
خبيرة أممية: التجارة "المربحة" تغذي استمرار حرب إسرائيل على غزة
وأعدت المحامية الحقوقية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقرير استناداً إلى أكثر من 200 بلاغ من دول، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وشركات، وأكاديميين.
ويدعو التقرير، الذي نُشر في وقت متأخر من يوم الاثنين، الشركات إلى وقف التعامل مع إسرائيل، وإلى إخضاع المديرين التنفيذيين للمساءلة القانونية بتهم انتهاك القانون الدولي.
"تربح من الفصل العنصري"
وكتبت ألبانيز في الوثيقة المكونة من 27 صفحة: "في الوقت الذي يتم فيه القضاء على الحياة في غزة، وتتعرض فيه الضفة الغربية للتعدي بشكل متزايد، يكشف هذا التقرير عن السبب وراء استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية: لأنها مربحة لكثيرين".
واتهمت الشركات بأنها "مرتبطة مالياً بنهج الفصل العنصري، والعسكرة الإسرائيلي".
وقالت بعثة إسرائيل في جنيف إن التقرير "لا أساس له من الناحية القانونية، وإنه ينطوي على تشهير وإساءة استخدام صارخة (من ألبانيز) لمنصبها"، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء، ولا وزارة الخارجية في إسرائيل بعد على طلبات للتعليق.
ورفضت إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية في غزة، وقالت إن ذلك "حقها في الدفاع عن النفس" في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مصرع 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة أودت بحياة بأكثر من 56 ألفاً على الأقل، وحوّلت القطاع إلى حطام.
ويصنف التقرير الشركات حسب القطاعات، على سبيل المثال القطاع العسكري، أو التكنولوجي، ولم يوضح في كل الحالات ما إذا كانت مرتبطة بالمستوطنات أو بالحرب على غزة، وقال التقرير إن نحو 15 شركة ردت مباشرة على مكتب ألبانيز لكن دون نشر الردود.
وشمل التقرير أسماء شركات أسلحة مثل لوكهيد مارتن، وليوناردو، قائلاً إن أسلحتها استُخدمت في غزة، كما أورد التقرير أسماء شركات موردة للآلات الثقيلة مثل شركة كاتربيلر، وإتش.دي هيونداي، واتهمتها بأن معداتها ساهمت في تدمير الممتلكات في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت كاتربيلر في السابق أنها تتوقع استخدام منتجاتها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، ولم ترد أي من الشركات بعد على طلبات "رويترز" للتعليق.
عمالقة التكنولوجيا في حرب غزة
ووردت أسماء شركات التكنولوجيا العملاقة ألفابت، وأمازون، ومايكروسوفت، وIBM باعتبارها "محورية في أدوات المراقبة الإسرائيلية، والتدمير المستمر في غزة".
ودافعت ألفابت، في وقت سابق، عن عقد الخدمات السحابية الذي أبرمته مع الحكومة الإسرائيلية بقيمة 1.2 مليار دولار، مشيرة إلى أنه ليس موجهاً للعمليات العسكرية أو الاستخباراتية.
كما ورد اسم شركة "بالانتير" للتكنولوجيا بسبب تزويدها الجيش الإسرائيلي بأدوات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من عدم ذكر تفاصيل عن استخدامها.
ويوسع التقرير قاعدة بيانات سابقة لدى الأمم المتحدة بشأن الشركات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية، والتي تم تحديثها آخر مرة في يونيو 2023، إذ يضيف شركات جديدة، وتفصيلاً لما توصف بأنها علاقات تربط بين هذه الشركات، وحرب غزة.
وسيتم تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة المكون من 47 عضواً، الخميس. ورغم أن المجلس يفتقر إلى الصلاحيات الملزمة قانوناً، فإن حالات وثقتها تحقيقات الأمم المتحدة أفادت في بعض الأحيان في ملاحقات قضائية دولية.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد انسحبتا من مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من العام الجاري، متذرعتين بالتحيز ضد إسرائيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
بعد تصريحات ترمب.. "حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء في مفاوضات غزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بالقضاء على حركة "حماس"، في أول تصريحات له عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، فيما قالت الحركة الفلسطينية، إنها تلقت مقترحات من الوسطاء، وتجري مشاورات داخلية بشأنها. وقال نتنياهو، حسبما نقلت "رويترز": "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". من جهتها قالت حركة "حماس" في بيان، الأربعاء، إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأضافت في البيان: "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أن جميع الأطراف ستعمل على إنهاء الحرب خلال هذه الفترة. وذكر ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن هذه الموافقة بعدما عقد فريقه "اجتماعاً طويلاً ومثمراً مع الإسرائيليين"، وعبر عن أمله في أن تقبل حركة "حماس" العرض وذلك "من أجل خير الشرق الأوسط". وحذر الرئيس الأميركي من أن الوضع في المنطقة "لن يصبح أفضل، بل سيزداد سوءاً" في حال رفضت الحركة المقترح. ولفت ترمب إلى أن "القطريين والمصريين، الذين بذلوا جهداً كبيراً للمساعدة في تحقيق السلام، سيتولّون تسليم هذا الاقتراح النهائي". ويأتي هذا فيما يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، واشنطن، قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المقررة، الاثنين المقبل. وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال ترمب إنه سيكون "حازماً جداً" خلال لقاءه المرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض، من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
حماس: نناقش مقترحات لوقف النار في غزة وصلت من الوسطاء
قالت حركة حماس في بيان اليوم الأربعاء إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وجاء في بيان على الصفحة الرسمية للحركة على منصة تلغرام: "يبذل الإخوة الوسطاء جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة". وأضافت في البيان: "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة". وقد أحيى حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار في غزة يستمر 60 يوماً الآمال في القطاع. وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء بعد اجتماع وصفه بأنه "طويل ومثمر" بين ممثلين عنه ومسؤولين إسرائيليين إن مصر وقطر اللتين تقومان بدور الوساطة ستنقلان مقترحاً "أخيراً" لحركة حماس. وعلى الجانب الآخر، يتزايد الضغط الشعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وهي خطوة يعارضها بشدة أعضاء في الائتلاف اليميني الحاكم. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على موقع "إكس" اليوم الأربعاء أن هناك أغلبية داخل الائتلاف الحكومي ستدعم اتفاقاً يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى حماس في غزة. وأضاف "إذا كانت هناك فرصة للقيام بذلك، فيتعين علينا ألا نضيعها!". ويعتقد أن 20 من بين 50 أسيراً محتجزين في غزة لا يزالون أحياء.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الجيش الإسرائيلي: القبض على خلية إيرانية جنوب سوريا
قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن قوة تابعة له ألقت القبض على "خلية من المخربين تم تحريكها من قبل إيران" في عملية في جنوب سوريا. وأعلن المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي أن الجيش قام بتنفيذ مداهمات خلال الليل في الأراضي السورية، أدت لاعتقال مجموعة من الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بإيران. وجاء في بيان الجيش، أنه "قام بعمليات في بلدتين حدوديتين جنوب سوريا"، مشيراً إلى أن "قرار تنفيذ المداهمات اتُخذ بناءً على معلومات استخباراتية تم الحصول عليها خلال تحقيقات مختلفة في الأسابيع الأخيرة". وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن اعتقال عدد من أعضاء "وحدة إرهابية تديرها إيران"، وضبطت أسلحة خفيفة وقنابل يدوية، خلال الاعتقالات في المنطقة التي نُفذت فيها المداهمة. يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر 2024 حين سقط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق. كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري. ويذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت حوالي 1200 كيلومتر مربع من مرتفعات الجولان منذ حرب الأيام الستة عام 1967، ثم ضمتها لاحقًا، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى الولايات المتحدة الأميركية.