صاروخ بوتين الجديد يخلط أوراق الردع في أوروبا
ومؤخرا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء الإنتاج المتسلسل لصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متوسطة المدى.
وجاء الإعلان خلال كلمة متلفزة أمام خريجي الكليات العسكرية، حيث أكد بوتين أن هذا الصاروخ -الذي يُقدّر مداه بنحو 5500 كيلومتر- قادر على الوصول إلى أهداف في عمق أوروبا وحتى الساحل الغربي للولايات المتحدة ، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.
ووصف بوتين الصاروخ بأنه يحمل قوة تدميرية "تعادل السلاح النووي"، وأشار إلى أنه "من شبه المستحيل اعتراضه"، مستندًا في ذلك إلى استخدام روسيا للصاروخ في قصف منطقة دنيبرو الأوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان الرئيس الروسي قد أكد في تصريح سابق ل"بي بي سي"، أنه "لا توجد حاليًا وسيلة لمواجهة هذا السلاح"، مما يعزز مكانته كإحدى ركائز الردع الاستراتيجي الروسي.
هذا التطور يأتي في سياق ما وصفه بوتين في ديسمبر/كانون الأول الماضي ب"المبارزة الصاروخية" مع الولايات المتحدة ، حيث عرض اختبار تفوق "أوريشنيك" عمليًا ضد الأنظمة الدفاعية الأمريكية ، قائلاً: "نحن مستعدون لهذا النوع من التجربة".
وأوريشينك هو صاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى روسي الصنع، ظهر لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
ويُعد من أحدث الأسلحة الاستراتيجية التي طورتها روسيا ، ويتميز هذا الصاروخ بسرعته العالية التي تصل إلى حوالي 10 ماخ، أي ما يعادل نحو 12350 كيلومتراً في الساعة، مما يجعله صعب الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحديثة.
وصاروخ أوريشينك مزود برؤوس حربية متعددة يمكن لكل رأس منها أن يتبع مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي، ويُعتقد أن عدد هذه الرؤوس يصل إلى ستة أو أكثر، مما يمكنه من ضرب عدة أهداف في آن واحد أو إحداث أضرار واسعة النطاق.
وتم تطوير صاروخ أوريشينك في معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية، ويُعتقد أنه مشتق من الصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-26 روبيج، الذي تم إيقاف برنامجه في 2018.
ويتمتع الصاروخ بقدرة كبيرة على المناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة اعتراضه، ويمكن تزويده برؤوس حربية تقليدية أو نووية، رغم أن النسخة المستخدمة مؤخراً كانت تقليدية.
وتعتبر روسيا أن صاروخ أوريشينك يشكل رسالة ردع استراتيجية قوية، خاصة في ظل التوترات العسكرية الحالية، ويُعتقد أنها قادرة على إنتاج حوالي 25 صاروخاً من هذا النوع شهرياً.
كما يمثل هذا الصاروخ نقلة نوعية في القدرات الصاروخية الروسية، حيث يجمع بين السرعة الفائقة، والقدرة على حمل رؤوس متعددة، وصعوبة الاعتراض، مما يزيد من تعقيد سباق التسلح العالمي ويطرح تحديات كبيرة أمام أنظمة الدفاع الغربية.
وقد كشف استخدام أوريشينك في الصراع الأوكراني عن وجود جيل جديد من الصواريخ الروسية المتطورة التي قد تؤثر بشكل كبير على موازين القوى العسكرية في المستقبل القريب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن فكرة مهاجمتنا قبل المفاوضات
الاثنين 30 يونيو 2025 02:40 صباحاً نافذة على العالم - Article Information Author, ليز دوسيه Role, كبيرة المراسلين الدوليين Author, أليكس بويد Role, بي بي سي قبل 28 دقيقة أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي لبي بي سي، على ضرورة أن تستبعد الولايات المتحدة فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران، إذا ما كانت تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية. وقال تخت روانجي إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها "لم توضح موقفها" بشأن "المسألة المهمة للغاية" المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات. وأخفت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بعد ان وصلت إلى جولتها السادسة، إذ أدت العملية العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح 13 يونيو/حزيران، إلى وقف الجولة التي كان من يُفترض أن تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، بعد يومين من تلك العملية. وقال تخت روانجي إن إيران "ستُصر" على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما تقول، رافضاً الاتهامات بتحرك إيران سراً لصناعة قنبلة نووية. وأضاف نائب وزير الخارجية الإيرانية أن طهران "حُرمت من الوصول إلى المواد النووية" اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى "الاعتماد على نفسها"، موضحاً أنه "يمكن مناقشة مستوى ذلك، ويمكن مناقشة قدرات طهران، ولكن قول إنه لا ينبغي أن هناك تخصيب، ويجب أن يكون معدّل التخصيب صفراً وإذا لم توافقوا فسوف نهاجمكم - يعتبر هذا قانون الغاب". وبدأت إسرائيل هجماتها على إيران، باستهداف مواقع نووية وعسكرية، بالإضافة إلى اغتيال قادة وعلماء في إيران، في 13 يونيو/حزيران، مدعية أن طهران تقترب من انتاج سلاح نووي. وردّت إيران بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ، إذ استمرت الأعمال العدائية بين الطرفين اثني عشر يوماً، أسقطت خلالها الولايات المتحدة قنابل على ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بسبب الضربات الأمريكية، وقال تخت روانجي إنه لا يستطيع إعطاء تقييم دقيق لتلك الضربات. من جانبه، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة لكنها "ليست كاملة"، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية "دمرت بالكامل". في غضون ذلك، ازداد التوتر في العلاقة ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ قرر البرلمان الإيراني يوم الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بالانحياز إلى إسرائيل والولايات المتحدة. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "سيفكر بالتأكيد" في قصف إيران مرة أخرى إذا ما تبيّن أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق. صدر الصورة، Getty Images وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية، إنه لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات، وإنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، تعليقاً على إشارة ترامب إلى أن المناقشات قد تجري هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن طهران "تبحث الآن عن إجابة عماّ إذا سنرى تكراراً لعمل عدواني بينما ننخرط في الحوار؟". وقال تخت روانجي إن الولايات المتحدة يجب أن تكون "واضحة تماماً بشأن هذه المسألة المهمة للغاية"، بالإضافة إلى "ما الذي ستقدمه لنا من أجل توفير الثقة اللازمة لمثل هذا الحوار". وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد تفكر في إعادة النظر في برنامجها النووي كجزء من أي اتفاق، ربما في مقابل تخفيف العقوبات والاستثمار في البلاد، قال تخت روانجي: "لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا الاقتراح؟"، مؤكداً أن برنامج إيران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، هو "لأغراض سلمية". وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، لا يُسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم لحد يتجاوز نسبة نقاء 3.67 في المئة - وهو المستوى المطلوب للوقود لمحطات الطاقة النووية التجارية - بالإضافة إلى منعها من إجراء أي تخصيب في محطة فوردو لمدة 15 عاماً. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى، قائلاً إنه لم يفعل الكثير لمنع الطريق إلى القنبلة، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على طهران. ورداً على ذلك، انتهكت إيران القيود المفروضة عليها، لا سيما المتعلقة بالتخصيب، واستأنفت التخصيب في منشأة فوردو عام 2021، وخزّنت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة لصنع تسع قنابل نووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واتهم تخت روانجي بعض الزعماء الأوروبيين والغربيين بـ"التأييد السخيف" للضربات الأمريكية والإسرائيلية، وذلك في سياق ردّه على سؤال حول عدم ثقة الزعماء الأوروبيين والغربيين في إيران. وقال تخت روانجي، إن أولئك الذين ينتقدون إيران بسبب برنامجها النووي "يجب أن ينتقدوا الطريقة التي تم التعامل بها معنا"، ويجب أن ينتقدوا الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفاً أنه "إذا لم تكن لديهم الشجاعة لانتقاد أمريكا، فعليهم الصمت، وعدم محاولة تبرير العدوان". وأوضح تخت روانجي أن إيران تلقت رسائل عبر وسطاء مفادها أن الولايات المتحدة "لا تريد الانخراط في تغيير النظام في إيران" من خلال استهداف المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي. وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإيرانيين إلى "الثورة من أجل حريتهم" لإسقاط الحكم في إيران، ولكن بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يريد الإطاحة بالنظام الإيراني. وفي ذات السياق، أصرّ تخت روانجي على أن إسقاط النظام في إيران لن يحدث أبداً، مشيراً إلى أن هذه الفكرة "تعادل سلوكاً عقيماً". وأوضح المسؤول الإيراني أنه على الرغم من أن بعض الإيرانيين "قد يكون لديهم انتقادات لبعض تصرفات الحكومة، فإنهم عندما يتعلق الأمر بالعدوان الأجنبي سوف يتحدون لمواجهته". وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال تخت روانجي، إنه "ليس من الواضح تماماً" ما إذا كان وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيستمر، لكن إيران ستواصل الالتزام به "طالما لم يكن هناك هجوم عسكري ضدنا". وأوضح المسؤول الإيراني أن حلفاء إيران العرب في الخليج "يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة الأجواء اللازمة للحوار"، إذ أن قطر لعبت دوراً رئيسياً في التوسط لوقف إطلاق النار الحالي. وأضاف تخت روانجي: "لا نريد حرباً، بل نريد الحوار والدبلوماسية. لكن علينا أن نكون مستعدين، وعلينا أن نكون حذرين، حتى لا نُفاجأ مرة أخرى".


أهل مصر
منذ 10 ساعات
- أهل مصر
لقاء بوتين وترامب المحتمل: ذكرى الأمم المتحدة الثمانين قد تكون الفرصة
أشار يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إلى أن الاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في أكتوبر القادم قد يمثل فرصة مواتية لعقد اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. تأتي هذه التصريحات في ظل ترقب دولي لأي بوادر للقاء بين الزعيمين. وفي تصريح لقناة "روسيا 1" مع الصحفي بافيل زاروبين، أكد أوشاكوف أن توقيت أي لقاء محتمل بين بوتين وترامب "قد يحدث في أي لحظة"، مما يعكس الانفتاح الروسي على مثل هذه المباحثات. وأضاف أوشاكوف أنه يدرس، بالتعاون مع زملائه الصينيين، إمكانية الاحتفال بهذه الذكرى الهامة للأمم المتحدة "بشكل خاص ورسمي" خلال الزيارة المرتقبة للرئيس بوتين إلى الصين. ومن المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة للصين في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر، مما يفتح الباب أمام ترتيبات أولية أو مناقشات حول كيفية استغلال هذه المناسبة الدولية. تشير هذه التصريحات إلى أن الكرملين يرى في ذكرى الأمم المتحدة فرصة دبلوماسية لاستئناف الحوار رفيع المستوى مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة والحاجة إلى قنوات اتصال فعالة بين القوتين النوويتين. بينما لم يتم تأكيد أي لقاء بشكل رسمي بعد، فإن إشارة أوشاكوف تضع الأنظار على شهر أكتوبر كفترة محتملة لمشاهدة لقاء طال انتظاره بين بوتين وترامب.


النهار المصرية
منذ 10 ساعات
- النهار المصرية
نبرة الحوار بين بوتين وترامب .. تعطي الأمل في أن تكون هناك تغييرات حقيقية
أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ80 للأمم المتحدة في أكتوبر، قد يكون سببا وجيها لعقد اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب. وقال أوشاكوف لصحفي قناة "روسيا 1" بافيل زاروبين، تعليقا على توقيت لقاء محتمل بين بوتين وترامب: "قد يحدث هذا في أي لحظة". وأضاف: "أعلم أنني وزملائي الصينيين ندرس إمكانية الاحتفال بهذه الذكرى (الذكرى الثمانين للأمم المتحدة) بشكل خاص ورسمي خلال زيارتنا المقبلة للصين". ووفقا للمساعد الرئاسي، من المتوقع أن تتم زيارة بوتين للصين في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر. وردا على سؤال حول ما إذا كانت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة يمكن أن تصبح سببا للقاء محتمل بين بوتين وترامب أجاب: "سبب وجيه، نعم. لماذا لا؟". وأشار أوشاكوف إلى أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة مستمرة بشكل جزئي. وأكد أن روسيا أجرت حوارا مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عبر قنوات مختلفة، لكن لهجتها كانت مختلفة نذاك، على عكس الحوار مع فريق دونالد ترامب. وتابع: مع الإدارة السابقة، كما ترون، كان أسلوب الحوار مختلفًا. تحدثنا معهم أيضًا على مختلف الصعد، لكن الحوار اقتصر على قراءة كل طرف لموقفه الرسمي حرفيًا من خلال ورقة. أي أنه لم يكن هناك نقاش بحد ذاته، ولا تراجع عن مواقف ثابتة ومستقرة. أما الآن، فهناك حوار يتيح فرصة للتنحي جانبًا قليلًا، والتعمق في بعض الأمور، واستكشاف ما هو ممكن حقًا، حيث يمكن إحراز تقدم حقيقي". واعتبر مساعد الرئيس الروسي أن نبرة الحوار الحالية بين البلدين "إلى حد ما، تعطي الأمل في أن تكون هناك تغييرات حقيقية".