
اتفاق أمريكي صيني يُعيد تدفق المعادن النادرة ويُنهي جمود الحرب التجارية
agadir24 – أكادير24
توصلت الولايات المتحدة والصين، أواخر يونيو 2025، إلى اتفاق تجاري مهم أعاد الروح لسوق المعادن النادرة، بعد أشهر من الشلل الذي أصاب صناعات استراتيجية في الغرب بفعل القيود الصارمة التي فرضتها بكين على صادرات هذه المواد الحيوية.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، تم التوقيع على إطار عمل مشترك في واشنطن، يهدف إلى تسريع تصاريح تصدير المعادن النادرة والمواد المغناطيسية، وهي مكونات أساسية لصناعات السيارات الكهربائية، الطيران، الإلكترونيات والدفاع.
الاتفاق الجديد، الذي استند إلى تفاهمات أولية جرت في جنيف ولندن، يقضي بإعادة فتح الباب أمام توريد المعادن الصينية إلى السوق الأمريكية، مقابل رفع واشنطن لإجراءاتها المضادة.
وفي تصريح لوكالة بلومبرغ، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن 'الصين ستورد لنا المعادن المطلوبة، والولايات المتحدة ستسقط التدابير المقابلة فورًا'، فيما وصف مسؤول في البيت الأبيض الخطوة بـ'الحيوية لاستقرار الصناعة الأمريكية'.
ارتياح في الأسواق وقطاعات الصناعة
أدى الإعلان عن الاتفاق إلى ارتفاع مؤشر STOXX 600 الأوروبي بنسبة 0.9%، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين إزاء استقرار سلاسل الإمداد لمكونات السيارات والإلكترونيات، التي تأثرت بشدة منذ بداية النزاع.
وأبدت شركات السيارات والطيران ارتياحها الكبير للاتفاق، معتبرة أن تسهيل الحصول على المعادن النادرة يعيد التوازن لعقود التوريد، التي تعطلت بفعل قرار الصين في أبريل الماضي بتقييد صادرات عدد من المواد الحساسة.
التحديات مستمرة رغم الانفراج
ورغم الأجواء الإيجابية، نبّهت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن بكين لا تزال تتحفظ على تصاريح تصدير بعض المواد المغناطيسية المستخدمة في التطبيقات العسكرية، ما يطرح تحديات أمام تحقيق انفراج كامل في الإمدادات.
ويتابع الخبراء الوضع عن كثب لمعرفة مدى التزام الجانب الصيني بالتعهدات، خصوصًا في ظل سعي واشنطن إلى بناء سلاسل إمداد بديلة ومستقلة، تقلل من اعتمادها على الصين.
إلى أين يتجه المسار التجاري؟
الاتفاق الحالي يُعد خطوة تمهيدية في اتجاه تهدئة النزاع التجاري، لكنه لا يُغني عن الحاجة إلى مباحثات موسعة حول قضايا الرسوم الجمركية ونقل التكنولوجيا، بحسب مصادر دبلوماسية أمريكية.
ويُنظر إلى الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحييد استخدام المعادن النادرة كورقة ضغط سياسية واقتصادية، وهو ما قد يُعيد رسم توازنات التجارة العالمية في السنوات المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 13 ساعات
- برلمان
بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن
الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى تفاهم تجاري مع الولايات المتحدة، يتضمن خطوات متبادلة لتخفيف القيود التجارية بين البلدين، في خطوة تعكس رغبة مشتركة في تهدئة التوترات الاقتصادية. وأوضح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، أن واشنطن ستعمل على رفع بعض القيود المفروضة على الصين، مقابل قيام بكين بمراجعة قائمة السلع الخاضعة لضوابط التصدير. ودعا المتحدث إلى تعزيز التعاون التجاري، مؤكداً أهمية الدفع نحو علاقات اقتصادية 'سليمة ومستقرة ومستدامة' بين البلدين. في السياق ذاته، كشف البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الاتفاق شمل عدداً من النقاط الرئيسية، أبرزها التفاهم حول استمرار تصدير المعادن النادرة من الصين إلى السوق الأميركية.


الأيام
منذ 14 ساعات
- الأيام
ترامب يعلن عن اتفاق تجاري جديد مع الصين
قال الرئيس دونالد ترامب، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة وقعت، الأربعاء، اتفاقًا مع الصين يتعلق بالتجارة، دون الخوض في تفاصيل. وأدلى ترامب بذلك التعليق خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونجرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو/تموز، وفق "رويترز". وكان البلدان قد توصلا إلى هدنة تجارية في لندن في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد محادثات وصفها وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأنها "أكملت بنود" اتفاق تسنى التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة. وأعرب الرئيس الأمريكي في الوقت ذاته عن أمله في أن يتم توقيع اتفاق آخر مع الهند قريبًا. من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الاتفاق مع الصين يتعلق بتسريع إعادة شحنات المعادن النادرة إلى واشنطن.


بلبريس
منذ 16 ساعات
- بلبريس
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
بلبريس - ياسمين التازي أعلنت الصين الجمعة أنها أكّدت تفاصيل الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن "سترفع القيود" المفروضة عليها في حين ستقوم بكين بـ"مراجعة" السلع الخاضعة لضوابط تصدير. وقال ناطق باسم وزارة التجارة الصينية في بيان "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق"، مشدّدا على أهمّية "تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة على نحو سليم ومستقرّ ومستدام". والخميس، كشف البيت الأبيض أن الطرفين توصّلا إلى تفاهم بشأن سلسلة من المسائل، أبرزها شحنات تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وبعد مناقشات جرت في جنيف في أيار/مايو، اتفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بينهما. والتزمت الصين من جانبها بتخفيف بعض التدابير المضادة غير الجمركية، لكن مسؤولين أميركيين اتهموا بكين لاحقا بالإخلال بما اتّفق عليه والمماطلة في الموافقة على رخص تصدير المعادن النادرة. وفي مطلع حزيران/يونيو، اتّفق الطرفان خلال محادثات في لندن على "إطار عام" للمضي قدما لتسوية الخلافات التجارية بينهما عملا بما تمّ التوصّل إليه في جنيف. وشكّلت المعادن النادرة الصينية محورا أساسيا للمفاوضات التي جرت في العاصمة البريطانية، مع رغبة الولايات المتحدة في إعادة وتيرة الصادرات إلى سابق عهدها بعدما اعتبر البيت الأبيض أنها باتت منخفضة جدّا. وهذه المواد الأوّلية أساسية لصنع البطّاريات الكهربائية والطواحين الهوائية وأنظمة الدفاع (من صواريخ ورادارات وأقمار اصطناعية) على سبيل التعداد. وبدأت الصين التي تهيمن على السوق العالمية لإنتاج هذه المعادن الاستراتيجية، تفرض منذ مطلع أبريل رخص تصدير، في خطوة اعتُبرت ردّا على الرسوم الجمركية الطائلة التي فرضتها الإدارة الأميركية على الواردات الصينية.