
الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟
ففي أعقاب قصف منشآت نطنز وفوردو تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، حذرت منظمات مختصة ومراقبون دوليون من أن تدمير البنية التحتية لا يعني نهاية المشروع النووي الإيراني، بل قد يدفعه إلى مراحل أكثر خطورة وسرية.
"الضربات ستؤخر البرنامج، لكنها ستزيد من عزيمة طهران على إعادة بناء أنشطتها"، هذا ما قالته رابطة الحد من التسلح في واشنطن، مشيرة إلى أن طهران قد تذهب إلى أبعد من ذلك، ربما عبر الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى اتخاذ خطوات فعلية نحو التسلح النووي.
المعرفة لا تُقصف
منذ سنوات، تحذر الدول الغربية من أن المعرفة التي راكمتها إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أصبحت "غير قابلة للعكس"، وأن قصف المواقع لا يزيل الخبرات العلمية أو التقنية التي أصبحت في حوزة العلماء الإيرانيين.
وفي حين تشير إسرائيل إلى نجاحها في استهداف بعض العلماء الإيرانيين، إلا أن التأثير بعيد المدى على المعرفة النووية لا يزال محل شك، خاصة وأن البرنامج لم يتوقف، بل تسارع منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
حق التخصيب أم طريق القنبلة؟
بحسب التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو، فإن إيران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب كثيرًا من درجة النقاء المطلوبة لصنع قنبلة نووية (نحو 90%)، بينما يسمح لها الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بتخصيب لا يتجاوز 3.67%.
ويقدّر التقرير أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج تسع قنابل نووية، إذا تم تخصيبه بشكل إضافي. كما تشير الوكالة إلى امتلاك إيران كميات إضافية من اليورانيوم المخصب بنسب 20% و5%.
الضربات وما بعدها
شملت الضربات الأميركية مواقع تخزين لليورانيوم عالي التخصيب في أصفهان، لكن يبقى السؤال الأهم: ما الكمية التي تم تدميرها؟ وهل كانت جميع المخزونات في مواقع مستهدفة؟
مصدر إيراني مطّلع صرّح لـ"رويترز" أن معظم المواد المخصبة بنسبة 60% الموجودة في فوردو تم نقلها إلى موقع غير معلن قبل الضربات. في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن بلاده ستتخذ إجراءات لحماية المواد والمعدات النووية دون إبلاغ الوكالة الدولية، وأن التعاون مع الأخيرة لن يستمر كما كان
منذ الضربات الإسرائيلية الأولى في 13 يونيو، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ أي عمليات تفتيش داخل إيران، رغم استمرار التواصل مع المسؤولين الإيرانيين. ومع انسحاب طهران سابقًا من البنود الرقابية الإضافية التي نص عليها اتفاق 2015، فإن الوكالة لم تعد على دراية بعدد أجهزة الطرد المركزي أو مواقعها.
رغم ذلك، تقول الوكالة إنها لا تملك مؤشرات مؤكدة على وجود برنامج تسليح نووي منسق، لكنها أيضًا لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج بشكل تام.
شبح كوريا الشمالية
في ظل هذه التطورات، يلوح في الأفق سيناريو كوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي انسحبت من معاهدة عدم الانتشار النووي رسميًا عام 2003، قبل أن تطرد مفتشي الوكالة وتبدأ تجاربها النووية.
وقال مسؤول أوروبي بارز: "المخاوف الكبرى اليوم أن تدفع هذه الضربات إيران إلى استنتاج مفاده أن السبيل الوحيد لحماية النظام هو امتلاك القنبلة، كما فعلت كوريا الشمالية. من يقصف بيونغ يانغ الآن؟ لا أحد".
ماذا بعد؟
يرى دبلوماسيون غربيون أن إيران، حتى لو قررت إعادة بناء برنامجها من نقطة الصفر، لن تحتاج سوى إلى أشهر قليلة للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الضربات. ومع وجود احتمالات لبناء منشآت تخصيب سرية في أماكن صغيرة كالمستودعات، فإن القلق الدولي بات مضاعفًا.
"من الممكن جدًا أن هناك مواقع لا نعرفها"، قال أحد المسؤولين الغربيين. "وإيران، في نهاية المطاف، دولة كبيرة، وقد تختار التريث بدلاً من التصعيد".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 6 أيام
- يورو نيوز
الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟
ففي أعقاب قصف منشآت نطنز وفوردو تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، حذرت منظمات مختصة ومراقبون دوليون من أن تدمير البنية التحتية لا يعني نهاية المشروع النووي الإيراني، بل قد يدفعه إلى مراحل أكثر خطورة وسرية. "الضربات ستؤخر البرنامج، لكنها ستزيد من عزيمة طهران على إعادة بناء أنشطتها"، هذا ما قالته رابطة الحد من التسلح في واشنطن، مشيرة إلى أن طهران قد تذهب إلى أبعد من ذلك، ربما عبر الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى اتخاذ خطوات فعلية نحو التسلح النووي. المعرفة لا تُقصف منذ سنوات، تحذر الدول الغربية من أن المعرفة التي راكمتها إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أصبحت "غير قابلة للعكس"، وأن قصف المواقع لا يزيل الخبرات العلمية أو التقنية التي أصبحت في حوزة العلماء الإيرانيين. وفي حين تشير إسرائيل إلى نجاحها في استهداف بعض العلماء الإيرانيين، إلا أن التأثير بعيد المدى على المعرفة النووية لا يزال محل شك، خاصة وأن البرنامج لم يتوقف، بل تسارع منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. حق التخصيب أم طريق القنبلة؟ بحسب التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو، فإن إيران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب كثيرًا من درجة النقاء المطلوبة لصنع قنبلة نووية (نحو 90%)، بينما يسمح لها الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بتخصيب لا يتجاوز 3.67%. ويقدّر التقرير أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج تسع قنابل نووية، إذا تم تخصيبه بشكل إضافي. كما تشير الوكالة إلى امتلاك إيران كميات إضافية من اليورانيوم المخصب بنسب 20% و5%. الضربات وما بعدها شملت الضربات الأميركية مواقع تخزين لليورانيوم عالي التخصيب في أصفهان، لكن يبقى السؤال الأهم: ما الكمية التي تم تدميرها؟ وهل كانت جميع المخزونات في مواقع مستهدفة؟ مصدر إيراني مطّلع صرّح لـ"رويترز" أن معظم المواد المخصبة بنسبة 60% الموجودة في فوردو تم نقلها إلى موقع غير معلن قبل الضربات. في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن بلاده ستتخذ إجراءات لحماية المواد والمعدات النووية دون إبلاغ الوكالة الدولية، وأن التعاون مع الأخيرة لن يستمر كما كان منذ الضربات الإسرائيلية الأولى في 13 يونيو، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ أي عمليات تفتيش داخل إيران، رغم استمرار التواصل مع المسؤولين الإيرانيين. ومع انسحاب طهران سابقًا من البنود الرقابية الإضافية التي نص عليها اتفاق 2015، فإن الوكالة لم تعد على دراية بعدد أجهزة الطرد المركزي أو مواقعها. رغم ذلك، تقول الوكالة إنها لا تملك مؤشرات مؤكدة على وجود برنامج تسليح نووي منسق، لكنها أيضًا لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج بشكل تام. شبح كوريا الشمالية في ظل هذه التطورات، يلوح في الأفق سيناريو كوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي انسحبت من معاهدة عدم الانتشار النووي رسميًا عام 2003، قبل أن تطرد مفتشي الوكالة وتبدأ تجاربها النووية. وقال مسؤول أوروبي بارز: "المخاوف الكبرى اليوم أن تدفع هذه الضربات إيران إلى استنتاج مفاده أن السبيل الوحيد لحماية النظام هو امتلاك القنبلة، كما فعلت كوريا الشمالية. من يقصف بيونغ يانغ الآن؟ لا أحد". ماذا بعد؟ يرى دبلوماسيون غربيون أن إيران، حتى لو قررت إعادة بناء برنامجها من نقطة الصفر، لن تحتاج سوى إلى أشهر قليلة للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الضربات. ومع وجود احتمالات لبناء منشآت تخصيب سرية في أماكن صغيرة كالمستودعات، فإن القلق الدولي بات مضاعفًا. "من الممكن جدًا أن هناك مواقع لا نعرفها"، قال أحد المسؤولين الغربيين. "وإيران، في نهاية المطاف، دولة كبيرة، وقد تختار التريث بدلاً من التصعيد".


يورو نيوز
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- يورو نيوز
بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافحون لإنقاذ أبحاثهم من الضياع
وقع الهجوم فجر الأحد، عندما استهدف الصاروخ الإيراني حرم المعهد الواقع في مدينة رحوفوت، على أطراف تل أبيب الجنوبية. ورغم أن القصف لم يسفر عن إصابات بشرية بسبب خلوّ الحرم من العاملين ليلاً، إلا أن أضرارًا كبيرة لحقت بعدة مبانٍ، وانهيار جزء من أحدها بالكامل. وقال البروفيسور روي أوزيري، نائب رئيس المعهد للتطوير والاتصالات، في تصريحات لوكالة "رويترز": "بذلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ العينات من داخل المختبرات، حتى ونحن نحاول إخماد النيران". وبينما كانت ألسنة اللهب لا تزال مشتعلة، هرع الباحثون إلى المبنى المتضرر في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من التجارب العلمية الحساسة. وقد ظهر أحد أجزاء المبنى مدمَّرًا بالكامل، بينما تحوّل الجزء الآخر إلى كتل من الحديد الملتوي والخرسانة السوداء والجدران المنفجرة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الموقع يوم الجمعة، واصفًا المشهد بأنه "دليل حيّ على إرهاب إيران"، وقال: "هذا المبنى يقول كل شيء... إيران هي النظام الإرهابي الأول في العالم، ويجب ألا تمتلك أسلحة نووية. هدفنا هو إنقاذ إسرائيل من خطر الإبادة، وفي ذلك إنقاذ لغيرنا أيضًا". معهد وايزمان، الذي تأسس عام 1934، يُعد من أرقى المؤسسات العلمية في العالم، ويضم 286 مجموعة بحثية، و191 عالمًا رئيسيًا، إلى جانب مئات من طلاب الدراسات العليا وزملاء ما بعد الدكتوراه. ويغطي نطاق أبحاثه مجالات متعددة مثل الفيزياء، علم الوراثة، المناعة، وعلم الفلك. وعلى الرغم من أن غالبية أبحاث المعهد تُعنى بالعلوم والطب، إلا أن له علاقات في قطاع الدفاع، كان آخرها إعلانه في أكتوبر 2024 عن شراكة مع شركة "إلبت" الدفاعية لتطوير "مواد مستوحاة بيولوجيًا للاستخدامات العسكرية". من بين الأبحاث المتضررة كانت أعمال البروفيسور إلدد تساخور، المتخصص في الطب التجديدي وأمراض القلب، والذي قال: "كل شيء ضاع. أعتقد أننا سنحتاج إلى عام كامل لإعادة بناء ما فُقد من تجارب وعينات". أما البروفيسور يعقوب حنا، المتخصص في بيولوجيا الخلايا الجذعية، فأشار في مقابلة مع مجلة Nature إلى أن سقف مختبره قد انهار، كما انفصلت السلالم. وأكد أن طلابه نجحوا في إنقاذ مئات من خلايا الفئران والبشر المجمدة بنقلها إلى خزانات احتياطية من النيتروجين السائل كانت مخزنة في الطابق السفلي، قائلًا: "لطالما خشيت أن تندلع حرب حقيقية ونفقد كل شيء". التصعيد المتبادل جاء هذا الهجوم في أعقاب تصعيد واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، بدأته إسرائيل في 13 يونيو، متهمةً إيران بأنها على وشك امتلاك أسلحة نووية. وردّت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة طالت مواقع مدنية وعسكرية إسرائيلية. وقد تسببت الضربات الإيرانية بمقتل 24 مدنيًا في إسرائيل، ودمار واسع طال مئات المنشآت، من بينها مستشفى في مدينة بئر السبع. في المقابل، استهدفت إسرائيل مواقع حساسة داخل إيران، وأسفرت ضرباتها عن مقتل عدد من أبرز العلماء النوويين، وتدمير مراكز قيادة عسكرية، وسقوط مئات القتلى من المدنيين. ويأتي ذلك وسط تصعيد دبلوماسي أيضًا، إذ أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران خرقت التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، في أول قرار من نوعه منذ نحو عشرين عامًا. لكن طهران لا تزال تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. علامات استفهام حتى الآن، لم توضح إيران ما إذا كان استهداف معهد وايزمان مقصودًا، في ظل صمت رسمي بشأن طبيعة ودوافع الهجوم. ورغم أن حجم الخسائر في المعدات والأبحاث يبدو فادحًا، فإن الضرر يمتد أيضًا إلى مستقبل مشاريع بحثية قد تمتد آثارها لعقود، وهو ما دفع دوائر علمية دولية إلى التعبير عن قلقها من تحول المرافق العلمية إلى أهداف عسكرية في الحروب الحديثة.


يورو نيوز
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- يورو نيوز
هل يُشعل استهداف منشأة "فوردو" الإيرانية فتيل كارثة نووية؟
"فوردو" ليست منشأة تقليدية، بل موقع شديد التحصين بُني داخل جبل قرب مدينة قم، جنوب غرب طهران. يُعتقد أن العمل به بدأ سرًا عام 2006، ولم تعترف طهران بوجوده حتى عام 2009. اليوم، يحتوي فوردو على نحو 3000 جهاز طرد مركزي، موزّعة داخل قاعة ضخمة بطول 250 مترًا تحت الأرض، بعمق يتراوح بين 80 و90 مترًا. ورغم أنه أصغر من منشأة نطنز التي تضم 16 ألف جهاز طرد، إلا أن "فوردو" يتمتع بحماية استثنائية ضد أي ضربة جوية تقليدية. هذا الموقع لا يمكن تدميره، بحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز"، إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-57 الأمريكية، والتي لا يتجاوز عمق اختراقها 60 مترًا، ما يعني الحاجة إلى ضربات متعددة وبالغة الدقة. وحتى الآن، لم تُسجّل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي أضرار في "فوردو" رغم مرور أسبوع على بدء القصف الإسرائيلي لمواقع أخرى. وإنّ التركيز على "فوردو" لا ينفصل عن نقاشات تدور في الأوساط الأمنية الأمريكية والإسرائيلية حول حدود التصعيد العسكري، واحتمال طلب إسرائيل دعمًا مباشرًا من واشنطن لتنفيذ ضربة دقيقة باستخدام سلاح استراتيجي لا تملكه سوى الولايات المتحدة. أُثيرت مخاوف متعددة في الأوساط الدولية بشأن الأثر المحتمل لأي ضربة على "فوردو". وقد أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه من استهداف مواقع نووية في إيران، محذرًا من "آثار فورية وطويلة الأمد على البيئة وصحة السكان في المنطقة". لكن هل نحن فعلًا أمام احتمال وقوع كارثة نووية؟ أوضح الخبير في السلامة النووية، سيمون بينيت من جامعة ليستر البريطانية، لـ"يورونيوز هيلث" أن العمق الكبير للمنشأة يقلل من احتمالات التلوّث الواسع في حال تعرّضها لهجوم مباشر، مؤكدًا أن التهديد الرئيسي يكمن في تسرب بطيء للنظائر المشعة إلى المياه الجوفية على المدى الطويل. ويُجمع معظم الخبراء على أن الخطر الأكبر في حال استهداف "فوردو" لن يكون كارثة بيئية شاملة، بل تسربًا محدودًا لغاز "هيكسافلوريد اليورانيوم" من أجهزة الطرد المركزي. ذلك أن المنشأة لا تحتوي على مفاعل نووي نشط، بل مواد مخصبة لم تصل بعد إلى مستويات إنتاج سلاح نووي.