logo
توقّعات باتفاق خلال أيام: «حماس» تسلم ردًا ايجابيًا على مقترح الوسطاء

توقّعات باتفاق خلال أيام: «حماس» تسلم ردًا ايجابيًا على مقترح الوسطاء

المنارمنذ 17 ساعات
أعلنت حركة «حماس»، ليل أمس، أنها سلّمت رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يعني عملياً فتح الباب أمام المفاوضات على آلية تنفيذ الصفقة التي ذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن إنجازها «لن يستغرق وقتاً طويلاً، وربما يوماً ونصف يوم». ومن المنتظر، بحسب الإعلام العبري أيضاً، أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، عن الاتفاق من البيت الأبيض خلال اجتماعهما بعد غد.
وقالت «حماس»، في بيان، إنها أكملت مشاوراتها «الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء، والذي اتّسم بالإيجابية. والحركة جاهزة بكل جدّية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
وقبل أن يكشف بيان «حماس» الرد، تحدّثت تقارير مختلفة عن ملاحظات قدّمتها الحركة تتعلّق بطلب ضمانات لوقف الحرب نهائياً وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع. ونقل «التلفزيون العربي» في قطر عن مصادر قولها إن «حماس» «قدّمت موافقة على جوهر مقترح وقف إطلاق النار مع طلب تعديلات طفيفة وشكلية»، بينما أفادت مصادر في الحركة بأن «الردّ سيكون نعم ولكن»، مضيفة أن «الملاحظات على المقترح من شأنها حماية الناس، خاصة في ما يتعلّق بضمانات وقف الحرب وآلية توزيع المساعدات وانسحاب العدو من القطاع»، وأن هذه الملاحظات تنطلق من إدراك المقاومة أن العدو يريد تثبيت واقع حكم عسكري في القطاع.
والجدير ذكره، هنا، أن الاتفاق ينص على هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثث 18 أسيراً آخر، مقابل عدد غير محدّد من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي من القطاع وإدخال المساعدات، توازياً مع التفاوض على إنهاء الحرب.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أكّد مراسل «القناة 12» العبرية، ألموغ بوكير، أن «من المتوقّع أن يتوجّه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مكثّفة وعن قرب»، ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن «الأمر لن يستغرق أكثر من يوم ونصف يوم». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بدورها، بأن المجلس الوزاري المصغّر سيجتمع مجدّداً اليوم لمناقشة ملف الأسرى والوضع في غزة. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن التوجّه هو أن «يعلن نتنياهو وترامب معاً عن الصفقة خلال لقائهما» في واشنطن بعد غد، مضيفاً أن نتنياهو قال خلال اجتماع للمجلس الوزراء المصغّر، الخميس، إنه لن يتنازل عن هدف «القضاء على حماس»، مشيراً إلى أن رئيسَي الأركان والشاباك يدعمان اتفاقاً جزئياً.
أما «القناة 13» الإسرائيلية، فكشفت أن توتراً ساد بين نتنياهو ورئيس الأركان، إيال زامير، في شأن غزة، وصل إلى حدّ الصراخ، خلال اجتماع الخميس، حول ما يجب فعله إن لم يتم التوصّل إلى اتفاق، مضيفة أن رئيس الأركان أبلغ رئيس الورزاء أن «الجيش لا يمكنه السيطرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة»، بينما قال الثاني إن «فرض حصار على غزة طريقة ناجعة، لأن احتلالها يعرّض الجنود والرهائن للخطر». كما نقلت القناة عن مسؤولين شاركوا في الاجتماع قولهم إن نتنياهو يرغب «في التوصل إلى اتفاق بأي ثمن»، معتبراً أن «النافذة المتاحة نادرة».
في هذا الوقت، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر استخباراتية «شرق أوسطية» القول إن القائد الحالي لـ حماس» في قطاع غزة، عز الدين الحداد، منخرط بشكل كامل في مفاوضات وقف إطلاق النار، وقد قال أخيراً إنه إمّا أن يحصل «على صفقة مشرّفة وإمّا ستكون حرب تحرير حتى النصر أو الشهادة». كما سئل الناطق باسم جيش العدو، إيفي ديفرين، عن من الذي يقرّر في شأن وقف إطلاق النار من جانب «حماس»، فأشار إلى الحداد، مضيفاً أنه «موجود في شمال القطاع، ولن أقول أكثر من ذلك».
المصدر: الأخبار
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة استثنائية لـ"بريكس" تنطلق غداً في ريو دي جانيرو
قمة استثنائية لـ"بريكس" تنطلق غداً في ريو دي جانيرو

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

قمة استثنائية لـ"بريكس" تنطلق غداً في ريو دي جانيرو

تنطلق غداً الأحد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة "بريكس"؛ في خطوة تعكس التحول المتسارع نحو نظام عالمي أكثر تعددية وتنوعاً حيث سيكون ذلك الاجتماع الأول من نوعه بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية للمرة الثانية. وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية في تقرير لها اليوم السبت، أنه من المقرر أن يمثل الصين في القمة رئيس الوزراء لي تشيانج، بينما يقود الوفد الروسي وفد رفيع المستوى، في إطار التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء. وتتناول أجندة القمة ملفات متعددة، أبرزها تعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء، واللقاحات، والتجارة العالمية، إضافة إلى الدفع نحو إصلاحات شاملة في الحوكمة الدولية. وتشارك في القمة الدول الأعضاء المؤسسة وهي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب الأعضاء الجدد: إيران، السعودية، الإمارات، مصر، إثيوبيا وإندونيسيا، مما يجعل هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ توسع المجموعة. وتأمل البرازيل، التي تستضيف القمة، أن تشكل هذه الدورة منصة لتعزيز دور الجنوب العالمي في صياغة السياسات الدولية. وقال أنطونيو باتريوتا، السفير البرازيلي لدى المملكة المتحدة ووزير الخارجية السابق، إن التحولات العالمية الجارية، وعلى رأسها تراجع الهيمنة الأحادية، تُعزز فرص بروز نظام متعدد الأقطاب أكثر توازناً. وأكد باتريوتا أن البرازيل ترى في التعددية نظاماً مستقبلياً قائماً على الشراكات المتكافئة، داعياً إلى إصلاح المؤسسات الدولية بما يتماشى مع المتغيرات الجيوسياسية؛ مشدداً على أن "الحفاظ على التعددية لا يعني بالضرورة القبول ببنيتها الحالية، بل تطويرها لتصبح أكثر شمولاً وإنصافاً". ومن جهة أخرى، تتضمن القمة مقترحات ملموسة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، منها توسيع صفة "الأمة الأكثر تفضيلاً" داخل منظمة التجارة العالمية، وتعزيز التعاون في سلاسل التوريد، ومشاريع الطاقة النظيفة. ورغم اختلاف النماذج الاقتصادية بين الأعضاء، تؤكد الدول المشاركة أن نقاط الالتقاء كثيرة، وأن التحديات المشتركة تستدعي تنسيقاً جماعياً يسهم في تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة واستدامة. ويرى مراقبون أن التوسّع الأخير في عضوية بريكس يوفّر زخماً جديداً للتحالف، ويمنحه قاعدة أوسع لطرح رؤى بديلة في قضايا الاقتصاد، والتنمية، والعلاقات الدولية. ويتزامن انعقاد القمة مع تزايد النقاش العالمي حول مستقبل النظام الدولي، في ظل تغير موازين القوى الاقتصادية، وتنامي دور الأسواق الناشئة حيث تؤكد الدول الأعضاء أن بريكس ليست تكتلاً مغلقاً، بل منصة مرنة للتعاون الإنمائي، تستند إلى مبادئ احترام السيادة، وعدم التدخل، والتنمية المشتركة. ومن المنتظر أن تصدر القمة إعلاناً مشتركاً يعكس توافق الدول الأعضاء على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، تشمل مبادرات لتفعيل دور بريكس في المؤسسات الدولية، وتعزيز التجارة والاستثمار بين بلدان الجنوب، وطرح مقاربات مبتكرة للتحديات العالمية

أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية
أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية

هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي الزراعية، في تصعيد دراماتيكي لصراعها التجاري مع بروكسل، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات. وبحسب فاينانشال تايمز، جاء هذا الطلب في اللحظة الأخيرة قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو للتوصل إلى اتفاق تجاري، والذي قالت الولايات المتحدة بعده إنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 20% على جميع سلع الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. يريد الرئيس دونالد ترامب من بروكسل منح الشركات الأميركية إعفاءات واسعة النطاق من اللوائح وخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير الصحيفة. تم تسليم ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، الطلب يوم الخميس في اجتماعات في واشنطن، وجرى تسليمه إلى سفراء الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 يوم الجمعة. يوم الخميس، صرحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بأنها تأمل في التوصل إلى "اتفاق مبدئي" يسمح للأطراف بمواصلة المحادثات في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي. لكن واشنطن تضغط على الدول للموافقة على صفقات ملزمة بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب. وبحسب رويترز، فشل مفاوضو الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم في محادثات التجارة الأميركية، وستستمر المفاوضات حتى نهاية الأسبوع، وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين. ويسعى مفاوضو الاتحاد الأوروبي إلى ضمان تمديد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع، وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين. في هذا الإطار، رأى دبلوماسيون أوروبيون أن حزمة التدابير المضادة الثانية من الاتحاد الأوروبي انخفضت إلى 72 مليار يورو، من 95 مليار يورو في الأصل وكان وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول ذات النفوذ بأنها تمثل في كثير من الأحيان شكلاً من أشكال "الابتزاز" وليس من أدوات إعادة التوازن التجاري. وقال ماكرون "نحن بحاجة إلى استعادة الحرية والمساواة في التجارة الدولية، بدرجة أكبر بكثير من الحواجز والرسوم الجمركية التي يفرضها الطرف الأقوى، والتي عادة ما تستخدم أدوات ابتزاز، وليس على الإطلاق كأدوات لإعادة التوازن". وحث أيضاً على دعم منظمة التجارة العالمية لجعلها تتماشى مع أهداف مكافحة عدم المساواة وتغير المناخ.

الغارات الأميركية لم تؤثّر على تموضع الحوثيين في اليمن
الغارات الأميركية لم تؤثّر على تموضع الحوثيين في اليمن

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

الغارات الأميركية لم تؤثّر على تموضع الحوثيين في اليمن

اعتبرت الإدارة الأميركية أن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع جماعة الحوثيين في اليمن شكّلت تحولًا في التعامل العسكري مع التهديدات المتصاعدة للملاحة الدولية. وأفاد مسؤول أميركي لقناة "العربية/الحدث" بأن أبرز إنجاز لهذه العملية كان وقف الهجمات الحوثية على السفن، واصفًا هذا التطوّر بأنه ثمرة "السلام من خلال القوة"، وهو الشعار الذي يرفعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب المسؤول نفسه. وأوضح أن واشنطن استخدمت في عملياتها ضد الحوثيين طائرات مقاتلة من حاملات الطائرات، إلى جانب قاذفات استراتيجية من طراز B-52 وصواريخ توماهوك، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية استمرت 51 يومًا. وأضاف أن هذه العمليات حملت الحوثيين على التراجع، نتيجة الكلفة الباهظة التي تكبّدوها، بخلاف حملات القصف المتقطعة التي أُطلقت في عهد الرئيس جو بايدن عام 2024. في المقابل، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن استهداف القدرات الصاروخية للحوثيين لم يُترجم حتى الآن إلى تغيّر جذري في سلوكهم، رغم فعالية الضربات من الناحية العسكرية. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن الحوثيين يخشون ردود فعل ترامب غير المتوقعة، ويميلون إلى تجنّب التصعيد في المرحلة الحالية. في السياق نفسه، أفادت مصادر في الإدارة الأميركية بأن اليمن لا يحتل موقعًا متقدمًا على جدول أولويات واشنطن، وأنه لا توجد نية حاليًا لطرح مبادرات لحل الأزمة، رغم القناعة بأن الحوثيين باتوا أكثر رسوخًا في مناطق نفوذهم. ولفتت إلى أن المكوّنات اليمنية الأخرى، لا سيما الحكومة الشرعية والفصائل المناهضة للحوثيين، لم تحظَ بعد بثقة أميركية كافية. في موازاة ذلك، لوحظ تراجع كبير في انخراط واشنطن في الملف اليمني، حيث تم تقليص فرق العمل إلى الحدّ الأدنى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، إضافة إلى نقل السفير الأميركي لدى اليمن إلى العراق، وتخفيض المساعدات التي كانت تُقدَّم عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ورغم الضربات التي تلقاها الحوثيون، كشف مصدر مطّلع على موقف واشنطن أنّ الجماعة لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي وتتمتع بدعم مستمر من إيران. وأضاف أن التراجع الأميركي الميداني يُنذر بإعادة فتح جبهات القتال في الداخل اليمني، أو بفتح جبهة جديدة بين الحوثيين وإسرائيل، بما يعقّد المشهد الإقليمي أكثر فأكثر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store