
ملك البحرين يترأس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء
ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء عقد في قصر الصخير هذا اليوم، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
استهل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله الاجتماع، بالإعراب عن تهانيه إلى كافة أبناء البحرين والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447، داعياً الله العلي القدير أن يجعله عاماً يسود فيه الأمن والأمان على الأمتين العربية والإسلامية، وأن يعود على مملكة البحرين وأبنائها بالمزيد من الخير والنماء.
بعدها رحب حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بنتائج اجتماع صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع معالي السير كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية وما أسفر عنه من التوقيع على اتفاقية التعاون الدفاعي والشراكة الاستراتيجية للاستثمار والتعاون مع المملكة المتحدة، مؤكداً جلالته على العلاقات التاريخية التي تجمع البحرين وبريطانيا، ومرحباً بانضمام بريطانيا إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، وذلك بناءً على الدعوة التي تلقتها من مملكة البحرين ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد ذلك أشاد جلالته حفظه الله ورعاه بالجهود الحكومية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي أسهمت في رفع جاهزية الأجهزة الحكومية لإدارة الطوارئ المدنية وما يبديه سموه من اهتمام دائم بجميع مسارات التقدم والتنمية، معربا جلالته عن الشكر والتقدير لقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمدنية على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم الوطني، وجهودهم المستمرة في حفظ الأمن والاستقرار.
كما أعرب حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، عن شكره للمواطنين على وعيهم وتجاوبهم الإيجابي ، وعن اعتزازه بوحدة وتلاحم المجتمع البحريني الأصيل، وما يتميز به من وعي وطني مسؤول وحرص للحفاظ على مسارات التنمية الشاملة والمكتسبات الوطنية، وما أبداه المواطنون من حرص على ذلك خلال الأوضاع الراهنة بالمنطقة.
بعدها رحب جلالته أيده الله بنتائج اجتماع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة ومشاركته في الجلسة الرئيسية لمنتدى "سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي" والمشاركة البحرينية المتميزة في أعمال المنتدى والمعرض المصاحب له، معرباً جلالته عن الشكر لروسيا على دعوتها للبحرين كضيف شرف رسمي في المنتدى ومؤكداً على الشراكة التنموية والاستراتيجية بين البحرين وروسيا.
ثم أعرب جلالته عن السرور والفخر بتحقيق منتخب البحرين الوطني للكرة الطائرة لقب بطولة كأس الأمم الآسيوية في نسختها الخامسة، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في تهيئة الظروف المثالية لهذه المشاركة، كما أعرب جلالته عن التهاني والتبريكات لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطائرة، برئاسة سعادة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، وإلى اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري والجماهير البحرينية.
بعد ذلك أكد حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تضامن مملكة البحرين الكامل مع دولة قطر الشقيقة وهو ما تتطلبه روابط الأخوة والدم ويؤكد تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، مؤكداً جلالته إدانة مملكة البحرين للهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وتعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيداً جلالته بالبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في الدوحة يوم أمس.
ثم رحب جلالته أيده الله بإعلان فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن التوصل إلى اتفاق لوقف كامل وشامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكداً جلالته تمسك مملكة البحرين بنهجها الثابت في الدعوة إلى السلام والدبلوماسية لحل الأزمات، كركيزة لتحقيق الاستقرار وازدهار المنطقة، مؤكداً جلالته أيده الله دعم مملكة البحرين الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في العيش بسلام وحرية وكرامة ، ومساندتها لجهود وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية لأهلها وإعادة إعمارها.
إلى ذلك رحب حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله بإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دولة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المزمع عقدها في شهر ديسمبر القادم بمملكة البحرين، معرباً جلالته عن أمنياته بنجاح هذا التجمع الخليجي بما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك لما يمثله من أهمية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتحديات، ووجه جلالته أيده الله وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية بالدولة للإعداد المتكامل للاجتماع القادم للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يعكس مواقف مملكة البحرين البناءة في دعم وحدة الصف الخليجي وتسريع تنفيذ المشاريع التي تصب في صالح مواطني دول مجلس التعاون.
ثم أعرب جلالته عن اعتزازه بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة من (2026 - 2027)، الذي يعكس الثقة الدولية في سياسة المملكة المعتدلة ودورها البناء في حفظ السلم والأمن العالمي.
بعد ذلك وجه حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الجهات المختصة إلى تهيئة كافة سبل النجاح وتوفير المقومات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء، مؤكداً على ما يتميز به المجتمع البحريني منذ القدم من انفتاح وتسامح ووحدة الصف مما جعل مملكة البحرين واحة استقرار وإخاءٍ وسلام ٍوتطورٍ وإنجاز.
من جانبه رفع صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالغ الشكر والتقدير للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لما أبداه جلالته من تقديرٍ للجهود الوطنية، مشيراً إلى أن هذا التقدير السامي يعد مصدر فخرٍ واعتزاز لكافة الكوادر الوطنية وباعث للاستمرار في العطاء والعمل بإخلاص تحقيقاً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، مؤكداً التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات جلالته بالإعداد المتكامل للاجتماع القادم للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتهيئة كافة سبل النجاح وتوفير المقومات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
مصادر للعربية: أميركا أبلغت الوسطاء أنها تضغط على نتنياهو للوصول لهدنة بغزة
أفادت مصادر مصرية لـ"العربية" و"الحدث"، السبت، أن أميركا أبلغت الوسطاء أنها تضغط حاليا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول لهدنة طويلة في غزة. وأضافت المصادر مصرية أن الوسطاء طالبوا بضرورة وضع إطار زمني محدد لوقف النار بغزة، مؤكدة أن مفاوضات غزة ستنطلق مجددا والحسم في الأسبوع الثاني من يوليو (تموز). وقالت المصادر المصرية إن الوسطاء طالبوا أميركا بوقف إسرائيل للنار بغزة لنحو أسبوعين، كما طالبوا أميركا بخطة لدخول المساعدات لغزة خلال يوليو (تموز). إلى ذلك، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديموقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وكانت تقارير صحافية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين". وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أسعار النفط تسجل أكبر انخفاض لها عند الإغلاق منذ أغسطس 2022
تراجع خام برنت الاثنين، ليسجل أكبر انخفاض له عند الإغلاق منذ أغسطس 2022، في الوقت الذي سعت فيه السوق إلى تقييم تأثير القصف الجوي الأميركي على إيران مطلع الأسبوع على نقل النفط والغاز عبر مضيق هرمز. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 5.53 دولار أو 7.18% لتبلغ عند التسوية 71.48 دولارا للبرميل. البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز ويتيح للسلطات الأمنية القرار النهائي كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 7%، إلى 68.51 دولارًا. وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الخامان أعلى مستوى لهما في خمسة أشهر، فبلغ برنت 81.40 دولار وغرب تكساس الوسيط 78.40 دولار، قبل أن يتأرجحا بين الصعود والهبوط خلال التداولات الأوروبية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات نُفذت مطلع الأسبوع، لينضم بذلك إلى الهجوم الإسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط، مع توعد طهران بالرد والدفاع عن نفسها. ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على إيران اليوم، شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية التي استُهدفت أيضًا في الضربة الأميركية. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات الأميركية، إذ دفعت أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مساراتها. ويتدفق نحو خمس إمدادات النفط العالمية عبر المضيق. ومع ذلك، يقول محللون إن خطر الإغلاق الكامل ضئيل. وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في "سيتي إندكس": "سيؤثر الحصار الكامل على إيران أيضًا، نظرًا لاعتمادها على صادرات النفط الخام إلى آسيا، لكن الهجمات على السفن لا تزال احتمالًا واردًا للغاية". وأضاف: "لم يحدث أي انقطاع في الإمدادات حتى الآن. لكن السوق تدرك جيدًا مدى سرعة تغير ذلك". وقالت إيران، اليوم، إن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية وسّع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية. وفي غضون ذلك، عبّر ترامب اليوم الاثنين عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة، وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ. وكتب على منصته "تروث سوشيال" منشورًا موجّهًا لوزارة الطاقة الأميركية، حثّها فيه على التنقيب، قائلًا: "احفروا... أنا أعني (احفروا) الآن". غير أن المستثمرين ما زالوا يعكفون على تقييم مدى تأثير علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط، نظرًا لأن الأزمة في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد على الإمدادات حتى الآن. وتوقّع بنك "إتش.إس.بي.سي" اليوم الاثنين أن ترتفع أسعار خام برنت فوق 80 دولارًا للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار زيادة احتمال إغلاق مضيق هرمز، ولكنه رجّح تراجع الأسعار مجددًا إذا لم يتحقق هذا التهديد. وأعلنت شركة "نفط البصرة" العراقية الحكومية في بيان، أن شركات النفط الكبرى "إيني" و"بي.بي" و"توتال إنرجيز"، العاملة في الحقول العراقية، بدأت في إجلاء موظفيها الأجانب من مواقع الإنتاج في العراق. وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي "يُشكل التصعيد الجيوسياسي الحالي محفزا أساسيا لارتفاع أسعار خام برنت، وربما الاتجاه إلى تسجيل سعر 100 دولار للبرميل، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولارا للبرميل". ومنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها على إيران قبل أكثر من أسبوع، تعيش أسواق النفط العالمية حالة من الترقب والقلق، إذ ارتفعت العقود الآجلة، وقفزت أحجام التداول في خيارات النفط، كما ارتفعت أسعار الشحن، وتحوّلت منحنيات العقود الآجلة لتعكس التوترات بشأن نقص محتمل في الإمدادات على المدى القصير. ويُنتج الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام، وأي ارتفاع مطوّل في الأسعار من شأنه أن يعزز الضغوط التضخمية عالميًا. أسعار النفط قد تقفز إلى 100 دولار وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في "MST Marquee"، إن "هذا التصعيد قد يدفعنا إلى طريق يؤدي إلى بلوغ أسعار النفط 100 دولار، إذا ردّت إيران بالطريقة التي سبق أن هددت بها. هذا الهجوم الأميركي قد يشعل فتيل تصعيد أوسع للصراع". وتتمثل أكبر المخاطر في إمكانية إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز، في حال قررت الرد بشكل مباشر، وهو الممر البحري الضيق الذي يعبر من خلاله نحو خُمس صادرات النفط العالمية. وقد دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق المضيق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، إلا أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة صريحة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. أمن الإمدادات النفطية كما قد تشجع إيران حلفاءها، مثل الحوثيين في اليمن، على شن هجمات بحرية في البحر الأحمر، وهو ما تم التهديد به بعد الهجمات الأميركية. وفي حال تصاعد الصراع، فإن البنية التحتية النفطية داخل إيران نفسها، خاصة جزيرة خرج التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتصدير النفط الإيراني، قد تكون في مرمى الاستهداف. غير أن مثل هذا التحرك سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما قد تحرص الولايات المتحدة على تجنبه. وتشير صور الأقمار الاصطناعية حتى الآن إلى أن إيران تسعى لتسريع وتيرة صادراتها النفطية. ومن المتوقع أن تُسلّط الأزمة الضوء على منظمة أوبك وحلفائها ومن بينهم روسيا، حيث عملت المجموعة في الأشهر الأخيرة على تقليص قيود الإنتاج بوتيرة متسارعة لاستعادة حصص السوق. ومع ذلك، لا تزال لدى أعضاء "أوبك+" طاقات إنتاجية احتياطية يمكن تفعيلها إذا دعت الحاجة. إغلاق مضيق هرمز ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا، بحسب رويترز. وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط. وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت". وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا. وأضافت أنه سيتزايد بقاء شركات الشحن بعيدا عن المنطقة. وقال بنك غولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت قد يصل إلى ذروته لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرا التالية. ولا يزال البنك يفترض عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم. ارتفع خام برنت 13% منذ بدء الصراع في 13 يونيو/حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10%. وقال محللون إنه من غير المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية دون اضطراب ملموس في الإمدادات.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أسعار النفط تسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا عند التسوية في جلسة الجمعة، متعافية من تراجع في منتصف الجلسة عقب تقرير أفاد بأن تحالف أوبك+ يخطط لرفع الإنتاج في أغسطس، لكنها أنهت الأسبوع منخفضة بنحو 12% في أكبر هبوط منذ مارس/ آذار 2023. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 67.77 دولار للبرميل عند التسوية، مرتفعة أربعة سنتات أو 0.1%. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتًا أو 0.31% ليسجل 65.52 دولار للبرميل. وقال أربعة مندوبين في تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها بقيادة روسيا، إنه من المقرر أن يرفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميًا بعد زيادة مماثلة مقررة بالفعل في يوليو/ تموز. وقال فيل فلين، كبير محللي السوق لدى برايس فيوتشرز غروب: "صدر التقرير بشأن زيادة أوبك وهوت الأسعار". ونزلت الأسعار بالفعل نحو 12% خلال الأسبوع في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وخلال الحرب التي دامت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، صعدت أسعار خام برنت لفترة قصيرة فوق 80 دولارًا للبرميل قبل أن تهبط إلى 67 دولارًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال جانيف شاه، المحلل لدى ريستاد: "تجاهلت السوق تمامًا تقريبًا علاوات المخاطر الجيوسياسية التي كانت قائمة قبل نحو أسبوع مع عودتنا إلى سوق تحركها العوامل الأساسية". وقال فلين إن التوقعات بارتفاع الطلب في الأشهر المقبلة أعطت الخام دفعة في وقت سابق من اليوم. وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة بي.في.إم أويل أسوسيتس، إن الأسعار تلقت الدعم أيضًا من تقارير متعددة عن مخزونات النفط التي أظهرت انخفاضات كبيرة في نواتج التقطير المتوسطة. أظهرت بيانات الحكومة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي مع زيادة نشاط التكرير والطلب على النفط. في غضون ذلك، كشفت بيانات يوم الخميس عن انخفاض مخزونات زيت الوقود في مركز التكرير والتخزين بأمستردام-روتردام-أنتويرب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير المتوسطة في سنغافورة في ظل ارتفاع صافي الصادرات خلال الأسبوع. ويقول محللون إنه بالإضافة إلى هذه العوامل، ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني في يونيو/ حزيران مع تسارع الشحنات قبل اندلاع الصراع وتحسن الطلب من المصافي المستقلة. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الإيراني. وتشير بيانات فورتيكسا لتتبع السفن إلى أن بكين اشترت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني من أول يونيو/ حزيران حتى 20 منه، وهو رقم قياسي وفق بيانات الشركة. وقالت بيكر هيوز إن عدد منصات النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، انخفض للشهر الرابع على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021. ونزل عدد منصات النفط ست منصات ليصل إلى 432 هذا الأسبوع، وهو أيضًا أدنى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021.