logo
لماذا لا توجد حياة على المريخ؟.. مركبة فضائية تجد دليلاً لحل اللغز

لماذا لا توجد حياة على المريخ؟.. مركبة فضائية تجد دليلاً لحل اللغز

اليوم السابعمنذ 14 ساعات
لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة دائمًا على كوكب الأرض المشابه نسبيًا له؟ كشفت دراسة جديدة، أن اكتشافًا توصلت إليه مركبة فضائية تابعة لناسا قد قدم دليلًا على هذا اللغز، مُشيرةً إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّرًا له أن يكون كوكبًا صحراويًا في الغالب.
وفقا لما ذكره موقع "Phys"، يُعتقد أن المريخ يحتوي حاليًا على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء أهمها: الماء السائل.
ومع ذلك، فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، مما يُشير إلى أن الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا.
تبحث حاليًا العديد من المركبات الفضائية على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين.
في وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا حلقة مفقودة في هذا اللغز: صخور غنية بمعادن الكربونات.
تعمل هذه "الكربونات" - مثل الحجر الجيري على الأرض - كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور.
دراسة جديدة، نُشرت في مجلة نيتشر، نمذجة دقيقة لكيفية تأثير وجود هذه الصخور على فهمنا لماضي المريخ
قال إدوين كايت، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الكواكب في جامعة شيكاغو وعضو فريق كيوريوسيتي، "يبدو أن هناك فترات قصيرة من صلاحية السكن في بعض الأوقات والأماكن على المريخ.
على الأرض، يُسخّن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الكوكب. على مدى فترات زمنية طويلة، يُحتجز الكربون في صخور مثل الكربونات، ثم تُعيد الانفجارات البركانية الغاز إلى الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية متوازنة تدعم استمرار جريان المياه.
ومع ذلك، قال كايت إن معدل انبعاث الغازات البركانية على المريخ "ضعيف" مقارنةً بالأرض. وهذا يُخلّ بالتوازن، ويجعل المريخ أكثر برودة وأقل ملاءمة للحياة.
وفقًا لبحث النمذجة، أعقبت الفترات القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ 100 مليون عام من الصحراء القاحلة، وهي فترة طويلة لبقاء أي شيء على قيد الحياة.
وأضاف كايت أنه لا يزال من الممكن وجود جيوب من الماء السائل في أعماق الأرض على المريخ لم نعثر عليها بعد.
وأضاف أن مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا، والتي هبطت على دلتا مريخية قديمة عام 2021، وجدت أيضًا علامات على وجود الكربونات على حافة بحيرة جافة.
ويأمل العلماء بعد ذلك في اكتشاف المزيد من الأدلة على وجود الكربونات.
وقال كايت إن أفضل دليل سيكون إعادة عينات الصخور من سطح المريخ إلى الأرض، وتتسابق كل من الولايات المتحدة والصين للقيام بذلك في العقد المقبل.
هل نحن وحدنا؟
في النهاية، يبحث العلماء عن إجابة لأحد الأسئلة المهمة: ما مدى شيوع الكواكب المشابهة للأرض التي يمكن أن تؤوي الحياة؟
اكتشف علماء الفلك ما يقرب من 6000 كوكب خارج نظامنا الشمسي منذ أوائل التسعينيات. لكن كايت قال إن دراسة الصخور التي تُمكّن العلماء من فهم ماضي الكوكبين تقتصر على المريخ والأرض فقط.
إذا تأكدنا من أن المريخ لم يحتضن حتى أصغر الكائنات الحية الدقيقة خلال حقبته المائية، فهذا يُشير إلى صعوبة بدء الحياة في جميع أنحاء الكون.
ولكن إذا اكتشفنا دليلاً على وجود حياة قديمة، فإن ذلك "سيُخبرنا ببساطة أن أصل الحياة سهل على مستوى الكوكب".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شينخوا: 60% من باحثي الذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة والصين
شينخوا: 60% من باحثي الذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة والصين

جريدة المال

timeمنذ 9 ساعات

  • جريدة المال

شينخوا: 60% من باحثي الذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة والصين

أظهر تقرير "الوضع العالمي لبحوث الذكاء الاصطناعي (2015-2024)" الذي تم تقديمه في مؤتمر الاقتصاد الرقمي العالمي 2025، أن قرابة 60 في المائة من باحثي الذكاء الاصطناعي العالميين ينتمون إلى الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بحسب ما نقلته وكالة أنباء شينخوا. وحلل التقرير، الصادر بشكل مشترك عن مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وشركة دونغبي داتا الصينية للتكنولوجيا يوم الخميس الماضي، بيانات قرابة مائتي ألف باحث من 3847 مؤسسة في 175 دولة ومنطقة، إلى جانب 97 ألف ورقة بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأظهرت البيانات أن الباحثين الأمريكيين والصينيين شكلوا مجتمعين 57.7 في المائة من الإجمالي العالمي، إذ أتت الولايات المتحدة في الصدارة بأكثر من 63 ألف باحث، تلتها الصين بنحو 53 ألفا. ويمثل باحثو الذكاء الاصطناعي من الدول الأوروبية حوالي 18.3 في المائة من الإجمالي. وخلص التقرير إلى أن آسيا تبرز كمركز رئيسي للابتكار التكنولوجي. وجدير بالذكر أن عدد الباحثين الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي ارتفع من أقل من 10 آلاف باحث في عام 2015 إلى أكثر من 52 ألفا في عام 2024. وفيما يتعلق بعدد الأوراق البحثية، تصدرت الأكاديمية الصينية للعلوم المؤسسات العالمية بـ585 ورقة بحثية عالية التأثير، حسبما جاء في التقرير.

خبير بيئي يكشف أسباب هطول أمطار غزيرة في عز الصيف
خبير بيئي يكشف أسباب هطول أمطار غزيرة في عز الصيف

مصراوي

timeمنذ 10 ساعات

  • مصراوي

خبير بيئي يكشف أسباب هطول أمطار غزيرة في عز الصيف

كشف الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، عن الأسباب العلمية وراء الأمطار الغزيرة المفاجئة التي شهدتها بعض مناطق القاهرة مؤخراً في فصل الصيف. وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة": "ما حدث كان نتيجة التقاء منخفض جوي بارد قادم من الشمال مع هواء ساخن مشبع بالرطوبة بنسبة 60-70%، مما أدى لتكوّن سحب ركامية داكنة هطلت منها أمطار غزيرة بشكل مفاجئ". وأضاف سمعان: "هذه الظاهرة لم تستمر أكثر من 10 دقائق في كل مكان، لكنها كشفت عن تحول خطير في الأنماط المناخية، حيث لم تعد الفصول محددة كما في السابق". تطرف مناخي غير مسبوق أشار الخبير البيئي إلى أن العالم يشهد حاليًا "تطرفًا مناخيًا غير معتاد"، موضحًا: "لم يعد ممكناً وصف مناخ مصر بالجملة التقليدية (صيف حار جاف وشتاء دافئ ممطر)، لأن هذه المعايير لم تعد دقيقة". وتابع: "نشهد حالياً ظواهر غير مسبوقة، مثل ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في أشهر الربيع، وهذا دليل واضح على التغيرات الكبيرة في النظام المناخي العالمي". الاحتباس الحراري لفت سمعان إلى أن متوسط درجة حرارة الأرض ارتفع 1.5 درجة مئوية منذ عام 1860، بينما ارتفعت درجة حرارة البحر المتوسط 2.3 درجة، محذرًا من أن هذه الزيادة بسيطة لكنها كارثية على المنظومة المناخية. وأوضح آلية الاحتباس الحراري قائلاً: "زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون من 280 إلى 420 جزءاً في المليون (بنسبة 50%) بسبب الأنشطة الصناعية وقطع الأشجار تسببت في احتباس المزيد من الحرارة، مما أدى لتغيرات مناخية جذرية." وحذر الخبير البيئي: "ما نشهده اليوم من أمطار صيفية وأمواج عاتية في البحر المتوسط هو مجرد بداية، فالعالم مقبل على المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة التي ستشكل تحدياً كبيراً للبشرية جمعاء"، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الحرارية والتكيف مع هذه التغيرات المناخية التي أصبحت واقعًا.

أخبار التكنولوجيا : تلسكوب هابل يسلط الضوء على عنقود نجمى منسى يكشف أسرار درب التبانة
أخبار التكنولوجيا : تلسكوب هابل يسلط الضوء على عنقود نجمى منسى يكشف أسرار درب التبانة

نافذة على العالم

timeمنذ 10 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : تلسكوب هابل يسلط الضوء على عنقود نجمى منسى يكشف أسرار درب التبانة

الأحد 6 يوليو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - في صورة خلابة جديدة التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا، عاد أحد العناقيد النجمية المنسية ليحظى بلحظة استثنائية من الاهتمام العلمي، بعدما ظل مهملًا لسنوات طويلة. يدعى هذا العنقود النجمي الكروي 'ESO 591-12'، ويقع ضمن مجرة درب التبانة، حيث يتلألأ بمجموعة كثيفة من النجوم المتعددة الألوان التي تتباين بين الأحمر البارد والأزرق الحار، بحسب درجة حرارة كل نجم. تُظهر هذه الصورة الجديدة من هابل جمال وتفرد هذا النوع من العناقيد النجمية الكروية، وهي عبارة عن تجمعات كثيفة للغاية من النجوم، تضم ما يعادل كتلة 100,000 شمس، وتدور حول مركز المجرة، وتشترك معظم النجوم داخل هذه العناقيد في عمر واحد نسبيًا، إذ تشكلت جميعها من نفس سحابة الغاز المنهارة. وجاءت هذه الصورة ضمن مشروع 'مسح العناقيد النجمية المفقودة' الذي تنفذه وكالة ناسا، ويهدف إلى دراسة 34 عنقودًا نجميًا داخل مجرة درب التبانة لم يسبق لتلسكوب هابل أن رصدها من قبل. ويهدف المشروع إلى بناء قاعدة بيانات شاملة تحدد أعمار هذه العناقيد ومسافاتها وخصائصها النجمية. وقد كانت التلسكوبات الأرضية تواجه صعوبة في تحليل هذا النوع من المناطق الكثيفة بالنجوم، لكن دقة تلسكوب هابل الفائقة مكّنت العلماء أخيرًا من تتبع حركة النجوم وتحليل تاريخها وتكوّنها. وتمثل بيانات 'ESO 591-12' جزءًا من دراسة أوسع لفهم نشأة وتطور العناقيد النجمية داخل انتفاخ وهالة المجرة. وتُعد هذه العناقيد بمثابة 'حفريات كونية' تحفظ في طياتها ظروف الكون في مراحله الأولى، وتُسهم في رسم صورة أوضح لتاريخ مجرتنا، وكيف تطورت على مدى مليارات السنين. وتُعد هذه الصورة الجديدة دليلًا إضافيًا على قدرة المراصد الفضائية المتقدمة على كشف خبايا الكون المخفية خلف الغبار الكوني، وإعادة كتابة فصول منسية من قصة نشأة الكون. ومثلما يُبرز هابل تفاصيل عنقود 'ESO 591-12' المنسي، فإنه يمضي في مهمته النبيلة لاستكشاف المجهول، وتسليط الضوء على الكنوز الكونية التي كانت مخفية في مرأى العين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store