
فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
لا شيء في هذا الركن الهادئ من منطقة كنت الراقية في لندن يوحي بالغرابة؛ فقرية سانت مايكل البريطانية تحتوي على قاعة اجتماعات، ونادٍ ريفي، ومتجر للمزارعين، لكن في نهاية مَمر طويل تصطف على جانبيه الأشجار، يقبع منزلٌ غير مألوف مع محيطه، إنه قصر شاسع يعود إلى العصر الجورجي الجديد به ست غرف نوم، مُغطى من الخارج والداخل بالكامل تقريباً برسومات عشوائية بالأبيض والأسود، وهي العلامة الفنية المُميّزة لصاحبه، الفنان سام كوكس (31 عاماً)، المعروف باسم «السيد دودل»، حسب ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وتقول سيدة في الثمانينيات من عمرها، وقد رفعت حاجبيها باستغراب: «إنه مذهل، أليس كذلك؟ ومختلف بشكل رهيب». إنها سو، جدة سام. تُفتح البوابة أمام الحضور وتُحذّر قائلة: «خُذ وقتك... ستحتاج إلى بضع دقائق لتعتاد عيناك على المنظر». ما إن تدور حول زاوية الشارع، حتى يظهر المنزل بكامل هيئته المدهشة، إنه قصر عصري مهيب مغطى من الأرض إلى السقف بخطوط ومنحنيات وشخصيات كرتونية. وتغطي كل جدرانه الخارجية رسوم، حتى التماثيل وأصص النباتات وكابينة الهاتف والمدخنة والميزاب وإطارات النوافذ. في المدخل المزين بالرسوم، يقف سام وزوجته الفنانة ألينا (35 عاماً) لاستقبال الزوار، وهما يرتديان ملابس مطبوعة بالكامل برسوماته العشوائية المميزة. ويقول سام عن أسلوبه الفني وهو يدعو الزوار بالمرور فوق الممسحة الموجودة أمام الباب والتي تحمل رسوماً عشوائية أيضاً: «أصفه أحياناً بأنه غرافيتي يشبه المعكرونة السباغيتي. إنه مستوحى من المرحلة المبكرة من فن الشارع بنيويورك، لكنه متشابك ومتداخل وذو طابع كرتوني».
ويبدو سام، الذي يتجاوز طوله 6 أقدام، لطيفاً وهادئاً في حديثه، ولا يُبدي حماسه إلا عند الحديث عن فنه. ينضم إليه شقيقه الأصغر توم، مدير أعماله حالياً، ووالدته أندريا. يعمل كل من والده نيل، وجده ديفيد، أيضاً ضمن الفريق، ومهمتهما اليوم هي رعاية ألفي، ابن سام وألينا، البالغ من العمر عامين.
بعد تحقيق سام لأول نجاح من سلسلة نجاحاته عبر مقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع أواخر العقد الماضي، تدرّ عليه مشاريعه الفنية الآن أرباحاً طائلة؛ فخلال تسعة أشهر فقط من عام 2020، بلغت مبيعات أعماله 4.7 مليون دولار – ووصل سعر أحد الأعمال الفنية إلى ما يقارب المليون دولار. في ذلك العام، احتل سام المرتبة الخامسة بين أنجح الفنانين تحت سن الأربعين في المزادات.
ويذكر أن سام كان قد اشترى منزله في سانت مايكل مقابل 1.35 مليون جنيه إسترليني عام 2019. وكانت عملية تحوّل القصر من منزل ريفي إلى عمل فني حيّ، تحقيقاً لحلم ظل يراوده طوال عشر سنوات. يقول: «كنت في الخامسة عشرة عندما خططت له أول مرة. كلفني مدرس التصميم والتصوير بمشروع عنوانه «الهوس». لقد أراد مني توثيق هوسي بالرسم، فرسمت رسوماً عشوائية على بعض قطع الأثاث والملابس وغرفة نومي في مرحلة الطفولة».
تتدخل أندريا، ونحن ندخل المطبخ: «لقد تقبلت الأمر، رسوم على الفرن وأداة التذوق ومروحة الشفط، لكنه طلب أيضاً أن يرسم على حمام العائلة. هنا فقط قلت لا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
شيرين تثير الجدل في حفل "موازين".. "بلاي باك وانتقادات"
لا تزال أصداء الحفل الذي أحيته المطربة المصرية، شيرين عبدالوهاب، في ختام مهرجان "موازين" في المغرب، السبت، تشعل مواقع التواصل الاجتماعي. وقدّر عدد حضور حفل شيرين بـ 200 ألف، بحسب القائمين على المهرجان، ووسائل إعلام مغربية، رصدت انسحاب بعض الحضور اعتراضًا على افتتاحها الحفل بأغنية "حبيبي نساي"على طريقة "البلاي باك". وشهد الحفل موجة واسعة من الانتقادات بسبب افتتاحها الفقرة الغنائية باستخدام البلاي باك لمجموعة من أشهر أغانيها، ما أغضب جمهورها الكبير الذي انتظر بفارغ الصبر عودتها للحفلات الحيّة في المغرب بعد غياب تسع سنوات. ورفع الحضور هتافات تطالبها بالغناء بصوتها الحقيقي، مما دفعها إلى الاستجابة سريعًا، حيث عادت إلى الغناء المباشر على المسرح وقدمت باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط تفاعل حماسي من الجمهور. وتداول ناشطون مقاطع فيديو للمعترضين من جمهور حفل المطربة المصرية على مواقع التواصل، وانهالت التعليقات التي انتقدت اعتمادها على الغناء المسجل بدلًا من الأداء الحي، متسائلين: "فين اللايف؟"، خاصة أن الجمهور حضر خصيصًا للاستمتاع بصوتها المباشر، وهو ما اعتبروه تقليلًا من قيمة الحفل، كما رأى بعض المتفاعلين أن صوت شيرين كان متعبًا أيضًا حتى في الأداء الحي. تفتكروا شيرين عبد الوهاب ماتتنماش تظهر ب أجمل وأكمل شكل شكلاً ومضموناً ؟ واضح إن صوتها كان مُرهق أو مُجهد ورغم ذلك بِترجع وبتحاوِل وبتعافِر ومهتمه و واحشها تِقابل الجمهور وترجع لمكانها ومتعتها ورونقها ع المسرح ومن حق الجمهور يسمعها ب أفضل شكل يشجيه ويرضيه ولكِن بلاش إنتقادات… — Tamer hussien (@tamerhussein) June 29, 2025 وفي المقابل، دعم عدد كبير من نجوم الفن المطربة المصرية من بينهم تامر حسني وغادة عبد الرازق وشيماء سيف وغيرهم. ودشّن محبّو صاحبة "مشاعر" حملةً لدعمها، مؤكدين على احتفاظها بمكانتها "التي بنَتها على مدى سنوات في صدارة المشهد الغنائي المصري والعربي"، ودللّوا على ذلك بضخامة عدد الجمهور الذي حضر الحفل، ومنهم من أشار إلى أن شيرين ليست الوحيدة التي غنّت بأسلوب الـ"البلاي باك" في حفلات مماثلة. إعلامية مغربية تجرأت ووضعت النقاط على الحروف، كاشفة ضعف التنظيم في حفل #شيرين_عبدالوهاب. بأسلوب مهني، أوضحت سبب امتعاض الجمهور من غياب المساحات الكافية للوقوف، ما أدى إلى خروج عدد من الحاضرين وسط فوضى تنظيمية واضحة #شيرين_في_موازين #موازين2025 #المغرب — Jayden.17fr💫 (@jayden5fr) June 29, 2025 أما بالنسبة لتنظيم المهرجان فطالته أيضا بعض الانتقادات حيث كشفت إعلامية مغربية ضعف التنظيم في حفل شيرين عبدالوهاب، موضحة سبب امتعاض الجمهور من غياب المساحات الكافية للوقوف، ما أدى إلى خروج عدد من الحاضرين وسط فوضى تنظيمية واضحة. يذكر أن الفنانة شيرين عبدالوهاب كانت قد غابت عن الجمهور بسبب مشاكلها الخاصة مع طليقها الفنان حسام حبيب وأفراد من عائلتها.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
«الموت لإسرائيل» تُفزع منظمي مهرجان «غلاستونبري» ببريطانيا
فيما تدرس الشرطة البريطانية فتح تحقيق في الحادثة، أثارت الهتافات التي أطلقتها فرقة موسيقى البانك راب «بوب فيلان» فزعاً في أوساط منظمو مهرجان «غلاستونبري» اليوم (الأحد) في بريطانيا بعد ترديدها شعارات معادية لإسرائيل. وقال منظمو مهرجان «غلاستونبري» إن الهتافات المعادية للجيش الإسرائيلي خلال عرض لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان) «أصابتهم بالفزع»، مؤكدين أن المهرجان الموسيقي «ليس مكاناً للتحريض على العنف». وهتف عضوا فرقة بوب فيلان: «الموت، الموت، للجيش الإسرائيلي» خلال عرضهما أمس (السبت) فيما قالت الشرطة البريطانية إنها تدرس ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً بعد أن أطلق فنانون مشاركون في مهرجان «غلاستونبري» هتافات معادية لإسرائيل، من دون أن تذكر بوب فيلان بالاسم. وكتبت شرطة إيفون وسومرست غرب إنجلترا -حيث يقام المهرجان- على حسابها في «إكس»: «نحن على علم بالتعليقات التي أدلى بها فنانون على مسرح وست هولتس في مهرجان غلاستونبري بعد ظهر اليوم». وانتقد مهرجان غلاستونبري هتافات فرقة بوب فيلان، مبيناً في بيان أن «هتافاتهم تجاوزت الحدود، ونحن نذكر بشكل ضروري جميع المشاركين في صنع المهرجان بأنه لا مكان في غلاستونبري لخطاب الكراهية أو التحريض على العنف». فيما ندد وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنغ، بإطلاق الهتافات المعادية لإسرائيل على المسرح، معبراً عن انزعاجه من أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة. وقال في تصريحات لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «أود أن أقول للسفارة الإسرائيلية رتبوا أموركم الداخلية في ما يتعلق بسلوك مواطنيكم والمستوطنين في الضفة الغربية»، مضيفاً: «أتمنى أن ينظروا بجدية أكبر إلى عنف مواطنيهم تجاه الفلسطينيين». بدورها، أبدت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا امتعاضها مما وصفته بـ«الخطاب التحريضي البغيض الذي تم إطلاقه على خشبة المسرح في مهرجان غلاستونبري». وأقيم عرض بوب فيلان على مسرح «وست هولتس» في المهرجان قبل عرض فرقة الراب الإيرلندية المثيرة للجدل (نيكاب) أمام حشد كبير من الجمهور. وقادت الفرقة هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ووجهت أيضاً انتقادات إلى إسرائيل. واتهم قائد الفرقة ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» خلال عرض (السبت)، قائلاً: «لا يمكن إخفاء ذلك». وكان مو تشارا قد اتُهم الشهر الماضي بـ«الإرهاب» للاشتباه برفعه راية مؤيدة لجماعة «حزب الله» اللبنانية خلال حفل موسيقي، وهو ينفي التهمة الموجهة إليه. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
ممثل في «هوليوود» يكشف عن نسف فرصة أدائه دور جيمس بوند
كشف نجم من نجوم «هوليوود» عن أدائه الكارثي الذي قدمه خلال تجارب أداء شخصية جيمس بوند، مشيراً إلى أنه كان سيئاً لدرجة أنه حرمه حتى من أي فرصة تجربة أداء أخرى للدور، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية. وكان ماثيو غود (47 عاماً) من بين عدد قليل من الممثلين المرشحين لأداء دور بوند في فيلم «Casino Royale» عام 2006، بالإضافة إلى هنري كافيل، وروبرت فريند، وسام وورثينغتون. مع ذلك بالكاد تجاوز ماثيو اجتماعه الأول مع باربرا بروكلي، منتجة السلسلة؛ إذ استبعد نفسه تلقائياً من المنافسة عندما قدم تصوره لبوند كشخصية مدمنة على الكحول والمخدرات «تكره نفسها وتكره النساء». وقد مُنحت فرصة أداء الدور في النهاية إلى دانيال كريغ الذي جسّد شخصية بوند في خمسة أفلام قبل أن يودعها بفيلم «No Time to Die» (لا وقت للموت) عام 2021. وفي مقابلة مع مجلة «Variety»، قال ماثيو: «لم أخضع لتجربة أداء. ذهبت وقابلت باربرا (بروكلي). لقد كانت تجربة غريبة إلى حدٍّ ما، وهي شخصية رائعة ولطيفة جداً، قالت لي: (ما فكرتك عن بوند؟)، فأجبتها: (فكرتي عن بوند؟ علينا العودة إلى الروايات الأصلية. يجب أن نجعل هذا الرجل مدمن كحول ومدمن مخدرات، يكره نفسه، ويكره النساء، ويكره الكثير من الناس. إنه يتألم بشدة، لكنه بارع في القتل)». أما مخرج فيلم «Dune» فقد طمأن الجمهور بأن سلسلة بوند في أيدٍ أمينة، وقال: «بعض من ذكرياتي المبكرة المرتبطة بالذهاب إلى دور السينما مرتبطة بجيمس بوند. كنت أشاهد أفلام بوند مع والدي، منذ فيلم (Dr. No) لشون كونري. أنا من عشاق بوند المتحمسين. هذه أرض مقدسة بالنسبة لي». ووصف الفرصة بأنها «مسؤولية ضخمة، لكنها أيضاً مثيرة جداً بالنسبة لي، وشرف عظيم».