logo
الإخفاق: المسار الحقيقي للتقدم (3)

الإخفاق: المسار الحقيقي للتقدم (3)

الغدمنذ 6 ساعات

ماسة الدلقموني*
اضافة اعلان
إذا كانت الدهشة تفتح بوابة الدماغ للتعلّم، وكان الفضول هو الشرارة الأولى التي تُشعل الرحلة بأكملها. فإن الإخفاق هو المسار الحقيقي للنضج والتقدم.ماذا لو خصصت مادة أو وقتًا أسبوعيًا للتأمل في الإخفاق؟تخيّلوا لو دخل طفل إلى صفّه في أول يوم دراسي، ووجد مكتوبًا على السبورة:«مرحبًا بكم في مادة التجربة والخطأ.»لا رياضيات، لا علوم، لا مطالعة. مادة لها حصة أسبوعية، وتمارين تقييمية أيضًا، لكن من نوعٍ آخر.هل سيبتسم الطفل؟ أم سيرتبك؟ هل سيتساءل إن كان الخطأ الذي اعتاد أن يُخفيه، قد أصبح اليوم ما يُحتفى به؟في عالمٍ يتسابق فيه الجميع نحو الكمال، ويُعلّق التفوّق على جدران الصفوف كأنها نياشين انتصار، تأتي هذه الحصة لتقول شيئًا مختلفًا: مرحى لمن تعثّر… فقد حاول. مرحبًا بمن لم يعرف… فقد سأل.في هذا الصف المختلف، لا نُصحّح الإجابات، بل نقرأ المحاولات. لا نُعاقب التسرّع، بل نتأمله. لا نُخفي الإخفاق، بل نضعه تحت المجهر لنتعلّم منه. نراقب هشاشتنا، ونصنع منها فهمًا أعمق لأنفسنا وللعالم.في تلك الحصة، يُطلب من الطالب أن يُدوّن «سقطة الأسبوع»، ويُجيب: ماذا تعلّمت منها؟ من ساعدك على رؤيتها؟ كيف تغيّرت بسببها؟ ثم يناقش الصف تلك اللحظات، لا ليُصحّحها، بل ليتأمل ما كشفته من فرص للنمو. العثرة هنا تتقدّم الصفوف، لا كخصم، بل كرفيق طريق.لا بد أن نعيد النظر — بجرأة وفضول — في منطقنا القديم تجاه الإخفاق. ففي هذا المفهوم البسيط، تسكن مهارات عظيمة: المحاولة، التراجع، التأمل، العودة، النقاش، الاعتراف، التطوّر، وإيجاد الحلول.في مدرسة المستقبل، لا يُعامل الإخفاق كخروج عن المسار، بل هو المسار ذاته. ولا يُحرج أحد من تعثّره، فهو لا يُكتب بالأحمر، بل يُعلّق على الجدران كأثرٍ تعلّمي لا للسخرية، بل للإلهام، ويُمنح التقدير، لا لمن لم يزلّ، بل لمن عرف كيف يصادق عثرته، ويحولها إلى درسٍ نابض وفرصة لفهم أعمق.فمن منظور علم الأعصاب، يُفرز الدماغ عندما يدرك الخطأ مادة «النورإبينفرين» التي تزيد من يقظته واستعداده للتعلّم، بينما تنشط «القشرة الجبهية الأمامية» المسؤولة عن التحليل واتخاذ القرار. أي أن لحظة الخطأ تُعد لحظة إشعال عصبي تعليمي بامتياز.أما من الناحية النفسية، فالإخفاق يُدرّب الطفل على المرونة الذهنية، والوعي الذاتي، وتنظيم المشاعر. وهو لحظة تأمل لا جلد، وفهم لا لوم. وعندما يُصمَّم المنهج التعليمي ليشمل تجارب فشل مقصودة ومدروسة، يصبح الخطأ أداة تعلّم، لا عقبة فيه.في هذا السياق، يُعاد تعريف الإخفاق كتجربة إنسانية طبيعية، تستحق مساحة في الجداول، ومكانًا في لغة الصف. ويُصبح الطفل الذي يُدرَّب على التعامل الواعي مع عثراته، أكثر قدرة على إعادة المحاولة، وأكثر وعيًا بذاته، وأقل خوفًا من التعثّر أمام الآخرين لأن أكثر ما يُربك الطفل، ليس الإخفاق، بل نظرات الآخرين حين يقع. فهل نجرؤ على منح هذه السقطة كرامتها المفقودة؟ أن نمنحها وقتًا، ومنهجًا، ومكانًا في جداولنا؟وفي النهاية، تُصبح هذه العثرات جزءًا من لغة تعليمية جديدة، يكتسب الطالب من خلالها مهارات فكرية وعاطفية، تُمكّنه من النمو الشخصي والأكاديمي فالسقطة بابًا علينا أن نتركه مواربًا، فربما ما ينتظرنا خلفه، هو أجمل ما يمكن أن نتعلّمه.حين نربط بين الدهشة التي تضيء الدماغ وتفتح الباب، والفضول الذي يُشعل الطريق ويدفع الخطوات الأولى، والإخفاق- الذي يصقل النفس ويعطي المساحة للاستمرار، نكون قد بدأنا بتشكيل ملامح مدرسة لا تنتمي فقط إلى زمن مختلف، بل إلى فلسفة إنسانية أعمق لتُعيدنا إلى أصل التعلّم، لا كما نُدرّسه، بل كما يحدث في داخل الدماغ. مدرسة تُعيد للطفل صوته، ولسؤاله قيمته، ولفطرته حقّها في أن تقود الطريق.هكذا فقط، نعيد التعلّم إلى فطرته: نُصغي إلى الدهشة، ونرافق الفضول، ونحتضن الإخفاق وتوظفهم بفهم علمي تربوي لنشكل المنهج الأكثر اتساقًا مع طبيعة هذا الجيل، ومع المؤثرات المعقّدة التي تحيط به.لكن… في عصرٍ يتزاحم فيه التيك توك وانستجرام وغيرها على نوافذ العقول، وتتنافس الشاشات على خطف أعين الصغار والكبار قبل قلوبهم، يصبح الانتباه عملًا شجاعًا، ويغدو التركيز مهارة وجودية، لا يُمكن للتعلّم أن يُزهر بدونها.فلن يدهش العقل ولا يتقد الفضول ولا يثمر الإخفاق إن لم يكن الطفل حاضرًا،فكيف نُعيد صياغة التعلّم لا كمنهج، بل كحالة وعي؟لنمنح التركيز مكانته، لا كشعار، بل كضرورة.ونغرس في الجداول لحظات صمت، لا فراغا… بل استعداد. لأن العقل الذي لا ينتبه، لا يتعلّم.وما نحتاجه اليوم، ليس مزيدًا من المعلومات… بل مزيدًا من الانتباه.حتى نلتقي مجدداً* مستشارة أولى في الطفولة المبكرة وقيادة المؤسسات التعليمية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لمعة التوزير بعد التشكيل!
لمعة التوزير بعد التشكيل!

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

لمعة التوزير بعد التشكيل!

اضافة اعلان كل مرة أتابع فيها صور وملامح بعض الوزراء قبل وبعد التوزير، أو خلال مدة عملهم، أتذكّر شكل تطوّر كل من شارك في برنامج مسابقات الغناء الشهير "أراب آيدول"، حيث تختلف ملامحهم ومستوى الصوت وشكل حياتهم وطريقة وقوفهم أمام الكاميرات يوماً بعد يوم بسرعة فائقة، لدرجة أنهم أنفسهم – وأقصد الطرفين، قبلنا – يستغربون من سرعة التغيير.لدرجة تصل لترى أغلبهم يحاولون قدر الإمكان ألّا تُنشر صورهم وحياتهم السابقة، بما فيها من ملامح التعب ووعثاء الحياة وعلامات المرض عند كثير منهم. لكن لم يمتلك أي منهم "لمعة التوزير" إلا قلة نادرة، نراها كما عرفناها: استمرت كما بدأت، أو حتى بدا يظهر عليها جهد العطاء.هم المواطنون وحدهم، وبعض رؤساء الوزراء، من ترى سرعة زيادة بياض شعرهم، وفقدان وزنهم، وزيادة متسارعة في ملامح العمر في وجوههم، وكأن الوزراء يمتصون بريق الحياة من الشعب والرئيس. فترى وقتها كل رئيس حكومة يغرق في ضمان أعلى درجات تحقيق متطلبات نجاح مرحلة تكليفه، وكأنه مكلف وحده بإدارة كافة الوزارات. ويعمل المواطنون لرعاية رغبات الوزراء والاهتمام بهم في الدعوات الرسمية والخاصة، بأقصى ما يملكون من عزيمة مجاملة لصاحب المنصب، وكأنه جزء من نظام حياتهم.ويسعى الرئيس في كل جولة معلنة أو مفاجئة لرضى الجمهور بتلبية متطلبات المواطنين، وكأنها مهمته منفردا. وحتى في القبول، ترى مراكز الدراسات في تقييمها وتحليلها للإنجاز والرضى تركز على تقييم الرئيس منفرداً، بينما يغرق عدد لا يُستهان به من الوزراء في البحث عن علاج يُعيد الشباب، والسعي لاختيار أفخر البدلات وربطات العنق، وأفضل أماكن السفر، أو متابعة مدى حداثة وجودة وتنوع المركبات المتاحة لهم، ونسبة مشاركتهم في المناسبات، إلا قلة نؤمن جميعاً بدورهم وقربهم من العامة، وجوهر العمل وخدمة المواطنين، ويسهل تعدادهم بعد كل تشكيل. أما الفئة الأولى، فيمكن لأي مواطن أن يلمح شكلهم دون معرفة أسمائهم، من درجة لمعان ربطة العنق وتكرار تغييرها، بدلاً من لمعان الإنجاز.المشكلة أن رؤساء الحكومات هم غالباً من ترى زياراتهم أكثر أثرا على قرارات احتياجات الحياة، والاستجابة لمتطلبات الناس في الأرياف والقرى والبوادي والمدن، من وزراء الاختصاص. لدرجة أن تعلن أن دولة الرئيس في كل حكومة هو "بتاع كله" في الاختصاص والمتابعة والإنجاز والمساءلة. وحتى عندما نغضب من انقطاع مؤقت للكهرباء، أو زحمة سير في طريق، أو تأخر إنجاز معاملة لنقص أوراق في مؤسسة، ترى المواطنون أول ما يهاجمونه ويتهمونه هو الرئيس، لا جهة الاختصاص. ودور أغلب الوزراء – إلا قليل منهم – لا يتجاوز عملهم سوى الركض، دون توافق مع سرعة الحكومات غالباً، في وقت نعلم جميعاً أن لكل وزارة مخصصات وموظفين، وقرار الوزير أقرب وأسرع في سير أعمالهم، وليس رؤساء الوزارات. ولكن يبقى الانشغال في التركيز على مدة البقاء في نادي الوزراء، بدلاً من التركيز على نجاح مهام ووصف عمل واتصال وخدمات وزارته، فأغلبهم مقتنع أن رضا الرؤساء أولى من رضا المواطنين."لمعة التوزير" يعشقها ويصبو لها كثيرون هذه الأيام – عادي، وأنا منهم – فالانضمام للوزراء وفق عددهم الكبير أردنيا يعطي أملا وفرصة للجميع ليكون وزيرا. ونرى أحياناً عدداً ممن يتطلعون لها قد بدأ بزيادة عدد زياراته ومشاركاته في المناسبات العامة، ومنهم من زاد عدد جولاته ولقاءاته الرسمية، وغيرهم أصبح كاتباً أو يستعين بمن يكتب باسمه في الشأن السياسي والتنموي، وآخرون يلتقطون صوراً في الإعلام أكثر من "عريس على اللوج". ولكن أكثر ما يزعجني: من كانوا وزراء يوما ما – أو حاليين – لم نرَ إنجازاً لهم، يبذلون الغالي والنفيس لعودتهم لـ"لمعة التوزير"، وينشرون الهدايا والدروع التذكارية هنا وهناك.وما أقوله للجميع: إن من تطوّر وتغيّر حاله في "أراب آيدول" أو "الوزارة" لم يستمروا جميعاً يلمعون على مسرح الحياة؛ فمنهم من غاب واختفى لضعف أدائه، وهم كثر، ومنهم من استمر واشتهر لحسن حضوره، وهم قلّة، ومنهم من اعتمد على عمليات التجميل ليطل علينا بهيّاً ونعرفهم، ومنهم من بقيت ملامحه أصيلة لم تغيّرها الأضواء، فبقيت أعماله هي من تلمع، وهم القلّة التي لن ننساهم.هنا اسمح لي، دولة الرئيس، أن أقول:نأمل أن نرى في ملامح بعض من تتوجّهون لتوزيرهم في قادم الأيام عبء ما نلمحه في وجهك وقلة من وزرائك من عزيمة العمل، وعطش ما يروي حاجة المواطن لإنجاز، وهواء من يعشق تراب الوطن في حمايته، وشغف من يتطلّع لأركان النجاح للمستقبل، وصدق من يرى العطاء أجمل من الأخذ في دنياه. وأن نستبدل الربطات بلبس "فزت" ما لم يكن لقاءً رسمياً، ولتكن إطلالتهم تعكس مواقعهم، لعلنا – على الأقل، إن لم نحفظ أسمائهم – أن نتمكن من معرفة ما يمثلونه من قطاعات.وحاول، دولتك – وأقولها نصحاً – كما أنت مختلف في زياراتك وإطلالتك وطريقة تفكيرك، أن تكون مختلفاً في الاختيار، وأن تتجنب من استُهلك وهو يسعى طلباً للوزارة لا للصدق في العطاء، وخصوصاً السابقين منهم. وإن قال أحدهم إن ما ذهبتُ إليه ليس ذا أثر، فأقول له: إن لم تملأ وجوههم ملامح ما يمثلونه، سنبقى نترقب فيهم ألوان البدلات وربطات العنق، لا ألوان وطَعم الحياة والإنجاز فيهم، وسيبقون ليس أكثر من… "لمعة توزير".

الإخفاق: المسار الحقيقي للتقدم (3)
الإخفاق: المسار الحقيقي للتقدم (3)

الغد

timeمنذ 6 ساعات

  • الغد

الإخفاق: المسار الحقيقي للتقدم (3)

ماسة الدلقموني* اضافة اعلان إذا كانت الدهشة تفتح بوابة الدماغ للتعلّم، وكان الفضول هو الشرارة الأولى التي تُشعل الرحلة بأكملها. فإن الإخفاق هو المسار الحقيقي للنضج والتقدم.ماذا لو خصصت مادة أو وقتًا أسبوعيًا للتأمل في الإخفاق؟تخيّلوا لو دخل طفل إلى صفّه في أول يوم دراسي، ووجد مكتوبًا على السبورة:«مرحبًا بكم في مادة التجربة والخطأ.»لا رياضيات، لا علوم، لا مطالعة. مادة لها حصة أسبوعية، وتمارين تقييمية أيضًا، لكن من نوعٍ آخر.هل سيبتسم الطفل؟ أم سيرتبك؟ هل سيتساءل إن كان الخطأ الذي اعتاد أن يُخفيه، قد أصبح اليوم ما يُحتفى به؟في عالمٍ يتسابق فيه الجميع نحو الكمال، ويُعلّق التفوّق على جدران الصفوف كأنها نياشين انتصار، تأتي هذه الحصة لتقول شيئًا مختلفًا: مرحى لمن تعثّر… فقد حاول. مرحبًا بمن لم يعرف… فقد سأل.في هذا الصف المختلف، لا نُصحّح الإجابات، بل نقرأ المحاولات. لا نُعاقب التسرّع، بل نتأمله. لا نُخفي الإخفاق، بل نضعه تحت المجهر لنتعلّم منه. نراقب هشاشتنا، ونصنع منها فهمًا أعمق لأنفسنا وللعالم.في تلك الحصة، يُطلب من الطالب أن يُدوّن «سقطة الأسبوع»، ويُجيب: ماذا تعلّمت منها؟ من ساعدك على رؤيتها؟ كيف تغيّرت بسببها؟ ثم يناقش الصف تلك اللحظات، لا ليُصحّحها، بل ليتأمل ما كشفته من فرص للنمو. العثرة هنا تتقدّم الصفوف، لا كخصم، بل كرفيق طريق.لا بد أن نعيد النظر — بجرأة وفضول — في منطقنا القديم تجاه الإخفاق. ففي هذا المفهوم البسيط، تسكن مهارات عظيمة: المحاولة، التراجع، التأمل، العودة، النقاش، الاعتراف، التطوّر، وإيجاد الحلول.في مدرسة المستقبل، لا يُعامل الإخفاق كخروج عن المسار، بل هو المسار ذاته. ولا يُحرج أحد من تعثّره، فهو لا يُكتب بالأحمر، بل يُعلّق على الجدران كأثرٍ تعلّمي لا للسخرية، بل للإلهام، ويُمنح التقدير، لا لمن لم يزلّ، بل لمن عرف كيف يصادق عثرته، ويحولها إلى درسٍ نابض وفرصة لفهم أعمق.فمن منظور علم الأعصاب، يُفرز الدماغ عندما يدرك الخطأ مادة «النورإبينفرين» التي تزيد من يقظته واستعداده للتعلّم، بينما تنشط «القشرة الجبهية الأمامية» المسؤولة عن التحليل واتخاذ القرار. أي أن لحظة الخطأ تُعد لحظة إشعال عصبي تعليمي بامتياز.أما من الناحية النفسية، فالإخفاق يُدرّب الطفل على المرونة الذهنية، والوعي الذاتي، وتنظيم المشاعر. وهو لحظة تأمل لا جلد، وفهم لا لوم. وعندما يُصمَّم المنهج التعليمي ليشمل تجارب فشل مقصودة ومدروسة، يصبح الخطأ أداة تعلّم، لا عقبة فيه.في هذا السياق، يُعاد تعريف الإخفاق كتجربة إنسانية طبيعية، تستحق مساحة في الجداول، ومكانًا في لغة الصف. ويُصبح الطفل الذي يُدرَّب على التعامل الواعي مع عثراته، أكثر قدرة على إعادة المحاولة، وأكثر وعيًا بذاته، وأقل خوفًا من التعثّر أمام الآخرين لأن أكثر ما يُربك الطفل، ليس الإخفاق، بل نظرات الآخرين حين يقع. فهل نجرؤ على منح هذه السقطة كرامتها المفقودة؟ أن نمنحها وقتًا، ومنهجًا، ومكانًا في جداولنا؟وفي النهاية، تُصبح هذه العثرات جزءًا من لغة تعليمية جديدة، يكتسب الطالب من خلالها مهارات فكرية وعاطفية، تُمكّنه من النمو الشخصي والأكاديمي فالسقطة بابًا علينا أن نتركه مواربًا، فربما ما ينتظرنا خلفه، هو أجمل ما يمكن أن نتعلّمه.حين نربط بين الدهشة التي تضيء الدماغ وتفتح الباب، والفضول الذي يُشعل الطريق ويدفع الخطوات الأولى، والإخفاق- الذي يصقل النفس ويعطي المساحة للاستمرار، نكون قد بدأنا بتشكيل ملامح مدرسة لا تنتمي فقط إلى زمن مختلف، بل إلى فلسفة إنسانية أعمق لتُعيدنا إلى أصل التعلّم، لا كما نُدرّسه، بل كما يحدث في داخل الدماغ. مدرسة تُعيد للطفل صوته، ولسؤاله قيمته، ولفطرته حقّها في أن تقود الطريق.هكذا فقط، نعيد التعلّم إلى فطرته: نُصغي إلى الدهشة، ونرافق الفضول، ونحتضن الإخفاق وتوظفهم بفهم علمي تربوي لنشكل المنهج الأكثر اتساقًا مع طبيعة هذا الجيل، ومع المؤثرات المعقّدة التي تحيط به.لكن… في عصرٍ يتزاحم فيه التيك توك وانستجرام وغيرها على نوافذ العقول، وتتنافس الشاشات على خطف أعين الصغار والكبار قبل قلوبهم، يصبح الانتباه عملًا شجاعًا، ويغدو التركيز مهارة وجودية، لا يُمكن للتعلّم أن يُزهر بدونها.فلن يدهش العقل ولا يتقد الفضول ولا يثمر الإخفاق إن لم يكن الطفل حاضرًا،فكيف نُعيد صياغة التعلّم لا كمنهج، بل كحالة وعي؟لنمنح التركيز مكانته، لا كشعار، بل كضرورة.ونغرس في الجداول لحظات صمت، لا فراغا… بل استعداد. لأن العقل الذي لا ينتبه، لا يتعلّم.وما نحتاجه اليوم، ليس مزيدًا من المعلومات… بل مزيدًا من الانتباه.حتى نلتقي مجدداً* مستشارة أولى في الطفولة المبكرة وقيادة المؤسسات التعليمية

حظك اليوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎
حظك اليوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎

البوابة

timeمنذ 11 ساعات

  • البوابة

حظك اليوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎

اعرف كيف سيكون حظك اليوم وتوقعات الأبراج اليوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي؟ وماذا يخبئ لك برجكِ في عالم الفلك؟ إليك ما هي توقعات برجك الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي: حظك اليوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎ حظك اليوم وتوقعات برج الحمل اليوم 21 آذار - 19 نيسان يمر اليوم بسلام دون أي مشاكل أو مشاحنات على عكس الأيام الماضية، الامور المادية مستقرة، تفكر بتوفير مبلغ من المال من أجل شراء شي ثمين، تنجح في هذا الأمر لكن عليك التقليل من المصاريف الأخرى، تقضي وقت ممتع اليوم مع الاصدقاء حظك اليوم وتوقعات برج الثور اليوم 20 نيسان - 20 أيار يجب اليوم التخطيط من أجل قضاء وقت مع الأصدقاء والخروج بنزهة، تشعر بالراحة النفسية في مجال العمل، عليك الاهتمام اكثر بأسرتك في هذه الفترة ومحاولة إيجاد وقت لهم، انتبه لبعض الإشارات في جسدك وراجع الطبيب على الفور حظك اليوم وتوقعات برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيران تتحسن الأوضاع في محيط العمل للأفضل، تكشف لزملائك ومديرك عن ما يزعجك في العمل، تتفاجأ بردود فعلهم وتعاونهم معك من اجل تحسين الأمور، فترة مليئة بالاشغال تجد نفسك غير قادر على التفكير ببعض الأمور التي تخص حياتك الشخصية حظك اليوم وتوقعات برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموز بدأت الأمور في العمل تصبح أسهل، تتمكن من إثبات نفسك، فترة جيدة على كافة الاصعدة، تشعر بالراحة النفسية في هذه الفترة، عليك أخذ قسط راحة ومنح عائلتك وقت اطول يجب عليك تعويضهم عن الفترة الماضية التي انشغلت بها عنهم حظك اليوم وتوقعات برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آب تحتاج إلى بذل المزيد من المجهود في العمل، لقد اثبت نفسك سابقًا لكن تقف عند نفس المكان منذ فترة لذلك انتبه وحاول إثبات نفسك اكثر واكثر، انت بحاجة لقضاء وقت أطول مع الشريك حيث ان علاقتكما بحاجة لبعض الحميمية والمزيد من الحب حظك اليوم وتوقعات برج العذراء اليوم 23 آب - 22 أيلول تقابل بعض المشاكل اليوم في الصباح، لكنها مع نهاية اليوم تنتهي وتصبح افضل، تحاول قضاء يوم خاص بك من أجل شحن طاقتك، يتواصل معك بعض الاشخاص من اجل مناسبة اجتماعية واحتفالية خاصة، لا تتردد بالموافقة على هذه الدعوة فانت بحاجة لها حظك اليوم وتوقعات برج الميزان اليوم 23 أيلول - 22 أکتوبر عليك الانتباه اكثر لعملك والتخفيف من كثرة التذمر والشكوى، لا تحل الامور بالشكوى المستمرة، حاول ان تمنح نفسك فرصة لتقبل العمل، حيث أنك أصبحت تضغط على نفسك بشكل يؤثر عليها سلبًا، انتبه لتصرفاتك مع الشريك خاصة أنها باتت مزعجة وتسبب المشاكل حظك اليوم وتوقعات برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثاني عليك اليوم الاهتمام بنفسك أكثر، تشعر بالملل بسبب روتين العمل، يجب أن تخطط لنزهة مع الأصدقاء من أجل قضاء بعض الوقت الممتع للخروج من حالة الملل التي تشعر بها، تشعر بالضغط النفسي بسبب كثرة طلبات الشريك حظك اليوم وتوقعات برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأول انتبه عند اتخاذ بعض القرارات المصيرية، لا تتسرع ابدًا في اي قرار، تتخلص من بعض المشاكل في العمل وتحقق نجاح طالما حلمت به، قد تستعيد بعض العلاقات التي خسرتها سابقًا حاول هذه المرة الحفاظ عليها وعدم تكرار نفس الاخطاء السابقة، مارس الرياض حظك اليوم وتوقعات برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثاني عليك التفكير بشكل جدي في مستقبلك الفترة المقبلة، كما يجب عليك الاجتهاد أكثر في عملك وبذلك بعض المجهودات، انتبه لردود فعلك مع الزملاء، عليك التواجد إلى جانب صديق يمر بضيقة، تسعى بكل الطرق لمساعدته حظك اليوم وتوقعات برج الدلو اليوم 20 كانون الثاني - 18 شباط يمر اليوم بشكل عادي ولا يشهد اي احداث تذكر، قد تصاب ببعض خيبات الأمل بسبب بعض الأصدقاء، عليك تجاوز الأمر والخروج من الصدمة والعمل على تحسين وضعك في العمل، تستقبل العام الجديد بنفسية إيجابية وخبر سعيد حظك اليوم وتوقعات برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذار ابتعد عن إهدار الوقت، وركز على حل مشاكلك وإنهاء المهام المرمية عليك، يجب عليك التركيز أكثر في هذه الفترة، حاول ان تستمع لنصائح من يهمهم أمرك، ما زلت تشعر بالقلق على أحد أفراد العائلة، حاول ان تخفف من شعورك هذا حتى لا يؤثر على نفسيتك أكثر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store