logo
نافذة واشنطن وبكين.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟

نافذة واشنطن وبكين.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟

الخميس 31 يوليو 2025 08:00 صباحاً
نافذة على العالم - يشهد العالم سباقاً متسارعاً بين القوى الكبرى للهيمنة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي التقنية التي باتت تُعد محركاً رئيسياً للتحولات الاقتصادية والعلمية والعسكرية. ولا يقتصر هذا السباق على الجانب التقني فقط، بل يتجاوز ذلك ليشمل إعادة تشكيل موازين القوة العالمية وتعزيز النفوذ الاستراتيجي للدول.
في قلب هذا التنافس تبرز الولايات المتحدة والصين كأبرز قوتين عالميتين، تسعيان كلٌّ بطريقته إلى ترسيخ موقعه في هذه الصناعة الحيوية. وبينما تركز بعض الأطراف على تطوير النماذج الأكثر تقدماً، يميل البعض الآخر إلى تسريع نشر التطبيقات العملية في مختلف القطاعات، بما يعكس اختلافاً في الرؤى والأولويات.
يفتح هذا المشهد الباب أمام تحولات جذرية، ليس فقط في الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد، بل أيضًا في طبيعة العلاقات الدولية ذاتها. ومن المرجّح أن يكون لمخرجات هذا السباق أثرٌ مباشر على رسم معالم النظام العالمي المقبل، سواء من حيث الفرص التنموية أو المخاطر المرتبطة بالهيمنة التكنولوجية.
وبحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن:
كلا البلدين (الولايات المتحدة والصين) يستثمران بكثافة في الذكاء الاصطناعي.
لكن، ظاهرياً على الأقل، يبدو أنهما يسعيان إلى تحقيق أهداف مختلفة؛ فبينما يُولي قادة الولايات المتحدة الأولوية لتطوير أذكى النماذج الممكنة، يُركز صانعو السياسات الصينيون بشكل أكبر على تطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
يبدو أن الحزب الشيوعي الصيني أقل اعتماداً على الذكاء الاصطناعي العام من نظرائه الأميركيين.
رغم أن مختبرات صينية رائدة مثل ديب سيك ، تُعلن عن طموحاتها في تطوير ذكاء اصطناعي يُضاهي قدرات العقل البشري، إلا أن كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين نادراً ما يتناولون الذكاء الاصطناعي العام.
ويضيف التقرير: تفتقر الحكومة الصينية إلى مصطلح رسمي يُعبّر عمّا يقصده الرئيس التفنيذي لشركة أوبين إيه آي، سام ألتمان، وآخرون بمصطلح الذكاء الاصطناعي العام. المصطلح المُستخدم في الصين هو "الذكاء الاصطناعي متعدد الأغراض". وهذا يُشير إلى نظام مُطبّق على استخدامات مُتعددة، وليس ذكاءً بشريًا.
ولا تتخذ الحكومة الصينية خطوات واضحة لإنشاء البنية التحتية المادية اللازمة للذكاء الاصطناعي العام. فقد تباطأت في بناء "المجموعات العملاقة" من رقائق الحوسبة التي تبنيها شركات الحوسبة الضخمة الأميركية.
وبحسب التقرير فإنه حتى لو خاضت الولايات المتحدة والصين سباقاتٍ تبدو مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن المنافسة المباشرة لا تزال شديدة. وسواءٌ شكّك شي في الذكاء الاصطناعي العام، أو شعر بالقيود، أو أخفى نواياه، فهناك خطرٌ كبيرٌ على كلا الجانبين من "المفاجأة التكنولوجية" - فعندما يكتسب منافسٌ قدرةً تكنولوجيةً غير متوقعة، قد يُفاقم ذلك من خطر الصراع.
المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، يقول لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إنه في ظل السباق العالمي نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُعدّ الولايات المتحدة والصين أبرز قوتين تتنافسان على قيادة هذا المجال الاستراتيجي. ورغم أن كلاً منهما تتبع نهجاً مختلفاً، فإن كلا البلدين يدفعان بعجلة التطوير بوتيرة متسارعة، مدفوعين بأهداف اقتصادية وتقنية وسياسية.
تتمتع الولايات المتحدة بتفوّق واضح في مجال البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي.
شركاتها التقنية الكبرى مثل OpenAI، Google، Meta، وMicrosoft تُعد من الروّاد في تصميم النماذج المتقدمة مثل GPT-4 وGemini .
كذلك تُشكّل الشركات المصنعة للرقائق، وعلى رأسها Nvidia، العمود الفقري للبنية التحتية لتدريب هذه النماذج، ما يمنح أمريكا ميزة تنافسية كبيرة.
إلى جانب ذلك، تزدهر البيئة الأكاديمية الأميركية، حيث تنتج الجامعات الرائدة مثل MIT وStanford أبحاثاً مؤثرة وتُخرج نخبة العقول في المجال.
كما أن منظومة رأس المال المغامر في وادي السيليكون توفّر تمويلاً ضخماً للمشاريع الناشئة، مما يعزز سرعة الابتكار.
ويضيف بانافع: "رغم هذه القوة، تواجه الولايات المتحدة تحديات مثل ازدياد الدعوات إلى تنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية الخصوصية وحقوق الأفراد، إلى جانب التنافس الداخلي بين الشركات الكبرى الذي قد يُعيق التعاون وتوحيد الجهود".
تسلك الصين مساراً مختلفاً قائماً على التخطيط الاستراتيجي الحكومي والتنفيذ الواسع للتقنيات.
الحكومة الصينية وضعت الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية في خططها المستقبلية، وتسعى من خلال مبادرات مثل "صُنع في الصين 2025" و"خطة الذكاء الاصطناعي 2030" إلى جعل البلاد رائدة في هذا المجال.
الصين تتميز بقدرتها على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية بسرعة كبيرة، بدءاً من التعليم والرعاية الصحية وصولاً إلى المراقبة الأمنية.
كما تستفيد من وفرة البيانات الناتجة عن عدد السكان الهائل، ومن بيئة تنظيمية مرنة تتيح جمع البيانات بكثافة.
لكن بانافع يقول في الوقت نفسه إن بكين لا تزال تعتمد على تكنولوجيا غربية متقدمة في مجال تصنيع الرقائق، وهو ما يجعلها عرضة للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات المعالجات. كما أن الابتكار المحلي رغم تطوره لا يزال يواجه قيوداً مرتبطة بالرقابة والانضباط السياسي.
وبحسب بانافع، فإنه:
من المرجّح أن يستمر هذا التنافس لعقود قادمة، مع احتمالية أن يتخذ أشكالاً جديدة تشمل سباقاً في الذكاء الاصطناعي العسكري، والتنظيم الأخلاقي، وهيمنة الأسواق.
ما هو مؤكد أن نتائج هذا الصراع لن تؤثر فقط على التكنولوجيا، بل ستعيد رسم ملامح النظام العالمي نفسه، من حيث النفوذ، والقوة الناعمة، والسيادة الرقمية.
واقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إنشاء منظمة لتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، داعيا الدول إلى التنسيق بشأن تطوير وتأمين التكنولوجيا سريعة التطور، بعد أيام من كشف الولايات المتحدة عن خطط لتحرير الصناعة.
وفي حديثه في المؤتمر العالمي السنوي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، وصف لي الذكاء الاصطناعي بأنه محرك جديد للنمو، مضيفًا أن الحوكمة مجزأة ومؤكدًا على الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين البلدان لتشكيل إطار عمل معترف به عالميًا للذكاء الاصطناعي، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان.
وحذر لي يوم السبت من أن تطوير الذكاء الاصطناعي يجب أن يوازن مع المخاطر الأمنية، قائلا إن هناك حاجة ماسة إلى إجماع عالمي.
جاءت تصريحاته بعد أيام قليلة من كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استراتيجية صارمة، منخفضة التنظيم، تهدف إلى ترسيخ هيمنة الولايات المتحدة في هذا المجال سريع التطور. واستهدف أحد الأوامر التنفيذية ما وصفه البيت الأبيض بنماذج الذكاء الاصطناعي "الواعية".
وفي افتتاح مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي، أكد لي على الحاجة إلى الحوكمة وتطوير المصادر المفتوحة.
وقال إن "المخاطر والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي جذبت اهتماما واسع النطاق... إن إيجاد التوازن بين التنمية والأمن يتطلب بشكل عاجل مزيدا من التوافق من جانب المجتمع بأكمله"، موضحاً أن بلاده "ستعمل بنشاط على تعزيز" تطوير الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر". كما أضاف أن بكين مستعدة لمشاركة التقدم مع الدول الأخرى، وخاصة الدول النامية في الجنوب العالمي.
فرضت واشنطن قيودا على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، بما في ذلك رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تصنعها شركات مثل إنفيديا ومعدات تصنيع الرقائق، مشيرة إلى مخاوف من أن التكنولوجيا قد تعزز القدرات العسكرية للصين.
ولم يذكر لي الولايات المتحدة بالاسم في خطابه، لكنه حذر من أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح "لعبة حصرية" لعدد قليل من البلدان والشركات، وقال إن التحديات تشمل عدم كفاية إمدادات رقائق الذكاء الاصطناعي والقيود المفروضة على تبادل المواهب.
أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، الدكتور حسين العمري، يقول لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
يشهد العالم اليوم سباقاً محموماً نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، تقوده بشكل رئيسي قوتان عظميان: الولايات المتحدة والصين.
هذا التنافس لم يعد محصوراً في الأبحاث أو الشركات التقنية، بل أصبح محورياً في السياسات الاستراتيجية والأمن القومي والنفوذ الاقتصادي العالمي.
الإنفاق الضخم الذي تعتزم الصين تخصيصه للذكاء الاصطناعي، والذي قد يصل إلى 98 مليار دولار في 2025، ليس مجرد تطور تقني، بل هو تحرّك استراتيجي يعكس طموحاً قومياً لمنافسة الهيمنة الأميركية على هذه التكنولوجيا المحورية.
هذا يشكل نموًا بنسبة 48 بالمئة في الإنفاق الصيني خلال عام واحد فقط، مقارنة بسنة 2024، مما يعكس تسارعًا غير مسبوق.
وهنا نجد أن الصين تتحرك كردّ فعل على مبادرة Stargate الأميركية التي ستضخ 500 مليار دولار في مراكز البيانات. والفرق أن الصين تركّز على الطاقة والبنية التحتية، بينما أميركا تركّز على أشباه الموصلات والرقائق.
ويضيف: لا ننسى أن نجاح نموذج DeepSeek الصيني برسوم حوسبة أقل أربك المعادلة، وأثبت أن الابتكار ليس حكراً على وادي السيليكون.. هذا النجاح حفّز شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى للإسراع بالاستثمار دون انتظار تفوق "هواوي" في الرقائق.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيقول إنها تستند إلى منظومة متكاملة من الجامعات الرائدة، وشركات التكنولوجيا العملاقة التي تقود تطوير النماذج اللغوية الضخمة والخوارزميات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ أميركا بتفوق واضح في صناعة الشرائح الدقيقة، وهي البنية الأساسية التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي.
ورغم هيمنة الشركات الأميركية على البرمجيات ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن هناك تحديات داخلية تتعلق بالتنظيم، الخصوصية، والأخلاقيات، فضلاً عن احتدام النقاش حول دور الدولة في توجيه هذا القطاع.
ويرصد العمري مجموعة من نقاط التحوّل ومؤشرات للمستقبلن على النحو التالي:
الحظر الأميركي على تصدير شرائح متقدمة للصين مثل شرائح Nvidia الخاصة بالتعلّم العميق يؤكد أن المنافسة لم تعد تكنولوجية فقط، بل جيوسياسية.
الصين تراهن على الأسواق العالمية في الجنوب العالمي، فيما تستثمر الولايات المتحدة في التحالفات التقنية مع أوروبا والهند واليابان.
المستقبل يعتمد على من يستطيع التحكم في البيانات، البنية التحتية، والموهبة البشرية، مع الالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة الأخلاقية.
ويختتم حديثه قائلاً: نستطيع أن نقول إن التنافس بين الولايات المتحدة والصين في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد سباق تقني، بل معركة شاملة على النفوذ العالمي. قد تظل الولايات المتحدة متقدمة من حيث الابتكار المفتوح والنماذج الرائدة، لكن الصين تُظهر قدرة هائلة على التوسع السريع والتطبيق الفعّال. والعالم بأسره سيكون معنيًا بمخرجات هذا التنافس، سواء من حيث فرص التنمية أو مخاطر الهيمنة التكنولوجية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار التكنولوجيا : OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى
أخبار التكنولوجيا : OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى

الجمعة 1 أغسطس 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - أعلنت شركة OpenAI عن خططها لإطلاق Stargate Norway، أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي تابع لها في أوروبا ، يأتى هذا المشروع الضخم بالتعاون مع شركة Nscale، المزود البريطاني للبنية التحتية السحابية للذكاء الاصطناعي، وشركة Aker النرويجية المتخصصة في البنية التحتية للطاقة. هذا التحالف ثلاثى الأطراف يهدف إلى تعزيز القدرات الحاسوبية للذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، مع التركيز بشكل خاص على مفهوم "الحوسبة السيادية". تفاصيل الاستثمار والقدرة التشغيلية ستتولى Nscale مهمة تصميم وبناء الموقع، في مشروع مشترك متكافئ مع Aker ، بدورها ستكون OpenAI المشتري الرئيسي للسعة من هذا المركز الحيوي، في المرحلة الأولية تعهدت Nscale وAker بتخصيص حوالي مليار دولار أمريكي للمشروع، الذي ستبلغ قدرته 20 ميجاواط. وتطمح OpenAI أن يوفر Stargate Norway قدرة مبدئية تبلغ 230 ميجاوات، مع خطط للتوسع لتصل إلى 290 ميجاوات، وسيضم ما يقرب من 100,000 وحدة معالجة رسومية (GPU) من Nvidia بحلول نهاية عام 2026. موقع استراتيجي والتزام بالاستدامة سيتم إنشاء مركز البيانات بالقرب من بلدة نارفيك الصغيرة في شمال النرويج ، وقد اختير هذا الموقع بعناية لما يتميز به من وفرة في الطاقة الكهرومائية، ومناخ معتدل، و"قاعدة صناعية متطورة". يؤكد هذا الاختيار على التزام المشروع بالاستدامة، حيث ستعمل المنشأة بالكامل بالطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يشتمل المركز على نظام تبريد سائل مغلق الدائرة ومباشر إلى الشريحة لضمان أقصى كفاءة في التبريد، والأكثر ابتكارًا هو إمكانية الاستفادة من الحرارة الزائدة الناتجة عن أنظمة وحدات معالجة الرسوميات لدعم الشركات منخفضة الكربون في المنطقة المحيطة، مما يعزز من المردود البيئي للمشروع. أهمية المشروع في سياق سيادة الذكاء الاصطناعي الأوروبية يأتى هذا الإعلان في وقت تشهد فيه أوروبا تسارعًا نحو تحقيق سيادة الذكاء الاصطناعي، مع استثمارات بمليارات الدولارات في مراكز البيانات وقوة الحوسبة وعلى الرغم من أن Stargate Norway ليس جزءًا مباشرًا من خطط التوسع التي أعلنها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا – والتي تشمل 10 مليارات يورو لإنشاء 13 مصنعًا للذكاء الاصطناعي و20 مليار يورو كاستثمار أولى إلا أنه يصب في نفس الاتجاه. وصرح جوش باين، الرئيس التنفيذي لشركة Nscale، أن جزءًا من هدف هذا المشروع هو "الاستفادة من الحوسبة السيادية الأوروبية" لصالح القارة، ولتعزيز هذا الهدف، ستحظى منظومة الذكاء الاصطناعي النرويجية، بما في ذلك الشركات الناشئة والباحثين العلميين، بأولوية الوصول إلى المركز، مما يدعم الابتكار المحلي. الامتثال للوائح الأوروبية وتوسعات OpenAI العالمية يُظهر المشروع التزامًا بمعايير الاتحاد الأوروبي الصارمة، خاصةً بموجب قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2024، والذي يفرض على الشركات التي تبني مراكز البيانات اتخاذ خطوات لحماية البيئة والشفافية بشأن استهلاك الطاقة. كما يشدد توجيه كفاءة الطاقة الصادر عن الاتحاد الأوروبي على كفاءة الطاقة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويلزم مراكز البيانات باستعادة الحرارة المهدرة. ويُعد إعلان Stargate Norway جزءًا من استراتيجية OpenAI الأوسع لتوسيع بنيتها التحتية العالمية للذكاء الاصطناعى، يأتى هذا بعد سبعة أشهر من إعلان الشركة عن عزمها استثمار 500 مليار دولار أمريكي في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقدرة 10 جيجاوات في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بالشراكة مع أوراكل وسوفت بنك. كما يتبع هذا الإعلان إطلاق Stargate الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام، واتفاقية وقعتها الشركة مؤخرًا مع حكومة المملكة المتحدة لتسريع تبنى الذكاء الاصطناعي وتعزيز بنيته التحتية، مما يؤكد على مكانة OpenAI كلاعب عالمى رئيسى فى تطوير ونشر الذكاء الاصطناعى.

OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى
OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى

موجز نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • موجز نيوز

OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى

أعلنت شركة OpenAI عن خططها لإطلاق Stargate Norway، أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي تابع لها في أوروبا ، يأتى هذا المشروع الضخم بالتعاون مع شركة Nscale، المزود البريطاني للبنية التحتية السحابية للذكاء الاصطناعي، وشركة Aker النرويجية المتخصصة في البنية التحتية للطاقة. هذا التحالف ثلاثى الأطراف يهدف إلى تعزيز القدرات الحاسوبية للذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، مع التركيز بشكل خاص على مفهوم "الحوسبة السيادية". تفاصيل الاستثمار والقدرة التشغيلية ستتولى Nscale مهمة تصميم وبناء الموقع، في مشروع مشترك متكافئ مع Aker ، بدورها ستكون OpenAI المشتري الرئيسي للسعة من هذا المركز الحيوي، في المرحلة الأولية تعهدت Nscale وAker بتخصيص حوالي مليار دولار أمريكي للمشروع، الذي ستبلغ قدرته 20 ميجاواط. وتطمح OpenAI أن يوفر Stargate Norway قدرة مبدئية تبلغ 230 ميجاوات، مع خطط للتوسع لتصل إلى 290 ميجاوات، وسيضم ما يقرب من 100,000 وحدة معالجة رسومية (GPU) من Nvidia بحلول نهاية عام 2026. موقع استراتيجي والتزام بالاستدامة سيتم إنشاء مركز البيانات بالقرب من بلدة نارفيك الصغيرة في شمال النرويج ، وقد اختير هذا الموقع بعناية لما يتميز به من وفرة في الطاقة الكهرومائية، ومناخ معتدل، و"قاعدة صناعية متطورة". يؤكد هذا الاختيار على التزام المشروع بالاستدامة، حيث ستعمل المنشأة بالكامل بالطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يشتمل المركز على نظام تبريد سائل مغلق الدائرة ومباشر إلى الشريحة لضمان أقصى كفاءة في التبريد، والأكثر ابتكارًا هو إمكانية الاستفادة من الحرارة الزائدة الناتجة عن أنظمة وحدات معالجة الرسوميات لدعم الشركات منخفضة الكربون في المنطقة المحيطة، مما يعزز من المردود البيئي للمشروع. أهمية المشروع في سياق سيادة الذكاء الاصطناعي الأوروبية يأتى هذا الإعلان في وقت تشهد فيه أوروبا تسارعًا نحو تحقيق سيادة الذكاء الاصطناعي، مع استثمارات بمليارات الدولارات في مراكز البيانات وقوة الحوسبة وعلى الرغم من أن Stargate Norway ليس جزءًا مباشرًا من خطط التوسع التي أعلنها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا – والتي تشمل 10 مليارات يورو لإنشاء 13 مصنعًا للذكاء الاصطناعي و20 مليار يورو كاستثمار أولى إلا أنه يصب في نفس الاتجاه. وصرح جوش باين، الرئيس التنفيذي لشركة Nscale، أن جزءًا من هدف هذا المشروع هو "الاستفادة من الحوسبة السيادية الأوروبية" لصالح القارة، ولتعزيز هذا الهدف، ستحظى منظومة الذكاء الاصطناعي النرويجية، بما في ذلك الشركات الناشئة والباحثين العلميين، بأولوية الوصول إلى المركز، مما يدعم الابتكار المحلي. الامتثال للوائح الأوروبية وتوسعات OpenAI العالمية يُظهر المشروع التزامًا بمعايير الاتحاد الأوروبي الصارمة، خاصةً بموجب قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2024، والذي يفرض على الشركات التي تبني مراكز البيانات اتخاذ خطوات لحماية البيئة والشفافية بشأن استهلاك الطاقة. كما يشدد توجيه كفاءة الطاقة الصادر عن الاتحاد الأوروبي على كفاءة الطاقة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويلزم مراكز البيانات باستعادة الحرارة المهدرة. ويُعد إعلان Stargate Norway جزءًا من استراتيجية OpenAI الأوسع لتوسيع بنيتها التحتية العالمية للذكاء الاصطناعى، يأتى هذا بعد سبعة أشهر من إعلان الشركة عن عزمها استثمار 500 مليار دولار أمريكي في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقدرة 10 جيجاوات في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بالشراكة مع أوراكل وسوفت بنك. كما يتبع هذا الإعلان إطلاق Stargate الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام، واتفاقية وقعتها الشركة مؤخرًا مع حكومة المملكة المتحدة لتسريع تبنى الذكاء الاصطناعي وتعزيز بنيته التحتية، مما يؤكد على مكانة OpenAI كلاعب عالمى رئيسى فى تطوير ونشر الذكاء الاصطناعى.

: عبر بوابة النرويج.. شركة OpenAI تبني أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في أوروبا
: عبر بوابة النرويج.. شركة OpenAI تبني أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في أوروبا

عرب نت 5

timeمنذ يوم واحد

  • عرب نت 5

: عبر بوابة النرويج.. شركة OpenAI تبني أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في أوروبا

OpenAIالجمعة, ‏01 ‏أغسطس, ‏2025أعلنت شركة OpenAI بدء إنشاء أول منشأة ضخمة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في أوروبا في دولة النرويج، ضمن مشروع يحمل اسم Stargate Norway، وذلك في إطار توسعها العالمي المستمر. ويهدف المشروع إلى منح أوروبا قدرًا أكبر من السيادة على منظومة الذكاء الاصطناعي لديها.إقرأ أيضاً..هل سيأخذ الروبوت وظيفتك؟| أبرز المهن المُعرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعييكتشفون العلماء "نهرا كونيا" يغذي قلب مجرتناتسعة دول عربية على موعد مع "كسوف القرن"!ابتكار ميكروفون بصري يلتقط الكلام من اهتزازات أشياء يوميةوتتعاون OpenAI في هذا المشروع مع مجموعة Aker الصناعية النرويجية، ومزود البنية التحتية Nscale، ومن المتوقع أن يصبح مشروع Stargate Norway واحدًا من أكبر مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في القارة، إذ سيضم 100 ألف رقاقة من إنتاج إنفيديا بحلول نهاية عام 2026. وسيعمل المركز بالكامل على الطاقة المتجددة، مع قابلية توسع تدريجية في القدرات بمرور الوقت.ويقع المركز في منطقة كفاندال بالقرب من مدينة نارفيك شمال النرويج، مستفيدًا من الطاقة الكهرومائية الوفيرة، والمناخ البارد، والبنية التحتية الصناعية المتقدمة في المنطقة، وهي عوامل تسهم في تقليل استهلاك الطاقة والتكاليف التشغيلية. ويبدأ المشروع بقدرة مبدئية تبلغ 230 ميجاواط، مع خطة لزيادة 290 ميجاواط إضافية مع نمو الطلب.ويشكّل المشروع جزءًا من مبادرة 'OpenAI للدول'، ويُعد أول استثمار أوروبي ضمن منصة Stargate للبنية التحتية، بعد الكشف سابقًا عن مشروع مماثل في دولة الإمارات تحت اسم Stargate UAE.وستكون OpenAI أول المستفيدين من القدرات التشغيلية للمركز، إذ ستحجز حصة مبدئية من الطاقة الحاسوبية، مع خيار التوسع لاحقًا. ويهدف المركز إلى تلبية المتطلبات التنظيمية الأوروبية، مع التركيز على دعم المؤسسات العامة، والشركات الناشئة، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات في النرويج والمملكة المتحدة ودول الشمال الأوروبي عمومًا.وسيعمل المركز باستخدام أنظمة تبريد سائلة مباشرةً على الرقاقات الإلكترونية، كما سيُعاد استخدام الحرارة الناتجة عن الرقاقات لتوفير طاقة منخفضة الكربون للمؤسسات المحلية.استثمارات متسارعة وتوسعات عالميةويأتي إعلان Stargate Norway في وقت تشهد فيه OpenAI توسعًا استثماريًا عالميًا ملحوظًا، إذ تضاعف هدفها السنوي للإيرادات إلى 12 مليار دولار، في حين بلغ عدد مستخدمي ChatGPT النشطين أسبوعيًا نحو 700 مليون مستخدم.ويقابل هذا النمو السريع ارتفاع كبير في النفقات؛ إذ تتوقع الشركة أن تصل 'نفقات التشغيل' إلى نحو 8 مليارات دولار في عام 2025، بزيادة قدرها مليار دولار مقارنةً بالتقديرات السابقة، نتيجة الإنفاق على الحوسبة والبنية التحتية والعمليات.ولمواكبة الطلب المتزايد، تعمل OpenAI على توسيع بنيتها التحتية حول العالم، وتشمل الخطط مشروعًا مشتركًا ضخمًا مع SoftBank لإنشاء مركز بيانات في الولايات المتحدة، باستثمار مشترك يبلغ 18 مليار دولار من كل طرف.ولتأمين التمويل اللازم، تسعى OpenAI إلى جمع 40 مليار دولار في جولة تمويلية قياسية، بعد أن جمعت بالفعل 10 مليارات دولار، وهي الآن في مراحل متقدمة من المحادثات لجمع 30 مليار دولار إضافية من جهات استثمار عالمية.المصدر: البوابه العربيه للاخبار التقنيه قد يعجبك أيضا...

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store