
وقف النار في غزة على لياليه..واشنطن تطمئن نتنياهوبشأن حماس
من جانبها، قالت حماس، امس الأربعاء، إنها ستدرس المقترح المقدم من الوسطاء، مضيفة عبر قناتها على تطبيق تليغرام "نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة".
اما وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، فقال إن غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية يدعمون اتفاقا بشأن غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن. وكتب ساعر على منصة إكس "إذا توفرت الفرصة، يجب ألا نضيعها".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الخطة الأميركية الجديدة تتضمن اتفاقاً لإطلاق سراح رهائن وقتلى على مراحل مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصادر فلسطينية مقربة من "حماس"، أن الخطة تنص على إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة جثامين 18 رهينة إسرائيلياً على خمس مراحل موزعة خلال فترة وقف إطلاق نار تستمر 60 يوماً. وتعد هذه الصيغة الجديدة تحولاً كبيراً مقارنة بما عرف سابقاً بـ"خطة ويتكوف"، التي كانت تقترح إطلاق سراح الرهائن على مرحلتين خلال الأسبوع الأول من الهدنة. كما تنص الخطة على التزام "حماس" بعدم إقامة "مراسم إطلاق سراح" علنية أو مصورة عند تسليم الرهائن، وهو بند جديد يهدف إلى تجنب المشاهد الدعائية التي حدثت في اتفاقات تبادل سابقة.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين خلال المراحل المتفق عليها. وبحسب مصادر الصحيفة فإن هذه الترتيبات ستتم برعاية وضمانات من وسطاء دوليين، خصوصاً قطر ومصر، لضمان الالتزام بالاتفاق وتسهيل تنفيذه.
حتى هنا، تبدو الاجواء على خط ضفة التسوية العتيدة، مشجعة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". غير ان ثمة تفاصيل قد تلبّدها مجددا، كما حصل اكثر من مرة على مر الاشهر السابقة. اولا ان الاقتراح لا يضمن وقفا نهائيا للحرب وهو ما تريده حماس خاصة في جناحها الداخلي الموجود في غزة. ثانيا، ان تل ابيب تصر على اجراء المحادثات تحت النار حيث تواصل قصفها ومجازرها بحق الفلسطينيين وهو ما قد يدفع حماس الى العودة الى التشدد. ثالثا، ان الاقتراح لا يتطرق الى مستقبل حماس في غزة ولا الى دورها في ادارة القطاع، حيث الحركة ترفض ترك السلطة بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس لن تكون هناك حماس" في غزة ما بعد الحرب". ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله، خلال كلمة ألقاها في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل "أقول لكم. لن تكون هناك حماس بعد الآن. لن تكون هناك حماستان. لن نعود إلى ذلك الوضع. انتهى الأمر". وأضاف نتنياهو "سنحرر جميع رهائننا"، وتابع "سنقضي على حماس حتى جذورها".
رغم هذه المعطيات تقول المصادر ان من المرجح ان تحقق المفاوضات خرقا ايجابيا هذه المرة. فترامب يريد ذلك من إسرائيل وسيطالب نتنياهو بالتجاوب خلال استقباله اياه في البيت الأبيض الاثنين، متعهدا له بان في مقابل التجاوب، لن تكون الامور في غزة لناحية ادارتها، الا "على خاطره"، في الاتفاق الكبير الذي ستعكف ادارته على صياغته، للملف الإسرائيلي- الفلسطيني، خلال فترة وقف النار، تختم المصادر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 38 دقائق
- النشرة
ترامب: الإيرانيون أخبروني أنهم يريدون تنفيذ 14 طلقة على القوات الأميركية ونسقوا الأمر معي مسبقا ووافقت على ذلك
اشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى ان "ما من هدية عيد ميلاد أفضل لأميركا من النصر الذي حققناه قبل ساعات مع إقرار الكونغرس مشروع قانون الضريبة"٬ لافتا الى ان "الشعب منحنا تفويضا تاريخيا لخفض الضرائب واستعادة الأموال ووقف غزو المهاجرين غير القانونيين ". واوضح ان "مشروع القانون الذي مرره الكونغرس يتضمن أكبر تخفيض ضريبي وأكبر خفض للإنفاق الحكومي في تاريخ أميركا". واوضح ان "مشروع القانون الذي مرره الكونغرس يخفض الإنفاق الحكومي بــ 1.5 تريليون دولار"٬ مشيرا الى ان "الديمقراطيين صوتوا ضد مشروع القانون الكبير الجميل لأنهم يكرهونني وأنا أكرههم أيضا". واعتبر ان "بلدنا كان على وشك الفناء واليوم الاقتصاد يتحسن والرواتب ترتفع والأسعار تنخفض". كما لفت الى ان "سلطات الهجرة لم تفرج خلال الشهر الماضي عن أي مهاجر قانوني من بين جميع المهاجرين الذين عبروا الحدود"٬ مضيفا ان "مشروع القانون الذي مرره الكونغرس يحرم المهاجرين غير القانونيين من الرعاية الصحية الحكومية". في سياق منفصل٬ كشف ترامب ان "الإيرانيين أخبروني أنهم يريدون تنفيذ 14 طلقة على القوات الأميركية ونسقوا الأمر معي مسبقا ووافقت على ذلك"٬ مؤكدا اننا "قضينا بالكامل على كل الأهداف التي خططنا لها في إيران". واشار الى اننا "أخلينا القاعدة الجوية في #قطر قبل أن تبدأ إيران قصفها وقطر عاملتنا بالفعل معاملة رائعة". واضاف٬ "سأستقبل الطيارين الذين قصفوا المنشآت النووية الإيرانية الجمعة في البيت الأبيض". وقال إن "مشروع القانون الذي مرره الكونغرس يسمح لنا بتوظيف 13 ألف عنصر جديد من عناصر الهجرة وحرس الحدود والجمارك".


المنار
منذ 39 دقائق
- المنار
الكونغرس يصادق على قانون الموازنة في 'انتصار كبير' لترامب
حقّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول انتصار تشريعي كبير في ولايته الثانية بعد إقرار الكونغرس مشروع قانون الموازنة الذي يعد حجر الزاوية لبرنامجه الاقتصادي. وبعدما صادق عليه مجلس الشيوخ في تصويت كان لنائب الرئيس جاي دي فانس الصوت المرجّح فيه، أقر مجلس النواب النص الواقع في 869 صفحة والذي أطلق عليه ترامب تسمية 'القانون الكبير والجميل'، بهامش أصوات ضئيل بعد ضغوط عدة وسجالات. وسارع البيت الأبيض للترحيب بالمصادقة في منشور على إكس واصفًا إياها بأنها 'انتصار'. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحافيين، إن النص 'سيكون على مكتب الرئيس لتوقيعه في مراسم كبيرة وجميلة ستقام غدا عند الخامسة مساء في الرابع من تموز/يوليو، تماما كما قال الرئيس وأمل دائما'. وبعدما كان مقررا في بادئ الأمر الأربعاء، أجري التصويت النهائي مساء الخميس في واشنطن، بعد خطاب لزعيم الأقلية الديموقراطية حكيم جيفريز، استمر نحو تسع ساعات، وهي مدة قياسية في مجلس النواب، في محاولة منه لتأخير المصادقة إلى أقصى حد ممكن. وكانت معارضة نواب محافظين نددوا بتشريع يزيد المديونية العامة، قد أجبرت القادة الجمهوريين على تأخير التصويت. المصدر: وكالات


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
أهم دروس حرب الـ 12 يوماً: القوة الناعمة وحدها لا تكفي لبناء ردع فعال (فيديو)
كشفت حرب الاثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل أماكن القوة والضعف لدى الطرفين الأساسيين بالإضافة إلى قوى إقليمية أخرى، وأجابت عن تساؤلات حيال المدى الذي قد تصل إليه المواجهة العسكرية التي كان كثيرون يخشونها ويتوقعونها منذ أكثر من عقدين. فهي كشفت حجم التفوق العسكري الذي تملكه إسرائيل على إيران، إذ تمكنت من اليوم الأول من تحقيق سيطرة جوية تامة مكنتها من الاحتفاظ بزمام المبادرة طوال أيام الحرب، ومن قصف أي هدف تريد بدقة متناهية في أي مكان على الأراضي الإيرانية. كما كشفت الحرب عن أنه مهما بلغ حجم تقدم وتفوّق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، فهو لن يمنحها حماية تامة من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي كانت السلاح الهجومي الوحيد الفعال بيد طهران. فنسبة اختراق بين 10 و15 في المئة لهذه الصواريخ تبقى كثيرة وقادرة على إلحاق أضرار فادحة برؤوسها الحربية الكبيرة. View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) أكثر ما كان يقلق المسؤولين والناس في المنطقة هو إمكانية توسع هذه الحرب خاصة بعد التدخل العسكري الأميركي الذي ألحق أضراراً بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية. فقد هددت طهران برد كبير. وتم رصد تحرك لقطع بحرية إيرانية لنشر ألغام بحرية وإقفال مضيق هرمز. إنما الرد أتى باستهداف صاروخي لقاعدة العديد الجوية في قطر. وقد فوجئت الدوحة بهذا الاستهداف لأراضيها إذ إنه حدث رغم العلاقة القوية التي بنتها خلال السنوات الماضية مع النظام الإيراني والديبلوماسية النشطة التي مارستها بهدف التوسط لحل الخلاف بين واشنطن وطهران وإنهاء الحرب في غزة. وأهم درس من هذا هو أن امتلاك القوة الناعمة وممارستها بنشاط لا يغني عن امتلاك قدرات عسكرية لاستخدام القوة الخشنة عند الحاجة. لقد استثمرت قطر عشرات مليارات الدولارات بالسنوات الأخيرة لبناء قدراتها العسكرية، فباتت تمتلك عشرات المقاتلات الحديثة من طراز اف-15 و"يورو فايتر" و"رافال" بالإضافة إلى شبكة دفاع صاروخي مكونة من منظومات "باتريوت" و"ثاد"، والتي استخدمت بفعالية في صد الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة بنجاح. وهي لم تكن الوحيدة، إذ إن دول مجلس التعاون الخليجي قامت ببناء قدرات عسكرية متقدمة تضم أحدث المقاتلات والأسلحة الذكية والصواريخ والسفن الحربية. ومثل قطر، تعتمد هذه الدول على قوتها الناعمة في مقاربة النزاع القائم بالمنطقة حول برنامج إيران النووي. فمسقط وأبو ظبي والرياض شاركت بالجهود الديبلوماسية والوساطات بين طهران وواشنطن. لكن هذا لم يمنع قادة إيران من التهديد باستهداف هذه الدول خلال الحرب الأخيرة. ولم تسمح أي من دول مجلس التعاون الخليجي للولايات المتحدة باستخدام أي من قواعدها بالمنطقة لاستهداف إيران، وبالتالي لا مبرر قانونياً لطهران بقصف أراضي هذه الدول. لا تزال الصورة غامضة بشأن وقف إطلاق النار الذي أعلنه بشكل مفاجئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعما إذا سيكون نهائياً نتيجة اتفاق قد يتم التوصل إليه قريباً بين واشنطن وطهران. فإيران تضع شروطاً للعودة للمفاوضات وتوقفت عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت يسود الغموض مصير 400 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب وحجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي. وثمة حديث عن إمكانية توجيه إسرائيل ضربات جديدة لإيران في حال عاودت التخصيب أو بناء قدراتها الصاروخية. وفي حال اندلاع جولة ثانية من الحرب بمشاركة أميركية، واستهدفت طهران أراضي دول الخليج المجاورة وأغلقت مضيق هرمز، فقد تجد رداً مختلفاً من هذه الدول التي تحاول تجنب الانجرار للحرب، إنما تسعى للحفاظ على مستوى جيد من الردع مستخدمة أدوات قوتها الناعمة، والخشنة أيضاً. ولهذه الدول قدرات هجومية لا يستهان بها وجيوشها مدربة على العمل العسكري المشترك مع القوات الأميركية، وبالتالي تستطيع توجيه ضربات موجعة لإيران إذا ما أرغمتها الأخيرة على ذلك. وبناء على ما أظهرته الحرب من ضعف في قدرات إيران الدفاعية، فإن آخر ما يجب أن تسعى إليه طهران هو زيادة عدد القوى المشاركة بقصف أراضيها بحرب تقف وحيدة فيها بلا حلفاء ووكلاء.