
مبعوث أمريكي يحذر: لبنان يواجه تهديداً وجودياً ما لم يُنزع سلاح حزب الله
وقال باراك في تصريحات لصحيفة «ذا ناشونال»: لبنان محاصر بين إسرائيل وإيران، وسوريا تعود بسرعة إلى الواجهة. إذا لم يتحرك الآن، فسينتهي كجزء من بلاد الشام من جديد، مشدداً على ضرورة التحرّك العاجل، معبّراً عن تفهمه في الوقت نفسه لإحباط اللبنانيين من الواقع السياسي والاقتصادي المتردي.
مقترح أمريكي: نزع السلاح مقابل الدعم والإصلاحات
وكشف باراك عن مقترح أمريكي متكامل، قدمته واشنطن الشهر الماضي، يهدف إلى نزع سلاح حزب الله بالكامل وتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة، كشرط للحصول على المساعدات ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الاقتراح يشمل إعادة إعمار لبنان مقابل تفكيك ترسانة الحزب، مؤكداً أن استمرار الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد منذ ست سنوات يستوجب تحركاً جدياً.
وذكر أن الحكومة اللبنانية قدمت وثيقة من سبع صفحات تتضمن مطالب بانسحاب إسرائيلي من مزارع شبعا، وتأكيداً على سلطة الدولة على جميع الأسلحة، إلى جانب التزام بتفكيك سلاح حزب الله في الجنوب فقط، لكنها لم تتطرق لنزع السلاح على المستوى الوطني.
ورأى باراك أن الوثيقة «استجابة جدية»، رغم وجود «نقاط خلافية تحتاج إلى تفاوض».
مخاوف من تفجر الوضع الداخلي
أقر المبعوث الأمريكي بأن نزع سلاح حزب الله يحمل خطراً باندلاع حرب أهلية، مؤكداً أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يرفض تحديد جدول زمني لذلك لأنه «لا يريد إشعال فتنة داخلية».
وفي المقابل، شدد على أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة القادرة على لعب دور الوسيط المحايد، إلا أنه يعاني نقصاً شديداً في التمويل والتجهيزات، الأمر الذي دفع بقوات «يونيفيل» الأممية لملء هذا الفراغ جزئياً.
حزب الله يرفض التسليم
أوضح باراك أن حزب الله يعتبر نفسه المستهدف الدائم من قبل إسرائيل، قائلاً: «الحزب يرى أن إسرائيل تقصفه يومياً وتحتل أراضيه، لذا لا يمكنه الاعتماد على الجيش».
واقترح باراك آلية دولية متعددة الأطراف تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني، لجمع وتخزين الأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة تحت إشراف مباشر.
دعم الجيش
وأكد باراك أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني هو المدخل الأساسي لكبح نفوذ حزب الله وتفادي الانهيار الأمني.
الأزمة تتطلب التعاون الدولي
اختتم باراك تصريحاته بالتأكيد على أن الخروج من الأزمة يتطلب تعاوناً دولياً يركز على دعم الجيش اللبناني وإنشاء آليات فعالة لضبط السلاح وقال: يجب أن نساعد في دعم الجيش اللبناني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
واشنطن تصعّد.. لبنان بين ضغوط نزع السلاح وتحدي السيادة
وسط تصاعد الضغوط الأميركية والدولية بشأن سلاح "حزب الله"، يتجدد النقاش في لبنان حول مستقبل هذا السلاح ودوره في المعادلة السياسية، وسط تحذيرات من العودة إلى زمن الوصاية السياسية أو الأمنية على البلاد، لكن هذه المرة من بوابة السلاح لا الاحتلال. وجاءت هذه التطورات بعد تقارير تحدثت عن استعدادات أميركية لإعادة صياغة تعاطيها مع الملف اللبناني، مع التركيز على ضرورة احتكار الدولة وحدها للسلاح، باعتبار أن استمرار " حزب الله" كقوة عسكرية موازية للجيش اللبناني يعرقل استقرار الدولة ويقوّض السيادة الوطنية. وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي فيصل عبد الساتر، في مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، إن "الحديث عن سلاح حزب الله بهذه الطريقة، هو محاولة مكرّرة لإعادة إنتاج مشروع الوصاية على لبنان، ولكن هذه المرة بأدوات داخلية وبغطاء دولي". السلاح وتوازن الردع وأوضح عبد الساتر أن "سلاح المقاومة لم يكن يوما خارجا عن المصلحة الوطنية، بل كان أحد أهم عناصر توازن الردع مع إسرائيل"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى خلق دولة ضعيفة تخضع لقراراتها، من خلال الضغط لنزع سلاح المقاومة". وتابع: "الحديث عن السيادة يجب أن يبدأ من تحرير القرار اللبناني من التبعية للخارج، لا من استهداف المقاومة التي حمت لبنان منذ العام 2000 وحتى اليوم". وأكد عبد الساتر أن "من يتحدث عن الدولة عليه أن يسأل أين هي الدولة أولا؟ هل الدولة التي لا تستطيع تشكيل حكومة من دون موافقة السفارات؟ أم الدولة التي تُدار وفق مصالح إقليمية متضاربة؟". وأشار عبد الساتر إلى أن "الضغوط الأميركية لا تستهدف حزب الله فقط، بل تسعى لتجريد لبنان من أي قدرة على الدفاع عن نفسه"، محذرا من أن "كسر المعادلة القائمة قد يؤدي إلى فراغ أمني وسياسي يُنذر بمخاطر كبرى على الداخل اللبناني". وختم الكاتب و الباحث السياسي فيصل عبد الساتر حديثه بالقول: "لا أحد يريد الحرب، ولكن لا أحد سيقبل بأن يفرَض عليه شكل الدولة وسقف السيادة من الخارج، عبر سيف العقوبات أو عبر خطاب يتنكر لتاريخ المقاومة في حماية لبنان".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
مستقبل الأكراد في سوريا.. هل تخلت واشنطن عن "قسد"؟
الموقف الأميركي جاء بعد جدل واسع أثارته تقارير عن "انكماش الدعم العسكري والسياسي لقسد"، وعن تغيرات في خارطة الانتشار الأميركي في المنطقة، وسط ضغوط تركية متواصلة لإنهاء النفوذ الكردي على طول حدودها الجنوبية. وفي مداخلة من القامشلي لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال الكاتب الصحفي زانا عمر إن "الإدارة الأميركية لم تعلن رسميا عن تخليها عن قوات سوريا الديمقراطية، لكنها في الوقت نفسه أكدت مرارا أنها لا تدعم قيام كيان كردي مستقل داخل سوريا". وأضاف أن "تصريحات المسؤولين الأميركيين أوضحت أن التعاون مع قسد هو عسكري وأمني في إطار مكافحة الإرهاب، وليس في إطار سياسي أو سيادي"، معتبرة أن "الرهان على مشروع كيان كردي في سوريا قد يكون تراجع فعليا". وأشار عمر إلى أن "قسد" تمر بمرحلة إعادة تنظيم داخلي على المستويين السياسي والعسكري، وأن "الخطاب الإعلامي الكردي تغيّر بدوره، متراجعا عن لهجة المطالبة بالحكم الذاتي الصريح، ومتبنيا مصطلحات أكثر توافقية مثل اللامركزية والديمقراطية المحلية". ولفت إلى أن هنالك خشية متزايدة داخل أوساط الأكراد من أن يكون "الابتعاد الأميركي تمهيدا لصفقة إقليمية تشمل تقاربا مع أنقرة ، على حساب المشروع الكردي". تركيا والولايات المتحدة ويأتي الموقف الأميركي في وقت عبّرت فيه أنقرة عن ارتياحها تجاه ما وصفته بـ"التحول الواقعي" في موقف واشنطن، خصوصا بعد تأكيد البنتاغون أن "التعاون مع قسد لا يعني دعما لمشروع سياسي منفصل". وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن التصريحات الأميركية تحمل رسائل مزدوجة، الأولى طمأنة لحليف الناتو التركي، والثانية تأكيد على أن مستقبل سوريا يجب أن يصاغ عبر تسوية وطنية شاملة لا من خلال كيانات أمر واقع.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
سوريا تعلن السيطرة على معظم الحرائق في غرب البلاد
أعلن الدفاع المدني السوري الأحد السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اندلعت في غرب البلاد منذ عشرة أيام، مع مواصلته العمل على تبريد بعض البؤر التي لا تزال منتشرة في الجبال خشية تمدّد الحرائق مجددا. وأورد الدفاع المدني في منشور على موقع "فيسبوك" "مع وقف امتداد الحرائق والسيطرة على بؤر النيران على كافة المحاور يوم أمس السبت، تواصل الفرق بالمكان عمليات التبريد الشامل لجميع المواقع التي شهدت اندلاع النيران فيها بالإضافة لعمليات الرصد والمراقبة للمواقع في حال تجدد الحرائق". وتزامناً مع موجة حرّ تضرب المنطقة منذ مطلع يوليو 2025، اندلعت حرائق ضخمة في مناطق حرجية في اللاذقية في غرب سوريا، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا إنها أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية. وعقّدت الرياح ووجود الألغام ومخلفات الحرب ووعورة التضاريس فضلا عن ضعف الإمكانات، من عملية إخماد الحرائق التي تواصلت مدى عشرة أيام متتالية. وكان وزير الطوارئ رائد الصالح أعلن في منشور على "إكس" ليل السبت أن فرق الدفاع المدني وبدعم من فرق تركية وأردنية ولبنانية وقطرية وعراقية تمكّنت "من وقف امتداد النار على كل المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق". وأضاف الصالح "وفق تقييم غرفة العمل، الوضع اليوم هو الأفضل منذ عشرة أيام"، محذرا في الوقت نفسه من أنه "لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى لمنع أي تجدد لتوسع النيران". وتواصل فرق الإنقاذ "عمليات فتح طرقات وخطوط نار داخل الغابات وتقسيمها إلى قطاعات وتوسيع المسافات الفاصلة بين كل قطاع بهدف الحد من فرص انتقال الحرائق في حال اندلاعها من جديد، وتسهيل حركة سيارات الإطفاء والفرق داخل تلك الغابات أثناء العمل"، بحسب الدفاع المدني. وبعد سبعة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، منها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد. ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد أفادت في يونيو وكالة فرانس برس بأن سوريا "لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.