logo
بوليتيكو: إدارة ترامب اعتمدت على موقع مشبوه مؤيد لإسرائيل لملاحقة الطلاب والأكاديميين الداعمين لفلسطين

بوليتيكو: إدارة ترامب اعتمدت على موقع مشبوه مؤيد لإسرائيل لملاحقة الطلاب والأكاديميين الداعمين لفلسطين

القدس العربي منذ 2 أيام
لندن- 'القدس العربي':
نشرت مجلة 'بوليتيكو' تقريرا اعده جوش غريستون وكايل تشيني، قالا فيه إن المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب استخدموا موقعا على الإنترنت مثيرا للشكوك من أجل ملاحقة الأكاديميين والطلاب المؤيدين لفلسطين وترحيلهم.
وكشفت وثائق غير مختومة للمحكمة اطلعت عليها المجلة، أيضا تورط نائب رئيسة طاقم البيت الأبيض وأحد مقربي الرئيس ترامب، ستيفن ميلر بالعملية.
فبينما كانت إدارة ترامب تحدد الأكاديميين المؤيدين لفلسطين لاستهدافهم بالترحيل، اعتمدت بشكل كبير على موقع إلكتروني مجهول الهوية مؤيد لإسرائيل، والذي تعرض لانتقادات بسبب التشهير أو نشر المعلومات الشخصية المعروفة برطانة الإنترنت 'دوكسينغ' وفقا لوثائق محكمة كشف عنها حديثا، وشهادات في محاكمة جارية.
وأشارت المجلة إلى أنه من أجل دعم حملة ترحيل مؤيدي فلسطين، شكلت وزارة الأمن الداخلي مجموعة خاصة باسم 'فريق النمر' من محللي الاستخبارات الذين قاموا بإعداد ملفات عن حوالي 100 طالب وباحث أجنبي مشاركين في أنشطة مؤيدة لفلسطين، وفقا للسجلات.
وقد تم تحديد أكثر من 75 من هؤلاء الأشخاص من خلال موقع 'كناري ميشن' (مهمة الكناري) الغامض، وفقا لشهادة الإيداع التي كشف عنها هذا الأسبوع في قضية تطعن في استهداف إدارة ترامب للباحثين المؤيدين لفلسطين.
وفي بيان للمجلة يوم الأربعاء، قالت 'كناري ميشن' إنها ليست مرتبطة بالإدارة الحالية أو السابقة، فيما لم يرد البيت الأبيض مباشرة على تساؤلات من المجلة.
وفي السابق، شك محامو الهجرة والناشطون المؤيدون لفلسطين بأن سلطات الهجرة تقوم بأخذ الأسماء التي تريد إلغاء تأشيرات حاميلها من موقع 'كناري ميشن'، وبدون تكليف نفسها عناء البحث المستقل في حقيقة ما يورده الموقع المؤيد لإسرائيل.
لكن شهادات الإيداع في المحكمة، تكشف عن الطريقة التي اعتمدت فيها إدارة ترامب وبشكل واسع على الموقع. وفي شهادة أمام المحكمة، يوم الأربعاء، اعترف المسؤول في وزارة الأمن الداخلي، بيتر هاتش بأهمية الموقع لجهود إدارة ترامب، لكنه قال إن أي معلومات مأخوذة منه تم التحقق منها بشكل مستقل. وتقول منظمة 'كناري ميشن' إن هدفها هو فضح المشاعر المعادية لإسرائيل والسامية في الجامعات. وتقوم بنشر صور وملفات شخصية لأكاديميين مؤيدين لفلسطين، وتسجل أنشطتهم الاحتجاجية، على منصات التواصل الاجتماعي.
واتهم النقاد المنظمة بأنها تستخدم أساليب تعود للحقبة المكارثية من خلال تصوير نشاطات المؤيدين لفلسطين بأنها معادية للسامية استنادا على أدلة واهية.
ولم تكشف 'كناري ميشن' عن الممولين لها أو من يديرها. وتقول المنظمة في بيان تلقته المجلة: 'نوثق الأفراد والجماعات التي تروج لكراهية الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود. ونحقق في الكراهية عبر الطيف السياسي، بما في ذلك اليمين المتطرف واليسار المتطرف والناشطين المناهضين لإسرائيل'.
كما تكشف سجلات المحكمة غير المختومة لأول مرة عن مدى تورط البيت الأبيض في عهد ترامب، ولا سيما كبير مساعدي ترامب ستيفن ميلر، في جهود إلغاء تأشيرات الأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين الذين يدرسون ويدرّسون في الجامعات الأمريكية.
وشهد القائم بأعمال رئيس مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، جون أرمسترونغ، بأنه أجرى 'ما لا يقل عن اثنتي عشرة محادثة' مع مسؤولي البيت الأبيض حول حملة ترحيل الطلاب، وأن ميلر كان يشارك في مكالمات جماعية بين الوكالات تتعلق بهذه القضية 'في وقت ما، مرة واحدة على الأقل أسبوعيا'.
وبحسب أرمسترونغ، فقد استغرقت الاجتماعات الهاتفية الجماعية مع ميلر من 15 دقيقة إلى ساعة، وشارك فيها مسؤولون من مجلس الأمن في وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية ودائرة الأمن بوزارة الأمن الداخلي.
ولا يُعرف مدى تورط البيت الأبيض في استهداف الطلاب والمؤيدين لفلسطين، نظرا للامتيازات التنفيذية التي تخفي تفاصيل تبادل ميلر مع مؤسسات الحكومة الأخرى. ومع ذلك، تلقي هذه الوثائق التي كُشف عنها، ضوءا جديدا على جهود إدارة ترامب العدوانية لاستهداف واحتجاز وترحيل الأكاديميين الأجانب المقيمين والعاملين في البلاد بشكل قانوني.
ولأشهر، بدا وزير الخارجية ماركو روبيو واجهة هذه الجهود. إذ استند إلى بند نادر الاستخدام في قانون الهجرة لمحاولة ترحيل باحثين مستهدفين، بمن فيهم محمود خليل ورميساء أوزترك، بزعم أن وجودهما في الولايات المتحدة يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.
وكشف عن الشهادة التفصيلية حول محاولة الإدارة المثيرة للجدل لترحيل الأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين في أكثر من 1,000 صفحة من الوثائق ومحاضر الإفادات التي نشرت مع بدء محاكمة الطعن في هذه السياسة بالمحكمة الفدرالية في بوسطن هذا الأسبوع.
ويترأس قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ويليام يونغ المحاكمة، وسيقرر ما إذا كانت إدارة ترامب قد انتهكت التعديل الأول للدستور الأمريكي باستهدافها الأكاديميين بناءً على خطابهم وآرائهم السياسية. وكان الأكاديميون الأجانب يعملون ويدرسون في الولايات المتحدة قانونيا، إما بناء على تأشيرات دراسية أو من حملة البطاقة الخضراء.
لكن الإدارة حاولت إلغاء وضعيتهم القانونية وإجبارهم على مغادرة البلاد. وقد تدخلت المحاكم حتى الآن لمنع الترحيل الفوري لكل من خليل وأوزترك وغيرهما. ولكن هاتش قدم رؤية مهمة حول دور منظمات من خارج الحكومة لاستهداف الأكاديميين. فبعد استدعائه كشاهد يوم الأربعاء في المحاكمة الجارية، أكد هاتش الدور الرئيسي لموقع 'كناري ميشن' في عمل الاستخبارات الذي تقوم به الوكالة والمتعلق بعمليات الترحيل. وقال هاتش، مساعد مدير الاستخبارات في تحقيقات الأمن الداخلي: 'جاءت العديد من الأسماء أو حتى معظمها من ذلك الموقع الإلكتروني، لكننا كنا نحصل على أسماء ومعلومات من مواقع إلكترونية مختلفة. تلقينا معلومات عن المتظاهرين أنفسهم من مصادر متعددة، لكن موقع 'كناري ميشن' كان الأكثر شمولاً. وصلت القوائم من جميع الجهات المختلفة'. وأضاف هاتش أنه أُبلغ، كما يعتقد شفهيا بأن فريقه بحاجة إلى مراجعة موقع 'كناري ميشن' الإلكتروني، وأنه يحتوي على تقارير عن أكثر من 5,000 شخص.
وقال مسؤول الأمن الداخلي: 'هذا يوضح سبب حاجتنا إلى فريق متخصص، لا تستطيع أي وحدة أو قسم أو مجموعة محللين عادية تعمل ضمن هيكل تنظيمي عادي التعامل مع هذا العبء'. وأضاف هاتش أن المحللين المعينين في وحدة 'استخبارات مكافحة الإرهاب'، من بين وحدات أخرى، كلفوا بالعمل في 'فريق النمر'.
وأصر هاتش أيضا على أن أي معلومات حصل عليها محللوه من موقع 'كناري ميشن' كان يجب التحقق منها قبل تضمينها في التقارير الرسمية. وقال إن 'كناري ميشن ليست جزءا من الحكومة' و'ليست معلومات نأخذها باعتبارها مصدرا موثوقا، ولا نعمل مع أفراد ينشئون موقعا على الإنترنت، ولا أعرف من أنشأه'.
وفي شهادته، قال هاتش إن 'أكثر من 75%' من الأسماء التي حضرتها مجموعته 'فريق النمر' جاءت من 'كناري ميشن'. كما يعتقد أن أسماء أخرى جاءت من مجموعة أخرى اسمها 'بيتار يو أس إي' والتي تستخدم شعار 'اليهود يردون' وتنشر صورا لمؤيدي فلسطين على موقعها.
وفي شباط/ فبراير، أضافت رابطة مكافحة التشهير منظمة بيتار إلى قائمة الجماعات المتطرفة، زاعمةً أن المنظمة 'تتبنى علنا معاداة الإسلام وتضايق المسلمين شخصيا عبر الإنترنت'. ولم تستجب بيتار لطلب التعليق.
ومع ذلك، بعد أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أعلنت بيتار على منصة إكس أنها قدمت 'قائمة ترحيل' لمسؤولي إدارة ترامب.
وجاء الكشف في المحكمة من قضية تقدمت بها الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات وجمعية دراسات الشرق الأوسط، زعمت فيها أن 'الترحيل الأيديولوجي' ينتهك التعديل الأول من الدستور.
وقد واجه المسؤولون الأمريكيون الذين استدعوا لتقديم إفادات في المحاكمة صعوبة في تقديم تعريف لمعنى المناصرة أو النشاط الذي يمكن اعتباره معاداة للسامية أو مؤيدا لحماس المصنفة كجماعة إرهابية في أمريكا. وكلا الأمرين يعتبران مبررا لحملة الترحيل والجهود الموازية لرفض منح تأشيرات للأجانب الراغبين في الدراسة أو مواصلة دراستهم في الولايات المتحدة.
وقال أرمسترونغ في إفادته إن الهتاف المتكرر في المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، 'من النهر إلى البحر، فلسطين حرة'، يمكن اعتباره سببا لرفض الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لأنه قد ينظر إليه على أنه دعوة إلى تدمير إسرائيل. وقال مسؤول وزارة الخارجية: 'قد يكون كذلك في رأيي، لأنه يعني بحكم التعريف القضاء على إسرائيل والشعب الإسرائيلي'.
وأضاف أرمسترونغ أن الدعوة إلى سحب المؤسسات الاستثمارات من إسرائيل أو فرض حظر على توريد الأسلحة إليها أو إنهاء المساعدات العسكرية لها، قد تكون جميعها إشكالية. وأضاف أن وصف الدولة بأنها 'دولة فصل عنصري' يمكن تنصيفه 'على الأرجح' بالنشاط المعادي لإسرائيل.
ومع ذلك، اعترف أرمسترونغ بأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة لن تطبق على طالب تأشيرة. وقال أرمسترونغ، الذي سيدلي بشهادته في المحاكمة يوم الجمعة: 'لقد دعا الرئيس إلى وقف إطلاق النار. لذا، لا'. وعندما سئل عن نوع العداء لأمريكا الذي قد يؤدي إلى رفض منح التأشيرة بموجب سياسات ترامب الجديدة، أجاب أرمسترونغ: 'سيكون ذلك إدانة شاملة: جميع الأمريكيين مصابون بالسمنة وأشرار. ولن يكون كذلك: أنا أكره النقانق'.
وتكشف التفاصيل الجديدة الصادرة عن مسؤولي إدارة ترامب أن العديد من جوانب هذه السياسة لا تزال قيد التطوير، بعد قرابة ستة أشهر من عودة ترامب إلى منصبه، واعدا بشن حملة على الطلاب الأجانب الذين يعتبرهم مثيري شغب. وقال أرمسترونغ بأنه لا يعلم بوجود تعليمات صدرت لموظفي القنصليات حول كيفية تحديد ما إذا كان خطاب معين يمكن اعتباره معاد للسامية. وسئل ستيوارت ويلسون، المسؤول في وزارة الخارجية والمشرف على إصدار التأشيرات، خلال إفادته قبل أسبوعين عما إذا كان مكتبه قد 'تلقى أي توجيهات بشأن ما إذا كان نشاط الطالب يتوافق مع تأشيرة دراسته'، أجاب ويلسون أن الأمر لا يزال قيد الدراسة.
وبدا وزير الخارجية روبيو، على الأقل في التقارير الأولية بأنه المسؤول الرئيسي في حملة ترحيل الطلاب. ولم تكشف التقارير حول كيفية تحديد المسؤولين في وزارتي الخارجية والأمن الداخلي للطلاب الأجانب البالغ عددهم حوالي 1.1 مليون طالب في الولايات المتحدة، الذين سيتم النظر في احتمال طردهم.
وذكر روبيو في مؤتمر صحافي عقده في آذار/ مارس أنه ألغى ما يزيد عن 300 تأشيرة طالب، مما عزز فكرة محوريته في جهود ملاحقة مؤيدي فلسطين. وقال روبيو: 'في كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين، ألغي تأشيرته. قد يكون العدد أكثر من 300 في هذه المرحلة. قد يكون أكثر. نفعل ذلك كل يوم'.
ومع ذلك، قال مسؤولون في الإدارة إن مناقشات الحكومة حول إلغاء تأشيرات الأكاديميين تُجمع أحيانًا ضمن مناقشات أوسع نطاقًا حول إلغاء تأشيرات الآخرين. وفي المحاكمة التي جرت هذا الأسبوع أمام يونغ، الذي عيّنه ريغان، أدلى العديد من الأساتذة بشهاداتهم حول التأثير المخيف الذي خلفته حملة القمع التي شنتها الإدارة. وقدم برنارد نيكل، أستاذ الفلسفة في جامعة هارفارد والمواطن الألماني، شهادة يوم الثلاثاء قال فيها إنه بسبب الخوف الذي أثارته الاعتقالات البارزة للأكاديميين المؤيدين لفلسطين، توقف عن حضور الاحتجاجات وتوقيع الرسائل العامة والسفر للخارج. وقال نيكل: 'لقد قررت للتو اتباع سياسة عامة تتمثل في التزام الصمت التام'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتس إلى واشنطن لعقد اجتماعات مكثفة حول الملف الإيراني
كاتس إلى واشنطن لعقد اجتماعات مكثفة حول الملف الإيراني

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

كاتس إلى واشنطن لعقد اجتماعات مكثفة حول الملف الإيراني

أفاد إعلام عبري، الخميس، بأن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات موسعة مع المسؤولين الأميركيين. وذكرت القناة "12" العبرية، أنه بعد خمسة أيام قضاها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. في واشنطن، يتوجه وزير أمنه إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات تتعلق بالملف الإيراني. وقالت القناة على موقعها الإلكتروني: "يسافر كاتس إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات موسعة مع كبار المسؤولين الأميركيين، على خلفية الهجوم على إيران". وشددت القناة على أن زيارة كاتس تأتي في إطار التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، مرجحةً توقيع وزارتي الأمن الإسرائيلية والدفاع الأميركية مذكرة تفاهم سرية من شأنها ترسيخ العلاقة بين البلدين، دون مزيد من التفاصيل. وأوضحت أن مذكرة التفاهم الثنائية المفترض توقيعها تتركز على أمن إسرائيل، وشراء الأسلحة الهجومية والدفاعية. وأشارت القناة إلى أن نتنياهو التقى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مقر البنتاغون، وبحثا استمرار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل. والأحد، بدأ نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، زيارة لواشنطن تستمر حتى الخميس، وهي الثالثة خلال ستة أشهر. أخبار التحديثات الحية حكومة نتنياهو تحرّض إدارة ترامب على استئناف الضربات على الحوثيين والتقى نتنياهو، مساء الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وناقشا جهود إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسورية ولبنان. وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. (الأناضول)

وزارة الخارجية الأميركية تشرع في تقليص عدد موظفيها
وزارة الخارجية الأميركية تشرع في تقليص عدد موظفيها

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

وزارة الخارجية الأميركية تشرع في تقليص عدد موظفيها

ذكر موقع "إن بي سي نيوز" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزارة شرعت، اليوم الجمعة، في تسريح عدد من موظفيها عبر رسائل بريد إلكتروني تخبرهم باستغنائها عن خدماتهم، وذلك ضمن خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعتمدة منذ عدة أشهر لتقليص الوظائف في وزارات ووكالات ومؤسسات حكومية. وجاء في إشعار داخلي لوزارة الخارجية أرسلته إلى الموظفين، أوردته وكالة "رويترز"، أن عمليات التسريح تشمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية و246 موظفاً في السلك الدبلوماسي داخل البلاد. وأضاف الإشعار: "تعمل الوزارة على تبسيط العمليات الداخلية للتركيز على الأولويات الدبلوماسية... صُممت عمليات تخفيض عدد الموظفين بعناية لتشمل الوظائف غير الأساسية والمكاتب المكررة أو الزائدة عن الحاجة". وأشار تقرير "إن بي سي نيوز" إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة لإعادة تنظيم الوزارة، تهدف إلى حل أو دمج أكثر من 300 مكتب و تقليص عدد الموظفين بنسبة 15%. وأضاف التقرير أن موظفي وزارة الخارجية الأميركية جرى إخبارهم في وقت متأخر الخميس بأن يصحبوا معهم إلى العمل كل المعدات التي سلمتها لهم الوزارة، بما في ذلك الحواسيب، والهواتف، وجوازات سفرهم الدبلوماسية. وأشار إلى أنه تم وضع إشارات في ممرات وزارة الخارجية اليوم الجمعة تخبر الموظفين إلى أين يتوجهون لتسليم المعدات. وذكرت " إن بي سي نيوز " أن عمليات التسريح جرى الاستعداد لها خلال الأشهر السابقة، بعدما أخطر وزير الخارجية ماركو روبيو الكونغرس في مايو/أيار الماضي أنه سيُستغنى عن 1800 موظف مقيم بالولايات المتحدة من أصل نحو 19 ألفاً ممن تشغلهم الوزارة. وبخصوص ذلك، قال روبيو، أمس، للصحافيين، على هامش مشاركته في منتدى "آسيان" في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "تقليص عدد الموظفين هو نتيجة لإعادة التنظيم. إنه ليس نتيجة لمحاولة التخلص من أشخاص". وكانت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية سوزان إيلستون في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا قد أوقفت مؤقتاً عمليات التسريح، لكن المحكمة العليا أقرت هذا الأسبوع بأنه يمكن المضي قدماً في خطط إدارة ترامب لإجراء التغييرات بوزارة الخارجية. من ناحية أخرى، أخبر دبلوماسيان كبيران سابقان بوزارة الخارجية الأميركية "إن بي سي نيوز" بأن المخاوف تساورهما من "فقدان الخبرة الجماعي" نتيجة لجوء موظفين لطلب التقاعد المبكر وكذا تداعيات عمليات التسريح على عمليات التوظيف المستقبلية في السلك الدبلوماسي. أخبار التحديثات الحية ترامب يعيد تشكيل الخارجية: تسريح الآلاف وتركيز على مكافحة الهجرة كان ترامب أعلن في فبراير/شباط عن "تحول حاسم في البيروقراطية الفيدرالية" في أمر تنفيذي يوجه الوكالات للاستعداد لإصلاح حكومي شامل، يهدف إلى تقليص القوى العاملة بشدة وإلغاء المكاتب والبرامج التي تعارضها إدارته. ووفق "رويترز"، تعهد ترامب مراراً "بتطهير الدولة العميقة" عبر إقالة البيروقراطيين الذين يراهم غير موالين. وهذا التغيير جزء من حملة لم يسبق لها مثيل يقودها ترامب لتقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية وخفض ما يصفه بإهدار أموال دافعي الضرائب.

ترامب يهين قادة أفارقة... الاستعلائية في أبشع صورها
ترامب يهين قادة أفارقة... الاستعلائية في أبشع صورها

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يهين قادة أفارقة... الاستعلائية في أبشع صورها

لم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواصلة عادته في إهانة ضيوفه من قادة ورؤساء في البيت الأبيض، خصوصاً في ولايته الثانية، التي بدأت رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وليست المشادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، في 28 فبراير/شباط الماضي، استثناءً، بل نمط تعاط سياسي يمارسه ترامب، لإذلال كل من يلتقيه تقريباً. وكان لقاء ترامب مع خمسة رؤساء أفارقة، مساء الأربعاء، آخر فصول مسلسل الإهانات المتواصلة، وذلك بحضور قادة موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، والسنغال بشير ديوماي فاي، وغينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، وليبيريا جوزيف بواكاي، والغابون بريس أوليغي أنغيما. وعلى الرغم من إشادة الرؤساء الأفارقة بترامب، وفق موقع قناة سي أن أن الأميركية، وتشجيعهم إياه على الاستثمار في بلدانهم، إلا أن الرئيس الأميركي بدا مستعجلاً بحسب أشرطة الفيديو المنتشرة عن الاجتماع، وغير مبالٍ بأحاديث الزعماء، بإيماءات من وجهه وبتحريك يديه، حتى أنه عند تعمّده إهانة أي منهم كان ينظر مباشرة إلى أعينهم. قاطع ترامب الغزواني طالباً منه الاستعجال في الحديث وتحوّلت لحظة دبلوماسية إلى مشهد مربك ومشحون بالدلالات، مع مقاطعة ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء حديثه، قائلاً: "ربما علينا أن نُسرع قليلاً لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا... فقط قل لنا اسمك وبلدك". في المقابل، كان الغزواني يتحدث عن أن "موريتانيا دولة صغيرة ولديها مشاكل بخصوص مؤشرات التنمية"، لكنها "دولة عظيمة بموقعها الإستراتيجي ومواردها الضخمة من مختلف المعادن". وأضاف "لدينا معادن، معادن نادرة. لدينا المنغنيز، ولدينا اليورانيوم، ولدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن لدينا الليثيوم ومعادن أخرى". ولم تكن هذه المداخلة الوحيدة من نوعها، إذ توجّه ترامب إلى رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بنفس الطلب. ترامب المندهش من رئيس ليبيريا وسأل نظيره الليبيري جوزيف بواكاي قائلاً: "أين تعلمت الإنكليزية؟"، مبدياً دهشته من إتقانه للغة، رغم أن الإنكليزية هي اللغة الرسمية لبلاده. وقال الملياردير الجمهوري مخاطباً خريج كلية إدارة الأعمال: "شكرا لك، ولغتك الإنكليزية ممتازة... أين تعلّمت التحدّث بهذه الروعة؟ أين تلقّيت تعليمك؟ في ليبيريا؟". وبواكاي الذي تُعتبر الإنكليزية لغته الأم شأنه في ذلك شأن سائر مواطنيه، ردّ على سؤال ترامب بابتسامة، بدا فيها محرجا، قبل أن يجيب ببساطة "أجل سيّدي"، أي أنّه تلقّى تعليمه في ليبيريا. لكنّ ترامب الذي كان مُحاطا برؤساء دول أخرى في غرب أفريقيا ناطقة بالفرنسية آثر مواصلة الإشادة بمدى إتقان ضيفه للإنكليزية. وقال ترامب: "حسناً، هذا مثير للاهتمام للغاية، هذه لغة إنكليزية جميلة. لديّ أشخاص حول هذه الطاولة لا يتحدّثونها بنفس إتقانك لها". وليبيريا هي أقدم جمهورية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد تأسّس هذا البلد في 1822 بصفته مستوطنةً للعبيد المحرّرين في الولايات المتّحدة والذين عادوا للعيش في غرب أفريقيا. والإنكليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا وهي أيضا اللغة الأكثر انتشارا في سائر أنحاء هذا البلد. وبواكاي الذي يرأس ليبيريا منذ 2024 تخرّج من جامعة ليبيريا في العاصمة مونروفيا، كما درس في جامعة ولاية كانساس في وسط الولايات المتحدة. تقارير دولية التحديثات الحية تصريحات وسياسات.. لماذا يقلق الأفارقة من عودة ترامب للبيت الأبيض؟ وفي تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية حول ما قام به ترامب من إذلال وإهانة لنظرائه الأفارقة، خصوصاً أنه كان يبحث معهم نقل مهاجرين غير نظاميين من الولايات المتحدة إليهم، اعتبرت النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس، جاسمين كروكيت: "أنا متأكدة من أن كونك مسيئاً بشكل صارخ ليست هذه الطريقة التي تدار بها الدبلوماسية". أما ميشيل غافين، التي ساعدت في إعداد الرئيس الأسبق باراك أوباما لعقد اجتماعات مع القادة الأجانب بصفتها المديرة الأولى لشؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي، فرأت أن "تعليقات ترامب كانت محرجة"، ومع تأكيدها أن تعليقات ترامب لن "تعطل العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيريا... لكنها وجّهت رسالة إلى الليبيريين مفادها بأن ترامب غير مدرك للعلاقة التاريخية بين البلدين". مسعد بولس: ترامب أثنى على المهارات اللغوية لرئيس ليبيريا في المقابل، رفض مسعد بولس ، كبير مستشاري وزارة الخارجية لشؤون أفريقيا، وهو والد زوج ابنة ترامب، تيفاني، أن يكون الرئيس قد أهان القادة الأفارقة، مشيراً في بيان إلى أن "الرئيس أثنى بالفعل على المهارات اللغوية للرئيس الليبيري... الجميع يقدرون بشدة وقت الرئيس وجهده، لم يكن للقارة الأفريقية مثل هذا الصديق في البيت الأبيض كما هو حال الرئيس ترامب". ومساء الخميس، نشر البيت الأبيض بياناً من وزيرة خارجية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، جاء فيه أنه "لم تكن هناك إهانة من وجهة نظر الرئيس الليبيري... ما سمعه الرئيس ترامب بوضوح هو التأثير الأميركي على لغتنا الإنكليزية في ليبيريا، والرئيس الليبيري لا يشعر بالإهانة من ذلك. تنديد ليبيريّ لكن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت موقفاً مندداً لترامب من قبل فوداي ماساكيو رئيس مجلس التغيير الديمقراطي المعارض في ليبيريا، الذي قال إن التصريحات تجسد عدم احترام ترامب للزعماء الأجانب، تحديداً الأفارقة منهم. وقال ماساكيو: "كان الرئيس ترامب متعالياً وغير محترم للغاية للزعيم الأفريقي... هذا يثبت أن الغرب لا يأخذنا على محمل الجد نحن الأفارقة". وتطرقت الصحيفة إلى الشعور الليبيري بالقلق من مواقف ترامب، بشأن خفض المساعدات الأميركية لليبيريا، خصوصاً مع حلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، التي كان يشكّل دعمها لليبيريا نحو 2.6% من الدخل القومي الإجمالي، وهي أعلى نسبة في أي مكان في العالم. ورأى الناشط الليبيري، أرشي تاميل هاريس، لقناة سي أن أن: "أشعر أن الرئيس الأميركي والناس في الغرب ما زالوا ينظرون إلى الأفارقة على أنهم أناس في القرى غير متعلمين". كذلك، اعتبر دبلوماسي ليبيري طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"سي أن أن"، أنهم يشعرون أن التعليق "لم يكن مناسباً". رأى بعض المعلقين أن ترامب معروف بتصرفات مشابهة مع زعماء دول أخرى، عربية وأوروبية على السواء، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحتى مع كندا وألمانيا، بل مع سياسيين أميركيين أيضًا. وكتب أحدهم "ترامب إذا رآك ضعيفاً وليس لك وزن أو هيبة سيقلل من احترامك، سواء كنت أفريقياً أو أوروبياً أو حتى أميركياً". تقارير دولية التحديثات الحية حرب ترامب على جنوب أفريقيا: نظريات المؤامرة والانتقام لإسرائيل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store