logo
البطريرك الراعي يترأس قداس الأحد في الديمان: دعوة إلى استعادة روح الرسالة وخدمة الوطن بمحبة وتضحية

البطريرك الراعي يترأس قداس الأحد في الديمان: دعوة إلى استعادة روح الرسالة وخدمة الوطن بمحبة وتضحية

سيدر نيوزمنذ 2 أيام
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد الأول، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المطران الياس نصار، الخوري نافذ صعيب،الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا ،آمين الديوان الخوري خليل عرب والأب هادي ضو.
وحضر القداس النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس الرابطة المارونية في أستراليا جون شديد ونائبه دجو يونان، مختار الديمان ريمون البزعوني، مسؤول مكتب 'القوات اللبنانية' في الديمان المحامي ماريو صعب، رئيس نادي الديمان الكاتب والصحافي أنطوان فرنسيس، مسؤول كاريتاس الجبة الدكتور ايليا ايليا، وحشد من أهالي الديمان مقيمين مغتربين.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان'دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأرسلهم، وأعطاهم سلطانًا' (متى 10: 1). قال فيها : 'بدأ الربّ يسوع حياته العلنيّة بعمر ثلاثين سنة. فاختار رسله الإثني عشر بأسمائهم للدلالة على محبّته لكلّ واحد منهم، ومن هذه المحبّة ولدت المحبّة فيما بينهم. وأرسلهم ليعلنوا اقتراب ملكوت الله، وليشهدوا لمحبّة المسيح، ويبنوا حضارة المحبّة. وأعطاهم سلطانًا لطرد الأرواح النجسة، ولشفاء الشعب من كلّ مرض وعلّة. إنّ دعوة الرسل وخلفائهم الأساقفة، ومعاونيهم الكهنة، هي من المسيح الذي يختار ويرسل ويعطي سلطانًا'.
وأردف: 'يطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا للإحتفال معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وبنوع خاص بأهالي بلدة الديمان الأعزّاء، الذين نكنّ لهم كلّ محبّة وتقدير، كما نرحبّ بالآتين من مختلف المناطق. فنقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة على نيّتكم، ولشفاء مرضاكم، وراحة نفوس موتاكم، ولحفظ الإيمان في قلوبكم ونموّه. الرسل وخلفاؤهم الأساقفة ومعاونوهم الكهنة، مرسلون من المسيح لمتابعة رسالته، على ما قال: 'كما أرسلني أبي، أرسلكم أنا أيضًا' (يو 20: 21). فباسم يسوع يقومون برسالته الخلاصيّة. وأكّد لهم: 'من يقبلكم يقبلني' (متى 10: 40). كما أنّ يسوع قبل رسالته من الآب لا من تلقاء نفسه (راجع يو 5: 19 و 30)، هكذا المرسل لا يستطيع شيئًا من دون المسيح مرسله الذي يأخذ منه مهمّة رسالته والسلطان لإتمامها. هؤلاء الرسل يسمّيهم بولس الرسول: 'خدّام العهد الجديد' (2 كور 3: 6)، 'وسفراء المسيح للمصالحة' (2 كور 5: 20)، و 'خدّام الله' (2 كور 3: 6)، وخدّام المسيح ووكلاء أسرار الله' ( 1 كور 4: 1).
وقال: 'بعد قيامة الربّ يسوع من الموت، وحلول الروح القدس على الرسل يوم العنصرة، أصبح جوهر رسالتهم أن يكونوا شهودًا لقيامة الربّ يسوع، لأنّها مصدر قيامتنا من حالة الخطيئة إلى حالة النعمة، ولأنّها غاية تبشيرنا بالمسيح، إذ لولا القيامة لكان تبشيرنا باطلًا. لقد أرسلهم الربّ ليكرزوا 'باقتراب ملكوت السماوات'، وهو ملكوت المحبّة والرحمة، الظاهر في 'طرد الأرواح النجسة، والشفاء من كلّ مرض وعلّة'. هذا هو إنجيل الملكوت أي دخول الله في حياة البشر، والعيش معهم في شركة الرحمة والحبّ. هذا الإنجيل هو إيّاه يسوع المسيح الإله الذي صار إنسانًا وسكن بيننا. 'ملكوت السماء' هو الكنيسة، سرّ الشركة، المؤلّفة من العنصر الإلهيّ والعنصر البشريّ. إنّ رسالة الكنيسة 'إعلان ملكوت المسيح'، وتجسيده في أفعال المحبّة والرحمة والعدالة والسلام'.
وتابع: 'ما أحوجنا اليوم في وطننا لبنان إلى العودة إلى روح هذا الإنجيل. أرسل الربّ تلاميذه لا ليبسطوا نفوذًا بل ليقدّموا خدمة، لا ليجمعوا حولهم الجموع بل ليذهبوا نحو المهمّشين والجرحى والمتألّمين. الوطن رسالة، واللبنانيّ مرسل في وطنه، لا ليعتزل بل ليشارك، لا ليحتمي في خصوصيّته، بل ليبني مع الآخرين مستقبلًا مشتركًا. ولكن كم من المسؤولين نسوا أنّ المسؤوليّة رسالة خدمة وتضحية لا صفقةٌ. إنّ ما يضعف وطننا اليوم ليس الفقر فقط، ولا الأزمة الإقتصاديّة، بل انعدام الإحساس بالرسالة. عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح. وعندما ينكمش المواطن في قلقه، وييأس من قدرة التغيير، تتوقّف الرسالة. جميعنا مدعوّون اليوم إلى استعادة معنى 'الإرسال' الوطنيّ: أن نخرج من منطق الراحة إلى مجال المبادرة. أن نلتقي الآخر، لا أن نحاربه. أن نخدم بعضنا بعضًا، لا أن نستغلّ بعضنا بعضًا. أن نعود إلى القيم التي بُني عليها لبنان أي المحبّة، الكرامة، العيش المشترك، الإنفتاح، الإبداع. لبنان لا يقوم إلّا إذا حمل أبناؤه مسؤوليّاتهم بروح رساليّة. لبنان يتطلّب أن نكون رسلًا في السياسة، في الإقتصاد، في التربية، في القضاء، في كلّ مجال يخدم الخير العام. أن يحمل كلّ صاحب سلطة رسالته كأمانة لا كإمتياز. أن يرى كلّ مواطن في وطنه رسالة يجب أن تصان، لا غنيمة تقتسم'.
وختم الراعي: 'فلنصلِّ، ملتمسين من الله، بشفاعة سيّدة قنّوبين، أن يبعث فينا روح الرسالة، ويفتح عيوننا على حاجات إخوتنا، ويفتح آذاننا لسماع أنين الناس، ويفتح أيدينا للعطاء، وقلوبنا للمصالحة والبذل والمحبّة. له المجد والتسبيح والشكر الآن وإلى الأبد، آمين'.
وبعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الإلهية يتقدمهم النائب إسحق ورئيس الرابطة شديد ونائبه يونان اللذين وضعا غبطته في اجواء الزيارة التي يقومون بها لدعم الجيش اللبناني وابناء الشهداء وأكدا للبطريرك ضرورة انتخاب المغتربين في الدوائر اللبنانية الخمسة عشر ليكونوا ضمن المكون الأساسي السياسي في لبنان
ثم ألقى الخوري عرب كلمة باسم رعية الديمان طالبا بركة غبطته لابناء الرعية معربا عن عمق الروابط الروحية بين الأهالي وسيد الصرح سائلا الرب أن يعود غبطته بالصحة والسلامة، وقال: 'يطيب لنا يا أبانا وراعينا صاحب الغبطة والنيافة أن تلتقي بكم في هذا الصرح الكبير، نحن أبناءك رعية مار يوحنا مارون – الديمان – علية قنوبين – كهنة ومؤمنين، محافظين على هذه العادة التي تحمل في طياتها دلالات كبيرة، وقد باتت تقليدا سنويًا نفتخر ولنسر به ، متمنين لغبطتكم اقامة سعيدة، وللجميع صيفا واعدا وهاننا في ربوع الوادي المقدس، يحمل معه كل الخير والسلام . فباسمي وباسم أخي العزيز وشريكي في الخدمة الرعوية الخوري نافذ صعيب، ولجنة الوقف، والمختار والنادي وسائر الفعاليات والعائلات الديمانية، ولا سيما القادمين منهم من بلدان الانتشار في اوستراليا، وكندا، والحاملين الديمان والوطن في قلوبهم على الدوام أعبر لكم، وغبطتكم الأب والرأس، وهذا ما تعنيه كلمة بطريرك، عن محبتنا لكنيستنا المارونية الأم، ولائتمائنا اليها، ولبطريركها وراعيها السابع والسبعين الذي أعطي له مجد لبنان. ورب قائل، والتاريخ يعلمنا، وهو خير شاهد، إنه عندما تكون البطريركية المارونية بخير، يكون وطنا وجميعنا بخير ؛ واليوم يفيض الخير وتفيض النعم بلقاء أبناء الرعية براعيهم ورأس كنيستهم، وهذا هو لسان حال أبناء الديمان الذين، وان تهللوا بقدومكم ورحبوا ، فإنَّما يُرحبون بسيد الدار، صاحب القلب الكبير الذي يضم الجميع ويتسع لكل أبنائه، وهم عازمون أن يؤكدوا مجددًا على عمق الروابط والعلاقات التاريخية والروحية التي تجمع الديمان بمقام السيد البطريرك، والبطريركية المارونية، وقد توطدت هذه العلاقة أكثر فأكثر تحت عنوان الشركة والمحبة، شعار خدمتكم البطريركية . اننا نلتمس في هذه المناسبة بركتكم الأبوية، مصغين الى توجيهاتكم الحكيمة من ينابيع الإنجيل المقدس، ونسأل الرب يسوع أن يعضدكم بيمينه القديرة، بشفاعة السيدة العذراء ، سيدة قلوبين التي آليتكم على – أنفسكم أن تصلوا مسبحتها مع الآلاف يوميًا، دون توقف، ومار مارون، ومار يوحنا مارون، لتبقوا العين الأبوية الساهرة على القطيع الصغير بمصابيح مضاءة، وعلى رعية الديمان رعيتكم، التي لها خصوصيتها التاريخية والجغرافية والروحية، والمنتمية إلى أبرشيتكم، أعني الأبرشية البطريركية. وهي رعية متجذرة في هذه الأرض المقدسة، تحافظ على إيمانها، وإيمان أجدادها، وتمتد بأغصانها الى بلدان الإنتشار، وتفتخر بأبنائها هناك يحققون نجاحات باهرة في شتى الميادين، ويشهدون لإيمانهم شهادة حية. ولسنين عديدة يا سيدنا ، نلتقي فيها بغبطتكم في هذا الصرح الكبير ، وان الرب لسميع مجيب'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمين الفتوى: الإيجابية في ثلاث تفاؤل وثقة بالله وسعي للخير
أمين الفتوى: الإيجابية في ثلاث تفاؤل وثقة بالله وسعي للخير

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

أمين الفتوى: الإيجابية في ثلاث تفاؤل وثقة بالله وسعي للخير

قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث عن الإيجابية لا يجب أن يقتصر على الشعارات أو العبارات المحفزة فقط، بل ينبغي أن يُترجم إلى خطوات واقعية وسلوكيات يومية. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "نعرف أن الإيجابية شيء جيد والسلبية شيء سيئ، لكن الأهم هو: كيف نكون إيجابيين؟ وكيف نبتعد عن السلبية؟". وحدد مفهوم الإيجابية بثلاث كلمات وصفها بأنها تمثل جوهر السلوك الإيماني والواقعي في حياة المسلم، قائلًا: "الإيجابية هي: أن أكون متفائلًا، واثقًا في الله عز وجل، ساعيًا للخير لي ولغيري"، مؤكدا أن هذه الثلاثية ليست نظرية، بل هي نهج حياة، التفاؤل يعني حسن الظن بالله وانتظار الخير رغم التحديات، الثقة بالله تمنح الإنسان الثبات في وجه الصعاب، والسعي في الخير يحقق معنى عمارة الأرض والإحسان للخلق. وأشار إلى أن الإسلام دعا إلى هذه القيم منذ البداية، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل، بل وبيّن أن الفأل هو الكلمة الطيبة التي تُبشر بالخير وتمنح النفس أملًا حتى في أحلك الظروف. وتابع: "الإيجابية ليست ترفًا نفسيًا، بل هي جزء من الغاية الكبرى لخلق الإنسان، والتي تتمثل في عبادة الله، وتزكية النفس، وعمارة الأرض. وإذا تحقق ذلك، تحقق معنى الإيجابية في أسمى صوره". أردف: "عندما نُقبل على الحياة بنفس راضية، وقلب متفائل، وسعي مستمر في الخير، فإننا نكون أقرب لما أراده الله منا: أن نكون خلفاء في الأرض بالخير والعمل الصالح".

ما هو حد المرور أمام المصلي؟.. مجمع البحوث الإسلامية يكشف
ما هو حد المرور أمام المصلي؟.. مجمع البحوث الإسلامية يكشف

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

ما هو حد المرور أمام المصلي؟.. مجمع البحوث الإسلامية يكشف

يتساءل عدد كثير من المصلين عن حكم من يمر أمام المصلي وما هو حد المرور أمام المصلي ، كيف يتصرف المصلي في هذا الموقف وفي السطور التالية نتعرف على رأي دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية. حكم من يمر أمام المصلين قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه يجب للمصلى إذا كان منفردا أو إماما أن يتخذ أمامه سترة تمنع المرور بين يديه، وتمكنه من الخشوع فى أفعال الصلاة، وذلك لما ورد عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها، ولا يدع أحدا يمر بين يديه. وأضافت اللجنة أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن المار بين يدى المصلى آثم ولو لم يصل إلى سترة، وذلك إذا مر قريبا منه، واختلفوا فى حد القرب. قال بعضهم: ثلاثة أذرع فأقل أو ما يحتاج له فى ركوعه وسجوده، والصحيح عند الحنابلة تحديد ذلك بما إذا مشى إليه، ودفع المار بين يديه لا تبطل صلاته". حد المرور المسموح به أمام المصلي وتابعت اللجنة: الأصح عند الحنفية أن يكون المرور من موضع قدمه إلى موضع سجوده، وقال بعضهم: إنه قدر ما يقع بصره على المار لو صلى بخشوع، أى راميا ببصره إلى موضع سجوده، كما لأنه لا خلاف بين الفقهاء فى أن للمصلى أن يدفع المار من إنسان أو بهيمة إذا مر بينه وبين سترته أو قريبا منه، لما ورد فيه من أحاديث منها ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان. حكم المرور بين يدي المصلين كشفت دار الإفتاء المصرية عن أن حكم المرور بين يدي المصلين، موضحة أن السُّتْرَةُ مشروعة للمنفرد والإمام، أما صفوف المأمومين فيجوز المرور بينها عند الحاجة إلى ذلك؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ". متفقٌ عليه. وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، "ينبغي ألَّا يكون المرور بين صفوف المصلين إلا لحاجة لا يتم قضاؤها إلا به؛ حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة".

ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة؟.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة؟.. أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تربية الكلاب في الأصل جائزة إذا كانت لأغراض مباحة شرعًا، كالحراسة أو الحماية أو حتى التسلية، نافيًا ما يُشاع من تحريمٍ مطلقٍ لتربية الكلاب، ومؤكدًا أن الأحكام تختلف بحسب الغرض والمقصد. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن الشرع لم يُحرّم اقتناء الكلاب على إطلاقه، مستدلًا بما ورد في مسند الإمام أحمد من أن الحسن بن علي رضي الله عنهما كان له جرو صغير يلعب به، مما يدل على جواز اقتناء الكلب لغرض مباح، كلعب الأطفال أو الترفيه البريء. وأكد أن تربية الكلب في مكان مقطوع أو ناءٍ لتحقيق الأمان والحماية، كما في بعض المناطق السكنية، من الأغراض التي يُقرّها الشرع ولا إثم فيها، طالما لا يصاحبها إيذاء للناس أو استخدام الكلب لإرهابهم. وفيما يتعلق بوجود الكلب داخل المنزل، أشار أمين الفتوى إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم طهارة الكلب، وأن مذهب المالكية يرى أن الكلب طاهر، وأن ملامسته لا تنجّس الثياب أو البدن، حتى إن كانت ملامسة لعابه، وهو رأي فيه سعة ورحمة، خاصة لمن يعاني من وسواس الطهارة أو يتعامل مع الكلاب بشكل دائم. أما عن مسألة نقصان الأجر بسبب اقتناء الكلب في البيت، فقال إن هذا مرتبط بحال اقتناء الكلب بغير وجه مباح، كمن يحتفظ به للتفاخر أو لتخويف الناس أو إزعاجهم، أو من يسيء معاملته بحبسه أو الإضرار به، أما إذا كان الاقتناء لغرض أباحه الشرع، فلا يترتب عليه إثم ولا نقصان في الأجر. وقال: "الشرع لا يحرم الشيء لمجرد وجود الكلب، وإنما ينظر إلى نية صاحبه وغرضه من اقتنائه، فإن كان مباحًا فلا حرج، بل قد يكون من البرّ إذا تحقق به الأمان للناس أو كان فيه نفع لهم."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store