
السفير الشربيني خلال لقاء بمناسبة اليوم الوطني لبلاده: تنسيق قطري مصري مشترك للتوصل إلى وقف النار بغزة
الزيارات المتبادلة في مختلف القطاعات دليل واضح على تقدم العلاقات مع قطر
عقد «اللجنة العليا المشتركة» في مصر هذا العام.. والحرص على استمراريتها
استثمارات قطرية في الاقتصاد المصري بقيمة 7.5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة
المحفظة الاستثمارية القطرية في مصر متنوعة والبحث عن مجالات جديدة لتوسيعها
2027 عام ثقافي مشترك بين البلدين واختيار قطر ضيفا بمعرض القاهرة للكتاب
أكد سعادة السفير عمرو كمال الدين الشربيني، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر، أنه جاري الإعداد حالياً لعقد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة في مصر خلال هذا العام، مع العمل على استمرارية هذه الاجتماعات بشكل دوري.
ونوه سعادته إلى توافق الرؤى بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، موضحاً وجود تنسيق وعمل مشترك بين قطر ومصر في إطار الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وقال سعادة السفير عمرو كمال الدين الشربيني، خلال تصريحات صحفية بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 23 يوليو، اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية: «العام الماضي شهد تقدماً ملحوظاً في العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة، خاصة منذ يوليو 2024، حيث تم اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين».
وأعرب سعادته عن حرصه على التواصل المستمر مع الإعلام القطري لتوضيح الإنجازات المحققة في إطار تعزيز العلاقات المصرية القطرية.
وأضاف: «أن زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى الدوحة في أبريل 2025 كانت من أبرز المحطات في مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية، حيث لم تقتصر على البعد السياسي، بل شملت أيضاً الجوانب الاقتصادية والتنموية.»
وأشار إلى صدور بيان مشترك في ختام الزيارة، أكد توافق الرؤى بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، مع التأكيد على دعم الجهود المشتركة للوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما تضمن البيان الاتفاق على استثمارات قطرية في الاقتصاد المصري بقيمة 7.5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، في إطار مشروعات تم التوافق عليها خلال الزيارة.
زيارات متبادلة
وتابع سعادته: «هذه الزيارة جاءت في سياق سلسلة من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، بدأت بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى القاهرة في يونيو 2022، تلتها زيارة فخامة الرئيس السيسي إلى الدوحة في سبتمبر من العام ذاته. وفي نوفمبر 2022، شارك الرئيس السيسي في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، بينما زار سمو الأمير القاهرة في نوفمبر 2023.
وأشار سعادة السفير إلى زيارة أخرى للرئيس السيسي إلى الدوحة في أبريل 2025، إضافة إلى زيارة رئيس الوزراء المصري قبل عشرة أيام، حيث التقى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الاستثماري، مع مناقشة القضايا الإقليمية والتنسيق المشترك.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، حيث تُعد الزيارات المتبادلة على مستوى القمة ورؤساء الوزراء، والوزراء في مختلف القطاعات دليلاً واضحاً على هذا التقدم.
وأشار السفير المصري إلى انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة في الدوحة في فبراير 2024، بعد توقف دام 11 عاماً، وهي خطوة مهمة لدفع العلاقات إلى الأمام، مع الإعداد حالياً لعقد الدورة السادسة في مصر خلال هذا العام، والحرص على استمرارية هذه الاجتماعات بشكل دوري.
تنسيق مشترك
وفيما يتعلق بملف غزة، أكد سعادة السفير عمرو الشربيني على وجود تنسيق وعمل مشترك بين قطر ومصر في إطار الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وأوضح أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وفي سياق الحديث عن الاستثمارات، أشار سعادته إلى أن البيان المشترك الصادر عقب زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة تضمن الاتفاق على استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار، تُترجم إلى مشروعات تنموية واستثمارية.
وأوضح أن هذه الاستثمارات تنقسم إلى استثمارات حكومية من خلال جهاز قطر للاستثمار، واستثمارات خاصة من رجال أعمال قطريين في قطاعات مثل السياحة، الفندقة، الزراعة، والعقارات.
وأكد أن المحفظة الاستثمارية القطرية في مصر متنوعة، ويجري البحث عن مجالات جديدة لتوسيعها، بما يشمل التعاون في مجال الصحة، مع وجود شركات قطرية ومصرية مشتركة ناجحة، خاصة في قطاع الكابلات، حيث شهدت زيادة في الإنتاج المعتمد على مكونات مصرية للتصدير.
عام ثقافي
وفي مجال التعاون الثقافي، أشار السفير المصري إلى التقدم الكبير الذي شهدته العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأبرز نجاح الأسبوع الثقافي المصري في قطر والذي أقيم في يناير الماضي، الذي شهد مشاركة واسعة من المصريين والقطريين والمقيمين، بمشاركة أكثر من 120 فناناً ومثقفاً مصرياً قدموا أشكالاً متنوعة من الثقافة المصرية. كما زار وزير الثقافة المصري قطر في أبريل للمشاركة في فعاليات مهرجان «قطر تبدع»، حيث وقّع اتفاقية نوايا مع هيئة متاحف قطر، برعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي.
وأعلن عن خطة لتخصيص عام 2027 كعام ثقافي مشترك بين البلدين، مع اختيار قطر كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام نفسه.
وأكد السفير عمرو الشربيني أن التعاون الثقافي سيبدأ بمشروعات متنوعة منذ نهاية 2025، تشمل عروضًا مسرحية وموسيقية وتراثية متبادلة، لتعزيز القوة الناعمة للعلاقات الثنائية.
وفي مجال السياحة، أشار سعادته إلى الزيادة الكبيرة في أعداد السائحين القطريين إلى مصر، خاصة في الساحل الشمالي خلال الصيف، مدعومة بزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، حيث أصبحت الخطوط القطرية تسيّر أربع رحلات يومية إلى القاهرة، إضافة إلى رحلات الخطوط المصرية. وأكد أن هذا يعكس حجم التبادل السياحي المتنامي.
وفي قطاع التعليم، أعرب عن ترحيب مصر بالطلاب القطريين في جامعاتها، مشيراً إلى وجود طلبة قطريين يدرسون في مصر بشكل كبير وفعال.
وأكد سعادته الحرص على تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات في البلدين.
رافد أساسي
وأشاد سعادة السفير الشربيني بالجالية المصرية في قطر، واصفاً إياها بأنها رافد أساسي للعلاقات بين البلدين، حيث تُعد سفراء حقيقيين لمصر.
وأوضح أن الجالية، التي بدأت تواجدها منذ الخمسينيات، تتميز بالاندماج والتميز في المجتمع القطري، مساهمة بشكل كبير في تنمية قطر.
وأكد حرصه على التواصل المستمر مع الجالية، مشيرًا إلى لقاءات دورية، منها لقاء في يونيو الماضي مع نخبة من الجالية، ولقاء آخر في يوليو 2024 بحضور وزير الخارجية المصري، إضافة إلى لقاء في ديسمبر مع نائب وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة.
وأكد أن السفارة المصرية في الدوحة تسعى دائماً إلى تحسين الخدمات القنصلية، من خلال تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني والحجز الإلكتروني، بهدف تيسير الإجراءات على المواطنين المصريين في الدوحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 9 ساعات
- العرب القطرية
وسط مخاوف من انخفاض الطلب العالمي.. تراجع أسعار النفط وارتفاع الغاز المسال
الدوحة - العرب تراجعت أسعار النفط بمقدار دولارين للبرميل، وسط مخاوف متزايدة من احتمال قيام أوبك وحلفائها بزيادة الإنتاج، في وقت عزز فيه تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف نسبياً القلق بشأن تراجع الطلب العالمي. وذكرت مؤسسة العطية في تقريرها الأسبوعي أن خام برنت أنهى تعاملاته الجمعة عند مستوى 69.67 دولار للبرميل، منخفضاً بمقدار 2.03 دولار أو ما يعادل 2.83%. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد تراجع إلى 67.33 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 1.93 دولار. ورغم هذا الهبوط، حقق الخامان مكاسب أسبوعية بنحو 6%، حيث ارتفع برنت 6%، فيما صعد غرب تكساس 6.29%.ويشير محللون إلى أن أعضاء أوبك وشركاءهم ضمن تحالف «أوبك بلس» قد يتوصلون إلى اتفاق، ربما اعتباراً من اليوم الأحد، لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً خلال سبتمبر. وفي سياق متصل ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الآسيوية بشكل طفيف الأسبوع الماضي، بعد أسبوعين متتاليين من التراجع، مدعومة بتزايد المخاوف الجيوسياسية، لاسيما تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا، إلى جانب استمرار القلق بشأن الإمدادات. ووفقاً لتقديرات مصادر في القطاع، بلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في سبتمبر إلى شمال شرق آسيا حوالي 12.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بـ11.90 دولار في الأسبوع الماضي. وقد عادت الجغرافيا السياسية إلى الواجهة، مع تصاعد التهديدات بفرض عقوبات على مستوردي النفط والغاز الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الأسواق في حال تم التوجه لشراء الغاز الطبيعي المسال من مصادر بديلة. إلا أن الصورة لا تزال غير واضحة، بحسب تحليلات السوق، خصوصاً مع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموسكو للتقدم خطوات ملموسة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإلا فإن العقوبات ستطول روسيا والمشترين على حد سواء.


جريدة الوطن
منذ 9 ساعات
- جريدة الوطن
نمو سوق الرياضات الإلكترونية بإفريقيا
شهدت سوق الرياضات الإلكترونية في إفريقيا نموا لافتا خلال عام 2024، إذ بلغت قيمتها نحو 66 مليون دولار، وفق تقرير صادر عن منصة «ستيرس» (Stears).ويعكس هذا الرقم وتيرة نمو غير مسبوقة، حيث تتقدم السوق الإفريقية بمعدل يفوق المتوسط العالمي بنحو 6 أضعاف، مدفوعة بالانتشار الواسع للألعاب عبر الهواتف المحمولة، والتي تمثل قرابة 95 % من النشاط الرقمي بهذا القطاع. ورغم هذا التوسع السريع، لا تزال تحديات البنية التحتية، وعلى رأسها ضعف الاتصال بالإنترنت، تعيق تطور المنافسات الاحترافية. فالألعاب الجماعية عبر الإنترنت، التي تشكل العمود الفقري للرياضات الإلكترونية، تتطلب اتصالاً مستقرا وسريعا، وهو ما يفتقر إليه العديد من اللاعبين في القارة. وبحسب بيانات «ستاتيستا» (Statista) من المتوقع أن تصل إيرادات السوق إلى 83.3 مليون دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.01 %.كما يتوقع أن يرتفع عدد المستخدمين إلى 50.5 مليون شخص، مع زيادة معدل الانتشار من 8.3 % عام 2025 إلى 9.2 % نهاية العقد. وتبرز دول مثل جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا كمراكز نشطة للاستثمار في البنية التحتية الرقمية ومراكز التدريب، إلى جانب اهتمام متزايد من الشركات الراعية والمنصات الإعلامية. كما تسهم المبادرات المجتمعية، مثل المعسكرات التدريبية والبرامج التعليمية، في تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب وفتح آفاق جديدة للابتكار وريادة الأعمال. ورغم التحديات، تمضي إفريقيا بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها في مشهد الرياضات الإلكترونية العالمي، مدفوعة بشغف اللاعبين، وتنامي الجمهور، وتزايد الاستثمارات بهذا القطاع الواعد. ومن بين القطاعات التي شهدت ولادة وظائف جديدة هو قطاع الألعاب الإلكترونية، التي كانت الوظائف فيها سابقًا مقتصرة على مراحل تطوير اللعبة برمجيًا، ولكن اليوم، ومع تطور الألعاب الإلكترونية، أصبح من المعتاد أن نرى وظائف أكثر تعقيدًا في هذا القطاع. ورغم وجود العديد من الوظائف التقليدية في قطاع الألعاب مثل تلك التي تتعلق بالبرمجة أو كتابة نصوص اللعبة أو القصة الخاصة بها وحتى رسم الشخصيات وتحريكها، فإن هناك وظائف أخرى مبتكرة وغير تقليدية يمكن لأي شخص مهما كانت مهاراته أن يعمل بها. لكن تحقيق الدخل من قطاع الألعاب لا يقتصر على الوظائف المتعلقة بتطويرها فقط، بل أصبح من الممكن في عام 2025 أن يتحول قطاع الألعاب إلى مصدر دخل مستدام للعديد من محبي القطاع، وذلك عبر عدة طرق مختلفة. يمتاز قطاع الألعاب عن غيره من القطاعات التقنية بسهولة الدخول نسبيًا إليه، إذ توجد العديد من الفرص التي يمكن للاعبين تحقيق دخل بها في عالم الألعاب، وذلك سواءً عبر تطوير الألعاب أو تعديلها أو بث الألعاب بشكل مباشر وصناعة المحتوى المتعلق بالألعاب فضلًا عن العمل بشكل مباشر مع الشركات المطورة للألعاب في أقسام مثل خدمة العملاء والدعم الفني أو اختبار الألعاب وإدارة المجتمعات. وفق دراسة نشرها موقع «ستاتيستا» للإحصائيات، فإن قطاع الألعاب بشكل عام تمكن من توليد أكثر من 475 مليار دولار في عام 2024 مع توقعات بأن يتخطى 690 مليار دولار بحلول عام 2029 وقد نمى هذا القطاع أكثر من 200 % منذ عام 2017. ولدت هذه الأرباح من تضافر مختلف أجزاء هذا القطاع، بدءًا من صناعة الألعاب المختلفة ثم بيعها أو تعديل الألعاب أو الإعلانات داخل الألعاب والمشتريات الداخلية فضلًا عن بث محتوى الألعاب بشكل مباشر الذي يتولى مهمته ملايين صناع محتوى بثوث الألعاب في مختلف دول العالم دون أن يكون لهم علاقة مباشرة مع شركات تطوير الألعاب. في كل جزء من هذا القطاع توجد العديد من الوظائف التي يمكن للأفراد شغلها سواءً كانت تحتاج إلى شهادات ومهارات خاصة أو لم تكن تحتاج إلى ذلك. بث الألعاب مهنة في 2024 من بين الأجزاء المختلفة المكونة لقطاع الألعاب يأتي جزء بث الألعاب بشكل مباشر ليكون الخيار الأول والأكثر مثالية للعديد من المستخدمين والراغبين في تحقيق الدخل من الألعاب، وذلك لأنه لا يتطلب الكثير من المهارات الخارقة أو الدراسة لسنوات طويلة ويعتمد فقط على مهارة اللاعب. وعند النظر إلى هذا القطاع بمفرده، فإنه وفق إحصاءات «ستاتيستا» قام بتوليد أكثر من 15 مليار دولار في الأرباح خلال عام 2024 بمفرده، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأرباح تأتي على عدة أشكال سواءً كانت الإعلانات المباشرة مع صانعي المحتوى أو كانت مكافآت ممنوحة من منصات بث الألعاب مثل «تويتش» و«يوتيوب» أو تبرعات مباشرة إلى أصحاب البث. توجد العديد من الأمثلة على صانعي محتوى ألعاب كانوا قادرين على تحقيق دخل هائل عبر بث الألعاب، بدءًا من ريتشارد تايلر بليفينز المشهور باسم «نينجا» والمعروف ببث ألعاب مختلفة مثل «فورتنايت» و«كول أوف ديوتي»، وقد تمكن «نينجا» من تحقيق أكثر من 500 ألف دولار شهريًا خلال عام 2024 عبر بث الألعاب. ورغم أن «نينجا» هو حالة استثنائية تمكنت من تحقيق نجاح كبير، فإن هذا لا يعني أنه الوحيد، ويوجد العديد من صناع المحتوى القادرين على توليد أرباح تتراوح بين 100 دولار وحتى 10 آلاف دولار شهريًا. الرياضات الإلكترونية وبطولات الألعاب بزغت الرياضات الإلكترونية وبطولات الألعاب كواحدة من مصادر الدخل الجديدة غير المتوقعة والتي تزامنت مع رواج مجموعة من الألعاب التنافسية مثل «ليج أوف ليجندز» وغيرها، إذ تقوم الشركات والهيئات المختلفة بتنظيم بطولات رياضية تتنافس فيها الفرق المختلفة للفوز بجائزة كبرى. وفق إحصائيات «ستاتيستا» فإن قطاع الرياضات الإلكترونية تمكن من توليد أكثر من 4 مليارات دولار خلال عام 2024 فقط، وهذا عبر البطولات المختلفة والجوائز العينية المقدمة لأبطال هذه الفرق، وفي المنطقة العربية بمفردها، توجد العديد من الحالات التي حققت نجاحًا واسعًا في هذا القطاع، مثل «سوريانو» الإماراتي الذي تجاوزت أرباحه 34 ألف دولار ومحمد طارق الشهير باسم (Mohamed Light) المصري الذي تمكن من تحقيق ما يقرب من 900 ألف دولار من الأرباح. ولا يجب بالطبع إهمال بطولة كأس العالم في الرياضات الإلكترونية التي قامت السعودية بتنظيمها العام الماضي، إذ تجاوز مجموع الجوائز في هذه البطولة 60 مليون دولار. اختبار الألعاب وظيفة تعد وظيفة مختبر الألعاب إحدى الوظائف غير المألوفة في قطاع الألعاب والتي لا يبحث عنها الكثير من المستخدمين، ولكنها وظيفة مطلوبة وتسعى لها الشركات بكثرة، وتكون مسؤولية مختبر الألعاب هذا أن يقوم بتحميل اللعبة وتجريبها بشكل مكثف من أجل اكتشاف الأخطاء المختلفة الموجودة داخل اللعبة. وعبر البحث في مواقع العمل الحر مثل «آب وورك» (Upwork) يمكن الوصول إلى العديد من الشركات التي تبحث عن مختبري ألعاب ذوي خبرة ومهارة كافية من أجل تجربة الألعاب واختبارها بشكل مكثف. ومن الجدير ذكره أن هذه الوظائف عادةً ما تضم متطلبات تقنية مثل المعرفة باللغات البرمجية أو غيرها من أجل اختبار اللعبة بشكل جيد، كما أنها تأتي مع عقود صارمة للحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات الواردة إلى الموظف.


جريدة الوطن
منذ 10 ساعات
- جريدة الوطن
عصر الذكاء الاصطناعي الخارق
يرى مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة «ميتا» أن تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يديه بفضل التطوُّرات التي طرأت على نظم الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، وذلك وفق ما جاء في تقرير غارديان. وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع نشر تقرير الأرباح الفصلية لشركة «ميتا» الموجه لمستثمري الشركة، إذ أرسل زوكربيرغ مذكرة داخلية لموظفيه واصفا طموحاته بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارق، حسب ما جاء في التقرير. ورغم أن رسالة زوكربيرغ لم توضح ماذا يقصد بمفهوم الذكاء الاصطناعي الخارق، فإنها اكتفت بالإشارة إلى أن هذه التقنية تثير مخاوف أمنية جديدة أكثر من الذكاء الاصطناعي التقليدي لدرجة أن «ميتا» ستكون صارمة وحذرة في إطلاق النماذج مفتوحة المصدر من أجل تهدئة هذه المخاوف الجديدة، كما أشار التقرير. ويتابع زوكربيرغ وصفه لقسم الذكاء الاصطناعي في «ميتا» قائلا إن ما يفعلونه يختلف عن بقية شركات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، إذ تسعى «ميتا» لطرح ذكاء اصطناعي خارق شخصي يمكن استخدامه من قبل الجميع. وذلك مقارنة مع ما تحاول الشركات الأخرى تقديمه وهو ذكاء اصطناعي خارق يعزز من إنتاجية الموظفين وقادر على استخدام المزيد من خيارات الأتمتة والانتقال بها إلى مستويات جديدة، حسب ما جاء في التقرير. كما نشر زوكربيرغ مقطعا عبر حسابه في «إنستغرام» يتحدث فيه عن جهود الشركة ومساعيها في الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لجعل استخدامات الذكاء الاصطناعي الخارق شخصية أكثر من عملية، وذلك حتى تساعد المستخدمين في الوصول إلى أهدافهم الشخصية. ويشبه زوكربيرغ أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارق بأثر الثروة الصناعية التي شهدت تحول غالبية سكان العالم من مزارعين إلى العديد من الأعمال والقطاعات المختلفة حول العالم، مضيفا أنه يسعى لجعل هذه التقنية تعمل عبر النظارات الذكية وغيرها من الأجهزة التي يتفاعل معها المستخدم يوميا. ويضيف زوكربيرغ قائلا إن «المتبقي من هذا العقد سيكون مرحلة مفصلية في تحديد مسار هذه التقنية، سواء أصبح الذكاء الاصطناعي الخارق أداة لتعزيز القدرات الشخصية أو أداة لاستبدال قطاعات كبيرة في المجتمع» حسب ما نشرته «غارديان». ويشير التقرير إلى أن مصروفات «ميتا» من أجل تحقيق الذكاء الاصطناعي الخارق ارتفعت بمقدار 12 % عن العام الماضي مع توقعات بأن تنفق أكثر من 114 مليار دولار خلال عام 2025 وبأن ترتفع مصروفاتها أكثر في العام القادم. وتجدر الإشارة إلى أن أرباح «ميتا» في الربع المالي الثالث لهذا العام حققت نموا بنسبة 22 % عن العام الماضي، وذلك بعد أن سجلت أرباحا بمقدار 47.52 مليار دولار فضلا عن ارتفاع سعر أسهم الشركة بنسبة 10 % لتصل إلى 7.14 دولارات وفق تقرير منفصل نشرته «سي إن بي سي». وعلى صعيد آخر، سجل قسم «ريالتي لاب» (Realty Lab) المسؤول عن تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في «ميتا» خسائر بقية 4.53 مليارات دولار مقارنة مع مبيعات تقدر بـ370 مليون دولار، وفق ما جاء في تقرير «سي إن بي سي».