logo
علماء فلك يلتقطون أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

علماء فلك يلتقطون أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

LBCI٠٢-٠٧-٢٠٢٥
التقط علماء فلك آثار انفجار مزدوج أنهى وجود نجم، مقدمين بذلك أول دليل مرئي على هذا السيناريو الذي كان نظريا سابقا، على ما أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء.
لا تزال المستعرات العظمى (سوبرنوفا)، وهي انهيارات كارثية لبعض النجوم في نهاية حياتها، غامضة من نواحٍ عدة، إذ إن هذا الحدث الذي يشهد انفجار النجم يتسم بطابع مفاجئ وغير متوقع.
بكتلة تُشبه كتلة الشمس، تُركز الأقزام البيضاء مادتها في حجم أصغر بكثير. ومن المعروف أنها تُنهي حياتها بالتلاشي ببطء، مُتحولةً إلى أقزام سوداء - وهو ما بقي في الإطار النظري من دون رصد فعلي سابقا- أو بالانفجار كمستعر أعظم.
وأشار طالب الدكتوراه بريام داس، المعد الرئيسي للدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي إلى أن "انفجارات الأقزام البيضاء تؤدي دورا حاسما في علم الفلك".
ويُعزى هذا بشكل خاص إلى أن هذه الأحداث تُنتج عناصر كثيرة، بينها الحديد، تُستخدم كمواد خام لتكوين نجوم جديدة. على الرغم من ذلك، لا يزال اللغز المُحيّر حول الآلية الدقيقة المُسببة للانفجار من دون حل، بحسب داس.
تتفق النماذج كلها على سيناريو يقوم على مراكمة القزم الأبيض للمادة عن طريق استيلائه على نجم توأم، حتى ينهار تحت تأثير كتلته.
لكن دراسات حديثة أشارت إلى احتمال ثانٍ، وهو أن يلف القزم الأبيض نفسه بطبقة من الهيليوم المُستعار من نجم توأم، والذي "قد يُصبح غير مستقر وينفجر"، وفق البيان. وتضغط موجة الصدمة الناتجة عن هذا الانفجار القزم الأبيض، الذي ينفجر بدوره كمستعر أعظم.
باستخدام أداة "ميوز" MUSE المُثبتة على التلسكوب الكبير جدا Very Large Telescope التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، التقط فريق علماء الفلك "صورة فوتوغرافية" لبقايا الحدث، المُسمى SNR 0509، والذي وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عاما في سحابة ماجلان بالقرب من درب التبانة.
تماشيا مع النظرية، تُظهر هذه الصور حلقتين كالسيوم مميزتين، باللون الأزرق في صور "ميوز" MUSE، يشير كل منهما إلى انفجار.
يُعدّ هذا "مؤشرا واضحا" على أن "آلية الانفجار المزدوج" تحدث بالفعل في الطبيعة، وفقا لعالم الفلك إيفو سايتنزال من المعهد الألماني للدراسات النظرية في هايدلبرغ، الذي قاد عمليات الرصد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الثالث من نوعه المُكتشف على الإطلاق"... رصد جسم يندفع بسرعة هائلة عبر النظام الشمسي!
"الثالث من نوعه المُكتشف على الإطلاق"... رصد جسم يندفع بسرعة هائلة عبر النظام الشمسي!

LBCI

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • LBCI

"الثالث من نوعه المُكتشف على الإطلاق"... رصد جسم يندفع بسرعة هائلة عبر النظام الشمسي!

رصد علماء الفلك جسماً من خارج النظام الشمسي يندفع بسرعة هائلة عبره، ويشكل ثالث جسم بين نجمي يكتشفه البشر على الإطلاق. وصنّف مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي هذا الجسم الذي يُرجَّح أنه الأكبر حجما على الإطلاق، على أنه مذنّب. وذكر عالم الفلك في مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل، في حديث عبر وكالة فرانس برس، أنّ شكل الجسم "يشير إلى أنه يتكوّن بشكل رئيسي من الجليد وليس من الصخور". وأشار رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إلى عدم وجود أي خطر لاصطدام الجسم بالأرض، مضيفا "سيجتاز عمق النظام الشمسي، مارّا داخل مدار المريخ مباشرة". ولا يزال علماء الفلك يراجعون حساباتهم، لكن يبدو أن سرعة الجسم تتجاوز 60 كيلومترا في الثانية، أي أكثر من 200 ألف كيلومتر في الساعة، مما يعني أنه غير مقيّد بمدار الشمس. ويشير مساره أيضا إلى أنه "لا يدور حول الشمس، بل جاء من الفضاء بين النجوم وسيعود إليه"، بحسب ريتشارد مويسل. وأوضح عالم الفلك الأميركي ديفيد رانكين، في منشور عبر منصة "بلوسكاي" للتواصل الاجتماعي، أنّ مشروع أطلس لرصد الكويكبات هو من اكتشف الجسم الثلاثاء الماضي. ثم قام علماء فلك وهواة من مختلف أنحاء العالم بدراسة البيانات المُسجلة بواسطة التلسكوبات، لإعادة بناء مساره منذ 14 حزيران. ويُقدَّر قطر الجسم حاليا بما يتراوح بين 10 و20 كيلومترا، ولكنه قد يكون أصغر إذا كان مكوّنا من الجليد الذي يعكس الضوء أكثر من الصخور. وقال مويسل "سيزداد سطوعه تدريجيا ويقترب من الشمس حتى نهاية تشرين الأول، وسيظل قابلا للرصد (بواسطة تلسكوب) حتى العام المقبل".

علماء فلك يلتقطون أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج
علماء فلك يلتقطون أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

LBCI

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • LBCI

علماء فلك يلتقطون أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

التقط علماء فلك آثار انفجار مزدوج أنهى وجود نجم، مقدمين بذلك أول دليل مرئي على هذا السيناريو الذي كان نظريا سابقا، على ما أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء. لا تزال المستعرات العظمى (سوبرنوفا)، وهي انهيارات كارثية لبعض النجوم في نهاية حياتها، غامضة من نواحٍ عدة، إذ إن هذا الحدث الذي يشهد انفجار النجم يتسم بطابع مفاجئ وغير متوقع. بكتلة تُشبه كتلة الشمس، تُركز الأقزام البيضاء مادتها في حجم أصغر بكثير. ومن المعروف أنها تُنهي حياتها بالتلاشي ببطء، مُتحولةً إلى أقزام سوداء - وهو ما بقي في الإطار النظري من دون رصد فعلي سابقا- أو بالانفجار كمستعر أعظم. وأشار طالب الدكتوراه بريام داس، المعد الرئيسي للدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي إلى أن "انفجارات الأقزام البيضاء تؤدي دورا حاسما في علم الفلك". ويُعزى هذا بشكل خاص إلى أن هذه الأحداث تُنتج عناصر كثيرة، بينها الحديد، تُستخدم كمواد خام لتكوين نجوم جديدة. على الرغم من ذلك، لا يزال اللغز المُحيّر حول الآلية الدقيقة المُسببة للانفجار من دون حل، بحسب داس. تتفق النماذج كلها على سيناريو يقوم على مراكمة القزم الأبيض للمادة عن طريق استيلائه على نجم توأم، حتى ينهار تحت تأثير كتلته. لكن دراسات حديثة أشارت إلى احتمال ثانٍ، وهو أن يلف القزم الأبيض نفسه بطبقة من الهيليوم المُستعار من نجم توأم، والذي "قد يُصبح غير مستقر وينفجر"، وفق البيان. وتضغط موجة الصدمة الناتجة عن هذا الانفجار القزم الأبيض، الذي ينفجر بدوره كمستعر أعظم. باستخدام أداة "ميوز" MUSE المُثبتة على التلسكوب الكبير جدا Very Large Telescope التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، التقط فريق علماء الفلك "صورة فوتوغرافية" لبقايا الحدث، المُسمى SNR 0509، والذي وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عاما في سحابة ماجلان بالقرب من درب التبانة. تماشيا مع النظرية، تُظهر هذه الصور حلقتين كالسيوم مميزتين، باللون الأزرق في صور "ميوز" MUSE، يشير كل منهما إلى انفجار. يُعدّ هذا "مؤشرا واضحا" على أن "آلية الانفجار المزدوج" تحدث بالفعل في الطبيعة، وفقا لعالم الفلك إيفو سايتنزال من المعهد الألماني للدراسات النظرية في هايدلبرغ، الذي قاد عمليات الرصد.

بعد أكثر من 20 سنة من العمل... نشر أولى صور مرصد "فيرا روبين" لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم
بعد أكثر من 20 سنة من العمل... نشر أولى صور مرصد "فيرا روبين" لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم

LBCI

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • LBCI

بعد أكثر من 20 سنة من العمل... نشر أولى صور مرصد "فيرا روبين" لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم

نشر فريق مرصد "فيرا روبين" في تشيلي الاثنين أولى الصور التي التقطها المرصد لمناظر خلابة لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم. ويقع هذا التلسكوب العملاق المموّل من المؤسسة الوطنية للعلوم ووزارة الطاقة الأميركية، في تشيلي، وهو موقع مثالي لمراقبة الكون بفضل انخفاض غطائه السحابي ومناخه الجاف. وبعد أكثر من 20 سنة من العمل، نشر المرصد أولى صوره، بينها صورة لسديم تريفيد وسديم البحيرة، على بُعد آلاف السنين الضوئية من الأرض. وتشكّل الصورة الوردية الزاهية على خلفية برتقالية مائلة إلى الأحمر نتاج 678 صورة التُقطت على مدار سبع ساعات. وتظهر الصورة هاتين الحاضنتين النجميتين داخل مجرتنا درب التبانة بتفاصيل غير مسبوقة، كاشفة بوضوح عن سمات لم تُرصد من قبل. وتُظهر صورة أخرى مشهدا مذهلا لعنقود العذراء المجري. كما نشر فريق المرصد فيديو بعنوان "صندوق الكنز الكوني"، يبدأ بلقطة مقربة لمجرتين، ويظهر تدريجيا نحو 10 ملايين مجرة أخرى. وقال المسؤول عن سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض مايكل كراتسيوس إنّ "مرصد روبين هو استثمار في مستقبلنا، إذ يضع أسس المعرفة التي سيبني عليها أبناؤنا بفخر المستقبل". ويتميّز المرصد المزوّد بتلسكوب قطره 8,4 أمتار وأكبر كاميرا فلكية صُنعت على الإطلاق في العالم، بنظام قوي لمعالجة البيانات. وفي وقت لاحق من هذا العام، سيبدأ مشروع "ذي ليغاسي سورفي اوف سبايس اند تايم" (المسح الإرثي للمكان والزمان) (LSST)، الذي سيمسح السماء كل ليلة على مدار العقد المقبل، ملتقطا أدق التغيرات بدقة لا مثيل لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store