logo
مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

BBC عربيةمنذ 10 ساعات

قتل أكثر من 10 أشخاص خلال ساعة واحدة في قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة وبلدة جباليا شمالي القطاع وفي رفح من بينهم 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة مما يرفع عدد قتلى اليوم منذ الفجر إلى أكثر من 20 شخصاً، وفقاً لجهاز الدفاع المدني .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم سيدتان وطفل، وأصيب آخرون، في قصف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي غرب خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلين قُتلا، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، جراء قصف إسرائيل منزلاً لعائلة عزام محيط محطة دلول للبترول، في حي الزيتون بمدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان عدد من المناطق في شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم "فوراً" والتوجه جنوباً إلى منطقة المواصي.
وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس صباح اليوم، المتواجدين في مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، من اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق.
وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بقوة في هذه المناطق"، مشيراً إلى أن "الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وتشتد وتمتد غرباً إلى مركز المدينة".
فيما قال مسؤولون فلسطينيون وأمميون إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.
وقد ازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" المملوكة له، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صباح الأحد "أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن".
وكان من المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق اليوم حول تقدم الهجوم الإسرائيلي. وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش سيُبلغه بأن الحملة على وشك تحقيق أهدافها، وسيُحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يُعرّض الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر.
من جهتها قالت حركة حماس لوكالة رويترز على لسان أحد مسؤوليها بأن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنها جددت تأكيد مطالب الحركة القائمة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع .
وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق يُنهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تستطيع إنهاءها إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكهاـ فيما ترفض حماس ذلك.
وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بأن نسف المباني السكنية مستمر في منطقتي جباليا البلد شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي في كافة مناطق القطاع بما في ذلك مواصي مدينة رفح.
من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة تفارق الحياة، نظرا لقلة الإمكانيات الطبية بسبب استمرار "الحرب ومنع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة".
وأضاف في تصريح بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن عدد من قتلوا السبت بلغ 63 شخصاً منهم 19 طفلاً و7 سيدات من منتظري المساعدات ووقعت مئات الإصابات بين الناس.
وأكد محمود بصل قيام قوات الجيش الاسرائيلي بتدمير نحو 23 بناية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع تركزت بجباليا والتفاح والشاطئ بمدينة غزة، وبان مناطق جباليا البلد وخان يونس تتعرض لعملية تدمير واسعة ومسح لمربعات سكنية كبيرة.
وبيّن أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع كافة الاستهدافات والمناشدات التي تصل من المواطنين بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق وعدم توفر المعدات والوقود.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه قتل "أحد مؤسسي حركة حماس في غزة، حكم العيسى، القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة، في مدينة غزة". فيما لم يصدر تعليق من الحركة على الخبر.
"سياسة تجويع ممنهجة"
أعلنت حركة حماس أن أكثر من 66 طفلاً في غزة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، منتقدةً "سياسة التجويع الممنهجة" التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ مارس/ آذار الماضي. الأمر الذي رفضته إسرائيل مراراً، قائلة إن حماس تستولي على المساعدات.
وقالت حماس في بيان نُشر على تليجرام في 28 يونيو/حزيران "هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمواطنين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تُمثل انتهاكاً مروعاً للقانون الدولي وجميع القيم والأعراف الإنسانية".
وحثّت الحركة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة".
كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ"التواطؤ في هذه الجرائم" وحماية إسرائيل من المساءلة.
ودعت المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، إلى "بذل كل الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة"، وإنهاء الحرب، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل 56,412 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,054 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية، وترك معظمه في حالة دمار، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنسانية للقتل؟
حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنسانية للقتل؟

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنسانية للقتل؟

قُتل خمسة فلسطينيين من طالبي المساعدات، الأحد 29 من يونيون/حزيران، ليضافوا إلى مئات القتلى الآخرين الذين سقطوا خلال شهر واحد، منذ بدء توزيع المساعدات الإنسانية بآلية جديدة تحت رعاية أمريكية - إسرائيلية. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مراكز توزيع المساعدات الأمريكية - الإسرائيلية بـ "مصائد الموت والاستدراج الجماعي"، مشيرا إلى أن عدد الضحايا، منذ 27 مايو/أيار وحتى 25 يونيون/حزيران، بلغ 549 قتيلا وأكثر من 4000 مصاب. وتعتمد آلية توزيع المساعدات التي تُدار من جانب هيئة أمريكية تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، على توزيع المساعدات عبر عدة مواقع رئيسية محددة سلفا يتولى تأمينها والإشراف عليها متعاقدون أمريكيون، بينما تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بتسيير دوريات في محيطها. كذلك يتحكم الجيش الإسرائيلي في مسارات وصول هذه المساعدات إلى مراكز توزيعها. وللوصول إلى هذه المواقع، يتعين على الفلسطينيين الراغبين في الحصول على المساعدات الخضوع لفحص وتدقيق من خلال بطاقات الهوية وباستخدام تقنيات المقاييس الحيوية والتعرف على الوجوه. ويحتاج الكثير من الفلسطينيين إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى هذه المراكز. وانتقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية - منظمة إنسانية فلسطينية في قطاع غزة – آلية توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية، قائلة: "تصر قوات الاحتلال على المضي في هذه الآلية إمعانًا في جريمة الإبادة الجماعية وسط صمت من المجتمع الدولي يشكل غطاء لاستمرار هذه الجريمة". كما تتزايد وتيرة الانتقادات الأممية والدولية مع تزايد عدد القتلى الفلسطينيين من طالبي المساعدات في قطاع غزة. إذ قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة 27 من يونيو/حزيران، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة أصبح "ساحة قتل"، فقد تم "الإبلاغ عن مقتل أكثر من 400 شخص يعانون من التجويع منذ بدء العمل به قبل شهر واحد فقط". كذلك انتقد وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، السبت 28 من يونيو/حزيران، الآلية الأمريكية الإسرائيلية، قائلا: "500 حالة وفاة خلال شهر واحد أثناء توزيع المواد الغذائية في غزة، عار وفضيحة يجب أن تنتهي على الفور". وشدد بارو على أن "الكرامة الإنسانية لا تقبل المساومة"، داعيا إلى إنهاء الحرب بشكل عاجل. ووصف مكتب الأمم المتحد لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة الخطة الإسرائيلية بأنها "تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على الإمدادات الأساسية كجزء من استراتيجية ضغط عسكرية، وهو ما يُعد انتهاكا صريحا للمبادئ الإنسانية". وكانت الأمم المتحدة قد رفضت المشاركة في توزيع المساعدات الإنسانية من خلال الآلية الأمريكية - الإسرائيلية متهمة إياها باستخدام "المساعدات كسلاح"، وبأنها "تتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني". "هأرتس تنقل شهادات عن جنود إسرائيليين" وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد نشرت الجمعة 27 من يونيو/حزيران، شهادات عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، قالوا فيها إنهم "تلقوا أوامر بإطلاق النار على حشود من الفلسطينيين" لإبعادهم أو تفريقهم أثناء تجمعهم قرب مراكز المساعدات، رغم أنهم "لم يكونوا يشكلون أي تهديد". وأشارت "هآرتس" إلى وصف أحد الجنود الوضع بأنه "انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة". كذلك نقلت "هآرتس" عن جند آخر تشبيه مراكز توزيع المساعدات بـ "ساحة قتل"، مضيفا: "في مكان تواجدي كان يُقتل ما بين شخص وخمسة أشخاص (فلسطينيين) يوميا، وكانوا يُعاملون كقوة مُعادية". ومن جهتها، طالبت حركة حماس الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق لمحاسبة المسؤولين أمام العدالة الدولية. ودعت حماس، في بيان الجمعة 26 من يونيو/حزيران، إلى"استئناف توزيع المساعدات عبر وكالة الأونروا وكافة المنظمات الدولية الإنسانية المتخصّصة، لرفع الظلم والقهر الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الاحتلال وسياسة التجويع التي ينتهجها". في المقابل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يسرائيل كاتس، الشهادات التي نقلتها صحيفة "هآرتس". واتهم نتنياهو وكاتس، في بيان مشترك الجمعة 27 من يونيو/حزيران، صحيفة "هآريتس" بنشر "أكاذيب بشعة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي"، واصفين الجيش الإسرائيلي بـ "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم". وأشار نتنياهو وكاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي "يعمل في ظروف صعبة ضد عدو إرهابي يعمل من داخل السكان المدنيين ويختبئ خلفهم كدروع بشرية". ويتهم مسؤولون إسرائيليون حركة حماس بقتل المدنيين الفلسطينيين لـ "إلصاق التهمة بإسرائيل"، لكنهم لا يقدمون أدلة على ذلك. ويرى مراقبون أنه على الرغم مما تتمتع به إسرائيل من سيطرة شبة تامة على سماء غزة ومن تقدم تكنولوجي هائل، لم تُقدم إسرائيل دلائل واضحة على مسؤولية حماس أو استخدامها للمدنيين كدروع بشرية، رغم تكريرها الاتهام نفسه مرات عديدة. ويعيش قطاع غزة وضعا إنسانيا صعبا للغاية، في ظل نقص حاد في الطعام والشراب والمواد الطبية الأساسية. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد 29 من يونيو/حزيران، إلى ارتفاع عدد ضحايا الحرب إلى 56,500 قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 133,419 مصابا، منذ بدء الحرب في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023. برأيكم، نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 30 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.

الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة، وعقوبات محتملة ضد اتحاد اللعبة
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة، وعقوبات محتملة ضد اتحاد اللعبة

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة، وعقوبات محتملة ضد اتحاد اللعبة

قرر الأردن عدم مشاركة منتخبه لكرة السلة في اللقاء المقرر، الأحد، أمام نظيره الإسرائيلي في بطولة كأس العالم لفئة تحت 19 عاماً، في وقت تستمر الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهراً، ورفضاً ما اعتبر "تطبيعاً رياضياً". وقال الاتحاد الأردني لكرة السلة في بيان، إنه طلب من نظيره الدولي "عدم خوض المباراة"، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي المعروف اختصاراً بـ "فيبا"، قرر "عدم إقامة المباراة بين الطرفين" مع "قرار باحتساب النتيجة لصالح الفريق الخصم". وبالفعل، أكد الاتحاد الدولي، أن نظيره الأردني أبلغه بقرار عدم المشاركة في المباراة، التي لن تقام وستحتسب نتيجتها لصالح إسرائيل. وأشار الموقع الرسمي للبطولة إلى فوز المنتخب الإسرائيلي بنتيجة 20-0. وعلى الرغم من رفض الاتحاد الأردني إرجاع عدم لعب المباراة إلى سبب "سياسي" إلا أن صحف إسرائيلية رأت أن القرار اتخذ على خلفية "ضغوط سياسية". تأييد واسع وكان المنتخب الأردني افتتح مشاركته الثانية في تاريخه في كأس العالم تحت 19 عاماً (بعد مشاركة أولى في عام 1995)، السبت، بالخسارة أمام جمهورية الدومينيكان بنتيجة 69-79، في الجولة الأولى لحساب منافسات المجموعة الثالثة. ومنذ وقوع الأردن في مجموعة تضم إلى جانب الدومينيكان وإسرائيل، سويسرا مستضيفة البطولة، برزت دعوات لمقاطعة المباراة أمام إسرائيل. وبدا أن الأردن سينسحب من المباراة حتى قبل بدء البطولة حينما لم يدرج اتحاد كرة السلة المحلي المباراة أمام إسرائيل ضمن مباريات سيخوضها في دور المجموعات. وعقب قرار الانسحاب، رفض رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة، أحمد الهناندة، اعتبار القرار "سياسياً"، مشيراً إلى أنه جاء لـ "حماية اللاعبين"، بحسب ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية. وقال الهناندة، الوزير السابق، "اتخذنا القرار المناسب بما يحمي مصالح لاعبينا، وعدم تعرضهم لأي موقف ممكن يعانوا منه من أي نوع من أنواع التنمر أو المضايقات. حفاظاً على مصلحة لاعبينا وفريقنا اتخذ مجلس إدارة الاتحاد هذا القرار"، وأشار إلى أن "الموضوع ليس سياسياً الموضوع فيه مصلحة ومستقبل لاعبين، ودورنا حمايتهم". لاقى انسحاب المملكة، الموقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1994، تأييداً محلياً واسعاً. وعبرت العضو في مجلس النواب الأردني، نور أبو غوش، عن "فخرها" بالقرار، وكتبت عبر منصة إكس، "فوزكم بالثبات على المبادئ خيرٌ من ألف كأس ولعبة". ووصف الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة قرار نظيره الأردني "بالمشرف" ويعكس "مبادئ (الأردن) الأصيلة وروح الانتماء التي عهدناها من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وشعباً في موافقها الداعمة دوماً لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة". وقال الاتحاد في رسالة بعثها إلى نظيره الأردني، "إن قراركم هذا يؤكد مجدداً أن الرياضة كانت وستبقى منصة لرفع القيم والمبادئ ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال". "حملة ضغوط" وتناقلت صحف إسرائيلية خبر انسحاب منتخب الأردن، وعزته إلى "ضغوط سياسية" ومعارضة لـ "التطبيع الرياضي"، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت. وأشارت الصحف إلى حملة قادها مؤيدون للفلسطينيين في الأردن أسفرت عن "مقاطعة" المباراة. وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن القرار الأردني اتخذ قبل ساعات من انطلاق المباراة، في ضوء حرب غزة. وعبر رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة السلة، عاموس فريشمان، عن "أسفه" لقرار الأردن. وقال: "أؤمن بأن الرياضة جسرٌ بين الشعوب والثقافات، وليست ساحةً سياسية. آمل ألا يكون هناك شكٌّ في المستقبل بشأن إقامة هذه الألعاب". وفي الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من البطولة، حقق المنتخب الإسرائيلي انتصاراً بفارق 25 نقطة على نظيره السويسري المستضيف بواقع (77-102) ليسجل انتصاره الأول تاريخياً في المنافسات. وبعد ثوانٍ على انطلاق مباراة إسرائيل وسويسرا، دخل شخص يحمل العلم الفلسطيني إلى أرضية الصالة التي تحتضن اللقاء في مشهد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ عقوبات محتملة وعبر رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة، أحمد الهناندة، عن "أمله في أن ينظر الاتحاد الدولي للأمور من منظور صحيح"، قائلا "خوض لاعيبينا لهذه المباراة سيعرضهم لتحديات كبيرة تخالف قواعد حماية اللاعبين ووضعهم كأولوية أولى". و"نأمل أن نتظر اللجنة المختصة في الاتحاد الدولي في هذه الاسباب، ولا يكون هناك تبعات كبيرة على الاتحاد أو اللاعبين أو حتى على الفئات العمرية الأخرى"، وفق الهناندة. وحصل المنتخب الإسرائيلي على "فوز فني" بعد انسحاب الأردن ونقطتين لحسابات التأهل إلى الدور المقبل، فيما لم يحصل المنتخب الأردني على أي نقطة، وفق ما أظهره الموقع الرسمي للبطولة. وبات رصيد إسرائيل 4 نقاط بعد انتصارين ونقطة لصالح الأردن بعد خسارته الأولى أمام الدومينيكان. وتحدثت الصحف الإسرائيلية عن عقوبات محتلمة قد تفرض على الاتحاد الأردني لكرة السلة، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، "إذا انسحب أي منتخب وطني من مباراتين في البطولة نفسها، يُستبعد من المنافسة نهائياً، وتُحتسب جميع المباريات التي خاضها أو كان من المقرر أن يلعبها كخسائر فنية". ورأى فادي صباح الذي يعمل مع الاتحاد الدولي لكرة السلة الأردني كمراقب فني للمباريات، أن العقوبات التي قد تفرض على الاتحاد بعد انسحاب منتخبه من المباراة "ستقتصر على الغرامات المالية" من دون حرمان المنتخب من المشاركة في المسابقات الدولية مستقبلاً. وأشار في حديثه لبي بي سي، إلى أن العقوبات قد تطال الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين. جدل في الأردن بعد قرار نادي الوحدات خوضه مباراة فيها "لاعب إسرائيلي" وغالباً ما ترفض المنتخبات والأندية العربية خوض مباريات ضد الفرق الإسرائيلية. وانسحبت إسرائيل من المنافسات الرياضية في قارة آسيا في مطلع السبعينات من القرن الماضي نتيجة لضغوط متزايدة من قبل الدول العربية، التي رفضت اللعب ضد الفرق الإسرائيلية، مما أدى إلى مقاطعة رياضية واسعة النطاق وانتقلت إسرائيل لخوض المنافسات في القارة الأوروبية. وبعد تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020، وقعت رابطتا دوري كرة القدم للمحترفين في الإمارات وإسرائيل اتفاق تعاون في أول خطوة من نوعها بين دولة عربية وإسرائيل. وعلى مستوى الرياضات الفردية، اختار بعض اللاعبين العرب خوض مبارياتهم أمام نظرائهم الإسرائيليين، فيما انسحب آخرون من المنافسات. فعلى سبيل المثال، رفض اللاعب المصري، محمود محسن، مصافحة خصمه اللاعب الإسرائيلي دانييل فريدمان في بطولة كأس العالم لسلاح السيف التي أقيمت في سويسرا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بعد فوز اللاعب المصري بنتيجة 5- صفر، وهو الأمر الذي فعله مواطنه لاعب الجودو المصري، إسلام الشهابي، بعد خسارته أمام اللاعب الإسرائيلى أور ساساون في مواجهة دور الـ32 من أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في عام 2016. في حين، تعرض لاعب الجودو الجزائري، فتحي نورين، للإيقاف لمدة 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي للجودو بعد انسحابه من مباراة ضد منافسه الإسرائيلي توهار بوطبول في أولمبياد طوكيو عام 2021، وقال نورين حينئذ إن دعمه السياسي للقضية الفلسطينية جعل من المستحيل عليه المنافسة.

مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة
مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

BBC عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • BBC عربية

مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

قتل أكثر من 10 أشخاص خلال ساعة واحدة في قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة وبلدة جباليا شمالي القطاع وفي رفح من بينهم 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة مما يرفع عدد قتلى اليوم منذ الفجر إلى أكثر من 20 شخصاً، وفقاً لجهاز الدفاع المدني . وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم سيدتان وطفل، وأصيب آخرون، في قصف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي غرب خان يونس. وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلين قُتلا، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، جراء قصف إسرائيل منزلاً لعائلة عزام محيط محطة دلول للبترول، في حي الزيتون بمدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان عدد من المناطق في شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم "فوراً" والتوجه جنوباً إلى منطقة المواصي. وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس صباح اليوم، المتواجدين في مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، من اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق. وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بقوة في هذه المناطق"، مشيراً إلى أن "الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وتشتد وتمتد غرباً إلى مركز المدينة". فيما قال مسؤولون فلسطينيون وأمميون إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. وقد ازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" المملوكة له، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صباح الأحد "أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن". وكان من المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق اليوم حول تقدم الهجوم الإسرائيلي. وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش سيُبلغه بأن الحملة على وشك تحقيق أهدافها، وسيُحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يُعرّض الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر. من جهتها قالت حركة حماس لوكالة رويترز على لسان أحد مسؤوليها بأن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنها جددت تأكيد مطالب الحركة القائمة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع . وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق يُنهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تستطيع إنهاءها إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكهاـ فيما ترفض حماس ذلك. وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بأن نسف المباني السكنية مستمر في منطقتي جباليا البلد شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي في كافة مناطق القطاع بما في ذلك مواصي مدينة رفح. من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة تفارق الحياة، نظرا لقلة الإمكانيات الطبية بسبب استمرار "الحرب ومنع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة". وأضاف في تصريح بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن عدد من قتلوا السبت بلغ 63 شخصاً منهم 19 طفلاً و7 سيدات من منتظري المساعدات ووقعت مئات الإصابات بين الناس. وأكد محمود بصل قيام قوات الجيش الاسرائيلي بتدمير نحو 23 بناية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع تركزت بجباليا والتفاح والشاطئ بمدينة غزة، وبان مناطق جباليا البلد وخان يونس تتعرض لعملية تدمير واسعة ومسح لمربعات سكنية كبيرة. وبيّن أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع كافة الاستهدافات والمناشدات التي تصل من المواطنين بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق وعدم توفر المعدات والوقود. ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه قتل "أحد مؤسسي حركة حماس في غزة، حكم العيسى، القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة، في مدينة غزة". فيما لم يصدر تعليق من الحركة على الخبر. "سياسة تجويع ممنهجة" أعلنت حركة حماس أن أكثر من 66 طفلاً في غزة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، منتقدةً "سياسة التجويع الممنهجة" التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ مارس/ آذار الماضي. الأمر الذي رفضته إسرائيل مراراً، قائلة إن حماس تستولي على المساعدات. وقالت حماس في بيان نُشر على تليجرام في 28 يونيو/حزيران "هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمواطنين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تُمثل انتهاكاً مروعاً للقانون الدولي وجميع القيم والأعراف الإنسانية". وحثّت الحركة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة". كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ"التواطؤ في هذه الجرائم" وحماية إسرائيل من المساءلة. ودعت المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، إلى "بذل كل الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة"، وإنهاء الحرب، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع. وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل 56,412 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,054 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية، وترك معظمه في حالة دمار، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store