logo
ماذا قصدت القسام بـ"الإغارة" في عمليتها الأخيرة بخان يونس؟

ماذا قصدت القسام بـ"الإغارة" في عمليتها الأخيرة بخان يونس؟

الجزيرةمنذ 17 ساعات
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن مصطلح "الإغارة" الذي استخدمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وصف عمليتها الأخيرة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة يشير إلى أسلوب قتالي دقيق يستند إلى أسس القتال الخاص.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذا الأسلوب ينفذ عبر قوة متحركة تباغت هدفا ثابتا ومحددا ثم يتبعها انسحاب فوري وسريع نحو نقطة آمنة، وتكون هذه العمليات مدعومة بفرق مساندة تكلف بمهام الحماية والستر، إلى جانب قاعدة تنطلق منها القوة المهاجمة وتعود إليها بعد التنفيذ.
وأشار إلى أن ما حدث في خان يونس -وفق رواية القسام- يحمل مؤشرات واضحة على أن العملية كانت معقدة وناجحة، خصوصا أن الاشتباكات التي أعقبتها استمرت 5 ساعات متواصلة، ومنعت قوات الاحتلال من تنفيذ عملية إخلاء سريعة للقتلى والجرحى، في ظل كثافة النيران وصعوبة السيطرة الجوية.
وكانت كتائب القسام أعلنت أن مقاتليها نفذوا عملية نوعية صباح أمس الجمعة وسط خان يونس استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال قرب مديرية التربية والتعليم، حيث دمرت ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105″، ثم باغتت قوة إنقاذ إسرائيلية وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها.
وأضافت القسام أنها فجرت عبوتين من نوع "شواظ" في دبابتين من طراز ميركافا، مؤكدة أن طاقميهما سقطا بين قتيل وجريح.
ورصدت الكتائب -وفق بيانها- هبوط مروحيات إسرائيلية نفذت عمليات إخلاء امتدت لساعات، دون تعليق رسمي إسرائيلي.
وبشأن تصاعد العمليات في خان يونس تحديدا، رأى الفلاحي أن الموقع الجغرافي للمدينة واتساع مساحتها وتداخل بنيتها التحتية عوامل تجعل منها مسرحا ملائما للقتالات الخاصة، مشيرا إلى أن طبيعة الأرض هناك تفرض على الجيش الإسرائيلي خوض معارك مزدوجة فوق الأرض وتحتها في آن واحد.
ولفت الفلاحي إلى أن تضاريس المنطقة وتراكم الأنقاض يتيحان للمقاومة تنفيذ عمليات مباغتة، مستفيدة من إمكانات التستر والتخفي، كما أن الأنفاق تعد عنصرا مفصليا في هذه المعادلة، إذ تمكن المقاتلين من الوصول إلى مناطق التماس دون رصد مسبق.
وتزامنت عملية خان يونس الأخيرة مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في عمليات منفصلة بكل من خان يونس وبيت حانون، في حين واصلت فصائل المقاومة تنفيذ سلسلة هجمات ضد قوات الاحتلال، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود والآليات.
وبيّن العقيد الفلاحي أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء في خان يونس رغم الخسائر يعكس رغبة في التوغل إلى عمق المدينة، استنادا إلى ما تدّعيه من سيطرة على مساحات واسعة هناك، لكن التكلفة المرتفعة المترتبة على ذلك قد تعيق هذا التوجه.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر توسيع عملياته فسيصطدم بجملة من التعقيدات، أبرزها الكثافة السكانية ومخاطر المساس بالأسرى وصعوبة القتال في الأحياء الحضرية الضيقة التي لم تُخترق بالكامل في السابق، فضلا عن ضيق الوقت السياسي الممنوح للعمليات الميدانية.
وأشار الفلاحي إلى أن المقاومة أثبتت خلال الأشهر الماضية كفاءة قتالية متنامية في حرب المدن، وأنها تمكنت من تحويل التوغل الإسرائيلي إلى عبء عسكري مستنزف عبر عمليات نوعية متواصلة منذ منتصف مايو/أيار الماضي طالت وحدات الاحتلال بشكل يومي تقريبا.
وتُظهر بيانات الجيش الإسرائيلي أن 883 عسكريا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم 439 في المعارك البرية داخل القطاع، في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف، مما يشير إلى عمق الاستنزاف الذي يواجهه الجيش رغم التعتيم الرسمي المتواصل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحرب
صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحرب

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحرب

واصلت صحف عالمية الحديث عن الأوضاع المأساوية للسكان في قطاع غزة وتزايد خطر موت الأطفال بسبب الجوع ونقص الحليب، وركز بعضها على حديث منظمة العفو الدولية (أمنستي) عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، في حين تحدث بعضها الآخر عن إصابة إيران قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب. فقد نقلت "الغارديان" عن أطباء في القطاع أن الأطفال أصبحوا "جلدا على عظم"، محذرين من تعرضهم لخطر الموت بسبب نقص الحليب. وقال الأطباء إن إسرائيل تمنع توصيل حليب الأطفال الذي تشتد الحاجة إليه لأن الأمهات إما يتوفين أو يعانين من سوء التغذية الشديد الذي لا يسمح لهن بإطعام أطفالهن، وأكدوا أن وفيات الرضع "تُعد مؤشرا مقلقا على أزمة المجاعة الوشيكة في غزة". أما صحيفة "لوتان" السويسرية، فنشرت حوارا مع الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، التي قالت إن كثيرين يعربون عن تضامنهم مع ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين. لكن كالامار قالت أيضا إن معظم القادة الأوروبيين "لا يقدمون سوى كلام شفهي عن الجرائم المستمرة في غزة، ومعظمهم ليسوا على قدر المسؤولية"، مضيفة "يجب ألا نيأس، فالفلسطينيون أنفسهم لا ييأسون: إنهم يكافحون من أجل البقاء". وفي نيويورك تايمز"، نقل مقال عن محللين أن إسرائيل "تتغلب على أعدائها لكنها تزيد من عزلتها"، وأن رد بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – العسكري المتواصل وغير المبرر على هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، هز صورة إسرائيل بوصفها دولة منبوذة. كما أشار المحللون إلى اتهام قادة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية و جرائم حرب ، وقالوا إن "بعض قادة العالم أصبحوا يحتقرونها، فضلا عن النظرة السلبية التي تعسكها استطلاعات الرأي العام في العالم". كما نسف سلوك إسرائيل -وفق الصحيفة- إجماعا راسخا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة للدفاع عنها. إيران أصابت قواعد إسرائيلية وفي شأن آخر، كشف تحليل أجرته صحيفة "تلغراف" لبيانات رادار أقمار اصطناعية أن إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخها خلال الحرب التي استمرت 12 يوما، منها قاعدة جوية ومركز استخبارات. وأظهر التحليل أن 16% من الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية والأميركية، وأن إيران استخدمت تكتيك الدمج بين الصواريخ والطائرات المسيّرة لتشتيت الدفاعات. وعلقت الصحيفة بأن البيانات "ستزيد من تعقيد المعركة الكلامية بين إسرائيل وإيران، إذ يسعى كل منهما إلى ادعاء النصر المطلق". وأخيرا، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر أمني أن إسرائيل تواصل مراقبة الأنشطة الاستخبارية في إيران، وأنها تركز على عدة أهداف من ضمنها محاولات طهران استعادة المشروع النووي وإنقاذ قدراته من المواقع المتضررة. وقالت الصحيفة إن الموساد وجهاز الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي يتوليان حاليا الجزء الأكبر من هذه الأنشطة.

نتنياهو يصف رد حماس بـ"غير مقبول" وعائلات الأسرى الإسرائيليين يستنجدون بترامب
نتنياهو يصف رد حماس بـ"غير مقبول" وعائلات الأسرى الإسرائيليين يستنجدون بترامب

الجزيرة

timeمنذ 36 دقائق

  • الجزيرة

نتنياهو يصف رد حماس بـ"غير مقبول" وعائلات الأسرى الإسرائيليين يستنجدون بترامب

وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري ل وقف إطلاق النار بـ"غير المقبولة ". ومن جانب آخر، ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم السماح -لما وصفته بقوى الشر في إسرائيل- باستمرار الحرب في غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت -مساء أمس السبت- بأن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس. وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه تسلم الليلة الماضية "التعديلات التي تطلب حماس إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار" مؤكدا أنها غير مقبولة. وأضاف البيان أنه تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، لافتا إلى أن فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر اليوم لإجراء محادثات في الدوحة. نتنياهو إلى واشنطن ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الاثنين، وفقا للإعلام الإسرائيلي. وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن "الحكومة لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه". وفي الأثناء، دعا وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيسَ الحكومة إلى التراجع عما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم. وقال بن غفير -في منشور على منصة "إكس"- إن الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع هجرة الفلسطينيين. كما شدد الوزير الإسرائيلي على أن وعد نزع سلاح القطاع بصفقة تشمل انسحاب الجيش والإفراج عن "إرهابيين" يبعد إسرائيل عن تحقيق الهدف و"يكافئ الإرهاب". ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية. إعلان ووصفت حماس ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية" وأكدت "الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح. ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل رد حماس، لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت -عن مصادر لم تسمها- أن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع. مناشدة ترامب في المقابل، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين مناشدتها للرئيس الأميركي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة، تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم "قوى الشر" في إسرائيل بمواصلة الحرب، وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل. وقد اتهمت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة تسببت بمقتل عدد من الأسرى. وطالبت بإعادة من تبقى منهم أحياء بشكل فوري. كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب. ومساء أمس، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن بينها تل أبيب والقدس وحيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء. كما عبرت عيناف تسنغاوكر (والدة أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة) عن القلق الشديد على حياة الأسرى نتيجة استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي في القطاع. وطالبت تسنغاوكر بوقف الحرب فورا، وإجراء مفاوضات سريعة تضمن عدم بقاء أي "مختطف" في غزة. وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار
إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن إسرائيل اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح. وذكرت هيئة البث أن "إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه". وتُجرى مناقشات مكثفة في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد. ويجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة ملاحظات حركة حماس على المقترح، بعدما أعلنت الحركة مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية". ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أن "الكابينت يجتمع الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة". ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. 3 نقاط رئيسية وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع. ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. مظاهرات عائلات الأسرى ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى التظاهر للمطالبة بإبرام اتفاق شامل يعيد الأسرى دفعة واحدة من غزة. وقال ممثلو هذه العائلات -في بيان خلال وقفة احتجاجية في تل أبيب مساء اليوم- إن "سياسة حكومة نتنياهو تسببت في مقتل عدد من المخطوفين، وتجب إعادة الأحياء فورا". وأضافوا: "ندعو للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب"، كما ناشدوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألا يسمح "لقوى الشر في إسرائيل باستمرار الحرب". وقالت عائلات الأسرى إنها تنظم الليلة مظاهرة وصفتها بالحاشدة في "ساحة المخطوفين" في تل أبيب. إلى واشنطن ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الاثنين، وفقا للإعلام الإسرائيلي. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين -لم تسمهم- أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال لقائه مع نتنياهو. وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "قد نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكني لم أطلع على الوضع الحالي للمفاوضات". ورأى أنه "من الجيد" أن حماس أعلنت تسليم ردها بروح إيجابية على مقترح وقف إطلاق النار. من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي بحث في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق". وأضافت الوزارة أنه جرت أيضا مناقشة "التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار". ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store