logo
فضيحة مدوّية.. هيئة أممية تمول في الظل عمليات تهريب النفط للحوثيين

فضيحة مدوّية.. هيئة أممية تمول في الظل عمليات تهريب النفط للحوثيين

اليمن الآنمنذ 16 ساعات
كشف الدكتور عبدالقادر الخراز، المدير السابق للهيئة العامة لحماية البيئة، في منشور على منصة إكس، عن معلومات تؤكد تورّط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن في تمويل غير مباشر لعمليات تهريب نفط عبر الباخرة "نوتيكا"، التي كانت قد استُقدمت لحلّ أزمة ناقلة النفط العائمة "صافر"، لكن تم تسليمها فعليًا لمليشيا الحوثي وتغيير اسمها إلى "يمن"، واستخدامها لاحقًا في أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب النفط الإيراني والروسي
.
باخرة "نوتيكا".. من حلّ بيئي إلى أداة تهريب
في أغسطس 2023، أعلنت الأمم المتحدة أنها جلبت باخرة "نوتيكا" كبديل لـ"صافر" لإنهاء التهديد البيئي المحتمل نتيجة تسرب مليون برميل نفط خام. وقد تم تخصيص 145 مليون دولار لهذه العملية. غير أن ما حدث لاحقًا مثّل تحوّلًا كارثيًا؛ فالباخرة لم تغادر موقع "صافر"، بل تم تغيير اسمها إلى "يمن"، وأُعلن تسليمها لشركة "صافر" الحكومية، بينما كانت فعليًا تحت سيطرة الحوثيين.
وكانت تقارير وندوة دولية في مصر حذّرت، منذ البداية، من بقاء الباخرة بيد الحوثيين وتحوّلها إلى خطر بيئي وأمني جديد.
البرنامج الإنمائي ينكر.. والمعلومات تفضح
عند تصاعد التساؤلات حول استخدام "نوتيكا" للتهريب، أنكر المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة، في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط، أي مسؤولية للبرنامج عن الباخرة، مدعيًا تسلّيمها رسميًا لشركة "صافر"، وإبلاغ الحوثيين-شفهيًا وخطيًا- بوقف استخدامها. غير أن هذا التصريح شكّل أول اعتراف ضمني بوجود عمليات تهريب تُجرى على متن السفينة.
لكن المعلومات المتوفرة تنسف مزاعم البرنامج، حيث تؤكد أن UNDP تعاقد مباشرة مع شركة "يوروناف" البلجيكية لتشغيل السفينة، ودفع أكثر من 10.3 مليون دولار خلال 23 شهرًا بدل رواتب وتشغيل السفينة. كما كشفت أن طاقم الباخرة جميعهم من الجنسية الجورجية، ويُجرى تنسيق دخولهم اليمن عبر البرنامج نفسه.
ويتضح أن العلاقة بين برنامج الأمم المتحدة وشركة التشغيل لم تكن منقطعة، بل كانت مستمرة، وممولة بمبالغ ضخمة تقارب 450 ألف دولار شهريًا.
كما يُطرح تساؤل كبير حول الصفقة بين "يوروناف" ومجموعة "أنجلو-إيسترن"، التي تهدف لتعزيز حضورها في سوق ناقلات النفط.. فهل يدخل ذلك ضمن شبكة أوسع لتهريب النفط؟
مخاطر متعدّدة تهدد اليمن والمنطقة
عبدالقادر الخراز قال؛ إن هذه الفضيحة تبرز جملة من التحديات والمخاطر الجسيمة، أبرزها: فساد مالي وإداري يتم بتمويل مباشر وغير شفاف، وتعاقدات مشبوهة تُسهّل استخدام موارد أممية في نشاطات محظورة.
بالإضافة إلى التواطؤ مع الحوثيين- سواء عن قصد أو بإهمال- فقد تم تمكين المليشيا من السيطرة على أداة لوجستية استراتيجية، وكذا عودة التهديد البيئي، فوجود "نوتيكا" تحت سيطرة الحوثيين يعيد خطر التسرّب النفطي والتلوث البحري إلى الواجهة، ناهيك عن انهيار الثقة في الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي.
وأشار إلى أن غياب توضيحات رسمية يفتح المجال أمام تضليل الرأي العام، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي لمحاسبة الجهات المتورطة سواء داخل الأمم المتحدة أو في أوساط الشرعية.
ارتباط فضيحة "نوتيكا" بكارثة "روبيمار
"
وتأتي هذه الفضيحة في وقت حساس، خصوصًا أن برنامج الأمم المتحدة تلقى مؤخرًا دعمًا جديدًا من مركز الملك سلمان للإغاثة للتعامل مع الباخرة "روبيمار"، التي غرقت في 2024 بعد قصف حوثي وهي محمّلة بآلاف الأطنان من الأسمدة الكيميائية.
وأعادت هذه الحوادث الجدل حول جدوى التعاون مع البرنامج الإنمائي، ومدى التزامه بالحياد والشفافية؛ إذ إن تمكين الحوثيين من السيطرة على باخرة أممية، وتمويل تشغيلها بأموال الممولين الدوليين، يكشف مشكلة داخل منظومة الأمم المتحدة ويضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لمحاسبة الفاعلين ووقف هذا العبث الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني والمنطقة بأسرها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين إستعادة الدولة الجنوبية وخلخلة مقومات استعادتها.. ا لفجوة تتسع
بين إستعادة الدولة الجنوبية وخلخلة مقومات استعادتها.. ا لفجوة تتسع

اليمن الآن

timeمنذ 19 دقائق

  • اليمن الآن

بين إستعادة الدولة الجنوبية وخلخلة مقومات استعادتها.. ا لفجوة تتسع

بقلم اللواء/ علي حسن زكي ان شعب الجنوب ومنذُ العام١٩٩٤م يقدّم التضحيات تلو الآخرى تحت سقف هدفه إستعادة الدولة الجنوبية كاملة الحُرية والسيادة والإستقلال الواحدة الموحّدة من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً على حدود ماقبل مايو ١٩٩٠م المتعارف عليها دولياً . ولقد بات واضحاً من مستجدات المشهد ما يُعتمَل على الأرض ان ( الفجوة تتسع ) بين إستعادة الدولة الجنوبية وخلخلة مقومات إستعادتها، وفي التفاصيل: احتقان شعبي ومجتمعي بسبب ما آلت إليه أوضاع الناس من ظائقة معيشية وخدمية وإنقطاعات الكهرباء والماء وتأخير صرف المرتبات راتب الشهرين يصل في شهر على فتاته وقيمة صرف الدولار وصل حتى الآن مايقارب ٣٠٠٠ ريال يمني وقيمة صرف الريال السعودي ٨٠٠ ريال وإنعكاس ذلك في إرتفاع الأسعار وكل متطلبات العيش والحياة وإرتفاع حجم معاناة الناس ، لقد وصل الحال ببعض الأُسر وأطفالها تناول وجبة واحدة في اليوم (أوضاع مؤلمة) وربما ينفجر الاحتقان في وجه الكل أن استمر الحال على ماهو عليه ودون أي معالجات تأتي أكلها (الجوع كافر).و(قبل أن يفكر الإنسان بالسياسة والأدب والفن، فكر بما يحتاج إليه من المأ كل والمشرب والملبس والمسكن). وفي السياق هناك قوات وألوية عسكرية جنوبية وبالمقابل تم تأسيس ألوية عسكرية اخرى وكل منتسبوها جنوبيون وهو اخطر قنبلة موقوتة يمكن تنفجر في ا ي لحظة ويصبح الجنوب على مواجهات عسكرية بين ابناءه وخطورة ذلك البالغة في تمزيق النسيج الإجتماعي وعلى روابط القربى وصلات الجوار ، وسيكون من مظاعفاته الخطرة لو حدث لاسمح اللَّه أيضاً إنتشار ظاهرة الثأر الأهلي وتهديد السّلم المجتمعي . فيما هناك مشروع تمزيق وحدة الجسد الديمغرافي والمجتمعي الجنوبي الواحد : مشروع الحكم الذاتي الذي أطل من وادي حضرموت وإعلان وثيقة المبادئ السياسية لدولة حضرموت حتى الآن ، وإنتشار ذلك حيث بدأت الإحتجاجات الحقوقية في أبين تنحو منحى المطالبة بالحكم الذاتي وتمكين كفاءات أبين لإدارة شؤون محافظتهم ، وربما يصل ذلك إلى محافظات جنوبية آخرى طالما استمرت المعاناة وطالما استمر تجاهلها وعدم الالتفات اليها ومعالجتها. ومحافظة المهرة على صفيح ساخن وما يقال عن تدريبات ومعسكرات وكذلك كسب للقبائل اتضح من خلال محاولة إعتراض نقل قيادي حوثي تم القبض عليه في منفذ الخروج إلى عمان والإصطدام بالقوة العسكرية التي كانت تقوم بنقله بغرض توصيله عاصمة المحافظة وسقوط احدى القيادات العسكرية شهيداً وما تلى ذلك محاولات الحوثي إختراق المهرة عسكرياً وحشود قبليه عبر الصحراء ومحاولة دخول اطقم عسكرية تحت إسم شيوخ قبائل خولان لغرض إخراج الشيخ الحوثي الذي تم القبض عليه بالمنفذ متسللاً وصدّها من قبل القوات الأمنية الجنوبية في نقاط الدخول ، ووراء الاكمة ما ورائها . ان الحمل قد بات ثقيلاً على المجلس الإنتقالي لاريب ورياح التآمر عليه وعلى إستعادة الدولة الجنوبية قد باتت تهب من كل حدب وصوب ، التعويل على قيادته، الأمل خير والنصر ابداً حليف الشعوب المقهورة ...

الكشف عن فضيحة مدوية حدثت خلال أشهر تقف خلفها هذه الجهة
الكشف عن فضيحة مدوية حدثت خلال أشهر تقف خلفها هذه الجهة

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

الكشف عن فضيحة مدوية حدثت خلال أشهر تقف خلفها هذه الجهة

كريتر سكاي/خاص كشف الأكاديمي عبدالقادر الخراز عن ما وصفها بـ "فضيحة مدوية" لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن (UNDP)، تتضمن صرف 10 ملايين دولار لشركة بلجيكية خلال 23 شهرًا لتشغيل وصيانة الباخرة "نوتيكا" (والتي غيرت اسمها لاحقاً إلى "يمن")، التي قال إن مليشيا الحوثي استخدمتها لتهريب النفط. وأوضح الخراز، أن الباخرة "نوتيكا" كانت قد أحضرتها الأمم المتحدة في أغسطس 2023 كبديل للناقلة "صافر" بهدف إنهاء التهديد البيئي ونقل مليون برميل نفط. ورغم حصول الأمم المتحدة على 145 مليون دولار لتلك العملية، "تفاجأ الجميع بتسليم الباخرة نوتيكا لمليشيا الحوثي"، وتحويل اسمها إلى "يمن" واستخدامها في تهريب النفط الإيراني والروسي، وتفريغ النفط الذي نقل من "صافر" عبر قوارب صغيرة إلى ميناء رأس عيسى. وأضاف الخراز أن الأمم المتحدة زعمت في تصريحات سابقة لصحيفة الشرق الأوسط أنها غير مسؤولة عن الباخرة بعد تسليمها لشركة صافر للعمليات النفطية (التابعة للحكومة لكنها تحت سيطرة الحوثيين)، وأنها بلغت الحوثيين بوقف الاستخدام للتهريب. لكن وثائق كشفها الخراز تظهر تعاقد UNDP مع شركة "يوروناف" البلجيكية لتشغيل الباخرة، وأن البرنامج يصرف لها 450 ألف دولار شهرياً (حوالي 10.3 مليون دولار خلال 23 شهرًا) لرواتب الطاقم وعمليات التشغيل. وحذر الخراز من تداعيات هذه "الفضيحة" بما في ذلك فساد إداري ومالي، تواطؤ محتمل مع الحوثيين، تزايد التهديدات البيئية، فقدان الثقة في المنظمات الدولية، استغلال الأزمات الإنسانية، عدم الشفافية، وعدم كفاءة الجهات الحكومية التابعة للشرعية، داعياً إلى مساءلة الجهات المسؤولة.

قافلة ووقفة لحرائر بني الحارث في أمانة العاصمة دعما للقوة الصاروخية والطيران المسير
قافلة ووقفة لحرائر بني الحارث في أمانة العاصمة دعما للقوة الصاروخية والطيران المسير

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

قافلة ووقفة لحرائر بني الحارث في أمانة العاصمة دعما للقوة الصاروخية والطيران المسير

صنعاء -سبأ: سيرت الهيئة النسائية بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة، قافلة مالية دعما للقوة الصاروخية والطيران المسير في عملياتها ضد العدو الصهيوني نصرة للأشقاء في قطاع غزة. تضمنت القافلة مبلغ ثلاثة ملايين و264 ألفاً و75 ريال يمني، وألفاً و800 ريال سعودي، ومائة دولار، و54 جراماً من الذهب، و27 رصاصة. وخلال تسيير القافلة نظمت الهيئة بالمديرية وقفة مناصرة للأشقاء في قطاع غزة، وتأكيداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأساسية والمركزية للأمة الإسلامية مهما ارتهنت بعض الأنظمة العربية وهرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وعبرت المشاركات عن الفخر بما يسطره أبطال القوة الصاروخية والطيران المسير من ملاحم بطولية في مواجهة العدو الصهيوني دفاعا عن الأمة ومقدساتها. ودعت الكلمات إلى الاستمرار في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني بالمال، منددة بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة من قبل العدو الصهيوني وأمريكا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store