
لوبس: 3 أسباب تدفعنا للتفاؤل هذه المرة بوقف إطلاق النار بغزة
المجلة قالت، في تحليل لكاتبتها إستر بوليكوان، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية- إلى واشنطن أمس الاثنين 7 يوليو/تموز، وهي الثالثة له خلال 6 أشهر، قد تُرسّخ إعلان وقف إطلاق النار.
وأوضحت المجلة أن هذا الاتفاق، وفقا للمؤشرات الأولية، سيستمر 60 يوما، ويشهد إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وإعادة عدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وحددت الكاتبة 3 أسباب قالت إنها تدعو للتفاؤل بأن الاتفاق الجديد سيرى النور على عكس المحاولات السابقة التي تمت منذ انهيار وقف إطلاق النار السابق بسبب رفض إسرائيل تمديده.
من المؤكد أن الرئيس الأميركي يرغب في أن يُنسب إليه الفضل في تحرير آخر الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويُعد اجتماعه في الثالث من يوليو/تموز مع عيدان ألكسندر، الرهينة الأميركي الإسرائيلي السابق الذي أفرجت عنه حماس قبل شهرين تقريبا، دليلا على ذلك.
وأثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة في الرابع من يوليو/تموز، أعرب ترامب عن تفاؤله "الكبير" بشأن قرب تطبيق وقف إطلاق النار، كما صرّح بعد يومين من ذلك قائلا: "أما بالنسبة للرهائن المتبقين، فسيتم إطلاق سراح عدد كبير منهم".
ويأتي هذا في الوقت الذي كبح فيه ترامب بالفعل جماح الطموحات الإسرائيلية خلال الصراع مع إيران، ويبدو الآن عازما على وقف القتال في القطاع، إذ يقول في مناسبة أخرى: "يتعين علينا أن نفعل شيئا من أجل غزة".
ثانيا، مؤشرات إيجابية من الجانبين
بدأت المفاوضات بين إسرائيل وحماس في الدوحة مساء السادس من يوليو/تموز، بوساطة قطرية، وقبل يومين، أعلنت حماس استعدادها "للانخراط فورا" في مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
مع ذلك، طالبت حماس بإجراء عدة تغييرات على المقترح الأولي، بما في ذلك طلب إشراف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية. وتعرضت مؤسسة غزة الإنسانية ، وهي منظمة ذات تمويل غير واضح تتولى مسؤولية توزيع المساعدات في القطاع، لانتقادات شديدة بعد حوادث عديدة أسفرت عن مقتل حوالي 500 من سكان غزة.
كما أفادت التقارير أن حماس وافقت على إلغاء مراسم إطلاق سراح الرهائن، التي اعتبرتها إسرائيل مهينة، وفقا لمصدر فلسطيني تحدث لصحيفة نيويورك تايمز، في حين صرح أحد الضباط الإسرائيليين لبي بي سي أن حماس فقدت السيطرة على 80% من القطاع.
ورغم أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر التغييرات التي تسعى إليها حماس "غير مقبولة"، فإنه لم يُلغِ مغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الدوحة. وصدرت تعليمات للوفد "بمواصلة الجهود لاستعادة الأسرى انطلاقا من الاقتراح القطري الذي قبلته إسرائيل".
يتزايد أيضا المطلب بوقف إطلاق النار في غزة بين الإسرائيليين. وقد استؤنفت المظاهرات المطالبة بإنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى بعد انتهاء الهجمات على إيران.
وقد استُنفدت قوافل الاحتياط العديدة في جيش الدفاع الإسرائيلي بعد 21 شهرا من الحرب، كما أثار مقال نُشر في صحيفة هآرتس اليسارية، في 27 يونيو/حزيران، الذي نقل شهادات جنود يتحدثون عن أوامر من رؤسائهم بإطلاق النار عمدا على حشود الغزيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية، ضجة كبيرة، وقُتل حوالي 20 جنديا إسرائيليا في القطاع خلال شهر يونيو/حزيران وحده، وهو رقم قياسي منذ يناير/كانون الثاني.
وفضلا عن ذلك، أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الحكومة أن أهداف الحرب في غزة قد تحققت تقريبا، وأنه لا بد من اتخاذ قرارات بشأن مستقبل قطاع غزة. ولا يُفضل الجيش احتمال سيطرة الجيش الإسرائيلي على القطاع لأنه قد يُعرّض حياة الرهائن المتبقين للخطر.
لكن لا تزال هناك عدة قضايا حساسة، فقبل ساعات أو أيام فقط من التوصل إلى اتفاق محتمل، اشتد القتال في القطاع، مما أسفر عن مقتل مئات الغزيين، وفقا للدفاع المدني. كما عارض وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الاتفاق، واصفا إياه بـ"المتهور"، ودعا وزراء آخرين للانضمام إليه، مما قد يُضعف الحكومة.
كما أنه لا يزال بعض عناصر اقتراح وقف إطلاق النار دون حل، مثل الوجود العسكري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وإصرار إسرائيل علىالحفاظ على سيطرته على ممر موراغ (جنوبا)، ونزع سلاح حماس، بالإضافة إلى شروط إنهاء الصراع بشكل دائم والتي لا تزال غامضة للغاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
طهران: لم نطلب إجراء محادثات مع واشنطن
قالت طهران الثلاثاء إنّها لم تتقدّم بأي طلب للتفاوض مع واشنطن خلافا لما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية في إيران. وكان ترامب جدد الاثنين القول إن إيران تريد الدخول في مفاوضات مع واشنطن، مضيفا أن من المقرر إجراء محادثات لكن من دون تحديد موعد أو مكان لذلك. وقال ترامب في البيت الأبيض حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،"لقد خططنا لإجراء مناقشات مع إيران. إنهم يريدون التحدث". وأضاف "يريدون إجراء لقاء (معنا). يريدون حلا. إنّهم مختلفون للغاية الآن عما كانوا عليه قبل أسبوعين". لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي نفى هذه التصريحات. وقال "لم يتم تقديم أي طلب لإجراء لقاء من جانبنا إلى الجانب الأميركي". غياب الثقة ومن جانبه، كرر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقف طهران الرافض للمحادثات في هذه المرحلة. وتساءل في مقال كتبه لصحيفة فايننشال تايمز "رغم أن إيران تلقت في الأيام الأخيرة رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات، كيف يمكننا أن نثق بمزيد من التفاوض؟". يذكر أنه في 13 يونيو/حزيران شنّت إسرائيل حربا على إيران بهدف "منعها من حيازة السلاح النووي". وجاء ذلك في حين كانت الولايات المتحدة وإيران تخوضان مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي. ولاحقا تدخلت الولايات في الحرب، وقصفت في 22 يونيو/حزيران موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد النطاق الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
حزب ماسك الجديد والتحدي الصادم لترامب
يبدو أن الخلاف السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك قد وصل إلى مرحلةٍ بعيدةٍ من التصعيد، على الرغم من محاولات التهدئة بين الرجلَين في الأسابيع السابقة. عاد ماسك مجدّدًا إلى التنديد بسياسات ترامب الاقتصادية ومعارضته القوية لقانونه "الكبير الجميل"، المجاز أخيرًا – بعد شدٍّ وجذبٍ استمر عدة أشهر – من قبل الكونغرس الأميركي، قبل توقيع الرئيس ترامب عليه في الرابع من يوليو/ تموز الجاري. لم يكن أكثر المراقبين السياسيين تفاؤلًا في المشهد السياسي الأميركي يعتقد استمرار الصداقة الشخصية بين ترامب وماسك -الأكثر ثراءً في العالم- أكثر من ستة أشهر، وذلك لعدّة أسباب، منها ما يتعلق بالطبيعة السيكولوجية لكلا الرجلين، وكذلك لخلفياتهما المختلفة في مجالي التجارة والسياسة. ظهرت بوادر الخلاف بين الرجلين فيما يتعلق بالقانون الجديد "الكبير الجميل"، حيث سعى ترامب من خلاله إلى تنفيذ وعوده الانتخابية المتعلّقة بتخفيض الضرائب والتشدّد في قضايا الهجرة غير الشرعية، وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. تكمن نقطة الخلاف بين الرجلين حول التأثير السلبي لهذا القانون في زيادة عجز الميزانية الأميركية السنوي، ومن ثمّ زيادة الدين العام الأميركي -المتوقّع أن يصل بسبب إجازة هذا القانون إلى حوالي 4 تريليونات دولار أميركي-، ممّا سيزيد من أزمة الدين الأميركي العام الذي يبلغ حاليًا أكثر من 37 تريليون دولار أميركي. حاول ماسك جسّ نبض الشارع الأميركي -خصوصًا جمهوره العريض في منصته الاجتماعية المؤثّرة إكس- من خلال إجراء استبانة اجتماعية حول مدى رغبة الأميركيين في رؤية حزب أميركي ثالث ينافس الحزبين الرئيسيين في البلاد -الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي- ليعيد الأمور السياسية إلى نصابها بعيدًا عن هيمنة هذين الحزبين. ولمّا كانت نتيجة الاستبانة مؤيدةً لإنشاء حزب أميركي ثالث، أعلن ماسك إنشاء الحزب الجديد تحت مسمّى "حزب أميركا"، ليشكّل بذلك مرحلة جديدة في نشاطه السياسي بعد دعمه اللامحدود -قبل خصومته الآن- للرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة. ولكن يبقى السؤال الآن: هل سينجح ماسك هذه المرة في إنشاء حزبٍ ثالثٍ ينافس الحزبين الرئيسيين الأميركيين، وينهي هيمنتهما على السياسة الأميركية لحوالي قرنين من الزمان، أم إن هذا الإعلان عبارة عن نزوة غضبٍ لرجلٍ ثريّ سرعان ما تتلاشى ويعود الحال إلى ما كان عليه؟ ليست المرّة الأولى ليست هذه هي المرة الأولى التي تطفو فيها على السطح بوادر الرغبة الشعبية لإنشاء حزب سياسي أميركي ثالث، فهنالك العشرات من الأحزاب السياسية الأميركية، بعضها على مستوى الولايات، وبعضها على المستوى الفدرالي العام، ولكنّها لم تشكّل أبدًا خطورة كبيرة على نظام الحزبين الأميركيين. ولعلّ الانتخابات الرئاسية لعامي 1992 و2000 كانتا من الحالات القليلة في التاريخ الحديث الأميركي التي كان لمرشح الحزب الثالث دورٌ في التأثير على نتائجها. حصل المرشح الأميركي الثالث روس بيرو على حوالي 19% من إجمالي أصوات الناخبين الأميركيين، مما أسهم كثيرًا في فوز الرئيس كلينتون وهزيمة الرئيس جورج بوش الأب، على الرغم من الانتصارات العسكرية التي حقّقها الأخير في حرب الخليج الثانية في عام 1991. أما المرة الثانية، فقد كانت في الانتخابات الرئاسية لعام 2000، حيث اتّهم الديمقراطيون المرشح الأميركي لحزب الخضر، رالف نادر -وهو من أصول عربية- بالتسبّب في هزيمة مرشحهم للرئاسة آل غور. وعلى الرغم من وجود العشرات من الأحزاب الأميركية، فإن حظوظها الانتخابية ظلّت ضئيلةً تمامًا، وذلك لعدة أسباب مؤسسية وسياسية تعيق ظهور حزب ثالث منافس للحزبين الرئيسيين. العوائق المؤسسية وقانون "دوفيرجيه" من أكبر العوائق المؤسسيّة لظهور حزب ثالث أميركي منافس للحزبين الرئيسيين أمرٌ يتعلق بالقوانين الانتخابية التي تحدّد عملية حساب الفائز في الانتخابات الأميركية، وتأثيرها كذلك في عملية تحديد التمثيل النيابي في الكونغرس الأميركي. اكتشف عالم السياسة الفرنسي موريس دوفيرجيه قانونًا انتخابيًا يُعرف بـ"قانون دوفيرجيه"، حيث ينصّ هذا القانون على أن تبنّي نظام سياسي للدائرة الانتخابية الواحدة التي تتبع قاعدة فوز المرشح صاحب أكبر الأصوات -حتى ولو لم تكن غالبية أصوات الناخبين تؤيده- سيؤدي في نهاية المطاف إلى نشأة نظام الحزبين الرئيسيين، مما يعني صعوبة ظهور حزب ثالث منافس لهما في الانتخابات. فعلى سبيل المثال، إذا كان هنالك خمسة مرشحين في دائرة انتخابية واحدة، وكانت نسبة المرشح صاحب أعلى الأصوات هي 20٪، فستكون النتيجة طبقًا لهذا النظام الانتخابي هي فوزه بهذه الدائرة الانتخابية، على الرغم من وجود 80٪ من الناخبين الذين لم يصوّتوا له. اعتقد دوفيرجيه أن الناخبين عادةً سيتجنبون التصويت لمرشحي الأحزاب الصغيرة، لإدراكهم أن فوزهم سيكون شبه مستحيل، وبالتالي يعتبرون التصويت لهذه الأحزاب الصغيرة هو في الحقيقة "إهدار" لأصواتهم، مما يعزّز غالبًا فرص فوز الحزبين الرئيسيين، وبالتالي يصبح النظام الحزبي في البلاد هو نظام الحزبين المسيطرين. ولمعالجة مشكلة "إهدار" أصوات الناخبين هذه، تحرص بعض الديمقراطيات الغربية الأخرى، مثل فرنسا، على اشتراط حصول المرشح في الانتخابات الرئاسية على نسبة الأغلبية البسيطة (50٪+1) حتى يكون الفائز في الانتخابات ممثّلًا للأغلبية الشعبية. وكذلك تتبنى كثير من الديمقراطيات الغربية البرلمانية نظام التمثيل النسبي لمعالجة مشكلة "إهدار" أصوات الناخبين، وتمكين الأحزاب الصغيرة من التمثيل النيابي. وعليه، من الصعوبة بمكان ظهور حزب ثالث قوي في فترة وجيزة في الولايات المتحدة الأميركية، ما دام النظام الانتخابي كما هو عليه الآن -لا يتطلب الأغلبية البسيطة للفوز بالانتخابات. وبالتالي، لا يوجد حافز سياسي للحزبين الرئيسيين في أميركا -الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي- في تغيير قواعد الانتخابات الأميركية، وذلك لمصلحتهما الخاصة في بقاء هذا النظام، وإبعاد شبح ظهور حزب ثالث منافس لهما. هل تساعد أموال ماسك في ظهور حزب ثالث؟ لا شك أن للمال دورًا كبيرًا في التأثير على آراء المواطنين الأميركيين، من خلال الحملات الإعلامية الانتخابية، وكذلك من خلال إنشاء مكاتب حزبية وتمويل جيوش المتطوعين، ويُعْرف دائمًا في الولايات المتحدة أن الحزب السياسي الذي يجمع مالًا أكثر، هو الحزب الأكثر حظًا في الفوز في الانتخابات. لذلك، تبدو خطورة دعوة ماسك في قدرته المالية الضخمة، وكذلك في امتلاكه منصة إعلامية مهمة في تحريك المؤيدين لإنشاء حزب سياسي ثالث قوي وفعّال. ولعلها ستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث للولايات المتحدة الأميركية التي يتبنّى فيها رجلٌ ثريّ مثل ماسك مشروعًا سياسيًا يستطيع تمويله تمويلًا كاملًا بنفسه، خاصةً بعد تجربته الناجحة في تمويل حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة. كما يمتلك ماسك أيضًا وسيلة تواصل اجتماعي فعّالة جدًا، وهي منصة "إكس"، التي من خلالها يستطيع تعبئة المؤيدين له تعبئةً مباشرةً دون إنفاق الكثير من الأموال في ذلك. ولكن في المقابل، هل سيصمت الرئيس ترامب ويترك ماسك يفعل ما يشاء، أم سيحاول إلغاء العقود الفدرالية لشركات ماسك، وربما ذهب بعيدًا في ملاحقته قضائيًا في قضايا أخرى تتعلق بشركاته أو بملفه الشخصي للحصول على الجنسية الأميركية؟ والجدير بالإشارة هنا أن المستشار السابق للرئيس ترامب، ستيف بانون، قد بادر على الفور إلى مهاجمة ماسك، متهمًا إياه بمحاولة طعن الحركة الشعبية المؤيدة لترامب في الظهر، مجدّدًا في الوقت نفسه الدعوة لتجريد ماسك من الجنسية الأميركية، وترحيله إلى بلده الأم في جنوب أفريقيا. لا شك أن دعوة إنشاء حزب جديد ستواجه عوائق أخرى، تتمثّل في صعوبة الإجراءات المختلفة من ولاية إلى أخرى، فيما يتعلق بإنشاء قوائم المرشحين في الانتخابات، نتيجةً للقيود المفروضة أحيانًا في عمليات الترشيح في معظم الولايات الأميركية. ولكن تستطيع أموال ماسك تجاوز هذه العقبات، من خلال الاستعانة بمكاتب المحاماة العريقة، وتمويل العمليات السياسية الضرورية لذلك. تقوم إستراتيجية ماسك على استهداف أعضاء الحزب الجمهوري المؤيدين لهذا التشريع "الكبير الجميل"، خاصة في الدوائر الانتخابية المناهضة لهذا التشريع في الانتخابات التشريعية القادمة سنة 2026. ومتى ما نجح ماسك في إنشاء هذا الحزب، والحصول حتى على عشرة مقاعد على الأقل في مجلس النواب الأميركي في الانتخابات القادمة، فإنه بلا شك سيكون نجاحًا منقطع النظير في ترجيح أي كفة تشريعية، وذلك نسبة للفوارق الضئيلة في عدد المقاعد بين الحزبين: الديمقراطي والجمهوري. ومن المفارقات السياسية أن ماسك -مؤسس الحزب الجديد- لن يستطيع الترشح للرئاسة الأميركية، لكونه غير مولود في الولايات المتحدة، وهو شرط أساسي في أهلية المرشحين للرئاسة الأميركية. ما يزال الطريق شائكًا أمام ماسك في إنشاء حزبه الجديد وتشكيل مكاتبه وفروعه في الولايات المختلفة، ولكن ربما ذلّلت أموال الثري الأميركي له الصعاب وحشدت له المؤيدين لهذه الفكرة القديمة المتجدّدة. ولكن، هل سيكون ماسك سخيًا في دعم فكرته، مهما كلّفته من أموال، أم سيصيبه الإحباط سريعًا ويتخلى عنها لتصبح نزوة غضب عابرة لأغنى أثرياء العالم؟


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وقف إطلاق بغزة بدون نقاش، قائلا إن هذا الموقف يعكس أن أوروبا لا تكيل بمكيالين، حسب تعبيره. جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي الثلاثاء باللغة الإنكليزية أمام البرلمان البريطاني في لندن. وقال ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط داعيا إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وشدد الرئيس الفرنسي على أن "الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة". وجاء في الخطاب "الدعوة اليوم إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة، هي ببساطة رسالة إلى العالم بأنّنا، كأوروبيين، لا نكيل بمكيالين. نريد وقف إطلاق نار من دون نقاش". ويأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.