
مكتبة الإسكندرية تُصدر العددين الـ18 والـ19 من حولية «أبجديات»
ويسلط العدد 18 (2024) الضوء على المناهج متعددة التخصصات التي ظهرت على مدى القرنين الماضيين، حيث يعرض تفسيرات لنظام الكتابة المصري القديم بين أنظمة الكتابة الأخرى، وتم تخصيص ورقة بحثية خاصة لممارسات الكتابة في مصر القديمة، والتي تسمح للقارئ بالتمييز بين الكتابة الجيدة والسيئة.
ويضم العدد 19 (2025) مجموعة من المقالات لكبار المتخصصين في تاريخ علم المصريات والخلفية التاريخية لفك رموز الهيروغليفية وعلم فقه اللغة، ويبدأ العدد بفحص السياق التاريخي الذي أدي إلى فك رموز الهيروغليفية، يليه تحليل للسباق على فك رموز الهيروغليفية بين الفرنسي جان فرانسوا شامبليون والإنجليزي توماس يونج.
وتتعمق المقالات اللاحقة في التعقيدات اللغوية والرمزية للهيروغليفية، وتقدم رؤى حول طبقات اللغة واستخدامها في جوانب مختلفة من المجتمع المصري القديم والحديث، وعلاوة على ذلك، يركز هذا العدد على الأرشيفات ودورها في فك رموز الهيروغليفية.
ويمثل عام 2022 محطة استثنائية في علم المصريات، ويوافق الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة (1822-2022)، وبمناسبة هذا الحدث البارز، نشأ تعاون علمي دولي غير مسبوق بين مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO)، ومتحف شامبليون بمدينة فيجاك بفرنسا لتنظيم ندوة علمية بعنوان "الهيروغليفية في القرن الحادي والعشرين"، احتفاءً بهذه الذكرى المهمة.
وأقيمت الندوة في مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2022، حيث ناقش علماء بارزون من تخصصات ومنهجيات متنوعة، على مدى يومين، مختلف الجوانب المتعلقة باللغة المصرية القديمة.
وتضمنت الندوة أوراقًا بحثية تناولت محورين رئيسيين في تاريخ دراسة الكتابة واللغة المصرية القديمة، الأول يتعلق بالأعمال الحديثة في فك رموز الهيروغليفية، بما في ذلك التأريخ والتطورات الحديثة في علم اللغة، والثاني يستعرض علم فقه اللغة المصرية القديمة على مدار الـ200 عام الماضية، متناولاً علم النقوش، ودراسة الخطوط القديمة، والتحليل السياقي والتاريخي للنصوص المصرية المكتوبة بالهيروغليفية ومتغيراتها، مثل الهيراطيقية والديموطيقية.
كما سلطت الندوة الضوء على الجهود التي بذلها العلماء العرب في العصور الوسطى لمحاولة فك رموز اللغة المصرية القديمة قبل شامبليون، ونظرًا لأهمية الموضوعات التي تناولها المؤتمر، كانت هناك ضرورة إلى إصدار عددين استثنائيين متتاليين من حولية أبجديات لنشر نتائج هذا المؤتمر.
جدير بالذكر أن مركز دراسات الخطوط يتلقى الآن مشاركات الباحثين في العدد القادم، وهو العدد الـ21 (2027) من الحولية، والذي يخصص للأبحاث والمشروعات العلمية التي تتعلق بالطباعة والخطوط العربية ودورها في طباعة المصحف الشريف، وتقدم الأبحاث بلغات أجنبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
بونش وقطعة خشب لنقل قطعة أثرية ثقيلة في المتحف اليوناني الروماني
حصل موقع خبر صحعلى فيديو يوضح كيفية نقل قطعة أثرية ثقيلة في المتحف اليوناني الروماني، وقد وصفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار هذه العملية بأنها تشكل خطرًا كبيرًا على الأثر، حيث لم يتم اتخاذ جميع تدابير الأمان اللازمة أثناء النقل. بونش وقطعة خشب لنقل قطعة أثرية ثقيلة في المتحف اليوناني الروماني شوف كمان: بعثة حج الجمعيات تسهل زيارة الروضة الشريفة للحجاج يُظهر الفيديو عملية رفع قطعة أثرية بواسطة ونش، مستخدمًا قطعة خشبية مسطحة ومجموعة من الأربطة التي تحمل تلك القطعة، مما يعني أن الأثر كان يعتمد بشكل كامل على هذه الوسائل. مواضيع مشابهة: وزير التعليم العالي يؤكد أن بنك المعرفة المصري أصبح منصة إقليمية رائدة وأشارت المصادر إلى أن هذه الطريقة في النقل تفتقر إلى عوامل الأمان الكافية، حيث يظهر الفيديو تأرجح القطعة عدة مرات، مما ينذر بإمكانية سقوطها، كما أن الأحبال المستخدمة في عملية النقل قد لا تتحمل وزن القطعة بالكامل. المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يُعتبر المتحف اليوناني الروماني من أبرز المتاحف في مصر، وقد بدأت فكرة إنشائه عام 1891م على يد عالم الآثار الإيطالي جوزيبي بوتي، بهدف حماية الآثار المكتشفة في الإسكندرية وما حولها من التهجير والتدمير، خاصة بعد أن كانت بعض هذه الاكتشافات تُودع في متحف بولاق بالقاهرة، وصدر القرار بإنشاء المتحف في 1 يونيو 1892، وتم افتتاحه من قبل الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892 في مبنى بسيط مستأجر. نظرًا لتزايد الاكتشافات الأثرية، تم تصميم وبناء المبنى الحالي للمتحف على طراز المباني اليونانية بواسطة المهندس الألماني ديرتيش والمهندس الهولندي ليون ستينون، وتم افتتاحه لأول مرة في هذا المبنى في 26 سبتمبر 1895 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، مما يجعل المتحف اليوناني الروماني أقدم مبنى في مصر تم تصميمه خصيصًا لحفظ وعرض الآثار. التطوير وإعادة الافتتاح: تم إغلاق المتحف عام 2005 لبدء مشروع شامل للترميم والتطوير والتوسعة. توقف العمل في المشروع عام 2011 بسبب نقص الاعتمادات المالية، ثم استؤنف العمل عام 2018. بعد 18 عامًا من الإغلاق، تم افتتاح المتحف مرة أخرى في 11 أكتوبر 2023 بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير الشاملة. تضمن مشروع التطوير أعمال دهانات الواجهات وتدعيم الحوائط، وترميم الواجهة الكلاسيكية، وتطوير أنظمة الإضاءة والمراقبة، وإضافة قاعات جديدة مثل 'الجيبسوتيكا' التي تعرض مستنسخات جبسية، وقسم تعليمي، وأرشيف متحفي، ومكتبة تاريخية، ومخازن، ومركز ترميم. كما تم تحسين الخدمات للزوار، بتوفير كافيتريات وبيت للهدايا، وتسهيل الوصول لذوي الهمم من خلال تخصيص دورات مياه ومصاعد وأماكن للتربية المتحفية. المقتنيات والمعروضات: يضم المتحف حاليًا حوالي 6 آلاف قطعة أثرية (بحسب مصادر أخرى، يُقدّر العدد بـ10 آلاف قطعة) تغطي الفترة من ما قبل الإسكندر الأكبر (القرن الخامس قبل الميلاد) حتى العصر البيزنطي (القرن السادس الميلادي). تُرتب القطع الأثرية في الدور الأرضي (27 قاعة) وفقًا للترتيب التاريخي. في الدور الأول، تُعرض القطع وفقًا للتصنيف النوعي (Thematic) في قاعات مثل قاعة النيل، الأجورا، الأرض المحمرة، الصناعة والتجارة، العملة، الفن السكندري، البوباسطيون، منطقة كوم الشقافة، والمنحوتات السكندرية. من أبرز مقتنياته: تمثال الإله سرابيس، ممثل للإله جالسًا. تمثال إيزيس فاريا، حامية البحر والبحارة، وهو من أضخم التماثيل في العالم وعُثر عليه في الآثار الغارقة. تمثال إله النيل، الذي يرمز للنماء والخير، واكتشف في منطقة الحمرة. فسيفساء تعود لعصور مختلفة. عملات معدنية تضم 4 آلاف عملة ذهبية وبرونزية نادرة من مختلف العصور. مجموعة تماثيل من الرخام تعود للعصر الروماني، اكتشفت بجوار معبد الرأس السوداء. المومياوات وشواهد القبور، حيث يضم المتحف غرفة كاملة للمومياوات. لوحة نختانبو الأول، التي اكتشفت تحت الماء في أبوقير، وتعرض جنبًا إلى جنب مع نسختها المكتشفة في نقراطيس. الأهمية يُعتبر المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية صرحًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا، فهو المتحف الوحيد المتخصص في آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني. يسلط الضوء على مدى الارتباط التاريخي والثقافي بين الحضارات اليونانية والرومانية والمصرية. يساهم في تعزيز السياحة الثقافية في الإسكندرية، ويقدم للزوار لمحة عن ماضي المدينة العريق ودورها كمركز للحضارة في العصور القديمة. موقع المتحف يقع المتحف اليوناني الروماني في منطقة المسلة شرق بالعطارين، محافظة الإسكندرية، وهو مفتوح يوميًا، وتختلف مواعيد الإغلاق بين أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع.


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
في مجال دراسات رياض الأطفال
وأضاف بأن مجلة الطفولة والتنمية - وهي مجلة علمية أكاديمية محكمة - حاصلة أيضا على معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية أرسيف (ARCIF)، المتوافق مع المعايير العالمية في تخصص العلوم التربوية ؛ وهو ما يعكس جودة الأبحاث العلمية المنشورة في المجلة ومدى تأثيرها في الأوساط البحثية المعنية. يذكر بأن مجلة "الطفولة والتنمية" متاحة على بنك المعرفة المصري، وصدر منها حتى الآن 51 عددا ، بهدف نشر الفكر العلمي المستنير الذي يتناول بعض قضايا الطفولة في الوطن العربي، من خلال بحوث علمية أكاديمية جادة، يقوم بها باحثون وخبراء من البلدان العربية. والمجلة تنشر الدراسات والبحوث، والمقالات، والتجارب، وعروض الكتب، والرسائل الجامعية، وتقارير المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، إلى جانب الترجمات في مختلف مجالات الطفولة، ويشرف عليها هيئة استشارية وعلمية وتحريرية.


بوابة الأهرام
منذ 3 أيام
- بوابة الأهرام
مخطوطات نادرة بخط يد رائد علم المصريات
أطلقت مكتبة الإسكندرية مشروع أرشيف سليم حسن، رائد علم المصريات وأحد فرسان الجيل الأول من المصريين، الذين عملوا فى علم المصريات والحفائر، وتلميذ فارس علم المصريات أحمد باشا كمال، وأول مدرس فى جامعة فؤاد الأول يدرس علم المصريات، ويرجع إليه الفضل فى وضع أسس علم الحفائر وإدارة المواقع التراثية. جاء ذلك خلال أولى ندوات سلسلة «نعتز بتراثنا»، التى تنظمها المكتبة على هامش معرضها الدولى للكتاب. وأشار د. أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، إلى أن أرشيف سليم حسن، رائد علم المصريات، يمثل تجربة إنسانية مختلفة، واستغرق العمل عليه نحو عشر سنوات بالتعاون مع أسرته بشكل كبير من خلال تقديم كل الصور والوثائق لتنفيذ المشروع. السفير عمر أحمد سليم حسن قال فى كلمته: «أقف بمشاعر فخر وامتنان بمناسبة إطلاق مشروع أرشيف جدى العالم الجليل الذى كرس حياته لحفظ حضارة مصر. وفى زمن لم تكن فيه وسائل التكنولوجيا كما نعرفها الآن، استطاع سليم بك حسن أن يعتمد على عقله وحواسه، وجاب ربوع مصر كلها فى ظروف مناخية وميدانية شديدة القسوة، ليعيد الحياة لقصص وتاريخ الوطن». واستكمل حديثه: «سليم بك حسن له إنجازات واكتشافات عديدة، وقدم علما موثقا، أبرزه إنجازه الأكاديمى الأعظم موسوعة «مصر القديمة»، التى جاءت فى 18 جزءا، وهى منارة معرفية شاملة تعد المرجع الأول والأساسى لكل باحث وطالب وشغوف بتاريخ مصر»، مؤكدا أن دوره لم يتوقف على الاكتشاف والتوثيق فقط، بل أيضًا حماية ما تم اكتشافه، فهو أول من دق ناقوس الخطر فيما يخص آثار النوبة. وفى 1954، قدم لليونسكو تقريرًا مهمًا استندت إليه فى إنقاذ آثار النوبة. الأرشيف يتكون من 3140 وثيقة متنوعة، من مخطوطات كتبت بخط يد «د. سليم حسن» بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وصور فوتوغرافية وخرائط. كما يحتوى أيضا على مخطوطة سليم حسن الخاصة بنشر الحفائر، التى تكشف الطريق الصاعد لهرم «ونيس»، وهى مخطوطة لم تنشر من قبل.