
معاريف: سموتريتش يحاول أن يظهر أكثر تشددا من بن غفير على حساب الأسرى
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اتهمت الكاتبة الإسرائيلية صوفي رون موريا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالمسؤولية عن إطالة أمد الحرب في غزة وعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وترى الكاتبة أن مواقف سموتريتش لا تنبع من أيديولوجيا راسخة أو حكمة سياسية بقدر ما تعكس صراعا سياسيا داخليا ورغبة بين المتشددين للتفوق في منافسة "التشدد" على حساب حياة الجنود والأسرى.
تناقض الحكومة
وقالت الكاتبة إن إسرائيل استفاقت في اليوم التالي لإعلان وقف إطلاق النار مع إيران على خبر محزن بإعلان مقتل 7 جنود، فضلا عن سقوط أربعة آخرين خلال أيام المواجهة مع طهران.
وأضافت أن هذه الخسائر البشرية الكبيرة تأتي نتيجة مواجهة مع "تنظيم صغير" مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أن إسرائيل لم تدفع مثل هذا الثمن في مواجهاتها مع قوى إقليمية كبرى كإيران أو حزب الله ، ومن هنا تتساءل عن السبب الحقيقي لهذا الاستنزاف، وتوجّه أصابع الاتهام مباشرة إلى سموتريتش.
وتعتبر الكاتبة أن سلوك الحكومة الإسرائيلية يتسم بالتناقض، حيث تم التوصل إلى تفاهمات ووقف لإطلاق النار مع إيران وحزب الله، بينما يتم رفض أي خطوة مماثلة في غزة ، رغم التقدم الملحوظ في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وترى موريا أن هذا الرفض يأتي بإيعاز من أقطاب اليمين المتطرف، وعلى رأسهم سموتريتش و بن غفير ، اللذان روّجا منذ بداية الحرب لـ"كذبة التعارض" بين صفقة تبادل الأسرى وتضحيات الجنود.
وتشرح الكاتبة هذه "الكذبة"، قائلة إنها تزعم أن الإفراج عن الأسرى يهدر تضحيات الجنود، وهي -حسب رأيها- أكذوبة خطيرة تُستخدم لتبرير استمرار الحرب، في حين أن الحقيقة هي أن استمرار القتال العبثي في غزة يعرّض المزيد من الجنود للخطر، دون أن يحقق إنجازا عسكريا حاسما.
وأكدت أن استمرار القتال يزج بالجيش في حرب عصابات دامية، يتحمّل مسؤوليتها بالأساس وزراء اليمين الديني المتطرف.
وتضيف الكاتبة أن ذريعة "تدمير حماس" ليست سوى غطاء واهٍ لإطالة أمد الحرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تدمر حزب الله، ولا النظام الإيراني، ورغم ذلك لم يُطرح استمرار القتال معهما باعتباره "ضرورة وجودية".
وأوضحت أن سموتريتش وبن غفير لم يهددا بالانسحاب عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يكشف انتقائية مواقفهما واستخدام حرب غزة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
وحسب رأيها، فإن الهدف غير المعلن من استمرار الحرب هو عرقلة صفقة الأسرى، إذ لا يمكن تحريرهم إلا عبر اتفاق، وهو الأمر الذي تعارضه الأحزاب المتطرفة خوفا من منح "انتصار رمزي" لحماس.
الأشد تطرفا
وتتابع الكاتبة قائلة إنها لا تتفق مع الرواية المتداولة بأن سموتريتش يسعى جاهدا لتنفيذ مشروعه الاستعماري في غزة، إذ إنه ليس ساذجا ويُدرك تماما استحالة احتلال غزة.
والسبب في إصراره على عرقلة أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ومحاولة الظهور بأكبر قدر من القسوة والتشدد، تماما مثل وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، هو التنافس بين أحزاب أقصى اليمين.
هنا يمكن حلّ اللغز حسب تعبيرها، حيث إن هذا التنافس يؤدي إلى تصلب المواقف إلى حدّ العبث، وهو ما يفعله سموتريتش منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، حين تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي بسبب دعمه لاتفاقية تبادل الاسرى الأولى التي عارضها بن غفير، وهو يبذل قصارى جهده منذ ذلك الحين لإثبات أنه أكثر تطرفا وصلابة من وزير الأمن.
وذهبت الكاتبة إلى أن هذه المعركة خاسرة، لكن سموتريتش مصمم على مواصلتها مخالفا كل منطق سياسي، ناهيك عن القيم الدينية و"التقاليد الإسرائيلية في الالتزام بالعهود والاتفاقات".
وختمت بأنه حتى بعد توقيع الاتفاق الجديد بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيسعى سموتريتش جاهدا لتقسيمه إلى عدة مراحل على أمل إعادة الجنود إلى أنقاض غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
"مهددة بفقدان البصر".. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خلال احتجاج مؤيد لفلسطين
تعرّضت المحامية هانا توماس، التي كانت قد ترشحت مؤخرا ضد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في الانتخابات الفدرالية عن دائرة غرايندلر ممثلةً عن حزب الخضر، لاعتداء عنيف من الشرطة الأسترالية خلال تفريق مظاهرة أمام مقر شركة يُتهمها المحتجون بالتعاون مع إسرائيل. وتُعرف توماس أيضًا بأنها ابنة المدعي العام الماليزي السابق تان سري تومي توماس. استهدف الاحتجاج الذي شاركت فيه المحامية هانا توماس شركة "إس إي سي بليتينغ"، وهي منشأة صناعية يُزعم أنها توفّر قطع غيار لطائرات "إف-35" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في هجماته على غزة، وهو ما نفته الشركة بشكل رسمي. وخلال تدخل شرطة ولاية نيو ساوث ويلز لتفريق المظاهرة، اندلعت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن إصابة توماس بجروح بالغة في وجهها، لا سيما في عينها اليمنى، مما استدعى نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل. وأفاد محاميها، بيتر أوبراين، بأن الإصابة قد تُسبب فقدانًا دائمًا للبصر في تلك العين. وفي أعقاب الحادث، وُجّهت إلى توماس عدة تهم، من بينها مقاومة الشرطة، وإعاقة عملها، وعدم الامتثال لأوامر المغادرة، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة بانكستاون المحلية يوم 12 أغسطس/آب المقبل. وفي أول ظهور لها بعد الحادثة، نشرت توماس مقطع فيديو -عبر حسابها على إنستغرام- شكرت فيه جميع من ساندها، ووصفت ما تعرضت له بأنها "تجربة صادمة"، مؤكدة أنها شاركت في احتجاجات سلمية، وأضافت: "ما أمرّ به لا يُقارن بما يمرّ به أهل غزة بسبب إسرائيل". View this post on Instagram A post shared by Hannah Thomas (@hannah4grayndler) إعلان رغم حالتها الصحية، فإن توماس شددت على أن الاحتجاجات المؤيدة لغزة ستستمر، رافضة الرضوخ لما وصفته بـ"القمع البوليسي". من جهتها، برّرت شرطة نيو ساوث ويلز تدخلها بأن المظاهرة كانت "غير مرخصة"، مشيرة إلى أن 5 أشخاص تم اعتقالهم خلال تفريق الاحتجاج، وقد أُفرج عنهم لاحقاً بكفالة، على أن يمثلوا أمام المحكمة يوم 15 يوليو/تموز المقبل. في المقابل، دعت النائبة في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن حزب الخضر، سو هيغينسون، إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادثة، معبّرة عن استنكارها لما وصفته بـ"الاستخدام المفرط للقوة" ضد هانا توماس. وأكدت هيغينسون أهمية التعامل مع الواقعة باعتبارها "حالة حرجة"، خاصة في ظل إصابة توماس بجروح خطيرة في الوجه أثناء اعتقالها خلال احتجاج يوم الجمعة، مشيرة إلى أنها كانت قد خاضت الانتخابات ضد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز عن دائرة غرايندلر في سيدني. وفي بيان صدر مساء السبت، أوضحت شرطة نيو ساوث ويلز أن "الواقعة لا تزال قيد المراجعة، وأن الشرطة تسعى لجمع مزيد من المعلومات"، مشيرة إلى أن إعلانها بوصفها حادثا خطيرا هو أمر يخضع لتقدير قائد المنطقة المعنية.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان مشترك الاثنين، دعمهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطالبوا باستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وجاء في بيان الوزراء "ندعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وندعو لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي". وطالب البيان بمفاوضات تؤدي إلى اتفاق شامل وقابل للتحقق ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال وزراء مجموعة السبع "نؤكد دعمنا أمن إسرائيل". في سياق متصل قال مندوب إيران بالأمم المتحدة، إن استناد واشنطن للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير الهجوم علينا تحريف للقانون. وأضاف أن الهجوم الأميركي على "منشآتنا النووية عمل عدواني مخالف لميثاق الأمم المتحدة". وطالب الدبلوماسي الإيراني بإجراءات تنفيذية بموجب الفصل السابع لمحاسبة أميركا وإسرائيل. وكانت إسرائيل شنت عدوانا جويا على إيران في 13 يونيو/حزيران، حيث قصفت العديد من المنشآت النووية والقواعد العسكرية وحتى المرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، منهم كبار القادة العسكريين. وفي المقابل، ردت إيران بضربات صاروخية استهدفت مناطق حساسة في إسرائيل، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 3 آلاف جريح. وقد تدخلت الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل واستهدفت 3 منشآت نووية في إيران في 22 يونيو/حزيران. وتحت ضغط أميركي توصلت إيران وإسرائيل لاتفاق لوقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
أمر المدعي العام في إسطنبول الاثنين، بتوقيف صحفييْن في إحدى المجلات الساخرة الكبرى في تركيا بسبب نشر رسم كاريكاتوري يصور النبي محمد صلى الله عليه، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وقالت النيابة العامة، إنها "فتحت تحقيقا في نشر رسم كاريكاتوري في عدد 26 يونيو/حزيران 2025 من مجلة ليمان، يهين القيّم الدينية بوضوح، وتم إصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين". وأظهرت نسخة من الرسم الأبيض والأسود نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تصويرا يشخّص على ما يبدو النبي محمد مع النبي موسى، وهما يتعرفان ويتصافحان في سماء مدينة تُقصف. وبعد انتشار خبر الرسم الساخر، هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو ليمان في وسط مدينة إسطنبول، ما أدى إلى اندلاع مناوشات مع الشرطة التي حاولت التصدي لهم. وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا، إن الشرطة أوقفت رسام الكاريكاتير المسؤول عن الصورة، ونشرت لقطات على منصة إكس تظهر توقيفه. وجاء في المنشور، أنه "تم القبض على الشخص المدعو د.ب. الذي رسم هذا الرسم المنحط وتم احتجازه"، مضيفا أنه "ستتم محاسبة هؤلاء الوقحين أمام القانون". وأفادت تقارير إعلامية، أن الصحفيين، هما رئيس تحرير ومدير مجلة ليمان.