
"استفزاز غير مقبول".. "بن جفير" يقود اقتحاماً جديداً للأقصى وسط تنديد عربي
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منظمة يهودية صغيرة تُدعى "إدارة جبل الهيكل"، "بن جفير" وهو يقود مجموعة من المصلين في الحرم، كما أظهرت مقاطع أخرى متداولة على الإنترنت "بن جفير" وهو يصلي.
وقال "بن جفير" في بيان، إنه صلى من أجل "انتصار إسرائيل في الحرب على غزة"، ومن أجل "عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، كما كرر دعوته لإسرائيل للسيطرة على القطاع بأكمله.
وجرى اقتحام الوزير الإسرائيلي للحرم القدسي المعروف لدى اليهود باسم "جبل الهيكل"، في يوم الصيام الذي يحيي ذكرى تدمير معبدين يهوديين قديمين، كانا في الموقع قبل قرون، حسب المعتقدات اليهودية.
وكان "بن جفير" اقتحم الموقع في السابق، ودعا إلى السماح بإقامة الصلاة اليهودية بداخله.
وانتقدت فلسطين هذا الاقتحام، إذ ندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بما فعله "بن جفير"، قائلاً إنه "اقتحام...تجاوز كل الخطوط الحمراء".
وأضاف أبو ردينة في بيان: "المطلوب من المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية التدخل الفوري لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات الحكومة اليمينية المتطرفة في المسجد الأقصى ووقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".
الإجماع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، على خلفية هذا الاقتحام، إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلية تسعى إلى إفشال الإجماع الدولي على ضرورة تطبيق حل الدولتين، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها السياسية والقانونية على أراضيها".
وحذرت من خطورة "استباحة قوات الاحتلال للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإقدام عناصر من قوات الاحتلال على إطلاق الرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين"، مشددة على خطورة "المسيرات الاستفزازية في البلدة القديمة من القدس المحتلة بقيادة بن جفير".
وشددت الوزارة، على أن اقتحام بن جفير يؤكد أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية تندرج في إطار سياسة حكومية رسمية، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية"، بالإضافة إلى أنها "تسعى إلى إجهاض الحراك الدولي الرسمي والشعبي غير المسبوق، لوقف جرائم الإبادة والتهجير والتجويع فوراً".
وأشارت إلى أنها "تتابع الجرائم الإسرائيلية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على المستويات الدولية كافة، كما تعمل على تعظيم الزخم الدولي المناصر للقضية الفلسطينية، لتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والوقف الفوري لجرائم الإبادة، والتهجير، والتجويع، والضم".
وناشدت مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ووقف استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني"، مطالبة بـ"اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات لحمايته، وحماية فرصة تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وأدانت الخارجية الأردنية "بأشد العبارات"، اقتحام "بن جفير" للمسجد الأقصى، واصفة الخطوة بـ"خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، و"استفزاز غير مقبول"، مشددة على أنه "لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، أن الأردن "يرفض ويدين الاقتحام المتكررة من بن جفير للمسجد الأقصى"، مجدداً التأكيد على أن الاقتحام "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً وتدنيساً لحرمته".
وطالب إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بـ"وقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير المتطرف بن جفير التي تعد استمراراً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى مواصلة التصعيد الخطير والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية المحتلة، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة".
وشدد القضاة على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً (نحو 144 ألف متر مربع)، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه.
ممارسات تؤجج الصراع في الشرق الأوسط
وفي السياق نفسه، أدانت الخارجية السعودية "بأشد العبارات" الممارسات "الاستفزازية المتكررة" من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، مؤكدة أن تلك الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة.
وشددت على مطالبتها المتواصلة للمجتمع الدولي بوقف ممارسات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقوانين والأعراف الدولية التي تقوض جهود السلام بالمنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 13 دقائق
- العربية
حسين الشيخ: تهديد إسرائيل باحتلال غزة ينذر بمجازر جماعية
حذر نائب الرئيس الفلسطيني، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، من أن التهديدات الإسرائيلية باحتلال كامل قطاع غزة تنذر بمجازر جديدة. وقال الشيخ في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن "التهديد الإسرائيلي الأخير باحتلال كل غزة ينذر بمجازر جماعية أخرى سيرتكبها جيش الاحتلال". موقف مصر كما شدد على أن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني واعتبار ما يحدث في غزة هو استمرار للإبادة الجماعية، صرخة في وجه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم ترتكب بحقه من قبل إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوح بتوسيع الحرب واحتلال كل القطاع الفلسطيني المدمر، وفق ما أفادت أوساطه الحكومية. فيما يرتقب أن تناقش الحكومة اليوم، تلك الخطة التوسعية، على أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير كلفتها على الجيش. ويعارض زامير احتلال غزة بالكامل، علماً أن الجيش الإسرائيلي يحتل ما يقارب 70% من القطاع باستثناء وسط غزة، بينما يتمسك نتنياهو بتوسيع الحرب بهدف القضاء على حماس واسترجاع الأسرى.


الشرق السعودية
منذ 13 دقائق
- الشرق السعودية
السيسي: حرب غزة هدفها تصفية القضية الفلسطينية
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن الحرب في قطاع غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل أصبحت حرباً للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، فيما شدد على دور مصر الفاعل في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية. وأضاف السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج في قصر الاتحادية بالقاهرة، أن الوضع في غزة "يستخدم كورقة سياسية للمساومة"، مشيراً إلى أن سكان القطاع يتعرضون إلى "إبادة ممنهجة". وتابع: "الضمير الإنساني يقف متفرجاً والمجتمع الدولي يقف متفرجاً على ما يحدث في غزة"، فيما وصف السيسي مزاعم مشاركة مصر في حصار قطاع غزة بأنها "إفلاس"، مؤكداً عدم تخلي مصر عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وقال الرئيس المصري في هذا الإطار: "لم يتم غلق معبر رفح، وخلال 20 عاماً كان الدور المصري محاولة منع اشتعال الموقف في قطاع غزة، لما له من تأثير مدمر (...) كان لمصر دور فاعل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى". ومضى قائلاً: "ستظل مصر بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الفلسطينيين"، موضحاً أن القوات الإسرائيلية تسيطر وتتمركز حالياً على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مضيفاً أن المعبر "لم يغلق وتم تدميره 4 مرات ونقوم بترميمه". 70 % من المساعدات مصرية ولفت السيسي إلى أن مصر "تبذل جهداً مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب وهو جهد مستمر"، موضحاً أن أكثر من 5 آلاف شاحنة موجودة في الأراضي المصرية محملة بالمساعدات إلى غزة، مشيراً إلى أن ما يزيد على 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة كانت مصرية. وأضاف: "قبل الحرب كانت يدخل ما يقرب 600-700 شاحنة، لكن على مدى الأشهر الـ21 تم تقليل تلك المساعدات إلى الصفر(...) مستعدون لإغاثة الشعب الفلسطيني بضعف هذه الكميات". ويربط معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، وهو النقطة الوحيدة في حدود القطاع التي لم تكن إسرائيل تسيطر عليها حتى العام الماضي، عندما اجتاحت قواتها مدينة رفح. وتابع السيسي: "التاريخ سيحاسب الكثير من الدول على موقفها من الحرب.. هناك من له مصلحة في تشتيت الانتباه عن الوضع الراهن في غزة". من جانبه أشاد الرئيس الفيتنامي بدور مصر الساعي لوقف الحرب في قطاع غزة، قائلاً: "ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قال الأربعاء، إن هناك "حملة ممنهجة للنيل والإساءة للدور المصري تجاه القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن مصر "لم تتوان يوماً عن إدخال المساعدات الإغاثية للأشقاء في فلسطين".

العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
وسط التحذيرات من مجاعة.. إسرائيل: 23 ألف طن مساعدات وصلت غزة في أسبوع
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن 23 ألف طن من المساعدات وصلت إلى السكان في غزة عن طريق البر خلال الأيام السبعة الماضية. ووفقاً لما نشرته "هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" على منصة "إكس"، فقد "تم جمع 1200 شاحنة بنجاح من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية" داخل قطاع غزة. لكن منظمات إنسانية تؤكد أن الكميات الحالية، والتي تبلغ نحو 200 شاحنة يومياً، غير كافية لإطعام نحو مليوني فلسطيني يعيشون في هذا الإقليم الساحلي المدمر. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة على شفا المجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وكانت قد سمحت خلال الأشهر الماضية بمرور محدود جداً أو شبه معدوم للمساعدات. وتقول إسرائيل إن تقليص دخول المساعدات كان يهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس للإفراج عن بقية الأسرى المختطفين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، وبسبب تصاعد الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية الكارثية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون، بدأت إسرائيل بالسماح بدخول كميات أكبر من المساعدات عبر الطرق البرية. وقبل فرض الحصار، كانت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تدخل ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة. إلى جانب ذلك، تنظم عدة دول عمليات إسقاط جوي للمساعدات في غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن إسقاط 136 طرداً من المواد الغذائية قامت بها الإمارات والأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.