logo
"إس آند بي": المشاريع الكبرى في السعودية بحاجة إلى سوق دين نشطة

"إس آند بي": المشاريع الكبرى في السعودية بحاجة إلى سوق دين نشطة

شبكة عيونمنذ 6 ساعات
"إس آند بي": المشاريع الكبرى في السعودية بحاجة إلى سوق دين نشطة
★ ★ ★ ★ ★
الرياض- مباشر: أكد تيموشين إنجين، العضو المنتدب ورئيس قسم البحوث والاستراتيجية في المملكة بشركة "إس آند بي غلوبال"، أن تنفيذ المشاريع العملاقة في السعودية، التي تتجاوز استثماراتها التريليون دولار خلال السنوات المقبلة، يتطلب وجود سوق دين نشطة لتوفير التمويلات اللازمة، على الرغم من متانة النظام المصرفي السعودي.
وأشار إنجين، في تصريحات لقناة "الشرق"، إلى أن سوق إصدارات الدين في المملكة لا تزال في مراحلها الأولى، لكنها تتميز بالحيوية، وهو ما يظهر بوضوح في ارتفاع وتيرة الإصدارات خلال العام الماضي مقارنةً بالسنوات السابقة.
ولفت إلى أن هناك جهوداً تنظيمية وتشريعية جارية لتطوير السوق، وهو ما سيُعزز من جاذبيتها أمام المستثمرين الأجانب، مؤكدًا أن تحفيز مشاركة رأس المال الأجنبي سيسهم في تنويع مصادر التمويل ودعم أهداف رؤية المملكة 2030.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات
السيسي يتلقى اتصالاً من زيلينسكي لبحث الأزمة الأوكرانية
مجلس النواب المصري يوافق نهائيًا على مشروع قانون الإيجار القديم
مباشر (اقتصاد)
مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية
مصر
السيسي
اقتصاد
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القائمة"... ماذا نعرف عن الملف السري لعباقرة الذكاء الاصطناعي؟
"القائمة"... ماذا نعرف عن الملف السري لعباقرة الذكاء الاصطناعي؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

"القائمة"... ماذا نعرف عن الملف السري لعباقرة الذكاء الاصطناعي؟

في وادي السيليكون يتداول كبار العقول في مجال الذكاء الاصطناعي حديثاً محموماً حول ما يعرف بـ"القائمة"، وهي مجموعة منتقاة بعناية من ألمع المهندسين والباحثين في الذكاء الاصطناعي، قضى مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ أشهراً في إعدادها. تضم "القائمة" أسماء مثل الباحث في تقنيات الرؤية المتعددة الوسائط واللغة، لوكاس باير، الذي يصف نفسه بأنه "عالم مكرس لصناعة الروعة"، والمتخصص في التعرف التلقائي على الكلام، يو تشانغ، والذي نادراً ما يظهر له أثر في الإنترنت سوى من خلال أبحاثه المؤثرة، والمتخصص في التعلم الآلي واسع النطاق، ميشا بيلينكو، الذي يمزج بين حب التزلج والتجوال وتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على الطبيعة، كما يصف على موقعه الشخصي. غالبية هذه الأسماء تحمل شهادات دكتوراه من جامعات مرموقة مثل بيركلي وكارنيغي ميلون، ولديها خبرات في مؤسسات مثل "أوبن أي آي" في سان فرانسيسكو و"غوغل ديب مايند" في لندن. وهم في العادة من جيل العشرينيات والثلاثينيات، يعرفون بعضهم بعضاً جيداً، ويقضون أيامهم أمام الشاشات في محاولة حل مشكلات معقدة تتطلب قدرات حوسبة هائلة. ومع انفجار سباق الذكاء الاصطناعي، أصبحت تلك المواهب النادرة تحظى بقيمة غير مسبوقة، وأصبح يتقرب كبار الرؤساء التنفيذيين وشركات رأس المال المغامر من عشرات الباحثين "الانطوائيين" لأن معرفتهم المتخصصة باتت المفتاح لصنع المليارات في الثورة الحالية للذكاء الاصطناعي. لكن لا أحد في هذا السباق المحتدم يطارد تلك المواهب مثل مارك زوكربيرغ، إذ حاول مؤسس "ميتا" اقتناص الأسماء الكبرى من مختبرات الأبحاث الرائدة في وادي السيليكون، عارضاً عليهم حزم رواتب قد تصل إلى 100 مليون دولار، بهدف ضمهم إلى مختبره الجديد الذي يركز على تطوير ذكاء اصطناعي يفوق الذكاء البشري، ما يعرف بـ"الذكاء الفائق". ويأتي هذا التحرك من زوكربيرغ بعدما خيب أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي من شركة "ميتا" التوقعات عقب إطلاقه في أبريل (نيسان) الماضي. وقال أحد الباحثين الذين تحدثوا مباشرة مع زوكربيرغ الذي يشرف بنفسه على مساعي استقطاب "فريق أحلامه"، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن هدف الشركة يشبه "عملية نقل دم من مختبرات الذكاء الاصطناعي الرائدة في البلاد". ويعد عالم المهندسين الذين يملكون خبرة عميقة في هذا النوع من أبحاث الذكاء الاصطناعي محدوداً للغاية، فهؤلاء الباحثون تربطهم علاقات ولاء وتقدير متبادلة تتجاوز حدود الشركات والمؤسسات. ومع دراستهم للعروض المقدمة من "ميتا"، يتبادلون المعلومات، ويقارنون الملاحظات، ويخططون لمستقبلهم المهني كمجموعة واحدة. يحاولون معرفة من انضم بالفعل إلى المختبر الجديد، ومن لا يزال على "القائمة"، وبعضهم يفاوض كجزء من "صفقة جماعية"، بينما يتلقى آخرون عروضاً مالية ضخمة من شركاتهم الحالية في محاولة للاحتفاظ بهم. فمن هم هؤلاء الأشخاص؟ ولماذا ترى كبرى شركات العالم — من بينها عمالقة التكنولوجيا وأثرياء وادي السيليكون — أنهم يستحقون كل هذا الاستثمار الضخم؟ داخل العالم السري للذكاء الاصطناعي الفائق في العالم السري الذي تبنى فيه نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة بصورة متسارعة، بدأت المختبرات باتخاذ خطوات صارمة لحماية ابتكاراتها العلمية من التسريبات أو التجسس. في شركتي "أنثروبيك" و"أوبن أي آي"، يعمل الباحثون في طوابق منفصلة ذات وصول مقيد، وغالباً ما تغلق الستائر لمنع أعين المتطفلين من التلصص، أما في شركة "سيف سوبر إنتيليجينس" فإن القلة القليلة من المرشحين الذين يسمح لهم بإجراء مقابلات شخصية يطلب منهم ترك هواتفهم داخل قفص فاراداي، وهو وعاء معدني يعزل الإشارات الخلوية واللاسلكية تماماً، بل إن قادة "أنثروبيك" وصل بهم القلق في شأن احتمالات التجسس الخارجي إلى حد دعوة أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للتحدث مباشرة مع الموظفين حول الأخطار المحتملة. ويقود فريق "الذكاء الفائق" الذي اختاره مارك زوكربيرغ بعناية، المهندس الشاب ألكسندر وانغ، البالغ من العمر 28 سنة، والذي نشأ في ولاية نيو مكسيكو لوالدين مهاجرين صينيين كانا يعملان في مختبر لوس ألاموس الوطني. بدأ وانغ في وضع خطط لإنشاء شركة منذ أن كان في الصف التاسع، إذ أنشأ مع أحد أصدقائه مستنداً على "غوغل" يحوي أفكاراً ناشئة، وفي خطوة لافتة هذا الشهر، دفعت شركة "ميتا" مبلغاً ضخماً قدره 14 مليار دولار مقابل حصة في شركته الناشئة "سكيل أي آي" كما جعل زوكربيرغ من وانغ واحداً من أغلى التعاقدات في تاريخ الشركة. زوكربيرغ يواصل ملاحقة نجوم الذكاء الاصطناعي قدمت شركة "ميتا" عروضاً مغرية لعشرات الباحثين في "أوبن أي آي"، مما دفع الأخيرة إلى الرد بحزم وتقديم حزم مالية منافسة في محاولة للاحتفاظ بمواهبها. لكن ليس كل من يظهر في "قائمة" مارك زوكربيرغ يتلقى عرضاً بقيمة 100 مليون دولار، على رغم أن الأرقام المعروضة لا تزال فلكية. من بين أحدث تعاقداته نجم صاعد في هذا المجال، لوكاس باير، وهو متخصص سابق في "ديب مايند" وموظف سابق في "أوبن أي آي". بدأ باير، الذي نشأ في بلجيكا، بحلم تصميم ألعاب الفيديو، قبل أن يتحول شغفه إلى الذكاء الاصطناعي، وخلال دراسته الجامعية في ألمانيا، ركز على الهندسة الميكانيكية وبدأ التجربة في تعلم الآلة. وعندما تقدم لوظيفة مهندس برمجيات في "غوغل" قبل أكثر من عقد، قوبل بالرفض. حينها، قرر متابعة الدكتوراه، وبدأ بدراسة الفيزياء الكمية، لكنه أدرك سريعاً أنها ليست مجاله، فقال في مقابلة تلفزيونية، "الفيزياء الكمية ليست لي"، واتجه بدلاً من ذلك إلى رؤية الحاسوب وإدراك الروبوت، حيث شغفه الحقيقي. وبحلول عام 2018، وبعد تجربة تدريب صيفي في "غوغل"، تلقى باير عرضاً رسمياً للعمل هناك. وكان الطلب على مهاراته كبيراً، حتى أنه تلقى عروضاً من كبرى شركات الذكاء الاصطناعي باستثناء واحدة. قال ضاحكاً في البرنامج نفسه "ميتا؟ لم أسمع منهم شيئاً." لكن اليوم، الأمر تغير، إذ يتواصل زوكربيرغ معه شخصياً، بعد ستة أعوام قضاها كعالم أبحاث في "غوغل برين" و"ديب مايند"، إذ غادر باير عام 2024 ليؤسس مكتب "أوبن أي آي" في زيورخ مع زميليه ألكسندر كوليسنيكوف وشياوهاو زاي. واليوم، الثلاثة جميعاً ينتقلون إلى "ميتا"، بعدما أقنعهم زوكربيرغ، وكتب باير هذا الأسبوع على منصة "إكس"، "نعم، سننضم إلى ميتا... لا، لم نحصل على 100 مليون دولار". نجوم الذكاء الاصطناعي تحت مجهر زوكربيرغ في ظل هذا الإنفاق الضخم وسباق التوظيف المحموم، أصبح مهندسو الذكاء الاصطناعي يعاملون كما لو كانوا لاعبي الدور الأميركي للمحترفين (NBA) في سوق الانتقالات الحرة، لكن الفارق كبير، ففي الرياضة، هناك إحصاءات دقيقة تظهر أداء النجوم، ويعرف الجمهور رواتبهم بدقة، مما يجعل تقييم قيمتهم سهلاً نسبياً. أما في مجال الذكاء الاصطناعي فالأمر أعقد بكثير، فغالبية الناس لا يفهمون طبيعة عمل هؤلاء الباحثين، ولا يمكنهم تقدير مدى تأثير أبحاثهم. ومع ذلك هناك مؤشرات يعتمد عليها التنفيذيون ومسؤولو التوظيف لتقييم المواهب، فهم يتصفحون أحياناً منصة "غوغل سكولر"، ويدرسون الأوراق البحثية التي نشرها المرشحون، ويراجعون عدد مرات الاستشهاد بها كمقياس أولي للتميز. بل إن مارك زوكربيرغ نفسه يقضي وقته حالياً في مراجعة تلك الأوراق العلمية المعقدة، بحثاً عن ألمع المهندسين والعلماء ليضمهم إلى فريق "الذكاء الخارق" الذي يشكله، والذي يبلغ عدد أفراده حالياً نحو 50 شخصاً. وأسس زوكربيرغ مجموعة دردشة مع اثنين من كبار مسؤولي "ميتا" بعنوان "حفلة التوظيف" يتبادلون فيها يومياً أسماء مئات المرشحين المحتملين، ويتناقشون حول أفضل أسلوب للتواصل مع كل واحد منهم: هل يفضل البريد الإلكتروني؟ الرسائل النصية؟ أم "واتساب"؟ في هذا السباق، لا يكفي أن تكون موهوباً، بل يجب أن تكون موهوباً في التوقيت المناسب، تحمل شهادة دكتوراه من جامعة مرموقة، وسجلاً بحثياً يلمع في أعين من يملكون المليارات. عباقرة الرياضيات و"توقيتهم المثالي" ويشترك الذين يتلقون رسائل من مارك زوكربيرغ في بعض السمات الجوهرية، فهم لا يكتفون بشهادة جامعية في علوم الحاسوب، بل يمتلكون أساساً متيناً في التفاضل والتكامل، والجبر الخطي، ونظرية الاحتمالات، مثل أحد أحدث المنضمين إلى "ميتا"، الذي يقول إن شغفه الأساس هو تصميم الخوارزميات. لكن الشغف وحده لا يكفي، فهؤلاء الباحثون يحملون شهادات دكتوراه من أعرق الجامعات في العالم—بيركلي، ستانفورد، كارنيغي ميلون، ومعهد MIT—في تخصصات تعد من الأصعب على الإطلاق، إذ لا تتجاوز نسبة القبول فيها واحداً في المئة. ومع الوقت أصبحت هذه البرامج بمثابة مغذ مباشر لمختبرات الذكاء الاصطناعي الكبرى. والأهم من كل ذلك أن توقيتهم كان مثالياً، فعندما بدأ كثر منهم أبحاثهم للدكتوراه قبل عقد من الزمن، كانوا يعملون على مواضيع بدت حينها "غامضة" وربما حتى "عديمة الجدوى"، مثل الروبوت والذكاء الاصطناعي التوليدي، ولم تكن مجالاتهم مغرية أو مربحة، لكنها كانت تقع على الحدود القصوى للابتكار. الباحث المتخصص في تقنيات التعرف التلقائي على الكلام في "أوبن أي آي" يو تشانغ، كمثال، حين أنهى أول تدريب له قبل أكثر من 10 أعوام، نصحه مشرفه قائلاً "لا تعمل في مجال الصوتيات، هذا مجال ميت." وغادر ذلك المشرف إلى شركة "ياهو" للعمل في الإعلانات، بينما بقي تشانغ في ميدانه. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعد أشهر، جاء الانقلاب الكبير إذ قلب التعلم العميق مفاهيم كثيرة وأعاد الحياة إلى مجال معالجة الكلام، مانحاً تشانغ مكانة مرموقة جعلته اليوم من أكثر العقول طلباً في وادي السيليكون، وزوكربيرغ نفسه تواصل معه. لماذا كل هذا الإنفاق؟ الجواب بسيط، فحتى الفرق الأعلى أجراً من مهندسي الذكاء الاصطناعي تكلف الشركات جزءاً بسيطاً فقط من فاتورة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مثل مراكز البيانات العملاقة. بمعنى آخر، إذا كان بإمكانك أن تشتري العقول التي ستطلق الجيل القادم من النماذج فذلك أوفر من شراء الآلات التي ستدربها. وفي هذا السباق المحموم، بات من يحمل دكتوراه في التوقيت المناسب هو من يحكم المستقبل. الشركات لا الجامعات تعتزم شركة "ميتا" وحدها هذا العام استثمار نحو 70 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، أما "أمازون"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابت" (الشركة الأم لغوغل)، فتنفق كل منها أكثر من ذلك، وبينما تلتهم البنية التحتية والتجهيزات غالب تلك الموازنات، وتبدو كلفة "البشر" صفقة رابحة. لكن داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي المتماسك، يصر كثر على أن الباحثين الذين تقدر مهاراتهم اليوم بمئات الملايين لا تدفعهم الأموال أولاً. فحتى وقت قريب، كان كثير منهم يحلم بمسار أكاديمي بحت، أي أن يصبح أستاذاً في جامعة، يدرس ويجري أبحاثاً بهدوء. أما اليوم فهم ينضمون إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي التابعة لكبرى شركات التكنولوجيا، وليس فقط بسبب الرواتب الضخمة، فوحدها هذه الشركات، التي تمتلك موارد شبه غير محدودة، يمكنها أن توفر لهم ما لا تستطيع أي جامعة تقديمه وهو قوة حوسبة خارقة، وكميات هائلة من البيانات، وبنية تحتية مرنة وقابلة للتوسع، وحرية البحث والتجريب على نطاق واسع، كما يقول أستاذ جامعة كاليفورنيا في بيركلي أليكسي إفروس، الذي خرج طلاب دكتوراه يعملون اليوم في "أوبن أي آي"، و"ديب مايند"، و"أنثروبيك". ويضيف إفروس "طلاب الدراسات العليا وما بعد الدكتوراه لديَّ لم يكونوا يسعون إلى الثراء، هدفهم كان دائماً محاولة حل مشكلات مثيرة، مهمة، وغير محلولة." لكن هذه المشكلات تتطلب مالاً وشرائح إلكترونية، و"ميتا"، و"أوبن أي آي"، و"غوغل" تملك كليهما وبكثرة. معركة التجنيد للفوز في سباق استقطاب المواهب النادرة في الذكاء الاصطناعي لا يكفي تقديم عروض مالية ضخمة، بل أصبح من الضروري تدخل كبار التنفيذيين بأنفسهم، ففي "أوبن أي آي"، دعا الرئيس التنفيذي سام ألتمان، مرشحين محتملين للوظائف للعب البوكر أو لتناول العشاء في قصره الفخم بمنطقة راشان هيل في سان فرانسيسكو. أما الرئيس غريغ بروكمان فكان يستضيف سابقاً سهرات مشاهدة لمسلسل "غيم أوف ثرونز" لجذب الباحثين. أيضاً إيلون ماسك لم يتخلف عن الركب، فأقام حفل تجنيد في المقر السابق لـ"أوبن أي آي" في محاولة لإقناع الباحثين بالانضمام إلى شركته الناشئة "إكس أي آي". وفي "غوغل"، يخصص الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي والمؤسس المشارك سيرغي برين وقتاً شخصياً للتواصل مع المرشحين الرئيسين وإقناعهم بالالتحاق بالشركة. في هذا السباق المحموم، بات الود الشخصي والمشاركة المباشرة من قبل قادة الصناعة عنصراً حاسماً، تماماً كحجم العرض المالي أو قدرات البنية التحتية. المعرفة القبلية في الذكاء الاصطناعي وفي خضم سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي يبدو أن المال وحده لا يكفي، فالعروض التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات قد تكون مغرية، والاتصال المباشر من مارك زوكربيرغ شخصياً يعد مصدر فخر لأي باحث، لكن ماضي شركة "ميتا" المتعثر في الذكاء الاصطناعي التوليدي جعل بعض الباحثين يترددون، فعندما أطلقت الشركة نموذجها الأخير "LIama 4" من دون ضجة تذكر، نأى بعض باحثيها بأنفسهم عنه، حتى إن بعضهم أزال المشروع من سيرهم الذاتية على "لينكدإن". زوكربيرغ لم ينجح في استقطاب كبار نجوم المجال حتى الآن، بمن فيهم الشريك المؤسس لـ"أوبن أي آي" إيليا سوتسكيفر، ومديرها للأبحاث مارك تشن، ومع ذلك لا يمانع كثير من المرشحين في قبول دعوة عشاء في منزل زوكربيرغ في بالو ألتو أو بحيرة تاهو، لكن في السر، هم يقارنون الملاحظات، ويتبادلون الأحاديث، ويقيمون فرص "ميتا" في الفوز بسباق الذكاء الاصطناعي. ولا يملك هؤلاء الباحثون القلائل الذين يعدون الأذكى في المجال فقط الخبرة الأكاديمية، بل راكموا ما يعرف بـ"المعرفة القبلية"، مزيج من الفهم العميق والتجارب العملية، يصعب تكراره أو تدريسه. وعاش بعضهم معاً في منازل جماعية في سان فرانسيسكو، إذ كانوا يناقشون الأوراق العلمية التي قد تحوي إشارات خفية لاختراق جديد. هذه العلاقات والروابط تتجاوز بيئة العمل، إنها نسيج غير رسمي من التعاون والثقة والانحياز البحثي المشترك. وحين أنهى طالب الدكتوراه بجامعة بيركلي، بيل بيبلز، أطروحته عام 2023، وجه الشكر لزميله تيم بروكس، قائلاً "نحن متفقان جداً في التوجهات والاهتمامات البحثية. آمل أن نعمل معاً في المستقبل." حصل ذلك بالفعل، إذ انضم الاثنان إلى "أوبن أي آي"، وقادا الفريق الذي أطلق أداة تحويل النص إلى فيديو سورا "Sora" عام 2024. لاحقاً، انتقل بروكس إلى "ديب مايند" بينما بقي بيبلز في "أوبن أي آي"، حتى بعد محاولة "ميتا" الأخيرة لتوظيفه.

حين تعجز الجيوب عن الذهب... الفضة تنقذ المدخرين في مصر
حين تعجز الجيوب عن الذهب... الفضة تنقذ المدخرين في مصر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

حين تعجز الجيوب عن الذهب... الفضة تنقذ المدخرين في مصر

ببريق معدني لافت، تمايزت سبائك الفضة وجنيهاتها عن مثيلاتهما من الذهب الخالص خلف الفاترينة الزجاجية لأحد محال المجوهرات في منطقة وسط البلد بالقاهرة، وقد غلفت بغلاف بلاستيكي على غرار ما صار شائعاً في السوق المصرية من السبائك والجنيهات الذهبية المغلفة، في محاولة لدفع المعدن الصناعي إلى منافسة الذهب كوعاء ادخاري جاذب. للوهلة الأولى لا تخطئ العين كيف أن سبائك الفضة أقل حضوراً من سبائك الذهب التي نالت شهرة واسعة وإقبالاً كبيراً في الأعوام الأخيرة، مع تنامي اتجاه المصريين لحفظ مدخراتهم من التآكل، بفعل سلسلة من قرارات تعويم الجنيه التي أضعفت العملة المحلية في مقابل الدولار. "ذهب الفقراء" "أفضل ما يميزها أنها بديل ادخاري رخيص السعر ومناسب لدخول الغالبية من المواطنين مقارنة بالذهب، وهي معروفة باسم ذهب الفقراء"، وأشار الصائغ محمود الرفاعي لـ"اندبندنت عربية" إلى أن الطلب على السبائك الفضية متباطئ مقارنة بسبائك الذهب، لكن أقل ما يمكن أن يقال إن هذا الطلب ينمو، وهو ما يفسر اتجاه بعض الشركات لطرح سبائك وجنيهات الفضة المغلفة جنباً إلى جنب مع منتجاتها الذهبية الأخرى. ويلفت الرفاعي أن للفضيات نشاطاً استهلاكياً واسعاً في السوق المصرية، لكنه يكاد يقتصر على المشغولات الفضية مثل الخواتم والإنسيالات والميداليات قبل أن تشق طريقها إلى نشاط السبك، مع ارتفاع أسعار الذهب بقوة منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. جنيه جورج الخامس وتتنوع أوزان وأشكال السبائك والجنيهات الفضية، ومن بينها جنيه جورج الخامس الذي يزن ثمانية غرامات من الفضة عيار 925، ويبلغ سعره 625 جنيهاً (12.65 دولار)، والجنيه الإسلامي بسعر 685 جنيهاً (13.87 دولار)، وكذلك سبيكة 10 غرامات بسعر 795 جنيهاً (16.10 دولار)، وسبيكة 250 غراماً بسعر 18015 جنيهاً (364.75 دولار) من عيار 999، والأونصة (31.1 غرام) بسعر 2465 جنيهاً (49.91 دولار) من العيار ذاته. في تقرير بحثي لمركز الملاذ الآمن، وهو مركز بحثي معني بالمعادن الثمينة، يلفت إلى ظاهرة اتساع الطلب على الجنيه الفضة كبديل للذهب الذي ارتفع 300 في المئة في العامين الأخيرين، وسط ما سماه بـ"عزوف شرائح واسعة من المستهلكين عنه"، والبحث عن بدائل أكثر مناسبة للقدرة الشرائية، وهو ما فتح الباب أمام الصعود اللافت للجنيه الفضة. "البديل الذكي والاقتصادي" يصف التقرير، الجنيه الفضة بـ"البديل الذكي والاقتصادي" في ظل ارتفاع سعر الجنيه الذهب إلى مستوى 37 ألف جنيه (749.13 دولار) وتزايد الضغوط المعيشية، لما يحمله في جوهره من الدلالة الاجتماعية والرمزية نفسها، لكن بسعر يناسب إمكانات شرائح واسعة من المجتمع المصري. ويتحدث المركز عن مزية أخرى للفضة، ألا وهي زكاة المال التي تخدم المعدن الأبيض مقارنة بالذهب، فيقول " تعد الزكاة أحد أهم الاعتبارات الشرعية عند الحديث عن اقتناء المعادن، لا سيما عند جمهور كبير من المدخرين المتدينين، وهنا يظهر تباين لافت، إذ إن نصاب زكاة الذهب يمثل 86 غراماً من عيار 24، في حين أن نصاب زكاة الفضة يمثل 595 غراماً من عيار 999، ومن ثم يمكن للشخص أن يمتلك ما يصل إلى 594 غراماً من الفضة من دون أن تجب عليه الزكاة، بينما تتطلب زكاة الذهب عند امتلاك 86 غراماً فقط، والأهم أن زكاة كيلو الذهب تعادل تقريباً 192 ألف جنيه، وهي قيمة تمثل عبئاً مالياً ثقيلاً، في حين أن زكاة كيلو الفضة لا تتجاوز 2400 جنيه فقط، وهو ما يجعل الفضة، من هذه الناحية، خياراً أكثر ملاءمة ومرونة، خصوصاً لصغار المستثمرين الذين يسعون إلى الادخار من دون التعرض لأعباء زكوية كبيرة". زكاة المال على الفضة ويعلق أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر الدكتور خالد يوسف على الاستثمار في الفضة باعتبارها كانت وما زالت وسيلة ادخار مشروعة ومنسية، وزكاتها قليلة، ويمكن لصاحب الدخل البسيط اقتناؤها وتداولها بسهولة، في ظل ارتفاع الذهب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وارتفعت الفضة بنحو 18 إلى 22 في المئة منذ بداية عام 2025، مدفوعة بمزيج من الطلب الصناعي القوي والأداء كملاذ آمن، وفي أوائل يوليو (تموز) الجاري، وصل سعر الفضة إلى نحو 36.10 دولار للأونصة، علاوة على تمتعها بوضعية صعودية قوية، مدعومة بالعوامل الصناعية والجيوسياسية والعجز المستمر. توقعات بارتفاع السعر وعلى رغم تقلبات السوق، فإن النظرة المتوسطة والطويلة الأجل تظهر تفاؤلاً واسعاً، مع إجماع على أن 2025-2026 ستكون فترة انتقال مهمة، وقد يتجاوز السعر مستويات تاريخية خلال الأعوام المقبلة، إذ تتوقع منصة InvestingHaven أن يصل سعر الأونصة إلى 50 دولاراً بحلول 2026، مع تسارع واضح في 2025. في حين يتوقع محللو "سيتي بنك" استمرار صعود الفضة، مع احتمال بلوغها 46 دولاراً بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بعجز الإمدادات واستمرار الزخم الصناعي. تقلب المعدن الأبيض ويرى محللو سوق المعادن أن الفضة استثمار جيد، وهو أرخص نسبياً، وتاريخياً ارتفع سعرها بنسبة أعلى من الذهب خلال فترة ارتفاع الأسعار، ورفع "بنك أوف أميركا" توقعاته لسعر المعادن في يونيو (حزيران) الماضي إلى 40 دولاراً للأونصة للفضة و4 آلاف دولار للأونصة من الذهب بنهاية العام الحالي. لكن على رغم ما تحظى به الفضة من السعر الزهيد، إلا أن تقلبها الشديد يثني كثيرين عن قرار الشراء، كما يكشف عنه رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية هاني ميلاد. الملاذ الآمن الأكثر شعبية يرى ميلاد في الفضة معدناً ثميناً ومربحاً، لكن مع ذلك تختلف كثيراً من حيث الخصائص والمخاطرة عن الذهب، إذ إنها قد تعرض مقتنيها بقصد الادخار إلى خسائر بالغة عند هبوط الأسعار، وهو ما يتعين معه المتابعة الدقيقة لحركة السوق وامتلاك مهارة التعامل، وهي سمات لا تتوفر في كثير من المستثمرين الصغار. ويعاود رئيس الشعبة حديثه عن الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأكثر شعبية في مصر، بفعل قدرته على حفظ القيمة، وضمان تحقيق المكاسب وجني الأرباح على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الذهب يحظى بطلب أكبر وأوسع، ليس محلياً فقط، لكن على المستوى العالمي. على الأرجح سيظل أداء الفضة رهناً لمسار التوترات الجيوسياسية ومواقف السياسة النقدية الأميركية، إذ إن أي تصعيد جديد أو تحول مفاجئ في نبرة البنك المركزي الأميركي نحو التيسير قد يعيد الزخم الصعودي بقوة للمعدن الأبيض.

الذهب يتراجع 0.3% بعد اتفاق أمريكا وفيتنام .. والأنظار على تقرير الوظائف
الذهب يتراجع 0.3% بعد اتفاق أمريكا وفيتنام .. والأنظار على تقرير الوظائف

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

الذهب يتراجع 0.3% بعد اتفاق أمريكا وفيتنام .. والأنظار على تقرير الوظائف

المناطق_الرياض تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مع انحسار التوتر بين أمريكا وفيتنام عقب إبرامهما اتفاقا تجاريا، بينما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأمريكية في وقت لاحق من اليوم للحصول على مؤشرات حول مسار الفائدة الأمريكية. المعدن الأصفر هبط في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3345.5 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، وخسرت العقود الآجلة 0.1% إلى 3356.6 دولار وفقا لـ'الاقتصادية'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store