logo
3 شروط لنتنياهو لعدم ضرب إيران مجددا

3 شروط لنتنياهو لعدم ضرب إيران مجددا

اليمن الآنمنذ يوم واحد
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 3 شروط لعدم ضرب إيران مجددا.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنه سيدعم "اتفاقًا استثنائيًا" مع إيران.
كيف أعاد نتنياهو تشكيل «كارثة سياسية» إلى «نصر» يبقيه في السلطة؟
وأضاف "لا تخصيب، كما أقول أنا والرئيس الأمريكية دونالد ترامب، ولا صواريخ باليستية قد تصل إلى شواطئكم ولا صواريخ باليستية تتجاوز ما هو مسموح به بموجب المعاهدات الدولية - أي 300 ميل، ولا محور إرهاب".
وتابع نتنياهو قائلا "أعطوني الشروط الثلاثة وسيكون النظام مختلفًا إذا وافق على ذلك. وإن لم يوافق، فابقوهم تحت السيطرة واتركوا الأمور تجري كما تشاء داخل إيران".
واعتبر نتنياهو أنه لو لم تشن إسرائيل والولايات المتحدة هجومًا الشهر الماضي، "لكانت إيران قد امتلكت سلاحًا نوويًا خلال عام".
واعتبر نتنياهو أن النظام الإيراني "في ورطة كبيرة"، في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل.
وتطرق نتنياهو إلى حرب غزة معربا عن ثقته في أنه سيتمكن من التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح نتنياهو أنه خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي عمل مع الرئيس ترامب على الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
وقال "أريد إنقاذ أكبر عدد ممكن.. وفي هذه العملية، نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق يسمح لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة دون أن تنهبها حماس"، على حد قوله.
وأضاف أن "السبب الوحيد لاستمرار الحرب هو الرهائن، وأن إسرائيل تبذل جهودا لعدم إيذائهم وسط الحرب".
ووصف نتنياهو غزة بأنها "المعقل الأخير لإيران في جوارنا"، بعد إضعاف حزب الله بشكل خطير في لبنان خلال حربه مع إسرائيل العام الماضي وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأشاد نتنياهو بالولايات المتحدة في عهد ترامب ووصفها بأنها "أصبحت أمريكا مختلفة"، وقال إنها "أمريكا التي يتوق العالم الحر بأكمله لرؤيتها بالفعل".
وأضاف أنه "إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام، فهو الرئيس ترامب"، وسرد الصفقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والهند وباكستان.
وعن إقامة علاقة دبلوماسية مع دول عربية أخرى، قال نتنياهو إن "مثل هذه المحادثات ستبقى سرية حتى يحين الوقت المناسب للإعلان عن الاتفاقيات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تهدد الحوثيين برد عسكري حازم وتلوّح بمصير مماثل لإيران وحزب الله
واشنطن تهدد الحوثيين برد عسكري حازم وتلوّح بمصير مماثل لإيران وحزب الله

اليمن الآن

timeمنذ 26 دقائق

  • اليمن الآن

واشنطن تهدد الحوثيين برد عسكري حازم وتلوّح بمصير مماثل لإيران وحزب الله

واشنطن تهدد الحوثيين برد عسكري حازم وتلوّح بمصير مماثل لإيران وحزب الله المجهر - متابعة خاصة الاثنين 14/يوليو/2025 - الساعة: 5:43 م وجّهت الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا لجماعة الحوثي في اليمن، محذّرة من أنها قد تواجه مصيرًا مشابهًا لما تعرض له حزب الله اللبناني وإيران، في حال استمرار الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. ونقل موقع "عربي21" عن مصدر مقيم في واشنطن، فضّل عدم كشف هويته، أن الإدارة الأمريكية أوصلت مؤخرًا رسائل غير مباشرة إلى الحوثيين عبر وسطاء إقليميين، يُرجّح أن تكون سلطنة عمان، تطالب فيها بوقف فوري للهجمات البحرية، مشدّدة على أن أي تصعيد إضافي سيقابل بردّ عسكري حازم. ووفقًا للمصدر، لم تكتفِ الرسالة الأمريكية بالتهديد، بل تضمنت أيضًا عرضًا لخارطة طريق سياسية جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة اليمنية، في إطار تفاهمات تُنسّقها واشنطن مع دول إقليمية، تشمل تشكيل تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة بمشاركة إسرائيل لمواجهة الحوثيين. من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة استئناف الحوثيين الهجمات على السفن المدنية، معتبرًا أن غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي"، ومقتل أربعة من طاقميهما، يمثّل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر، وينذر بعواقب بيئية واقتصادية خطيرة. ودعا غوتيريش إلى وقف فوري لتلك الهجمات، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2708، كما أكد استمرار جهود الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية للتوصل إلى حلّ سلمي ومستدام للنزاع. في السياق ذاته، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم على السفينة "إتيرنيتي سي"، مطالبًا الحوثيين بوقف الاعتداءات والإفراج الفوري وغير المشروط عن أفراد الطاقم الناجين. تابع المجهر نت على X #واشنطن #واشنطن تهدد #جماعة الحوثيين #تحالف عسكري

"تعجيزية".. شروط نتنياهو لإيران تنذر بتصعيد جديد
"تعجيزية".. شروط نتنياهو لإيران تنذر بتصعيد جديد

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

"تعجيزية".. شروط نتنياهو لإيران تنذر بتصعيد جديد

في توقيت حساس يمر على المنطقة، عادت لغة الإنذارات العسكرية والمطالب القصوى تتصدر المشهد بين إسرائيل وإيران. هذه المرة، جاء التصعيد من رأس الهرم السياسي الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وضع ما وصفه بـ"الشروط الثلاثة غير القابلة للتفاوض" لمنع هجوم جديد على إيران. رد طهران جاء حازما عبر الدبلوماسيين والمحللين: لا تفاوض على الصواريخ، ولا تراجع عن التخصيب، والمطلوب أولا ضمانات أمنية حقيقية. هذا التبادل الحاد للمواقف يعيد طرح السؤال: هل نحن أمام مرحلة جديدة من الحرب الباردة-الساخنة بين البلدين؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تصعيدا محسوبا يسبق محاولة للعودة إلى طاولة مفاوضات غير تقليدية؟ ثلاثية وتهديد بوضوح لا لبس فيه، أعلن نتنياهو عن قائمة مطالب مباشرة لطهران، محذرا من أن عدم الامتثال لها يعني دفع ثمن عسكري باهظ. وتضمنت هذه المطالب، التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، أي إنهاء النشاط الذي طالما شكل جوهر البرنامج النووي الإيراني، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية أو حصر مداها ضمن الحدود المتوافقة مع الاتفاقيات الدولية (أقل من 300 ميل)، ووقف دعم ما تسميه إسرائيل "الإرهاب"، في إشارة إلى فصائل مسلحة كحزب الله وحماس والحشد الشعبي. نتنياهو شدد على أن هذه المطالب تحظى بتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن "عدم تنفيذها يعني أن إسرائيل ستمنع إيران من تحقيقها بالقوة"، وهي لهجة تهديدية تعكس تغيرا في استراتيجية الردع الإسرائيلية من حالة الدفاع إلى المبادرة الهجومية. طهران ترفض في مواجهة هذا التصعيد جاء الرد الإيراني سريعا، حيث أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران "ليست في عجلة لاستئناف المفاوضات"، وأنها تدرس "مكان وتوقيت وهيكل المحادثات" مع اشتراط ضمانات أمنية قوية تضمن عدم تكرار الاعتداءات العسكرية ضدها. أما على المستوى التحليلي، فقد أكد الباحث السياسي الإيراني سعيد شاوردي في مقابلة مع "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، أن مطالب نتنياهو تعجيزية، وقال: "هذه ليست شروطا بل إعلان نوايا للتصعيد. التخلي عن الصواريخ والتخصيب يعني تسليم أوراق القوة كلها إلى إسرائيل وأميركا. إيران لن تقبل بذلك". شاوردي شدد على أن الملف الصاروخي خارج أي نقاش سياسي، واعتبر أن الصواريخ تشكل "عصب الردع الإيراني" أمام أي عدوان، خصوصا في ظل غياب منظومات دفاعية متقدمة أو طائرات ردع استراتيجية تمتلكها إسرائيل بكثافة، مثل "إف 35". أزمة قديمة جديدة يعتبر التخصيب النووي أحد أعقد الملفات وأكثرها حساسية في تاريخ النزاع بين إسرائيل وإيران، وكان عنصرا محوريا في انهيار الاتفاق النووي السابق، وفي هذا السياق، أوضح شاوردي أن طهران قد تظهر مرونة في السماح برقابة دولية مشددة، عبر زيارات مفتوحة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخفض مستوى التخصيب إلى ما دون 5 بالمئة، وتثبيت كاميرات مراقبة دائمة في المنشآت النووية. "لكن التخلي عن التخصيب؟ هذا مرفوض لأنه يمس بالسيادة الوطنية. إيران ليست كوريا الشمالية ولا ليبيا"، يؤكد شاوردي. وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران قد تقبل حتى بوجود مراقبين أميركيين في المنشآت النووية، إذا كانت هناك حزمة ضمانات متكاملة، تشمل رفع العقوبات، وتحقيق شراكات اقتصادية مع الغرب، ومنع أي هجمات عسكرية مستقبلية. الصواريخ خط أحمر الملف الصاروخي، وفقا لوجهة النظر الإيرانية، ليس مجرد ورقة تفاوض، بل مسألة وجودية مرتبطة ببقاء الدولة واستقرار النظام، ويقول شاوردي إن إيران لن تسلم برنامجها الصاروخي مقابل أي شيء، حتى وإن كانت النتيجة تدميرا جزئيا له في ضربات جوية. ويضيف: "إذا تم تقليص مدى الصواريخ إلى 300 ميل فماذا يبقى؟ إسرائيل تستطيع أن تضرب متى تشاء بطائراتها بعيدة المدى، بينما إيران ستكون مكشوفة بلا أي قدرة على الرد. من يقبل ذلك؟". المفارقة أن إسرائيل، بحسب ما يرى شاوردي، لا تملك حتى الآن أي حل فعلي لمعضلة الصواريخ الإيرانية، و"رغم كل الحديث عن القبة الحديدية، فإن الصواريخ الأخيرة أثبتت أن الاستهداف ممكن، وأن أي حرب مستقبلية ستكون أكثر دموية". الردع أولا في المقابل، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي نائل الزعبي أن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مفتوحة مع إيران، لكن لديها "خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، وأبرزها منع تموضع إيراني في سوريا ولبنان وغزة، والحيلولة دون امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية. الزعبي يرى أن إسرائيل، رغم قدراتها الهجومية، تعرف أن الحرب الشاملة ليست خيارا مفضلا، لأنها قد تؤدي إلى موجة صواريخ ضخمة تطال عمقها، و"القيادة الإيرانية تعرف تماما كيف اخترقت إسرائيل العمق الإيراني. سلاح الجو الإسرائيلي أثبت أنه قادر على الوصول إلى طهران نفسها، وإيران تلقت الدرس"، بحسب الزعبي. لكنه يضيف: "رغم ذلك، إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين إذا شعرت ولو بنسبة 1 بالمئة أن إيران تتجه لصنع قنبلة نووية. سيكون هناك رد ولن يوقفه أي ثمن". هل نحن أمام مفاوضات تحت التهديد؟ اللافت في هذه الجولة من التصعيد هو أنها تجمع بين خطاب التهديد والإشارة إلى إمكانية التفاوض، فبينما ترفع إسرائيل سقف مطالبها تترك إيران الباب مواربا أمام عودة مشروطة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب مراقبين، فإن الطرفين لا يرغبان فعليا في حرب شاملة، لكنهما يستخدمان التصعيد لتحسين شروط التفاوض، فإسرائيل تريد تجميد التخصيب ومنع الصواريخ، وإيران تطلب ضمانات أمنية حقيقية، ورفع العقوبات، والاعتراف بحقها في التخصيب السلمي. هذا التوازن الهش هو ما قد يدفع إلى ما يسميه البعض "المفاوضات تحت النار"، وهي استراتيجية استخدمها الطرفان سابقا خلال مراحل التوتر الإقليمي الممتد منذ 2015 وحتى اليوم. سكاي نيوز اخبار التغيير برس

شروط تعجيزية تنذر بتصعيد جديد بين إسرائيل وإيران
شروط تعجيزية تنذر بتصعيد جديد بين إسرائيل وإيران

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

شروط تعجيزية تنذر بتصعيد جديد بين إسرائيل وإيران

في توقيت حساس يمر على المنطقة، عادت لغة الإنذارات العسكرية والمطالب القصوى تتصدر المشهد بين إسرائيل وإيران. هذه المرة، جاء التصعيد من رأس الهرم السياسي الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وضع ما وصفه بـ"الشروط الثلاثة غير القابلة للتفاوض" لمنع هجوم جديد على إيران. رد طهران جاء حازما عبر الدبلوماسيين والمحللين: لا تفاوض على الصواريخ، ولا تراجع عن التخصيب، والمطلوب أولا ضمانات أمنية حقيقية. هذا التبادل الحاد للمواقف يعيد طرح السؤال: هل نحن أمام مرحلة جديدة من الحرب الباردة-الساخنة بين البلدين؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تصعيدا محسوبا يسبق محاولة للعودة إلى طاولة مفاوضات غير تقليدية؟ ثلاثية وتهديد بوضوح لا لبس فيه، أعلن نتنياهو عن قائمة مطالب مباشرة لطهران، محذرا من أن عدم الامتثال لها يعني دفع ثمن عسكري باهظ. وتضمنت هذه المطالب، التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، أي إنهاء النشاط الذي طالما شكل جوهر البرنامج النووي الإيراني، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية أو حصر مداها ضمن الحدود المتوافقة مع الاتفاقيات الدولية (أقل من 300 ميل)، ووقف دعم ما تسميه إسرائيل "الإرهاب"، في إشارة إلى فصائل مسلحة كحزب الله وحماس والحشد الشعبي. نتنياهو شدد على أن هذه المطالب تحظى بتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن "عدم تنفيذها يعني أن إسرائيل ستمنع إيران من تحقيقها بالقوة"، وهي لهجة تهديدية تعكس تغيرا في استراتيجية الردع الإسرائيلية من حالة الدفاع إلى المبادرة الهجومية. طهران ترفض في مواجهة هذا التصعيد جاء الرد الإيراني سريعا، حيث أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران "ليست في عجلة لاستئناف المفاوضات"، وأنها تدرس "مكان وتوقيت وهيكل المحادثات" مع اشتراط ضمانات أمنية قوية تضمن عدم تكرار الاعتداءات العسكرية ضدها. أما على المستوى التحليلي، فقد أكد الباحث السياسي الإيراني سعيد شاوردي في مقابلة مع "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، أن مطالب نتنياهو تعجيزية، وقال: "هذه ليست شروطا بل إعلان نوايا للتصعيد. التخلي عن الصواريخ والتخصيب يعني تسليم أوراق القوة كلها إلى إسرائيل وأميركا. إيران لن تقبل بذلك". شاوردي شدد على أن الملف الصاروخي خارج أي نقاش سياسي، واعتبر أن الصواريخ تشكل "عصب الردع الإيراني" أمام أي عدوان، خصوصا في ظل غياب منظومات دفاعية متقدمة أو طائرات ردع استراتيجية تمتلكها إسرائيل بكثافة، مثل "إف 35". أزمة قديمة جديدة يعتبر التخصيب النووي أحد أعقد الملفات وأكثرها حساسية في تاريخ النزاع بين إسرائيل وإيران، وكان عنصرا محوريا في انهيار الاتفاق النووي السابق، وفي هذا السياق، أوضح شاوردي أن طهران قد تظهر مرونة في السماح برقابة دولية مشددة، عبر زيارات مفتوحة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخفض مستوى التخصيب إلى ما دون 5 بالمئة، وتثبيت كاميرات مراقبة دائمة في المنشآت النووية. "لكن التخلي عن التخصيب؟ هذا مرفوض لأنه يمس بالسيادة الوطنية. إيران ليست كوريا الشمالية ولا ليبيا"، يؤكد شاوردي. وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران قد تقبل حتى بوجود مراقبين أميركيين في المنشآت النووية، إذا كانت هناك حزمة ضمانات متكاملة، تشمل رفع العقوبات، وتحقيق شراكات اقتصادية مع الغرب، ومنع أي هجمات عسكرية مستقبلية. الصواريخ خط أحمر الملف الصاروخي، وفقا لوجهة النظر الإيرانية، ليس مجرد ورقة تفاوض، بل مسألة وجودية مرتبطة ببقاء الدولة واستقرار النظام، ويقول شاوردي إن إيران لن تسلم برنامجها الصاروخي مقابل أي شيء، حتى وإن كانت النتيجة تدميرا جزئيا له في ضربات جوية. ويضيف: "إذا تم تقليص مدى الصواريخ إلى 300 ميل فماذا يبقى؟ إسرائيل تستطيع أن تضرب متى تشاء بطائراتها بعيدة المدى، بينما إيران ستكون مكشوفة بلا أي قدرة على الرد. من يقبل ذلك؟". المفارقة أن إسرائيل، بحسب ما يرى شاوردي، لا تملك حتى الآن أي حل فعلي لمعضلة الصواريخ الإيرانية، و"رغم كل الحديث عن القبة الحديدية، فإن الصواريخ الأخيرة أثبتت أن الاستهداف ممكن، وأن أي حرب مستقبلية ستكون أكثر دموية". الردع أولا في المقابل، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي نائل الزعبي أن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مفتوحة مع إيران، لكن لديها "خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، وأبرزها منع تموضع إيراني في سوريا ولبنان وغزة، والحيلولة دون امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية. الزعبي يرى أن إسرائيل، رغم قدراتها الهجومية، تعرف أن الحرب الشاملة ليست خيارا مفضلا، لأنها قد تؤدي إلى موجة صواريخ ضخمة تطال عمقها، و"القيادة الإيرانية تعرف تماما كيف اخترقت إسرائيل العمق الإيراني. سلاح الجو الإسرائيلي أثبت أنه قادر على الوصول إلى طهران نفسها، وإيران تلقت الدرس"، بحسب الزعبي. لكنه يضيف: "رغم ذلك، إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين إذا شعرت ولو بنسبة 1 بالمئة أن إيران تتجه لصنع قنبلة نووية. سيكون هناك رد ولن يوقفه أي ثمن". هل نحن أمام مفاوضات تحت التهديد؟ اللافت في هذه الجولة من التصعيد هو أنها تجمع بين خطاب التهديد والإشارة إلى إمكانية التفاوض، فبينما ترفع إسرائيل سقف مطالبها تترك إيران الباب مواربا أمام عودة مشروطة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب مراقبين، فإن الطرفين لا يرغبان فعليا في حرب شاملة، لكنهما يستخدمان التصعيد لتحسين شروط التفاوض، فإسرائيل تريد تجميد التخصيب ومنع الصواريخ، وإيران تطلب ضمانات أمنية حقيقية، ورفع العقوبات، والاعتراف بحقها في التخصيب السلمي. هذا التوازن الهش هو ما قد يدفع إلى ما يسميه البعض "المفاوضات تحت النار"، وهي استراتيجية استخدمها الطرفان سابقا خلال مراحل التوتر الإقليمي الممتد منذ 2015 وحتى اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store