logo
حل شيفرة نقوش صخرية غامضة يفتح فصلا جديدا في كتابة تاريخ الجزيرة العربية

حل شيفرة نقوش صخرية غامضة يفتح فصلا جديدا في كتابة تاريخ الجزيرة العربية

روسيا اليوممنذ 2 أيام
وقد يغيّر هذا الاكتشاف نظرتنا إلى تاريخ المنطقة، إذ ظلت كتابة الدوفار، التي عُثر عليها في محافظة ظفار العُمانية والمهرة اليمنية وجزيرة سقطرى، طيّ الغموض لفترة طويلة، واعتقد البعض أنها تعود إلى قبائل أسطورية ورد ذكرها في القرآن الكريم.وتمكّن أحمد الجلّاد، أستاذ اللغويات في جامعة أوهايو الأمريكية، من إثبات أن أحد أنماط هذه الكتابة يمثل أبجدية ذات تسلسل رموز واضح، إذ اكتشف في أحد النقوش 26 علامة فريدة تشبه حروف الأبجدية الحديثة، وقد سمحت مقارنتها بأنظمة الكتابة العربية القديمة، مثل خط المسند، بربط الرموز بأصوات، وتبيّن أن النقوش كُتبت بلغة "الدوفار" القريبة من لهجات سكان عُمان قبل الإسلام.
وأكد أحمد الجلّاد نجاحه في فك رموز النمط الفرعي الأساسي للكتابة الدوفارية، مشيرا إلى أن هذه النقوش تعود لقبيلة "عاد" المفقودة، وهي القبيلة العربية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
من جهته، يرى جوليانو كاستانيا، اللغوي في جامعة بكين التربوية، أن بحث الجلّاد قد "يُدرج فصلا جديدا بالكامل في كتاب تاريخ الجزيرة العربية".
وقد بدأت دراسة الكتابة الدوفارية عام 1900، عندما أشار إليها عالما آثار بريطانيان في كتاب عن جنوب شبه الجزيرة العربية. وفي تسعينيات القرن العشرين، أعاد عالما النقوش علي مَحَش الشحري وجيرالدين كينغ إحياء الاهتمام بها، حيث وثّقا بدقة عددًا من النقوش داخل إحدى مغارات ظفار. ورغم عدم تمكنهما من فك شيفرتها، فقد نجحا في تصنيفها إلى نمطين فرعيين منفصلين.
ويُرجح أن هذه الكتابة نشأت في شمال شبه الجزيرة العربية، ثم انتشرت تدريجيا نحو الجنوب.
وتتضمن إحدى العبارات المفككة اسم الإله "سومحو"، مما يعزز فرضية أن مدينة "سومهورام" القديمة سُمِّيت تيمُّنا به.
لكن، لماذا نُقشت هذه الأحرف الأبجدية على الصخور؟ يرجح العلماء أن الغرض كان تعليميا، لتمكين الأطفال من تعلُّم الحروف، حيث تُظهر بعض النقوش مجموعات منفصلة من الأحرف، قد تمثل ما يشبه "أنشودة أبجدية" قديمة.
وتشير فرضية أخرى إلى طقوس رمزية كان يُعتقد أنها تُبعد الأرواح الشريرة. ويعلّق عالم النقوش مايكل ماكدونالد من جامعة أكسفورد: "هذا إنجاز كبير، فنحن الآن قادرون على دراسة لغة كانت مجهولة سابقا، وفهم أفضل لكيفية انتشار الكتابة في أرجاء الجزيرة العربية."
المصدر: Naukatv.ru
أدرجت النقوش الصخرية في كهف شولغان تاش بجمهورية باشكورتوستان الروسية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو.
عثر فريق من علماء الآثار على نقش صخري نادر بجنوب مصر يحمل دلائل مهمة عن حقبة حكم الأسرات المبكرة في التاريخ المصري القديم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حل شيفرة نقوش صخرية غامضة يفتح فصلا جديدا في كتابة تاريخ الجزيرة العربية
حل شيفرة نقوش صخرية غامضة يفتح فصلا جديدا في كتابة تاريخ الجزيرة العربية

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

حل شيفرة نقوش صخرية غامضة يفتح فصلا جديدا في كتابة تاريخ الجزيرة العربية

وقد يغيّر هذا الاكتشاف نظرتنا إلى تاريخ المنطقة، إذ ظلت كتابة الدوفار، التي عُثر عليها في محافظة ظفار العُمانية والمهرة اليمنية وجزيرة سقطرى، طيّ الغموض لفترة طويلة، واعتقد البعض أنها تعود إلى قبائل أسطورية ورد ذكرها في القرآن الكريم.وتمكّن أحمد الجلّاد، أستاذ اللغويات في جامعة أوهايو الأمريكية، من إثبات أن أحد أنماط هذه الكتابة يمثل أبجدية ذات تسلسل رموز واضح، إذ اكتشف في أحد النقوش 26 علامة فريدة تشبه حروف الأبجدية الحديثة، وقد سمحت مقارنتها بأنظمة الكتابة العربية القديمة، مثل خط المسند، بربط الرموز بأصوات، وتبيّن أن النقوش كُتبت بلغة "الدوفار" القريبة من لهجات سكان عُمان قبل الإسلام. وأكد أحمد الجلّاد نجاحه في فك رموز النمط الفرعي الأساسي للكتابة الدوفارية، مشيرا إلى أن هذه النقوش تعود لقبيلة "عاد" المفقودة، وهي القبيلة العربية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. من جهته، يرى جوليانو كاستانيا، اللغوي في جامعة بكين التربوية، أن بحث الجلّاد قد "يُدرج فصلا جديدا بالكامل في كتاب تاريخ الجزيرة العربية". وقد بدأت دراسة الكتابة الدوفارية عام 1900، عندما أشار إليها عالما آثار بريطانيان في كتاب عن جنوب شبه الجزيرة العربية. وفي تسعينيات القرن العشرين، أعاد عالما النقوش علي مَحَش الشحري وجيرالدين كينغ إحياء الاهتمام بها، حيث وثّقا بدقة عددًا من النقوش داخل إحدى مغارات ظفار. ورغم عدم تمكنهما من فك شيفرتها، فقد نجحا في تصنيفها إلى نمطين فرعيين منفصلين. ويُرجح أن هذه الكتابة نشأت في شمال شبه الجزيرة العربية، ثم انتشرت تدريجيا نحو الجنوب. وتتضمن إحدى العبارات المفككة اسم الإله "سومحو"، مما يعزز فرضية أن مدينة "سومهورام" القديمة سُمِّيت تيمُّنا به. لكن، لماذا نُقشت هذه الأحرف الأبجدية على الصخور؟ يرجح العلماء أن الغرض كان تعليميا، لتمكين الأطفال من تعلُّم الحروف، حيث تُظهر بعض النقوش مجموعات منفصلة من الأحرف، قد تمثل ما يشبه "أنشودة أبجدية" قديمة. وتشير فرضية أخرى إلى طقوس رمزية كان يُعتقد أنها تُبعد الأرواح الشريرة. ويعلّق عالم النقوش مايكل ماكدونالد من جامعة أكسفورد: "هذا إنجاز كبير، فنحن الآن قادرون على دراسة لغة كانت مجهولة سابقا، وفهم أفضل لكيفية انتشار الكتابة في أرجاء الجزيرة العربية." المصدر: أدرجت النقوش الصخرية في كهف شولغان تاش بجمهورية باشكورتوستان الروسية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو. عثر فريق من علماء الآثار على نقش صخري نادر بجنوب مصر يحمل دلائل مهمة عن حقبة حكم الأسرات المبكرة في التاريخ المصري القديم.

قبر الملك يكشف أسرار مدينة المايا القديمة!
قبر الملك يكشف أسرار مدينة المايا القديمة!

روسيا اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • روسيا اليوم

قبر الملك يكشف أسرار مدينة المايا القديمة!

ويعتبر العلماء هذا الاكتشاف الأول من نوعه منذ أكثر من 40 عاما من البحث في أكبر موقع أثري للمايا في بليز. ويذكر أن تي-كاب-تشاك اعتلى العرش عام 331 ميلادية، ودفن مع العديد من القطع الأثرية - قناع من اليشم، وأنابيب عظمية منحوتة، بالإضافة إلى أوان خزفية عليها صور آلهة وتجار وأسرى مقيدين. ويعتقد العلماء أنه وقت دفنه، كان الحاكم عجوزا، ويبلغ طوله حوالي 170 سم، ولم تكن لديه أي أسنان. وقد اهتم علماء الآثار بشكل خاص بالأواني ذات الرؤوس المصبوبة لحيوان الكوتيموندي، وهو حيوان أُدرج اسمه لاحقا في ألقاب حكام كاراكول الآخرين. ولا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على كونه قبرا لحاكم قديم فقط، بل لأنه جزء من ثلاثة مدافن تعكس عمليات تاريخية أوسع نطاقا. فقد اكتشف العلماء بالقرب من القبر، موقعا لحرق الجثث مع قطع أثرية - حجر سبج أخضر ، وسكاكين حجرية، ورؤوس أتلاتل (قاذف السهام والحراب- أسلحة نموذجية لمدينة تيوتيهواكان- مدينة كبيرة ازدهرت تجاريا في جميع أنحاء أمريكا الوسطى بحلول عام 300 ميلادي). يعود تاريخ هذه القطع إلى حوالي عام 350 ميلادي، أي قبل التاريخ الرسمي المسجل للمايا مع تيوتيهواكان عام 378 ميلادي. ووفقا للعلماء، يشير هذا إلى وجود علاقات إقليمية رفيعة المستوى أقدم بجيل على الأقل مما كان يعتقد سابقا. ويعتقد أن نخبة المايا كانت قد اعتمدت بالفعل ممارسات طقسية، وعناصر من الثقافة المادية، وأشكالا دبلوماسية من حلفائها البعيدين. حيث، من الواضح أن أصل طرف الأتلاتل الذي تم العثور عليه لم يكن من حضارة المايا، وموقعه في وسط المربع يتوافق مع تقاليد تيوتيهواكان. المصدر: عثر علماء الآثار في منطقة أدغال بيتين بغواتيمالا على بقايا ثلاث مدن تعود لحضارة المايا، وهي مرتبة بشكل مثلثي حيث تبعد كل مدينة نحو 5 كم عن الأخرى. اكتشف علماء الآثار في شمال غواتيمالا أطلال مدينة تعود لحضارة المايا عمرها 3000 عام تقريبا، تضم أهرامات، يعتقد أنها كانت موقعا احتفاليا مهما. اكتشف علماء الآثار هيكلا غامضا تحت الأرض بجدران مطلية مخبأة أسفل ملعب في المكسيك لكرة المايا التي كانت تمارسها شعوب المايا وشعوب أمريكا الوسطى الأخرى. تشتهر حضارة المايا بهندستها المعمارية، حيث بنت العديد من القصور الكبيرة والأهرامات والمباني العامة الأخرى التي لا تزال شاهدة على عظمتها إلى يومنا هذا.

عرض قطعة من المريخ للبيع بـ4 ملايين دولار
عرض قطعة من المريخ للبيع بـ4 ملايين دولار

روسيا اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • روسيا اليوم

عرض قطعة من المريخ للبيع بـ4 ملايين دولار

وقد أعلنت دار المزادات "سوذبيز" (Sotheby's) عن بدء المزاد على هذا النيزك، الذي وصفته بـ"اكتشاف نادر للغاية"، بسعر افتتاحي يبلغ 1.6 مليون دولار. وبحسب ما ورد على الموقع الرسمي للمزاد، فإن المشاركين سيتنافسون على اقتناء أكبر قطعة من المريخ موجودة على سطح الأرض، والتي يعتقد أنها قذفت من سطح الكوكب الأحمر بفعل ارتطام كويكب ضخم. وقد سافر هذا الصخر مسافة 140 مليون ميل عبر الفضاء قبل أن يخترق الغلاف الجوي للأرض ويسقط في صحراء الصحراء الكبرى، بحسب ما أفادت به دار المزادات في نيويورك. ويعرف هذا النيزك باسم (NWA 16788)، وقد تم العثور عليه في 16 نوفمبر 2023 على يد أحد صائدي النيازك في منطقة أغاديز النائية بجمهورية النيجر. ويعد (NWA 16788) أكبر بنسبة 70% تقريبا من ثاني أكبر قطعة مريخية تم العثور عليها على الأرض حتى الآن. وبحسب إعلان المزاد، فإن القطع الصخرية القادمة من المريخ تُعد "نادرة للغاية". فهناك أكثر من 77,000 نيزك معروف على سطح الأرض، من بينها 400 فقط تعود أصولها إلى المريخ، ويبلغ مجموع أوزانها 825 رطلاً (نحو 373 كيلوغرامًا). وقالت "سوذبيز" إن وزن (NWA 16788) يبلغ 24.67 كيلوغرامًا، أي ما يعادل نحو 54 رطلاً، وهو ما يُشكّل 6.5% من إجمالي المواد المعروفة من المريخ الموجودة حاليًا على الأرض. ويبلغ حجم هذه القطعة 14.75 × 11 × 6 بوصات، وهي مغطاة بقشرة انصهارية ذات لون بني محمر، وصفتها "سوذبيز" بأنها تمنح الجسم "لونًا مريخيًا لا يمكن الخطأ فيه". كما تحتوي القطعة على انبعاجات سطحية يُرجح الخبراء أنها ناتجة عن الاحتكاك أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض. وأشارت القائمة إلى أن القطعة لم تتعرض إلا لدرجة ضئيلة من التجوية الأرضية، مما يعني أن تركيبتها الفيزيائية والكيميائية لم تتغير كثيرًا منذ وصولها إلى الأرض. وعلقت "سوذبيز" قائلة: "بمعنى آخر، من المرجح أن (NWA 16788) وافد حديث نسبيًا إلى كوكبنا، بعد أن سقط من الفضاء الخارجي مؤخرًا". وسيعرض هذا النيزك ضمن مزاد "سوذبيز" للتاريخ الطبيعي (Natural History Sale)، الذي يضم إلى جانبه عددًا من العجائب الطبيعية، منها نيازك أخرى ومعادن وأحافير. ومن المعروضات اللافتة الأخرى، هيكل عظمي مركب وجاهز للعرض لديناصور صغير من نوع (Ceratosaurus nasicornis)، والذي قد يُباع مقابل مبلغ يتراوح بين 4 و6 ملايين دولار. وسينطلق المزاد المباشر على نيزك (NWA 16788) في الساعة العاشرة صباحا من يوم 16 يوليو، بسعر افتتاحي قدره 1.6 مليون دولار، وسط توقعات بأن يتراوح السعر النهائي بين 2 و4 ملايين دولار. المصدر: "فوكس بيزنيس"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store