logo
كيف تخطط "بي واي دي" لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟

كيف تخطط "بي واي دي" لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟

الجزيرةمنذ 16 ساعات
يشهد العالم تحولا متسارعا نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية كبديل صديق للبيئة عن المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وتتزايد المنافسة بين مصنعي السيارات الكهربائية لنشر تقنيات الشحن السريع من أجل تخفيف قلق المستهلكين بخصوص مدى القيادة وسرعة شحن السيارات الكهربائية مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود.
وفي هذا السياق، تتصدر شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية، التي تعد من أكبر مصنعي السيارات الكهربائية والبطاريات على مستوى العالم، المشهد بتقديم حلول طموحة تهدف إلى تقليص وقت الشحن بشكل كبير.
وتعتمد إستراتيجية الشركة على تطوير تقنيات متقدمة في مجال البطاريات ونقاط الشحن، بهدف جعل عملية شحن السيارة الكهربائية سريعة وسهلة مثل التزود بالوقود التقليدي.
وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل الخطوات التي تتخذها "بي واي دي" لتحقيق هذه الرؤية.
"بي واي دي" تحدث تحولا في عالم السيارات الكهربائية
في خطوة تعد تحولا نوعيا في صناعة السيارات الكهربائية، كشفت "بي واي دي" عن منصة جديدة قادرة على شحن السيارات الكهربائية بسرعة تضاهي سرعة تعبئة سيارة تعمل بالوقود.
ووصفت هذه المنصة -التي تحمل اسم "سوبر إي-بلاتفورم" (super e-platform)- بأنها معيار جديد في عالم السيارات الكهربائية.
وتتكون المنصة من بطاريات تدعم الشحن الفائق السرعة، ومحركات كهربائية عالية الأداء، وجيل جديد من رقاقات الطاقة.
وتستطيع المنصة الجديدة شحن السيارات الكهربائية بسرعة قصوى تبلغ 1000 كيلووات، أو 1 ميغاوات، بفضل نظام الشحن السريع المبرد بالسائل.
ويسمح هذا الأمر للسيارات التي تستخدمها بإضافة كيلومترين إلى مدى السيارة الكهربائية في ثانية واحدة، أو 400 كيلومتر في 5 دقائق.
وتتوفر المنصة الجديدة في البداية في سيارتين كهربائيتين جديدتين -سيارة السيدان "هان إل" (Han L) السيدان وسيارة الدفع الرباعي "تانغ إل" (Tang L).
إعلان
وزودت "بي واي دي" السيارتين بمحركات جديدة عالية الأداء تدور بسرعة تزيد على 30 ألف دورة في الدقيقة.
ومن أجل دعم هذا المحرك العالي القدرة، طورت الشركة جيلا جديدا من رقاقات الطاقة المصنوعة من "كربيد السيليكون" (Silicon carbide) بجهد يصل إلى 1500 فولت.
وتعد سرعة الشحن هذه أسرع بمرتين من شواحن "تسلا" (Tesla) الفائقة، التي توفر أحدث إصداراتها سرعات شحن تصل إلى 500 كيلووات.
جوهر السيارة الكهربائية
لا شك في أن محاولة ضخ طاقة زائدة في خلية بطارية لا تتحملها تؤدي إلى آثار جانبية وخيمة. وإذا تحركت أيونات الليثيوم في الخلية بسرعة كبيرة من القطب الموجب إلى السالب -وهي عملية الشحن- فقد تتراكم الرواسب المعدنية بمرور الوقت في عملية تسمى طلاء الليثيوم، كما أن الشحن السريع جدا قد ينتج حرارة زائدة.
وتُحفز كلتا النتيجتين تفاعلات غير مرغوب فيها داخل الخلية، مما يضعف قدرتها على تخزين الطاقة بمرور الوقت، وفي أسوأ الأحوال، يؤدي إلى عطل كارثي.
ومن أجل التغلب على هذه المشكلات، طورت الشركة بطارية الشحن السريع، التي تُنشئ قناة أيونية فائقة السرعة من القطب الموجب إلى القطب السالب للبطارية.
ويقلل هذا الأمر المقاومة الداخلية لخلايا البطارية بنسبة 50%، ويحقق تيار شحن يبلغ 1000 أمبير، ومعدل شحن يبلغ 10 كولوم في الثانية، وهما الأعلى عالميا.
ويعني هذا المعدل نظريا أنه يمكن شحن البطارية بالكامل في 6 دقائق.
وبفضل دعم الجهد البالغ قدره 1000 فولت والتيار البالغ قدره 1000 أمبير، تستطيع بطارية الشحن السريع تحقيق 1000 كيلووات، مما يسمح لقوة الشحن بالدخول رسميا في عصر الميغاوات.
أهمية تقنية الشحن السريع
أشار السائقون المتشككون في السيارات الكهربائية إلى المخاوف من نفاد شحن البطارية أثناء الرحلات الطويلة، مما دفع شركات صناعة السيارات إلى ابتكار تقنيات الشحن السريع وتبديل البطاريات كحلول.
ولعبت هذه التقنية دورا أساسيا في زيادة اعتماد السيارات الكهربائية، لأنها تساعد في طمأنة سائقي السيارات الكهربائية بشأن سرعة شحن السيارات.
وتستخدم شركات صناعة السيارات الصينية هذه التقنيات بشكل متزايد كنقاط بيع رئيسية لجذب المشترين في سوق تنافسية للغاية، وينسب إليها الفضل في زيادة اعتماد السيارات الكهربائية في الصين.
ويفتح الشحن السريع بقوة الميغاوات عصرا جديدا من الوقود والكهرباء بالسرعة نفسها، ويلغي أحد أكبر عيوب السيارات الكهربائية، وهو الحاجة إلى الانتظار لتحقيق مدى كافٍ أثناء شحنها.
ومن أجل تحقيق هذا الأداء العالي، طورت الشركة مجموعة من التقنيات، بما في ذلك بطاريات مزودة بمعدل شحن قدره 10 كولوم في الثانية، مما يعني إمكانية شحنها بـ10 أضعاف سعة البطارية في الساعة.
وتشمل التقنيات الأخرى محركات عالية الطاقة، ورقاقات طاقة عالية الجهد من "كربيد السيليكون"، وشواحن سريعة تدعم طاقة تصل إلى 1000 كيلووات.
البنية التحتية الداعمة
تخطط "بي واي دي" لبناء أكثر من 4 آلاف محطة شحن سريع في جميع أنحاء الصين لتتناسب مع المنصة الجديدة، كل منها مزود بنظام تبريد سائل وقدرة إخراج تصل إلى 1360 كيلووات.
إعلان
وكشفت شركة صناعة السيارات عن شاحن سريع قادر على الوصول إلى 1000 كيلووات بموصل واحد و1360 كيلووات بموصل مزدوج.
ويحتوي هذا الشاحن على كابلين، ويمكن للسائقين توصيلهما بمنفذي الشحن المزدوجين في السيارة من أجل الحصول على أقصى طاقة شحن.
وتستحوذ الشركة على أكثر من ثلث مبيعات السيارات الكهربائية في الصين، إلا أن مالكيها اعتمدوا على مرافق شحن شركات صناعة السيارات الأخرى أو الشواحن العامة التي تديرها جهات خارجية حتى الآن.
وتحاول "بي واي دي" اللحاق بالركب، إذ تمتلك شركة صناعة السيارات الصينية "نيو" (Nio)، أوسع شبكة شحن في الصين، بما في ذلك ما يقرب من 2700 محطة شحن سريع.
وكانت "تسلا" رائدة في جهودها منذ عام 2014 في الصين، حيث بنت أكثر من 2000 محطة، أو 11500 شاحن فائق.
كما كثفت الشركات الأصغر حجما، مثل "لي أوتو" (Li Auto)، و"إكس بينغ" (Xpeng)، و "زيكر" (Zeekr)، جهودها لتوسيع شبكات الشحن السريع.
وصرحت "لي أوتو" بأنها بنت 1900 محطة شحن سريع منذ عام 2023. وأعلنت "زيكر" في العام الماضي أنها تهدف إلى بناء 2000 محطة شحن فائق السرعة على مستوى البلاد بحلول عام 2026.
كما بنت " هواوي" شواحن فائقة السرعة مبردة بالسائل، تدعم طاقة شحن قصوى تبلغ 600 كيلووات، ومركبات بجهد يصل إلى 1000 فولت.
وقد تجاوز عدد منشآت الشحن التي نشرتها، بما في ذلك الشواحن الفائقة السرعة، 50 ألف شاحن حتى العام الماضي.
في الختام، من الواضح أن "بي واي دي" تريد ترسيخ مكانتها ليس فقط كشركة رائدة في مبيعات السيارات الكهربائية، بل كرائدة في مجال التكنولوجيا أيضا، وهي تعالج أحد أكبر مخاوف المشترين. ويمثل إطلاق المنصة الجديدة نقطة تحول في صناعة السيارات الكهربائية، حيث أصبح شحن السيارات الكهربائية سهلا مثل إعادة تزويد سيارتك بالوقود.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برقيات تقنية.. "آيفون 17″ بمعالج غير متوقع و"تيك توك" تقتحم عالم النظارات الذكية
برقيات تقنية.. "آيفون 17″ بمعالج غير متوقع و"تيك توك" تقتحم عالم النظارات الذكية

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

برقيات تقنية.. "آيفون 17″ بمعالج غير متوقع و"تيك توك" تقتحم عالم النظارات الذكية

حمل هذا الأسبوع مجموعة متنوعة من الأخبار التقنية المتعلقة بعدة جوانب تلمس حياتنا اليومية ومن بينها شائعات جديدة عن معالج "آيفون 17" ونظارة واقع معزز من "بايت دانس" مالكة " تيك توك" فضلا عن حيلة لتوفير البطارية في " ويندوز 11". ومن أبرز أنباء هذا الأسبوع ما يلي: 1- التصميم في "كانفا" أصبح متاحا عبر روبوت الذكاء الاصطناعي "كلود" يستطيع مستخدمو "كلود" و"كانفا" الآن توليد الصور مباشرة والتحكم فيها عبر واجهة الدردشة بالذكاء الاصطناعي المتاحة داخل "كلود"، وذلك وفق تقرير موقع "إنغادجيت" التقني. كما أشار التقرير إلى أن الميزة الجديدة تأتي بفضل دعم "كلود" لميزة خوادم سياق النموذج (MCP) التي أعلنت عنها "أنثروبيك" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتجدر الإشارة إلى أن ميزة خوادم سياق النموذج تعمل بآلية مماثلة للواجهات البرمجية، إذ تتيح الربط بين نموذج الذكاء الاصطناعي "كلود" والخدمات الخارجية. وتتيح الميزة الجديدة للمستخدمين تصفح قائمة المشاريع الموجودة في "كانفا" والوصول إليها ثم تعديلها حال رغبة المستخدم في ذلك، ويمكنها أيضا توليد الصور والتصميمات مباشرة باستخدام الأوامر المكتوبة في "كلود"، وذلك حسب تقرير الموقع. ولكن تظل هذه الميزة متاحة للمستخدمين الذين يملكون خططا مدفوعة في "كانفا" و"كلود" مع اختلاف المزايا المتاحة داخل روبوت الدردشة باختلاف خطة "كانفا". 2- معالج جديد من نصيب "آيفون 17" أوضحت تسريبات جديدة متعلقة بالجيل المقبل من هواتف " آبل" الرائدة، أن الهاتف يأتي بمعالج "إيه 19" (A19) بدلا من "إيه 18" (A18) كما كان متوقعا في السابق، وذلك وفق تقرير موقع "ماك رومرز" (Macrumors) التقني. وأشار الموقع إلى أن مصدر هذه التسريبات هي شركة الأبحاث والاستثمار "جي إف سيكيورتيز" (GF Securities) وتحديدا أحد المحللين الخبراء بها وهو جيف بو الذي أكد أن "آيفون 17″ و"آيفون 17 آير" يستخدمان المعالج ذاته. وأضاف بو أن هاتف "آيفون 17 برو" يعتمد على شريحة "إيه 19 برو" (A19 Pro) وهي التي تقدم مزايا رائدة وقوة معالجة أكبر من الشريحة المعتادة كما جرت العادة، وذلك حسب تقرير الموقع. كما ذكر الموقع وجود بعض التضاربات في الشائعات حول "آيفون 17 آير"، إذ تشير بعض التسريبات لاستخدامه معالج "إيه 19 برو" والبعض الآخر "إيه 19" المعتاد، وفق حساب في منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي. ولكن أشار حساب "ويبو" أن "آيفون 17 آير" لن يأتي بمعالج قوي مماثل لأجهزة "آيفون 17 برو" أو "برو ماكس" بسبب سمك الهاتف النحيف، وسيكون الاختلاف بين المعالجين هو عدد الأنوية الرسومية، وهذا حسب تقرير "ماك رومرز". 3- مالكة "تيك توك" تقتحم قطاع نظارات الواقع المعزز خفيفة الوزن تستعد شركة "بايت دانس" مالكة منصة "تيك توك" لتقديم نظارات الواقع المعزز الخاصة بها، وذلك في خطوة مباشرة لمنافسة نظارات "ميتا" للواقع المعزز حسب ما جاء في تقرير موقع "إنغادجيت" (Engagdet). وتعتمد الشركة الصينية على فرعها المختص بنظارات الواقع المعزز وهي الشركة الناشئة "بيكو" (Pico) التي قدمت سابقا عدة نظارات واقع افتراضي تحاول محاكاة نظارات "كويست" من "ميتا" وفق ما جاء في التقرير. ولكن هذه المرة تحاول الشركة خفض حجم نظارات الواقع المعزز وتقديمها في تصميم نحيف خفيف الوزن قدر الإمكان، ومن أجل هذا قامت بنقل كافة العمليات الحاسوبية لتتم في وحدة منفصلة تتصل بها سلكيا بعكس نظارات "أورايون" للواقع المعزز من "ميتا" والتي تستخدم اتصالا لاسلكيا. وتعمل "بيكو" أيضا على بناء رقائق مخصصة للجهاز من أجل معالجة البيانات الواردة من المستشعرات وعرض النتائج بشكل مباشر وسريع في النظارة، وتهدف هذه الشرائح لتقليل زمن الاستجابة والوصول للنظارات الجديدة، وفق تقرير الموقع. ولا تزال العديد من المعلومات عن نظارات "بايت دانس" للواقع المعزز مجهولة حتى الآن بما فيها موعد طرح النظارة الجديدة أو خطة الإتاحة الخاصة بها، فنظارات "بيكو" الحالية لا تباع داخل الولايات المتحدة بسبب أزمة "تيك توك" مع الحكومة الأميركية، حسب التقرير. وأشار التقرير أيضا إلى أن خطة "ميتا" المتعلقة بنظارات الواقع المعزز تتضمن تطوير نظارات خفيفة الوزن قدر الإمكان والتركيز عليها بدلا من خوذ الواقع الافتراضي ذات الحجم الكبير. 4- "مايكروسوفت" تختبر ميزة جديدة لتحسين أداء البطارية تعمل " مايكروسوفت" حاليا على اختبار ميزة جديدة تدعى "وضع توفير الطاقة التكيفي" (Adaptive Energy Saver Mode) تهدف لتحسين أداء بطاريات حواسيب "ويندوز" المحمولة بحسب تقرير موقع "ذا فيرج" التقني. وتعمل الميزة الجديدة على تفعيل وإيقاف وضع توفير الطاقة الأساسي الموجود في النظام حسب حاجة النظام لذلك ونوع المهام التي تقوم بها، وذلك بدلا من قياس المدة المتبقية في البطارية وتفعيل أو إيقاف الوضع بناء عليها، وذلك وفق التقرير. وأشار التقرير إلى أن وضع توفير الطاقة المعتاد في "ويندوز" يعمل على خفض إضاءة الشاشة بمقدار 30% وإيقاف مزايا الشفافية الموجودة في النظام وإيقاف التحديثات الضرورية للنظام وحتى التأثير على مزامنة التطبيقات المختلفة. ولكن الوضع الجديد يعمل على توفير الطاقة دون خفض إضاءة الشاشة أو حتى التأثير على التطبيقات الأخرى، وهذا لأنه يتكيف مع حاجة الجهاز للطاقة ويتيح له المزيد من الطاقة حين يحتاج، وحتى يعمل الوضع الجديد بشكل ملائم يحتاج إلى بطارية لا تؤثر على إضاءة الشاشة عند خفض إنتاجها. ويذكر التقرير أن "مايكروسوفت" بدأت في اختبار الخاصية الجديدة مع مختبري "كاناري تشانل" (Canary Channel) في أنظمة "ويندوز 11″، ويعني هذا أن الميزة قد تخرج للنور بنهاية هذا العام، وهي ميزة مخصصة للحواسيب المحمولة واللوحية. 5- "ميتا" تعتمد على الخيام لبناء مراكز البيانات الجديدة أعلن مارك زوكربير غ المدير التنفيذي لشركة "ميتا" نية شركته بناء مركز بيانات ضخم بقوة 5 غيغاواطات يدعى "هايبريون" (Hyperion)، وذلك وفق ما جاء في تقرير موقع "تيك كرانش" التقني. ويبدو أن " ميتا" لا يمكنها الانتظار حتى تنتهي من إنشاء مرافق مركز البيانات الجديد، إذ بدأت بإقامة خيام فعلية من أجل توفير سعة مؤقتة حتى انتهاء بناء مركز البيانات الجديد، حسب تقرير "تيك كرانش". ويؤكد التقرير أن "ميتا" تسعى لزيادة قدراتها على معالجة الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع من أجل اللحاق بالمنافسين، وهو الأمر الذي يتسق مع موجة التوسع في المهارات البشرية التي بدأها زوكربيرغ المدير التنفيذي للشركة. ويشير التقرير إلى أن استخدام "ميتا" للخيام ليس متعلقا بالجودة أو الفعالية والكفاءة ولكنه من أجل توفير قوة حوسبة أكبر في أسرع وقت ممكن دون الالتزام بالفترة الزمنية الضرورية لبناء مبنى مركز البيانات. وأضاف التقرير أن مركز بيانات "هايبريون" الجديد من "ميتا" سيكون في لويزيانا مع توقعات بوصول قوته إلى غيغاواطين بحلول عام 2030، وذلك على لسان المتحدث الرسمي لشركة "ميتا" آشلي غابرييل.

كيف تخطط "بي واي دي" لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟
كيف تخطط "بي واي دي" لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

كيف تخطط "بي واي دي" لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟

يشهد العالم تحولا متسارعا نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية كبديل صديق للبيئة عن المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. وتتزايد المنافسة بين مصنعي السيارات الكهربائية لنشر تقنيات الشحن السريع من أجل تخفيف قلق المستهلكين بخصوص مدى القيادة وسرعة شحن السيارات الكهربائية مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود. وفي هذا السياق، تتصدر شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية، التي تعد من أكبر مصنعي السيارات الكهربائية والبطاريات على مستوى العالم، المشهد بتقديم حلول طموحة تهدف إلى تقليص وقت الشحن بشكل كبير. وتعتمد إستراتيجية الشركة على تطوير تقنيات متقدمة في مجال البطاريات ونقاط الشحن، بهدف جعل عملية شحن السيارة الكهربائية سريعة وسهلة مثل التزود بالوقود التقليدي. وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل الخطوات التي تتخذها "بي واي دي" لتحقيق هذه الرؤية. "بي واي دي" تحدث تحولا في عالم السيارات الكهربائية في خطوة تعد تحولا نوعيا في صناعة السيارات الكهربائية، كشفت "بي واي دي" عن منصة جديدة قادرة على شحن السيارات الكهربائية بسرعة تضاهي سرعة تعبئة سيارة تعمل بالوقود. ووصفت هذه المنصة -التي تحمل اسم "سوبر إي-بلاتفورم" (super e-platform)- بأنها معيار جديد في عالم السيارات الكهربائية. وتتكون المنصة من بطاريات تدعم الشحن الفائق السرعة، ومحركات كهربائية عالية الأداء، وجيل جديد من رقاقات الطاقة. وتستطيع المنصة الجديدة شحن السيارات الكهربائية بسرعة قصوى تبلغ 1000 كيلووات، أو 1 ميغاوات، بفضل نظام الشحن السريع المبرد بالسائل. ويسمح هذا الأمر للسيارات التي تستخدمها بإضافة كيلومترين إلى مدى السيارة الكهربائية في ثانية واحدة، أو 400 كيلومتر في 5 دقائق. وتتوفر المنصة الجديدة في البداية في سيارتين كهربائيتين جديدتين -سيارة السيدان "هان إل" (Han L) السيدان وسيارة الدفع الرباعي "تانغ إل" (Tang L). إعلان وزودت "بي واي دي" السيارتين بمحركات جديدة عالية الأداء تدور بسرعة تزيد على 30 ألف دورة في الدقيقة. ومن أجل دعم هذا المحرك العالي القدرة، طورت الشركة جيلا جديدا من رقاقات الطاقة المصنوعة من "كربيد السيليكون" (Silicon carbide) بجهد يصل إلى 1500 فولت. وتعد سرعة الشحن هذه أسرع بمرتين من شواحن "تسلا" (Tesla) الفائقة، التي توفر أحدث إصداراتها سرعات شحن تصل إلى 500 كيلووات. جوهر السيارة الكهربائية لا شك في أن محاولة ضخ طاقة زائدة في خلية بطارية لا تتحملها تؤدي إلى آثار جانبية وخيمة. وإذا تحركت أيونات الليثيوم في الخلية بسرعة كبيرة من القطب الموجب إلى السالب -وهي عملية الشحن- فقد تتراكم الرواسب المعدنية بمرور الوقت في عملية تسمى طلاء الليثيوم، كما أن الشحن السريع جدا قد ينتج حرارة زائدة. وتُحفز كلتا النتيجتين تفاعلات غير مرغوب فيها داخل الخلية، مما يضعف قدرتها على تخزين الطاقة بمرور الوقت، وفي أسوأ الأحوال، يؤدي إلى عطل كارثي. ومن أجل التغلب على هذه المشكلات، طورت الشركة بطارية الشحن السريع، التي تُنشئ قناة أيونية فائقة السرعة من القطب الموجب إلى القطب السالب للبطارية. ويقلل هذا الأمر المقاومة الداخلية لخلايا البطارية بنسبة 50%، ويحقق تيار شحن يبلغ 1000 أمبير، ومعدل شحن يبلغ 10 كولوم في الثانية، وهما الأعلى عالميا. ويعني هذا المعدل نظريا أنه يمكن شحن البطارية بالكامل في 6 دقائق. وبفضل دعم الجهد البالغ قدره 1000 فولت والتيار البالغ قدره 1000 أمبير، تستطيع بطارية الشحن السريع تحقيق 1000 كيلووات، مما يسمح لقوة الشحن بالدخول رسميا في عصر الميغاوات. أهمية تقنية الشحن السريع أشار السائقون المتشككون في السيارات الكهربائية إلى المخاوف من نفاد شحن البطارية أثناء الرحلات الطويلة، مما دفع شركات صناعة السيارات إلى ابتكار تقنيات الشحن السريع وتبديل البطاريات كحلول. ولعبت هذه التقنية دورا أساسيا في زيادة اعتماد السيارات الكهربائية، لأنها تساعد في طمأنة سائقي السيارات الكهربائية بشأن سرعة شحن السيارات. وتستخدم شركات صناعة السيارات الصينية هذه التقنيات بشكل متزايد كنقاط بيع رئيسية لجذب المشترين في سوق تنافسية للغاية، وينسب إليها الفضل في زيادة اعتماد السيارات الكهربائية في الصين. ويفتح الشحن السريع بقوة الميغاوات عصرا جديدا من الوقود والكهرباء بالسرعة نفسها، ويلغي أحد أكبر عيوب السيارات الكهربائية، وهو الحاجة إلى الانتظار لتحقيق مدى كافٍ أثناء شحنها. ومن أجل تحقيق هذا الأداء العالي، طورت الشركة مجموعة من التقنيات، بما في ذلك بطاريات مزودة بمعدل شحن قدره 10 كولوم في الثانية، مما يعني إمكانية شحنها بـ10 أضعاف سعة البطارية في الساعة. وتشمل التقنيات الأخرى محركات عالية الطاقة، ورقاقات طاقة عالية الجهد من "كربيد السيليكون"، وشواحن سريعة تدعم طاقة تصل إلى 1000 كيلووات. البنية التحتية الداعمة تخطط "بي واي دي" لبناء أكثر من 4 آلاف محطة شحن سريع في جميع أنحاء الصين لتتناسب مع المنصة الجديدة، كل منها مزود بنظام تبريد سائل وقدرة إخراج تصل إلى 1360 كيلووات. إعلان وكشفت شركة صناعة السيارات عن شاحن سريع قادر على الوصول إلى 1000 كيلووات بموصل واحد و1360 كيلووات بموصل مزدوج. ويحتوي هذا الشاحن على كابلين، ويمكن للسائقين توصيلهما بمنفذي الشحن المزدوجين في السيارة من أجل الحصول على أقصى طاقة شحن. وتستحوذ الشركة على أكثر من ثلث مبيعات السيارات الكهربائية في الصين، إلا أن مالكيها اعتمدوا على مرافق شحن شركات صناعة السيارات الأخرى أو الشواحن العامة التي تديرها جهات خارجية حتى الآن. وتحاول "بي واي دي" اللحاق بالركب، إذ تمتلك شركة صناعة السيارات الصينية "نيو" (Nio)، أوسع شبكة شحن في الصين، بما في ذلك ما يقرب من 2700 محطة شحن سريع. وكانت "تسلا" رائدة في جهودها منذ عام 2014 في الصين، حيث بنت أكثر من 2000 محطة، أو 11500 شاحن فائق. كما كثفت الشركات الأصغر حجما، مثل "لي أوتو" (Li Auto)، و"إكس بينغ" (Xpeng)، و "زيكر" (Zeekr)، جهودها لتوسيع شبكات الشحن السريع. وصرحت "لي أوتو" بأنها بنت 1900 محطة شحن سريع منذ عام 2023. وأعلنت "زيكر" في العام الماضي أنها تهدف إلى بناء 2000 محطة شحن فائق السرعة على مستوى البلاد بحلول عام 2026. كما بنت " هواوي" شواحن فائقة السرعة مبردة بالسائل، تدعم طاقة شحن قصوى تبلغ 600 كيلووات، ومركبات بجهد يصل إلى 1000 فولت. وقد تجاوز عدد منشآت الشحن التي نشرتها، بما في ذلك الشواحن الفائقة السرعة، 50 ألف شاحن حتى العام الماضي. في الختام، من الواضح أن "بي واي دي" تريد ترسيخ مكانتها ليس فقط كشركة رائدة في مبيعات السيارات الكهربائية، بل كرائدة في مجال التكنولوجيا أيضا، وهي تعالج أحد أكبر مخاوف المشترين. ويمثل إطلاق المنصة الجديدة نقطة تحول في صناعة السيارات الكهربائية، حيث أصبح شحن السيارات الكهربائية سهلا مثل إعادة تزويد سيارتك بالوقود.

صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون
صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون

في عام 2014 استحوذت شركة "ميتا" التي كانت تدعى "فيسبوك" آنذاك على الشركة التي تصنع خوذ الواقع الافتراضي "أوكولوس" (Oculus) ضمن جهود مارك زوكربيرغ للتحول إلى شركة تركز أولا على تقنيات الواقع الافتراضي، وضمن هذا الاستحواذ انتقل بالمر لاكي للعمل كرئيس لقسم خوذ الواقع الافتراضي في الشركة. ولم تستمر هذه العلاقة المثمرة طويلا، إذ أزيح لاكي من منصبه عام 2016 ليؤسس في العام الذي يليه شركة "أندوريل" (Anduril) وهي شركة تعمل في قطاع التكنولوجيا العسكرية وتمتع بالكثير من العقود المباشرة مع جيوش العالم بما فيها الجيش الأميركي. ورغم أن علاقة لاكي و"ميتا" ليست جيدة، إلا أنهما عاودا العمل مجددا في الشهور الماضية لتطوير تقنية خوذ واقع افتراضي للاستخدام العسكري، وذلك بناءً على طلب الجيش الأميركي، فما القصة؟ حروب المستقبل برعاية "ميتا" هناك مشهد معتاد في أفلام الخيال العلمي التي تصور الحروب المستقبلية، إذ يظهر الجنود دائما مرتدين خوذا ذات قدرات متفاوتة، ولكن كلها تعرض معلومات متنوعة أمام عين الجندي مباشرة وتتيح له إدراك عدة أمور لا يمكن للعين البشرية رؤيتها. وهذا ما تحاول "ميتا" و"أندوريل" تحقيقه في مشروعهما المشترك الذي أطلق عليه "إيجل آي" (EagleEye)، وبحسب تصريحات لاكي وزوكربيرغ عن قدرات هذا المشروع، فإنه يعد مزيجا بين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. تعرض الخوذ خليطا من المعلومات المتعلقة بالموقف أو المكان الذي يقف الجندي فيه، وذلك مثل البحث عن البصمة الحرارية للأهداف المحيطة وتتبع الأهداف والمعلومات المتعلقة بالأشياء التي يراها أمامه كأنواع السيارات والأسلحة والذخيرة وغيرها، وهي معلومات مزودة من قبل الذكاء الاصطناعي المدمج في الخوذة. ويتيح الذكاء الاصطناعي إمكانية تعزيز حواس الجنود بشكل عام، فضلا عن الربط المباشر مع التقنيات الأخرى التي يستخدمها الجيش في غرف المراقبة مثل مستشعرات المسيرات والصواريخ والدبابات وغيرها. وتأتي الخوذة في تصميم يراعي المخاطر المحيطة بالعمليات العسكرية من أجل حماية الجنود والتقنية المستخدمة فيها، وبحسب تقرير نشرته "وال ستريت جورنال" (Wall Street Journal)، فإن مشروع "ميتا" و"أندوريل" لا يقتصر على خوذ الواقع الافتراضي فقط بل يمتد إلى مجموعة من التقنيات التي يمكن ارتداؤها، مثل النظارات الخفيفة والعدسات. التوسع في القطاع العسكري ينظر بالمر لاكي لتعاونه مع "ميتا" بعين مختلفة، إذ يتعدى الأمر فرصة للعودة والعمل على تقنياته القديمة التي تركها عندما غادر الشركة، ولكنها أيضا إثبات على نجاح فلسفته وإقناع الشركات التقنية بالعمل مع الجيش الأميركي والقطاع العسكري بشكل عام. وفي مقابلة سابقة، وضح لاكي أن هذا التعاون هو إثبات على نجاحه ونجاح فلسفته مشيرا إلى تعاون الشركات التقنية مع شركته والقطاع العسكري لا يقتصر على "ميتا" ويمتد إلى العديد من الشركاء عبر السنوات، ومن بينهم "أوبن إيه آي" و"أوراكل". ومن جانبها، تنظر "ميتا" لهذا التعاون على أنه فرصة لاختراق قطاع حاولت الدخول إليه لسنوات طويلة، إذ قامت الشركة في الشهور الماضية بتعيين عدة موظفين سابقين من "البنتاغون" طمعا في خبرتهم اللوجيستية وتسهيل العقود العسكرية. كما تجدر الإشارة إلى أن "ميتا" أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للاستخدام العسكري، لذا فإن تعاونا مباشرا مع وزارة الدفاع الأميركية يكلل جهود الشركة بالنجاح. خطوة أولى في القطاع العسكري تعاون "ميتا" مع "أندوريل" لتطوير الخوذ وفق عقد طرحته وزارة الدفاع مؤخرا تصل قيمته إلى 100 مليون دولار من أجل تطوير وفحص خوذ الواقع الافتراضي ذات الاستخدامات العسكرية، وهو جزء من عقد أكبر لتطوير معدات عسكرية قابلة للارتداء تصل قيمته إلى 22 مليار دولار. وتأتي هذه العقود ضمن توجيهات إدارة ترامب إلى وزارة الدفاع من أجل استخدام الشركات التقنية الخاصة لتوفير النفقات، إذ حاولت "مايكروسوفت" سابقا تقديم خوذة واقع افتراضي مماثلة للجيش الأميركي، ولكنها فشلت في ذلك، لتصبح "أندوريل" المسؤول الرئيسي عن هذا المشروع. وأشارت "أندوريل" إلى أن مشروع تطوير خوذ واقع افتراضي معززة بالذكاء الاصطناعي للاستخدامات العسكرية ستستمر بغض النظر عن وضع التعاقد مع الجيش الأميركي، وذلك طمعا في بيع التقنية حال نجاحها إلى القطاعات العسكرية الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store