أحدث الأخبار مع #هآرتس،


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- سياسة
- العين الإخبارية
هآرتس: إسرائيل تحقق في جرائم حرب بشأن «مصائد الموت» بغزة
ذكرت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة أن مكتب المحامي العسكري العام الإسرائيلي أمر بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في غزة. وتدور الاتهامات حول إطلاق القوات الإسرائيلية النار "عمدا" على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة. وقال مسؤولون محليون ومستشفيات إن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال الشهر الماضي في المناطق المجاورة للمراكز التي كانت توزع فيها المساعدات الغذائية. ونقلت صحيفة هآرتس، وهي صحيفة إسرائيلية لها ميول يسارية، عن جنود إسرائيليين لم تسمهم قولهم إنه طُلب منهم إطلاق النار على الحشود لإبعادهم واستخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد أشخاص بدا أنهم لا يشكلون أي تهديد. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب من رويترز للتعليق على التقرير. ونقلت هآرتس عن متحدث عسكري قوله إن الجيش يحاول تقليل الاحتكاك المحتمل بين السكان والقوات الإسرائيلية، مضيفا أنه في أعقاب التقارير عن تضرر المدنيين أجرى الجيش تحقيقات وأعطى تعليمات جديدة للقوات البرية. ونقلت هآرتس أيضا عن مصادر لم تسمها أن وحدة الجيش التي شُكلت لمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي كلفت بالتحقق من سلوك الجنود بالقرب من مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي. ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى بعد الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ ما يقرب من عامين ضد حركة حماس في غزة، والتي حولت معظم القطاع إلى ركام وشردت معظم سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة. ويتجمع آلاف من الناس حول مراكز التوزيع وهم ينتظرون بفارغ الصبر وصول الإمدادات، ولكن كانت هناك تقارير شبه يومية عن إطلاق نار وقتل على الطرقات التي تمر عبرها الشاحنات. وقال مسعفون إن 6 أشخاص قُتلوا بالرصاص اليوم الجمعة أثناء سعيهم للحصول على طعام في جنوب قطاع غزة. وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في المجمل بالقرب من مراكز الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أو في المناطق التي من المقرر أن تمر فيها شاحنات الأغذية التابعة للأمم المتحدة منذ أواخر مايو/ أيار. وردا على أسئلة حول وقائع سابقة، قال الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية فوق رؤوس الناس لحملهم على التحرك. وقال أيضا إنه يراجع حالات مختلفة. ولم ينشر بعد النتائج التي توصل إليها. وقال الجنود الإسرائيليون الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم لصحيفة هآرتس إن قادة عسكريين أمروا القوات بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين لتفريقهم وإخلاء المنطقة. وذكرت الصحيفة أن ممثلين قانونيين رفضوا، خلال اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في مكتب المحامي العسكري العام هذا الأسبوع، مزاعم الجيش بأن الوقائع كانت حالات منفردة. وكان هناك ارتباك واسع النطاق بشأن الوصول إلى المساعدات، إذ فرض الجيش لفترة من الوقت حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا على الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. ولكن غالبا ما يضطر السكان إلى الانطلاق قبل الفجر بوقت كاف لاغتنام أي فرص للحصول على المواد الغذائية. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة إن 72 شخصا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 170 بنيران إسرائيلية في جميع أنحاء غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. aXA6IDE5My4xNjguMjIwLjIzNCA= جزيرة ام اند امز FR

السوسنة
منذ 21 ساعات
- سياسة
- السوسنة
قادة الاحتلال يأمرون بإطلاق النار على الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات
السوسنة كشفت صحيفة هآرتس، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن قادة في جيش الاحتلال أصدروا خلال الشهر الأخير أوامر بإطلاق النار على سكان قطاع غزة عند نقاط توزيع المساعدات، رغم تأكد القوات في الميدان من أن هؤلاء المدنيين لا يشكلون أي تهديد. وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى شهادات ضباط وجنود يخدمون في غزة، أن الجيش تعمّد استهداف الفلسطينيين بالقرب من أماكن توزيع المساعدات الإنسانية بهدف تفريقهم أو إبعادهم، حتى في الحالات التي كان واضحاً فيها أن المدنيين لا يمثلون خطراً على القوات. وفي تصريح لممثل رسمي عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تمين الكيتان، أعلن أنه منذ 27 مايو، ومنذ إنشاء "صندوق غزة الإنساني" من قبل السلطات الأمريكية والإسرائيلية، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 410 فلسطينيين كانوا يتوجهون للحصول على الطعام من نقاط التوزيع. وبحسب الصحيفة، أمر المدعي العسكري العام بفتح تحقيق لدى الجهة المختصة في شبهات بارتكاب جرائم حرب عند نقاط توزيع المساعدات. يذكر أن إسرائيل رفضت التعاون مع وكالة الأونروا، التي كانت مسؤولة سابقا عن الإمدادات الإنسانية لغزة، وافتتحت مع صندوق أمريكي خاص (GHF – صندوق غزة الإنساني) نقاط توزيع في المناطق التي تعتبرها خالية من حركة حماس. وتفيد تقارير صندوق GHF بأن عمليات توزيع المساعدات غالبا ما تترافق مع إطلاق النار على الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي.


التحري
منذ يوم واحد
- سياسة
- التحري
إيران تُسقط أهداف 'إسرائيل' وتُبقي برنامجها النووي.
بعد مضيّ اثني عشر يومًا على بدء الـ.ـعـ.ـدوان 'الإسرائيلي' على إيران، تكشّف فشل الحملة العسـ.ـكر ية في تحقيق أهدافها المعلنة، والتي تمحورت في إسقاط النظام الإيراني وتدمير برنامجه النووي وتقويض قدراته الصـ.ـاروخية. وفي أعقاب إعلان وقف إطلاق النار، بدأت وسائل الإعلام 'الإسرائيلية' بنقد حصيلة العملية. إذ رأت صحيفة 'يديعوت أحرونوت الإسرائيلية' أن: ''إسرائيل' تخلّت عن أهداف حملتها'، مشيرة إلى أنّ الجيش لم يتمكّن من تأكيد تدمير أو تعطيل العناصر التي شكّلت مسوّغًا للعملية. أما صحيفة 'هآرتس'، فقد أقرت بأنّ البرنامج النووي الإيراني ما يزال قائمًا، وقالت إنّ: 'إيران ما تزال تملك المعرفة التقنية لتخصيب اليورانيوم، ما يعني أنّ نافذة وقف هذا البرنامج أُغلقت'. وأضافت أنّه: 'لا توجد شخصيات يمكن استهدافها لوقف التخصيب'، مشيرة إلى أنّ طهران ربما تمتلك المعدات اللازمة سرًّا. واستندت الصحيفة إلى معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفيد بأنّ إيران كانت تمتلك 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يكفي لصناعة قنبلة نووية، مع إمكان نقله وتخزينه في حاويات صغيرة من دون الحاجة إلى بنية تحتية معقّدة. أما على صعيد القوّة الصـ.ـاروخية، فقد وُجّهت انتقادات لاذعة داخل كيان الاحـ.ـتلال تجاه الأداء السياسي والعسـ.ـكر ي. وسائل إعلام 'إسرائيلية' سخرت من وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ علّقت بالقول: 'عندما نخرج من الملاجئ، ونشهد الدمار الذي سببته الصـ.ـو اريخ الإيرانية، نُدرك أن وعود نتنياهو بتدمير قدرات إيران الصـ.ـاروخية كانت مجرد شعارات فارغة'. وأكدت التحليلات أنّ الهجوم 'الإسرائيلي' لم ينجح في كبح جماح البرنامج النووي أو تدمير الترسانة الصـ.ـاروخية الإيرانية، ما يُشير إلى محدودية فعالية الـ.ـعـ.ـدوان، مقابل استمرار إيران في فرض معادلات ردع جديدة على مستوى الإقليم.


النهار
منذ 2 أيام
- سياسة
- النهار
خسائر وهجمات وتقديرات متباينة: إيران لا تزال تحتفظ بسرّ التخصيب
من المبكر تأكيد نتائج الهجوم الإسرائيلي - الأميركي على إيران، إلا أن التباين في التقديرات بات واضحاً، خصوصاً بعد الغارات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ليل السبت – الأحد. من جهة، أشارت تقديرات الاستخبارات الأميركية إلى أن الهجمات لم تُحدث سوى تأخير موقت للبرنامج النووي الإيراني، لا يتعدّى بضعة أشهر. وقالت مصادر إسرائيلية لشبكة "إيه بي سي" إن نتائج الهجوم على فوردو "ليست جيدة"، إذ لا يزال من غير الممكن تحديد كمّية اليورانيوم التي تم إخراجها من الموقع قبل الضربات، أو معرفة عدد أجهزة الطرد المركزي المتضررة أو العاملة، وهو ما قد يستغرق أشهراً لتقييمه بدقة. ولكن، من جهة أخرى، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد "الضرر الهائل والشامل" الذي أصاب منشأة فوردو، كاشفاً أمام الكاميرات أن عملاء للموساد تمكنوا من دخول الموقع المستهدف. وشارك ترامب في هذا التقييم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إفي ديفرين، الذي شدّد على أن "حجم الضرر كبير"، وأن التقديرات تفيد بأن الهجمات "أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء"، رغم الإقرار بأن من المبكر الجزم بالنتائج. الموقف الأميركي الحازم وتناولت وسائل إعلام عبرية ما وصفته بـ"صدمة" المؤسسة السياسية في إسرائيل من موقف ترامب الحازم، بعدما طالبها علناً بعدم الرد على إيران بعد خرقها التهدئة، مهدّداً باعتبار أيّ ردّ إسرائيلي "انتهاكاً خطيراً"، وطالب بإعادة الطائرات إلى قواعدها. ورغم عدم وجود اتفاق رسمي بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي لوقف إطلاق النار، ثمة تفاهمات شفهية تقضي بوقف الهجمات المتبادلة مقابل استئناف المحادثات النووية برعاية أميركية. ورأى حاييم ليفنسون، في صحيفة "هآرتس"، أن ترامب يصوّر نفسه كمن قدّم "خدمة كبيرة" لإسرائيل، وسيسعى إلى استثمار ذلك سياسياً، سواء في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إيران أو في صفقة التبادل المرتقبة مع "حماس". وقد أصرّ ترامب على الترويج لوقف إطلاق نار "موقت" بين إسرائيل وإيران، دون أيّ تفاهمات مستقبلية واضحة. في هذا الإطار، من المتوقع أن تستأنف الولايات المتحدة وإيران مفاوضاتهما النووية الأسبوع المقبل، بالتوازي مع استمرار المباحثات بين إسرائيل و"حماس"، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصّل إلى اتفاقات. معرفة... ومعدّات تقنية بحسب "هآرتس"، لا تزال إيران تحتفظ بالمعرفة التقنية الكاملة لتخصيب اليورانيوم، ما يعني أن فرصة إيقاف برنامجها النووي ضاعت على الأرجح. فلا توجد "مجموعة مفاتيح" من العلماء يمكن استهدافها لشلّ البرنامج، ولا يمكن استبعاد امتلاك طهران للمعدّات الضرورية لمواصلة التخصيب. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت إيران تمتلك قبل الهجمات ما لا يقلّ عن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. ويُرجّح الخبراء أن إيران أخرجت كمّيات كبيرة من هذه المادّة ونقلتها إلى أماكن آمنة. ويؤكد المختصّون أن تخصيب اليورانيوم من 60 إلى 90% (وهي النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي) يمكن إنجازه باستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، داخل موقع صغير، ومن دون الحاجة إلى بنية تحتية معقدة، بل إن مصنعاً صغيراً يضم نحو 10 أجهزة طرد يمكنه إنتاج كمّية تكفي لقنبلة نووية واحدة. خسارة ركيزة استراتيجية من جهة أخرى، رأت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن النظام الإيراني خسر أهم ركائز استراتيجيته التي استمرّت لعقود، والمبنيّة على تجنّب الحرب وإبقاء المواجهات خارج حدود البلاد. فبعد الضربات المكثفة التي طالت قادة بارزين ومنشآت نووية ومراكز قيادة، وجّه المرشد الأعلى علي خامنئي تعليماته بالردّ عبر "إذلال إسرائيل" بهجمات مؤلمة تُجبرها على التراجع. ومنذ خلافته روح الله الخميني عام 1989، يعتبر خامنئي بقاء النظام الإسلامي مهمّته الأساسية، وقد خاض معارك داخلية مع الإصلاحيين، وخارجية، ضد "محاولات إسقاط النظام"، وهو يرى في الولايات المتحدة وإسرائيل أدوات لتفكيك النظام عبر الاختراقات الثقافية والسياسية.


فلسطين أون لاين
منذ 3 أيام
- سياسة
- فلسطين أون لاين
الهجرة العكسية.. جرس إنذار يُنبئ بتصدع قلب (إسرائيل)
الناصرة- غزة/ محمد الأيوبي منذ تأسيسها عام 1948، قامت (إسرائيل) على وعدين أساسيين: أن تكون "الوطن الآمن" ليهود العالم، و"الملاذ الأخير" الذي يحميهم مما تسمى "معاداة السامية"، لكن الواقع اليوم بات مختلفًا، إذ تشهد (إسرائيل) موجة هجرة معاكسة غير مسبوقة، حيث يغادر آلاف اليهود الصهاينة من مدن الداخل المحتل عبر البحر والمعابر البرية، هربًا من شعور متزايد بالخوف وفقدان الثقة بالدولة وقدرتها على حمايتهم. هذه الظاهرة المتسارعة منذ عملية " طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، ثم اندلاع المواجهة مع إيران، تعكس أزمة عميقة في العلاقة بين الدولة ومواطنيها، وتشكّل جرس إنذار وجودي ينبئ بتصدع أسس المشروع الصهيوني، الذي لم يعد يضمن لسكانه الأمان والاستقرار الذي وُعِدوا به. وفي مشهد يحمل دلالات عميقة، وثّقته صحيفة "هآرتس"، يتجمّع إسرائيليون فجرًا على ميناء هرتسليا المطل على البحر المتوسط، بانتظار اليخوت التي تقلّهم إلى قبرص، ومنها إلى مدن أوروبية. تتفاوت أسعار الهروب بين 2500 و6500 شيكل، حسب نوع القارب وسرعته، لكن القاسم المشترك هو الرغبة في الخروج من إسرائيل بأي وسيلة. في الوقت نفسه، تشهد معابر برية مثل طابا المصري ازدحامًا كبيرًا، رغم تحذيرات إسرائيلية من السفر البري في هذه الفترة، في حين أمرت وزيرة النقل ميري ريغيف شركات الطيران بعدم إخراج الإسرائيليين من البلاد، ومحاولة إعادة من هم في الخارج، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة يائسة لضبط نزيف داخلي صامت. الوعد الصهيوني يتآكل يرى المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، أن ما يحدث اليوم يعكس انهيار الأسس التي قامت عليها الدولة العبرية، موضحًا أن "(إسرائيل) تأسست على وعدين: وعد الأمن، بأن تجلب كل يهود العالم الذين طُردوا بسبب ما يسمى ب "معاداة السامية" و"الهولوكوست" إلى مكان يكونون فيه أمان، ووعد الرخاء، بأن تنقذهم من معازل الجيتو والتمييز العنصري إلى دولة يعيشون فيها برخاء اقتصادي". لكن هذين الوعدين تآكلا بشكل كبير جداً، بحسب أبو العدس، منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وتفاقم التآكل بشكل هائل مع بدء الحرب مع إيرانً، وبالتالي نحن أمام حالة هجرة معاكسة في (إسرائيل). ويضيف أبو العدس أن "إغلاق المطارات ومنع السفر، مع توجيه شركات الطيران بعدم إخراج الإسرائيليين، تزامن مع مشاهد هروب بحرية من (إسرائيل) ومصر باتجاه قبرص، بل ولجوء بعضهم إلى مطار العريش كنقطة عبور إلى أوروبا، في مشهد يعكس انهيار الثقة لدى قطاعات من الإسرائيليين". وبحسب إحصائيات غير رسمية، أشار إليها أبو العدس، فقد غادر نحو 700 ألف إسرائيلي الكيان بشكل دائم أو مؤقت منذ اندلاع الحرب، في حين سُجّلت حالات متزايدة من التنازل عن الجنسية الإسرائيلية. وخلص أن هذه الظاهرة تمثل ضربة قاسية للمشروع الصهيوني الذي أراد أن تكون إسرائيل "ملاذًا آمنًا" لكل يهود العالم، لكن الواقع يشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية باتت تحتضن التجمع اليهودي الأكبر عالميًا بعدد يُقدّر بـ5.7 مليون يهودي، أي أن نحو 42% من يهود العالم لم يهاجروا إلى (إسرائيل) رغم مرور 75 عامًا على تأسيسها، بل ويعيشون خارجها". الهروب بدل العودة وإن كانت الأزمات السابقة تدفع بعض الإسرائيليين في الخارج للعودة، شعورًا منهم بأن الكيان في خطر، فإن الحال الآن انعكست تمامًا، هذا ما يقوله الخبير في الشأن الإسرائيلي علاء إغبارية. ويقول إغبارية: "الإسرائيليون باتوا ينتظرون من يشق بهم البحر بعصا موسى للهروب من هذه الدولة"، مشيرًا إلى أن الهجرة المتزايدة في أوساط الإسرائيليين خلال هذه الحرب تعكس تحولًا في معادلة العلاقة بين المواطنين والدولة، بعد أن كانت الأزمات في السابق تقابل بمزيد من التماسك الداخلي، فإننا اليوم أمام أزمة حقيقية". ويتابع: "هذه الهجرة تعكس أزمة ثقة بين الإسرائيليين والدولة والمؤسسة العسكرية، حيث أن هناك شعور عميق لدى الشارع الإسرائيلي بأن الدولة غير قادرة على حمايتهم، وهذا بات يتغلغل ليس فقط لدى الطبقات الاجتماعية المتوسطة، بل إن النخب الاقتصادية بدأت تفكر في نقل أعمالها ومصالحها إلى خارج (إسرائيل)، وهو مؤشر خطير جدا من ناحية اقتصادية واجتماعية". ويعتبر إغبارية أن ما يجري غير مسبوق: "في الأزمات السابقة، كانت (إسرائيل) ترسل طائرات لإعادة العالقين، أما الآن فالمشهد معكوس: هناك آلاف يغادرون عبر البر والبحر، ويُفضلون الخروج حتى عبر معابر مثل طابا، التي كانت يومًا وجهة سياحية وأصبحت اليوم ممرًا للهجرة". ويؤكد أن "هذه الحرب باتت عبئًا ثقيلًا جدًا على الشارع الإسرائيلي، وأنه يوجد لديه مخرج، مع استمرار سقوط الصواريخ، وفشل منظومات الدفاع الجوي في التصدي". ويضيف: "السؤال المطروح اليوم في (إسرائيل) هو: هل يمكن للدولة استعادة ثقة الجمهور؟ وهذا سؤال وجودي محرج للغاية لحكومة نتنياهو، التي تواجه قلقًا داخليًا، وشللًا سياسيًا، وخوفًا من حرب استنزاف طويلة". ويشدد إغبارية، على أن الكيان يشهد تصدعًا في الثقة بالحكومة، وزيادة الهجرة تخلق بلبلة في معسكر اليمين، بل وحتى انقسامًا حول الحرب ذاتها. بمعنى آخر، (إسرائيل) تدخل في "حرب نفسية داخلية". ويردف، الحكومة تقول للناس: لا داعي للهلع والخوف، لكن الناس تهرب وتقول ببساطة: عندما أخرج من هذه الدولة، أشعر أنني في أمان. هذا هو آخر ما كان بنيامين نتنياهو يريد رؤيته: "هجرة من الداخل". المصدر / فلسطين أون لاين