
كوفنتري ترسم هدفها الأول بعد تسلم رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
سارعت رئيسة
اللجنة الأولمبية الدولية
الزيمبابوية كيرستي كوفنتري (41 عاماً) إلى تحديد أول هدف لها، بعدما تسلمت منصبها رسمياً، مؤكدة أنها ستقوم بالتركيز على شروط المشاركة في مسابقات السيدات، واختيار الدول المضيفة
للألعاب الأولمبية
في المستقبل.
وتسلمت الفائزة بسبع ميداليات أولمبية في السباحة مهامها رسمياً، الاثنين الماضي، خلفاً للألماني توماس باخ، بعدما انتُخبت في شهر مارس/ آذار 2025، في مواجهة ستة منافسين، لتصبح أول امرأة وأول شخص من القارة الأفريقية يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، إذ أصبحت كوفنتري أصغر رئيس للهيئة الأولمبية، منذ مؤسسها الفرنسي بيار دي كوبرتان، في ولاية تمتد لثمانية أعوام، مع إمكانية تجديدها لمدة أربع سنوات أخرى.
وشدّدت كوفنتري، بعد انتخابها في مارس الماضي، على "حماية فئة النساء"، و"تشكيل مجموعة عمل لاتخاذ قرار موحد"، لكنها اغتنمت فرصة وجودها في لوزان، للتشاور مع نحو مائة عضو في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة يوم ونصف اليوم، بعدما برزت هذه القضية خلال منافسات الملاكمة، في أولمبياد باريس 2024، وفق ما أكدته في حديثها مع وكالة فرانس برس بنسختها الإنكليزية، اليوم الخميس.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
كيرستي كوفنتري... أول امرأة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
وفي حين أن اللجنة الأولمبية سمحت للاتحادات الدولية بوضع القواعد الأهلية الخاصة بها، منذ نهاية عام 2021، قالت كوفنتري: "اتفق الأعضاء على أن تلعب اللجنة الأولمبية الدولية دوراً قيادياً في هذا الأمر، وأن نكون نحن من يجمع الخبراء ويوحد الاتحادات الدولية". وتابعت: "نتفهم أنه ستكون هناك اختلافات حسب الرياضة"، معربة عن أملها في تشكيل مجموعة العمل "في غضون أسابيع"، بهدف التوصل إلى "توافق" في الآراء بشأن سياسة محددة.
وأضافت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية: "كان من الواضح جداً أننا بحاجة إلى حماية فئة النساء، لكننا بحاجة إلى ضمان العدالة، وبحاجة إلى الاعتماد على مقاربة علمية". وكشفت كوفنتري عن مطالبة أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق موقت لعملية اختيار الدول المضيفة للألعاب الأولمبية المحسومة حالياً حتى الأولمبياد الشتوي عام 2034 في سولت لايك سيتي بولاية يوتا الأميركية، مبررة ذلك بأنهم يرغبون في "المشاركة بشكل أكبر في العملية"، بدلاً من مجرد التصديق على قرار مُصاغ من قِبل لجنة مُخصصة، والنظر في "الوقت المناسب" لاختيار الدول المضيفة المستقبلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
هل تفقد بطولة ويمبلدون سحرها مع غياب حكام الخطوط؟
ستكون بطولة ويمبلدون الإنكليزية ثالث البطولات الأربع الكبرى " غراند سلام " في رياضة التنس ، على قدر التطلعات عند انطلاقها الأسبوع المقبل، غير أنّ ملاعبها لن تحتفظ بهيئتها التقليدية المعهودة، في ظل غياب حكام الخطوط. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة العريقة الممتد على مدار 148 عاماً، لن يظهر الرجال والنساء، الذين اعتادوا التمركز خلف خطوط الملاعب، وهم يطلقون صرخات "آوت" و"فولت" عند خروج الكرة عن المسار، بعدما قررت إدارة البطولة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التخلي عن حكام الخطوط البشريين، إلى جانب ملابسهم الكلاسيكية الأنيقة، لصالح نظام إلكتروني يُعرف اختصاراً بـ"إي إل سي"، بدءاً من نسخة عام 2025، وذلك انسجاماً مع التوجه التقني المتصاعد في عالم الكرة الصفراء. وسبقت ويمبلدون إلى هذا التحوّل كل من بطولتَي أستراليا المفتوحة والولايات المتحدة، بينما تظل بطولة فرنسا المفتوحة الوحيدة بين بطولات "غراند سلام" الأربع، التي لا تزال تعتمد على العنصر البشري لأداء هذا الدور التحكيمي الحيوي. وتُعرف ويمبلدون بتمسّكها العميق بالتقاليد، سواء من خلال فرض ارتداء الزي الأبيض الصارم على اللاعبين، أو تقديم الفراولة بالكريمة للجمهور، أو الاهتمام بالزهور التي تزيّن محيط الملاعب. غير أن نادي عموم إنكلترا، الجهة المنظمة للبطولة، يبدو حريصاً في الوقت ذاته على التكيّف مع روح العصر، والموازنة بين التراث والابتكار. وفي حديث لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع، شدّد مدير البطولة، اللاعب المحترف السابق، البريطاني جيمي بيكر (38 عاماً)، على هذا التوازن، قائلاً: "نحن جزء لا يتجزأ من منظومة التنس العالمية، ومن صناعة اللعبة الأشمل، وهذا ما نأخذه بعين الاعتبار في كل قرار نتخذه تقريباً. كنا نتابع عن كثب تطورات تلك الرياضة لسنوات، وندرك الاتجاه العام الذي تسير فيه". وأكد بيكر حرص ويمبلدون على حماية ما وصفه بالتراث "غير القابل للمساس"، وعلى رأسه قاعدة الزي الأبيض، موضحاً أنّ تطبيق هذه القاعدة بات أكثر صرامة مما كان عليه قبل عقدين من الزمن، لكنه أشار في الوقت ذاته، إلى أن نزاهة المنافسة تبقى الأولوية القصوى في أي تحديث تشهده البطولة. وأوضح المصنف الثاني عالمياً سابقاً: "في المقام الأول، يجب علينا تعزيز تنظيم جوانب التنافس. هذا أمر أساسي وجوهري. اللاعبون في عالم التنس الاحترافي، وعلى أعلى المستويات، يتوقعون الآن أن يجري إعلان نتائج الخطوط عبر هذا النظام التقني الدقيق". وبحسب بيكر، فإن اللاعبين الذين اعتادوا على التقنية الحديثة قد لا يشعرون حتى بغياب العنصر البشري، خاصّة بعد أن جرى اختبار النظام الجديد على نطاق واسع، خلال بطولة العام الماضي. ويعتمد النظام الإلكتروني على تقنية متقدمة لتتبع مسار الكرة وتحديد ما إذا كانت داخل الخطوط أو خارجها. ودخلت تقنية "عين الصقر" ملاعب ويمبلدون منذ عام 2007، إذ كانت تُستخدم في بعض الملاعب، لمنح اللاعبين حق الطعن في قرارات الحكام. وأضافت هذه التقنية بُعداً تفاعلياً جديداً للجمهور، الذي اعتاد الترقب بحماس مع كل إعلان عن مراجعة فيديو، مصحوبة بتصفيق إيقاعي على وقع عرض اللقطة الحاسمة على الشاشات الكبيرة. وفي نسخة 2025، جرى تركيب أكثر من 450 كاميرا في ملاعب البطولة الرئيسة، وفي التصفيات المقامة في روهامبتون القريبة من لندن، إذ تتولى الأجهزة الإلكترونية اتخاذ القرارات، التي كانت في السابق من اختصاص البشر. رياضات أخرى التحديثات الحية ألكاراز يتجنّب سينر حتى النهائي في ويمبلدون... وهذه منافسة أنس جابر ومع ذلك، لم يُستبعد الحكام تماماً، إذ سيجري توظيف نحو 80 حكماً سابقاً مساعدين في الملاعب، بواقع اثنين لكل ملعب، لتقديم الدعم للحكم الرئيس، والتدخل في حال حدوث أي خلل فني في النظام الإلكتروني. ويبقى التساؤل مطروحاً: هل يُفقد غياب حكام الخطوط بعضاً من سحر ويمبلدون؟ ويجيب بيكر بثقة: "أرى في هذا التحوّل خطوة إيجابية للغاية من حيث الشكل العام للبطولة ومظهر الملاعب. العلامة التجارية لويمبلدون واضحة ومميزة: ملاعب عشبية خضراء، ولاعبون بزي أبيض ناصع. وكلما زاد التركيز على هذه العناصر، زاد تألق البطولة"، واختتم حديثه قائلاً: "إذا عدنا إلى جوهر اللعبة، فسنجدها تقوم على المواجهة الفردية، وكل ما يحدث داخل الخط، داخل الملعب، هو ما يصنع القصة. وما نقدمه هو بيئة تنافسية أنقى وأكثر دقة". (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين ينعش الآمال وسط تصاعد التوترات التجارية والنفطية
أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، استكمال تفاصيل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة لتنفيذ إطار تفاهم تم التوصل إليه خلال مباحثات اقتصادية وتجارية في العاصمة لندن. وذكرت الوزارة أن واشنطن سترفع بعض القيود المفروضة على الصين، مقابل التزام بكين بمراجعة طلبات تصدير المنتجات الخاضعة للرقابة والموافقة عليها إذا استوفت الشروط القانونية. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان رسمي: "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق"، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بشكل سليم ومستقر ومستدام، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". التزامات متبادلة وتصعيد سابق ودعا البيان الصيني إلى احترام ما تم الاتفاق عليه خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين في 5 يونيو/حزيران، مع التأكيد على أهمية آلية التشاور الاقتصادي والتجاري لمعالجة الخلافات وتطوير التفاهم بين الجانبين. وفي 2 إبريل/نيسان، فرض ترامب رسومًا جمركية إضافية على عدد من شركاء بلاده التجاريين، في مقدمتهم الصين ، التي ردت بالمثل، ما أدى إلى رفع الرسوم الأميركية إلى 145% مقابل رسوم صينية بلغت 125%. وردًا على هذه الإجراءات، فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة التي تمثل الغالبية العظمى من الإمدادات العالمية. وفي أعقاب هذا التصعيد، عقد البلدان محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو/أيار، توصلوا خلالها إلى اتفاق بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 14 مايو/أيار، بحيث تنخفض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية إلى 30%، مقابل خفض الصين رسومها إلى 10%. كما شهدت لندن في 10 و11 يونيو/حزيران مفاوضات مكثفة بين الجانبين، شارك فيها من الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، هي ليفينغ، ومن الجانب الأميركي وزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بحسب "الأناضول". ورغم التوصل إلى اتفاق، اتهم مسؤولون أميركيون لاحقًا بكين بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والتأخر في الموافقة على تراخيص تصدير المعادن النادرة. غير أن الجانبين جدّدا التزامهما بالمضي قدمًا في إطار تفاهم جنيف، وأعلنت بكين، اليوم الجمعة أن "الاتفاق تم تأكيده من الطرفين بعد مشاورات مكثفة"، وأن الصين ستراجع طلبات تصدير السلع الخاضعة للقيود "وتوافق عليها إذا كانت متوافقة مع القانون"، فيما ستقوم واشنطن برفع سلسلة من القيود التجارية المفروضة على الصين، وفقاً لـ"فرانس برس". اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين... وترقب لتنفيذ الالتزامات في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك: "سوف يقومون بتوصيل معادن الأرض النادرة إلينا، وبمجرد أن يحدث ذلك، سنرفع إجراءاتنا المضادة". وأضاف الرئيس دونالد ترامب، خلال مناسبة في البيت الأبيض أثناء حديثه عن صفقات مع دول أخرى: "لقد وقعنا اتفاقًا مع الصين أمس"، مشيرًا إلى احتمال وجود "اتفاق كبير جدًا" مع الهند أيضًا، دون أن يصدر تعليق فوري من الجانب الصيني حول الاتفاق. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب: التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين يشمل المعادن النادرة وأكد لوتنيك لقناة "بلومبيرغ" أن الرئيس ترامب يعتزم استكمال سلسلة من الصفقات التجارية خلال الأسبوعين المقبلين، في إطار المهلة التي حددها لإعادة فرض رسوم جمركية أعلى، والتي تنتهي في 9 يوليو/تموز، بعد تعليق هذه الرسوم في إبريل/نيسان. وكانت الحرب التجارية التي أطلقها ترامب مع بكين منذ فبراير/شباط قد أدت إلى تصعيد متبادل في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما أثار قلق الأسواق الدولية. وفي إبريل/نيسان، رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، فيما بدأت تظهر بوادر انفراج قبل أسابيع قليلة. ووفق تصريحات سابقة لترامب، توصلت الدولتان إلى اتفاق مبدئي لتخفيف القيود على تصدير المعادن النادرة، بالإضافة إلى تقدم في ملف التعرفات الجمركية. وفي تصريحات لاحقة، قال لوتنيك إن البيت الأبيض يخطط لعقد اتفاقيات مع عشرة شركاء تجاريين رئيسيين. وأوضح أن الاتفاق مع الصين، والذي تم التوقيع عليه قبل يومين، ينظم الشروط التي تم بحثها خلال المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ويشمل التزام الصين بتسليم معادن الأرض النادرة، وهي ضرورية لصناعات متعددة مثل توربينات الرياح والطائرات النفاثة. وفي تطور اقتصادي آخر، أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، عن تمديد رسوم مكافحة الإغراق على مادة التولويدين المستوردة من الاتحاد الأوروبي لخمس سنوات إضافية اعتبارًا من 28 يونيو/حزيران. وقد فُرضت رسوم بنسبة 19.6% على شركة "لانكسيس دويتشلاند جي.إم.بي.إتش" الألمانية، و36.9% على الشركات الأوروبية الأخرى. وتُستخدم مادة التولويدين في صناعة الأصباغ، الأدوية، والمبيدات الحشرية، وفقاً لـ"أسوشييتد برس". الواردات الصينية من النفط الإيراني تسجل مستويات قياسية وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة "رويترز" أن واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في يونيو/حزيران مع تحسن الطلب من المصافي المستقلة وتسارع وتيرة الشحنات قبيل اندلاع توترات جديدة في المنطقة. ووفقًا لبيانات شركة "فورتيكسا" لتتبع السفن، استوردت الصين – أكبر مشترٍ للنفط الإيراني – أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا في الفترة من 1 إلى 20 يونيو/حزيران، وهو مستوى قياسي. كما تشير بيانات شركة "كبلر" إلى أن المتوسط بلغ 1.46 مليون برميل يوميًا حتى 27 يونيو، مقارنة بمليون برميل يوميًا في مايو/أيار. ويرجع هذا الارتفاع، بحسب المحللين، إلى الإسراع في تفريغ كميات كبيرة من النفط العالقة في ناقلات، بعد أن سجلت صادرات إيران النفطية أعلى مستوى لها منذ سنوات عند 1.83 مليون برميل يوميًا في مايو. ومن المتوقع أن تبقى الواردات الصينية من النفط الإيراني مرتفعة في الفترة المقبلة. ورغم أن ترامب أكد استمرار سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، بما في ذلك تقييد مبيعاتها النفطية، إلا أنه أشار إلى احتمال تخفيف العقوبات للمساعدة في إعادة إعمار البلاد. أسواق التحديثات الحية ارتفاع الدولار وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية الأميركية الصينية انخفاض الأرباح الصناعية في الصين بسبب التوترات التجارية من جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الصيني أن الأرباح الصناعية في مايو/أيار تراجعت بنسبة 9.1% على أساس سنوي، نتيجة لتأثير التوترات الجمركية على النشاط الصناعي. كما تراجعت الأرباح خلال الفترة من يناير إلى مايو بنسبة 1.1% مقارنة بالعام السابق، رغم ارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 2.7%. ويأمل المسؤولون الصينيون أن يساهم النمو الثابت في دعم تعافي الأرباح خلال الأشهر المقبلة. وتستهدف بكين تحقيق معدل نمو اقتصادي بنحو 5% لعام 2025، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ النمو 4% فقط. يأتي الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين في لحظة دقيقة من العلاقات الاقتصادية الدولية، حيث تزداد المخاوف من تفاقم التوترات الجيوسياسية والجمركية. وبينما تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها التجارية قبل نهاية المهلة التي حددها الرئيس ترامب، تحاول بكين الحفاظ على توازن اقتصادي يسمح لها بمواصلة النمو وتحقيق هدفها السنوي. في المقابل، تُظهر بيانات التجارة والنفط مؤشرات متباينة: من جهة، تشهد واردات الصين من النفط الإيراني قفزات غير مسبوقة، رغم العقوبات، ما يعكس تحولات في مصادر الطاقة والتعاون الإقليمي. ومن جهة أخرى، يضغط التباطؤ في الأرباح الصناعية على الحكومة الصينية لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد المحلي. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى تنفيذ الاتفاقات هو التحدي الأكبر، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت هذه التفاهمات ستؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار التجاري، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة في حرب اقتصادية لم تبلغ نهايتها بعد.


العربي الجديد
منذ 19 ساعات
- العربي الجديد
أوروبا تفتح باب التنازلات التجارية لاسترضاء ترامب وتفادي حرب جمركية
فتحت أوروبا باب التنازلات التجارية على مضض في محاولة لتفادي حرب جمركية شاملة مع الولايات المتحدة، مع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم عقابية على واردات الاتحاد الأوروبي . وفيما يسعى القادة الأوروبيون خلال قمة بروكسل، اليوم الخميس، إلى احتواء التصعيد، تتبلور داخل أروقة المفاوضات رؤية "مرنة" قد تفضي إلى اتفاق غير متكافئ يسمح لترامب بإعلان نصر تفاوضي، مقابل إعفاء قطاعات أوروبية حيوية من العقوبات. ورغم إدراك الأوروبيين أنّ اتفاقاً على قاعدة "صفر رسوم جمركية" لم يعد واقعياً، فإنّ الجهود تنصبّ حالياً على صيغة قابلة للهضم سياسياً، تبقي على بعض الرسوم الرمزية، مع قائمة إعفاءات تشمل الفولاذ والسيارات والصيدلة والطيران، بما يحمي الشركات الأوروبية من أسوأ السيناريوهات. وتوصف هذه الصيغة داخل أروقة المفوضية باتفاق "جبنة الغرويير"، الذي يحتوي على كثير من الثقوب، لكنه يتيح خروجاً تفاوضياً قبل انقضاء مهلة 9 يوليو/ تموز، التي لوّح بعدها ترامب برسوم تلقائية تصل إلى 20% على المنتجات الأوروبية. اقتصاد دولي التحديثات الحية باول يستبعد خفض الفائدة الأميركية قبل اتضاح أثر الرسوم الجمركية وقال المستشار الالماني فريدريش ميرز فور وصوله إلى بروكسل، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس: "أؤيّد المفوضية في كلّ الجهود المبذولة للتوصّل سريعا إلى اتفاق تجاري". ويصرّ ميرز الذي يقود أكبر اقتصاد في أوروبا على تسريع وتيرة العمل، حتّى لو اقتضى الأمر قبول اتفاق غير متكافئ يضطر بموجبه الأوروبيون لتحمّل بعض الرسوم الجمركية من دون مقابل من جانبهم. وكان ميرز قد انتقد الاثنين نهج المفوضية الأوروبية للتفاوض "المعقّد جدّا" في رأيه، وطلب منها التركيز على أربعة أو خمسة مجالات أساسية. ومن المرتقب التطرّق إلى هذه المسألة مساء خلال مأدبة عشاء لرؤساء الدول والحكومات ستشكّل مناسبة لرئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين التي تدير المفاوضات مع واشنطن لعرض الخطوط الحمر. وأكد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دو ويفر من جهته: "لا ننجر للاستفزاز ونحافظ على الهدوء"، داعياً إلى تفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وقال: "نفاوض على أمل التوصّل إلى اتفاق"، لكن "إذا لم يكن الحال كذلك، فسنعتمد بدون شكّ تدابير مضادة". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صعّد النبرة، أمس الأربعاء، في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي أقرّ خلالها الأوروبيون زيادة في نفقاتهم الدفاعية بنسبة 5% من إجمالي الناتج المحلي، تلبية لرغبة الرئيس الأميركي. وقال: "لا يمكننا أن نقول بين الحلفاء إنه لا بدّ من مزيد من الإنفاق" في مجال الدفاع "ونشنّ في المقابل حرباً تجارية في كنف حلف الناتو. هذا هراء". وتكثّفت المباحثات مع واشنطن في الأسابيع الأخيرة. سيارات التحديثات الحية ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات والخميس، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تعود تبني مواقف استفزازية: "المشكلة أن لدينا من الجانب الأميركي مفاوضاً لا مثيل له، فيما الاتحاد الأوروبي لديه زعماء قليلو الاقتدار". ويسود الانقسام التكتّل الأوروبي بدوله السبع والعشرين مختلفة المواقف. ويجاهر رئيس الوزراء المجري بقربه من ترامب الذي تربطه علاقة وطيدة أيضاً برئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني. ومطلع مايو/ أيار، هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على واردات أميركية تبلغ قيمتها 95 مليار يورو، من بينها سيّارات وطائرات، في حال فشلت المفاوضات التجارية مع ترامب. لكنّه خفف لاحقا من حدّة وعيده. وتنتهز الولايات المتحدة هذه المفاوضات التجارية أيضاً للسعي إلى الاستحصال على تنازلات في ما يخصّ اللوائح التنظيمة الأوروبية، لا سيّما في المجال الرقمي، إذ تعتبر واشنطن أنها تستهدف خصوصاً عمالقة التكنولوجيا الأميركيين، من قبيل "آبل" و"غوغل" و"ميتا". وتسعى الإدارة الأميركية إلى تليين إجراءات تنفيذ التشريعات التي ترمي إلى الحدّ من حالات استغلال السلطة من عمالقة التكنولوجيا في ما يتعلّق بالمنافسة والمحتويات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال. وأعرب الأوروبيون عن استعدادهم لمناقشة معايير مشتركة مع الأميركيين، لكن النصوص التشريعية التي أتت ثمرة نقاش ديمقراطي تبقى خطّا أحمر بالنسبة إليهم. وأكّدت فون ديرلاين الاثنين أنّ "مسار اتّخاذ القرارات في الاتحاد الأوروبي" مسألة "لا يمكن المساس بها البتة". (فرانس برس، العربي الجديد)