logo
المملكة ذاكرةُ التاريخ ومهدُ الثقافات.. من أطلال الجاهلية إلى نهضة الرؤية

المملكة ذاكرةُ التاريخ ومهدُ الثقافات.. من أطلال الجاهلية إلى نهضة الرؤية

غرب الإخباريةمنذ 18 ساعات

من دادان إلى الأنباط ومن الفاو إلى العُلا لم تكن أرض المملكة فراغًا بين حضارات؟! تلوح المأثر والموروثات العظيمة الظاهرة بكل تفاصيلها لكل جاهل عن معرفتها وباختصار ليعي الجميع ويتيقن الناكرون .
وتؤكد أنها كانت ولازالت ملتقى تجارة ومنارة فكرٍ ومهدًا لملوك نقشوا أسماءهم على صخرٍ لا يذوب.
في قلب الجزيرة، تنبض المملكة العربية السعودية بأصوات التاريخ العميق وصدى الحضارات المتعاقبة التي سبقت ظهور الإسلام وامتزجت بثقافة الجزيرة وروحها العربية الأصيلة.
إنها قصة أرضٍ لم تكن يومًا هامشًا في التاريخ بل كانت مركزًا للتجارة وموئلًا للشعر ومعبرًا للأفكار والمعتقدات.
فالحضارات القديمة التي ازدهرت في الجزيرة العربية مثل حضارة قوم عاد وثمود وغيرها وممالك مثل ديدان ولحيان والأنباط تركت بصماتها في شمال الجزيرة ومدائن صالح تُجسّد تفاعل الإنسان مع الطبيعة بفن معماري خالد.
الجاهلية قبل الإسلام لم تكن فقط جاهلة؟! بل شهدت تطورًا لغويًا وشعريًا.
فأسواقها الكثيرة وأشهرها سوق عكاظ كانت منصات للتلاقح الثقافي والتحدي البلاغي الذي اجتمع فيه العقلاء والشجعان، وتبارزت الألسن قبل السيوف. كل ذلك ماهو الا جزء من الألف لتلك الموروثات التي لا زالت مأثرها في كل بقعة من أراضيها في القرى والهجر جنوباً وشمالا غربا وشرقاً.
ليست المملكة شاهدًا على التاريخ فحسب بل وريثة حضاراتٍ صنعت المجد ومهّدت لنهضة تُبنى على الماضي وتتطلع إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا.
إنها قصة وطنٍ لا يزال حتى اليوم يسرد فصوله بكل فخر واعتزاز.
وهنا فليصمت المتملقون ونقول لهم نحن هنا حضارات والسعودية هي مدرسة الملحمات التاريخية في كل أصقاع المعمورة..

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المملكة ذاكرةُ التاريخ ومهدُ الثقافات.. من أطلال الجاهلية إلى نهضة الرؤية
المملكة ذاكرةُ التاريخ ومهدُ الثقافات.. من أطلال الجاهلية إلى نهضة الرؤية

غرب الإخبارية

timeمنذ 18 ساعات

  • غرب الإخبارية

المملكة ذاكرةُ التاريخ ومهدُ الثقافات.. من أطلال الجاهلية إلى نهضة الرؤية

من دادان إلى الأنباط ومن الفاو إلى العُلا لم تكن أرض المملكة فراغًا بين حضارات؟! تلوح المأثر والموروثات العظيمة الظاهرة بكل تفاصيلها لكل جاهل عن معرفتها وباختصار ليعي الجميع ويتيقن الناكرون . وتؤكد أنها كانت ولازالت ملتقى تجارة ومنارة فكرٍ ومهدًا لملوك نقشوا أسماءهم على صخرٍ لا يذوب. في قلب الجزيرة، تنبض المملكة العربية السعودية بأصوات التاريخ العميق وصدى الحضارات المتعاقبة التي سبقت ظهور الإسلام وامتزجت بثقافة الجزيرة وروحها العربية الأصيلة. إنها قصة أرضٍ لم تكن يومًا هامشًا في التاريخ بل كانت مركزًا للتجارة وموئلًا للشعر ومعبرًا للأفكار والمعتقدات. فالحضارات القديمة التي ازدهرت في الجزيرة العربية مثل حضارة قوم عاد وثمود وغيرها وممالك مثل ديدان ولحيان والأنباط تركت بصماتها في شمال الجزيرة ومدائن صالح تُجسّد تفاعل الإنسان مع الطبيعة بفن معماري خالد. الجاهلية قبل الإسلام لم تكن فقط جاهلة؟! بل شهدت تطورًا لغويًا وشعريًا. فأسواقها الكثيرة وأشهرها سوق عكاظ كانت منصات للتلاقح الثقافي والتحدي البلاغي الذي اجتمع فيه العقلاء والشجعان، وتبارزت الألسن قبل السيوف. كل ذلك ماهو الا جزء من الألف لتلك الموروثات التي لا زالت مأثرها في كل بقعة من أراضيها في القرى والهجر جنوباً وشمالا غربا وشرقاً. ليست المملكة شاهدًا على التاريخ فحسب بل وريثة حضاراتٍ صنعت المجد ومهّدت لنهضة تُبنى على الماضي وتتطلع إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا. إنها قصة وطنٍ لا يزال حتى اليوم يسرد فصوله بكل فخر واعتزاز. وهنا فليصمت المتملقون ونقول لهم نحن هنا حضارات والسعودية هي مدرسة الملحمات التاريخية في كل أصقاع المعمورة..

الشيخ أحمد الحذيفي خطيباً للجمعة بالمسجد النبوي الشريف
الشيخ أحمد الحذيفي خطيباً للجمعة بالمسجد النبوي الشريف

غرب الإخبارية

timeمنذ 19 ساعات

  • غرب الإخبارية

الشيخ أحمد الحذيفي خطيباً للجمعة بالمسجد النبوي الشريف

المصدر - أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا. وقال فضيلته: فإن تقوى الله جل وعز وخشيته في الغيب والشهادة أوثق أسباب رضوانه، وأوسع أبواب امتنانه، فهي التجارة التي لا تبور، والزاد الذي لا ينفد، والسرور الذي لا ينقطع، ونعيم الحياة العاجل قبل النعيم الآجل المقيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، وإن في سرعة انصرام الأيام وانقضاء الأعوام لعبرةً لذوي الحِجا ومتَّعَظًا لأولي النُّهى، يقف المؤمن عند ذلك وقفة المتأمِّل، ويلتفت التفاتة المدّكر، فيقيس آتي زمانه على ماضيه؛ لأنه يعلم أن اليوم سيصير أمسًا، وأن ضجيج اليوم سيحول همسًا، فما أشبه عامَنا الغاضِرَ بعامنا الغابر، ويومَنا الحاضرَ بأمسنا الدابر، وكأن تشابه أحداث الزمان دَوَرانُ رَحا، ومدةَ بقائه كإقامة شمسِ ضحى، إنها سنة الله التي بها قضى في كَوْنه وخَلْقه، فلا يستقر حال ولا يدوم، ولكنها الحياة تتقلب بأهلها، وتمور بمَن عليها، حتى تنتهي رحلةُ الحياة ومسيرةُ العمر إلى لقاء الله جل وعز. وبين فضيلته، أننا حين نودع عامنا الهجري ونطوي أيامه فإننا نصافح العام الجديد المطلَّ علينا بأكفّ الأماني، ونستفتحه بتباشير التفاؤل والآمال، ونودّع ما مضى من أيام عامنا المنصرم بما استودعه من صالح النيات والأقوال والأعمال، ودعنا بوداع عامنا موسمًا عظيمًا من مواسم الخير، امتن الله فيه على المسلمين بأداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وأجلّ مبانيه العظام، واستقبلنا موسم شهر الله المحرم، موسم يتلوه آخر، في سلسلة من مواسم الخير متصلة الحلقات، متوالية الأوقات، شهر الله المحرم قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)، فدل ظاهر هذا الحديث أن صوم شهر الله المحرم هو أفضل ما تطوع به العبد تطوعًا مطلقًا من الصيام بعد رمضان، كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل. وخاطب فضيلته المؤمنين والمؤمنات قائلًا: إن الله اختصكم بالوفود على هذه البقاع المباركات والمواضع المحرمات في هذه الأوقات الفاضلات والأزمنة الشريفات، ووفق ولاة أمرها إلى القيام على رعاية هذه المقدسات، والعناية بها وبقاصديها وزائريها حق العناية، في أفياء وارفة من الأمن والإيمان والسكينة، وظلال وادعة من الرخاء والبشر والطمأنينة، فاستشعروا أيها المؤمنون والمؤمنات والقاصدون والقاصدات هذه النعم العظمى والمنن الجُلّى، بكثرة اللهج بشكر الله والثناء عليه، وتعظيم قدر هذه البقاع واستشعار حرمتها ومقدساتها ومقدَّراتها، والحرص على اتباع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيها، والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والتسديد والمعونة والثواب الأوفى في الدنيا والأخرى. وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي خطبته بالدعاء للقائمين على خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية بقاصديهما وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، سائلًا الله عزوجل أن يجزاهم الثواب وأوفاه يا أكرم الأكرمين، وأن يحفظهم بحفظه ويحيطهم بعنايته، وأن يحفظ هذه البلاد الطيبة الطاهرة المملكة العربية السعودية مأرز الإيمان ومهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة
إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة

سعورس

timeمنذ 20 ساعات

  • سعورس

إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة

وقال فضيلته: فإن تقوى الله جل وعز وخشيته في الغيب والشهادة أوثق أسباب رضوانه، وأوسع أبواب امتنانه، فهي التجارة التي لا تبور، والزاد الذي لا ينفد، والسرور الذي لا ينقطع، ونعيم الحياة العاجل قبل النعيم الآجل المقيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، وإن في سرعة انصرام الأيام وانقضاء الأعوام لعبرةً لذوي الحِجا ومتَّعَظًا لأولي النُّهى، يقف المؤمن عند ذلك وقفة المتأمِّل، ويلتفت التفاتة المدّكر، فيقيس آتي زمانه على ماضيه؛ لأنه يعلم أن اليوم سيصير أمسًا، وأن ضجيج اليوم سيحول همسًا، فما أشبه عامَنا الغاضِرَ بعامنا الغابر، ويومَنا الحاضرَ بأمسنا الدابر، وكأن تشابه أحداث الزمان دَوَرانُ رَحا، ومدةَ بقائه كإقامة شمسِ ضحى، إنها سنة الله التي بها قضى في كَوْنه وخَلْقه، فلا يستقر حال ولا يدوم، ولكنها الحياة تتقلب بأهلها، وتمور بمَن عليها، حتى تنتهي رحلةُ الحياة ومسيرةُ العمر إلى لقاء الله جل وعز. وبين فضيلته، أننا حين نودع عامنا الهجري ونطوي أيامه فإننا نصافح العام الجديد المطلَّ علينا بأكفّ الأماني، ونستفتحه بتباشير التفاؤل والآمال، ونودّع ما مضى من أيام عامنا المنصرم بما استودعه من صالح النيات والأقوال والأعمال، ودعنا بوداع عامنا موسمًا عظيمًا من مواسم الخير، امتن الله فيه على المسلمين بأداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وأجلّ مبانيه العظام، واستقبلنا موسم شهر الله المحرم، موسم يتلوه آخر، في سلسلة من مواسم الخير متصلة الحلقات، متوالية الأوقات، شهر الله المحرم قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)، فدل ظاهر هذا الحديث أن صوم شهر الله المحرم هو أفضل ما تطوع به العبد تطوعًا مطلقًا من الصيام بعد رمضان، كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل. وخاطب فضيلته المؤمنين والمؤمنات قائلًا: إن الله اختصكم بالوفود على هذه البقاع المباركات والمواضع المحرمات في هذه الأوقات الفاضلات والأزمنة الشريفات، ووفق ولاة أمرها إلى القيام على رعاية هذه المقدسات، والعناية بها وبقاصديها وزائريها حق العناية، في أفياء وارفة من الأمن والإيمان والسكينة، وظلال وادعة من الرخاء والبشر والطمأنينة، فاستشعروا أيها المؤمنون والمؤمنات والقاصدون والقاصدات هذه النعم العظمى والمنن الجُلّى، بكثرة اللهج بشكر الله والثناء عليه، وتعظيم قدر هذه البقاع واستشعار حرمتها ومقدساتها ومقدَّراتها، والحرص على اتباع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيها، والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والتسديد والمعونة والثواب الأوفى في الدنيا والأخرى. وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي خطبته بالدعاء للقائمين على خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية بقاصديهما وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، سائلًا الله عزوجل أن يجزاهم الثواب وأوفاه يا أكرم الأكرمين، وأن يحفظهم بحفظه ويحيطهم بعنايته، وأن يحفظ هذه البلاد الطيبة الطاهرة المملكة العربية السعودية مأرز الإيمان ومهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store