريض أن يرى بنفسه لحظيًا، كيف يستجيب مستوى الجلوكوز لديه للعلاج والوجبات والأنشطة اليومية، مما يسمح له بتحسين العلاجات الرئيسية وربما تحسين الالتزام بها. كما يصنع هذا التآزر بين العلاج والتكنولوجيا حلقة تحفيزية قوية للمرضى؛ فعلى سبيل المثال، قد يلاحظ المريض الذي يخضع لعلاج (GLP-1) ويستخدم جهازًا حيويًا قابلًا للارتداء تحسنًا في (الوقت ضمن النطاق) Time in Range – يعني زيادة المدة الزمنية التي يقضيها مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف المحدد للمريض – وهو مؤشر حيوي يعكس مدى كفاءة التحكم في مستوى الجلوكوز، قبل أن يظهر انخفاض كبير في الوزن، الذي عادةً ما يستغرق وقتًا أطول للتحقق منه. وتُعدّ هذه النتائج الفورية محفزًا قويًا للمرضى للبقاء على المسار الصحيح في خطتهم العلاجية، وتُعزز دافعهم لمواصلة الجهود نحو تحقيق إنجازات صحية أخرى تستغرق وقتًا أطول، مثل: فقدان الوزن المستهدف أو تحسين المؤشرات الصحية العامة. علاوة على ذلك، تُسهم الرؤى والأدلة المستمدة من الواقع التي توفرها هذه الأجهزة في دعم فرص جديدة لتوسيع نطاق الوصول إلى الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من العلاجات المتكاملة والمُثبتة. فمن خلال البيانات الدقيقة والمستمرة، يمكن للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية فهم استجابة المرضى للعلاجات بنحو أفضل، وتحديد الأفراد الذين سيستفيدون أكثر من التدخلات العلاجية المركبة، وتقديم توصيات مخصصة تُعزز من فعالية العلاج الشامل. وبهذه الطريقة، لا تقتصر فائدة الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء على الرصد والمراقبة فحسب، بل تمتد لتشمل دورًا حاسمًا في تعزيز الالتزام العلاجي، وتحسين النتائج السريرية، وفتح آفاق جديدة لتقديم رعاية صحية أكثر شمولًا وفعالية. إدماج الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء في أنظمة الرعاية الصحية: يمكن أن تُحدث الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء، تحولًا كبيرًا في العلاقة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، فمن خلال إماجها في السجلات الصحية الإلكترونية ومنصات الرعاية الصحية عن بُعد، تُمكّن هذه الأجهزة من المراقبة عن بُعد، مما يقلل الحاجة إلى زيارات العيادة المتكررة. كما تتيح هذه الأجهزة لمقدمي الرعاية الوصول إلى بيانات طويلة المدى، مما يتيح لهم تعديل خطط العلاج بفعالية وضمان رعاية استباقية بدلًا من أن تكون مجرد رد للمشكلات الصحية. ويساهم هذا التحول نحو الرعاية الاستباقية في: زيادة الكفاءة : من خلال تقليل الزيارات غير الضرورية وتحسين استغلال الموارد. : من خلال تقليل الزيارات غير الضرورية وتحسين استغلال الموارد. خفض التكاليف : لكل من المرضى وأنظمة الرعاية الصحية. : لكل من المرضى وأنظمة الرعاية الصحية. تحسين النتائج الصحية : عبر التدخل المبكر والمستمر. : عبر التدخل المبكر والمستمر. توسيع الوصول إلى الرعاية الجيدة: خاصةً للسكان المحرومين الذين قد يواجهون حواجز مثل بُعد المسافة أو صعوبة النقل التي تمنعهم من الزيارات الشخصية المنتظمة. التحديات والرؤية المستقبلية.. نحو وصول عادل ومنظومة صحية متكاملة: مع استمرار تطور أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء وعلاجات (GLP-1)، يصبح الاستخدام الأخلاقي والوصول العادل لهذه التقنيات أمرًا بالغ الأهمية، إذ يجب معالجة مخاوف الخصوصية بجدية، مع توفير ضمانات قوية لحماية بيانات المرضى الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري جعل هذه التقنيات ميسورة التكلفة ومتاحة على نطاق واسع، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي غالبًا ما يكون مرض السكري أكثر انتشارًا فيها، ويقع على عاتق الشركات العاملة في هذا المجال الالتزام بهذه المبادئ وتصميم أجهزتها ومنصاتها التقنية لتلبية أعلى المعايير التنظيمية، مع العمل بنشاط على توسيع الوصول إلى هذه الأجهزة للسكان المحرومين. ومن خلال خفض التكاليف وتبسيط المراقبة، تمتلك تكنولوجيا الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء القدرة على سد فجوات الرعاية الصحية وتعزيز العدالة الصحية العالمية، مما يضمن أن الابتكارات التكنولوجية تُفيد جميع شرائح المجتمع. الخلاصة: يُمثّل التقاء أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء وأدوية (GLP-1) أكثر من مجرد إنجاز تقني، إنه يُشكل مخططًا لمستقبل إدارة الأمراض المزمنة، لأن هذه التقنيات مجتمعة، تحمل إمكانات ضخمة لتحويل طريقة التعامل مع الأمراض المزمنة مثل السكري. إذ تُعدّ الأجهزة الحيوية القابلة للارتداء عاملًا محوريًا في تحسين نتائج المرضى الأفراد، فمن خلال المراقبة المستمرة وتقديم البيانات الدقيقة لحظيًا، تُمكّن هذه الأجهزة المرضى من فهم أجسادهم بنحو أفضل واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم. وفي الوقت نفسه، تُسهم هذه التقنيات في تقليل العبء الاقتصادي الضخم على أنظمة الرعاية الصحية، فمن خلال المراقبة الاستباقية وتقليل الحاجة إلى زيارات العيادات المتكررة والمضاعفات المكلفة، تُمكّن هذه الأجهزة من تقديم رعاية أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة، مما يمهد الطريق نحو رعاية صحية أكثر استدامة وإنصافًا.

أطباء الإمارات: صيف الأطفال ليس قائمة مهام.. ارحموا صغاركم من "احتراق" العطلة
أطباء الإمارات: صيف الأطفال ليس قائمة مهام.. ارحموا صغاركم من "احتراق" العطلة

خليج تايمز

timeمنذ 13 ساعات

  • خليج تايمز

أطباء الإمارات: صيف الأطفال ليس قائمة مهام.. ارحموا صغاركم من "احتراق" العطلة

يسلط الأطباء في الإمارات العربية المتحدة الضوء على أن الاندفاع المستمر لملء كل ساعة من يوم طفلك بالتعلم المنظم والأنشطة قد يؤثر بصمت على صحته العقلية والجسدية. يأتي هذا التحذير في أعقاب منشور على إنستغرام لماري كاثرين، ممرضة ممارسة أطفال ومُدربة في الولايات المتحدة الأمريكية وأم ( التي ذكّرت الآباء بأن مرحلة الطفولة ليست قائمة مهام. كتبت مؤخرًا: "إذا كان جدول أنشطة/رياضات أطفالك في سن الابتدائية وما دونها لا يزال يسمح بـ: الراحة، اللعب الحر، وجبات الطعام العائلية، وروتين وقت النوم... فربما تكون الأمور على ما يرام." وتابعت: "لكن معظم العائلات التي أراها في حياتي الشخصية وفي الممارسة العملية، تبالغ في جدولة الأنشطة لدرجة أن العديد من هذه العلامات الخضراء تُضحى بها، وهذا كثير جدًا." ضرر أكبر من النفع بالإضافة إلى ذلك، في دراسة نُشرت في عدد فبراير 2024 من مجلة Economics of Education Review ، اكتشف ثلاثة اقتصاديين من جامعة جورجيا ومجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه عندما يثقل كاهل الطلاب بالواجبات المنزلية والأنشطة اللاصفية، فإن "الساعة الأخيرة" لم تعد تساهم في تحسين قدراتهم. بل إن هذه الالتزامات تؤثر سلبًا على صحتهم العقلية، مما يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب والغضب. مع إغلاق المدارس لقضاء العطلة الصيفية الطويلة في يونيو، سارع الآباء العاملون إلى تسجيل أطفالهم في مجموعة من الأنشطة - من الروبوتات إلى مخيمات كرة القدم ودروس السباحة إلى دروس البيانو والبرمجة. على الرغم من أن القصد غالبًا هو إبقاء الأطفال منشغلين وبعيدًا عن الشاشات، يؤكد الأطباء في جميع أنحاء البلاد أن الجدول الزمني المزدحم قد يسبب ضررًا أكثر من النفع. قالت الدكتورة حنان قنديل، أخصائية الطب النفسي في مستشفى ميدكير رويال التخصصي: "إن الإفراط في جدولة الأنشطة للأطفال أمر شائع خلال العطلات الصيفية في الإمارات العربية المتحدة". وأضافت: "من الجيد للأطفال أن يشعروا بالملل في بعض الأحيان حتى يتمكنوا من ابتكار أفكارهم الإبداعية الخاصة للتعامل مع مللهم". View this post on Instagram A post shared by Mary Catherine | Pediatric Health and Wellness Education (@ الثمن الجسدي والعاطفي في العيادات عبر الإمارات، ظهر نمط يتكرر كل صيف: المزيد من الأطفال يشكون من الصداع، والإرهاق، واضطراب النوم، وحتى آلام المعدة الناتجة عن التوتر. يوضح الأطباء أن هذه كلها علامات على الإرهاق، وغالبًا ما تنتج عن الكثير من الهيكلة والقليل من الراحة. وتعدد قنديل العديد من المؤشرات الرئيسية: "التعب أو انخفاض الطاقة على الرغم من النوم ليلة كاملة، والالتهابات المتكررة بسبب ضعف المناعة، وتقلبات المزاج، والقلق حول الأنشطة المحددة بوقت، وحتى عدم الاهتمام بالهوايات التي كانوا يحبونها سابقًا". كما أعربت الدكتورة ماماتا بوثرا، أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة في المستشفى الدولي الحديث بدبي، عن مخاوف مماثلة. "في كل صيف، نرى المزيد من الأطفال يظهرون علامات الإرهاق - التعب، وسوء النوم، والتهيج، والانسحاب العاطفي. في الإمارات، يسجل العديد من الآباء أطفالهم في مخيمات ودروس متعددة، ولكن الكثير من التنظيم يمكن أن يكون مرهقًا." أضافت بوثرا: "يحتاج الأطفال إلى التوازن - ليس فقط لتجنب الإرهاق، بل أيضًا لتحقيق الرفاهية العقلية والعاطفية." وقت غير منظم: مفتاح الإبداع والراحة أكد الخبراء أن الوقت غير المنظم أحيانًا، سواء كان يتضمن أحلام اليقظة، أو الرسم، أو مجرد الاستلقاء على الأريكة مع كتاب، يلعب أيضًا دورًا حيويًا في الإبداع والتنظيم العاطفي. تضيف الدكتورة برجس سلطانة، طبيبة نفسية في مستشفى NMC التخصصي في النهدة، أن الإرهاق، الشائع حتى لدى البالغين، يُرى بشكل متزايد لدى الأطفال الصغار. "الطفل الذي لديه جدول زمني مفرط هو طفل مزاجي وسريع الانفعال، وسيبدو باهتًا عند إعادة فتح المدارس." كما شجعت على إشراك الأطفال في التخطيط لجداولهم الزمنية. "أفضل طريقة لتجنب ذلك هي إشراك طفلك في عملية اتخاذ القرار وإشراك الأنشطة المريحة والممتعة والمثرية للأطفال. كل طفل فريد من نوعه، لذا فإن الخطط المخصصة ستفيد الطفل، خاصة في تحقيق التوازن وتجنب الإفراط في الجدولة." ماذا يمكن للآباء فعله؟ يؤكد الخبراء أن الصيف يجب أن يكون مزيجًا من التعلم والترفيه. توصي قنديل بإنشاء روتين مرن لا يتضمن أكثر من نشاط واحد أو اثنين منظمين في اليوم. "بدلوا المخيمات عالية الطاقة بهوايات أكثر هدوءًا مثل الفن أو القراءة. راقبوا مزاج طفلكم ومستويات طاقته. إذا بدوا متعبين أو متوترين باستمرار، قللوا من بعض الأنشطة. تجنبوا تسجيل الأطفال في فصول دراسية متتالية إلا إذا كانوا متحمسين ويتأقلمون جيدًا." تقترح بوثرا تقسيم اليوم إلى ثلاثة أجزاء. "ثلث للمخيمات أو الفصول الدراسية، ثلث للحركة أو اللعب، وثلث للراحة أو وقت العائلة." نصيحة عملية أخرى هي الاستفادة القصوى من ساعات الصباح الباكر. "استفيدوا من الصباح الباكر: الساعات الأولى من الصباح بين 7 صباحًا و10 صباحًا مثالية للأطفال لحرق طاقتهم، لذا استغلوا هذا الوقت بذكاء، للسماح للأطفال بممارسة نشاطهم البدني،" قالت قنديل. "ثم اتركوا بقية اليوم يمر مع بعض أوقات الهدوء." بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا على وجه الخصوص، يمكن أن توفر لقاءات اللعب أو قضاء الوقت في الحدائق العامة قيمة تعادل البرنامج المنظم. تساعد هذه الأجواء الاجتماعية غير المستعجلة على تطوير المهارات الشخصية بشكل عضوي ودون ضغط. "اختاروا الجودة على الكمية،" نصحت قنديل. "بدلًا من خمسة مخيمات قصيرة مختلفة، اختاروا واحدًا أو اثنين يقدمان تجربة متكاملة مع فترات راحة ووقت للعب مضمنة."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store