logo
نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية

نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية

صدى البلدمنذ 6 ساعات
شارك الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام الذي عقد في جامعة الدول العربية تحت شعار: "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية" بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة، والدكتورة أنوار عثمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
ونقل رئيس جامعة الأزهر للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، وأشار إلى أن الإسلاموفوبيا تعني خوف البعض من الإسلام وكراهيته، وهو خوف على غير أساس؛ نتج عنه ممارسات بالتمييز والإقصاء، ويطوي وراءه أيضًا إدانةَ الإسلام وتاريخه، وإنكارَ وجودِ المعتدلين من المسلمين مع أنهم هم الأغلبية، والتعصبَ الأعمى ضد الإسلام والمسلمين؛ ونتج عنه أيضا التصدي للصراعات التي يكون المسلمون طرفا فيها على أنهم السبب في هذا الصراع، ونتج عنه أيضًا شن الحرب ضد المسلمين.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن بداية استخدام هذا المصطلح كان في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين، ولكنه كثر وشاع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا دمج المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها بحيث يكونون أفرادًا فيها ويشعرون أنهم مواطنون لهم ما لأهل البلاد التي يعيشون فيها وعليهم ما عليهم، وليسوا أقليات منبوذة، مشيرًا إلى أن هذا الدمج يخول لهم المشاركة في الحياة السياسية في الغرب، ويكون لهم دور مؤثر في تنمية مجتمعاتهم وينخرطون في الحياة العامة، وأن يصبح لهم وزن في الحياة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذا الدمج من شأنه أن يجعلهم قوة لهذه البلاد التي يأمنون فيها على أنفسهم وأولادهم وأموالهم، وأن يطرد عنهم الشعور بكثير من المعاني السلبية التي تبعث في نفوسهم الاضطهاد والكراهية وأنهم غير مرغوب فيهم في هذه البلاد، وهذا الدمج أصل أرسى دعائمه الإسلام ونزل به قرآن يتلى إلى يوم القيامة، قال الله جل وعلا: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الممتحنة 8)، ذكرت الآية الكريمة أن من يعيش معكم أيها المؤمنون في أوطانكم أو في غيرها في أمن وسلام، ولم يقم بالاعتداء عليكم وقتالكم ولم يخرجكم من دياركم فعليكم العيش معهم في سلام وعليكم برّهم ومودتهم والتعامل معهم بالكرم والإحسان، وهذا أصل عظيم وضعه القرآن الكريم في تعامل المسلمين مع غيرهم ممن ليسوا على دينهم ولم يقوموا بالعدوان عليهم، ولا تجد أوسع من كلمة «البر» بما تنطوي عليه من جميع خصال الخير والإحسان والمودة والرحمة؛ وليس هذا دمجًا لهم في المجتمع فقط، بل يزيد على ذلك إحسان المعاملة وتبادل المشاعر النبيلة التي تبني جسور المودة فتذوبُ معها وتتلاشى هذه الكلماتُ البغيضة التي صارت مصطلحات ثابتة في اللغات العالمية؛ مثل: «التمييز العنصري» و«كراهية الآخر» و«الفوبيا» أو «الخوف والذعر من الآخر»، إلى آخر هذه العائلة البغيضة الكريهة من المصطلحات التي عشنا معها سنوات طويلة حتى ألفناها على الرغم من نكارتها وما فيها من إشعال نيران الكراهية التي توقد الحروب وتحرق أغصان السلام.
كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أن صحيفة المدينة المنورة تعد أول دستور مدني في تاريخ المسلمين؛ فقد هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة وكان يسكنها قبيلتا الأوس والخزرج، وكانت بينهما حروب لا تنقطع، فلما آمنوا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ودخلوا في الإسلام ونصروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سماهم: «الأنصار»، وهناك ثلاث قبائل من اليهود كانت تسكن المدينة؛ وهم: بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، فكتب -صلى الله عليه وسلم- صحيفة المدينة لتنظم علاقة المسلمين بغيرهم من اليهود وتحقق التعايش السلمي بين سكانها، وكان من بنودها: «أنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصَر عليهم، وأن على اليهود نفقتَهم وعلى المسلمين نفقتَهم، وأن بينهم النصرَ على من حارب أهلَ هذه الصحيفة، وأن بينهم النصحَ والنصيحةَ والبرَّ دون الإثم» وبهذا دمج الرسول -صلى الله عليه وسلم- اليهود ليعيشوا مع المسلمين في المدينة في سماء واحدة تظلهم، وفي ظلال النصح والنصيحة والبر، حتى نقضوا العهد وظاهروا المشركين في قتالهم ضد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدارت الدائرة عليهم وأخرجوا أنفسهم من ديارهم.
وعدد رئيس جامعة الأزهر أن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا وضع منصات تخاطب الإعلام والتعليم في المجتمعات الغربية يكون هدف هذه المنصات تصحيحَ المعلومات المغلوطة التي تنتشر في الإعلام والتعليم الغربي عن الإسلام والمسلمين، وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة عبر برامج هادفة؛ فإن ما لا يقل عن 75% من الإعلام الغربي موجه بشكل واضح ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن الإسلام تعرض لحملات جائرة في الغرب أدى إلى خوف غير مبرر من الإسلام والمسلمين، والتصدي لهذه المعلومات لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ينبغي أن يكون بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة والاعتماد على الحقائق والأساليب الإبداعية غير التقليدية من الفنون والمعارض وغيرها ليكون لها صدى مؤثر في الإقناع؛ وهذا الأمر ليس سهلًا؛ بل يحتاج إلى إرادة وعزم وجهد كبير وصبر طويل واستمرار.
وقال رئيس جامعة الأزهر: إن فضيلة الشيخ محمود شلتوت -رحمه الله- كان يرى أنه على الرغم من انتشار الإسلام عبر القرون المتطاولة فإن الغربيين في أوروبا وأمريكا من أهل الفترة؛ لأن الإسلام لم يصل بعضهم أو وصلهم بصورة مغلوطة غير صحيحة فلم يؤمنوا به، وأن من يصله الإسلام منهم بصورة صحيحة ويكون أهلًا للفهم فإنه يدخل فيه عن حب وطواعية واختيار.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا نشر النماذج الإيجابية للتعامل الحسن والإيجابي للغربيين مع الإسلام، كما في النمسا وبلجيكا؛ ففي النمسا اعتراف دستوري واضح بالإسلام؛ حيث يتم تدريسه كأحد الأديان الرسمية للدولة، كما أن بلجيكا اعترفت بالإسلام كثقافة من ثقافات المجتمع مما يسمح بتعليم قواعد الدين الإسلامي، بجانب ذلك فإن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا جمع الجهود الكثيرة للمسلمين في مواجهة هذه الظاهرة تحت مظلة واحدة، وتوحيد هذه الجهود؛ لأن هناك حالة من الانفصام وعدم الربط بين أصحاب الجهود المقاومة لظواهر الإسلاموفوبيا بحيث يعمل كل منهم بصورة منفردة، فإذا أمكن جمعُها أمكن الاستفادة منها بصورة أفضل، وأمكن التنسيق وتوزيع المهام والأدوار بشكل أفضل بما يحقق نجاحا أكبر في مكافحة الإسلاموفوبيا.
كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أن حاجتنا إلى أن نفهم الآخرين مثلُ حاجة الآخرين إلى أن يفهمونا، وهذا الفهم هو السبيل إلى إقامة جسور من الحوار والتعارف كما قال ربنا: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات 13).
وأقتبس كلمة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: «إن هذه الظاهرة لم تكن إلا نتاجًا لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته، ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك، وتلك نتيجة طبيعية لحملات إعلامية وخطابات يمينية متطرفة، ظلت لفترات طويلة تصور الإسلام على أنه دين عنف وتطرف، في كذبة هي الأكبر في التاريخ المعاصر؛ استنادًا لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام، وكيف لهذا الدين الذي هدفه العدل والإنصاف أن ينقلب إلى دين يدعو إلى التطرف والإرهاب والعنف والدماء؟ أليس من حق هذا الدين أن يسمى باسمه الحقيقي الذي أراده الله -تعالى- له في الآية السابقة، وهو دين التعارف والتسامح والرحمة والتعاون؟».
واستعرض رئيس الجامعة جهود الازهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال قائلًا: إن الأزهر الشريف هو منبر الوسطية والاعتدال يقوم على نشر الدين الإسلامي بتعاليمه الصحيحة، والحوار بين الأديان وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وجعل الأزهر الشريف ذلك في مناهجه الدراسية، وأنشأ مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لمكافحة التطرف ونشر الفهم الصحيح للإسلام، ومن مفاخره تلك الوثيقة المهمة، وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، واعترفت بها الأمم المتحدة، وأنشأ بيت العائلة المصري بالتعاون مع الكنيسة المصرية لتعزيز الوحدة الوطنية في مصر، وغير ذلك من الإسهامات المهمة في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي مع الآخرين.
واستنكر رئيس جامعة الأزهر أن يعم السلام الاجتماعي هذا المجتمع العالمي الواحد وهناك شعب ضعيف مظلوم تم احتلال أرضه وقتلُ أبنائه وهَدْمُ مساجده وكنائسه على مرأى ومسمع من العالم كلِّه؛ واستشهد منه عشرات الآلاف أكثرهم من الأطفال والنساء الذين لا ذنب لهم، وجرح منه عشرات الآلاف، ودُمِّرَت دوره ومستشفياته ومدارسه وجامعاتُه وتعرض لإبادة جماعية؟ إنه الشعبُ الفلسطيني في محنته التي يعيشها ويصطلي بلظاها ليلًا ونهارًا، والتي تشهد أن العدوان على المسلمين ومقدساتهم هو منطق القوة المتغطرسة التي يعامل بها المسلمون، قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج 39 ، 40).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو العينين: نفتخر بما قدمه الرئيس السيسي لمصر.. وشيخ الأزهر ينشر رسالة الإسلام السمحة
أبو العينين: نفتخر بما قدمه الرئيس السيسي لمصر.. وشيخ الأزهر ينشر رسالة الإسلام السمحة

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

أبو العينين: نفتخر بما قدمه الرئيس السيسي لمصر.. وشيخ الأزهر ينشر رسالة الإسلام السمحة

كرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الثلاثاء، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على رئاسته الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وعلى جهوده في خدمة الإنسانية. واستقبل الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وأمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة داوود، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار الإمام الأكبر، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، مشيدين بدوره الوطني والبرلماني. وقال النائب محمد أبو العينين: «أحيّكم على روحكم الوطنية، وعلى ما تقدمونه للعالم أجمع في نشر المنهج الأزهر الوسطي، مشيدًا بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، انطلاقًا من مكانة الأزهر كمؤسسة دينية عالمية، تتبنى المنهج الوسطي في الفهم والتفسير والتطبيق. وأشاد 'أبو العينين'، بحرص الإمام الأكبر في مختلف المحافل الدولية والمحلية على الدعوة إلى الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والتطرف، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وسلام، إضافة إلى إطلاقه العديد من المبادرات التي تخاطب الشباب وتحصنهم فكريًّا، بما يعزز الفهم الصحيح للنصوص الدينية، مضيفاً: أن كلام شيخ الأزهر يخرج من قلبه ويصل إلى القلب. وأكد النائب، أن الطلاب الوافدين يعتبرون سفراء لرسالة الأزهر الوسطية، وحينما يعودون إلى بلادهم يتقلدون المناصب الرفيعة، منوهًا بأن الأزهر يدرس فيه آلاف الطلاب من نحو 130 دولة». وتابع: نفتخر بما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمصر، وربنا حماه وحمى مصر به، مؤكدًا أن نتاج فكره المبتكر سيظهر للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن دور الرئيس السيسي مُشرف في دعم القضية الفلسطينية، والذي رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. ولفت إلى أهمية تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا يتطلب تحديًا كبيرًا من علماء الأزهر، لنشر صورة الإسلام الوسطي الصحيح بين أبنائنا، وتحصينهم من الفكر المتشدد، الذي يملك بعض شيوخه على السوشيال ميديا أدوات جذب لشبابنا، ويشككون الناس في أمور دينهم. وواصل: إنه في إطار التوجه نحو البعد الديني والوطني في التعليم أقر القانون ضم مادة التربية إلى المواد الأساسية في جميع المراحل التعليمية، كما اشترط للنجاح في مادة التربية الدينية الحصول على 70% على الأقل من الدرجات المخصصة لها.

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تكرم النائب محمد أبو العينين
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تكرم النائب محمد أبو العينين

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تكرم النائب محمد أبو العينين

كرّمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الثلاثاء، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على رئاسته الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وعلى جهوده في خدمة الإنسانية. واستقبل الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وأمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة داوود، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار الإمام الأكبر، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، مشيدين بدوره الوطني والبرلماني. وقال «شومان» خلال اللقاء: «دعوناك، لأننا نشعر بالفخر لما لديك من رؤية مُقنعة وثابتة، وكلماتك تمتاز بالصراحة والإقناع في جميع المحافل الكبرى وفي البرلمان». وأكد أن منظمة خريجي الأزهر الشريف تستهدف الوصول إلى الآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، ولدى المنظمة نحو 27 فرعاً حول العالم، ونتواصل معهم ونمد يد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها. طلاب وافدون من 130 دولة وتابع: «إنه يدرس بالأزهر الشريف عدد كبير من الطلاب والطالبات الوافدين، من 130 جنسية من أنحاء العالم، ويبلغ عدد الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، سواء في التعليم الجامعي أو قبل الجامعي، أكثر من 60 ألف طالب وطالبة». ونبه على أن للطلاب الوافدين أهمية خاصة في قلب الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومنذ بداية تولي فضيلته المشيخة في عام 2010م وملف الوافدين في على رأس أولوياته، وهناك جهود كبيرة تُبذل في سبيل دعم هؤلاء الطلاب ورعايتهم، وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية، ليعودوا لبلادهم رسل سلام وسفراء للأزهر ينشرون فكره الوسطى ومنهج الإسلام الصحيح». فارس العمل البرلماني وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، بالنائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب: «إنه فارس العمل البرلماني والعمل الخيري»، مُثنياً على حبه للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء. وقال الدكتور سلامة داود، إن المنظمة العالمية للأزهر الشريف تنشر الفكر الأزهري الوسطي في العالم، وتعقد دورات تدريبية للطلاب الوافدين وتعلمه اللغة العربية. ودعا الدكتور سلامة داود، النائب محمد أبو العينين، إلى حضور مجلس جامعة الأزهر الشريف بحضور نحو 100 عميد كلية، والالتقاء بعلماء الجامعة الأجلاء. فارس العمل الخيري عبر الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الشريف، عن سعادته بتكريم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للنائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، قائلاً: «نحتفل بفارس البرلمان -قولاً وفعلاً-». وأشاد الدكتور أسامة العبد، بالأداء البرلماني المتميز للنائب محمد أبوالعينين، قائلاً: «إنه لا يوجد مجلس برلماني انعقد إلا وكان للنائب محمد أبوالعينين رأي شخصي فيه، وكان له باع طويل فيما يقدمه البرلمان المصري من قوانين، وأيضاً هو فارس العمل الخيري لما يفعله من أعمال خيرية في خدمة الإنسانية». المنهج الأزهري الوسطي وقال النائب محمد أبو العينين: «أحيّكم على روحكم الوطنية، وعلى ما تقدمونه للعالم أجمع في نشر المنهج الأزهري الوسطي، مشيدًا بدور الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، انطلاقًا من مكانة الأزهر كمؤسسة دينية عالمية، تتبنى المنهج الوسطي في الفهم والتفسير والتطبيق. وأشاد أبو العينين، بحرص الإمام الأكبر في مختلف المحافل الدولية والمحلية على الدعوة إلى الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والتطرف، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وسلام، إضافة لإطلاقه العديد من المبادرات التي تخاطب الشباب وتحصنهم فكريًّا، بما يعزز الفهم الصحيح للنصوص الدينية، مضيفاً: أن كلام شيخ الأزهر يخرج من قلبه ويصل إلى القلب. وأكد أن الطلاب الوافدين يعتبرون سفراء لرسالة الأزهر الوسطية، وحينما يعودون إلى بلادهم يتقلدون المناصب الرفيعة، منوهًا بأن الأزهر يدرس فيه آلاف الطلاب من نحو 130 دولة». دور الرئيس السيسي مُشرف وتابع: نفتخر بما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمصر، وربنا حماه وحمى مصر به، مؤكدًا أن نتاج فكره المبتكر سيظهر للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن دور الرئيس السيسي مُشرف في دعم القضية الفلسطينية، والذي رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. ولفت إلى أهمية تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا يتطلب تحديًا كبيرًا من علماء الأزهر، لنشر صورة الإسلام الوسطي الصحيح بين أبنائنا، وتحصينهم من الفكر المتشدد، الذي يملك بعض شيوخه على السوشيال ميديا أدوات جذب لشبابنا، ويشككون الناس في أمور دينهم. وواصل: إنه في إطار التوجه نحو البعد الديني والوطني في التعليم أقر القانون ضم مادة التربية إلى المواد الأساسية في جميع المراحل التعليمية، كما اشترط للنجاج في مادة التربية الدينية الحصول على 70% على الأقل من الدرجات المخصصة لها. حضر حفل التكريم، الدكتور عبد الدايم نصير، المستشار الثقافي والتعليمي لشيخ الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والسيدة سمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والخيري، والكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، رئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد».

باركَ باراك والسلام عليكم
باركَ باراك والسلام عليكم

الشرق الجزائرية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الجزائرية

باركَ باراك والسلام عليكم

رئيس تحرير مجلة «العالمية» سبقَ أن شاهدتُم مباراةً في الـملاكمة، ولكن هل لفتكم كيف يتصافح الأخصام على الحلبة مع تَحيّةٍ للجمهور وسط هيصة الـمشجعين؟ لكن بعد التحية والابتسامة والمصافحة، يتقاتل الملاكمون حتى الإنكسار أو الاستسلام! إنّها لعبة واضحة أمام الجمهور، ولكن في السياسة، لا يصدّقها المتفرّجون حتى تسقط البيوت على ساكنيها. رئيس العالم بشّرَ العالم بأنه أعطى فرصةً لإيران، كي تراجع حساباتِها وتتخذ القرار. وقبل أن تفكّر، انقضَّ ترامب عليها، وضرب ما كان يُفترضُ التفاوض عليه. فجاءت العاصفة بعد الابتسامة مباشرةً! إنّه ملاكم سابق في سيرة حياته الحافلة! في الحروب، ينعدم الشرف في كل الوعود، ولا يبقى من الشرف إلاّ شعرةٌ في شاربَي جدّي، الذي نتفَ شعراتِ شاربيه على مَرّ السنين، ولم ينقض وعدَ شرفٍ قطعه على نفسه! اليوم جاء الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان، مبتسمًا في وجوه الصحافيين، بعد أن قطع الأمل من السياسيين واتّخذَ القرار، فقال: «هل تعتقدون أنّ دولةً أُخرى ستقوم بِحلّ حزب سياسي في دولة ذات سيادة؟ على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولية نزع سلاح حزب الله». هل فهمَ أحد مدى الودّ في تصريح باراك؟ لقد باركَ باراك الردّ اللبناني الرسـمي، الذي وصفه بالرائع، وفي المقابل، حَمّلَ اللبنانيين مسؤولية نزع سلاح حزب الله، في ظلّ تصلُّب قرار الحزب على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، والإعلان عن عدم القبول بتسليم السلاح… إذًا السلام عليكم! الحلّ يورّطنا بحرب داخلية، ودماء في غير موقعها، وإلاّ ستتولّى إسرائيل قتل وهدم كل ما تبقّى من قوة حزب الله، ليحلّ السلام الذي تريده أميركا وإسرائيل، سلام الأقوياء بالتكنولوجيا والنار والحديد. أتعتقدون أنّ أميركا لا تعرف خارطة الطريق إلى سلام حقيقي في لبنان؟! طبعًا هي تعرف كل شاردة وواردة، ولكن من مصلحة إسرائيل، أن يبقى لبنان «الرجل المريض» الممنوع عليه أن يَموت أو أن يعيش! أمّا خارطة الطريق فتكون أوّلاً بإزالة الخوف الذي يَجعل حزب الله يأمنُ لتسليم سلاحه، وهي تبدأ بإزالة خطر جماعات المرتزقة المتطرّفة، على الحدود اللبنانية – السورية الشرقية والشمالية. وثانيًا بتسليم سلاح المخيمات الفلسطينية لأنّ الضيف لا يَحمل سلاحًا في وجود أهل البيت. وثالثًا انسحاب الجيش الإسرائيلي المحتلّ من النقاط الخمس بإشراف الأمم المتحدة. ورابعًا تسليم سلاح حزب الله وانتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية. وبعد ذلك لا نعرف ما إذا كان الحكم السوري سيتكرّم علينا بالإعتراف بلبنانية مزارع شبعا، ليصار إلى تَحريرها من الاحتلال الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة، ولا يبدو أنّ هناك نيّة لذلك حتى الآن. ومع ذلك فلن ينفع القيام بتحريرها عسكريّاً لعدم تكافؤ القدرات العسكرية ولعدم وجود حجة قانونية. أمّا إذا كان توم باراك قد باركَ لنا بالورقة اللبنانية، فلا تعدو كونَها مجرّد ورقة، والحرب آتية! وما يغيب عن بال أميركا، هو أنّ إسرائيل التي تستطيع أن تَحتلّ العالم بالسلاح الأميركي، لن تَحصل على السلام لشعبها، ما دام هناك فلسطيني واحد مهجّر من أرضه وليس عنده دولة. السلام الحقيقي لا يتحقق بإبادة الشعوب، والتاريخ أكبر مدرسة، لا يتعلّم منها أحد! أين هو نيكولاو تشاوشيسكو الروماني اليوم؟ أين هو أدولف هتلر الألماني النازي؟ أين هو محمد الثاني الفاتح العثماني؟ أين هي الإمبارطورية الفارسية؟ أين هي الإمبراطورية الرومانية؟… لا يدوم إلاّ الله! وغدًا، عندما يهرب الشعب الإسرائيلي من فلسطين المحتلة، لأنّ دولته لم تؤمّن له السلام، لن يبقى في إسرائيل إلاّ العسكر والنار والخوف والرعب… بعد أن يَهجر الأمان ولا يتحقق السلام! فوزي عساكر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store