logo
ترجمة: علاء الدين أبو زينة

ترجمة: علاء الدين أبو زينة

رصينمنذ 9 ساعات
الغد
افتتاحية - (الغارديان ) 8/7/2025
ربما تتوصل المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل إلى اتفاق مؤقت مرة أخرى، مع السماح بدخول المزيد من المساعدات. ولكن، لا أحد يتوقع أحد أن ينتج عنه سلام دائم.‏‏
أثناء زيارته لواشنطن، عبّر بنيامين نتنياهو عن سعادته بإبلاغ دونالد ترامب أنه رشّحه لجائزة نوبل للسلام. واستشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالجهود التي يبذلها ترامب لإنهاء النزاعات في الشرق الأوسط. لكن الحقيقة أن نتنياهو ممتن للرئيس الأميركي لانضمامه إلى حربه ضد إيران الشهر الماضي، ولسماحه باستمرار المذبحة في غزة بعد توقف قصير. كما أنه حريص على أن لا يُجبره الرئيس الأميركي على قبول وقف إطلاق نار جديد. وربما تُفضي المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر إلى اتفاق مؤقت مرة أخرى، يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، وربما السماح بدخول المزيد من المساعدات. ومع ذلك، لا يتوقع كثيرون أن يتمخض عن ذلك سلام دائم.
الكلمات تهمّ. وقد أصبحت منفصلة تمامًا عن الواقع عندما يتعلق الأمر بحرب إسرائيل في غزة، إلى حد لا يجعل الموقف عبثيًا أو بغيضًا فحسب، بل فاحشا.
عرض وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، خطة لـ"مدينة إنسانية". وما يعنيه هذا هو إجبار جميع الفلسطينيين في غزة على الانتقال إلى معسكر لا يُسمح لهم بمغادرته، ويخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وقد استخدم البروفيسور عاموس غولدبرغ، المؤرخ المختص بالهولوكوست، الكلمات الدقيقة لوصف فكرة المدينة: ستكون "معسكر اعتقال أو معسكر عبور للفلسطينيين قبل طردهم". أما "خطة الهجرة" التي يقول كاتس إنها "ستحدث"، وفقًا لصحيفة "هآرتس"، فهي في الواقع خطة تطهير عرقي. لا يمكن وصف أي مغادرة بأنها طوعية إذا كان البديل هو الجوع أو السجن في معسكر اعتقال إلى أجل غير مسمّى في ظروف غير إنسانية.
ثمة البعض الذين يرون أن هذا الاقتراح مجرد مناورة سياسية. ربما يكون كذلك. في الحقيقة، لم تجد إسرائيل بعدُ دولًا مستعدة لاستقبال الفلسطينيين. ومع ذلك، فإن هذه الخطة لا يطرحها الشركاء متطرفون في الائتلاف الحكومي يسعى نتنياهو إلى إرضائهم. إنها تصدر عن مسؤول يمتلك الصلاحية لتنفيذها -حتى وإن كانت المؤسسة العسكرية مترددة في الموافقة عليها.
على أرض الواقع، تحققت بالفعل أفكار كانت تعد سابقًا غير أخلاقية ولا قابلة للتطبيق. ثمة "نظام التوزيع الإنساني" الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة"، الذي يستدرج الفلسطينيين الجوعى إلى مصيدة موت؛ حيث تم قتل المئات من الفلسطينيين. وكما قال جنود متمركزون قرب تلك النقاط للصحفيين، فإنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على فلسطينيين عُزّل لا يشكلون أي تهديد -وهو ما يشكل جريمة حرب. (وصفت الحكومة الإسرائيلية هذه الاتهامات بأنها "افتراءات دموية"). وتقول قوات الاحتلال أنها تحاول تقليل عدد الضحايا المدنيين، لكن الغالبية العظمى من عشرات الآلاف الذين قُتلوا في غزة هم من النساء والأطفال. كما قتلت إسرائيل مئات العاملين في المجال الطبي؛ وهي جريمة حرب أخرى.
الكلمات تَهُم. حين رفعت جنوب إفريقيا قضيتها ضد إسرائيل إلى "محكمة العدل الدولية" بتهمة الإبادة الجماعية، رفض كثيرون هذا الوصف. لكن عدد الرافضين له أصبح اليوم أقل بكثير. وعلى الرغم من أن العتبة القانونية مرتفعة جدًا، فإن الموقعين على اتفاقية الإبادة الجماعية مُلزَمون بمنع حدوثها، وقد أعلنت الولايات المتحدة عن أربع حالات إبادة جماعية خلال العقد الماضي. ولا شك في أن تدمير وسائل بقاء الفلسطينيين، والتخطيط لطرد سكان غزة، والتصور المعلن لتدميرها الكامل، ليست أفعالًا وحشية فحسب، بل تنطوي على "نية التدمير، كليًا أو جزئيًا، لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية"، وهو ما يتطابق مع التعريف القانوني للإبادة الجماعية كما ورد في اتفاقية الأمم المتحدة.
يهدف الخطاب الإسرائيلي إلى تمويه الرعب، وتمكين المتواطئين -ومن بينهم بريطانيا- من التهرب من مسؤولياتهم. على القادة أن يواجهوا الحقائق. سوف يفكر وزراء الاتحاد الأوروبي في إجراء مراجعة الداخلية لاتفاقية التجارة المشتركة مع إسرائيل. وعليهم أن يقرنوا ذلك بالأفعال. وإذا كان دونالد ترامب يريد جائزة نوبل حقًا، فعليه أن يُصر على تحقيق سلام يعني السلام، لا أن يُبهره سراب "ريفيرا" مشيدة على أنقاض غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برعاية الشرع.. اتفاقية بـ800 مليون دولار بين سوريا وموانئ دبي لتطوير البنية اللوجستية
برعاية الشرع.. اتفاقية بـ800 مليون دولار بين سوريا وموانئ دبي لتطوير البنية اللوجستية

24 القاهرة

timeمنذ 7 دقائق

  • 24 القاهرة

برعاية الشرع.. اتفاقية بـ800 مليون دولار بين سوريا وموانئ دبي لتطوير البنية اللوجستية

شهدت العاصمة السورية دمشق مراسم توقيع اتفاقية استراتيجية بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة موانئ دبي العالمية، بقيمة تبلغ 800 مليون دولار أمريكي، بحضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع. وحسب وكالة الأنباء السورية، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ السورية وتطوير الخدمات اللوجستية، ضمن رؤية وطنية لإعادة تأهيل وتوسيع قطاع النقل البحري وربط سوريا بالأسواق الإقليمية والعالمية. وتعد هذه الاتفاقية من أكبر المشاريع الاستثمارية في قطاع الموانئ السوري منذ سنوات، ما يعكس توجّهًا جديدًا الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية في مرحلة إعادة الإعمار. ويأتي توقيع الاتفاقية استكمالًا لإجراءات مذكرة التفاهم المتعلقة بالموضوع، والتي وقعتها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مع شركة موانئ دبي العالمية. وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا اعتبارًا من الغد الموافق 1 يوليو 2025، ووجّه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس ترامب وقّع للتو أمرًا تنفيذيًا لإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا لدعم مسيرتها نحو الاستقرار والسلام. رفع العقوبات عن سوريا ويرفع هذا الأمر العقوبات المفروضة على سوريا مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأفراد المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وفقا لـ البيت الأبيض. أبرز تصريحات باسم ياخور التلفزيونية: كنت خدامًا للكل في سوريا.. وأعتذر لكل من آلمته كلماتي سوريا.. استمرار جهود إخماد حرائق اللاذقية لليوم التاسع بمشاركة 16 طائرة ومئات الآليات

خلال محاولة اغتياله.. تقرير لمجلس الشيوخ يكشف إخفاقات بحماية ترامب
خلال محاولة اغتياله.. تقرير لمجلس الشيوخ يكشف إخفاقات بحماية ترامب

الدستور

timeمنذ 8 دقائق

  • الدستور

خلال محاولة اغتياله.. تقرير لمجلس الشيوخ يكشف إخفاقات بحماية ترامب

كشف تقرير صادر عن لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن سلسلة من "الإخفاقات المتعددة وغير المقبولة" في أداء جهاز الخدمة السرية خلال محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، يوليو الماضي، حين كان مرشحًا للرئاسة- حسب شبكة NBC NEWS. وأوضح التقرير، الذي نُشر الأحد، أن المسلح توماس كروكس (20 عامًا) أطلق 8 رصاصات على الحشد، مما أسفر عن مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين، إلى جانب إصابة ترامب بطلق ناري، قبل أن يُقتل المهاجم برصاص قناص. لكن التقرير شدد على أن المأساة كان يمكن تفاديها، مؤكدًا أن عناصر الخدمة السرية علموا بوجود شخص مشتبه به قبل إطلاق النار بـ45 دقيقة دون اتخاذ إجراء. وجاء في التقرير: "جهاز الخدمة السرية علم بوجود مشتبه به يحمل بندقية، يتحرك في محيط موقع التجمع، قبل الحادث بنحو 45 دقيقة، دون أن يتحرك بجدية لمنعه". كما رفض جهاز الخدمة السرية أو تجاهل، أكثر من 10 طلبات من فريق ترامب لتوفير تعزيزات إضافية، مثل وحدات القناصة ومعدات مكافحة الطائرات المسيرة، رغم معرفة مسبقة بوجود ثغرات في الرؤية ومخاوف من تسلل تهديدات. ونقلت شبكة NBC NEWS عن التقرير أن الجهاز قام بتعيين موظف غير مؤهل؛ لإدارة أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيرة. ورغم تعليق عمل 6 موظفين لفترات تتراوح بين 10 و42 يومًا، انتقد التقرير غياب المساءلة الكافية، مشيرًا إلى أن العقوبات لا تتناسب مع حجم الإخفاق، واستقالت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل بعد الحادثة، مؤكدة مسؤوليتها الكاملة عن الخلل الأمني. مساءلة محدودة واستقالات واشار التقرير إلى الإجراءات التأديبية التي فرضت على بعض موظفي الجهاز، معتبرًا إياها "لم تكن كافية"، حيث تم تعليق ستة موظفين فقط عن العمل لفترات تتراوح بين 10 إلى 42 يومًا، دون إنهاء خدمتهم أو توجيه اتهامات رسمية، وعلق التقرير بالقول: "العقوبات لم تعادل حجم الإخفاق". وفي حين بعد الحادث بأيام، أعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل استقالتها، مؤكدة "تحملها الكامل للمسؤولية عن الخلل الأمني"، انتقد التقرير ضعف المساءلة المؤسسية واستمرار نهج "غياب الشفافية". تحذيرات من نمط متكرر من الإهمال ونقلت شبكة NBC NEWS أن التقرير وصف ما جرى بـ"المأساة التي كان يمكن تفاديها"، واعتبر أن ما حدث يكشف عن نمط مقلق من فشل الاتصالات، وسوء التنسيق، وتجاهل التهديدات المحتملة. وفي تقرير منفصل، أصدر مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي نتائج مراجعته الأمنية، مؤكدًا أن كبار المسؤولين الأمنيين كانوا على علم مسبق بوجود تهديد محتمل للرئيس ترامب، لكن تلك المعلومات لم تُشارك مع فرق التأمين على الأرض أو مع الشرطة المحلية التي كان يُفترض أن تشارك في تأمين الموقع. رغم هذه الإخفاقات، أشاد التقرير باستجابة جهاز الخدمة السرية لاحقًا خلال محاولة الاغتيال الثانية في سبتمبر الماضي بفلوريدا، حيث تم إحباط التهديد عبر إجراءات استباقية مشددة، ما يُظهر - بحسب التقرير - أن الوقاية الفعالة ممكنة حين يُؤخذ التهديد بجدية.

خرائط احتلال غزة تفضح إسرائيل.. تهجير للفلسطينيين ورفض أمريكى لمخططات نتنياهو
خرائط احتلال غزة تفضح إسرائيل.. تهجير للفلسطينيين ورفض أمريكى لمخططات نتنياهو

الدستور

timeمنذ 17 دقائق

  • الدستور

خرائط احتلال غزة تفضح إسرائيل.. تهجير للفلسطينيين ورفض أمريكى لمخططات نتنياهو

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل مفاوضات الهدنة في غزة، أن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، باتت على وشك الانهيار. وأفاد مصدر فلسطيني رفيع للشبكة بأن إسرائيل تعمدت إبطاء سير المفاوضات خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع، حيث أرسلت وفدًا إلى الدوحة دون منحه صلاحيات اتخاذ قرارات حاسمة في القضايا الجوهرية العالقة، الأمر الذي أدى إلى توقف العملية التفاوضية فعليًا. تركزت الخلافات على نقطتين رئيسيتين: أولًا، انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وثانيًا، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. وبحسب المصادر، تصر حماس على أن يتم إدخال وتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في حين تضغط إسرائيل لصالح آلية توزيع عبر "الصندوق الإنساني لغزة" (GHF)، وهو ما تعتبره الحركة محاولة إسرائيلية للسيطرة غير المباشرة على ملف الإغاثة. ورغم ما وصفت بـ"تقدم محدود" في تقريب وجهات النظر بهذا الشأن وفقًا للوسطاء، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن. 8 جولات من المفاوضات المتعثرة وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه منذ يوم الأحد الماضي، عُقدت 8 جولات من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والتابع لحركة حماس في مبانٍ منفصلة بالدوحة، بإشراف مباشر من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومشاركة مسئولين كبار من الأجهزة الأمنية في مصر والوفد الأمريكي. وخلال الجولة الخامسة، قدم الوفد الإسرائيلي رسالة مكتوبة للوسطاء تنص على نية إسرائيل الاحتفاظ بمنطقة عازلة بعمق يتراوح بين كيلومتر و1.5 كيلومتر داخل حدود غزة. وفي حين رأى بعض ممثلي حماس في هذا العرض نقطة انطلاق قابلة للنقاش، سرعان ما ظهرت خلافات حادة عندما حصلت الحركة على نسخة من الخرائط الفعلية التي اقترحتها إسرائيل. ووفقًا للوثائق التي وصلت إلى حماس، تبين أن المناطق العازلة المقترحة تمتد إلى عمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المواقع، مع احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري واسع يشمل كامل مدينة رفح، و85% من بلدة خزاعة شرق خان يونس، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، بالإضافة إلى أحياء شرقية من مدينة غزة مثل التفاح والشجاعية والزيتون. ورأى الفلسطينيون أن هذه الخرائط تعكس نية إسرائيلية مسبقة للإبقاء على سيطرة واسعة داخل القطاع، وهو ما اعتُبر خرقًا للثقة وانعدامًا للجدية في التفاوض، بحسب ما نقلته المصادر. واتهمت مصادر فلسطينية الوفد الإسرائيلي بمحاولة كسب الوقت وتجميل الموقف الدبلوماسي لصالح نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تكن جادة أصلًا في السعي لإنجاح المحادثات، وأنها استخدمت الجولات التفاوضية فقط لتقديم انطباع زائف عن تقدم وهمي. وصرح مسئول فلسطيني بارز بأن ما تطرحه إسرائيل من مشاريع إنسانية، مثل خطة وزير الدفاع الإسرائيلي لإقامة "مدينة إنسانية" في رفح، ما هو إلا غطاء لمحاولة ترحيل الفلسطينيين قسرًا من القطاع، في إطار سياسة طويلة المدى لإحداث تغيير ديمغرافي قسري عبر الحدود المصرية أو عبر البحر. رفض أمريكي لاحتلال غزة وفي وقت سابق من الأسبوع، كشفت تقارير صحفية عن اجتماع حاسم عقد في البيت الأبيض بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتيكوف، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر، ومسئول قطري رفيع، لمناقشة مسألة خرائط الانسحاب. ووفقًا لمصدرين حضرا الاجتماع، فقد أبلغ الأمريكيون والقطريون ديرمر بأن الخرائط الإسرائيلية الحالية غير مقبولة، وأنها لن تؤدي إلى صفقة، بل إلى انهيار المفاوضات. وأوضحت المصادر أن القطريين حذروا بوضوح من تحميلهم مسئولية فشل المفاوضات إذا انهارت، بسبب إصرار إسرائيل على خرائط تُبقي على احتلال واسع داخل القطاع، مشيرين إلى أن حماس لن تقبل بهذه الصيغة. وقال المبعوث الأمريكي ويتيكوف، خلال اللقاء، إن أي خريطة تشبه خطة سموتريتش للاحتلال المستمر ستكون مرفوضة تمامًا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في المقابل، أشار الوزير ديرمر إلى أن نتنياهو لا يمتلك القرار الحصري في هذا الملف، إذ يتطلب تمرير أي قرار داخل الكابينت الإسرائيلي، وهو ما يجعله عرضة لضغوط سياسية شديدة من شركائه اليمينيين المتشددين. وعقب الاجتماع، ورد أن إسرائيل قدّمت خريطة انسحاب جديدة تتضمن تراجعًا أوسع للقوات، وهو ما أدى إلى انفراجة نسبية في المفاوضات. وأكد مصدر مطلع أن هذه المبادرة رفعت بشكل كبير فرص التوصل إلى صفقة، فيما قال مصدر آخر إن اللقاء أسفر عن تقدم واضح، رغم بقاء بعض النقاط الخلافية، لكنه أكد أن الاتجاه العام للمفاوضات بات إيجابيًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store