
أصالة بمظهر غير تقليدي خلال ترويجها لألبومها الجديد على عكس اختياراتها السابقة على المسرح.. فكيف بدت مختلفة؟
أصالة باحدث ظهور
ومن المعروف عن أصالة تمسكها بالظهور بمظهر كلاسيكي وبعيد عن التفاصيل غير المألوفة مع كل إطلالة لها، كما أنها تعتبر واحدة من النجمات اللواتي يعشقن الظهور باللون الأبيض في العديد من إطلالاتها، إضافة إلى أن اللمسة الوقورة لا تفارق خزانتها أبدًا، فتجمع باستمرار بين الأسلوب الكلاسيكي مع اتباع اللمسات العصرية كذلك فدعونا نرصد أجمل إطلالات أصالة في حفلاتها.
اللون الأبيض يخطف اهتمام أصالة
اللون الأبيض يعتبر من بين الألوان التي خطف انتباه أصالة في العديد من الحفلات التي قامت بإحيائها مؤخرا، حيث إنها تفضل الألوان الهادئة البعيدة عن الصخب، كما تحرص على إضفاء لمسة عصرية عليها تبعدها قليلًا عن الشكل الكلاسيكي المتعارف عليه، ففي إحدى الإطلالات التي ظهرت بها، تألقت أصالة بفستان من تصميم نيكولا جبران، جاء باللون الأبيض بتصميم طويل وأكمام طويلة، تميز بتطريزات دقيقة باللون الأصفر الفاتح على جانبي الخصر، مع ذيل طويل ينسدل خلفها باللون الأصفر الزاهي، مما أضفى على مظهرها لمسة من الأناقة والجاذبية.
اصالة بفستان ابيض
كما اختارت أصالة إطلالة أخرى بيضاء بلونها المفضل، ومن تصميم مصممها المفضل كذلك وهو نيكولا جبران، حيث كانت طلتها هذه المرة مليئة باللمسات الأنيقة بداية من الياقة التي انفتحت فوق كتفيها بتصميم دراماتيكي ناعم، يتخلله قماش الدانتيل المطرز، أما الخصر فجاء محددا، ثم انسدلت أطراف الزي الطويلة المزينة بفتحة عالية، لتكشف عن أرجل داخلية مطرزة في الأسفل بخطوط الترتر الفضي، ولم تبالغ أصالة في ارتداء المجوهرات مع تلك الإطلالة.
النجمة أصالة
النجمة الشهيرة التي يمكن أن نعتبرها من أكثر المطربات أناقة على المسرح مؤخرا، اختارت في إحدى الحفلات كذلك إطلالة من توقيع كريكور جابوتيان، جاءت عبارة عن فستان باللون الأبيض الأنيق الذي يرسم أناقتها في كل مرة؛ وتميز الفستان بقصة الخصر المحدد مع الأطراف الواسعة، مع أكمام شفافة وفتحة ياقة ممتدة على الكتفين، وتزين ذلك الفستان بتطريزات براقة من الخرز الأبيض مع لمسات اللون البنفسجي.
اناقة أصالة
أجمل إطلالات أصالة تزامنًا مع طرح ألبومها "ضريبة البعد"
النجمة أصالة نجحت كذلك خلال الفترة الماضية تزامنًا مع التحضير للألبوم الجديد؛ في اختيار إطلالات لافتة وأنيقة جعلتها محل اهتمام الجميع خاصة وأنها أضفت لمسة عصرية على تلك الإطلالات الجذابة، فسبق مثلا وارتدت فستانا بدرجة الباستيل باللون البنفسجي الفاتح مع الكورسيه العريض، وقد تم تصميمه خصيصا لها ، وجاء مرصعا بالأحجار الكريمة بتوقيع المصممة شهد الشارود من دار ريشة للتصميم، وتميز الفستان بقصته الميدي التي جمعت ما بين القميص في جزئه العلوي، وما بين التنورة الكلوش في جزئه السفلي، وتدلى من الكورسيه البروشات من الأحجار الكريمة بطريقة فخمة، كذلك تميزت أطراف الأكمام بربطة الفيونكة التي تعد لمسة أنثوية أنيقة، وأكملت أناقتها بمجوهرات مرصعة، وعكس هذا الفستان تفرد ذوق أصالة وشخصيتها في اختيار الأزياء التي تحبها، خاصة في لمسة الكورسيه.
أصالة بفستان ناعم
كما اختارت الظهور بفستان آخر من تصميم كريكور جابوتيان باللون الأبيض مع جزء خلفي باللون الأسود، تميز بأكمام قصيرة مع فتحة ياقة دائرية محددة بتطريزات بارزة من اللؤلؤ والقطع الذهبية مما أغناها عن ارتداء العقد، كما زين الثوب في منتصف منطقة الصدر بأكسسوار ذهبي على شكل ورود مرصعة.
أصالة بفستان طويل
أصالة اختارت أيضًا إطلالة أخرى متفردة في تصميمها، جعلتها تبدو كالعروس على خشبة المسرح، حيث أطلت بفستان طويل باللون الأبيض، تميز بأكمام قصيرة بأكتاف شفافة وباقة عالية، كما اتخذ نفس التصميم المفضل لديها بالخصر المحدد والأطراف الواسعة، وجاء فستانها غنيا بتطريزات لامعة من حبات اللؤلؤ والكريستال مما أضفى الكثير من الجاذبية للتصميم، وتزينت أصالة بأقراط مرصعة متدلية
أصالة
الإطلالات الوقورة لا غنى عنها في خزانة أصالة
ويعتبر العنصر المشترك في معظم إطلالات أصالة هو ظهورها بأزياء وقورة تحمل داخل تصميمها اللمسة الشرقية المميزة، ويمكن أن تناسب كافة المناسبات طوال العام، ففي إحدى إطلالاتها على المسرح ظهرت النجمة الشهيرة بإطلالة حملت توقيع المصمم نيكولا جبران، حيث اختارت أصالة ثوبا محتشما بقصة محددة للخصر، تميزها الأكمام الطويلة الواسعة والياقة الضيقة، مع الأطراف الطويلة المنسدلة بقصة مستقيمة، وتميز الفستان بلون نيود مغمور بتطريزات الخطوط البراقة من الكريستال الملون، كما تزين فستان أصالة على امتداد فتحة العنق بخط فيونكات صغيرة أضفت لمسة أنثوية رقيقة على التصميم، وتزينت النجمة الشهيرة كذلك بأقراط مرصعة وخواتم
أصالة باطلالة وقورة
وبدت أصالة في كامل أناقتها كذلك من قبل عندما اختارت ارتداء فستان طويل باللون الأسود، بستايل الفستان المزموم في المنتصف لتعانق الثنيات قوامها الرشيق من الجانبين، وصمم الفستان كذلك بأكمام طويلة وياقة عالية، بينما زينت الأكتاف بتطريزات براقة باللون الأسود فوق القماش الأبيض، فجمعت في تلك الإطلالة بين الفستان الوقور والطلة العصرية.
أصالة بفستان اسود محتشم
كما تألقت أصالة بإطلالة أنيقة من تصميم رامي العلي، حيث ارتدت طقمًا باللون الوردي الفاتح يتكون من بلوزة وبنطال واسع، ونسقت معه كابًا طويلًا بنفس اللون مزينًا بتطريزات ناعمة على الأطراف، مما أضفى عليها مظهرًا راقيًا ومحتشمًا.
أصالة باطلالة فخمة
الصور من حسابات أصالة ومصممي الأزياء المذكورين على انستجرام
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
أكثر من 2000 لاعب يتنافسون في النسخة الثانية من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تنطلق غدًا في مدينة الرياض، بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها الثانية، بمشاركة أكثر من (2000) لاعب محترف يمثلون (200) نادٍ من أكثر من (100) دولة، يتنافسون حتى 24 أغسطس المقبل، للفوز بجوائز مالية تتجاوز قيمتها (70) مليون دولار، في أعلى مجموع جوائز بتاريخ الرياضات الإلكترونية. وتتضمن نسخة هذا العام المقامة في بوليفارد رياض سيتي على مساحة تتجاوز (50) ألف متر مربع، (25) بطولة تغطي (24) لعبة، هي: League of Legends، وDota 2، وPUBG Mobile، وPUBG Battlegrounds، وCounter-Strike 2، وCall of Duty: Black Ops 6، وCall of Duty: Warzone، وCrossFire: Mercenary Forces Corporation، وFortnite، وMobile Legends: Bang Bang، وHonor of Kings، وRainbow Six Siege X، وStreet Fighter 6، وRocket League، وFatal Fury: City of the Wolves، وFree Fire، وOverwatch 2، وEA Sports FC 25، وRennsport، وStarCraft II، وTeamfight Tactics، وTekken 8، وVALORANT، والشطرنج، وApex Legends. ويُمثّل كأس العالم للرياضات الإلكترونية الحدث الأضخم في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات، ركيزة محورية في تمكين اللاعبين والأندية، إذ يعمل من خلال برنامج شركاء الأندية 2025 على تعزيز النمو المستدام للفرق المشاركة، وتطوير المواهب وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
في يومها العالمي.. كيف زاحمت الشوكولاتة شراكة التمر للقهوة السعودية؟!
فيما يحتفل العالم في السابع من يوليو باليوم العالمي للشوكولاتة، باعتبارها واحدة من أكثر الحلويات ارتباطًا بالمشاعر والمناسبات، تستأثر الشوكولاتة باهتمام السعوديين على نحو خاص، حيث أصبحت في السنوات الأخيرة شريكة للتمر في جلسات القهوة السعودية، بل وبدأت تنافسها أحيانًا على المكان التقليدي بجوار الفنجان. فالشوكولاتة لم تعد مجرد ضيف أنيق في صناديق الهدايا أو مناسبات الأعياد، بل تحوّلت إلى مكوّن ثابت في الثقافة اليومية، تتنوع في تقديمها من الأنواع الداكنة المحشوة بالفستق أو البرتقال، إلى القطع الرفيعة المغلّفة يدويًا، وكلها تشترك في لغة واحدة: الدفء والمشاركة. وتُظهر بيانات عالمية حديثة، أن متوسط الاستهلاك السنوي للشوكولاتة عالميًا تجاوز 7.5 مليون طن، مع تزايد ملحوظ في الأسواق الخليجية. وتتصدر مناسبات مثل عيد الحب ونهاية العام قائمة المواسم الأعلى مبيعًا، لكنها لم تعد تقتصر على الغرب، بل وجدت في المجتمعات العربية مساحة جديدة، حيث اقترنت الشوكولاتة بالقهوة كجزء من الضيافة أو حتى التعبير عن الامتنان. أما تاريخ الشوكولاتة فيعود لآلاف السنين، حين استخدمتها حضارات أمريكا الوسطى كمشروب احتفالي مقدّس، لتدخل لاحقًا أوروبا وتتحول هناك إلى منتج فاخر، ثم تنتقل إلى العالم كرمز للفرح والهدايا والمشاعر العميقة. وفي العصر الحديث، تجاوزت كونها حلوى لتصبح صناعة عالمية، تحتفل بتنوعها وتتنافس عليها العلامات الكبرى. من الأرقام اللافتة في السنوات الأخيرة: أكبر لوح شوكولاتة تجاوز وزنه 5 أطنان، وأطول شلال شوكولاتة في لاس فيغاس، وصناديق تحتوي آلاف القطع مخصصة للمناسبات. لكنها رغم كل الأرقام، تظل مرآة شعورية، تتسلل إلى القلب في لحظة، وتترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة. في يومها العالمي، تعيد الشوكولاتة تذكيرنا بأن الحلاوة لا تُقاس بالسكر، بل بما تحمله من دفء وحب، سواء قُدّمت مع وردة، أو في صحن صغير بجوار القهوة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الحروب... كأنها النشاط الأثير للإنسان منذ فجر وجوده
شرفة، وليلٌ أليل بقمر خجول على سماء المدينة، يشق صمتَه صوتُ نشراتِ أخبار الحروب الطاحنة الدائرة في الأركان الأربعة من الأرض، نشرات بكل اللغات. متسللة من كل نافذة، وشرفةٍ، وشقٍّ، ومنفذٍ، وكُوَّة، وحدبٍ وصوب. ابتسمتُ حين ارتجَّ صدى صوت فيروز العظيمة في ذاكرتي، يردد ببراءة وملائكية: (القمر بِيضَوّي عَ الناس... والناس بيتْقاتَلُو...!) ... وكما ترى، ها قد اندلعت الحروب الطاحنة تقريباً في كل مكان. - هل هي مفاجئة لأحد؟ - أبداً، فقد كانت في الحساب والحسبان، وكأنها النشاط الأثير للإنسان منذ فجر وجوده، وبداية الأزمان. لا يتوقف عنها إلا ليتهيأ لها ويعدّ لها ما استطاع من الوسائل الناجعة لسحق الآخر. لم تتوقف الحروب منذ كان القمر المتربّع على عرش السماء وحيداً، سلطاناً، ومعبوداً أحياناً. لم تكن تزاحمه بعدُ الأقمار الاصطناعية المعدنية الجديدة، التي لا تأفل، ولا تحتجب، ولا تغيب، ولا تتحول أهلة. أقمار ليست لرصد المناخ ومراقبة المحيطات فقط، بل للاستطلاع والاستخبارات. أقمار التجسس الإلكتروني، واعتراض المكالمات والرسائل وإشارات الرادارات. أقمار تحلل الأنظمة التكنولوجية لدول أخرى، وتتجسس على الهواتف والاتصالات العسكرية، وتراقب النشاط النووي، وتتتبع السفن والغواصات والطائرات. أقمار تسجل الحركات والأنفاس، وتتلصص على ما يدور في الأدمغة والصدور والبطون. أقمار آلية متوحشة بعيون يقظة، تضمر الغيظ، وترتب مناخ الحروب القديمة-المتجددة. ألم تبدأ حكاية البشر مع «الحرب» بقصة الفلاح قابيل الذي قتل أخاه راعي الغنم هابيل، منذ بداية البراءة والخبز الساخن، رمزاً للصراع الأول بين الخير والشر، والأنانية والتقوى، إذ اغتاظ قابيل لأن السماء اختارت قربان هابيل وأشاحت بزرقتها عن قربانه. دعاه: - تعال نخرج إلى الحقل يا أخي! «لَئِن بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ» ومع ذلك بسط يده وقتله، فلبس الإنسانُ لعنة السماء إلى الأبد: - «أين هابيل أخوك؟» - «أَحارسٌ أنا لأخي؟» - «دمُ أخيك صارخ إليّ من الأرض» ثم ماذا لو لم يأتِ الغرابُ الحكيم، معلمُ البشر الأولُ لطقوس الدفن، وزرع شاهدات قبور المقتولين، ليكتشفوا حرارة الدمع وحرقة العويل وربما الندم؟ لا شك... إنه أول تكوين لصلصال الحرب، وبداية شك البشرية في قيمة الحُبّ والأخوّة. فرُفعت جبال الحزن والوجع فوق أكتافها، إذ تبدى لها أن مساحة الأرض الشاسعة لا تكفي الإِخْوَةَ. إنها ليست مجرد قصة راجت في الأدبيات الدينية والروائية والفلسفية لتفسير نشأة العنف الإنساني وشرعية القتل، بين ظالم ومظلوم، بل إنها تأريخ لم تنقطع بعده أخبار حروب البشر منذ فجر التاريخ. تقاتلوا بقسوة، وغلفوا حروبهم - غالباً - برداء السماء يُشرْعِنُها، وآلهة أسطورية تُخاض باسمها المعارك، لترضى، وتصفح، وتمنح. تخبرنا بذلك (مسلة النسور - Stèle des vautours)، أقدم وثيقة حجرية سومرية، فلتت من عوامل الزمن، وترقد الآن بعينين مفتوحتين في متحف اللوفر تحت رقم AO16373، بقسم الآثار الشرقية القديمة، تُوثق لأول نموذج حرب سياسية - دينية، لمدينة «لَكش» ضد جارتها «أمّا»، معتبرة أن الأرض المتنازع عليها ملكٌ لإلهها «ننورتا»، وأن أي اعتداء عليها يعتبر تدنيساً دينياً وخيانة للآلهة. كل ذلك بسرد ديني - حربي، وبنصوص وصور، قادمة إلينا من منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، ويبدو على أحد أوجه القطعة الأثرية الإله ننورتا وهو يحمل سلاحاً فوق جيش يقوده الملك «إيناتوم»، وتظهر النسور تلتهم جثث المهزومين. - هل تغير الأمر كثيراً أو قليلاً عبر الأزمنة؟ منذ زمن سومر وأگد، إلى آمون رع في مصر القديمة، ويهوه إسرائيل، وإندرا ڤرونا الهندية، والسماء «تيان» في الصين القديمة، والإله إيتزامنا - كوكولكان في حضارة المايا، إلى الحضارة الفارسية... هل تبدل الأمر، أم أن دار لقمان ظلت على حالها؟ وما فتئ التاريخ البشري يشهد العديد من الحروب التي تتخذ طابعاً دينياً، سواء بدوافع إيمانية مباشرة أو مغلّفة بخطاب الدين، الذي في جوهره - في كل الأديان الكبرى - يدعو إلى السلام والعدالة والرحمة، وغالباً ما تستخدمه يد السياسي كسلاح رمزي فتاك، وغطاء، أو مبرر في الصراعات السياسية، والاقتصادية، والقومية؟ لا... مع الأسف. فالحروب ذات الطابع الديني لم تنتهِ، بل تغيرت أشكالها وتلاعبت بها القوى السياسية، وتستمر النزاعات في العصر الحديث والمعاصر. فكان «القتال المقدسُ» الشبح الخلفيّ للحربين العالميتين. أفلم تُعلن الإمبراطورية العثمانية الجهاد ضد الحلفاء؟ وألم تستخدم بريطانيا وفرنسا رجال الدين لحشد الشعوب المستعمَرة؟ ألم تُبارك الكنائس في أوروبا الحرب في بدايتها، باعتبارها دفاعاً عن القيم المسيحية؟ والنازية، سيئة السمعة تلك، ألم تستخدم في حروبها عنصر الدين كواجهة، فكُتب على أحزمة الجنود شعار «الله معنا»، وتحدث هتلر عن «القدر الإلهي» في كتابه «كفاحي»، وحروب الهندوس والمسلمين التي لا تزال بؤرة توتر حتى اليوم؟ والحرب الأهلية ذات الطابع الديني - الطائفي في لبنان التي لم تندمل جراحها بعد، و«القاعدة» و«داعش» في العراق، و«بوكو حرام» في نيجيريا، والعنف البوذي ضد المسلمين في ميانمار، وموجة «الهندوتفا» في الهند، التي تشجع عودة الهندوسية وتصاعد خطاب يستهدف المسلمين والمسيحيين بوصفهم دخلاء؟ وهذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الاستيطاني، هذه النكبة المتواصلة والنزيف المستمر. نعيش هذه الأيام العصيبة أمرّ فصوله وأبشعها، وأكثرها وحشية، تفجع العالمَ صورُ القتل الحي، والتشريد، والإبادة الجماعية. إنه الهولوكوست الصامت. ثم ماذا؟ حروب آلية قد تأتي غداً في صمت معدني - لا قدر الله - الذي باسمه ستشتعل، وتُفني مخلوقاتُه البشريةُ ما خلقه، بقنابل نووية، وذكاء اصطناعي قاتل، وروبوتات ميدانية، ودرونز انتحارية، وهجمات سيبرانية، وحروب فضاء، وقنابل جينية، وتشويش عصبي يخوض المعارك في وعي الإنسان، بفتك شامل، وبلا دماء تُرى، وانفجارات فيزيائية، تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ، ولا تبقي ولا تذر، كأنها شمس صغيرة لا تضيء الكون بل تحيل نوره إلى رماد. لكن... أيُعقل أن هذا الكوكب الذي خلقه الله، يعدمه صاروخٌ فيه من جينات شطط البشر؟ وهو الذي غرس نبتة الحب في بعض قلوب قاطنيه، وجعلها أقوى من البلوتونيوم، وأشد بقاءً من اليورانيوم المخصّب. وجعل البشر ناطقين، ومسح على ألسنتهم لغات رائعة وذات بيان، قد يفسُد العالم إذا ما فسدت، ويكاد يتفق الفلاسفة من أفلاطون إلى الجاحظ أن فساد اللغة مقدّمة لفساد العالم، في آثارهم عن البيان والسياسة، وأن أثر السيف يمحو أثر الكلام، كما غرّد جرير، أثيري بين الشعراء، عن إمكانية قوة البيان في مواجهة العنف: «سبقن كسْبَقِ السيف ما قال عاذله». ألا ترى... يا لهذا الكوكب الجميل، الذي يعج بموسيقى مكوّناته كلِّها، لا بد أن تذوي صفارة الإنذار، وتبكم أمام أغنية فيروز، علّها توقظ الضمائر: (القمر بِيضَوّي عَ الناس... والناس بيتْقاتَلُو...!) * كاتبة جزائرية.