
حكم المحكمة العليا الأميركية بشأن الجنسية يثير القلق والارتباك بين المهاجرين
أثار الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العليا الأميركية بشأن حق الجنسية بالولادة حالة من القلق العميق بين الأوساط المهاجرة، بعد أن قررت المحكمة، بأغلبية محافظة، منح الرئيس دونالد ترامب صلاحية تقييد سلطة القضاة الفيدراليين، دون البت النهائي في شرعية محاولته إلغاء منح الجنسية للأطفال المولودين على الأراضي الأميركية من آباء غير مواطنين أو غير مقيمين دائمين.
القرار، الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال 30 يومًا، تسبب في موجة من الارتباك في أوساط المهاجرين، خاصة بين الأسر التي تنتظر أطفالًا قريبًا أو تعيش أوضاعًا قانونية غير مستقرة. تقول لورينا، وهي طالبة لجوء كولومبية تقيم في هيوستن وتنتظر مولودها في سبتمبر: «لا توجد تفاصيل واضحة.. لا أعلم إن كان لطفلتي الحق في الجنسية، ولا إن كنت قادرة على إضافتها إلى ملف اللجوء الخاص بي»، وفقا لـ«رويترز».
وأعلن البيت الأبيض أن القرار يأتي في إطار «إصلاح نظام الهجرة»، مؤكدًا أن منح الجنسية بالولادة أصبح حافزًا لتوافد أعداد كبيرة من المهاجرين بشكل غير شرعي.
-
-
في المقابل، ترى منظمات حقوقية أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام «خلق طبقات من البشر داخل المجتمع الأميركي» حسب وصف الناشطة جولينا ناسيمنتو من منظمة (United We Dream).
«فسيفساء قانونية مربكة»
ووفقًا لمركز سياسات الهجرة، فإن القيود الجديدة يمكن أن تؤثر على قرابة 150 ألف طفل سنويًا، ما يفتح المجال لتطبيق متباين في ولايات لم تطعن في القرار، مثل أوهايو ولويزيانا، ما قد يؤدي إلى «فسيفساء قانونية مربكة» بحسب المحللة كاثلين بوش جوزيف.
وفيما سارعت منظمات مثل (CASA) و«مشروع طالبي اللجوء» إلى رفع دعاوى لتوسيع الحماية القانونية لأعضائها من تطبيق القرار، لا يزال الغموض يلف الكيفية التي سيجري من خلالها تنفيذ القواعد الجديدة، وما إذا كانت المؤسسات الصحية والمسؤولون المحليون سيُكلفون بتحديد أهلية المواليد للجنسية.
تشير هذه التطورات إلى أن أزمة جديدة تلوح في الأفق، لا تمس السياسات فقط بل تمس المواليد الأبرياء الذين قد يجدون أنفسهم دون وطن، في واحدة من أعقد الأزمات الحقوقية التي تواجه المهاجرين في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 14 ساعات
- عين ليبيا
«خدعة الشاحنات».. ترامب يكشف حيلة إيران النووية في فوردو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لم تكن على علم مسبق بالضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية، مؤكداً أن طهران لم تنقل أي يورانيوم من منشأة فوردو النووية قبل الضربة. وأوضح ترامب في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' أن القوات الأمريكية لم توجه أي تحذير لإيران قبيل الهجوم، قائلاً: 'لم يتلقوا تحذيراً كافياً لأنهم لم يعلموا بقدومنا إلا لحظة الضربة'. وأضاف أن 'إيران لم تخرج أي يورانيوم من منشأة فوردو، لأن مثل هذه العملية كانت ستكون صعبة وخطيرة للغاية'، مشيراً إلى أن 'الجميع ظن أن المنشأة محصنة وغير متاحة للاستهداف'. وكشف ترامب أن 'إيران أرسلت شاحنات إلى فوردو تحمل عمالاً، وقاموا بتسوية الأجزاء العلوية مسبقاً لتغطيتها قبل الضربات'، ما اعتبره مؤشراً على نية طهران التمويه على نشاطها النووي في الموقع. من جهته، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن جزءاً من اليورانيوم المخصب في فوردو قد يكون دُمّر نتيجة الضربات، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال نقل جزء منه قبل الاستهداف. وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلت عن مصادر استخباراتية أن إيران أزالت معدات ومواد نووية من منشأة فوردو قبل أيام من الضربة الأمريكية، دون تحديد الكمية أو الجهة التي نُقلت إليها. وفي تطورات ذات صلة، كشفت صحيفة 'التايمز' البريطانية أن إسرائيل بدأت التحضير لضرب المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2010، معتمدة على شبكة واسعة من العملاء في مواقع حساسة، وأشارت إلى أن تل أبيب أخفت معلومات استخباراتية حساسة عن البرنامج النووي الإيراني لأكثر من 15 عاماً. وفي سياق متصل، عبّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، عن عدم تفهمه للمطالبين بتغيير النظام في إيران، قائلاً: 'لا أفهم من يطالب بذلك، فالأولويات يجب أن تكون في مكان آخر'. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وعودة الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي، وسط غموض يلف مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب ومواقع تخزينه.


الوسط
منذ 17 ساعات
- الوسط
حكم المحكمة العليا الأميركية بشأن الجنسية يثير القلق والارتباك بين المهاجرين
أثار الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العليا الأميركية بشأن حق الجنسية بالولادة حالة من القلق العميق بين الأوساط المهاجرة، بعد أن قررت المحكمة، بأغلبية محافظة، منح الرئيس دونالد ترامب صلاحية تقييد سلطة القضاة الفيدراليين، دون البت النهائي في شرعية محاولته إلغاء منح الجنسية للأطفال المولودين على الأراضي الأميركية من آباء غير مواطنين أو غير مقيمين دائمين. القرار، الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال 30 يومًا، تسبب في موجة من الارتباك في أوساط المهاجرين، خاصة بين الأسر التي تنتظر أطفالًا قريبًا أو تعيش أوضاعًا قانونية غير مستقرة. تقول لورينا، وهي طالبة لجوء كولومبية تقيم في هيوستن وتنتظر مولودها في سبتمبر: «لا توجد تفاصيل واضحة.. لا أعلم إن كان لطفلتي الحق في الجنسية، ولا إن كنت قادرة على إضافتها إلى ملف اللجوء الخاص بي»، وفقا لـ«رويترز». وأعلن البيت الأبيض أن القرار يأتي في إطار «إصلاح نظام الهجرة»، مؤكدًا أن منح الجنسية بالولادة أصبح حافزًا لتوافد أعداد كبيرة من المهاجرين بشكل غير شرعي. - - في المقابل، ترى منظمات حقوقية أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام «خلق طبقات من البشر داخل المجتمع الأميركي» حسب وصف الناشطة جولينا ناسيمنتو من منظمة (United We Dream). «فسيفساء قانونية مربكة» ووفقًا لمركز سياسات الهجرة، فإن القيود الجديدة يمكن أن تؤثر على قرابة 150 ألف طفل سنويًا، ما يفتح المجال لتطبيق متباين في ولايات لم تطعن في القرار، مثل أوهايو ولويزيانا، ما قد يؤدي إلى «فسيفساء قانونية مربكة» بحسب المحللة كاثلين بوش جوزيف. وفيما سارعت منظمات مثل (CASA) و«مشروع طالبي اللجوء» إلى رفع دعاوى لتوسيع الحماية القانونية لأعضائها من تطبيق القرار، لا يزال الغموض يلف الكيفية التي سيجري من خلالها تنفيذ القواعد الجديدة، وما إذا كانت المؤسسات الصحية والمسؤولون المحليون سيُكلفون بتحديد أهلية المواليد للجنسية. تشير هذه التطورات إلى أن أزمة جديدة تلوح في الأفق، لا تمس السياسات فقط بل تمس المواليد الأبرياء الذين قد يجدون أنفسهم دون وطن، في واحدة من أعقد الأزمات الحقوقية التي تواجه المهاجرين في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة.


عين ليبيا
منذ 18 ساعات
- عين ليبيا
ترامب يلوّح بحل النزاع الكوري… كيم يو جونغ يردّ: أحلام يقظة!
في تصريح يعيد الملف الكوري الشمالي إلى الواجهة الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه العمل على 'حل النزاع مع كوريا الشمالية'، مشيراً إلى أنه يحتفظ بعلاقة شخصية 'جيدة' مع الزعيم كيم جونغ أون، رغم التوتر المتجدد في شبه الجزيرة الكورية والتصعيد النووي المتواصل من جانب بيونغيانغ. وخلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: 'تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تمامًا. لذا سنرى ما سيحدث'. وأضاف: 'يقول أحدهم إن هناك نزاعًا محتملاً، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر. إذا كان هناك نزاع، فلن يرتبط بنا'. وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه المؤشرات على عودة التوتر في الملف الكوري الشمالي، بعد أشهر من الجمود السياسي والاختبار الصاروخي المستمر من جانب بيونغيانغ، التي ترفض حتى الآن أي دعوات لإحياء المفاوضات النووية المجمدة. وسبق لترامب أن اجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي عدة مرات خلال ولايته الأولى، في لقاءات وصفت بالتاريخية لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي بشأن نزع السلاح النووي، ورغم ذلك، دأب ترامب على التأكيد بأن علاقته الشخصية مع كيم جونغ أون لا تزال قائمة. وفي تصريحات له في مارس الماضي، كرر ترامب وصف كوريا الشمالية بأنها 'قوة نووية'، ما أثار تساؤلات جديدة حول ما إذا كان سيتجه في ولايته الثانية إلى مفاوضات لخفض التسلح النووي بدلاً من هدف نزع السلاح بالكامل، الذي طالما شكل حجر الزاوية في السياسة الأميركية تجاه بيونغيانغ. رد كوريا الشمالية.. لا تفاوض على 'الردع النووي' بالتوازي مع تصريحات ترامب، جاءت ردود كوريا الشمالية حاسمة وحذرة، إذ وصفت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وأحد أبرز الشخصيات النافذة في دوائر السياسة الخارجية، دعوات نزع السلاح النووي بأنها 'أحلام يقظة'، واعتبرتها 'أعمالًا عدائية' تستهدف سيادة البلاد. وقالت كيم، في بيان صدر في أبريل الماضي، إن أهداف كوريا الشمالية من تطوير برنامجها النووي 'مدرجة في الدستور'، مؤكدة أن بيونغيانغ لن تدخل في أي مفاوضات 'تنطوي على التخلي عن قدراتها الدفاعية الاستراتيجية'. وتعليقها جاء ردًا على اجتماع ثلاثي بين كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين أعادوا التأكيد على التزامهم بـ'نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بالكامل'، وهو المطلب الذي تعتبره بيونغيانغ مساسًا بجوهر نظامها السياسي والأمني. هذا وأثارت تصريحات ترامب حول 'حل النزاع' تعيد إلى الأذهان مشروعه الدفاعي الذي أعلنه مطلع العام الجاري، والمسمى بـ'القبة الذهبية'، والذي وصفه بأنه نظام دفاعي فضائي قادر على حماية الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك من إيران وكوريا الشمالية، وقد حذرت بيونغيانغ من أن هذه المشاريع قد تقود إلى 'سيناريو حرب نووية'، في حال تجاهلت واشنطن الخطوط الحمراء الكورية.