logo
تحذير دولي من تصاعد وتيرة العواصف في العراق

تحذير دولي من تصاعد وتيرة العواصف في العراق

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
حذَّرت الأمم المتحدة، السبت، من تصاعد وتيرة العواصف الرملية والترابية خلال السنوات القليلة الماضية في العراق والمنطقة، ودعت إلى التعاون لما فيه مصلحة بلدان المنطقة.
وتتزامن تحذيرات المنظمة الدولية مع اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، الذي تحييه المنظمة في 12 يوليو (تموز) من كل عام.
اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية12 تموز/يوليهالعواصف الرملية والترابية ليست بظاهرةٍ جديدةٍ على العراق، ولا على المنطقة، والعالم أيضاً. لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت وتيرةُ وحدّةُ هذه العواصف الرملية والترابية في هذه المنطقة بشكل ملحوظ ولافت، وأصبحت تخلف... pic.twitter.com/mEnLIp1hy7
— UNAMI (@UNIraq) July 12, 2025
وقال المنظمة، في بيان، إن «العواصف الرملية والترابية ليست ظاهرة جديدة على العراق، ولا على المنطقة والعالم أيضاً»، لكنها أشارت إلى «وجود تصاعد ملحوظ في حدة العواصف الرملية والترابية في العراق خلال السنوات القليلة الماضية».
وطبقاً للمنظمة، فإن العواصف الرملية والترابية تمثّل تحدياً هائلاً وواسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأصبحت تلك العواصف مصدر قلق عالمي في العقود الأخيرة؛ بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضحت: «ازدادت وتيرة وحدّة هذه العواصف الرملية والترابية في المنطقة بشكلٍ ملحوظ ولافت، في السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه العواصف تخلِّف آثاراً مقلقة على الصحة، والبيئة، والاقتصاد، وعلى حياة الإنسان في كثير من دول المنطقة».
ورغم أن العواصف الرميلة والترابية «أصبحت ظاهرة مألوفة» بحسب المنظمة، فإن «ذلك لا يعني أن نقبل بها أمراً واقعاً، بل علينا أن نتعامل معها، ونتحرك لمواجهتها بخطوات عملية ومدروسة ومشتركة للحد من آثارها السلبية، وذلك من خلال البرامج التي تعزِّز ممارسات الزراعة والري المستدامة والذكية، وغرس مزيد من الأشجار، والتوعية المجتمعية، وهي جهود قد تبدو محدودة، لكنها مهمة، ويمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً إذا ما التزمنا بها معاً».
ودعت المنظمة إلى «الالتزام الجماعي بالتصدي لهذه الظاهرة، والتعاون لما فيه مصلحة شعوب المنطقة، ولتكن خطواتنا، مهما كانت صغيرة، بداية لتغيير أكبر، يحمي صحتنا وبيئتنا وكوكبنا». وكرَّرت مواصلتها دعم العراق في جهوده لمواجهة هذه التحديات.
تتجاوز العواصف الرملية والترابية الحدود، لكن الحلول يجب أن تبدأ محلياً. في جنوب العراق، بدأت المجتمعات المحلية بالاستجابة بالفعل. pic.twitter.com/VHxFvdCTV6
— UN-Habitat Iraq (@UNHabitatIRAQ) July 12, 2025
كان مرصد «العراق الأخضر» قدَّر مطلع مايو (أيار) الماضي، خسائر العراق الناجمة عن العواصف الترابية والرملية بنحو مليون دولار يومياً؛ نتيجة الأضرار التي تلحقها في مختلف القطاعات، ويُعدُّ العراق من بين 5 دول حول العالم هي الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي.
ووفق تقارير أممية سابقة، فإنه وبحلول عام 2040، سيكون «العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار استثمارات؛ للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً، بينما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل، أي ما يساوي نسبة 6 في المائة من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً».
ومع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، حيث سجَّلت مناطق في جنوب العراق، السبت، أعلى الدرجات عالمياً، ومع شح المياه الذي تعاني منها البلاد خلال هذا العام، يُتوقَّع أن تشهد البلاد مشكلات سكانية وبيئية خطيرة قد تدفع كثيراً من العوائل والأسر إلى مغادرة مناطق سكنها في محافظات وسط وجنوب البلاد؛ نتيجة شح المياه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مختص يكشف أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية
مختص يكشف أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

مختص يكشف أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية

تُعد العواصف الرملية والأتربة المثارة من أبرز التحديات المناخية في السعودية، وتختلف أسبابها ومصادرها بحسب المنطقة والموسم. وحدد تقرير صادر عن المركز الإقليمي للعواصف الغبارية 6 مناطق رئيسية لتشكل الأتربة، منها الجافورة، الدهناء، الربع الخالي، النفود، تهامة، والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر. وتوضح أفنان الملحم، أستاذة المناخ المساعد بجامعة الملك فيصل، أن المنطقة الشرقية والوسطى تشتهران في فصل الصيف برياح البوارح الشمالية، التي تنشط بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) نتيجة تباين الضغط بين الهند وشرق المتوسط. وتثير هذه الرياح الأتربة من صحارى الجافورة والدهناء باتجاه الأحساء، الدمام، الرياض، والقصيم. الخريف ومنخفضات أفريقيا وتضيف الملحم: "لكن ليس الصيف وحده". ففي الخريف، تنشط منخفضات حركية قادمة من أفريقيا تمر عبر الجزيرة العربية نحو الخليج، وتثير الأتربة من المناطق الصحراوية ذاتها، وتكون مصحوبة برياح جنوبية إلى جنوبية غربية مثيرة للغبار. وتوضح: في المنطقة الشمالية، تسود الرياح الشمالية الباردة في الشتاء والربيع، حاملة الأتربة من الحدود العراقية ومناطق النفود، ما يؤدي إلى تكرار العواصف في الجوف وعرعر وحائل. "موسم الغبرة" في الغربية أما في المنطقة الغربية، فيحدث "موسم الغبرة" خلال فصل الصيف نتيجة لتباين الضغوط الجوية السطحية، حيث تنشط رياح شمالية غربية تنقل الأتربة من سهول مكة المكرمة باتجاه محافظتي الليث والقنفذة وجازان. وفي أواخر الصيف، تؤدي السحب الرعدية التي تتكوّن على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى حدوث رياح هابطة تثير الأتربة والغبار على السواحل الغربية. منخفضات المتوسط وتفاعل البحر الأحمر أما خلال فصلي الشتاء والخريف، فتنشط الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية القادمة من السواحل الجنوبية للبحر الأحمر باتجاه مكة المكرمة والمدينة المنورة، وغالبًا ما تكون هذه الرياح رطبة ودافئة، وتؤدي إلى إثارة الغبار بسبب عبور المنخفضات الجوية العلوية القادمة من البحر الأبيض المتوسط التي تتعمق نحو المملكة، ما يُحدث استجابة من منخفض البحر الأحمر السطحي، مما يؤدي إلى نشاط في حركة الرياح السطحية. رياح محلية تهبط من جبال الجنوب وفي المنطقة الجنوبية الغربية، تؤثر تضاريس عسير وجازان على سلوك الرياح، فتتولد رياح جبلية هابطة محلية تزيد من إثارة الأتربة، خاصة في فترات الجفاف. وتؤكد الملحم أن السعودية تسعى لمواجهة هذه الظواهر بمبادرات بيئية مثل "السعودية الخضراء"، وزراعة 10 مليارات شجرة، ضمن رؤية طموحة لتحسين جودة الهواء والتخفيف من آثار العواصف الترابية. توقعات الأرصاد: أتربة ورياح نشطة اليوم يذكر أن المركز الوطني للأرصاد توقع في تقريره عن حالة الطقس اليوم، استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق نجران، الرياض، المدينة المنورة، ومكة المكرمة، تصل إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على الطريق الساحلي الواصل إلى جازان، في حين لا يُستبعد تكوّن السحب الرعدية الممطرة المصحوبة برياح نشطة على أجزاء من المرتفعات الجنوبية الغربية للسعودية، كما يبقى الطقس حارًا إلى شديد الحرارة على أجزاء من المنطقة الشرقية.

مدينة عراقية تتجاوز 50 درجة مئوية وتتصدر قائمة المناطق الأشد حرارة عالميًا
مدينة عراقية تتجاوز 50 درجة مئوية وتتصدر قائمة المناطق الأشد حرارة عالميًا

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

مدينة عراقية تتجاوز 50 درجة مئوية وتتصدر قائمة المناطق الأشد حرارة عالميًا

سجلت محافظة البصرة العراقية، اليوم الأحد، أعلى درجة حرارة في العالم، متجاوزة نصف درجة الغليان، وسط موجة حر غير مسبوقة ضربت عدة مدن عراقية وإيرانية وخليجية. وبحسب محطة "بلاسيرفيل" الأمريكية المختصة برصد أحوال الطقس، احتلت منطقة مطار البصرة الدولي المرتبة الأولى عالميًا، بدرجة حرارة بلغت 50.3 مئوية. تلتها منطقة البصرة حسين في المرتبة الثانية بـ49.8 مئوية، ثم الناصرية في المركز الثالث بـ49.7، وجاءت مدينة عبادان الإيرانية في المرتبة الرابعة بـ49.6، تليها العمارة العراقية بـ49.4 مئوية. كما دخلت خانقين، وتكريت، وعلي الغربي، وبدرة، والفاو، وبيجي، وطوز وكربلاء قائمة الـ15 الأعلى حرارة عالميًا، بدرجات تراوحت بين 49.1 و48.4 مئوية. ووفق تقرير هيئة الأنواء الجوية العراقية المنشور عبر وكالة "السومرية نيوز"، فإن درجات الحرارة العظمى لليوم الأحد من المتوقع أن تصل إلى 50 درجة في البصرة، الناصرية، ميسان، و48 درجة في بغداد، كربلاء، كركوك، صلاح الدين، نينوى، بابل، الديوانية، النجف وديالى، فيما سجلت أربيل 46 درجة والسليمانية 42 درجة مئوية. تأتي هذه الأرقام في ظل تحذيرات من موجات حرّ متكررة تهدد مناطق واسعة من العراق والمنطقة، وسط مطالب باتخاذ إجراءات لحماية السكان من آثار الحرارة الشديدة.

تحذير دولي من تصاعد وتيرة العواصف في العراق
تحذير دولي من تصاعد وتيرة العواصف في العراق

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

تحذير دولي من تصاعد وتيرة العواصف في العراق

حذَّرت الأمم المتحدة، السبت، من تصاعد وتيرة العواصف الرملية والترابية خلال السنوات القليلة الماضية في العراق والمنطقة، ودعت إلى التعاون لما فيه مصلحة بلدان المنطقة. وتتزامن تحذيرات المنظمة الدولية مع اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، الذي تحييه المنظمة في 12 يوليو (تموز) من كل عام. اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية12 تموز/يوليهالعواصف الرملية والترابية ليست بظاهرةٍ جديدةٍ على العراق، ولا على المنطقة، والعالم أيضاً. لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت وتيرةُ وحدّةُ هذه العواصف الرملية والترابية في هذه المنطقة بشكل ملحوظ ولافت، وأصبحت تخلف... — UNAMI (@UNIraq) July 12, 2025 وقال المنظمة، في بيان، إن «العواصف الرملية والترابية ليست ظاهرة جديدة على العراق، ولا على المنطقة والعالم أيضاً»، لكنها أشارت إلى «وجود تصاعد ملحوظ في حدة العواصف الرملية والترابية في العراق خلال السنوات القليلة الماضية». وطبقاً للمنظمة، فإن العواصف الرملية والترابية تمثّل تحدياً هائلاً وواسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأصبحت تلك العواصف مصدر قلق عالمي في العقود الأخيرة؛ بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي. وأوضحت: «ازدادت وتيرة وحدّة هذه العواصف الرملية والترابية في المنطقة بشكلٍ ملحوظ ولافت، في السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه العواصف تخلِّف آثاراً مقلقة على الصحة، والبيئة، والاقتصاد، وعلى حياة الإنسان في كثير من دول المنطقة». ورغم أن العواصف الرميلة والترابية «أصبحت ظاهرة مألوفة» بحسب المنظمة، فإن «ذلك لا يعني أن نقبل بها أمراً واقعاً، بل علينا أن نتعامل معها، ونتحرك لمواجهتها بخطوات عملية ومدروسة ومشتركة للحد من آثارها السلبية، وذلك من خلال البرامج التي تعزِّز ممارسات الزراعة والري المستدامة والذكية، وغرس مزيد من الأشجار، والتوعية المجتمعية، وهي جهود قد تبدو محدودة، لكنها مهمة، ويمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً إذا ما التزمنا بها معاً». ودعت المنظمة إلى «الالتزام الجماعي بالتصدي لهذه الظاهرة، والتعاون لما فيه مصلحة شعوب المنطقة، ولتكن خطواتنا، مهما كانت صغيرة، بداية لتغيير أكبر، يحمي صحتنا وبيئتنا وكوكبنا». وكرَّرت مواصلتها دعم العراق في جهوده لمواجهة هذه التحديات. تتجاوز العواصف الرملية والترابية الحدود، لكن الحلول يجب أن تبدأ محلياً. في جنوب العراق، بدأت المجتمعات المحلية بالاستجابة بالفعل. — UN-Habitat Iraq (@UNHabitatIRAQ) July 12, 2025 كان مرصد «العراق الأخضر» قدَّر مطلع مايو (أيار) الماضي، خسائر العراق الناجمة عن العواصف الترابية والرملية بنحو مليون دولار يومياً؛ نتيجة الأضرار التي تلحقها في مختلف القطاعات، ويُعدُّ العراق من بين 5 دول حول العالم هي الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي. ووفق تقارير أممية سابقة، فإنه وبحلول عام 2040، سيكون «العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار استثمارات؛ للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً، بينما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل، أي ما يساوي نسبة 6 في المائة من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً». ومع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، حيث سجَّلت مناطق في جنوب العراق، السبت، أعلى الدرجات عالمياً، ومع شح المياه الذي تعاني منها البلاد خلال هذا العام، يُتوقَّع أن تشهد البلاد مشكلات سكانية وبيئية خطيرة قد تدفع كثيراً من العوائل والأسر إلى مغادرة مناطق سكنها في محافظات وسط وجنوب البلاد؛ نتيجة شح المياه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store