
أسواق حائرة وتفسيرات متضاربة من المستثمرين للمشهد العالمي
تملكتني الدهشة طوال السنوات الأخيرة تجاه القدرة الاستثنائية للأسواق المالية على استيعاب أكثر المتغيرات السياسية والاقتصادية حدة وخطورة.
لكنني أطرح تفسيراً مختلفاً: العالم لم يتبنَّ بعد سردية اقتصادية جديدة، وحتى يحدث ذلك، سنظل على الأرجح عالقين في حالة من الأسواق المضطربة.
هذا التباين يُنتج ما يشبه «تأثير راشومون»، أو تلك الظاهرة النفسية حيث يروي عدة أشخاص حدثاً معيناً بطرق مختلفة ومتناقضة رغم أن كل رواية قد تبدو معقولة، أي أنه يتم تفسير البيانات والأحداث نفسها بطرق متناقضة من قبل مختلف أطراف السوق.
والاضطرابات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية يمكن أن تتحول إلى ميزة إضافية تدفع المؤسسات العملاقة نحو مزيد من التفوق، لأنها تملك من الموارد ما يمكّنها من تحييد الآثار السلبية بكفاءة تفوق قدرات منافسيها الأصغر حجماً.
وفي الوقت ذاته، تتزايد مخاوف الاقتصاديين من أن قطاعاً واسعاً من الشركات الصغيرة سيواجه شبح الإفلاس والاندثار.
ففي المشهد الأمريكي الراهن، نشهد صعوداً متزامناً للشعبوية اليمينية واليسارية؛ فبينما ينحاز المواطنون المتضررون في الولايات «الحمراء» لصالح حركة «ماغا»، نجد الليبراليين الشباب الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإيجار في نيويورك يدعمون زهران ممداني، المرشح الاشتراكي الديمقراطي الذي قد يتولى منصب عمدة نيويورك المقبل.
غير أن هذه الديناميكية ستفضي حتماً إلى مزيد من الضبابية وانعدام اليقين بشأن مستقبل المشهد السياسي الأمريكي.
في المقابل، يرى 49% أن المكانة الأمريكية العالمية ستشهد تراجعاً تدريجياً خلال السنوات القادمة.
كما أبدى 78% من المستثمرين تفضيلهم الاحتفاظ باليورو على حساب الدولار خلال العام المقبل، بينما تساوت النسبة (50/50) على مدى خمس سنوات.
وفي الحقيقة، لم أشهد طوال مسيرتي المهنية هذا الكم الهائل من المتغيرات المؤثرة في الأسواق التي تعمل في آن واحد وبهذا التشابك المعقد.
وإن كانت الأسواق لم تعكس بعد هذه التعقيدات في سلوكها، فهذا لا يعني بالضرورة أنها ستظل بمنأى عن تأثيراتها إلى الأبد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 23 دقائق
- صحيفة الخليج
طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأمريكا تتراجع إلى 227 ألفاً
انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي على نحو غير متوقع، مما يشير إلى أن الشركات ربما تبقي على الموظفين، وذلك رغم وجود مؤشرات منفصلة على تباطؤ سوق العمل. وأعلنت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس أن الطلبات الجديدة انخفضت بنحو خمسة آلاف إلى 227 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من يوليو/تموز، وذلك بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية. وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز تسجيل 235 ألف طلب خلال ذلك الأسبوع. تغطي البيانات عطلة الرابع من يوليو/تموز الأسبوع الماضي، وتميل الطلبات إلى التقلب خلال العطلات الرسمية.


البيان
منذ 24 دقائق
- البيان
مكتوم بن محمد: نواصل العمل لضمان استدامة الميزانية العامة للاتحاد ومواءمتها لتطلعات قيادتنا
ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، اليوم الخميس، اجتماع لجنة الميزانية العامة للاتحاد، لمناقشة مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2026، ضمن خطة الميزانية للسنوات 2022-2026. وقال سموه على حسابه في منصة "إكس" :"عقدنا اليوم اجتماعا للجنة الميزانية العامة للاتحاد، لمناقشة مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2026، ضمن خطة الميزانية للسنوات 2022-2026 وأضاف سموه "ناقشنا خلال الاجتماع أولويات الجهات الاتحادية، والتحديثات الاقتصادية، والتدفقات المالية المتوقعة، ووجّهنا وزارة المالية باستكمال الإجراءات اللازمة تمهيداً لرفع الميزانية إلى مجلس الوزراء." وأكد سموه "نواصل العمل لضمان استدامة واستجابة الميزانية للمتغيرات، ومواءمتها لتطلعات قيادتنا وأهدافنا التنموية لترسيخ ريادة الإمارات بين الأمم."


صحيفة الخليج
منذ 27 دقائق
- صحيفة الخليج
مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ ريادة الإمارات بين الأمم
قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عبر منصة «إكس»: «عقدنا اليوم اجتماعاً للجنة الميزانية العامة للاتحاد، لمناقشة مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2026، ضمن خطة الميزانية للسنوات 2022-2026». وأضاف سموه: «ناقشنا خلال الاجتماع أولويات الجهات الاتحادية، والتحديثات الاقتصادية، والتدفقات المالية المتوقعة، ووجّهنا وزارة المالية باستكمال الإجراءات اللازمة تمهيداً لرفع الميزانية إلى مجلس الوزراء». وتابع سموه: «نواصل العمل لضمان استدامة واستجابة الميزانية للمتغيرات، ومواءمتها لتطلعات قيادتنا وأهدافنا التنموية لترسيخ ريادة الإمارات بين الأمم».