logo
ورقة سوريا.. كيف يستخدمها ترامب لتشجيع نتنياهو على وقف حرب غزة؟

ورقة سوريا.. كيف يستخدمها ترامب لتشجيع نتنياهو على وقف حرب غزة؟

مصراويمنذ 5 أيام
كتبت- سلمى سمير:
لا تزال محاولات التوصل لاتفاق ينتهي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة وذلك مع اقتراب الحرب على دخول عامها الثاني، إلا أن جميع أوراق التفاوض السابقة لم تجد نفعًا في التوصل لحل نهائي. ومع ذلك يبدو أن ورقة جديدة قد ظهرت في الملف التفاوضي وتم الحديث عنها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
تمحورت الورقة الجديدة، حول الملف السوري، الذي ظهر كورقة مساومة جديدة في معادلة التهدئة، وذلك مع كشف صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة على بنيامين نتنياهو للموافقة على إنهاء الحرب، مقابل صفقة أوسع تتضمن تطبيعًا تدريجيًا للعلاقات بين إسرائيل وسوريا.
وبحسب ما نقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أرسل ترامب مبعوثًا خاصًا إلى دمشق بهدف تمهيد الطريق لاتفاق سلام بين الطرفين، تكون الولايات المتحدة ضامنًا له، وهو ما أكده وعلى نحو غير معتاد، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن فتح قناة اتصال جديدة مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وذلك في مؤشر واضح على تحولات دراماتيكية في مواقف الطرفين.
ماذا قال نتنياهو بشأن سوريا؟
خلال لقائه بترامب في البيت الأبيض للمرة الثالثة خلال زيارته لواشنطن، كشف بنيامين نتنياهو، عن فتح قناة اتصال جديدة بين دمشق و تل أبيب، معتبرًا ذلك خطوة باتجاه فرصة سلام بين البلدين.
وخلال تصريحاته، أشار نتنياهو، إلى أن انهيار نظام بشار الأسد ساهم في خلق واقع أمني جديد في سوريا، بما يفسح المجال لما وصفه بـ"فرصة للتقارب والاستقرار".
وقال نتنياهو: "في السابق، كانت إيران تمسك بزمام الأمور في سوريا عبر حزب الله اللبناني، لكن اليوم، باتت طهران خارج اللعبة، وحزب الله في وضع لا يُحسد عليه". وأضاف: "هذه التحولات فتحت الباب أمام الاستقرار وربما السلام، خاصة في ظل مبادرة الرئيس السوري الجديد".
ورفض نتنياهو التعليق على وجود محادثات مباشرة بين إسرائيل والنظام السوري الحالي، لكنه شدد على أن "السوريين سيخسرون الكثير إذا عادوا إلى دوامة الصراع، وسيربحون كثيرًا إذا اختاروا طريق السلام".
من جانبه كشف دونالد ترامب أن نتنياهو طلب منه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذا المطلب جاء أيضًا من عدة دول في الشرق الأوسط.
وقال ترامب: "رفعت العقوبات عن سوريا بناءً على طلب عدد من الحلفاء في المنطقة، من بينهم نتنياهو. التقيت بالرئيس الشرع وأُعجبت به كثيرًا". وأضاف: "قال لي أحدهم إن الرجل ينتمي إلى بيئة صعبة، فأجبته أن هذا أمر متوقع في منطقة مليئة بالتحديات. ومع ذلك، رأيت فيه شخصية تستحق أن تحصل على فرصة".
وأوضح ترامب أن العقوبات الأمريكية كانت تمنع سوريا من التقدم، مؤكدًا: "منحناهم هذه الفرصة لأنهم لم يكونوا يملكون أي أفق في ظل الحصار الاقتصادي".
من جانبها، أكدت سوريا، عبر تصريحات رسمية وشبه رسمية، استعدادها للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، في وقت تحدث فيه مسؤولون أمريكيون عن "انطلاق حوار سياسي وأمني مباشر" بين الطرفين.
لقاء سبتمبر المنتظر
من جانبها كشفت قناة "إسرائيل 24 نيوز"، نقلًا عن مصدر سوري مقرب من الرئيس أحمد الشرع، أن لقاءً وشيكًا سيُعقد بين بنيامين نتنياهو والرئيس السوري في البيت الأبيض قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ووفقًا للتقرير، من المنتظر أن يوقع الجانبان خلال اللقاء اتفاقًا أمنيًا "برعاية دونالد ترامب"، في خطوة من شأنها أن تُمهد لاتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا هو الأول من نوعه منذ عقود من العداء والصراع.
وفي سياق متصل، نقلت القناة عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل "جهود وساطة واسعة" بين دمشق وتل أبيب، ضمن تحرك إقليمي ودولي لإعادة تشكيل خريطة العلاقات في الشرق الأوسط.
لكن هذه الجهود لا تزال تصطدم بعقبة رئيسية تتمثل في تخوف إسرائيل من الانسحاب من المنطقة العازلة الممتدة في الجولان خلال الأشهر المقبلة، في ظل عدم سيطرة الشرع الكاملة على كافة الفصائل المسلحة، خاصة في جنوب سوريا، بحسب ما أفادت به المصادر.
وأكدت الإدارة السورية، أنها لن تسمح، في حال التوصل إلى اتفاق، لأي عمليات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، فيما تصر تل أبيب على الاحتفاظ بحقها في "التعامل مع التهديدات الأمنية"، خصوصًا في حال انسحابها من المناطق العازلة كما تطالب دمشق، بحسب "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تفاصيل المقترح الأمريكي وأهدافه
تتجاوز التحركات الأمريكية مجرد محاولة لوقف إطلاق النار في غزة، بل تمتد لصياغة إطار دبلوماسي إقليمي جديد، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي قالت، إن إدارة ترامب تعمل على حزمة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية، وتطبيع جزئي بين إسرائيل وسوريا، ضمن "صفقة سلام إقليمية" يُفترض أن تُنعش روح اتفاقات أبراهام.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن المزاج لحالي لنتنياهو وربما نتنياهو أيضًا فتح الباب أمام باب التطبيع مع دول جديدة في المنطقة، وإحياء اتفاقيات أبراهام من جديد التي نجح ترامب في ضم عدد من الدول إليها في ولايته الأولى لكنه يطمح لضم دول جديدة لها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وسوريا ولبنان.
وفي تصريحاته لـ "واشنطن بوست" قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، إن نتنياهو لن يحظى بفرصة أفضل من تلك التي أتيحت له بعد نجاح الهجوم على إيران، والتي ستتلاشى مع مرور الوقت، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي، لعقد نوع من الاتفاق الإقليمي مع سوريا، وبدء مسار مع السعودية، واستعادة الأسرى لما من شأنه أن يمنحه أفضلية قبل بدء الانتخابات.
من جانبه، قال مسؤول إماراتي رفيع المستوى، للصحيفة الأمريكية، إنه يتوجب على ترامب استغلال الفرصة الحالية بعد الهجمات الأخيرة على إيران، والتوصل لاتفاق سلام يشمل غزة وما بعدها، داعيًا ترامب، للذهاب نحو ما وصفها بـ "الجائزة الكبرى" وذلك مع وقوف المنطقة أمام نقطة نقطة تحول تاريخية بحسب تعبيره.
ولتحقيق هدف التطبيع، قررت واشنطن رفع تصنيف "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب – وهي الجماعة التي كان يرأسها الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع قبل توليه الحكم – ما عُد إشارة سياسية تجاه النظام الجديد في دمشق، بحسب موقع "إسرائيل 24 نيوز" العبري.
لكن هذا التطبيع ليس بلا شروط ولا يضمن غزة فقط بحسب الموقع العبري، الذي نقل عن مصدر مقرب من أحمد الشرع أن سوريا تطالب باستعادة ثلث هضبة الجولان المحتلة كشرط أساسي لأي اتفاق سلام، موضحًا أن 'السلام لا يُمنح مجانًا'. كما طُرحت خيارات أخرى تشمل تأجير أجزاء من الجولان لمدة 25 عامًا، إلى جانب إعادة مناطق لبنانية حدودية لدمشق، في مقابل السماح لإسرائيل بمد خط مياه من الفرات.
في المقابل، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن دونالد ترامب "مصمم على وقف القتل في غزة"، ويرى في اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا حجر زاوية لمعادلة السلام الشاملة.
فرص التطبيع وحدوده
رغم زخم التصريحات والمبادرات، تبقى فرص التطبيع بين إسرائيل وسوريا محفوفة بالتحديات. فعلى الرغم من الاستعداد المعلن لدى الطرفين، هناك عقبات سياسية وجغرافية ومجتمعية واضحة.
من الجانب السوري، أكدت مصادر قريبة من الشرع وفقًا لـ "إسرائيل 24 نيوز"، أن أي اتفاق لا يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من الجولان – ولو جزئيًا – لن يحظى بقبول داخلي، إذ لا يمكن تسويق السلام أمام الرأي العام دون استعادة جزء من الأراضي المحتلة. كما أن عودة السيادة على مدينة طرابلس اللبنانية ومناطق سنّية أخرى مطروحة ضمن المطالب السورية، ما قد يثير ردود فعل إقليمية.
أما من الجانب الإسرائيلي، فقد أعلن وزير الخارجية جدعون ساعر أن الجولان 'سيبقى جزءًا من دولة إسرائيل' في أي اتفاق مستقبلي، رغم اعترافه بـ"مصلحة إسرائيل" في التطبيع مع سوريا ولبنان، ليظهر بذلك تباين في المواقف يشير إلى أن المفاوضات قد تتجه نحو اتفاق أمني محدود بدلًا من معاهدة سلام شاملة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة
أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

الدستور

timeمنذ 26 دقائق

  • الدستور

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

ترقّب في كييف وغضب في موسكو في أعقاب إعلان ترامب عن صفقة أسلحة ضخمة "بقيمة مليارات الدولارات" لصالح أوكرانيا، تنتظر كييف بفارغ الصبر الكشف تفاصيل ما تم الاتفاق عليه فعليًا، وسط تضارب التصريحات بشأن عدد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" وصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى التي قد تُسلّم. وخلال اجتماع جمعه في البيت الأبيض بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أعلن ترامب أن دولة لم يُكشف عن اسمها مستعدة لتقديم "17 نظام باتريوت" على الفور، مشيرًا إلى "صفقة كبيرة للغاية" تم إبرامها مع حلفاء أوروبيين تسمح لهم بشراء أسلحة أمريكية ومن ثم نقلها إلى أوكرانيا. غموض يكتنف التفاصيل.. وكييف تترقب ورغم الحماسة الظاهرة في أوكرانيا، فإن نائب رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أوضح أن بلاده لا تزال تجهل ما إذا كان ترامب يقصد بـ"17 باتريوت" بطاريات كاملة، أم منصات إطلاق فردية، أم صواريخ اعتراضية. قال سكيبيتسكي: "17 عدد هائل إذا كنا نتحدث عن بطاريات، أما إذا كانت قاذفات، فالأمر وارد". يُشار إلى أن كل نظام باتريوت يشمل ستة قاذفات، بجانب منظومة رادار ووحدة تحكم، وتصل تكلفة النظام الكامل إلى ما يزيد عن مليار دولار. وتضم الترسانة الأوكرانية حاليًا 6 بطاريات دفاع جوي من طراز باتريوت فقط، وهى غير كافية لصد الهجمات الروسية الباليستية والمسيّرة المتكررة. في السياق، أكدت ألمانيا وهولندا استعدادهما لتقديم 3 أنظمة باتريوت جديدة، ما قد يفسر الأرقام التي ذكرها ترامب. توماهوك في الميزان.. ورد فعل روسي محتمل أحد أكثر الملفات حساسية في الصفقة هو إمكانية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وهو ما ناقشه ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في 4 يوليو. وتُعد هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى موسكو وسانت بطرسبرغ، ما يضعها في قلب التصعيد المحتمل مع الكرملين. وبحسب سكيبيتسكي، سأل ترامب خلال المكالمة إن كان بإمكان أوكرانيا ضرب موسكو، فأجاب زيلينسكي: "نعم، إذا زودتمونا بالأسلحة". إلا أن ترامب صرّح لاحقًا بأن بلاده لا تؤيد استهداف العاصمة الروسية، ولم توافق إدارته حتى الآن على إرسال هذه الصواريخ. وأشار سكيبيتسكي إلى أن أوكرانيا تفتقر حاليًا إلى منصات الإطلاق المناسبة لصواريخ توماهوك، التي تُستخدم عادة من على متن السفن الحربية أو القاذفات الاستراتيجية، وهو ما لا تمتلكه كييف. من جانب آخر، أفادت تقارير بأن إدارة ترامب بصدد رفع القيود عن استخدام أوكرانيا لصواريخ "أتاكامز" بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حاليًا، تُستخدم هذه الصواريخ – التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا فقط. ونقل سكيبيتسكي أن موسكو قامت بنقل قواعدها العسكرية الحيوية إلى مسافة تزيد عن 500 كيلومتر من حدودها مع أوكرانيا، ما يجعل استهدافها مستحيلًا دون استخدام صواريخ دقيقة بعيدة المدى. في السياق، أعلنت السويد والدنمارك وهولندا، الثلاثاء، رغبتهم في المشاركة بخطة ترامب، التي تنص على شراء دول أوروبية للأسلحة الأمريكية وتوريدها مباشرة إلى أوكرانيا. وفي تعليقه على إعلان ترامب، قال الرئيس زيلينسكي إنه أجرى "محادثة مثمرة جدًا" مع نظيره الأمريكي، وناقش معه سبل تحقيق "سلام دائم وعادل" في أوكرانيا، إضافة إلى ضرورة وقف الهجمات الروسية المكثفة، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة مئات الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية.

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟
هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

مصراوي

timeمنذ 28 دقائق

  • مصراوي

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

حالة من الاهتمام أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تصريحاته بشأن أزمة سد النهضة، والتي أشار فيها إلى أن هناك إمكانية لحل المشكلة بسرعة كبيرة. تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الإثنين، عن أزمة سد النهضة قائلًا: "لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقة لنا، لكنها قامت ببناء سد أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل". وخلال اجتماعه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في البيت الأبيض اليوم، أضاف ترامب: "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود مياه في النيل"، وتابع: "نحن نعمل على هذه المشكلة، لكنها ستحلّ، لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم، على مقربة من مصر، والولايات المتحدة هي من موّلت السد، ولا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد". صورة 1 وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة هي من موّلت السد، مضيفًا: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد.. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل، فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة.. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر"، مؤكدًا: "سنعمل على حلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة، نحن نبرم صفقات جيدة". وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية حل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة، يُطرح سؤال مهم وهو هل تنجح وساطة ترامب حقًا في إنهاء الأزمة؟. من جهته، يرى الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرًا ما يتحدث بشأن إنهاء النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم، بداية من الحرب الأوكرانية مرورًا بالحرب في غزة ووصولاً إلى أزمة سد النهضة، وذلك دون تحقيق أى نتائج إيجابية ملموسة. وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن ترامب كرر مرارًا أحاديثه بشأن إنهاء أزمة أوكرانيا الممتدة منذ فبراير 2022، وأنه قادر على التوصل لحل مع بوتين لكنه حتى الآن لم ينجح في ذلك بل زادت موسكو من حدة القصف على كييف في الفترة الأخيرة. صورة 2 وأضاف الدكتور جمال سلامة: "حال حرب غزة لا يختلف كثيرًا عن حال حرب أوكرانيا، فالرئيس الأمريكي أكد أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ولكن الواقع الميداني يظهر خلاف ذلك". وأكد "سلامة"، أن إثيوبيا قد دعت فعليًا إلى افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل، وهو ما بدوره يقلل فرص التوصل لاتفاق بشأن الأزمة، متسائلًا: "ما هي الأوراق التي تمتلكها واشنطن للضغط على أديس أبابا لتغير وجهة نظرها والتفاوض بشأن الأزمة". وأوضح أن حديث ترامب عن العمل مستقبلًا على إنهاء أزمة سد النهضة هو من باب الدعاية السياسية له لنيل مراده بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن ترامب عاصر أزمة سد النهضة في ولايته الرئاسية الأولى والثانية دون تحقيق أى نتائج إيجابية، مما يعزز بأن التصريحات دعائية فقط. ويعتقد "سلامة"، أن الرئيس ترامب لن يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا أو غزة أو حتى سد النهضة، مشيرًا إلى أنه حتى الحرب التي استطاع أن ينهيها (حرب إسرائيل وإيران) استخدم فيها الحل العسكري وأمر بشن ضربات أمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية. واختتم تصريحاته بقوله: "ترامب يردد ليل نهار أنه قادر على إنهاء الأزمات في العالم.. ولكن دون جديد.. أفلح إن صدق". وتبقى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية حل أزمة سد النهضة، محل اختبار حقيقي أمام واقع سياسي معقد، فرغم نبرة الثقة التي تحدث بها ترامب، إلا أن المعطيات على الأرض، من استمرار تعنت إثيوبيا في ملف التفاوض، تقف عقبة أمام أي تحرك دبلوماسي فعّال.

الرئيس الأمريكي: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو
الرئيس الأمريكي: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو

المشهد العربي

timeمنذ 30 دقائق

  • المشهد العربي

الرئيس الأمريكي: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، أن على أوكرانيا عدم استهداف موسكو، وذلك بعدما أفاد تقرير إعلامي بأنه حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرب العاصمة الروسية. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن ترامب طرح مع زيلينسكي إمكان شن هجوم مضاد محتمل، وسأل نظيره الأوكراني إن كانت بلاده قادرة على استهداف موسكو إذا زودتها واشنطن أسلحة بعيدة المدى. ولكن رداً على سؤال لصحفيين في البيت الأبيض عما إذا كان على زيلينسكي استهداف موسكو، أجاب ترامب "عليه عدم القيام بذلك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store